logo
Tunisie Telegraph روائح قاتلة؟ العطور المقلّدة تغزو السوق التونسية

Tunisie Telegraph روائح قاتلة؟ العطور المقلّدة تغزو السوق التونسية

تونس تليغرافمنذ 6 ساعات
تتواصل في الأسواق التونسية، ظاهرة انتشار العطور المقلّدة والمغشوشة التي تُباع بأسعار مغرية على الأرصفة، وفي المحلات العشوائية، وعبر الإنترنت، مستهدفة فئات واسعة من المستهلكين، وخاصة الشباب والنساء. ومع أن المظهر الفاخر والسعر المنخفض لهذه المنتجات قد يوهمان البعض بأنها 'صفقة رابحة'، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا.
فلا يحتاج أي مستهلك إلى ذكاء خارق، وهو يرى الفرق الفاضح بين أسعار العطور الأصلية والمقلّدة، حتى يدرك أنه أمام عملية تحيّل واضحة لا تستهدف جيبه فقط، بل صحته وسلامته بشكل مباشر. فالمكونات مجهولة المصدر، وغياب أي ترخيص أو مراقبة صحية رسمية، يفتح الباب أمام عواقب صحية وخيمة.
أضرار تتجاوز الجلد… وتُنهك الجيب
تُشير شهادات من أطباء أمراض الجلد والحساسية في تونس إلى ارتفاع الحالات المرتبطة بالتعرض لمواد كيميائية مجهولة، خاصة بين النساء والشباب الذين يستخدمون مستحضرات وعطورًا من مصادر غير موثوقة. وغالبًا ما تتراوح الأعراض بين التهابات جلدية مزمنة، وحساسية مفرطة، وحالات اختناق وتشنجات تنفسية، تستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
وهنا تبرز المفارقة الصادمة: ما يُشترى بعشرة دنانير من الأسواق العشوائية، قد يُكلّف صاحبه مئات الدنانير في شكل زيارات طبية، وتحاليل مخبرية، واقتناء أدوية الحساسية والجلد، التي تُعد من بين الأغلى ثمنًا في الصيدليات، وغير مشمولة كليًا في منظومة التأمين الصحي العمومي أو الخاص.
فاتورة صحيّة باهظة يدفعها المواطن وحده
الرقابة الصحية، ورغم جهودها، تجد نفسها أمام شبكة من التوزيع الموازي يصعب تطويقها بالكامل، في ظل توسّع التجارة الإلكترونية وتهريب المواد التجميلية غير المرخصة عبر الحدود. وهنا، لا يُسجَّل فقط اعتداء على صحة المواطن، بل يتعداه إلى إغراق المنظومة الصحية بأعباء إضافية.
فالطبيب، والتحاليل، والأدوية، تشكّل سلسلة من النفقات الاضطرارية التي تنهك العائلة التونسية ذات الدخل المتوسط أو المحدود. وهو ما يؤكده أطباء في القطاعين العمومي والخاص، حيث يسجَّل ارتفاع متزايد في الإقبال على أقسام الأمراض الجلدية والحساسية خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة استخدام مستحضرات مقلّدة أو مجهولة المصدر.
في ظلّ هذا الواقع، يتطلب تكثيف المراقبة على نقاط البيع المشبوهة، وبإجبارية التراخيص الصحية لكل منتج عطري أو تجميلي يتم ترويجه في السوق التونسية، سواء كان محلًّا أو إلكترونيًا. كما تدعو إلى مراجعة القوانين الزجرية لمكافحة الغش التجاري، ومنح صلاحيات أكبر لمصالح وزارة الصحة والتجارة والجمارك.
ولا يقلّ وعي المستهلك أهمية عن التدخل الرسمي، فالسلوك الاستهلاكي الواعي هو خط الدفاع الأول. فالإغراء بالسعر المنخفض قد يكون بوابة لمتاعب صحية ومصاريف لا تُطاق. ومن هنا، فإن الشراء من مصادر موثوقة، وتجنّب المنتجات المشكوك فيها، يُعد مسؤولية فردية لا تقلّ أهمية عن الرقابة القانونية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: سوء التغذية أصبح خطيرا بغزة
الصحة العالمية: سوء التغذية أصبح خطيرا بغزة

ديوان

timeمنذ 32 دقائق

  • ديوان

الصحة العالمية: سوء التغذية أصبح خطيرا بغزة

وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا. وفي بيان، أشارت المنظمة الأممية إلى أن "معظم وفيات سوء التغذية بغزة وقعت قبل وصول المستشفيات أو بعد ذلك بوقت قصير وبدت على أجسادهم علامات الهزال الشديد". ولفتت أن "واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاد". وشددت "الصحة العالمية" أن "ارتفاع حالات سوء التغذية بغزة يثقل كاهل المراكز الطبية الأربعة المتخصصة الوحيدة، ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار".

دراسة واعدة: علاج جديد يساعد مرضى السكري من النوع الأول على الاستغناء عن الأنسولين
دراسة واعدة: علاج جديد يساعد مرضى السكري من النوع الأول على الاستغناء عن الأنسولين

تونسكوب

timeمنذ 33 دقائق

  • تونسكوب

دراسة واعدة: علاج جديد يساعد مرضى السكري من النوع الأول على الاستغناء عن الأنسولين

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين. . ووفقا لصحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج "زيميسليسيل" الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية. وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي. ويعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل. وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة، نقلا عن "سكاي نيوز". مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة. ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين. لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط. العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة. وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026

تماس كهربائي يعطل وحدة لتصفية الكلى ويثير الهلع بمستشفى الصداقة صحراء ميديا
تماس كهربائي يعطل وحدة لتصفية الكلى ويثير الهلع بمستشفى الصداقة صحراء ميديا

صحراء ميديا

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحراء ميديا

تماس كهربائي يعطل وحدة لتصفية الكلى ويثير الهلع بمستشفى الصداقة صحراء ميديا

قالت إدارة مستشفى الصداقة (واحد من بين أكبر المستشفيات بالعاصمة نواكشوط)، إن إحدى ماكينات تصفية الكلى بقسم التصفية، تعرضت لعطب مفاجئ ناتج عن تماس كهربائي محدود، مما أدى إلى انبعاث رائحة احتراق وانتشار دخان خفيف في القاعة. وأضافت إدارة المستشفى أن الحادث تسبب في حالة من الهلع المؤقت في أوساط المرضى، دون تسجيل أي إصابات بشرية، أو 'أضرار مادية تُذكر'. وأشار البيان إلى أن الفريق المداوم تدخل فورا لتأمين الوضع، وتم فصل الجهاز المعطوب وتعويضه بوحدة بديلة، واستُؤنفت جلسات التصفية بشكل طبيعي لجميع المرضى دون تأخير في الحصص العلاجية المقررة. وأكد أن لجنة فنية تعمل حالياعلى فحص الماكينة المتضررة لتحديد السبب الدقيق للعطل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية ووقائية. ويضم قسم التصفية في مستشفى الصداقة 20 وحدة تصفية منها 10 في الطابق العلوي و10 في السفلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store