logo
مراد: لن نصالح ولن نسامح قبل الاعتراف والتعويض

مراد: لن نصالح ولن نسامح قبل الاعتراف والتعويض

المركزية٢٩-٠٤-٢٠٢٥

المركزية - نظم حزب "الاتحاد السرياني العالمي" مهرجانا في الذكرى العاشرة بعد المئة للإبادة الجماعية الارمنية والسريانية - "سيفو" على مسرح القصر البلدي لمنطقة الجديدة - البوشرية - السد، بعنوان "من الصلب حتى القيامة... درب الجلجلة مشيناها قوافل"، في حضور بشارة خير الله ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، العميد جان غنطوس ممثلا وزير الدفاع ميشال منسى، قائمقام المتن مارلين حداد ممثلة وزير الداخلية والبلديات احمد حجار، الوزير السابق ريشار قيومجيان ممثلا النائبة ستريدا جعجع ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب الياس حنكش ممثلا رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، النائب نديم الجميل، النائب رازي الحاج، روجيه شويري ممثلا رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي، العميد محمد حسن ممثلا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، رئيس الاتحاد الماروني أمين اسكندر، رئيس حزب "الهنشاك" فانيك داكسيان، رئيس حزب "الاتحاد" إبراهيم مراد، رئيس حزب "الهنشاك الإشتراكي الديموقراطي" فانيك داكسيان وعضو اللجنة المركزية العالمية اليكسان كوشكيريان والوفد المرافق من اعضاء اللجنة التنفيذية اللبنانية والعالمية، رئيس حزب "الرامغافار" آواديس باكسيان، الاب طارق خياط ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، راعي أبرشية بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، الاب دوري فياض ممثلا مطران بيروت وتوابعها للموارنة بولس عبد الساتر، الخور اسقف الياس جرجس ممثلا راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران ميخائيل شمعون، الشماس روفائيل كوبلي ممثلا رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، راعي كنيسة المشرق الآشورية الأب نينوس عودة، رئيس المعهد الفني الأنطوني الأب شربل بو عبود، كاهن رعية سيدة الينبوع للروم الأرثوذكس الأب ميشال القطريب، كاهن رعية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس الأب عطاالله مخول، راعي الكنيسة المعمدانية في عين زحلتا القس أمل سعد، القس الدكتور الياس ملكي والأب شهاب عطالله، ورؤساء واعضاء المؤسسات الإعلامية والشبابية والرياضية، وممثلي الأجهزة الأمنية والنقابات ورؤساء بلديات وشخصيات سياسية وحزبية وأعضاء "الجبهة المسيحية" ورؤساء الأقاليم ومنسقي المناطق ورؤساء الأقسام والمكاتب في حزبي "القوات" و"الكتائب" وعدد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية والإختيارية الحاليين والسابقين والمرشحين، وممثلي الجمعيات والمؤسسات والشخصيات السريانية والآشورية وقيادة وأعضاء حزب الاتحاد السرياني وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.
زهرة: بعد النشيد الوطني ونشيد "الاتحاد السرياني"، تحدثت عريفة الاحتفال الإعلامية رانيا زهرة شربل، فوجهت رسالة من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى الحاضرين، فقالت: "رسالة من فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خص بها الذين يحيون الذكرى عربون محبة وتقدير وإجلال لأرواح شهداء الشعبين الأرمني والسرياني الاشوري الكلداني خصوصا ومسيحيي الشرق عموما، بمناسبة ذكرى 110 سنين للإبادة التي ارتكبت بحقنا من قبل السلطنة العثمانية 1915"، وقالت: "شكرا من القلب فخامة الرئيس".
اضافت: "نلتقي اليوم لإحياء الذكرى العاشرة بعد المئة لجريمتين متلازمتين: مجازر "سيفو" أو بمصطلحها العلمي جريمة إبادة الشعب السرياني-الآشوري-الكلداني، وجريمة إبادة الشعب الأرمني. مئة وعشر سنوات مرت على جريمتين متزامنتين زمنيا عام 1915، في خضم الحرب العالمية الأولى، فهي صرخة متجددة لتوعية ضمير الإنسانية، والتذكير بكل الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى يومنا هذا".
قيوميجيان: ثم شكر قيوميجيان رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" حزب الاتحاد السرياني بشخص رئيسه ابراهيم مراد "الدعوة لهذا اللقاء الجميل الذي يجمع 3 هويات في ظل الأرزة اللبنانية وتحت صليب سيدنا يسوع المسيح يجمعنا مستقبل واحد ووطن واحد هو لبنان"، ناقلا "تحيات ودعم وتضامن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع".
ولفت الى أن "إحياء ذكرى المجازر بدأ مع الإبادة الأرمنية، ومؤخرا شرعنا بإحياء المجازر بحق السريان والأشوريين، وقد حان أوان إحياء ذكرى مجاعة جبل لبنان التي تعرض لها المسيحيون عام 1915 معتبرا أنه آن الأوان لتصحيح بعض السرديات التاريخية، فتمثال الشهداء في بيروت لا يخلد شهداء الصحافة بل يخلد ذكرى المقاومين اللبنانيين للإحتلال العثماني، وآن الأوان لتعود ساحة الشهداء ساحة شهداء حقيقية"، مطابا بلدية بيروت ومحافظها بأن يعيدوا الى هذا الصرح رونقها وقيمتها التاريخية احتراما للشهداء الذين سقطوا سنة 1915".
وانتقد قيومجيان "كتب التاريخ لأنها لا توفي المجازر حقها ما يجعل الأجيال الناشئة تجهل حقيقة ما جرى" وقال: "ما حدث هو بمثابة تطهير عرقي لكل المسيحيين في السلطنة العثمانية"، مذكرا بمقولة "نلنا من الأرمن بالسيف، سوف ننال من مسيحيي لبنان بالمجاعة"، ومطالبا "بالاعتراف والتعويض".
وشدد على ضرورة إبقاء الذكرى حية في وجدان الأجيال القادمة وضرورة الحفاظ "عاللي بقيوا"، والمحافظة على جبل لبنان، على لبنان، الكيان السياسي الذي يمارس فيه المسيحيون حريتهم المطلقة، كيانا للمسيحيين وللطوائف المسلمة، يستطيع فيه المسيحي تطوير مشروعه السياسي، ومشروع المسيحيين الأساسي هو مشروع الدولة، ولا سيما بعد سقوط مشاريع الحماية في المنطقة، ومن ضمنها حلف الأقليات، والتحاف مع الأنظمة المستبدة، أو مع الطائفة القوية، وهذا ما ثبت مع سقوط حزب الله".
وأكد قيوميجيان أن الدولة هي الضمانة لجميع اللبنانيين، والجيش اللبناني هو الضمانة لجميع اللبنانيين"، داعيا الى الإيمان بالدولة والى تطويرها والى دعم الجيش".
وختم: "هي مشيئة الله التي جعلت من جبال لبنان ومن شواطئه ومدنه وأوديته ملاذا آمنا ووطنا نهائيا لنا، أرمن وسريان وأشوريين وكلدان، وكل إنسان مضطهد يتوق للعيش الحر، مسيحيا كان أم مسلما، فلبنان أرضا وترابا تزهر به دماء شهدائنا
حنكش: وقال ممثل الكتائب النائب الياس حنكش: "نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه"، أعتقد أن الشيخ بشير (الجميل) تحلى بهذا العمق الكافي كي يقول في ظرف كان المسيحيون فيه مهددين بمغادرة البلد، وكان مشروع الآخرين ومؤامرة الآخرين على المسيحيين، تقتضي بتهجيرهم وإقصائهم عن هذه الأرض. لكن المفارقة انهم ذهبوا جميعهم ونحن بقينا هنا، واقفين وإيماننا كبير بالصليب وبإكليل الشوك وبالأرزة، ومهما ادلهمت السماء وأظلمت الأيام سنبقى هنا، وستبقى أجراسنا تقرع، منشئين أولادنا والأجيال القادمة على كل ما تعلمناه، حاملين هذا التاريخ الزاخر بالمقاومة والنضال لمئتي سنة مقبلة".
اضاف: "العلاقة بين الأحزاب، حزب "الاتحاد السرياني"، حزب "القوات اللبنانية"، "الاحرار"، "حراس الأرز"، ليست علاقة سياسية أو ظرفية أو انتخابية، بل هي علاقة "رفاق" في قضية واحدة: فنحن حملنا جثث بعضنا البعض على الجبهات من مئات السنين إلى يومنا هذا، وضمدنا جروح بعضنا البعض، وصلينا مع بعضنا البعض، وحمينا ظهر بعضنا البعض، ولا تقتصر علاقتنا على تحالف انتخابات، فجذورها ضاربة في التاريخ إلى آلاف السنين وستمتد إلى آلاف السنين".
وقال حنكش: "حملني الشيخ سامي الجمل كل الدعم والتحيات والتقدير لكل ما يقوم به حزب "الاتحاد السرياني" برئاسة رفيقنا وحبيبنا إبراهيم. 110 سنوات مرت على المجزرة التي أرادوا بها زرع الخوف في قلوبنا لكننا لم نرد سوى بالمحبة. منذ 110 سنوات حاولوا أيضا أن يزرعوا الشك بأن نتمكن من البقاء هنا، ولكننا بقينا وهم رحلوا، وآخر الراحلين من المحتلين هو بشار الأسد الذي سقط داخل منزله، كما رحل من قبله الفلسطيني والعثماني، ونحن بقينا لسبب واحد، إيماننا بهذه الأرض وبأنها وقف الله واننا هنا نواطير عليها، نحرسها ونديرها كي نورثها لأولادنا".
وأكد حنكش: "لم نوجد بالصدفة في هذه الأرض، نحن أصحاب هذه الأرض مع كل انفتاحنا على الشريك، مسلم أو غير مسلم. إنها أرض حريات وسبب وجود هذا البلد أنه كان مهد حريات لكل الشعوب المضطهدة في المنطقة. نحن عانينا كثيرا سريانا وأشوريين وأرمن وموارنة، وكلما كانوا يحاولون اقتلاعنا من أرضنا كنا نتشبث بها أكثر لأننا أبناء الرجاء".
وختم: "مسؤوليتنا اليوم هي أن نحسن بناء بلدنا فكل ما مر علينا استخلصنا منه العبر التاريخية، وبأن لليس لنا إلا بعضنا للبعض الآخر، كي لا يتعرض أبناؤنا لما تعرضنا له، ويبقوا في هذه الأرض".
اسكندر: من جهته، قال رئيس الاتحاد الماروني الدكتور أمين إسكندر: " 24 نيسان 1915 مع توقيف وإعدام الإنتليجنسيا الأرمنية في القسطنطينية، انطلق ما يعد من أشرس وأوسع الإبادات في تاريخ الإنسانية".
أضاف: "حيث وقعت هذه الإبادة بالسيف أطلقت عليها بالسريانية تسمية "سيفو"، وحيث وقعت من خلال التجويع أطلقت عليها تسمية "كفنو"، وهي كلمة من الليتورجية المارونية".
وأشار إلى أنه في العام الماضي، أحيت "القوات اللبنانية" ذكرى الشهداء، ولكن أين نحن الموارنة اليوم من حقيقة "كفنو"؟
ووجه التحية إلى "الصديق كريستيان توتا الذي أنجز ساحة باسم المجاعة الكبرى بجوار الجامعة اليسوعية"، مشددا على أن "مسؤوليتنا وواجبنا كموارنة أن نقيم ساحة من أجل الإبادة بالتجويع إذ إن 250 ألف شهيد سقطوا لأنهم مسيحيون"، فاللبنانيون والسريان والأشوريين والكلدانيون والأرمن والروم لما كانوا ماتوا لو أنهم تخلوا عن إيمانهم وهويتهم المسيحية".
وتطرق إسكندر إلى الوثائق التي تتضمن الإبادة بالمجاعة من وثائق الصليب الأحمر الأميركي، إلى وثائق وزارة الخارجية الفرنسية، مرورا بأرشيف الجيش الفرنسي"، ومتوقفا عند "الصعوبات التي واجهت بكركي في سد جوع الجائعين من فتات المساعدات المهربة بالبحر".
وختم: "نحن كإتحاد ماروني لا نطالب بتعويضات من قبل الدولة التركية، أو بإعتذار أو بمجرد اعتراف. نتوجه إلى كنيستنا ومدارسنا المسيحية كي نقول إن ال 200 ألف شهيد سقطوا كي نبقى نحن اليوم في هذه الأرض، وفيها بالذات نمارس حريتنا وثقافتنا وإيماننا وإرثنا وهويتنا، هؤلاء يستحقون ساحة تحمل إسمهم، وأن نخبر الحقيقة عن تضحياتهم في مدارسنا"، متوجها إلى "كنيستنا السريانية المارونية كي تكرس يوما في برزنامة السنة الليتورجية لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل المسيح".
داكسيان: بدوره، قال رئيس حزب الهنشاك المهندس فانيك داكسيان: "نلتقي اليوم لإحياء الذكرى العاشرة بعد المئة لجريمتين متلازمتين: مجازر "سيفو" أو بمصطلحها العلمي جريمة إبادة الشعب السرياني-الآشوري-الكلداني، وجريمة إبادة الشعب الأرمني. مئة وعشر سنوات مرت على جريمتين متزامنتين زمنيا عام 1915، في خضم الحرب العالمية الأولى".
أضاف: "مجازر سيفو، التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق المدنيين السريان والآشوريين والكلدان، تعد من أشنع وأكبر جرائم الإبادة الجماعية التي عرفتها البشرية في القرن العشرين.ىبدأت سنة 1915 واستمرت حتى 1923، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ".
وتابع: "استنادا إلى المادة (2) من القرار رقم 260 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (بتاريخ 9 كانون الأول 1948)، فإن أي عمل يرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو دينية يعتبر إبادة جماعية، بما في ذلك قتل أعضاء الجماعة أو إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بهم. كما تنص الاتفاقية على معاقبة الجناة والمتآمرين والمحرضين على الإبادة الجماعية".
وأردف: "وبالاستناد إلى اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية (بتاريخ 26 تشرين الثاني 1968)، وقواعد اتفاقيات جنيف (12 آب 1949)، يتضح أن كل ما قامت به حكومة الاتحاد والترقي التركية من جرائم بحق السريان والآشوريين والكلدان والأرمن والعرب هو جريمة مكتملة الأركان: إبادة جماعية، جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وختم داكسيان: "إن إحياء الذكرى المئة والعاشرة، هي صرخة متجددة لتوعية ضمير الإنسانية، والتذكير بكل الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى يومنا هذا".
مراد: وكانت كلمة الختام لرئيس حزب "الاتحاد السرياني" إبراهيم مراد الذي قال بعد توجيه التحية للحضور: "اعتدتم علي أن أكون متطرفا وعالي السقف لكني أعدكم أن أكون هادئا اليوم. أشار رفيقنا بالنضال والقضية والشهادة ريشار قيومجيان الى أن مؤخرا شرع السريان في التحدث عن "سيفو". لقد بدأ الجيل الذي سبقنا في 1981 إنطلاقا من محافظة ماردين، نظم عمل عصابات ضد الجيش التركي مهاجما مخافرهم، مؤسسا المقاومة، وفي 1982 اشتد الاضطهاد وخرج شبابنا الى أوروبا وهناك نظموا "حزب حرية بيت نهرين" وكان الانطلاقة للشرارة الأولى لمقاومتنا الحديثة".
أضاف: "ما يجهله الكثيرون هو أن الإبادة سنة 1915 لم تكن الأولى، إذ سبقها إبادتان كبيرتان بحقنا وبعد 1915 وقعت إبادات عديدة، وتسألون لماذا لم تكن الإبادة السريانية الأشورية الكلدانية معروفة ؟، أولا كان لدى إخوتنا الأرمن 3 أحزاب جرى تأسيسها ما قبل الابادة بنحو ثمانين سنة، ولا سيما حزب "الهنشاك"؛ نحن لم تكن لدينا أحزاب. كان لدينا بطاركة ورهبان ورجال دين متنسكين في المغاور والأديرة ينشرون كلمة الله والدين المسيحي للبشرية جمعاء".
وأردف مراد: "لقد ذبحونا وهجرونا في 1915 ولم يتوقفوا. وفي وقت توقفت الهجمات على أخوتنا الأرمن لفترة، تمكنوا فيها من ترتيب أوضاعهم فنشطوا دوليا وقاموا بما ينبغي أن يقوموا به، كنا نقتل نحن السريان الأشوريون الكلدان، بعد الابادة الكبرى ببضع سنوات، في رأس العين في سوريا عام 1927، حيث أن قتلتنا في تركيا، هم أنفسهم قتلونا في سوريا؛ وفي 1933 ارتكبوا مجزرة شنيعة بحق شعبنا الأشوري دون أن يرف لأحد جفن في سميل العراق".
وذكر مراد "بالمطارنة ورجال الدين الذين جرى قطع أعناقهم"، مسميا "المطران الجبار "ادي شير"، والقائد البطريرك القديس مار بنيامين ايشاي شمعون، الذي سجل البطولات فنحن لم نمت مكتوفي الأيدي، بل قاومنا وناضلنا ورسخنا فعل إيمان بالمقاومة لكل شعوب العالم"، لافتا إلى "الخيانة الدولية التي تعرض لها الشعب السرياني الاشوري من الإنكليز والروس والتي أدت الى قتل البطريرك وتشتيت المقاومة وتهجير من بقي".
وتابع: "قتلونا وذبحونا لكننا قاومنا ولم نذهب للذبح كالخراف"، مستشهدا "بمقاومة "قلعة ودير عين ورد" التي وقفت في وجه العثمانيين على مدى ليل ونهار ثلاثة أشهر، دون أن تسقط"، وومشيرا الى أن "مقاومة عين ورد وردت في وثائق الهنشاك والرمغفار: حيث لجأ إلى عين ورد الأهالي والمقاومون الأرمن وبقوا يحاربون فيها إلى جانب السريان ويصدون الهجمات الكردية والتركية العثمانية".
وذكر مراد كذلك "بمقاومة "آزخ" التي استمرت مدة ستة أشهر، مشبها إياها ببشري ودير الأحمر وزحله، كذلك ذكر "بنابيل فجذور أهلنا في زحله منها"، موجها "التحية لكل القرى والمدن التي قاومت وسطرت ملاحم بطولية، مانعة العار من أن يلحق بنا، أو أن يقال إن السريان الأشوريين الذين كانت لهم أعظم الإمبراطوريات سيقوا للذبح كالخراف".
وتابع: "الرئيس الشهيد بشير الجميل، والذي كنا نحضر اجتماعات معه في إقليم الرميل الكتائبي في الأشرفية، كان يقول لنا "قولوا الحقيقة مهما كانت صعبة ولو على قطع رأسكم لأنه إما أن يعيش الإنسان بكرامة مرفوع الرأس وإما لا داعي لعيشة ذل وقهر".
وقال: "كل دول الشرق تفرض عقيدة واحدة وقومية واحدة ودين واحد لرئيس الجمهورية في الدستور، إلا لبنان الذي لجأ إليه أجدادنا، والذي بلغتنا السريانية اسمه "لبنون" أي قلب الله، كان الوحيد قلعة الحرية في هذا الشرق لأن فيه أناس تربوا على عقيدة احترام الآخر واحتضان المظلوم مهما كانت ديانته وقوميته وإعطائه جوا من الحرية في هذا الشرق، الذي بدأ يتحول إلى الافضل ونأمل أن يكون اتعظ من هذه المجازر".
أضاف: "هذا البلد الذي هو قلب الله هو بالتاريخ وأسطورة غلغامش منذ آلاف السنين والتي تقول إنه عندما شعبي في جبل لبنان تعرض لهجمات واضطهادات أرسلت جيشي إلى جبل لبنان وإلى غابة الأرز ليدافع عن شعبي، يعني أن لبنان تاريخيا مرتبط بحضارتنا وتاريخنا وعقيدتنا منذ الأزل إلى أبد الآبدين، وهذا ال "لبنان" الذي تعرض لمؤامرات تشبه المؤامرات والإبادة، التي تعرض لها شعبنا في تركيا والعراق وسوريا وفي كل مكان، لم نقبل أن يتحول إلى لون واحد ووطن بديل لمجموعات إرهابية تريد رمي المسيحيين في البحر، وتجعل منه وطنا للفلسطينيين الذين باعوا أرضهم وممتلكاتهم وأتوا واعتدوا علينا وعلى دول أخرى".
وأردف: "نحن كشعب سرياني أشوري كلداني قاومنا وكنا من أول المدافعين عن هذا البلد لأنه قلعة الحرية في الشرق، وخسرنا 1200 شهيد إلى جانب أحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية من كتائب و"أحرار" و"قوات" و"حراس أرز" و"تنظيم" وما زلنا مستعدين لذلك. في تركيا حيث ارتكبت المجازر بحقنا، يرفضون اعتراف الحكم بالتعددية الديمقراطية وإعطاء كل الأثنيات حقوقها عبر حكم ذاتي أو نظام فدرالي. وفي سوريا والعراق الأمر نفسه، فماذا ننتظر نحن في لبنان، هذا البلد الذي وقفنا فيه في وجه الفلسطيني والسوري والإيراني وحزب الله، وقلنا لهم إننا لن نسمح بتحويله إلى جحيم أسود، فكنا بكل فخر كحزب "اتحاد سرياني" إلى جانب الأحزاب السيادية المناضلة الحليفة، وكان سقفنا الاعلى عندما طالبنا بأن لا جيش في لبنان إلا الجيش اللبناني، وعندما دعونا الدولة اللبنانية الى المطالبة بتطبيق القرار 1959 تحت الفصل السابع، سخر البعض منا وقال "إننا نحلم لأن القرار 1559 نسي وليس في بال أحد، ولكن الأيام أثبتت أن ال1559 يطبق وأنه لن يبقى في لبنان جيش إلا الجيش اللبناني".
وقال: "في كل مرة نقول إنه كي نبقى أحرارا في هذا البلد ونعيش تعدديتنا ونحافظ على هويتنا وثقافتنا، علينا أن نقتنع أنه إذا بقينا متمسكين بهذا النظام المركزي الفاشل، الذي تسبب بالخراب في لبنان وبالحروب والفساد والقتل والدمار والتهجير، فإن المآسي ستستمر. لقد انتهينا من حزب الله الذي نعلم أنه ليس المشكلة الأساس، ولكن هناك مشكلة، فبعد الانتهاء من حزب الله لا نعلم ماذا يخبأ لنا وأي مجموعات ستظهر لتغني موالها على حسابنا نحن كمسيحيين في هوياتنا الإثنية والقومية كافة".
وتابع: "لهذه الأسباب أقول إن هذا النظام المركزي الذي دافعنا عنه ودفعنا في سبيله 1200 شهيد إلى جانب حلفائنا، لأنه نظام فاشل ونظام عنصري، لا يزال يقصينا عن التمثيل تحت تسمية "الأقليات" ويهمشنا، ولايزال يأخذ منا ويرفض أن يعطينا. فنحن ارتضينا ذلك لأننا لطالما رفعنا شعار "مصير البلد فوق كل اعتبار" ، ولطالما ضحينا على حساب مصالحنا ووجودنا وحقوق شعبنا؛ إلا أن شعبنا وشبابنا يهاجرون لأنهم لا يجدون فرص التقدم والتطور، حيث أن أكبر ضابط في الجيش يصل إلى رتبة عميد ثم يحال إلى التقاعد. لا وزراء ونواب لنا ولا مدراء عامين، لأن النظام السوري البعثي الأسدي قرر معاقبتنا".
وشدد على أن "أصواتنا تعطى دائما للأحزاب السيادية، والاحزاب الأرمنية المناضلة التي تدافع عن سيادة لبنان وعن وجود الحرية فيه، حزبي "الهنشاك والرمغفار"، مؤكدا "أننا لم نبال يوما بالمناصب لأن من يفتدي الأرض والوطن بالدماء لا يكترث للمناصب، غير أننا لن نقبل بالظلم الذي لا يزال يلحق بنا، ليس طمعا بمقعد نيابي أو وزاري أو بلدي أو اختياري، ولكن من أجل حقوقنا وكرامتنا وهي من كرامة ربنا وكرامة الصليب، وكرامة جميع الشهداء، شهداء الإبادة الأرمنية والسريانية وشهدائنا ضمن المقاومة اللبنانية المسيحية، ولن نتراجع".
وأردف: "نشكر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الشيخ سامي الجميل الذي كان أول المطالبين، ضمن مشروع قانون قدمه إلى مجلس النواب، من أجل جعل ذكرى الإبادة الأرمنية والسريانية الأشورية الكلدانية و"كفنو" المارونية، يوما وطنيا، ولا حاجة لنا أو مطلب بأن يكون يوم عطلة، كذلك فإن حزب الكتائب هو الوحيد مع رئيسه، الذي بادر إلى دعوتنا في 2013 عندما رفعنا الصوت مطالبين بحقنا بأن يكون لنا نائبان، حيث كان يقتصر تمثيلنا ضمن مقعد الأقليات؛ فحضرت مع الشيخ سامي الذي أوجه له التحية، في "البيت المركزي" مشروع قانون يقدم إلى مجلس النواب، وتضمن المطالبة بإضافة 6 مقاعد نيابية: ثلاثة منها للمسيحيين، وثلاثة للمسلمين، سني، وشيعي ودرزي، فننال بذلك حقنا في التمثيل"، مستدركا: "ولكن في ذلك الوقت رفض المشروع الأرثوذكسي ولم يطبق وتبخر القانون ومشروعه".
وأكد: "نحن لن نتخلى عن لبنان، لن نغادره، لن نيأس، وسنبقى ثابتين في مقاومتنا إلى جانب حلفائنا، ولا سيما في "القوات" و"الكتائب" ولطالما اعتبرنا أنهم يمثلوننا. لن نتوقف عند مناصب إدارية أو وزارية أو نيابية أو عسكرية، ولكن نحضكم على عدم السماح باستشراء الظلم اللاحق بشبابنا وأجيالنا إلى ما لا نهاية".
وختم: "لن نسامح، لن نصالح، مهما طال الزمن، وليس فقط بعد 110 سنين، ولو حتى بعد مليون سنة، سنستمر في تنشئة أولادنا والأجيال الطالعة على أن الظلم والإبادات ارتكبت بحقنا. لن نسامح، لن نصالح قبل الاعتراف والتعويض. المسيح قام. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العملية الانتخابية في محافظتي الجنوب والنبطية مستمرة وسط أجواء هادئة
العملية الانتخابية في محافظتي الجنوب والنبطية مستمرة وسط أجواء هادئة

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

العملية الانتخابية في محافظتي الجنوب والنبطية مستمرة وسط أجواء هادئة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تتواصل العملية الانتخابية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وسط اجواء هادئة تسود البلدات والقرى الجنوبية يعززها انتشار عناصر الجيش والقوى الامنية داخل مراكز الاقتراع وفي خارجها. جزين بدأت الحركة الانتخابية في جزين، تشتد عند ساعات الظهيرة ، حيث بدأ الناخبون يتوافدون بكثافة الى المراكز للاقتراع. وقد بلغت نسبة المقترعين في جزين وعين مجدلين حولي ال 25 % اما في اقضية جزين بلغت نسبة المقترعين حوالي 20%.والمنافسة على اشدها بين لائحة "التيار الوطني الحر" والنائب السابق ابراهيم عازار من جهة ولائحة "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية من جهة ثانية . الجميع في جزين يعول على فترة بعد الظهر من حيث الاقبال الكثيف للناخبين. ولم يسجل حتى هذه اللحظات اي اشكال يعكر صفو العملية الانتخابية، فيما تعمل عناصر القوى الامنية والجيش على حسن سير العملية الانتخابية. صيدا بعد مواكبة رئيس الجمهورية جوزاف عون بحضور وزيري الدفاع ميشال منسى والداخلية والبلديات أحمد الحجار وبحضور محافظ الجنوب منصور ضو ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، رئيس شعبة المعلومات العميد محمود قبرصلي، المدعي العام في الجنوب القاضي رهيف رمضان، وممثلي الأجهزة الأمنية في محافظة الجنوب، انطلاقة العملية الانتخابية من غرفة العمليات في محافظة الجنوب، وسط اجواء هادئة، لم يسجل حتى الساعة اي أشكال يذكر باستثناء حادثة وقوع رئيس أحد الاقلام وتمت معالجة وضعه على الفور. أما في ما خص عملية الاقتراع التي بدأت خجولة وتصاعدت نسبها شيئا فشيئا، فقد بلغت في صيدا حتى الساعة 12 ، 12,5بالمئة ، وقد كان لافتاً وصول رئيس لائحة "سوا لصيدا" مصطفى حجازي باكراً إلى مركز مهنية صيدا، و كان أول الوافدين كمرشح لرئاسة البلدية. كما شهدت عملية الاقتراع في المركز نفسه، ادلاء النائب الدكتور أسامة سعد بصوته والذي دعا المواطنين الى التوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل تغييرالمشهد في المدينة الذي لا يعجب معظم الصيداويين، ولانتخاب بلدية تعبر عنهم وعن إرادتهم وتطلعاتهم. كما أدلى رئيس لائحة " صيدا بدها ونحنا قدها " عمر مرجان بصوته في مركز المهنية. وشوهدت فرق فوج الإنقاذ الشعبي تعمل على مساعدة ذوي الحاجات الخاصة عبر ايصالهم إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم، كما أفادت معلومات بأن طريق الرميلة باتجاه الأولي صيدا تشهد زحمة خانقة بسبب كثافة الوافدين إلى الجنوب للمشاركة في العملية الانتخابية. وأدلى رؤساء اللوائح بأصواتهم تباعا، كذلك فعلت السيدة بهية الحريري والنائب عبد الرحمن البزري، واكدت المواقف ان العملية الانتخابية عملية ديمقراطية تنافسية عنوانها الأساسي انماء وتطوير مدينة صيدا . ولم يشك رؤساء الاقلام من اي اشكالات لوجستية، وسجل في مركز مرجان توقف العملية الانتخابية لبعض الوقت بسبب تعرض رئيس القلم لعارض صحي سرعان ما تم استبداله واستكمال العملية الانتخابية . فيما يتراوح الازدحام من مركز إلى آخر بحسب كبر الحي الانتخابي وتنظم القوى الامنية داخل المراكز، العملية وتأمين السلامة العامة منعا لاي فوضى . هذا ويوزع مندوبو اللوائح عند مداخل المراكز وخارجها اللوائح المحسوبة عليهم على المواطنين فيما يسجل وجود العديد من اللوائح الملغومة. صور تتواصل العملية الانتخابية في قضاء صور على الوتيرة نفسها، وبعد انقضاء حوالى خمس ساعات يمكن القول ان الاجراءات لا شوائب فيها ولا عوائق يمكن ان تعكر صفوها، فهي تسير بحسب وزارة الداخلية ضمن القوانين والنظم القانونية. وينشط مندوبو اللوائح خارج الاقلام في احضار المقترعين حتى ولو على العكاز. واستمرت العملية الانتخابية في اجواء هادئة ومريحة في مراكز وأقلام الاقتراع في قرى قضاء صور وهي: يارين، مروحين والبستان، هي قرى سنية، فيما تأخذ المعركة الانتخابية طابعا عائليا. اما في بلدة الرمادية، فتشهد ايضا معركة انتخابية بين لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من الثنائي الشيعي في وجه مرشحين من العائلات ، وقد سيطرت عليها حدة في الانتخابات لمركز مختار، وقد بلغت نسبة الاقتراع حتى الساعة10 بالمئة . ويقوم الجيش بدوريات مكثفة في المناطق التي تشهد عمليات الانتخاب. النبطية هذا وتتواصل عملية الاقتراع في بلدات قضاء النبطية بشكل طبيعي وهادىء، حيث تشهد الباحات والشوارع المحيطة بمراكز الاقتراع اجواء تنافسية، تختلط فيها اصوات الاناشيد الحماسية التي تبث عبر مكبرات الصوت، بحواجز المحبة لمندوبي اللوائح والمرشحين . حتى فترة الظهر، كانت نسبة الاقتراع تراوحت بين ال10 و ال12 بالمئة ، وزار وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار سرايا النبطية الحكومية، واطلع من المحافظ الدكتورة هويدا الترك على سير الانتخابات، ثم جال برفقتها على مراكز الاقتراع في ثانوية الصباح الرسمية في مدينة النبطية، وهو مركز يضم اقلاما لبلدات من الحافة الامامية ككفركلا ومركبا ، ويشهد ازدحام ناخبين بشكل لافت . وقال الوزير الحجار بعد الجولة: "هي فرصة سعيدة ان ازور الجنوب مجددا خلال هذا الاسبوع ، وعلى الارض وبين الشعب الذي تعرض لمعاناة كثيرة واخرها العدوان الاسرائيلي الذي ألحق شهداء ودمارا، ولبنان ينهض دائما من بين الركام والانتخابات انطلقت بشكل طبيعي، ونواكبها بكل تفاصيلها وحصلت بعض النواقص وجرى تأمينها سريعا والامور تسير على ما يرام ووردتنا ايضا شكاوى منذ ليل امس وكانت في معظمها غير جدي وغير مهني وتمت معالجتها". وتبع: "نأمل ان تكون هذه الانتخابات خطوة على طريق اعادة الاعمار في الجنوب وفي لبنان وعودة الحياة ووتيرة العمل البلدي ، وايضا هي رسالة ثقة المواطن بالدولة، وهي بالتالي رسالة للاصدقاء والعدو". واكد ان "لا احد يمنع الجنوبيين من ممارسة حقهم الديموقراطي، ونحن لم نأخذ ضمانات لاجراء الانتخابات من احد ، بل اجرينا كل الاتصالات اللازمة مع الدول المشاركة في اتفاق وقف النار، وقد اتخذنا كدولة وكحكومة القرار باجراء هذه الانتخابات لكي يمارس كل مواطن وكل جنوبي حقه بالانتخاب وممارسة السيادة والدولة تواكب هذه العملية بكل جهد واصرار". واقترع نائب النبطية ناصر جابر في مركز ثانوية الصباح الرسمية ، واعرب عن ارتياحه لانجاز هذا العرس الوطني ، والاجواء الديموقراطية التي نشاهدها، ونأمل ان تنتج صناديق الاقتراع بلديات تعمل لخدمة البلدات والاهالي . وشهدت بلدات كفررمان والدوير وانصار ، اضافة الى مدينة النبطية حماوة انتخابية ، حيث تتنافس اكثر من لائحة في هذه البلدات . وانتخب رئيس لائحة "التنمية والوفاء" في كفررمان عبدالله فرحات في المدرسة المتوسطة ، كذلك فعل رئيس لائحة "كفررمان تستحق" حاتم غبريس في المركز ذاته ، وقد اعرب فرحات وغبريس عن ارتياحهما لسير العملية الانتخابية، واصفين الاجواء بعرس وطني . كما شهدت بلدة الدوير اجواء تنافسية بين لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من حركة "امل" و"حزب الله" ولائحة "الدوير للجميع" المدعومة من الحزب السوري القومي ومستقلين وعائلات، وجابت الشوارع المحيطة بمركزي الاقتراع في ثانوية رمال رمال الرسمية والمدرسة الابتدائية مواكب للمرشحين وهي تبث الاناشيد . اشارة الى أن 16 بلدة فازت بالتزكية للمجالس البلدية ، وقد تم اجراء انتخابات للمجالس الاختيارية . اليوم الانتخابي يتم في ظل اجراءات امنية مشددة اتخذتها عناصر من قوى الامن الداخلي داخل مراكز الاقتراع ، فيما اتخذت وحدات من الجيش اجراءات في محيط مراكز الاقتراع ، كما انتشرت بشكل واسع عناصر من امن الدولة حول مراكز الاقتراع في النبطية وبلداته. قضاء بنت جبيل وفي جولة لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بلدات الجميجمة، ابل، السلطانية، دير انصار، صفد البطيخ، برعشيت وتبنين التي يقترع فيها ابناء بلدة رامية ايضا، سجل كثافة اقتراع وصلت في اكثر من بلدة الى ما يزيد عن 20% وارتفعت في بلدة يارون الى 25% مع تزايد حشود المواطنين المقترعين امام المراكز في جو من الاطمئنان والهدوء، في ظل اجراءات للجيش والقوى الامنية. قضاء الزهراني وفي جولة على مراكز الاقتراع في بعض قرى قضاء الزهراني، تسير العملية الانتخابية بوتيرة هادئة مع تسجيل حضور كثيف لمندوبي اللوائح خارج مراكز الاقتراع وتقوم عناصر القوى الامنية المنتشرة حول مراكز الاقتراع بحفظ الامن. وخلال الجولة على البلدات التي فازت مجالس بلديتها بالتزكية في اركي والغازية والخرايب وكفرملكي، انحصر التنافس بين العائلات على المقاعد الأختيارية. وفي بلدات الحجة والمعمرية وعقتنيت ودرب السيم وطنبوريت ومغدوشة تتنافس اللوائح على المجالس البلدية والإختيارية وفي هذا السياق سجلت مغدوشة والمروانية نسبة اقتراع عالية وصلت حتى الساعة 12نسبة20%.وفي بلدات عنقون وبنعفول وكفرحتى وحارة صيدا،سجلت مشاركة واسعة ،والتنافس بينلوائح التنمية والوفاء مع لوائح غير مكتملة ومنفردين.

السلاح الفلسطيني لن يُسلّم في حزيران كما يُروج: واقع معقّد وتحديات كبيرة!
السلاح الفلسطيني لن يُسلّم في حزيران كما يُروج: واقع معقّد وتحديات كبيرة!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

السلاح الفلسطيني لن يُسلّم في حزيران كما يُروج: واقع معقّد وتحديات كبيرة!

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين تداولت وسائل إعلام أنباءً عن إطلاق مسار زمني لتسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، يتضمن مراحل تبدأ منتصف حزيران في مخيمات بيروت (برج البراجنة، شاتيلا، مار الياس)، ثم في تموز مخيمات البقاع والشمال، وتنتهي في المرحلة الثالثة في مخيمات الجنوب، وذلك بناءً على تفاهمات مع السلطة والفصائل الفلسطينية. لكن مصادر فلسطينية بارزة أبدت استغرابها من هذه الجداول الزمنية المتداولة، معتبرة أن الأمر أبعد بكثير من مجرد تقويم مواعيد، فمطلب تسليم السلاح ليس سوى مشروع أميركي-إسرائيلي معقد لا يُنفذ بسهولة، ولا يتم بالرضا الشعبي أو بقبول الفصائل على الأرض. فالعملية ليست سوى 'خدعة' على قاعدة 'خذوا السلاح مع حبة مسك'، تتجاوز حدود لبنان وتستهدف تغييرات ديموغرافية أوسع. المشروع – كما تؤكد المصادر – يحمل في طياته مخاطر كبيرة، إذ ترى إسرائيل أن الوقت الحالي هو فرصة حاسمة لتنفيذها، تمهيداً لخطوة التوطين الشاملة التي لن تقتصر على الفلسطينيين في المخيمات فقط، بل ستشمل أكثر من مليون ونصف فلسطيني في الشتات، وحتى فلسطينيي الـ 48 الذين يُتوقع إدخالهم عبر الحدود الجنوبية. في المقابل، يعرض رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، صورة تفاؤلية تتحدث عن دولة قانون، وجيش قادر على استعادة الثقة، ومؤسسات ترسم طريق التعافي، وعلاقات متينة مع واشنطن. لكن هذه الصورة تصطدم بواقع متوتر، حيث ما زالت البنادق خارج سلطة الدولة، والمماطلة في تسليم السلاح مستمرة، وتتصاعد الخطابات التحريضية التي تُنذر باقتحامات جديدة في الجليل. في ظل هذه المعطيات، يصبح الحديث عن استلام السلاح في حزيران مجرد وهم بعيد عن الأرض، فالمسألة أشبه بمعركة سياسية وأمنية معقدة، تتطلب أكثر من مجرد قرارات وتفاهمات، بل إرادة فعلية من جميع الأطراف لإنهاء حالة الفوضى المسلحة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

للمرة الاولى.. رئيس الجمهورية يدلي بصوته في العيشية (فيديو)
للمرة الاولى.. رئيس الجمهورية يدلي بصوته في العيشية (فيديو)

بيروت نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • بيروت نيوز

للمرة الاولى.. رئيس الجمهورية يدلي بصوته في العيشية (فيديو)

زار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مسقط رأسه في العيشيّة في الجنوب، حيث استقبله الأهالي بالزّغاريد والورود وقرع الأجراس. وتوجه الرئيس عون الى مركز الاقتراع في البلدة حيث ادلى بصوته في الانتخابات الاختيارية بعد ان فازت البلدية بالتزكية. ولدى خروجه من مركز الاقتراع قال الرئيس عون: 40 سنة كنت أحمي الانتخابات واليوم لأول مرة جئت لأصوت وصوتي هو لإنماء الضيعة، فلبنان ينهض دائمًا وها نحن نواكب انطلاق العملية الانتخابية بآمان ونعالج النواقص اللوجيستية ومعظم الشكاوى حتى الآن لا تحمل طابعًا جدّيًا — LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) May 24, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store