
ماذا نعرف عن إلياس رودريجيز المشتبه به في هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟
حددت السلطات الأميركية هوية المشتبه به في حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بالقرب من متحف يهودي في واشنطن العاصمة، وهو إلياس رودريجيز، البالغ من العمر 30 عاماً، من شيكاغو.
وأعلنت سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة أن الموظفين هما يارون وسارة.
وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يهتف "فلسطين حرة" بينما يقتاده ضباط داخل ما بدا أنه المتحف اليهودي في شمال غرب المدينة.
وقالت باميلا سميث، رئيسة شرطة العاصمة واشنطن، للصحافيين بأن المشتبه به ردد الهتاف نفسه أثناء احتجازه.
من هو إلياس رودريجيز؟
إلياس رودريجيز، شاب يبلغ من العمر 30 عاماً، مقيم في شيكاغو. يُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير (Party for Socialism and Liberation)، وهو حزب سياسي شيوعي منشق عن حزب العمال العالمي في الولايات المتحدة، تأسس في عام 2004.
يُعرف حزب PSL تقليدياً بدعمه للقضية الفلسطينية. وقاد زعيم الحزب، يوجين بوريير، مسيرةً مؤيدةً لفلسطين في ميدان تايمز سكوير في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من اندلاع الحرب على غزة.
كما عرف رودريجيز بانخراطه في حركة "حياة السود مهمة" (BLM)، وهي حركة ناشطة نشأت في المجتمع الأميركي الإفريقي تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود.
في عام 2017، شارك رودريجيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها حركة "ANSWER Chicago"، وحركة "حياة السود مهمة" (BLM)، حسبما ذكرت صحيفة حزب الاشتراكية والتحرير.
خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مصرع لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاغو، جادل رودريجيز بأن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون وحادث "مصرع لاكوان" هما قضيتان مترابطتان، متحدثاً عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية.
وكان لاكوان ماكدونالد مراهقاً من أصول إفريقية يبلغ من العمر 17 عاماً، أُطلق عليه النار 16 مرة من قبل ضابط شرطة شيكاغو، جيسون فان دايك، في 20 أكتوبر 2014. أصبحت الحادثة واحدة من أبرز حالات وحشية الشرطة في الولايات المتحدة وأثارت احتجاجات على مستوى البلاد.
متخصص في التاريخ الشفوي
كما يعد إلياس رودريجيز باحثاً في التاريخ الشفوي لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، حيث كان يعدّ مخططات بحثية مفصلة وسيراً ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي الإفريقي.
وولد رودريجيز ونشأ في شيكاغو، إلينوي، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو. قبل انضمامه إلى "ذا هيستوري ميكرز" عام 2023، عمل كاتب محتوى لدى شركات تجارية وغير تجارية في مجال التكنولوجيا، على المستويين الوطني والإقليمي.
وبحسب السيرة الذاتية المنشورة في موقع مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، يستمتع رودريجيز بقراءة وكتابة الروايات، والموسيقى الحية، والأفلام، واستكشاف أماكن جديدة. ويسكن في حي أفونديل بشيكاغو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 18 دقائق
- العربية
انخفضت سندات الحكومة الأميركية مع تفاقم المخاوف بشأن مشروع قانون ترامب الضريبي
شهدت الأسواق الأميركية اضطراباً ملحوظاً، الأربعاء، مع تراجع السندات الحكومية والأسهم، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات مشروع قانون الضرائب الجديد الذي يدفع به الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يُتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأميركي. وفي خطوة أثارت قلق المستثمرين، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً بمقدار 11 نقطة أساس ليصل إلى 5.096%، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2023، قبل أن يتجاوز 5.12% عقب تمرير مشروع القانون في مجلس النواب بفارق صوت واحد فقط. كما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.6%، في وقت أظهرت فيه الأسواق عزوفاً واضحاً عن الأصول طويلة الأجل، بعد مزاد خزانة أميركي بقيمة 16 مليار دولار لسندات الـ20 عاماً، والذي جاء دون التوقعات رغم تقديم عائد مغرٍ بنسبة 5%، الأعلى منذ إعادة طرح هذا الأجل في 2020. قانون جميل بثمن باهظ مشروع القانون، الذي وصفه ترامب بـ"القانون الكبير والجميل"، يهدف إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت في ولايته الأولى عام 2017. إلا أن محللين مستقلين حذروا من أن هذه الخطوة قد تضيف ما لا يقل عن 3 تريليونات دولار إلى الدين الأميركي خلال العقد المقبل، بحسب ما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية Business". وفي كواليس السياسة، خاض رئيس مجلس النواب مايك جونسون مفاوضات شاقة مع أجنحة الحزب الجمهوري المختلفة لضمان تمرير المشروع، فيما استدعت الإدارة الأميركية أعضاء "تكتل الحرية" اليميني المتشدد إلى البيت الأبيض للاستماع إلى مخاوفهم، بحضور مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الاجتماع كان مثمراً وساهم في دفع الأمور بالاتجاه الصحيح". تحذيرات وكالات التصنيف.. والأسواق تترقب تأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، محذّرة من تنامي العجز المالي والدين العام. وفي أوروبا، لم تكن الصورة أكثر إشراقاً، إذ ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل، حيث صعد العائد على السندات الألمانية لأجل 30 عاماً إلى 3.18%، بينما بلغ العائد على السندات البريطانية من نفس الأجل 5.56%. كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، حيث انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.9%، وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.8%. الأسواق تستفيق على وقع الأزمة يوم الأربعاء، باعت الولايات المتحدة سندات خزانة أميركية لأجل 20 عاماً بقيمة 16 مليار دولار أميركي في مزادها بفائدة 5%، وهو أعلى سعر فائدة لسندات العشرين عاماً في المزاد منذ إعادة العمل بفترة الاستحقاق في عام 2020. اشترى المتعاملون الرئيسيون - وهم البنوك المُلزمة بشراء أي سندات لم يستحوذ عليها مستثمرون آخرون - 16.9% من العرض، مقارنةً بمتوسط 15.1%، وفقاً لسوق بي إم أو كابيتال ماركتس. وقال رئيس استراتيجية أسعار الفائدة العالمية في "جي بي مورغان"، جاي باري، إن "سوق الأسهم بدأت أخيراً تدرك حجم الأزمة المالية التي تواجه سوق السندات الأميركية". وكانت قطاعات المال والعقارات والرعاية الصحية من بين الأسوأ أداءً في مؤشر "ستاندرد آند بورز"، حيث سجل أكثر من 95% من أسهمه تراجعاً. وزاد من حدة التراجع إعلان شركة "أوبن إيه آي"، المطورة لـ"تشات جي بي تي"، عن استحواذها على شركة الأجهزة الناشئة "آي أو" التي أسسها كبير المصممين السابق في "أبل"، جوني آيف، في صفقة بلغت 6.4 مليار دولار، ما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل الهواتف الذكية. وتراجعت أسهم "أبل" بنسبة 2.3%، فيما هبطت أسهم "أمازون"، و"نفيديا"، و"مايكروسوفت" بأكثر من 1%، ليدفع ذلك مؤشر "ناسداك" التكنولوجي إلى التراجع بنسبة 1.4%. الخطوات التالية صوّت مجلس النواب، الذي يُسيطر عليه الجمهوريّون، قبيل الساعة السابعة صباحاً في واشنطن بأغلبية 215 صوتاً مقابل 214 صوتاً، للموافقة على التشريع الذي يتكوّن من أكثر من ألف صفحة، والذي سيُخفّض الضرائب، ويُخفّض الإنفاق الاجتماعي، ويُزيد الدين الفيدراليّ. سيحال الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريّون بأغلبية ضئيلة. كان هذا التشريع المُترامي الأطراف، الذي وصفه ترامب بـ"مشروع القانون الكبير والجميل"، محور معركة شرسة بين المشرعين الجمهوريين في الأيام الأخيرة. وقال رئيس مجلس النواب الأميركي، قبل دقائق من إقرار التشريع: "هذا القانون الضخم والجميل هو أهم تشريع أقره أي حزب على الإطلاق، لا سيما في ظل أغلبية ضئيلة كهذه"، مشيداً به باعتباره "نقطة تحول في التاريخ الأميركي". لكن حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب، قال إن مشروع القانون سيحرم ما لا يقل عن 13.7 مليون شخص من تأمينهم الصحي، "مما سيحرم الأطفال والأميركيين ذوي الإعاقة والمحاربين القدامى وكبار السن من لقمة العيش" بسبب تخفيضات قسائم الطعام. وقال: "إنه مشروع قانون ضخم وقبيح. إنه هجوم على الاقتصاد... لسن أكبر إعفاءات ضريبية للمليارديرات في تاريخ أميركا". يُمثل إقرار مجلس النواب لمشروع القانون انتصاراً سياسياً كبيراً لترامب، الذي تراجعت شعبيته بعد أسابيع من اضطرابات السوق الناجمة عن حربه التجارية.


العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
قريب جدا من الكابيتول.. موقع المتحف اليهودي يثير التساؤلات
تستمر التحقيقات بخصوص حادث إطلاق النار الذي وقع، اليوم الخميس، أمام المتحف اليهودي بالعاصمة الأميركية واشنطن ، ما أدى إلى سقوط قتيلين . فماذا نعرف عن هذا المكان؟ فيما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بأن متحف كابيتال اليهودي يقع في قلب العاصمة الأميركية، وعلى مقربة من مقرات الحكم وصناعة القرار. وأكد أن حادثة إطلاق النار هزت الأوساط الدبلوماسية والأمنية، وأعادت إلى الواجهة مخاوف تصاعد العنف المرتبط بالتوترات الدولية. كذلك لفت إلى أن الأنظار اتجهت إلى الموقع، إذ لا يبعد متحف كابيتال اليهودي سوى 800 متر فقط عن مبنى الكابيتول الأميركي، وما يقارب 2.4 كيلومتر عن البيت الأبيض. كما أوضح أن موقعه المحاط بمؤسسات فدرالية ومبانٍ قضائية، جعله من أكثر المناطق تشديداً أمنياً في واشنطن، الأمر الذي طرح تساؤلات حرجة حول كيفية وصول المنفذ إلى هذا الموقع الحساس مدججا بسلاح ناري. وذكر مراقبون ومحللون للعربية/الحدث أن متحف كابيتال اليهودي كان افتُتح قبل عامين، كمركز ثقافي وتوثيقي لتاريخ اليهود الأميركيين، وقد تلقى مؤخراً دعماً مالياً لتوسيع برامجه الأمنية. وأكدوا أن هذا الحادث أعاد تسليط الضوء على التوترات العرقية والدينية في الولايات المتحدة، وأيضا طرح تساؤلات عن فعالية إجراءات الحماية للمؤسسات الدينية والدبلوماسية. "مكان يعد الأكثر مراقبة في العالم" يشار إلى أن حادث إطلاق النار وقع في وقت سابق اليوم الخميس، في مدينة تُعد من بين الأكثر خضوعاً للمراقبة في العالم، وعلى مرمى البصر من البيت الأبيض ومبنى الكابيتول. في حين أكد محللون لـ"العربية/الحدث"، أن مشهد الخرق الأمني في قلب واشنطن يفرض تساؤلاً محوريا مفاده: "كيف تمكن مسلحٌ منفرد تنفيذ هجوم بهذه الدقة في أحد أكثر المواقع المحصنة في البلاد أمنيا؟". إلى ذلك، أكدت مصادر "العربية/الحدث" أنه في حال ثبُت أن المنفذ لا يرتبط بتنظيمات خارجية، فإن الحادثة قد تكون مؤشراً على ما هو أعمق من مجرد خلل أمني، بل مرآة لحالة غليان داخلي لم تُرصد بالقدر الكافي. يذكر أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، لكن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي أكدوا أن الفاعل إلياس رودريغيز لا يملك سجلاً إجراميا سابقا، ويُعتقد أنه تصرف بدافع شخصي "مؤدلج"، مع احتمال ارتباطه بحركات مؤيدة للقضية الفلسطينية.


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
نصر سياسي لترمب... مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون الضرائب
أقرّ مجلس النواب الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، بأغلبية ضئيلة يوم الخميس مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق، من شأنه أن يُطبّق معظم أجندة الرئيس دونالد ترمب السياسية، ويُثقل كاهل البلاد بديون تُقدّر بتريليونات الدولارات. سيُحقق مشروع القانون العديد من تعهدات ترمب الانتخابية الشعبوية، مُقدّماً إعفاءات ضريبية جديدة على الإكراميات، وقروض السيارات، ومُعزّزاً الإنفاق على الجيش، وحرس الحدود. وسيُضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المُقبل، وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية. The One, Big, Beautiful Bill includes NO TAX ON TIPS and NO TAX ON OVERTIME, benefiting hardworking Americans where they need it the most - their paychecks. — The White House (@WhiteHouse) May 21, 2025 وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 قليلاً بعد إقرار المشروع. وأُقرّ ما وصفه ترمب بـ«مشروع القانون الكبير والجميل» بأغلبية 215 صوتاً مقابل 214 صوتاً، حيث صوّت جميع الديمقراطيين في المجلس وجمهوريان ضده. وصوّت جمهوري ثالث «بالموافقة». يجب أن تحظى الحزمة أيضاً بموافقة مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، قبل أن يُصبح قانوناً نافذاً. وجاء التصويت بعد جهد مُضنٍ؛ حيث استمرّت مُناقشة المُشرّعين لمشروع القانون ليلتين مُتتاليتين. ومن شأن التشريع المكون من 1000 صفحة أن يمدد التخفيضات الضريبية للشركات والأفراد التي تم إقرارها في عام 2017 خلال فترة ولاية ترمب الأولى، ويلغي العديد من حوافز الطاقة الخضراء التي أقرها الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، ويشدد أهلية الحصول على برامج الصحة، والغذاء للفقراء. كما أنه من شأنه أن يمول حملة ترمب الصارمة على الهجرة، مما يضيف عشرات الآلاف من حرس الحدود، ويحقق القدرة على ترحيل ما يصل إلى مليون شخص كل عام. مبنى الكابيتول ليلاً (أ.ف.ب) تم إقرار مشروع القانون رغم المخاوف المتزايدة بشأن الدين الأميركي، الذي وصل إلى 124 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع «وكالة موديز» إلى خفض التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وسجلت الحكومة الأميركية عجزاً في الموازنة كل عام من هذا القرن، حيث فشلت الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء في مواءمة الإنفاق مع الإيرادات. وشكلت مدفوعات الفائدة دولاراً واحداً من كل 8 دولارات أنفقتها الحكومة الأميركية العام الماضي، أي أكثر من المبلغ الذي تم إنفاقه على الجيش، وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس. من المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى دولار واحد من كل ستة دولارات خلال السنوات العشر المقبلة، مع ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، والمعاشات التقاعدية الحكومية نتيجةً لشيخوخة السكان، حتى لو لم يُؤخذ مشروع قانون موازنة ترمب في الاعتبار. يتزايد إقبال المستثمرين، المتوترين من الوضع المالي للولايات المتحدة وتحركات ترمب غير المنتظمة بشأن التعريفات الجمركية، على بيع الدولار وغيره من الأصول الأميركية التي تُشكل أساس النظام المالي العالمي. وقال النائب توماس ماسي من ولاية كنتاكي، وهو أحد الجمهوريين اللذين صوّتا ضد مشروع القانون: «لسنا بصدد إعادة ترتيب كراسي التشمس على متن سفينة تايتانيك الليلة. نحن بصدد إضافة الفحم إلى المرجل ورسم مسار جبل الجليد». الموعد النهائي لسقف الدين جادل الجمهوريون المؤيدون لمشروع القانون بأن عدم إقراره كان سيؤدي إلى زيادة الضرائب على العديد من الأسر الأميركية. كما يخططون لاستخدام مشروع القانون لرفع سقف ديون الحكومة الفيدرالية، وهي خطوة يجب على الكونغرس اتخاذها بحلول الصيف، وإلا خاطروا بتسببهم في حالة تخلف عن السداد مدمرة. وقالت النائبة ستيفاني بايس، الجمهورية من أوكلاهوما، يوم الأربعاء: «نجاح البلاد يعتمد على ذلك. هذه أهداف داعمة للنمو، ويؤيدها الرئيس بشدة، ولذلك نمضي قدماً». بأغلبية ضئيلة (220-212)، لم يستطع رئيس مجلس النواب مايك جونسون تحمل خسارة أكثر من بضعة أصوات من جانبه. ودفع الجمهوريون من الجناح اليميني في الحزب باتجاه تخفيضات أكبر في الإنفاق لتقليل تأثير الموازنة، لكنهم واجهوا مقاومة من الوسطيين الذين خشوا من أن تُثقل هذه التخفيضات كاهل 71 مليون أميركي من ذوي الدخل المنخفض المسجلين في برنامج الرعاية الصحية «ميديكيد». وأجرى جونسون تغييرات لمعالجة مخاوف المحافظين، حيث قدّم موعد تطبيق متطلبات عمل جديدة لمستفيدي «ميديكيد» ليدخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2026، أي قبل عامين من الموعد السابق. سيؤدي ذلك إلى استبعاد ملايين الأشخاص من البرنامج، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس. كما سيُعاقب مشروع القانون الولايات التي تُوسّع نطاق برنامج «ميديكيد» في المستقبل. كما وسّع جونسون نطاق الإعفاء الضريبي على مدفوعات الضرائب على مستوى الولايات والحكومات المحلية، وهو ما كان أولويةً لعددٍ من الجمهوريين الوسطيين الذين يمثلون ولاياتٍ ذات ضرائب مرتفعة، مثل نيويورك، وكاليفورنيا. وانتقد الديمقراطيون مشروع القانون بشدة، معتبرين أنه يُفيد الأثرياء بشكل غير متناسب، بينما يُخفّض مزايا الأميركيين العاملين. ووجد مكتب الميزانية في الكونغرس أنه سيُقلل دخل أفقر 10 في المائة من الأسر الأميركية، ويُعزز دخل أعلى 10 في المائة دخلاً. وقال النائب الديمقراطي جيم ماكغفرن: «هذا القانون احتيال، احتيال ضريبي مُصمم لسرقة أموالكم، أيها الشعب الأميركي، وإعطائها لأصدقاء ترمب من أصحاب الملايين، والمليارات». ومن غير المتوقع أن يُناقش مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية 53-47، مشروع القانون حتى أوائل يونيو (حزيران). وصرح كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ بأن المجلس قد يُجري تغييراتٍ جوهرية على مشروع القانون قبل إقراره. وفي السياق نفسه، صرح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورغان تشيس»، يوم الخميس بأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الضخم قد يُسهم في تحقيق الاستقرار، لكنه لا يُسهم في خفض العجز. وقال ديمون خلال قمة «جي بي مورغان» العالمية حول الصين في شنغهاي: «أعتقد أنه ينبغي عليهم إقرار مشروع قانون الضرائب. أعتقد أنه سيُسهم في استقرار الأمور قليلاً، لكنه على الأرجح سيُفاقم العجز».