logo
ذعر بين الرؤوساء التنفيذيين الأمريكيين وقفزة في تعويضات كلفة الحماية والأمن لهم

ذعر بين الرؤوساء التنفيذيين الأمريكيين وقفزة في تعويضات كلفة الحماية والأمن لهم

ارابيان بيزنسمنذ يوم واحد
قفزت تعويضات الحماية الأمنية لكبار المديرين في الشركات الأمريكية وفقا لتقارير صحفية ، ولم تعد حماية المديرين التنفيذيين 'ميزة' بل ضرورة تجارية بعد قتل اثنين منهم بالرصاص مؤخرا. وأصبحت الحماية الأمنية والامتيازات الخاصة بها أكبر الآن لتشمل أفراد الأسرة، بل وحتى إزالة ملفات تعريف المديرين التنفيذيين من مواقع الشركات على الإنترنت في القطاعات عالية المخاطر. وتُلاحظ أكبر الزيادات في قطاع التكنولوجيا، رغم أن جميع القطاعات تقريبًا تُبلغ عن ترتيبات حماية أكثر قوة ووضوحًا من أي وقت مضى. يأتي ذلك بعد مقتل رئيسين تنفيذيين خلال الشهور الماضية، كانت الصدمة الأكبر في الشماتة والتعاطف مع القاتلين بين جمهور واسع على الشبكات الاجتماعية. وذكر تقرير لسي إن إن مدى الصدمة من ردود فعل الكثيرين وتجنب المذيع ذكر القاتل في حادثة شهدها العام الجاري وهو لويجي مانجيوني. وتحدث عن الشماتة بما أسماه تآكل مُرعب للتعاطف في حادث إطلاق النار بوسط مدينة نيويورك وانتحار الجاني واسمه شين ديفون تامورا، واستجابة بعض الناس لهذه الحوادث العنيفة في المجتمع والوعي العام، مما يعكس تآكلًا أوسع للتعاطف واللياقة في المجتمع، وردود الفعل المقلقة والتداعيات الاجتماعية الأوسع التي لوحظت في أعقاب إطلاق النار.
وجرى قتل – الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، براين تومبسون بإطلاق الرصاص عليه في ديسمبر الماضي خارج فندق في وسط مانهاتن في نيويورك من قبل المشتبه به لويجي مانجيوني ، وكان يرتدي قناعاً وأطلق على براين عدة رصاصات بمسدس مزود بكاتم للصوت، ثم لاذ بالفرار ونال لويجي وهو خريج جامعي يبلغ من العمر 26 عامًا تعاطفا كبيرا بعد توجيه تهم فيدرالية قد تصل عقوبتها إلى الإعدام وتلقى تبرعاً بقيمة 250 ألف دولار لأتعاب المحاماة فيما وصلت قيمة التبرعات له أكثر من مليون دولار. وفي شهر يوليو الفائت قتلت ويسلي ليباتنر – الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون للعقارات ، ففي 28 يوليو 2025، قُتلت ويسلي ليباتنر في حادث إطلاق نار جماعي داخل مبنى في بارك أفينيو في مانهاتن، نيويورك. كانت ليباتنر من بين العديد من الضحايا في الحادث المأساوي. وسرت شائعات بأن الجاني أراد الانتقام من الشركة بعد أن أصبحت أكبر مالك عقارات سكنية في الولايات المتحدة فساق سيارته من لاس فيجاس إلى نيويورك. تمكن مطلق النار من الصعود إلى الطابق الثالث والثلاثين حيث توجد مكاتب بلاكستون، وصدف أن أطلق النار على الرئيس التنفيذي لقسم صناديق الاستثمار العقاري في بلاكستون التي تملك غالبية مساكن ذوي الدخل المحدود والمتوسط في لاس فيغاس، والتي كانت تُشرف عليها ويسلي.
تُنفق الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصةً الشركات الكبيرة والبارزة، مبالغ قياسية على أمن المديرين التنفيذيين، مع تزايد التهديدات الجسدية الحقيقية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما أكدته مؤخرًا عمليات القتل التي طالت اثنين من قادة الشركات في مانهاتن. ووفقًا لدراسة Equilar لعام 2025، ارتفعت نسبة المديرين التنفيذيين في أكبر 500 شركة عامة أمريكية ممن يتلقون مزايا أمنية من 23.3% في عام 2020 إلى 33.8% في عام 2024، بزيادة قدرها 45%. وبالنسبة للرؤساء التنفيذيين تحديدًا، ارتفع معدل انتشار مزايا الأمن بنسبة 50% تقريبًا في الفترة نفسها. وقد تضاعف متوسط إنفاق المديرين التنفيذيين على الأمن، ليبلغ متوسطه 106,530 دولارًا أمريكيًا في عام 2024 مقابل 48,500 دولار أمريكي في عام 2020.
يُعد قطاعا التكنولوجيا والاتصالات الرائدان من حيث انتشار وحجم الإنفاق الأمني. من الأمثلة البارزة على الأرقام المُبلغ عنها لعام ٢٠٢٤، شركة سيرفس ناو ServiceNow ، التي زادت إنفاقها على الأمن من ٦٦,٥٠٤ دولارات أمريكية في عام ٢٠٢٣ إلى أكثر من ٢.١ مليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٤، وشركة إنفيديا، التي زادت إنفاقها على الأمن من ٦٥٥,٥٢٢ دولارًا أمريكيًا إلى ٢.٢ مليون دولار أمريكي. وتتجاوز فواتير الأمن السنوية لشركات مثل ميتا ما بين ٨ و٢٥ مليون دولار أمريكي لكبار المديرين التنفيذيين. كما تنفق شركات الاتصالات أعلى متوسط مبلغ – أكثر من مليون دولار أمريكي سنويًا لكل مدير تنفيذي.
ووفقًا للخبراء الذين استشهد بهم تحليل إيكويلار Equilar ، تشمل القطاعات الأكثر عرضة للخطر: الرعاية الصحية (خاصةً بعد اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث والنفط والغاز، والمرافق الكهربائية، والسيارات، وموردي الأغذية، وأي علامات تجارية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحياة اليومية. تسارع الإنفاق على الأمن ليس فقط استجابةً للحوادث الرئيسية، بل أيضًا مع إدراك أن التهديدات – بما في ذلك التحرش والملاحقة وحتى محاولات أو مؤامرات العنف – أصبحت أمرًا طبيعيًا، وأن الشركات تقلل من شأن المخاطر.
تشمل التهديدات الجديدة استخدامات متطورة ومنخفضة التكلفة للذكاء الاصطناعي، والتي يمكن استغلالها ضد المديرين التنفيذيين من خلال الهندسة الاجتماعية أو التحايل على أنظمة الأمن. يدعو الخبراء الآن إلى مزيج من التدابير الأمنية المرئية وغير المرئية كرادع، على الأقل خلال الأشهر الـ 18-24 المقبلة، مما يُمثل 'وضعًا طبيعيًا جديدًا' من اليقظة المتزايدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد بوضع واشنطن تحت سيطرة الحكومة الفدرالية
ترامب يهدد بوضع واشنطن تحت سيطرة الحكومة الفدرالية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

ترامب يهدد بوضع واشنطن تحت سيطرة الحكومة الفدرالية

أبوظبي - سكاي نيوز عربية هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضع العاصمة واشنطن تحت سيطرة الحكومة الفيدرالية، متهما سلطاتها المحلية بالفشل في كبح ارتفاع معدلات الجريمة، خاصة تلك المرتكبة من قبل القُصَّر.

حرائق كاليفورنيا تستعر
حرائق كاليفورنيا تستعر

صحيفة الخليج

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة الخليج

حرائق كاليفورنيا تستعر

يكافح المئات من رجال الإطفاء الأمريكيين حرائق الغابات المستعرة في وسط كاليفورنيا، والتي أدت إلى إصابة أربعة أشخاص، بعدما باتت أكبر حريق تشهده الولاية حتى الآن هذا العام. وتعرض أكثر من 870 منزلًا ومنشأة على الحافة الشمالية لغابة لوس بادريس الوطنية لخطر حريق «جيفورد»، الذي اتسع نطاقه بين عشية وضحاها بعد أن خرج عن السيطرة لأيام. واحترق ما لا يقل عن 131 ميلًا مربعاً من مقاطعتي سانتا باربرا وسان لويس أوبيسبو، ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 9% فقط.

135 مليار دولار خسائر الكوارث الطبيعية في 6 أشهر
135 مليار دولار خسائر الكوارث الطبيعية في 6 أشهر

البيان

timeمنذ 19 ساعات

  • البيان

135 مليار دولار خسائر الكوارث الطبيعية في 6 أشهر

وذكرت الشركة العملاقة، أن الأضرار التي تفاقمت بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس، والعواصف في الولايات المتحدة، رفعت فواتير شركات التأمين للكوارث إلى 80 مليار دولار، مقابل 62 ملياراً في النصف الأول من 2024. ورصدت العدسات تمدد ألسنة اللهب بسرعة، وسط دخان كثيف، حيث التهمت النيران المدفوعة بالرياح، تلال منطقة كوربيير، فيما تستمر حرائق أخرى في اجتياح غابات الصنوبر والنباتات. وقالت المسؤولة المحلية، لوسي روش، إن الحريق ما زال نشطاً جداً، بسبب الجفاف والحرارة والرياح القوية. وقال المسؤول عن الأمن في الحكومة المحلية في الأندلس، أنطونيو سانز، إن نظام إطفاء الحرائق مكّن من تأمين المنطقة الجنوبية، منطقة الفنادق. وأضاف سانز: لا يزال الناس غير قادرين على العودة إلى هذه المنشآت، موضحاً أن الحريق الذي لم يسفر عن أي إصابات، لا يمكن إعلان السيطرة عليه بعد. وأغرقت الأمطار مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، حيث علق 14 شخصاً وسط الركام، نتيجة انزلاق للتربة في عاصمتها غوانجو، وفق ما أفادت شبكة البث الرسمية سي.سي.تي.في، مؤكدة مصرع شخص. وذكرت الشبكة، أن أكثر من 75 ألفاً تم إجلاؤهم في غوانغدونغ. وأظهرت تسجيلات مصورة، أشخاصاً يسيرون في مياه يصل ارتفاعها إلى مستوى الخصر، ومجموعة من الناس يتشبثون بسيارة غمرتها المياه. وقالت الشبكة، إن الأمطار تسببت بفيضانات في أحياء سكنية ومتاجر في قواغشي القريبة. وقالت وسائل الإعلام والسلطات، إن فرق الإنقاذ التابعة للجيش وقوات مكافحة الكوارث، استخدمت الآلات الثقيلة لإزاحة الصخور، في كفاحها للوصول إلى قرية دارالي، حيث غمر فيضان من المياه والطين والصخور منازل وطرقات. وقال الجيش الهندي، إنه تم إنقاذ 70 شخصاً، في حين ذكر بوشكار سينغ دامي رئيس حكومة ولاية أوتار كاند، أنه تم إنقاذ نحو 130 شخصاً. وقال هارشافردهان، وهو كولونيل في الجيش الهندي، يقود عمليات الإنقاذ، في منشور على منصة إكس شاركه الجيش الهندي: عدد المفقودين غير معروف، لكن جهود الإغاثة استمرت طوال الليل. نحاول إنقاذ الناس ونقلهم إلى بر الأمان. كما ذكر المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث في الفلبين، أن 40 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب 33 آخرون، وما زال 8 في عداد المفقودين، بسبب الاجتياح المشترك للأعاصير المدارية كريسينج، ودانتي، وإمونج، والرياح الموسمية الجنوبية الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store