
الأمم المتحدة ردا على خطة أميركية لإغاثة غزة: لدينا خطة جاهزة لاستئناف إيصال المساعدات إلى غزة فورًا
السبت 17 مايو 2025, 02:14 ص
أعلنت الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، عن خطة شاملة وعملياتية جاهزة لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن جميع التجهيزات الفنية واللوجستية، من فرق توزيع وشبكات ومخازن ونقاط تنسيق، باتت مهيأة للتحرك فورًا، دون تأخير، لتقديم الدعم الحيوي للفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت الأمم المتحدة أن هناك 160 ألف منصة تحميل (ما يعادل نحو 8,900 شاحنة مساعدات) جاهزة للدخول إلى غزة اليوم، وتتضمن هذه الشحنات مواد غذائية، ومستلزمات طبية، واحتياجات معيشية عاجلة. خطة من 5 مراحل لمواجهة الكارثة الإنسانية
تستند الخطة إلى مبادئ الحياد والاستقلالية والإنسانية، وتتضمن خمس مراحل رئيسية تشمل: تقديم الطلبات، الفحص والمعاينة، النقل من المعابر إلى مراكز التجميع، تجهيز المساعدات، ثم التوزيع المباشر للمستفيدين في المناطق المتضررة.
وتشمل العملية استخدام تقنيات تتبع دقيقة (QR codes)، ومراقبة من قبل آلية الأمم المتحدة "2720"، وتوزيع جغرافي واسع يغطي شمال وجنوب القطاع عبر معابر كرم أبو سالم وإيرز (زيكيم)، إضافة إلى اعتماد تدابير لتفادي النهب وضمان وصول المساعدات للفئات المستهدفة. خدمات إنسانية حيوية ومساعدات شاملة
لا تقتصر الخطة على المساعدات العينية، بل تشمل أيضًا تقديم خدمات منقذة للحياة في مجالات الصحة، المياه والصرف الصحي، التعليم، الحماية، والرعاية النفسية. وتُنفّذ هذه البرامج بالتعاون مع المجتمعات المحلية ومن خلال الشركاء الإنسانيين الميدانيين.
وأكدت الأمم المتحدة أن عملية التوزيع ستكون خاضعة لرقابة محكمة وآليات تحقق مستقلة، منها تتبع الشحنات، وزيارات ميدانية، واستبيانات هاتفية بعد التوزيع، للتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة. دعوة لوقف إطلاق النار ورفع القيود فورًا
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين، ورفع كافة القيود التي تعيق دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن استمرار الحصار وتكرار أوامر الإخلاء يمنع المنظمات الإنسانية من أداء واجبها.
وحذّرت المنظمة من أن تحويل المساعدات إلى ورقة ضغط سياسي أو استخدامها كأداة عسكرية هو انتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني، وشددت على ضرورة احترام الامتيازات والحصانات الأممية، ومنح الطواقم الإغاثية حرية التحرك واستخدام المعدات الأساسية. تحذير من الكارثة: المساعدات وحدها لا تكفي
قالت الأمم المتحدة إن المساعدات الإنسانية وحدها لا يمكنها تأمين احتياجات أكثر من 2.1 مليون شخص يعيشون في ظروف كارثية، مطالبة بالسماح بدخول البضائع التجارية لدعم الاستقرار، وتعزيز فرص العمل، وتخفيف العبء عن المنظومة الإنسانية.
المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - قطاع غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
المحرقة في غزة أضاءت ضمير العالم
لم تقتصر الصحوة العالمية على الشعوب الأوروبية، وهم يستنكرون الكارثة الإنسانية التي يقترفها العدو الإسرائيلي ضد اهل غزة، بل تحول حراك المدن الأوربية إلى حراك سياسي لقادة تلك الدول، فصدر البيان الصاخب ضد العدوان الإسرائيلي من ثلاث دول مركزية في أوروبا، هي فرنسا وبريطانيا وكندا، تهدد بأنها ستتخذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري الجديد في قطاع غزة ولم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية. كما عارضت هذه الدول أي محاولات لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مهددة إسرائيل بفرض عقوبات مستهدفة. وجاء في البيان أيضا عزم حكومات هذه الدول على الاعتراف بدولة فلسطينية. هذا التصعيد الجريء واللافت من قادة الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا وكندا ضد العدوان الإسرائيلي ما كان ليخرج إلى العلن إلا بعد أن تأكد لقادة تلك الدول بأنها تحاكي وجدان ومشاعر الشعوب التي انتخبتهم، وأن طريقهم لمواصلة فوز أحزابهم في الانتخابات القادمة لن يتحقق إلا إذا تساوقوا مع مواقف شعوبهم، وهي تخرج بمئات آلاف المتظاهرين في المدن الفرنسية والبريطانية والكندية ضد العدوان الإسرائيلي، وهذا الحراك الشعبي المتعاطف مع القضية الفلسطينية في أوروبا يشكل ضربة قاضية للوجود الإسرائيلي نفسه، الذي نجح في ترويج الأكاذيب لأكثر من سبعين سنة عن حق إسرائيل بالوجود، وحقها في التوسع، وحقها في السيطرة على شعب آخر، تذبحه متى تشاء، وتستنزف طاقاته وقدراته وفق مصالحها. بيان الدول الغربية الثلاث جاء لاحقا ًلبيان سبعة دول اوربية كان على رأسها إسبانيا ومالطة وهولندا وإيرلندا والنرويج وأيسلندا ولكسمبورغ وسلوفينيا، التي طالبت بوقف العدوان على أهل غزة، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ليأتي البيان المشترك الذي وقعه وزراء خارجية 22 دولة أوروبية، تتويجاً للرفض المطلق للسياسة الإسرائيلية، وللعدوان ضد أهل غزة، وهم يطالبون العدو الإسرائيلي أن يسمح باستئناف كامل للمساعدات إلى غزة على الفور، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بشكل مستقل ونزيه لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة والحفاظ على الكرامة". هذا التطور الجديد في المزاج الشعبي الأوربي فرض نفسه قرارات سياسية ملزمة للحكومات، وهذا الذي أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو يردد على مسامع الدول الأوربية الأكذوبة نفسها عن الدفاع عن النفس، وعن حق إسرائيل في الوجود، بل تمادى في أكاذيبه، حين اعتبر المطلب الإنساني لقادة لندن وأوتاوا وباريس بمثابه مكافأة ضخمة للهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأنهم يشجعون على هجمات مماثلة، دون أن يحمل الجيش الإسرائيلي أي مسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة، والتي اسفرت حتى يومها 592 عن استشهاد وجرح أكثر من 180 ألف فلسطيني. غزة المكلومة أيقظت العالم، وأضاءت بدمائها شمعة للحرية أمام الشعوب، وحررت التاريخ المعاصر من أكذوبة الهولوكوست والمحرقة النازية، فالذي يمارس المحرقة هم الصهاينة، وهذا ما اعترف به رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، زعم حزب الديمقراطيين يائير جولان، وهو يشبه دولة إسرائيل بدولة جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، وان تصرفات إسرائيل ضد المدنيين في غزة، وقتل الأطفال، وترحيل السكان ستجعل منها دول معزولة على الساحة الدولية إنها الحقائق التي أضحى يدركها كل العالم، ويرددها الصهاينة أنفسهم، ومنهم زعيم حزب الديمقراطيين الذي اعترف بأن حكومة العدو الإسرائيلي الحالية تتكون من أشخاص مدفوعين بالانتقام، ويفتقرون إلى الأخلاق، ولا يملكون الأدوات اللازمة لإدارة حالة الطوارئ. المصدر / فلسطين اون لاين


معا الاخبارية
منذ 8 ساعات
- معا الاخبارية
الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة
بيت لحم معا- حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت خلال الساعات الـ48 المقبلة، إذا لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع المحاصر. وقال فليتشر إن خمس شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة يوم الاثنين، واصفاً هذا الرقم بأنه "نقطة في بحر" بعد حصار استمر 11 أسبوعاً فرضته إسرائيل. وأوضح أن تلك الشاحنات لم تصل بعد إلى المجتمعات الأشد حاجة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأمهات غير قادرات على إطعام أطفالهن بسبب تفشي سوء التغذية. وأضاف المسؤول الأممي: "نخاطر بكل شيء لإيصال طعام الأطفال. هناك 14 ألف رضيع معرضون للموت، ونأمل أن نتمكن من إنقاذ أكبر عدد ممكن منهم خلال اليومين المقبلين". تصريحات فليتشر جاءت بعد بيان مشترك أصدرته المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، دانت فيه سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، واعتبرت أن المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها "غير كافية تماماً". وهددت الدول الثلاث باتخاذ "إجراءات ملموسة" ما لم تُرفع القيود المفروضة على إدخال الإمدادات الإنسانية. وأعرب فليتشر عن ترحيبه بما وصفه بـ"التصعيد الواضح في المواقف الدولية"، مؤكداً أن الأمم المتحدة تسعى إلى إدخال 100 شاحنة مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع اليوم، محملة بأغذية أطفال ومواد غذائية أساسية، مشدداً على ضرورة "إغراق غزة بالمساعدات لإنقاذ الأرواح"


فلسطين أون لاين
منذ 13 ساعات
- فلسطين أون لاين
الغزيون بين الحاجة والكرامة.. المساعدات الإنسانية حق لا يُبتز
غزة/ عبد الرحمن يونس في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة المحاصر، تتجسد معاناة الفلسطينيين في صراع يومي بين البقاء والحفاظ على الكرامة. ففي زمن تسييس المساعدات وابتزاز الحقوق، يؤكد سكان القطاع أن المساعدات ليست منةً بل هي حقٌ قانوني وأخلاقي لا تجوز المساومة عليه. نعيم عوض، نازح من شمال غزة، يروي بحسرة من مركز إيواء مكتظ كيف تحوّلت حاجاتهم الأساسية إلى معركة صعبة: "نحن بحاجة إلى طعام ودواء وماء لنعيش، لكن كرامتنا تبقى صامدة رغم كل القصف والحصار. نرفض أن تكون مساعداتنا ثمنًا للصمت أو الخضوع." في حين يصف حسام كلوب، المعيل الوحيد لعائلته في منطقة الشاطئ الشمالي، واقع الحصار بقوله: "الاحتلال يحاصرنا ويمنع وصول الغذاء، لكنه ملزم قانونيًا بإدخال المساعدات. نحن نصبر ونثق بأن الفرج قادم من الله، لا نطلب الشفقة، بل الالتزام بحقوق الإنسان." أما الحاج أبو ياسر شقورة (65 عامًا)، فيؤكد: "سنصبر ونبقى صامدين، لأن إدخال المساعدات ليس منّة بل واجب قانوني، والاحتلال مضطر لإدخالها تحت ضغوط دولية." هذه الشهادات البشرية، وسط تقارير المنظمات الدولية والأمم المتحدة، تلخص مأساة غزة بلغة الكرامة والرفض لأي شكل من أشكال الابتزاز أو التسييس. الفلسطينيون يطالبون بأن تكون المساعدات أداة إنقاذ، لا وسيلة لإذلالهم أو فرض الشروط. في مواجهة هذه الأزمة، حذر مجلس تنسيق مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني من تجاوز المؤسسات الوطنية في آلية إدخال وتوزيع المساعدات، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية ويخدم الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس في بيان صحفي، على ضرورة إشراف الجهات الرسمية الفلسطينية بالتنسيق مع المؤسسات الأممية لضمان توزيع عادل يحترم الخصوصية الوطنية. بدورها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة إيصال المساعدات دون تسييس، مشددة على التزام (إسرائيل) كقوة احتلال بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية تتطلب تسريع دخول الإغاثة وتأمين بيئة آمنة لتوزيعها. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في غزة كارثي، حيث يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني خطر المجاعة، ويعاني أكثر من 92% من الأطفال دون سنتين من نقص حاد في التغذية، إضافة إلى حاجة ماسة لمئات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات والمسنين إلى مكملات غذائية. وسط هذه المعاناة الشاملة، يظل الغزيون متمسكين بحقهم في حياة كريمة، مؤمنين بأن المساعدات الإنسانية ليست هبة بل حق يجب أن يصل إليهم بلا شروط أو ابتزاز، في ظل معركة صعبة بين الحصار والكرامة. المصدر / فلسطين أون لاين