
في ذكراها ال 35..الوحدة اليمنية.. حلم تحقق.. وتحديات تواجه الأمل
في ذاكرة اليمنيين، يظل 22 مايو 1990 يوماً مشرقاً لا يُنسى، يومٌ تحوّل فيه حلم الوحدة من شعاراتٍ تُردّد إلى واقعٍ ملموس، ليكتب اليمن فصلاً جديداً من تاريخه الحديث بعد عقودٍ من التقسيم.
من الشعار إلى الدولة: رحلة كفاح طويل
عبر السنين، كانت الوحدة هاجساً يخيم على قلوب اليمنيين، حاضرةً في خطاباتهم السياسية، وأشعارهم، وأغنياتهم الثورية، بل وحتى في هتافات الأطفال.
يقول يحيى العرشي، وزير الدولة الأسبق لشؤون الوحدة: "كانت الوحدة جوهر ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، فبعد سقوط الإمامة والاستعمار، لم يعد هناك عائقٌ أمام اكتمال اللحمة الوطنية."
وفي وثيقةٍ تعود إلى ديسمبر 1959، يكتب المناضل عبدالله باذيب بصيرةً نافذة: "ليست الوحدة نزوة عابرة، بل هي حتمية تاريخية. لا يوجد يمنان.. لا شمال ولا جنوب.. فقط شعبٌ واحدٌ ووطنٌ واحد." كلماتٌ تجسّد إيماناً راسخاً بأن التجزئة كانت مجرد "استثناء" في مسيرة اليمن الموحد.
الوحدة.. قاعدةٌ تاريخية والتجزئةُ شذوذٌ عابر
يدعم المفكر الراحل د. عبدالعزيز المقالح هذه الرؤية في تقديمه لكتاب "الوحدة اليمنية والنظام الإقليمي العربي"، مشيراً إلى أن "التقسيم كان نتاج مؤامرات خارجية وحكومات متعاقبة، لكنه لم ينجح في طمس هوية الشعب الواحد."
بل يذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن محاولات فرضآ الوحدة بالقوة زادتها صلابةً واستمراراً.
ويستذكر العرشي في كتابه "الاستقلال والوحدة" مقولة الرئيس عبدالله السلال، أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية: "قضية الوحدة كانت حاضرةً في ذهن كل مناضل منذ ثلاثينيات القرن الماضي." ويكشف كيف أن اتفاقية الإمام يحيى مع البريطانيينآ آ التي اعترفت بتقسيم اليمن آ أشعلت الغضب الشعبي وساهمت في إسقاط حكمه.
1990.. عام الانتصار والانطلاق
بعد سقوط الإمامة في 1962، وتحقيق الاستقلال في الجنوب عام 1967، دخل اليمن مرحلةً جديدةً من النضال السياسي، تُوّجت في 22 مايو 1990 بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية.
كان الحدث تتويجاً لكفاحٍ طويل، وتحقيقاً لحلم أجيالٍ عانت من ويلات التشتت.
التحديات.. عواصف ما بعد الوحدة
رغم عظمة الإنجاز، واجهت الوحدة عقباتٍ داخليةً وخارجية، إلا أن الأخطاء-آ كما يرى المراقبون -آ "لا تنفي قيمة الوحدة، بل تُلزم الجميع بإصلاح المسار."
وقد حاول مؤتمر الحوار الوطني 2013 â€' برعاية أممية â€' معالجة هذه الإشكاليات عبر مشروع الدولة الاتحادية، لكن انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في 2014 عطّل تلك الآمال.
الرئيس العليمي: الوحدة والقضية الجنوبية
في تصريحاتٍ متكررة، أكد فخامة الرئيس رشاد العليمي أن "القضية الجنوبية جزءٌ أصيل من حل الأزمة اليمنية."
مشدداً على أن الوحدة لن تكتمل إلا ببناء نظامٍ عادلٍ يضمن المشاركة السياسية والاقتصادية للجميع.
اليوم، وبعد 34 عاماً على تحقيق الوحدة، يبقى التمسك بها خياراً استراتيجياً لمواجهة مشاريع التفتيت، واستعادة جمهوريةٍ تحفظ حقوق كل اليمنيين شمالاً وجنوباً. فالوحدة -آ كما كتب باذيب آ "ليست شعاراً، بل هي مصير."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 21 ساعات
- اليمن الآن
في ذكراها ال 35..الوحدة اليمنية.. حلم تحقق.. وتحديات تواجه الأمل
في ذاكرة اليمنيين، يظل 22 مايو 1990 يوماً مشرقاً لا يُنسى، يومٌ تحوّل فيه حلم الوحدة من شعاراتٍ تُردّد إلى واقعٍ ملموس، ليكتب اليمن فصلاً جديداً من تاريخه الحديث بعد عقودٍ من التقسيم. من الشعار إلى الدولة: رحلة كفاح طويل عبر السنين، كانت الوحدة هاجساً يخيم على قلوب اليمنيين، حاضرةً في خطاباتهم السياسية، وأشعارهم، وأغنياتهم الثورية، بل وحتى في هتافات الأطفال. يقول يحيى العرشي، وزير الدولة الأسبق لشؤون الوحدة: "كانت الوحدة جوهر ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، فبعد سقوط الإمامة والاستعمار، لم يعد هناك عائقٌ أمام اكتمال اللحمة الوطنية." وفي وثيقةٍ تعود إلى ديسمبر 1959، يكتب المناضل عبدالله باذيب بصيرةً نافذة: "ليست الوحدة نزوة عابرة، بل هي حتمية تاريخية. لا يوجد يمنان.. لا شمال ولا جنوب.. فقط شعبٌ واحدٌ ووطنٌ واحد." كلماتٌ تجسّد إيماناً راسخاً بأن التجزئة كانت مجرد "استثناء" في مسيرة اليمن الموحد. الوحدة.. قاعدةٌ تاريخية والتجزئةُ شذوذٌ عابر يدعم المفكر الراحل د. عبدالعزيز المقالح هذه الرؤية في تقديمه لكتاب "الوحدة اليمنية والنظام الإقليمي العربي"، مشيراً إلى أن "التقسيم كان نتاج مؤامرات خارجية وحكومات متعاقبة، لكنه لم ينجح في طمس هوية الشعب الواحد." بل يذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن محاولات فرضآ الوحدة بالقوة زادتها صلابةً واستمراراً. ويستذكر العرشي في كتابه "الاستقلال والوحدة" مقولة الرئيس عبدالله السلال، أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية: "قضية الوحدة كانت حاضرةً في ذهن كل مناضل منذ ثلاثينيات القرن الماضي." ويكشف كيف أن اتفاقية الإمام يحيى مع البريطانيينآ آ التي اعترفت بتقسيم اليمن آ أشعلت الغضب الشعبي وساهمت في إسقاط حكمه. 1990.. عام الانتصار والانطلاق بعد سقوط الإمامة في 1962، وتحقيق الاستقلال في الجنوب عام 1967، دخل اليمن مرحلةً جديدةً من النضال السياسي، تُوّجت في 22 مايو 1990 بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية. كان الحدث تتويجاً لكفاحٍ طويل، وتحقيقاً لحلم أجيالٍ عانت من ويلات التشتت. التحديات.. عواصف ما بعد الوحدة رغم عظمة الإنجاز، واجهت الوحدة عقباتٍ داخليةً وخارجية، إلا أن الأخطاء-آ كما يرى المراقبون -آ "لا تنفي قيمة الوحدة، بل تُلزم الجميع بإصلاح المسار." وقد حاول مؤتمر الحوار الوطني 2013 â€' برعاية أممية â€' معالجة هذه الإشكاليات عبر مشروع الدولة الاتحادية، لكن انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في 2014 عطّل تلك الآمال. الرئيس العليمي: الوحدة والقضية الجنوبية في تصريحاتٍ متكررة، أكد فخامة الرئيس رشاد العليمي أن "القضية الجنوبية جزءٌ أصيل من حل الأزمة اليمنية." مشدداً على أن الوحدة لن تكتمل إلا ببناء نظامٍ عادلٍ يضمن المشاركة السياسية والاقتصادية للجميع. اليوم، وبعد 34 عاماً على تحقيق الوحدة، يبقى التمسك بها خياراً استراتيجياً لمواجهة مشاريع التفتيت، واستعادة جمهوريةٍ تحفظ حقوق كل اليمنيين شمالاً وجنوباً. فالوحدة -آ كما كتب باذيب آ "ليست شعاراً، بل هي مصير."


اليمن الآن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
بدء امتحانات الثانوية العامة في أجواء إيجابية وتفاؤل
سمانيوز/خاص #تدشين_امتحانات_الثانوية_العامة *_صباح مليئ بالعزة والفخر والتفاني لتجاوز كل الصعاب والمحن متحدياً ضروف الواقع المرير انطلق صباح يومنا هذا الأحد الرابع من مايو 2025 مارثون امتحان الثانوية العامة بقسمية العلمي والادبي في اجواء سادها الحب والوئام من قبل القائمين على هذة المؤسسة التربوية والتعليمية ادارات مدرسية وطاقم المعلمين المكلفين واولياء أمور الطلاب والطلاب_* *_حيث اسفرت كل تلك الجهود الى تحدي الواقع في أداء الامتحان في يومة الأول بصورة مكتملة وبشكل سلس ولم تسجل أي خرق أو حوادث تعطيل وتم توفير الجو المناسب للطلاب لخوض غمار هذا المارثون والذي نسال الله لهم فية التوفيق والنجاح_ *_وفي ذات الوقت نرجو من الله ثم من القائمين على هذا المؤسسة التربوية إعطاء المعلم حقة بما يتلائم مع عملة المهم في تنشئة الجيل وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة باسرع وقت دون تسويف أو تلكؤ حتى لا يتم حرمان الطلاب من التحصيل العلمي مستقبلا_* *_دمتم ودام الوطن والشعب بخير وعافية_* _*المستشار/ عنتر الحيدري ابومحمد*_ _*رئيس مجلس الآباء ثانوية الفقيد عبدالله باذيب*_


اليمن الآن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- اليمن الآن
متخصص يكشف عن إيقاف 'ستارلينك' في مناطق الشرعية
كشف المهندس المتخصص في أمن الشبكات فهمي الباحث عن إيقاف خدمة ستارلينك – الانترنت الفضائي- في بعض مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وقال الباحث في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قلت من قبل أن أهم تحد ممكن أن يواجه موضوع ستارلينك هو المؤسسة العامة للإتصالات نفسها وخدمات المشتركين. والان بعد أكثر من عام على توقيع وزارة اتصالات الشرعية الإتفاق مع ستارلينك لا زالت الصورة رمادية وغير واضحة. وأضاف: خلال الأسابيع الماضية وإلى اليوم توقفت الخدمة وتم حظر عدد من حسابات المستخدمين بدون سابق إنذار خصوصا في مناطق مثل قعطبة، الضالع ومناطق أخرى في محافظات أخرى( قريبة من خطوط التماس). فهل الموضوع لمناطق الشرعية فقط؟ اذا نعم لماذا تم ايقاف الخدمة على مستخدمين في مناطق الشرعية؟ وان كان الموضوع على حدود عام ٩٠ فيرجى إيضاح ذلك من الوزارة. وقال الباحث: قدم المتأثرون شكاوى منذ أسابيع ولم يصلهم أي رد. هناك مشكلة لم نجد لها تفسير مع التحية لمعالي الوزير واعد عبدالله باذيب للإطلاع والتوجيه خدمة ستارلينك،الاتصالات،الشرعيه شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق بين الحلم والحدود.. نهاية مؤلمة لشاب يمني في طريقه إلى السعودية