تجار البيانات.. الأطفال أول من يدفع الثمن!
أكثر التطبيقات عند الأطفال
وفيما يتعلق بأكثر التطبيقات والألعاب شعبية؛ كشفت بيانات (Kaspersky Safe Kids) أن التطبيقات الأعلى استخدامًا بين الأطفال في السعودية هي (يوتيوب) بنسبة 37.9% تليه لعبة (Roblox) بنسبة 14.2% ثم تطبيق (TikTok ) ب10.5%، وتُعَدّ منصات الفيديو والمراسلة من الأكثر شيوعًا؛ حيث يتصدر يوتيوب قائمة اهتمامات الأطفال، يليه تطبيقات مثل واتساب وسنابشات، كما تحظى ألعاب مثل (Brawl Stars) و (Among Us) و(Minecraft) بشعبية واسعة بينهم، وكل ذلك يشير إلى أن معظم الأطفال السعوديين يمزجون بين متابعة المحتوى المصور والتواصل الاجتماعي مع الألعاب التفاعلية على هواتفهم وأجهزتهم الذكية.
أساليب جمع البيانات
وتجمع التطبيقات والألعاب الرقمية عن الأطفال كميات كبيرة من المعلومات الحساسة، فمن المحتمل أن تصل إليها بيانات الموقع الجغرافي الدقيق للجهاز، والمعرّفات الفريدة مثل (Google Advertising ID) أو (Android ID)، وسجلات التصفح والبحث، وحتى محتوى الكاميرا والميكروفون ودفتر العناوين، وهذه البيانات تُرسل غالبًا إلى خوادم الشركات المطوِّرة أو أطراف ثالثة (مثل شبكات إعلانات) عن طريق برمجيات تتبع مخفية داخل التطبيقات.
وفي دراسة أمريكية على تطبيقات أطفال، وجد الباحثون أن ثلثي التطبيقات المشهورة بين الأطفال تتبادل معرّفات رقمية مستمرة مع قواعد بيانات خارجية مثل (Facebook Graph)، وأوضح الفريق البحثي أن البيانات الأكثر شيوعًا المرسلة شملت معرّفات الإعلانات ومعرّفات الجهاز (Android ID) ورقم تسلسلي للهاتف والموقع الجغرافي.
كما قد تستخدم التطبيقات وسائط تفاعلية لجمع معلومات إضافية، كالإعلانات التفاعلية أو مساعدات الصوت، التي تدفع الطفل لمشاركة بياناته أو التفاعل بشكل يزيد من ملفه الشخصي.
وحذّرت طبيبة سلوك الأطفال الدكتورة جيني رادسكي من أن الأطفال "لا يفهمون أبدًا نوايا الإعلانات التسويقية" وعليه "لا يحق للشركات مراقبة صغار السن ثم تقديم إعلانات مصمَّمة لهم بهدف الربح".
انتهاك الخصوصية
وقد حدثت بالفعل حوادث بارزة تظهر خطورة جمع بيانات الأطفال، ففي اختراق شركة (Vtech) عام 2015، سرق القراصنة بيانات وشخصيات مئات الآلاف من الأطفال؛ شملت الأسماء وتواريخ الميلاد والصور الشخصية ورسائل الدردشة وحتى ملفات صوتية لأصوات الأطفال، أما في الوسط الرقمي، فقد واجهت تطبيقات شهيرة اتهامات بانتهاك خصوصية القاصرين، فمثلاً رفع المدعي العام الأمريكي قضية ضد (تيك توك) متّهمًا إياها بالتسبب في وصول ملايين الأطفال دون 13 عامًا إلى خدمة عادية على المنصة وجمع بياناتهم دون موافقة أولياء أمورهم، وهذا مثال على مخالفات (قانون حماية خصوصية الطفل الإلكتروني - COPPA) الأمريكي الذي يمنع جمع معلومات شخصية من دون إذن أولياء الأمور.
قوانين وممارسات
وعلى الصعيد التشريعي، يسعى النظام في المملكة لإرساء قواعد لحماية البيانات العامة، لكن القوانين المتخصصة بخصوصية الأطفال لا تزال في بداياتها، حيث أُصدر (قانون حماية البيانات الشخصية) عام 2021 وتفعّل فعليًا في 2024 بإشراف (الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -سدايا)، ويتطلب القانون موافقة صريحة لمعالجة البيانات الشخصية، ويعتبر القاصرين من فئة "عديمي الأهلية الكاملة"، مما يعني أن ولي الأمر يجب أن يوافق نيابةً عنهم، في المقابل، يشترط الاتحاد الأوروبي في (اللوائح العامة لحماية البيانات - GDPR) موافقة ولي الأمر إذا كان عمر الطفل أقل من 16 عامًا -ويجوز للدول الأعضاء خفض السن إلى 13- وفي الولايات المتحدة ، يحظر (قانون COPPA) جمع بيانات شخصية من الأطفال دون 13 عامًا دون إذن الوالدين.
وأبدت الجهات الرسمية بالمملكة اهتمامًا متزايدًا بحماية الأطفال في البيئة الرقمية، ففي ديسمبر 2023 أطلق مجلس شؤون الأسرة الإطار الوطني الأول لحماية الطفل على الإنترنت، والذي يهدف إلى تنسيق جهود الحكومة والخاصة لوضع استراتيجيات توعوية وتشريعية شاملة، كما أسهمت المملكة دوليًا في تعزيز القضية، حيث قادت مبادرة (حماية الطفل في الفضاء السيبراني) العالمية وحظي مشروع قرار سعودي بالأمم المتحدة لمواجهة مخاطر الإنترنت على الأطفال بإجماع دولي، إلى جانب ذلك توفر هيئة الاتصالات والفضاء منظومة توعوية مبسطة؛ فقد نشرت دليلاً إرشاديًا للأسر يشرح المخاطر التقنية وكيفية إبقاء الأطفال في أمان عند التصفح، وتؤكد هذه المبادرات أن الجهات التنظيمية تعي الحاجة إلى رقابة أقوى وتوعية مستمرة، رغم الفجوات المتبقية في التشريعات المحلية.
المناهج ومفاهيم الخصوصية
وعبّر أولياء الأمور والمعلمون عن قلق كبير حول هذا الموضوع بلسانٍ مشابه، فتراهم حريصين على حماية أطفالهم بإجراءات متعددة، حيث قال «محمد سعيد» -أب لطفلين- إنه يراجع باستمرار التطبيقات والألعاب التي يريد أطفاله تحميلها على أجهزتهم، ويحد من إعدادات خصوصية الموقع والكاميرا بحيث لا تُلتقط معلومات دون علمه. مضيفًا أنّه يعمد إلى استخدام خاصية رقابة الأهل (parental control)، ويتواصل مع أطفاله حول مخاطر مشاركة أي بيانات شخصية.
فيما أشار «علي عبدالله» -مدير مدرسة- إلى ضرورة إدخال مفاهيم الخصوصية ضمن المناهج المدرسية، مبينًا أن توعية الأطفال بشكل مبسط بخصوص معلوماتهم الشخصية وإنترنت الأشياء يمكن أن يقلل من استغلال بياناتهم، ورغم أن العديد من العائلات واعية لأهمية الحماية الرقمية، إلا أن الدراسات العلمية تشير إلى فجوة بين قلق الأهالي وإجراءاتهم؛ فمعظمهم يخشون المحتوى وأمان التطبيقات، لكنهم قد لا ينتبهون دائمًا إلى تراخيص الوصول التي تطلبها التطبيقات مثل الموقع أو جهات الاتصال.
التأثيرات النفسية والاجتماعية
من جهة أخرى؛ يحذر الخبراء النفسيون من أن مراقبة نشاط الأطفال واستهدافهم بالإعلانات موجه قد تترك آثارًا سلبية على نفسيتهم، حيث ربطت دراسات متخصصة الاستخدام المفرط للإنترنت والإعلانات الموجهة بمشكلات نفسية ومجتمعية؛ فقد وجدت أبحاث أن المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة على وسائل التواصل أقلّ عرضة للنوم وتعاني ثقتهم بالنفس وانخفاض تقديرهم لذواتهم.
كما حذّر باحثون من أن البيئة الموجهة نحو الربح الرقمي قد تفعّل عند الأطفال "ثغرات أو اضطرابات نفسية قائمة"، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل.
ويتفق المختصون على أن بيئة التتبع والإعلانات السلوكية تحول طفولة الأطفال إلى منطقة اختبارات لتسويق يكرّس مصلحة الشركات التجارية على حساب سلامة الطفل وصحته النفسية.
فرص للحماية
وتنصح وكالات أمن الإنترنت بتمكين الرقابة الأبوية والتأكد من إعدادات الخصوصية المشددة على الأجهزة، ثم مراجعة كل لعبة أو تطبيق قبل السماح للطفل باستخدامه، فمثلًا توصي (مصلحة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية - FBI) بضرورة مراجعة الألعاب والتطبيقات قبل تحميلها، وضبط الخصوصية بأعلى مستوى للجميع (الأجهزة، وسائل التواصل، أجهزة الألعاب)، وإبقاء أجهزة الأطفال في غرف مشتركة مع العائلة، كما يُستحسن أن يُعلم الوالدان أولادهم أهمية عدم مشاركة معلومات شخصية (اسم، عنوان، مدرسة) عبر الإنترنت، وأن يتواصلوا بصراحة حول مخاطر التفاعل مع الغرباء أو الإعلانات المغرية.
أما على صعيد المؤسسات التشريعية والتنظيمية، فيُفترض أن تُؤصّل لحماية الأطفال قانونيًا بما يوازي المعايير العالمية، إذ يوصي الخبراء بوضع سن قانوني واضح للموافقة الرقمية وإلزام مطوري التطبيقات بطلب موافقة صريحة من أولياء الأمور قبل جمع أي بيانات حساسة للأطفال.
كما يحتاج الأمر إلى تعزيز قدرة الهيئات الرقابية على اختبار التطبيقات المنتشرة والتأكد من التزامها، مثل تسجيلها لدى "سدايا" واتباع "السياسات الوطنية لحماية البيانات"، إلى جانب الاستثمار في برامج تعليمية للأطفال تحثّ على استخدام آمن للإنترنت ضمن المناهج المدرسية، إضافةً إلى ذلك، يمكن إنشاء شهادات أو تصنيفات أمان للتطبيقات المعتمدة للأطفال، وتشجيع الشركات التقنية المحلية على تطوير تطبيقات صديقة للخصوصية تستهدف الأطفال.
ويجمع الخبراء على أن حماية خصوصية الطفل على الإنترنت هي مسؤولية مشتركة: تقنية، تربوية، وقانونية، من خلال اعتماد إجراءات فعلية (ضبط الخصوصية، الرقابة الأبوية، التوعية) مع سنّ تشريعات دقيقة وإصدار لائحة خاصة للأطفال، يمكن تخفيف المخاطر الرقمية وجعل عالم الإنترنت أكثر أمانًا لصغارنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
يوتيوبر يختبر صمود Samsung Z Fold 7 بـ200 ألف طية يدوية.. هل يصمد؟
في تجربة ميدانية فريدة، أطلق أحد مشاهير قناة Tech-it على يوتيوب تحدّيًا لاختبار متانة هاتف Samsung Galaxy Z Fold 7 من خلال طيّه يدويًا 200 ألف مرة. وقد وصل حتى الآن إلى 150 ألف طيّة، دون أن يُظهر الهاتف أي علامات تراجع في الأداء أو خلل في الشاشة الداخلية. من المتوقع بثّ المراحل الأخيرة من الاختبار – التي تشمل 50 ألف طيّة إضافية – عبر بث مباشر لاحقًا. ويُظهر الفيديو المرافق عدّادًا رقميًا على الشاشة متصلًا بحساس خاص لتوثيق كل طيّة بدقة، ما يمنح التجربة مصداقية إضافية. هل يصمد Samsung Galaxy Z Fold 7 أمام الاستخدام المكثف؟ ويهدف هذا "الطي الماراثوني" إلى اختبار الهندسة المعاد تصميمها للمفصل في أنحف هاتف قابل للطي تنتجه سامسونغ حتى الآن، وهو ما يشكّل عامل جذب للمهتمين بالتقنيات القابلة للارتداء والهواتف المتحوّلة. ورغم أن الشركات الكبرى مثل سامسونغ وآبل وغوغل تُجري اختبارات متقدمة على أجهزتها باستخدام معدات آلية تقوم بفتح وغلق الهواتف آلاف المرات لمحاكاة الاستخدام اليومي، فإن ما يُميز اختبار "Tech-it" هو أنه يتم يدويًا بالكامل، ما يجعله أكثر قربًا للواقع ويُتيح ملاحظة المشاكل المحتملة التي قد لا تظهر في الاختبارات الميكانيكية. ويُعد جانب المتانة أحد أبرز التحديات التي تواجه انتشار الهواتف القابلة للطي، إلى جانب عمر البطارية. وبحسب تجارب سابقة، فإن التصميم المفصلي المعقّد والشاشات المرنة تجعل هذه الأجهزة أكثر عرضة للتلف مقارنة بالهواتف التقليدية، ما يُبقي بعض المستهلكين مترددين في اقتنائها رغم مزاياها المتقدمة. ومن الملاحظ أن Galaxy Z Fold 7، حتى هذه اللحظة، يُظهر قدرة ممتازة على تحمّل الاستخدام المكثف، وهو ما قد يُطمئن العملاء المحتملين بشأن جودة التصنيع واستدامة الجهاز. ولم تصدر سامسونغ حتى الآن تعليقًا رسميًا على هذه التجربة، لكن التفاعل الواسع من الجمهور يعكس اهتمامًا حقيقيًا بموثوقية الهواتف القابلة للطي عند الاستخدام الواقعي. ومن المنتظر أن تنتهي تجربة الطي عند 200 ألف طيّة في غضون أيام، ليكون Galaxy Z Fold 7 قد اجتاز اختبارًا عمليًا هو الأقرب لما قد يواجهه في أيدي المستخدمين حول العالم.

سودارس
منذ 2 أيام
- سودارس
تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر
وفي تقرير إنفاذ إرشادات المجتمع للربع الأول من 2025، سلطت المنصة الضوء على جهودها المتواصلة لتعزيز بيئة رقمية آمنة وشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بينها مصر، والعراق ، ولبنان ، والمغرب. ضوابط مشددة على البث المباشر في سياق موازٍ، سجلت المنصة إزالة أكثر من 19 مليون بث مباشر مخالف على مستوى العالم خلال نفس الفترة، بزيادة نسبتها 50% مقارنة بالربع السابق، ما يعكس تطوير أدوات الكشف المبكر عن الانتهاكات. وفي الدول العربية المشمولة بالتقرير، حظرت تيك توك ما يقارب 850 ألف مضيف بث مباشر، وأوقفت 1.5 مليون بث مباشر لانتهاكهم الإرشادات، وذلك في إطار تعزيز سياسات الأمان في المحتوى المباشر. مصر.. إزالة 2.9 مليون فيديو سجلت مصر حذف 2.9 مليون فيديو مخالف خلال الربع الأول، بمعدل إزالة استباقي بلغ 99.6%، أي قبل أن يبلغ المستخدمون عنه، كما تم حذف 94.3% من المحتوى المخالف خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس سرعة الاستجابة وفعالية أدوات الإشراف. أما على صعيد البث المباشر، فقد تم حظر 347,935 مضيفًا، وإيقاف 587,246 بثًا مباشرًا خلال الفترة نفسها. المغرب.. إزالة أكثر من مليون فيديو سجلت المغرب حذف 1,040,981 فيديو مخالفًا، بنسبة إزالة استباقية بلغت 98.9%، و92.1% من هذه المقاطع أزيلت خلال أقل من 24 ساعة، كما حظرت المنصة 44,121 مضيفًا وأوقفت 77,396 بثًا مباشرًا خلال نفس الفترة. العراق.. 10 ملايين فيديو محذوف شهد العراق حذف أكثر من 10 ملايين فيديو مخالف، بمعدل إزالة استباقي بلغ 99.5%، بينما تم حذف 95.5% من المحتوى خلال 24 ساعة. وعلى مستوى البث المباشر، حظرت تيك توك 346,335 مضيفًا وأوقفت 649,551 بثًا مباشرًا. لبنان.. أكثر من مليون فيديو مخالف في لبنان ، أزالت تيك توك 1,349,478 فيديو مخالفًا بنسبة إزالة استباقية بلغت 99.5%. وتم حذف 96.9% من هذه المقاطع خلال 24 ساعة، ما يعكس جاهزية عالية في رصد الانتهاكات. كما حظرت المنصة 24,795 مضيفًا وأوقفت 45,536 بثًا مباشرًا. الطعون واسترجاع المحتوى أظهر التقرير التزام تيك توك بالعدالة من خلال قبول طعون المستخدمين في حالات حذف خاطئ للمحتوى، وسجل العراق أعلى عدد من الفيديوهات المسترجعة ب209,291 فيديو، تليه مصر ب144,605، ثم المغرب ب53,525، ولبنان ب31,880. وتعتمد تيك توك في الإشراف على المحتوى على مزيج من الأنظمة المؤتمتة والمراجعة البشرية، لضمان الكفاءة والعدالة في تطبيق السياسات، ويتم إخطار المستخدمين دائمًا عند إزالة المحتوى مع إتاحة إمكانية الاستئناف، مما يعزز مناخ الشفافية والمساءلة. وتواصل تيك توك جهودها التوعوية من خلال شراكات إعلامية ومجتمعية ومبادرات للتثقيف الرقمي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لضمان استخدام واعٍ وآمن للمنصة. العين الإخبارية إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
«يوتيوب» تطلق ميزة جديدة لتطوير إنتاج الفيديو
وتسمح الميزة الجديدة لمنشئي المحتوى بالعمل معًا على إنتاج مقاطع الفيديو، ما يتيح لهم الاستفادة من مهارات وخبرات بعضهم البعض، كما يمكن لمنشئي المحتوى مشاركة الموارد المختلفة، مثل مقاطع الفيديو والموسيقى والمؤثرات الصوتية، لإنشاء محتوى أكثر احترافية. وتتيح الميزة التجريبية، التي أصبحت متاحة حاليًا لعدد محدود من القنوات لصانع المحتوى دعوة آخرين للمشاركة في الفيديو؛ بحيث يتم ترشيح العمل المشترك لجماهير كل الأطراف المشاركة. وبحسب يوتيوب، ستظهر أسماء المتعاونين بجانب اسم صاحب القناة ضمن تفاصيل الفيديو، وإذا تعدد المتعاونون، خاصة على تطبيق الهاتف، فسيُعرض الاسم بصيغة «والمزيد»، ويمكن للمستخدمين النقر عليه للاطلاع على القائمة الكاملة للمشاركين في الفيديو.