
لبنان سيطالب برّاك بضمانات أميركية بعد تجربة وقف إطلاق النار واسرائيل تصعّد ميدانيا
وينتظر انجاز الردّ على المقترحات الاميركية خلال عطلة نهاية الاسبوع على الارجح، خصوصاً ان اللجنة الرئاسية المشتركة المكلّفة اعداده اجتمعت بعد ظهر امس في القصر الجمهوري وانجزت معظم الردود على المقترحات على أن تنجز المسودة النهائية لهذه الردود بعد تبلّغ المعنيين الموقف النهائي لـ 'الثنائي الشيعي' الذي سجّل على جبهته لقاء قبل يومين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، جاء في اطار استكمال المشاورات التي لم تصل إلى خواتيمها النهائية بعد.
وقالت مصادر مطلعة 'إن لبنان يتعاطى مع المطالب الدولية بوصفها مفاوضات وليست وثيقة استسلام'، مؤكدة 'أن المطلب الأساسي الذي سيتم تقديمه لبرّاك يرتبط بالضمانات الأميركية وذلك بعد تجربة مريرة إثر اتفاق وقف إطلاق النار، حيث واصلت إسرائيل استهدافاتها وتفجيراتها، وأبقت على احتلال خمس نقاط بالحد الأدنى في الجنوب، ولم تسمح بعودة السكان، فيما لم يطرأ أي جديد عمليّ حول المساعدات الدولية لإعادة الإعمار'. وقالت المصادر: 'الاجتماعات متواصلة، وتكاد تكون يومية'، مشيرة إلى 'موقف رسمي موحد يطالب بوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، وتشدد على أن المدخل لأي اتفاق هو الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة، ووقف الخروقات، وهي مبادئ سيادية يتمسك بها لبنان'.
وتقول مصادر متابعة ان الجانب الرسمي اللبناني عند مفترق حاسم وحساس، بين رفض 'حزب الله' التخلّي عن سلاحه في ظل الظروف القائمة، وبين انحياز واشنطن إلى وجهة النظر الإسرائيلية في هذا الملف. وفي أي حال، سيكون التعاطي الرسمي مع هذه المسألة شائكاً ولن يخلو من العواقب.
في المقابل، وقبل ايام على وصول برّاك، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، بعد ظهر امس، الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي والمكلّف الملف اللبناني في الخارجية السعودية، الذي كان التقى رئيس الحكومة مساء امس الاول الى مأدبة عشاء، وسيحتمع مع الموفد الاميركي بعد وصوله الى لبنان، فيما عقد سفراء 'المجموعة الخماسية' المهتمة بلبنان اجتماعا في مقر السفارة ا لاميركية في عوكر، غاب عنه السفير السعودي وليد البخاري .
وافاد مطلعون 'ان جزءاً أساسياً من مهمة بن فرحان هو مناقشة ملف العلاقة مع سوريا وترسيم الحدود المشتركة مع لبنان ومن ضمنها مزارع شبعا '.
وفيما يترقب لبنان زيارة الموفد الأميركي لتسلّم الرد اللبناني الرسمي على اقتراحاته، صعّد العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان وصولاً الى بيروت، حيث استهدف سيارة على طريق خلدة ما أدى لسقوط شهيد وعددٍ من الجرحى بالتزامن مع سلسلة غارات شنها على الجنوب والبقاع الغربي. ووضعت مصادر سياسية العدوان الإسرائيلي أمس، في إطار الضغط العسكري على لبنان وعلى حزب الله لمواكبة الضغوط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المستمرة والمكثف في ضوء التفاوض على موضوع الورقة الأميركية وقبل وصول برّاك الى بيروت'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 6 دقائق
- النشرة
الخارجية الإيرانية نفت الأنباء المتداولة حول موعد قريب للمفاوضات مع واشنطن
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الأنباء المتداولة حول موعد قريب للمفاوضات مع واشنطن، لافتاً الى أن "الرأي العام في الوقت الحالي غاضب لدرجة أن أحداً لا يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية".


تيار اورغ
منذ 12 دقائق
- تيار اورغ
لبنان بين خطوط النار: اختبار توازنات ما بعد المواجهة!
أنطوان الأسمر- في ظل مشهد إقليمي مضطرب، يتجه لبنان إلى لحظة سياسية وأمنية مفصلية، حيث يتحوّل من ساحة متأثّرة إلى ساحة اختبار لتوازنات ما بعد المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، ولما يمكن أن ينتج عن التدخل الأميركي المتجدد، والذي يُعبَّر عنه صراحة من خلال الزيارة الثانية للمبعوث الخاص توم بارّاك إلى بيروت. فالمقترح الذي حمله بارّاك في زيارته الأولى لا يبدو أنه يهدف فقط إلى منع انزلاق لبنان نحو حرب شاملة، بل إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة السياسية والأمنية في الداخل اللبناني، بغطاء إقليمي ودولي.استدعى هذا المقترح، الذي ما زالت تفاصيله غير معلنة بالكامل، من حزب الله مقاربة شديدة الحساسية، عنوانها: الطمأنينة والضمانات. فالطرف الأقوى ميدانياً في لبنان لا يريد الانجرار إلى تسوية يخرج منها خاسراً أو معزولاً، وهو تاليا يحاول فرض شروطه على أي تسوية تُطرح، سواء كانت جزئية أو شاملة. وتتلخص مطالبه بثلاثة محاور أساسية:1. الشق الأمني – السياسي: يشمل وقف سياسة الاغتيالات التي يعتبر الحزب أنها طالت كوادره خلال الفترة الماضية ضمن عمليات "نظيفة" وغامضة، وهي رسائل أمنية متعددة الجهات. كما يصرّ على إطلاق سراح الأسرى، خصوصاً الذين أُسروا في سياق المواجهات الأخيرة أو في عمليات إسرائيلية نوعية داخل الأراضي السورية واللبنانية.2. إعادة الإعمار والاقتصاد السياسي: لا يريد الحزب أن يكون الجنوب ساحة عقاب جماعي أو مادة تفاوضية تخضع إلى معايير المجتمع الدولي فقط. ولذلك، يطالب بتحديد آلية إعادة الإعمار بوضوح، سواء عبر الدولة اللبنانية أو من خلال قنوات خاصة، مع ضمانات بعدم استخدام المساعدات كأداة ابتزاز سياسي.3. العلاقة مع دمشق: وهنا تكمن العقدة الأعمق. فالحزب، الذي شكّل منذ 2011 ركيزة الدفاع عن النظام السوري السابق، يواجه راهناً واقعاً مغايراً عنوانه الإدارة السورية الجديدة التي تتشكّل ملامحها بإطّراد على إيقاع تفاهمات دولية وإقليمية. من هنا، يصرّ الحزب على صوغ علاقة تحفظ مصالحه واستراتيجيته الطويلة الأمد داخل سوريا، خصوصاً في ظل الحديث عن إعادة رسم خرائط النفوذ الإيراني–الروسي–الأميركي هناك.في ضوء هذه المعادلة، وعد الحزب بردّ على المقترح الأميركي خلال أيام قليلة. الردّ، المنتظر بترقّب في بيروت والخارج، سيتجاوز البعد الإعلامي إلى تحديد طبيعة المرحلة المقبلة. فهل سيقبل الحزب بالمقترح بشروط؟ أم يرفض بصريح العبارة بما ينذر بمزيد من التصعيد؟اللافت أن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الذي تضمّن نبرة حاسمة ضد أي حلول يعتبرها الحزب مشبوهة أو تنطوي على تنازلات، رأى فيه بمثابة الرفض الأولي لمقترح بارّاك. إلا أن غموض توقيت تسجيل الخطاب، ما إذا كان قبل أو بعد وصول المقترح الأميركي، أبقى باب التأويلات مفتوحاً. فالحزب الذي يبرع في إدارة الوقت والرسائل المتعددة المستويات، قد يكون يستثمر الغموض كجزء من أوراقه التفاوضية.في واشنطن، لم تلقَ هذه المقاربة قبولاً، إذ تدرك الإدارة الأميركية تمامًا أن أي رد لبناني لا يتضمن التزامات فعلية وإجراءات ملموسة، يُعدّ بمثابة محاولة للالتفاف على جوهر المبادرة. من هذا المنطلق، جاءت زيارة مستشار وزير الخارجية السعودي، الأمير يزيد بن فرحان، كخطوة تصحيحية تهدف إلى إعادة ضبط المسار، وتوجيه رسالة واضحة بأن ملف السلاح بات أولوية لا تحتمل المزيد من التأجيل، وأن أي مناورة في هذا السياق ستقابل بإجراءات أكثر صرامة. وقد تشكّل هذه الزيارة الفرصة الأخيرة للبنان لتعديل موقفه قبل وصول الموفد الأميركي بعد غد الإثنين ، والذي يُتوقع أن يحمل معه تصورًا حاسمًا، وربما نهائيًا، للموقف الأميركي.الواضح أن استمرار لبنان في سياسة المراوغة سيؤدي إلى تصعيد الضغوط، أخطرها تمثّل في الغارة الجوية الإسرائيلية على خلدة، على مسافة قريبة من بيروت، وبضع مئات من الأمتار عن المطار والضاحية الجنوبية. هذا الهجوم يشكل مؤشرًا إضافيًا على التصعيد المتسارع، لا سيما أن موقع الاستهداف بحد ذاته يحمل دلالات تتجاوز طبيعة الهدف. وعليه، جاءت الرسالة الإسرائيلية مزدوجة: الأولى موجهة إلى الحزب، مفادها أن مرحلة التساهل انتهت، والثانية إلى المسؤولين اللبنانيين بأن هامش المناورة يضيق، وأن اتخاذ القرار بات ضرورة ملحة لتفادي الانفجار.في موازاة ذلك، تتفاعل في بيروت مخاوف متعددة. تنظر القوى السياسية التي تطلق على نفسها سيادية، بقلق إلى أي تسوية تمنح حزب الله شرعية مضافة أو امتيازات جديدة، في حين تخشى قوى أخرى من أن تفويت فرصة التفاهم سيؤدي إلى كارثة أمنية جديدة لا يحتملها لبنان، المنهك أصلاً على كل المستويات.


لبنان اليوم
منذ 12 دقائق
- لبنان اليوم
نواف سلام يندّد بالاستعراضات المسلحة في بيروت ويطالب بإجراءات حازمة
ندد رئيس الحكومة نواف سلام بالاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت. وأكّد اتصال بوزيري الداخلية والعدل، طالبًا منهما اتخاذ الإجراءات اللازمة إنفاذًا للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. وفي تطور ميداني، أفادت الأنباء أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني باشرت باستدعاء عدد من الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المتداول أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وثّق مشهدًا مسلّحًا خلال إحياء مراسم عاشوراء في منطقة زقاق البلاط وسط بيروت. وبحسب المعلومات، فقد تم استدعاء المعنيين للمثول اليوم أمام أحد المراكز الأمنية، في خطوة اعتبرتها مصادر مطّلعة 'رسالة واضحة من المؤسسة العسكرية' تعبّر عن رفضها المطلق لمثل هذه المظاهر الخارجة عن القانون، والتي تُعدّ انتهاكًا لمبدأ حصر السلاح بيد الدولة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الاجتماعي.