logo
لأول مرة في العالم.. اختبار دم بديل للجراحة في تشخيص السرطان

لأول مرة في العالم.. اختبار دم بديل للجراحة في تشخيص السرطان

بدلا من الاختبارات التقليدية لتشخيص السرطان التي تعتمد على الخزعة الجراحية، سيتم تطبيق اختبار "الخزعة السائلة" لأول مرة.
وفي خطوة توصف بالثورية في مجال العلاج، أعلن نظام الصحة الوطني في إنجلترا (NHS) عن بدء تعميم اختبار دم جديد يُعرف باسم "الخزعة السائلة" على نحو 15 ألف مريض يُشتبه في إصابتهم بسرطان الرئة، ما يمهّد الطريق لعلاج أسرع وأكثر دقة، ويجنب المرضى الحاجة إلى الخزعات الجراحية المؤلمة.
ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث تتبنى دولة كاملة استراتيجية "اختبار الدم أولا" لتشخيص السرطان.
ويعمل هذا الاختبار عبر تحليل شظايا من الحمض النووي للأورام التي تظهر في عينة دم بسيطة، مما يمكن الأطباء من التعرف على الطفرات الجينية التي يمكن مطابقتها مع علاجات موجهة بشكل أسرع من الطرق التقليدية.
وكشفت التجارب الأولية على أكثر من 10 آلاف مريض بسرطان الرئة (من النوع غير صغير الخلايا) أن المرضى الذين خضعوا للخزعة السائلة بدأوا علاجهم في وقت مبكر بـ16 يوما مقارنة بمن خضعوا للخزعة التقليدية.
وتشير التقديرات إلى أن هذه التقنية قد توفّر على نظام الصحة الوطني في إنجلترا ما يصل إلى 11 مليون جنيه إسترليني سنويا في تكاليف علاج سرطان الرئة.
كما أعلنت السلطات الصحية عن خطط لتوسيع استخدام الاختبار ليشمل مرضى سرطان الثدي المتقدم، وربما سرطان البروستاتا في المستقبل القريب، حيث من المتوقع أن تستفيد منه نحو 5 آلاف امرأة سنويا.
وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري للسرطان في نظام الصحة الوطني "نحن ندخل حقبة جديدة من الرعاية الشخصية للسرطان. الخزعات السائلة تتيح لنا تقديم علاج مخصص لكل مريض، بسرعة ودقة، وبأقل قدر من التدخل الجراحي".
ومن جهته، صرّح وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ أن هذا التطور "سيوفر راحة البال لآلاف المرضى"، فيما اعتبرت البروفيسورة دام سو هيل، كبيرة المسؤولين العلميين في نظام الصحة الوطني ، أن الاختبار يمثل "نقلة نوعية في رعاية مرضى السرطان"، مشيرة إلى أنه "يمكن الأطباء من اختيار العلاج الأنسب للمرضى حتى في الحالات التي لا تتوفر فيها أنسجة الورم".
ومن بين الحالات التي استفادت فعليًا من هذه التقنية، ربيكا بروكتور (41 عاما) من مدينة كارلايل، والتي شُخصت إصابتها بسرطان الرئة في مرحلته الرابعة. أظهرت الخزعة السائلة أنها تحمل طفرة جينية تُعرف باسم " ALK"، مما أهلها لتلقي دواء موجه يسمى " بريجاتينيب "، وأكدت الخزعة التقليدية التشخيص بعد 10 أيام.
وتقول ربيكا:"عندما علمت أنني مصابة بسرطان في المرحلة الرابعة، شعرت وكأنني تلقيت ضربة قوية. لكن الدواء أعاد لي حياتي. أعاد لي طاقتي، وأعاد لأطفالي أمهم. لا أتوقع الشفاء، لكنني أعيش كل يوم بيومه ونحن نحارب ما يأتي."
ويأمل الباحثون أن يُستخدم الاختبار مستقبلاً في أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان البنكرياس والمرارة، ما يعزز من فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال.
aXA6IDgyLjIzLjIzMy41OSA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: الرياضة أفضل من الأدوية لمنع عودة السرطان
دراسة: الرياضة أفضل من الأدوية لمنع عودة السرطان

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • الإمارات اليوم

دراسة: الرياضة أفضل من الأدوية لمنع عودة السرطان

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة أكثر فاعلية من الأدوية في منع عودة السرطان بعد تلقي العلاج، وأنها يمكن أن تُقلل من خطر وفاة المرضى بمقدار الثلث. ولعقود، أوصى الأطباء باتباع نمط حياة صحي لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. ولكن حتى الآن، لم تتوفر سوى أدلة قليلة على التأثير المحتمل لهذا النمط الصحي بعد الإصابة بالمرض بالفعل، مع وجود دعم محدود لدمج التمارين الرياضية في روتين المرضى. إلا أن الدراسة الجديدة، التي شملت 889 مريضاً بسرطان القولون تمت متابعتهم بين عامي 2009 و2023، كان معظمهم (90%) في المرحلة الثالثة من المرض، وجدت أن اتباع نظام رياضي منظم بالاستعانة بمدرب شخصي بعد تلقي علاج السرطان يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة أو عودة المرض أو ظهور سرطان جديد، حسبما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية. أدلة واضحة ولأول مرة في تاريخ الطب، وجد الباحثون أدلة واضحة على أن التمارين الرياضية أفضل في منع تكرار الإصابة بالسرطان والوفاة منه مقارنةً بكثير من الأدوية الموصوفة حالياً للمرضى. وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية: «وجدت تجربتنا أن المرضى الذين بدأوا برنامجاً رياضياً منظماً بمساعدة مدرب شخصي بعد إكمالهم العلاج، انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 37% وخطر الإصابة بالسرطانات المتكررة أو الجديدة بنسبة 28%، مقارنةً بالمرضى الذين لم يتلقوا سوى أدوية أو نصائح صحية». ولفتوا أيضاً إلى أن ما يميز الرياضة عن الأدوية هي أنها لا يوجد لها أي أعراض جانبية سلبية، كما أنها منخفضة التكلفة. وقال الدكتور كريستوفر بوث، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كوينز في كينغستون بكندا: «بعد إتمام الجراحة والعلاج الكيميائي، سيعاني نحو 30% من مرضى سرطان القولون عالي الخطورة في المرحلتين الثانية والثالثة من تكرار المرض». وأضاف: «بصفتنا أطباء أورام، فإن أحد أكثر الأسئلة شيوعاً التي يطرحها علينا المرضى هو: ما الذي يمكنني فعله لتحسين حالتي؟»، وتقدم لنا هذه النتائج الآن إجابة واضحة: «اتباع برنامج تمارين بمساعدة مدرب شخصي سيقلل من خطر تكرار الإصابة بالسرطان أو ظهور أعراض جديدة، وسيُشعرك بتحسن ويساعدك على العيش لفترة أطول». وفي حين أن هذه الدراسة اقتصرت على متابعة مرضى سرطان القولون، قال الباحثون إنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن النتائج لن تنطبق على أنواع أخرى من السرطان، مؤكدين أنهم سيجرون تجارب على أنواع أخرى من السرطان لتأكيد نتائجهم. وعُرضت نتائج الدراسة في شيكاغو خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (Asco)، وهو أكبر مؤتمر عالمي متخصص في السرطان.

حملات توعية مبتكرة للوقاية من السرطان في أبوظبي
حملات توعية مبتكرة للوقاية من السرطان في أبوظبي

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الخليج

حملات توعية مبتكرة للوقاية من السرطان في أبوظبي

أبوظبي: «الخليج» وقع مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة أبوظبي، وجمعية الإمارات للسرطان، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الوعي حول مرض السرطان في إمارة أبوظبي. ويأتي توقيع هذه المذكرة استجابةً للحاجة المتزايدة إلى تعزيز التوعية المجتمعية المستدامة حول الوقاية من السرطان، في ظل تزايد عوامل الخطر المرتبطة بأنماط الحياة وتأخر إجراء الفحوصات، ما يؤدي إلى تشخيص المرض في مراحل متقدمة. حضر حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور راشد السويدي مدير عام المركز. وتهدف المذكرة إلى توحيد الجهود بين الجهات الصحية والمجتمعية لبناء وعي صحي طويل الأمد على مستوى إمارة أبوظبي، وإلى تعزيز التعاون بين الطرفين من خلال إطلاق حملات توعوية صحية في المدارس، والجامعات، والمستشفيات، والمواقع المجتمعية المختلفة، مع التركيز على ترسيخ مفاهيم أنماط الحياة الصحية، والتي تشمل التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن التدخين، ودعم الصحة النفسية.

لأول مرة في العالم.. اختبار دم بديل للجراحة في تشخيص السرطان
لأول مرة في العالم.. اختبار دم بديل للجراحة في تشخيص السرطان

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

لأول مرة في العالم.. اختبار دم بديل للجراحة في تشخيص السرطان

بدلا من الاختبارات التقليدية لتشخيص السرطان التي تعتمد على الخزعة الجراحية، سيتم تطبيق اختبار "الخزعة السائلة" لأول مرة. وفي خطوة توصف بالثورية في مجال العلاج، أعلن نظام الصحة الوطني في إنجلترا (NHS) عن بدء تعميم اختبار دم جديد يُعرف باسم "الخزعة السائلة" على نحو 15 ألف مريض يُشتبه في إصابتهم بسرطان الرئة، ما يمهّد الطريق لعلاج أسرع وأكثر دقة، ويجنب المرضى الحاجة إلى الخزعات الجراحية المؤلمة. ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث تتبنى دولة كاملة استراتيجية "اختبار الدم أولا" لتشخيص السرطان. ويعمل هذا الاختبار عبر تحليل شظايا من الحمض النووي للأورام التي تظهر في عينة دم بسيطة، مما يمكن الأطباء من التعرف على الطفرات الجينية التي يمكن مطابقتها مع علاجات موجهة بشكل أسرع من الطرق التقليدية. وكشفت التجارب الأولية على أكثر من 10 آلاف مريض بسرطان الرئة (من النوع غير صغير الخلايا) أن المرضى الذين خضعوا للخزعة السائلة بدأوا علاجهم في وقت مبكر بـ16 يوما مقارنة بمن خضعوا للخزعة التقليدية. وتشير التقديرات إلى أن هذه التقنية قد توفّر على نظام الصحة الوطني في إنجلترا ما يصل إلى 11 مليون جنيه إسترليني سنويا في تكاليف علاج سرطان الرئة. كما أعلنت السلطات الصحية عن خطط لتوسيع استخدام الاختبار ليشمل مرضى سرطان الثدي المتقدم، وربما سرطان البروستاتا في المستقبل القريب، حيث من المتوقع أن تستفيد منه نحو 5 آلاف امرأة سنويا. وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري للسرطان في نظام الصحة الوطني "نحن ندخل حقبة جديدة من الرعاية الشخصية للسرطان. الخزعات السائلة تتيح لنا تقديم علاج مخصص لكل مريض، بسرعة ودقة، وبأقل قدر من التدخل الجراحي". ومن جهته، صرّح وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ أن هذا التطور "سيوفر راحة البال لآلاف المرضى"، فيما اعتبرت البروفيسورة دام سو هيل، كبيرة المسؤولين العلميين في نظام الصحة الوطني ، أن الاختبار يمثل "نقلة نوعية في رعاية مرضى السرطان"، مشيرة إلى أنه "يمكن الأطباء من اختيار العلاج الأنسب للمرضى حتى في الحالات التي لا تتوفر فيها أنسجة الورم". ومن بين الحالات التي استفادت فعليًا من هذه التقنية، ربيكا بروكتور (41 عاما) من مدينة كارلايل، والتي شُخصت إصابتها بسرطان الرئة في مرحلته الرابعة. أظهرت الخزعة السائلة أنها تحمل طفرة جينية تُعرف باسم " ALK"، مما أهلها لتلقي دواء موجه يسمى " بريجاتينيب "، وأكدت الخزعة التقليدية التشخيص بعد 10 أيام. وتقول ربيكا:"عندما علمت أنني مصابة بسرطان في المرحلة الرابعة، شعرت وكأنني تلقيت ضربة قوية. لكن الدواء أعاد لي حياتي. أعاد لي طاقتي، وأعاد لأطفالي أمهم. لا أتوقع الشفاء، لكنني أعيش كل يوم بيومه ونحن نحارب ما يأتي." ويأمل الباحثون أن يُستخدم الاختبار مستقبلاً في أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان البنكرياس والمرارة، ما يعزز من فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال. aXA6IDgyLjIzLjIzMy41OSA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store