
سيناريوهات المواجهة.. هكذا قد تتطور ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران
رغم تحذيرات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتصاعد التوقعات من رد إيراني واسع النطاق، تتزايد المؤشرات على استعدادات إسرائيلية جدية لتنفيذ عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وسط انقسام داخلي في إسرائيل بشأن جدوى مثل هذه العملية دون تنسيق مباشر مع واشنطن، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.
وذكرت "بلومبرغ" أنه مع تصاعد التوترات بالمنطقة، بدأت الولايات المتحدة في سحب بعض قواتها من مواقع حساسة في الشرق الأوسط تحسباً لهجمات إيرانية محتملة، فيما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، أن إسرائيل تكثف استعداداتها لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.
ورغم تحذير الرئيس الأميركي إسرائيل من الإقدام على مثل هذه الخطوة، إلا أنه في الوقت ذاته لم يستبعد الخيار العسكري في حال لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم، وتفكك برنامجها النووي.
هل تستعد إسرائيل فعلاً لضرب إيران؟
وفقاً لـ"بلومبرغ"، الجواب المختصر هو نعم، فإسرائيل تضع هذا السيناريو في حساباتها منذ ما يقرب من 3 عقود، إذ تعتبر إيران وجود إسرائيل بالمنطقة غير شرعي، كما بدأت في تسليح وتدريب فصائل معادية لها في المنطقة، بينها حركة "حماس" في فلسطين، وجماعة "حزب الله" في لبنان، والحوثيين في اليمن.
الجديد في المرحلة الحالية هو تعثر 5 جولات من المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، وهو ما دفع إسرائيل إلى رفع مستوى التأهب، خاصة في ظل تشكيكها بجدية طهران في الالتزام بأي اتفاق.
وترى كارولين جليك، مستشارة الشؤون الدولية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تقبل الاتفاق فقط إذا أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو أمر لا يبدو مرجحاً، نظراً لإصرار طهران على الاستمرار في التخصيب بمستويات منخفضة".
ورغم أنها توقعت أن تكون الضربة الإسرائيلية ضد إيران "محدودة"، حذرت جليك، من أن "مثل هذه العمليات يمكن أن تخرج سريعاً عن السيطرة، وهو ما يثير قلق الحكومات والأسواق العالمية".
أما تمير هايمان، المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، استبعد تنفيذ أي هجوم طالما أن المفاوضات الأميركية الإيرانية مستمرة، علماً بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان، الأحد المقبل، في جولة سادسة من المحادثات. ومع ذلك، إذا فشلت هذه المفاوضات، فقد تتغير الحسابات بسرعة.
وقال كينيث بولاك، المسؤول الأميركي السابق والمحلل في وكالة الاستخبارات المركزية، إن "احتمال قيام إسرائيل بهجوم لم يكن يوماً أعلى مما هو عليه الآن، لكنه ما يزال أقل مما يظنه الكثيرون".
ورفعت مجموعة "أوراسيا" وهي مركز أبحاث مقره نيويورك، الخميس، تقديرها لاحتمال التصعيد في المنطقة إلى 30%، لكنها رأت أن تنفيذ إسرائيل لهجوم منفرد يبقى "غير مرجح إلى حد كبير".
إسرائيل تترقب الفرصة
ويزداد احتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية ضد إيران مقارنة بالسنوات الماضية جزئياً بسبب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي أضعفت القدرات الإيرانية بشكل كبير بحسب "بلومبرغ"، مشيرة إلى أنه بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، دخلت الجماعات المسلحة الحليفة لإيران على خط المواجهة، ما دفع إسرائيل إلى تصفية قيادات "حزب الله"، وتدمير جزء كبير من ترسانته الصاروخية.
وتبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة مرتين في العام الماضي، وأعلنت تل أبيب حينها، أن مقاتلاتها دمرت جانباً كبيراً من منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ومنشآت إنتاج الصواريخ. وبينما يُرجّح أن تكون طهران قد بدأت إعادة بناء ما دُمّر، فإن وتيرة ذلك ما زالت غير معروفة.
ويرى عوديد عيلام، المسؤول السابق في جهاز "الموساد" الإسرائيلي، والذي يقول إنه شارك في التخطيط لهجوم إسرائيلي تم إلغاؤه عام 2010، أن "التغيرات الجذرية التي شهدها الشرق الأوسط العام الماضي، أقنعت نتنياهو أن هذه قد تكون فرصته الأخيرة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
عوامل داخلية
يرأس نتنياهو حالياً أكثر الحكومات يمينية وتشدداً في تاريخ إسرائيل. فعلى عكس عامي 2010 و2012، حينما واجه معارضة شديدة من قادة الأمن والوزراء الكبار لخطط مهاجمة إيران، يحظى اليوم بدعم أقرب مستشاريه، بمن فيهم القادة العسكريون.
ورغم هشاشة حكومته، تمكّن نتنياهو، الخميس، من النجاة من محاولة لحل الكنيست (البرلمان)، جزئياً عبر الترويج لفكرة أن "الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل لا تحتمل ترف الانهيار السياسي في هذا التوقيت".
لكن شن ضربة ضد إيران لن يكون قراراً بلا ثمن داخلي، إذ حذر معهد "أهارون" في جامعة رايخمان الإسرائيلية، من أن اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران قد يمحو بالكامل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإسرائيل.
ورغم نفي إيران المستمر نيتها استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً.
وردت طهران بالإعلان عن نيتها إنشاء مركز جديد لتخصيب اليورانيوم، في خطوة قد تمثل خرقاً إضافياً لالتزاماتها مع الوكالة. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن قرار الوكالة "يزيد من تعقيد المفاوضات" الجارية بين طهران وواشنطن.
وتقع إيران على بُعد 1700 كيلومتر من إسرائيل، كما أن منشآتها النووية موزعة في عدة مواقع محصنة تحت الصخور والخرسانة المسلحة، ما يصعب مهمة استهدافها، خصوصاً دون الدعم الأميركي.
وبحسب أغلب التقديرات، تملك إسرائيل القدرة العسكرية على إلحاق ضرر مؤقت بالبرنامج النووي الإيراني، قد يعيده أشهراً إلى الوراء، وربما سنة، لكن ذلك قد يدفع طهران إلى الخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي، وإعلان نيتها تصنيع سلاح نووي علناً، وهو ما يتعارض مع أهداف إسرائيل والولايات المتحدة.
لذلك، قد تميل إسرائيل إلى استهداف مواقع غير نووية، مثل منشآت النفط الإيرانية، والتي تُعد أكثر عرضة للهجوم.
الولايات المتحدة وخط المواجهة
في حال انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربة، فستكون النتائج أكثر تدميراً، حيث قال الأدميرال المتقاعد في البحرية الأميركية جيمس ستافريديس في مقال على "بلومبرغ أوبينيون" هذا الشهر، أن قاذفات B-2 الأميركية المحملة بالقنابل الخارقة للتحصينات البالغة 30 ألف رطل، قادرة على إحداث دمار هائل في منشآت البرنامج الإيراني، خصوصاً بعد سنوات من التحضيرات السيبرانية.
وتوعدت إيران بالرد على أي هجوم عبر استهداف مواقع أميركية في مختلف أنحاء المنطقة، وهو ما يفسّر بدء الولايات المتحدة بإجلاء بعض موظفيها من عدة مواقع.
وقد ينتج عن أي قصف نووي تسرب إشعاعي كثيف يتجاوز حدود إيران. كما قد تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة ناقلات النفط والغاز المارة عبره، ما قد يؤدي إلى تعطيل تدفق الطاقة عالمياً، وارتفاع أسعار الوقود، وهو تحديداً ما يسعى ترمب إلى تجنّبه.
وبحسب تقديرات بنك "جي بي مورجان"، قد تقفز أسعار النفط إلى 130 دولاراً للبرميل في "السيناريو الأسوأ"، وذلك في حال تم إغلاق المضيق أو اتسع نطاق المواجهة في الشرق الأوسط.
هل لدى إسرائيل القدرة على الهجوم بمفردها؟
حتى مع دعم ضمني من ترمب، فإن قدرة إسرائيل على توجيه ضربة واسعة بمفردها تبقى محدودة. فأسطولها يتضمن مقاتلات F-35 الشبحية المحمّلة بقنابل زنة ألفي رطل، ومقاتلات F-15 المزودة بقنابل زنة 4000 رطل.
وتحتاج هذه الطائرات إلى شنّ ضربات متكررة لاختراق التحصينات الإيرانية، كل ذلك وسط تهديد الطائرات المسيّرة والدفاعات الجوية، ومع تحديات التزود بالوقود جواً بسبب المسافة البعيدة.
وتمتلك إيران مئات الصواريخ الباليستية، ومن المؤكد أنها ستطلق عدداً منها تجاه إسرائيل، لكن كينيث بولاك، المسؤول الأميركي السابق، يرى أن الأضرار ستكون محدودة نسبياً.
وأشار إلى أن المدنيين الإسرائيليين سيكونون في الملاجئ، وأن "حزب الله" في لبنان لم يعد يملك القدرة الصاروخية التي كان يمتلكها في السابق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 32 دقائق
- الرياض
مجلس التعاون: لم نرصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية حتى الآن
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربيية اليوم الجمعة عدم رصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية حتى الآن، مشيرا إلى أن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها . حيث قال مجلس التعاون في بيان عبر موقعه الرسمي إثر الهجمات التي شنتها إسرائيل على منشآت نووية في إيران "تعلن الأمانة العامة لمجلس التعاون ومن خلال مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ، التابع لها وفي إطار واجباتها في رصد ومتابعة المؤشرات البيئية والإشعاعية، عن عدم رصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول مجلس التعاون حتى الآن، وأن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنياً". وذكرت الأمانة العامة بمجلس التعاون، أنه في ظل التطورات الراهنة في المنطقة، تم تفعيل المركز بشكل جزئي ضمن إجراءات الاستجابة الإقليمية وتعزيز التكامل والعمل المشترك، بالتعاون مع الأجهزة المختصة في دول المجلس، ويأتي هذا التفعيل كإجراء احترازي يندرج ضمن خطط الجاهزية والاستجابة الإقليمية المعتمدة. وأوضحت الأمانة العامة بمجلس التعاون أنه "وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، سيتم متابعة الحالة وتطوراتها من خلال منظومات الرصد والإنذار المبكر، وسيتم نشر التقارير الناتجة عنها أولًا بأول وبصورة مباشرة".


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
"خامنئي" يتوعد إسرائيل بعقاب قاسٍ: لن تبقى سالمة.. ولا مكان لأنصاف الحلول في الرد
في تصعيد هو الأشد منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، توعّد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل "لن تبقى سالمة"، مؤكدًا أن طهران لن تلجأ لأنصاف الحلول في ردها على العملية العسكرية التي استهدفت منشآت حساسة داخل إيران، من بينها مواقع نووية وقلب العاصمة طهران. وقال خامنئي في بيان بثّه التلفزيون الإيراني: "إسرائيل ستتلقى عقابًا قاسيًا، وقد خطّت لنفسها مصيرًا مريرًا ومؤلمًا… قواتنا ستترك إسرائيل عاجزة، ولن نُقصّر في الرد داخل البلاد أو خارجها". وتابع المرشد الأعلى: "العديد من القادة والعلماء الإيرانيين استُشهدوا في هذه الجريمة، والرد سيكون على مستوى الحدث، ولن يقتصر على بيانات الشجب". وفي موازاة ذلك، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها أبو الفضل شكارجي، أن إيران سترد "حتماً" على ما وصفه بـ"الهجوم الصهيوني السافر"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا ويجب أن تنتظر "ردًا قويًا من القوات المسلحة". وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، في عملية قال عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، مضيفًا أن الهجمات شملت مصانع صواريخ وعلماء إيرانيين يعملون على إنتاج قنبلة نووية، وهي عملية ستستمر لأيام. وأفادت تقارير إعلامية نقلتها "العربية نت" بأن انفجارات عنيفة وقعت في مناطق من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، إلى جانب أهداف أخرى في طهران وهمدان ومحيطها، بينما أعلنت تل أبيب حالة الطوارئ القصوى تحسبًا لهجمات بصواريخ أو طائرات مسيّرة إيرانية. ويرى مراقبون أن تصريحات خامنئي تُنذر برد إيراني واسع قد يُخرج المواجهة عن نطاقها التقليدي، في وقت تترقب فيه المنطقة والعالم تفاعلات خطيرة في الأيام المقبلة.


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
قال نبيل خوري الدبلوماسي الأمريكي السابق وكبير خبراء الشرق الأوسط، إن السلام في اليمن لن يتحقق بفضل حسن نية المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أو أيٍّ من خلفائه، فحسب، رغم الضربات التي أضعفت محور إيران في المنطقة. وأكد خوري في تحليل نشره موقع "المركز العربي واشنطن دي سي" تحت عنوان "إعادة النظر في حركة الحوثيين في اليمن" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن المشكلة في اليمن لا تكمن في المقترحات المرحلية وطويلة الأمد التي قدمها مبعوثو السلام المختلفون، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ وفي الصراعات الإقليمية والدولية التي تلته. وأفاد بأن التدخلات الإقليمية وتباين الأجندات أضعف الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- فيما أبقى جماعة الحوثي مصدر تهديد فعّال وخطير للأمن المحلي والإقليمي والدولي، رغم الضربات التي أضعفت الكيانات التابعة لمحور إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد بسوريا وحركة حماس في غزة. وأكد أن الأهم هو توازن القوى داخل اليمن والمنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المعالجة العسكرية وحدها غير كافية ما لم تُعالج جذور المشكلة المتمثلة في فشل الدولة. ولفت إلى أن العام الماضي 2024 شهد إضعافًا، إن لم يكن دمارًا، لأعضاء محور المقاومة، حماس وحزب الله، وحتى الحوثيين. كما ضعفت إيران، الداعم الأهم للحوثيين. ورغم إطلاقها صواريخ على إسرائيل مرتين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلا أن قواتها أثبتت أنها لا تضاهي القدرات الدفاعية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة. كما تم استدراج إيران إلى معاهدة عدم اعتداء مع عدوها الإقليمي، المملكة العربية السعودية، وإلى مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، وكلاهما لا ترغب في تعريضهما للخطر. كل هذا يجعل الحوثيين في موقف ضعف. وبحسب التحليل فإنه لا يزال توازن القوى الداخلي في اليمن يميل لصالح الجماعة - فالجيوش المشتركة لقوات خصومها اليمنيين لا تزال غير قادرة على مواجهة حرب شاملة مع الحوثيين. وقال خوري "لقد غمدت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً السعودية، سيوفها مؤقتًا لصالح محادثات السلام، وتخلت عن مساعيها لطرد الحوثيين من صنعاء بالقوة. أوقفت الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، قصفها لأهداف الحوثيين، واختارت اتفاقية عدم اعتداء مع أنصار الله. كما تسعى إدارة ترامب، حتى الآن، إلى تجنب حرب مدمرة مع إيران". وزاد "بدون حشد دول الخليج ضد الحوثيين أو دعم هجوم عسكري جديد لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فإن الظروف الإقليمية والدولية تُقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة مع اليمن وما حوله. وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق خوري في تحليله إلى القول "لا تزال في الوقت نفسه، جهود إحلال السلام في اليمن في حالة جمود. ولكن مع احتمالات نشوب حرب شاملة وتحقيق السلام في اليمن تبدو مستبعدة، يظل الحوثيون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات أو خرائط طريق قد تُرسم لمستقبل البلاد".