
أنشيلوتي مدرباً للبرازيل.. "انسلاخ هوية" أم بداية طريق المجد؟
في خطوة تُعد انقلابًا على تقاليد كروية اشتهرت بها البرازيل، أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرباً للمنتخب الأول، إذ يستعد لأن يصبح أول مدرب أجنبي يقود البلاد بكأس العالم في حال التأهل إلى النسخة القادمة التي تقام في أميركا وكندا والمكسيك.
وسيتولى أنشيلوتي تدريب المنتخب البرازيلي بعد انتهاء الموسم الحالي ورحيله عن ريال مدريد، استعداداً لخوض ما تبقى من مباريات تصفيات كأس العالم 2026.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عقدين من الخيبات في كأس العالم، إذ لم يتوج منتخب البرازيل باللقب الأغلى منذ عام 2002، حين قاده المدرب المحلي لويس فيليبي سكولاري لآخر تتويج بالكأس في كوريا واليابان.
ومنذ ذلك الفوز، عانت البرازيل من خيبات الخروج المتكرر بكأس العالم، إذ خرجت من ربع النهائي في أربع من خمس نسخ، أو بمجرد مواجهتها لمنافسين أوروبيين كبار. فرنسا عام 2006، وهولندا عام 2010، وبلجيكا عام 2018، وعندما وصلت إلى نصف النهائي عام 2014، تعرضت للإذلال على يد ألمانيا بالخسارة بسباعية على أرضها وبين جماهيرها.
وأثار ذلك جدلاً حول ما إذا كان الوقت قد حان، للقيام بالمستحيل وتعيين مدرب أجنبي بعد أكثر من 60 عاماً، إذ تولى الأوروغوياني رامون بلاتيرو المسؤولية أربع مباريات عام 1925، وأشرف البرتغالي جوريكا على "السامبا" في مباراتين وديتين ضد أوروغواي في أربعينيات القرن الماضي؛ بينما تولى الأرجنتيني فيلبو نونيز المسؤولية في مباراة استعراضية بمناسبة افتتاح ملعب مينيراو عام 1965.
ومنذ رحيل المدرب الوطني دوريفال جونيور في مارس الماضي، كانت مسألة مدرب البرازيل محلّ جدل، فبينما يرحّب لاعبون مثل رونالدو نازاريو بإمكانية تولي مدرب أجنبي مسؤولية السيليساو، لا يزال آخرون مثل ريفالدو يعارضون الفكرة.
وكان رونالدو نازاريو قد وضع الإسباني بيب غوارديولا ضمن خياراته لتدريب المنتخب في حال نجاحه بانتخابات رئاسة الاتحاد البرازيلي، لك إدنالدو رودريغيز احتفظ بمنصبه ليتعاقد مع أنشيلوتي.
وسبق لريفالدو، نجم برشلونة السابق، أن عبر عن استيائه من الفكرة في تصريحات تعود إلى عام 2022.
وصرح ريفالدو حينها: أعتقد أن التفكير في تعيين مدرب أجنبي لمنتخبنا يُعدّ إهانةً للمدربين البرازيليين. أعتقد أن لدينا مدربين قادرين على قيادة المنتخب البرازيلي حاليًا. تعيين مدرب أجنبي لا يضمن النجاح
وأضاف نجم برشلونة وميلان السابق: تعيين مدرب أجنبي لا يعني أننا سنتوج أبطالاً للعالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
الجاسر ينشر صورة للاعب النصر "رونالدو" بقميص الهلال.. ويعلق
الجاسر ينشر صورة للاعب النصر "رونالدو" بقميص الهلال.. ويعلق المرصد الرياضية: نشر الناقد الرياضي عبدالكريم الجاسر صورة للاعب النصر كريستيانو رونالدو بقميص الهلال. وكتب الجاسر عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أعلى الصورة: إذا تمت أفضل إعلان اعتزال تشجيع الهلال، هزلت ورب الكعبة..!


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
السعودية من أرض البداية إلى استضافة كأس العالم
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} في يومها العالمي الأول، الذي يصادف 25 مايو، تتجاوز المستطيلات الخضراء حدود الرياضة لتصبح مساحة للسلام، ومنصة للتنمية، وجسراً يصل بين الشعوب والثقافات، ومن أحياء المدن إلى قاعات الأمم المتحدة، ومن هتاف الجماهير إلى نصوص القرارات الدولية، تفرض كرة القدم حضورها كلاعب عالمي يُحرّك العاطفة، ويُحرّك الاقتصاد، ويصنع التاريخ. وفي قلب هذا المشهد، تقف السعودية شاهداً على تحوّل اللعبة من شغف شعبي إلى قوة تنموية حقيقية، بدأت قبل قرن في جدة، وتمتد اليوم نحو استضافة كأس العالم 2034. اقتصاد عالمي منذ انطلاقها كنشاط شعبي في الأحياء والمدارس تحوّلت كرة القدم إلى صناعة عالمية عملاقة تدرّ مئات المليارات سنوياً. بحسب تقرير Deloitte Football Money League، بلغت إيرادات الأندية الأوروبية الكبرى وحدها أكثر من 30 مليار دولار في عام 2023، فيما تقترب القيمة السوقية للاقتصاد الكروي العالمي من 600 مليار دولار، تتوزع بين حقوق بث، رعاية، تذاكر، رخص تجارية، ومنصات رقمية. في مونديال قطر 2022، تجاوزت إيرادات الفيفا 7.5 مليار دولار، وهو رقم تاريخي غير مسبوق، يؤكد أن كرة القدم باتت أحد أعمدة الاقتصاد الترفيهي العالمي. الشغف يبدأ من جدة تعود بداية كرة القدم في السعودية إلى ما يزيد على قرن من الزمان، وتحديداً في مدينة جدة مع تأسيس نادي الاتحاد عام 1927، الذي يُعد أقدم نادٍ سعودي. منذ ذلك الوقت، تحوّلت اللعبة إلى وجدان شعبي ومكوّن من الهوية الوطنية، ليظهر بعدها جيل الأندية الكبرى، وفي مقدمتها نادي النصر، الذي دخل التاريخ عام 2000 كأول نادٍ سعودي وآسيوي يمثل القارة في بطولة كأس العالم للأندية في البرازيل، في إنجاز مهد الطريق لاحقاً لمشاركة الاتحاد والهلال ثم الأهلي. من هواية إلى صناعة شهد الدوري السعودي للمحترفين خلال العقد الأخير قفزة هائلة من حيث التنظيم والاستثمار والنقل التلفزيوني، وصولاً إلى الاستقطاب النوعي لأبرز نجوم العالم، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ونغولو كانتي، وساديو ماني. في موسم 2023-2024، تجاوز حجم إنفاق الأندية السعودية في سوق الانتقالات 900 مليون يورو، ما جعلها في المرتبة الثانية عالمياً بعد الدوري الإنجليزي، وفق تقرير FIFA Global Transfer Report. كما سجلت مباريات الدوري السعودي أرقاماً قياسية في الحضور الجماهيري والتفاعل الرقمي، متفوقة على العديد من الدوريات الأوروبية في معدلات النمو. السعودية وجهة كأس العالم في أكتوبر 2023، أعلنت المملكة رسمياً استضافة بطولة كأس العالم 2034، لتكون ثاني دولة عربية تحتضن الحدث الكروي الأكبر، في خطوة تُوصف بأنها تتويج لرؤية السعودية 2030 التي جعلت من الرياضة محوراً أساسياً في التنمية والاستثمار، فالملف السعودي نال دعماً دولياً واسعاً، واستوفى كافة الشروط اللوجستية والتقنية، بما في ذلك البنية التحتية، وتوافر الملاعب الحديثة، والنمو المتسارع في الحضور الجماهيري، والدور الريادي للمملكة في تطوير الرياضة إقليمياً وعالمياً. في يومها العالمي 25 مايو تأكيد عالمي على أن كرة القدم أصبحت قوة ناعمة تُسهم في بناء المجتمعات، ونشر التسامح، وتحفيز الاقتصاد، وتحقيق التقارب بين الشعوب. ومن السعودية إلى العالم، تستمر كرة القدم في كتابة قصتها.. قصة بدأت بكرة على الرمال، وأصبحت الآن كرة تصنع التاريخ العالمي. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 10 ساعات
- الرياض
الريــال يودع مودريتش وأنشيلوتي بثنائية سوسيداد
قاد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد إلى الفوز على ضيفه ريال سوسييداد 2-0 بتسجيله الهدفين السبت ليدنو من التتويج بالحذاء الذهبي الذي يُمنح لأفضل هداف في البطولات الأوروبية، وذلك في يوم وداع أسطورتي نادي العاصمة صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في المرحلة الثامنة والثلاثين من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وجاء هدفا مبابي من ركلة جزاء تصدى لها حارس الفريق الباسكي لكن الفرنسي أكملها إلى الشباك (39)، ومن تسديدة بيسراه قبل نهاية المباراة بست دقائق ليعزز صدارته لترتيب الهدافين برصيد 31 هدفاً متقدماً بفارق 7 أهداف عن هداف برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وبات مبابي في وضع أكثر من جيد لإحراز جائزة الحذاء الذهبي، وهو الذي سجل 43 هدفاً في مختلف المسابقات ليحصد 62 نقطة متقدماً على المهاجم السويدي فيكتور غيوكيريش من سبورتينغ البرتغالي (58.5 نقطة). أما المنافس الآخر لمبابي فهو المصري محمد صلاح لكن يتعين على الأخير تسجيل 5 أهداف لفريقه ليفربول في مرمى كريستال بالاس الأحد في ختام الدوري الإنجليزي لينتزع منه اللقب. ولم يحرز أي لاعب فرنسي هذه الجائزة منذ أن توج بها تييري هنري في صفوف أرسنال الإنجليزي عامي 2004 و2005. وقبل انطلاق المباراة، كرّم مشجعو ريال مدريد مودريتش وأنشيلوتي، اللذين سيغادران النادي بعد أن فازا معه بجميع الألقاب الممكنة. ورفع أنصار ريال مدريد يافطة على أحد جانبي الملعب كُتب عليها «شكراً لك أيها الأسطورة» في تحية إلى مودريتش، وأخرى كُتب عليها «شكراً لك كارليتو» على الجانب الآخر. واستمرت الاحتفالات بمودريتش وأنشيلوتي بعد المباراة وقام اللاعبون برفعهما في الهواء. وقال أنشيلوتي وقد اغرورقت عيناه بالدموع: «إنه فخر ومتعة الإشراف على هذا الفريق، كانت مغامرة رائعة، أشكركم على جميع هذه اللحظات، كان الأمر رائعاً تقاسمها معكم. لا يمكن نسيان أي يوم أمضيته هنا». أما مودريتش الذي وقف له الجمهور تحية له لدى استبداله قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، فتوجه إلى أنصار ريال مدريد محاطاً بزوجته وأولاده الثلاثة بقوله: «اللحظة التي لم أكن أود أن أعيشها قد وصلت. كانت رحلة طويلة وممتعة. أحرزنا العديد من الألقاب، عشنا أوقاتا رائعة لكن انتصاري الأكبر يبقى الحب الكبير الذي أظهرتموه تجاهي على مدى هذه السنوات». ويمثل رحيل الساحر الكرواتي البالغ من العمر 39 عاماً، اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ العملاق الإسباني برصيد 28 لقباً في 13 موسماً، بما في ذلك ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، والمدرب الإيطالي الذي سيترك ريال مدريد أيضاً باعتباره المدرب الأكثر تتويجاً في البيت الأبيض (15 لقباً)، نهاية حقبة في العاصمة الإسبانية. في سن الخامسة والستين، سيخوض «ال ميستر»، الذي بنى أسطورته على مقاعد أكبر الأندية الأوروبية، التحدي الأخير على رأس المنتخب البرازيلي، الذي يمر في أزمة كروية خطيرة قبل عام من انطلاق نهائيات كأس العالم 2026. يذكر أن مودريتش خاض آخر مباراة له على ملعب سانتياغو برنابيو لكنه سيشارك في كأس العالم للأندية في صفوف ريال مدريد خلافاً لأنشيلوتي الذي سيستلم تدريب المنتخب البرازيلي رسمياً الأسبوع المقبل.