logo
الشاشة الصغيرة والأطفال... مشكلة العصر والحل لدى الأهل

الشاشة الصغيرة والأطفال... مشكلة العصر والحل لدى الأهل

جيل متعطش للتكنولوجيا—هكذا يمكن وصف الجيل الجديد من الشباب والأطفال الذين أصبح الهاتف المحمول والأجهزة الذكية جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. وبات الأهل يشعرون بأنهم مجبرون على تأمين هذه الوسائل لأبنائهم، رغم إدراكهم المسبق لمخاطرها على صحتهم العقلية والجسدية.
مع تراجع قنوات التواصل داخل الأسرة الواحدة، وسيطرة الشاشات على حياتنا وأفكارنا وطموحاتنا، أصبح من الضروري تكثيف حملات التوعية للحد من آثارها السلبية على صحة الطفل، خاصةً وأن الصغار غير قادرين على التمييز بين ما ينفعهم وما قد يضرهم.
وفي هذا السياق، تم إطلاق حملة توعوية تهدف إلى الحد من استخدام الشاشات لدى الأطفال والمراهقين، وتعدّ من أهم المبادرات التي ينبغي التركيز عليها في الوقت الحاضر لحماية هذا الجيل من المشكلات الناتجة عن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة والتكنولوجيا.
وفي حديثها مع "لبنان 24"، تشرح المستشارة التربوية دارين أمهز أهمية هذه الحملة، لاسيما في التركيز على الحلول العملية التي تساهم في تحسين أساليب التربية الرقمية، وتعزز وعي الأهل والمجتمع حيال مخاطر الاستخدام غير المنضبط للتكنولوجيا.
تشير أمهز إلى أن هذه الحملة انطلقت من تجربتها الشخصية مع أطفالها الذين باتوا يعتمدون على الهواتف للترفيه وتمضية الوقت، ما دفعها إلى التفكير جدياً في هذه المبادرة لإعادة التواصل بين أفراد العائلة. وتؤكد أن الهدف الأساسي يتمثل في إيجاد توازن بين التكنولوجيا والأنشطة الحياتية، خاصةً أن التأثيرات السلبية للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة الذهنية والجسدية للأطفال والمراهقين كبيرة جداً.
وتعدد أمهز الأضرار الناتجة عن تمضية الطفل لساعات طويلة أمام شاشة الهاتف، ومنها ضعف النظر، تراجع القدرة على التركيز مما يؤثر سلباً على أدائه الدراسي، وإرهاق الجهاز العصبي بفعل الألعاب الإلكترونية. أما اجتماعياً، فقد يدفعه ذلك إلى الانعزال عن محيطه والابتعاد عن التواصل مع الآخرين.
وتحث أمهز الأهل على تخصيص المزيد من الوقت لأطفالهم والتأكد من مدى خطورة الهواتف المحمولة على صحتهم، داعيةً إلى وضع قواعد صارمة، مثل منع استخدام الشاشات فور الاستيقاظ من النوم أو أثناء تناول الطعام، واستبدالها بالرياضة اليومية، الاستماع إلى الموسيقى، والمطالعة. فالمسؤولية تقع بالكامل على عاتق الأهل، الذين ينبغي عليهم إيجاد بدائل مناسبة للأطفال لتمضية وقتهم بطريقة سليمة تحافظ على صحتهم النفسية والجسدية، إلى جانب فرض شروط واضحة تدفع الطفل إلى الابتعاد عن الهاتف واستكشاف أنشطة أكثر فائدة.
وتلفت أخيراً إلى أن الحملة تهدف بشكل أساسي إلى نشر الوعي حول مخاطر الاستخدام المفرط للشاشات، مشددة على أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يتطلب معالجة جدية، مما يستدعي من الأهل مراقبة المحتوى الذي يتابعه الطفل والمساهمة في الحد من الإفراط في استخدام التكنولوجيا.
يبقى التوازن بين التكنولوجيا والحياة الواقعية مسؤولية مشتركة بين الأهل والمجتمع، فالتوعية المستمرة وفرض قيود مدروسة على استخدام الشاشات هما السبيل الأمثل لحماية الأجيال القادمة من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا، وضمان نموهم في بيئة صحية متوازنة.
المصدر: لبنان24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خاص: وشوم الندم : من تمجيد الطاغية إلى لعنة الحبر: أجساد تبحث عن التحرر
خاص: وشوم الندم : من تمجيد الطاغية إلى لعنة الحبر: أجساد تبحث عن التحرر

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 20 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

خاص: وشوم الندم : من تمجيد الطاغية إلى لعنة الحبر: أجساد تبحث عن التحرر

في شوارع سوريا الممزقة، لا يحمل الناس على أجسادهم ندوب الحرب فقط، بل أيضًا ندوب القرارات التي اتخذوها تحت الضغط أو بفعل الحماسة والانخداع بالدعاية. من بين هذه الندوب، تبرز ظاهرة مؤلمة بدأت تتفاقم بصمت: وشوم تمجّد نظام الأسد، محفورة على أجساد شبان كانوا ضحية آلة البروباغندا أو الخوف، واليوم يبحثون عن الخلاص منها كما يبحثون عن وطن جديد في داخلهم. شباب كُثر وشموا صور حافظ أو بشار الأسد، أو عبارات تمجّد النظام، على أكتافهم أو صدورهم، في زمن كان فيه التعبير عن الولاء فرضًا لا خيارًا. البعض فعلها بدافع الخوف، والبعض الآخر نتيجة ضغوط أمنية أو اجتماعية، أو حتى تحت وهم البطولة والانتماء. لكن مع تغيّر الزمن، وسقوط الأقنعة، وانكشاف حجم القمع والدمار، باتت هذه الوشوم عبئًا نفسيًا، وأحيانًا خطرًا جسديًا. العديد من هؤلاء الشبان اليوم يعيشون في سوريا المحررة أو في دول اللجوء، ويخجلون من كشف أجسادهم، أو يخافون من أن تُفهم تلك الوشوم على أنها تأييد لنظام فقد شرعيته أخلاقيًا وإنسانيًا. البعض يخشى الانتقام أو التمييز، والبعض الآخر لا يحتمل ببساطة أن يرى صورة "الجلاد" كل يوم على جسده. العلاج المؤلم: بين الليزر والندم إزالة الوشم ليست عملية سهلة، لا من حيث الألم ولا من حيث الكلفة. إذ تتطلب إزالة الوشوم بالليزر جلسات متعددة قد تمتد لأشهر، مع نتائج متفاوتة، وأحيانًا بقاء آثار دائمة. والأسوأ أن تكلفة هذه الجلسات عالية جدًا، ما يجعلها شبه مستحيلة لشاب لاجئ أو عاطل عن العمل. ومع محدودية الدعم، تبقى أجسادهم سجنًا مفتوحًا لذاكرتهم المؤلمة. ما يحتاجه هؤلاء الشبان ليس فقط حلولًا تقنية، بل أيضًا احتضانًا نفسيًا واجتماعيًا، وتفهّمًا لحجم التناقضات التي عايشوها. يجب أن تتبنى منظمات حقوق الإنسان والهيئات الطبية مبادرات تقدم خدمات إزالة الوشوم مجانًا أو بأسعار رمزية، تمامًا كما تعالج آثار الحرب الجسدية، لأن هذا الألم أيضًا جزء من الحرب. إنها ليست مجرد وشوم، بل قصص مؤلمة محفورة بالحبر والدم. خلف كل صورة للأسد على الجسد، هناك قلب موجوع، وندم صامت، وصوت يبحث عن غفران. فهل نسمع انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بخاش في حفل قسم اليمين الطبيّة: للعودة إلى لبنان
بخاش في حفل قسم اليمين الطبيّة: للعودة إلى لبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

بخاش في حفل قسم اليمين الطبيّة: للعودة إلى لبنان

كشف نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش أن "أكثر من ألفي طبيب انضموا الى النقابة خلال السنوات الثلاث الأخيرة رفدوا بدورهم القطاع الطبي وأغنوه بخبرات ودراسات حديثة، بما يشير إلى ان القطاع الطبي في لبنان استعاد عافيته كاملة بعد الإرباك الذي لحق به جراء موجات الهجرة المتلاحقة. وقال بخاش في كلمة ألقاها خلال حفل قسم اليمين الطبية لعدد من الأطباء الجدد في "بيت الطبيب" - فرن الشباك: إن كليات الطب في لبنان ساهمت إلى حد كبير في تعويض القطاع، غير ان التحاق عدد من الاطباء الجدد بالجامعات الاجنبية لمزيد من الدراسات والاختصاصات قد يشكل فراغًا في حال عدم عودتهم الى وطنهم وممارسة مهنتهم الإنسانية فيه. أضاف: لذلك أدعو كل راغب منكم في السفر لتحصيل العلم، للعودة إلى لبنان وعدم البقاء في الخارج، فللوطن الحق الكامل عليكم للاستفادة من اختصاصاتكم وخبراتكم، خصوصًا اليوم بعد ما حققته النقابة من مطالب أعادت الطبيب إلى ما كان عليه قبل الازمة، أكان من الناحية المادية أو المعنوية أو لجهة فرص العمل التي أصبحت متاحة في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية". وختم: نحن على أعتاب مرحلة جديدة من حسن إدارة البلاد والسير قدمًا نحو لبنان جديد نحلم به جميعاً. وهذا ما يتطلب منا الالتزام والمثابرة ولنتذكر دائمًا أن الأطباء هم حرّاس الصحة في الوطن، وأن صحة الوطن هي من صحة المواطن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مستوردو الأدوية في لقاء مع رئيس الجمهورية: لمكافحة التهريب وتأمين جودة الدواء
مستوردو الأدوية في لقاء مع رئيس الجمهورية: لمكافحة التهريب وتأمين جودة الدواء

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

مستوردو الأدوية في لقاء مع رئيس الجمهورية: لمكافحة التهريب وتأمين جودة الدواء

بيروت في 22 أيار 2025: قام وفد من نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان (LPIA) بزيارة فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري في بعبدا. وعرض الوفد خلال اللقاء أبرز التحدّيات والحاجات لسوق الدواء في لبنان. وقد تداول الوفد مع الرئيس عون مواضيع عديدة تتعلق بالصحّة وسلامة الدواء في لبنان، لا سيّما الإسراع في المراسيم التطبيقيّة العائدة للوكالة الوطنية للدواء، ومنحها الصلاحيات التنفيذية والقدرة التشغيلية اللازمة؛ كما وضرورة المكافحة الجدّية لتهريب الأدوية والسوق الرديفة، لما لهما من تهديد على سلامة الأمن الدوائي في لبنان؛ إضافةً إلى تسهيل تسجيل الأدوية المبتكرة وتأمين وصول المرضى اللبنانيين إلى أدوية ذات جودة عالية. ضمّ الوفد رئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان (LPIA) جوزيف غريّب ، ونائب الرئيس عدنان دندن، وعضوي مجلس إدارة النقابة أندريه فاضل وإيلي حاج. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store