logo
حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا

حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا

الوسطمنذ 3 أيام
Getty Images
مشهد من ولاية إزمير التركية.
تشهد الدول المطلّة على البحر الأبيض المتوسط منذ أيام موجة حرّ شديد، أكثر حِدّة من المعتاد في هذا الوقت من العام.
وفي يوم الأحد الماضي، سجّل البحر الأبيض المتوسط درجة حرارة قياسية، نسبة إلى هذا التوقيت السنوي، عند 26,01 درجة مئوية، بحسب بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية.
وشهد الساحل السوري حرائق كبيرة وكثيرة، تضرّرت معها مناطق عديدة.
وأشار وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح، إلى 23 حريقاً في محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحماه، وإدلب، وغيرها.
ولفت الصالح إلى أن أكثر من 50 فريقاً يتعامل مع تلك الحرائق، محذراً من أن الصيف قد يشهد المزيد من هذه الحرائق.
وأتتْ الحرائق على مساحات واسعة من غابات جبال مصياف بما تشتمل عليه من نباتات طبية وعطرية نادرة، فضلاً عن تهديدها للمناطق السكنية والأثرية المجاورة.
وتُعتبر غابات مصياف، الواقعة في محافظة حماة، من أجمل الغابات السورية، وهي تحتضن نظاماً بيئياً متكاملاً.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، أشاد ناشطون بجهود عناصر الدفاع المدني السورية في التصدي لتلك الحرائق، لا سيما وأنها تعمل في ظل نقص التجهيزات اللوجستية، فضلاً عما تواجهه تلك العناصر من ألغام من مخلّفات الحرب .
لكن البعض ذهب إلى القول إن هذه الحرائق مفتعلة، متسائلاً عن الهدف من وراء افتعالها:
ورأى ناشطون أن "تصاعد الحرائق المفتعلة في الساحل السوري هو بهدف تهجير المكون العَلويّ وإجباره على بيع أراضيه"، مندّدين بغياب "أي إجراءات حقيقية لوقف الحرائق ومحاسَبة المتسببين بها، ما يعزز الشكوك حول وجود مخطط منظم لاستكمال سياسة التهجير القسري وإعادة رسم الخريطة السكانية في المنطقة"، على حد تعبيرهم.
لكن رئيس منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، قال إن "السبب وراء اندلاع عشرات الحرائق يومياٍ، ومعظمها في المناطق الحراجية والغابات، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، ما يزيد من سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها".
كما "تضيف التضاريس الوعرة في بعض المناطق الجبيلة إلى صعوبة وصول آليات الإطفاء والفرق الميدانية".
لكن أصحاب نظرية المخطَّط لا يقتنعون بتلك الأسباب الطبيعية، قائلين إن "تلك الحرائق تشتعل حتى في أشهر الشتاء الباردة".
وعلى الحدود بين سوريا وتركيا، تداول ناشطون صوراً لاحتراق غابات جبلية بين البلدين، مشيرين إلى أن عمرها مئات السنين.
وفي تركيا، اندلعت سلسلة من حرائق الغابات، معظمها في ولايتَي إزمير ومانيسا، غربي البلاد، وكذلك في منطقتَي هاتاي وأنطاكيا إلى الجنوب، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقوة الرياح وسرعتها، التي تتراوح في أثناء الليل بين 40 إلى 50 كيلو متر في الساعة.
وأجْلت فرق الإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص، كما علّقت السلطات الرحلات الجوية بمطار إزمير.
وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فقد تضرّر 196 منزلاً على الأقل في أرجاء البلاد.
وقال وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماقلي، في مؤتمر صحفي، إن 342 حريقاً اندلع في الغابات منذ الجمعة الماضي.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت سُحباً كثيفة من الدخان تغطي سماء إزمير التركية مع امتداد رقعة الحرائق إلى مناطق سكنية مجاورة.
وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة في إزمير مرشحة للصعود إلى 38 درجة مئوية هذا الأسبوع.
وتعدّ شواطئ إزمير مقصداً لقطاع غفير من السائحين.
"لا توجد دولة محصّنة"
وشهدت المناطق الساحلية التركية حرائق خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح الصيف أشد حرارة وأكثر جفافاً، وهو ما ينسبه العلماء إلى تغيّر المناخ.
وحذرت السلطات في تركيا، من رياح قوية تضرب أجزاء كبيرة من بحر مرمرة وبحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط اعتباراً من يوم غد الأربعاء.
وتتلظى أوروبا بأولى موجات الحرّ الصيفية الشديدة لهذا العام، ما دفع عدداً من دول القارة العجوز إلى اتخاذ تدابير وقائية، ومن ذلك إغلاق فرنسا مئات المدارس وكذلك الجزء العلوي من برج إيفل.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "الحرّ الشديد لم يعُد شيئاً عارضاً، وإنما أصبح هو المعتاد"، مشدداً على أن "كوكب الأرض أصبح أكثر سخونة وأشد خطورة- ولا توجد دولة محصّنة".
وعلى حسابها عبر منصة إكس، رصدت خدمة كوبرنيكوس ارتفاعاً في تركيزات الأوزون في الغلاف الجوي بأجزاء من أوروبا، خلال الأيام القليلة الأولى من يوليو/ تموز. ويُعزى هذا إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد خدمة كوبرنيكوس، المعنيّة بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي، أن أوروبا هي أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة؛ إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلَيْ المتوسط العالمي.
وسجلت كل من البرتغال وإسبانيا أعلى درجة حرارة رُصدت على الإطلاق في تلك الدولتين خلال شهر يونيو/حزيران يوم الأحد الماضي عند 46.6 و46 درجة مئوية على التوالي.
ولقي شخصان مصرعهما متأثرَين بالحرّ الشديد في إيطاليا.
وأشارت دراسة، نشرتها دورية "ذا لانسِت" الطبية عام 2021، إلى أن الحرّ الشديد تسبب في وفاة نحو 489 ألف شخص سنوياً حول العالم، خلال الفترة ما بين عام 2000 وعام 2019، ولفتت الدراسة إلى أن حوالي رُبع هذا العدد كان في منطقة جنوب آسيا وحدها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم الثلاث؟
سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم الثلاث؟

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم الثلاث؟

Getty Images جانب من الحضور خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا كشفت الإدارة الانتقالية في سوريا عن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية، بعد 7 أشهر على وصولها للحكم والإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي. والرمز الجديد هو طائر عُقاب ذهبي تعلوه ثلاث نجوم، مع دلالات أخرى تسعى إلى "ترسيخ الوحدة بين الطوائف المتعددة في البلاد". وفي كلمة خلال مراسم إطلاق الشعار الجديد للجمهورية في قصر الشعب، قال رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن "الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم وهي من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها واحدة موحدة". لمتابعة أهم الأخبار والتطورات في سوريا، انضم إلى قناتنا على واتساب ( ما هي حكاية الرمز؟ يشكّل طائر العُقاب، الذي اعتمد رمزاً للجمهورية السورية منذ العام 1945 أي قبل بدء حكم حزب البعث الذي استمر أكثر من خمسين عاماً، الأساس الذي قام عليه الرمز الجديد، مع إجراء تعديلات عليه. وتشير النجوم الثلاث التي تعلو العقاب إلى "تحرر الشعب"، وفق وزارة الإعلام السورية. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن التصميم الجديد "أنهى الصهر القسري بين الدولة والشعب، وأعاد ترتيب علاقتهما بما يتماشى مع ظروف الحاضر وأماني المستقبل، تحررت النجوم الثلاث التي تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية الترس". وينسدل ذيل العقاب بخمس ريش، التي تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى في البلاد الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والوسطى، أمّا جناحا العقاب فيضمان 14 ريشة تمثل محافظات سوريا مجتمعة، وفقا لسانا. ويحمل الشعار الجديد 5 رسائل هي "الاستمرارية التاريخية" و"تمثيل الدولة الجديدة" و"تحرر الشعب وتمكينه"، و"وحدة الأراضي السورية"، و"عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب". Getty Images وقال وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، خلال مراسم إطلاق الشعار، إن "الهوية البصرية الجديدة لم تكن نتاج مؤسسة واحدة بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه أبناء سوريا داخل الوطن وخارجه ممن اجتمعوا ليسهموا في بناء الدولة". في حين، قال مدير فريق تطوير الهوية البصرية، وسيم قدورة: "عملنا امتدّ لأشهر طويلة وانتهى بهوية بصرية وطنية متكاملة تعبر عن جوهر الدولة السورية وهيبتها السيادية وثقافتها العميقة". كيف تفاعل الناس؟ عمت احتفالات في مناطق مختلفة في سوريا بعد الإعلان عن الشعار الجديد للبلاد، وسط رفع المشاركين العلم السوري. وتجمّع المئات في ساحة "الجندي المجهول" الواقعة على جبل قاسيون المطلّ على دمشق، لمتابعة الحدث، بينما نصبت شاشتان كبيرتان في الساحة، وسط انتشار القوى الامنية. وتخلّل الحفل عرض في ساحة الجندي المجهول، لشبّان اعتلوا أحصنة ملوحّين برايات وضع عليها الرمز الجديد، بينما رفع آخرون العلم السوري الجديد بألوانه الثلاثة الأخضر والأسود والأبيض، وفي وسطه النجوم الحمراء الثلاث. وبثت وكالة الأنباء السورية مشاهد لعرض بصري بطائرات الدرون من قمة جبل قاسيون، احتفالاً بإطلاق الهوية البصرية الجديدة. EPA سوريون يحتفلون بالكشف عن الهوية البصرية الجديدة في إدلب وأثار إعلان السلطات في سوريا الشعار الجديد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وشرح البعض الدلالات المتعلقة بالشعار الجديد وإلى ماذا يرمز، مثلما فعل خليفة الحريري عبر منصة إكس. في حين، رأى عبد الوهاب آل عون عبر منصة إكس، أن الشعار الجديد يرمز إلى "انطلاقة جديدة نحو الديمقراطية والاستقلالية". وفي المقابل، رأت سعاد القيسي، أن شعار سوريا الجديد "نسخة طبق الأصل من شركة تصنيع النبيذ في ألمانيا". وقالت فرح الكعابنة إن شعار سوريا "يشبه شعار ألمانيا".

العفو الدولية تتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" بالعمل كـ"أداة في حملة إبادة ضد الفلسطينيين"
العفو الدولية تتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" بالعمل كـ"أداة في حملة إبادة ضد الفلسطينيين"

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

العفو الدولية تتهم "مؤسسة غزة الإنسانية" بالعمل كـ"أداة في حملة إبادة ضد الفلسطينيين"

Getty Images أعلن الدفاع المدني في غزة أن عدد قتلى القطاع اليوم الخميس ارتفع إلى 69 شخصاً، بينهم 15 من النساء والأطفال. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن 38 من بين هؤلاء القتلى، الذين سقطوا في ضربات إسرائيلية، كانوا يسعون إلى الحصول على مساعدات إنسانية. وحذّرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الخميس سكان القطاع من التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية". وأشارت الوزارة إلى الوقائع الدامية التي حدثت بالقرب من مراكز توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. في غضون ذلك، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً، الخميس، اتهمت فيه مؤسسة غزة الإنسانية بالعمل كـ"أداة إضافية في حملة الإبادة التي تشنها إسرائيل". وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، إن "المجتمع الدولي لم يفشل في وقف حملة الإبادة فقط، وإنما سمح لإسرائيل باكتشاف طرق جديدة لتقويض حياة الفلسطينيين في غزة وسحْق كرامتهم الإنسانية". ويقول مدافعون عن مؤسسة غزة الإنسانية، إن الأخيرة تواجه تحديات تشغيلية جمّة، لا سيما وأن حماس مستمرة في تشكيل تهديدات أمنية، بما يعرقل عملية توزيع المساعدات، على حدّ تعبيرهم. وطالبت كالامار المجتمع الدولي بـ"ممارسة كل الضغوط الضرورية لضمان قيام إسرائيل، بلا شرط، برفع فوري لحصارها على غزة وبإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع". ودعت كالامار إلى فرض عقوبات موجَّهة ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم دولية، وإلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية عبر تنفيذ أوامر التوقيف التي تصدرها" في هذا الصدد. Getty Images واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بـ"مواصلة استخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". وقالت المنظمة الدولية إن شهادات من عاملين في القطاع الصحي ومن نازحين، تكشف عن "صورة مروّعة للتجويع الحاد واليأس في غزة". ونوّهت المنظمة إلى أنها تحدّثت إلى 17 نازحاً داخلياً فلسطينياً (عَشْر نساء وسبعة رجال)، كما تحدثت إلى آباء أربعة أطفال يتلقون علاجاً في أحد المستشفيات من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى أربعة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، في ثلاثة مستشفيات بمدينة غزة، وخان يونس في شهرَي مايو/أيار ويونيو/حزيران. من جانبها، ترفض إسرائيل تقارير منظمة العفو الدولية، وتنْعَتها بـ "البؤس وتتّهمها بالتعصب، وبمواصلة نشر تقارير خاطئة تماما دون أيّ أساس من الصحة". وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اتهمت المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، 40 من شركات تصنيع الأسلحة وشركات التقنية والبنوك، بالتواطؤ في "جرائم حرب" في غزة والضفة الغربية. ونادت فرانشيسكا بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل وإلى قطع العلاقات التجارية والمالية معها. Getty Images المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز. وقالت فرانشيسكا إن إسرائيل مسؤولة عن "واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث في عدوانها ضد الفلسطينيين". وانتقدت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأكبر، تصريحات فرانشسيكا، قائلة في بيان لبعثتها لدى الأمم المتحدة إن الدعاوى بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وبأنها تمارس نظام فصل عنصري (أبارتهايد) هي دعاوى "كاذبة ومسيئة". وتقول إسرائيل إنها "تدافع عن نفسها بما يتوافق تماما مع القانون الدولي". وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين، بعدما قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بأنه "مقترح نهائي" وافقت عليه إسرائيل، وقالت حركة حماس إنها بصدد دراسته. وأشارت حركة حماس إلى أنها بدأت إجراء مشاورات "بمسؤولية عالية" بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب. وتُجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة، مساء الخميس، مشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن والمعتقلين ووقف إطلاق النار. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى مثل هذا الاتفاق تبدو عالية، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع الحرب. Getty Images وفي سياق ذلك، قالت الخارجية المصرية إن وزيرها بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مع كل من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجاء في بيان الخارجية أن الاتصالات جاءت للدفع على صعيد وقف فوريّ لإطلاق النار في غزة، وتعزيز الهدنة بين إيران وإسرائيل. وتقول إسرائيل إنها "لن تنهي الحرب طالما كانت حماس لا تزال مسلحة وتحكم غزة". وتقول حماس إنها "لن تتخلى عن السلاح"، على أنها تبدي استعداداً لإطلاق سراح كل الرهائن الذين لا يزالون في غزة، شريطة أن "تُنهي إسرائيل الحرب". Getty Images من جانبه، كثّف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عملياته العسكرية في قطاع غزة، في تصعيد غير مسبوق منذ أشهر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خمس فرق عسكرية تنشط حالياً داخل القطاع، قائلة إن هناك مناطق لا تزال بحاجة إلى السيطرة عليها، كما لا تزال لدى حركة حماس قدرات عسكرية تشمل لواءين وقدرة على تصنيع العبوات الناسفة. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قام أمس الأربعاء بتصفية خلية أطلقت قذيفتين صاروخيتين من شمال القطاع نحو "سديروت" و"إيبيم" في حدود القطاع، وذلك خلال دقائق من تنفيذ الإطلاق. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على نحو 150 هدفاً "إرهابيا" في مختلف أنحاء القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس الأربعاء عن مصرع جنديين وإصابة آخرين في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة. وتشير آخر الإحصائيات إلى مقتل نحو 57,130 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين- وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة. وعلى مدى 21 شهراً من الحرب في غزة، عانى معظم سُكان القطاع التشرُّد ولو لِمَرّةً واحدة على الأقل في تلك الفترة، ما تسبّب في تدهوّر أوضاعهم الإنسانية. واشتعل فتيل تلك الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأيدي مسلحين فلسطينيين من حركة حماس هاجموا مناطق حدودية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل نحو 1,219 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لإحصاءات رسمية إسرائيلية.

ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟
ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة، ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟

Getty Images قال مصدر مقرب من حركة حماس، يوم الخميس، إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وأكد الحركة دراستها لمقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، في وقت جدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده بأنه سيقوم بإطلاق "سراح جميع المختطفين وسنستأصل حماس من جذورها". وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تبدو عالية، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع شرارة الحرب. واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة زخماً بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع حماس يستمر 60 يوماً يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب. وأضاف المصدر المقرب من حماس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جارياً. وكان إنهاء الحرب نقطة الخلاف الرئيسية في جولات متكررة من المفاوضات التي لم يكتب لها النجاح. وقال مصدر مطلع آخر إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول غد الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابياً فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق، ولم يتضح ما إذا كانت تلك المحادثات ستعقد في مصر أو قطر اللتين لعبتا دور الوسيط في المحادثات. وتعهد نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي ترامب خلال أيام، بتحرير جميع الرهائن من قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، مؤكداً أن "هاتين المهمتين متلازمتان، ولا يوجد تعارض بينهما". Getty Images وأضاف خلال اجتماع لحزبه: "لن تبقى حماس، سنقضي على هذا التهديد من جذوره، ولن نسمح بوجود حماسستان في غزة". ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تؤيد مقترحاً لوقف إطلاق النار، لكنه لا يشمل اتفاقاً نهائياً لإنهاء الحرب. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن "هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة تشمل إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى وجود أغلبية واسعة في الحكومة وفي صفوف الإسرائيليين تدعم خطة التبادل. أبرز بنود المقترح المطروح؟ وبحسب مصادر مطلعة من الطرفين نقلت تفاصيل المقترح لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المبادرة المطروحة تتضمن عدة بنود رئيسية، أبرزها: - الإفراج عن 10 رهائن أحياء لا يزالون محتجزين في غزة، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 رهينة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين. - تنفيذ عملية التبادل على خمس مراحل خلال فترة التهدئة المقترحة، والبالغة 60 يوماً. - انسحاب القوات الإسرائيلية المنتشرة في غزة، - دون تفاصيل إضافية إذا ما كان الانسحاب سيشمل جميع القوات أم جزءاً منها فقط-. - التزام الولايات المتحدة وقطر ومصر -كأطراف وسيطة- بضمان إجراء مفاوضات جدية خلال فترة التهدئة، بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم. - امتناع حماس عن تنظيم مراسم تسليم رهائن متلفزة، كما جرى في الهدنة السابقة التي بدأت في يناير/كانون الثاني. ويختلف هذا المقترح عن الخطة الأمريكية التي طُرحت في مايو/أيار، والتي دعت إلى الإفراج عن جميع الرهائن خلال أسبوع واحد من بدء وقف إطلاق النار. Getty Images متظاهر إسرائيلي يرفع لافتة كُتب عليها بالعبرية "كفى" خلال مظاهرة تنادي بإبرام صفقة تبادل للرهائن. وفي سياق متصل، أفادت نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رد حماس قد يصدر بين اليوم الخميس وغداً الجمعة، أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد رجّحت أن يكون الرد بحلول يوم الجمعة، مشيرة إلى أنه في حال كان الرد إيجابياً، فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى المحادثات غير المباشرة، دون تأكيد ما إذا كانت ستُعقد في قطر أو مصر، وهما الدولتان اللتان تقودان الوساطة. وأضافت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مقرّب من حركة حماس أن الأخيرة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيقود في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، وليس مجرد تهدئة مؤقتة. "الدوحة تطلب من كبار قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية" في سياق متصل، فقد طُلب من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية بحسب صحيفة التايمز البريطانية. ويأتي هذا الطلب وفق الصحيفة كجزء من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة. ومن بين الذين طلب منهم تسليم أسلحتهم أعضاء المكتب السياسي لحماس، خليل الحية وهو "الرجل الأول" في عملية المفاوضات الجارية ، وزاهر جبارين، مؤسس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، والأخيران كانا قد التقيا زعيمي إيران وتركيا هذا العام أثناء تنقلهما بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store