جنوب أفريقيا: قرار ترامب بوقف المساعدات يهدد الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن
صرّح كوسيني دلاميني، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في جنوب أفريقيا، بأن التوتر الناجم عن الخلاف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعرّض للخطر العلاقات الثنائية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تحقق فوائد متبادلة للبلدين، وذلك في أعقاب قرار ترامب بوقف المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، مبررًا ذلك بادعاءات تتعلق بانتهاكات حقوقية ناتجة عن تشريع جديد يتعلق بمصادرة الأراضي.
ونقلت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية عن دلاميني دعوته إلى التعامل مع الموقف بحكمة وهدوء، مشددًا على أهمية أن تتصرف جنوب أفريقيا بطريقة مدروسة في هذا السياق.وأوضح أن التداعيات المحتملة لهذا القرار تتجاوز مجرد وقف المساعدات، حيث أشار إلى أن جنوب أفريقيا تُعد الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة، كما أنها تمثل نقطة دخول رئيسية لشركات أمريكية عديدة إلى الأسواق الأفريقية.وأكد دلاميني، الذي يمثل 600 شركة أمريكية تنشط في جنوب أفريقيا وتوفر فرص عمل لأكثر من 200 ألف شخص، أن استمرار هذا التوتر قد يهدد مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة عدم السماح لهذا الخلاف بالتأثير سلبًا على تمديد قانون "النمو والفرص في أفريقيا" المعروف اختصارًا ب "AGOA"، وهو الاتفاق الذي يمنح جنوب أفريقيا وأكثر من 20 دولة أفريقية أخرى امتيازات تجارية تفضيلية مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته في سبتمبر المقبل.وشدد على أهمية الحفاظ على علاقات بناءة وإيجابية بين البلدين لضمان استمرار الاستفادة من هذا الاتفاق.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، قراره بوقف المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، متذرعًا بمزاعم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان على خلفية قانون مصادرة الأراضي الجديد، كما أشار إلى موقف جنوب أفريقيا الذي وجه اتهامًا لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.وفي المقابل، ردت حكومة جنوب أفريقيا بموقف متزن، مؤكدة أنها تظل ملتزمة بالبحث عن حلول دبلوماسية لأي خلافات أو سوء تفاهم قد ينشأ بين البلدين.ومن المتوقع أن يكون للقرار الأمريكي تداعيات كبيرة، حيث سيؤثر بشكل خاص على تمويل بقيمة "7.5 مليار راند" مخصص لبرنامج جنوب أفريقيا لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والذي أصبح مصيره غير واضح في ظل التطورات الأخيرة.شدد كوسيني دلاميني على ضرورة الحفاظ على علاقات متينة وإيجابية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أهمية تجنب التصعيد الذي قد يضر بالمصالح المشتركة للبلدين.وفي تطور لافت، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، قرارًا يقضي بوقف تقديم المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، مبررًا ذلك بادعاءات تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان ناجمة عن تشريع جديد يخص مصادرة الأراضي. كما أشار إلى موقف جنوب أفريقيا في المحكمة الدولية، حيث وجهت اتهامًا لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بسبب عملياتها العسكرية في قطاع غزة.وجاء الرد الرسمي من جنوب أفريقيا متزنًا، إذ أكدت السلطات هناك التزامها بالسعي نحو حلول دبلوماسية لمعالجة أي خلافات أو سوء فهم قد ينشأ بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات الاستراتيجية تظل أولوية رغم التوترات الأخيرة.ويُتوقع أن يكون لهذا القرار الأمريكي انعكاسات كبيرة، خاصة على التمويل المخصص لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في جنوب أفريقيا، والذي تبلغ قيمته "7.5 مليار راند".ومع تعليق هذا الدعم، أصبح مستقبل هذا البرنامج في موضع شك، مما يثير مخاوف بشأن استمرارية الجهود الصحية في البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ ساعة واحدة
- بلدنا اليوم
الأولوية لـ«تخصيب اليورانيوم».. كواليس الجولة الخامسة لمفاوضات إيران وأمريكا النووية
بدأت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة يوم الجمعة في روما، حيث برز التخصيب باعتباره القضية الرئيسية. ويصر المسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب، على أن إيران لا يمكنها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم على الإطلاق في أي اتفاق قد يؤدي إلى رفع العقوبات عن اقتصاد طهران المتعثر. أصر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عبر الإنترنت على أن عدم التخصيب يعني "أننا لم نتوصل إلى اتفاق". وكتب عراقجي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "التوصل إلى طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب. لقد حان الوقت لاتخاذ القرار". ويمثل الولايات المتحدة مرة أخرى في المحادثات المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومايكل أنطون مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية. ويتولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي دور الوسيط في المفاوضات، حيث كانت السلطنة في شبه الجزيرة العربية محاوراً موثوقاً به من قبل كل من طهران وواشنطن في المحادثات. وصلت عدة قوافل إلى السفارة العمانية في حي كاميلوتشيا في روما بعد الساعة الواحدة ظهرا بقليل، وكانت السفارة بمثابة موقع لجولة أخرى من المحادثات. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية قبيل الساعة الثانية ظهرًا أن المحادثات بدأت، دون الخوض في تفاصيل. يظل التخصيب مفتاحا للمفاوضات تهدف المحادثات إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، مما يغلق الباب أمام نصف قرن من العداء. هدّد ترامب مرارًا بشن غارات جوية تستهدف برنامج إيران النووي في حال عدم التوصل إلى اتفاق. ويُحذّر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من إمكانية سعيهم لامتلاك سلاح نووي باستخدام مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستوى الأسلحة. قال تقرير جديد صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية "من المؤكد تقريبا أن إيران لا تنتج أسلحة نووية، لكن إيران قامت بأنشطة في السنوات الأخيرة تجعلها في وضع أفضل لإنتاجها، إذا اختارت القيام بذلك". "إن هذه الإجراءات تؤدي إلى تقليص الوقت المطلوب لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة النووية الأولى إلى أقل من أسبوع على الأرجح". ومع ذلك، فمن المرجح أن تحتاج إيران إلى عدة أشهر لصنع قنبلة فعالة، حسبما يقول الخبراء. لا يزال التخصيب نقطة الخلاف الرئيسية، واقترح ويتكوف في وقت ما أن إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، ثم بدأ لاحقًا بالقول إنه يجب على إيران إيقاف جميع عمليات التخصيب، وقد تشدد هذا الموقف من الجانب الأمريكي بمرور الوقت. وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس عن المفاوضات، قالت نعتقد أننا سننجح في المحادثات وعن مساعي واشنطن لعدم التخصيب. وقال بروس يوم الخميس: "الإيرانيون موجودون على تلك الطاولة، لذا فهم يفهمون أيضًا ما هو موقفنا، ويستمرون في الذهاب". هناك فكرة واحدة جرى طرحها حتى الآن والتي قد تسمح لإيران بوقف التخصيب في الجمهورية الإسلامية مع الحفاظ على إمدادات اليورانيوم، وهي تشكيل اتحاد في الشرق الأوسط بدعم من الدول الإقليمية والولايات المتحدة.


بلدنا اليوم
منذ ساعة واحدة
- بلدنا اليوم
بعد تزايد الطلب على الكهرباء.. ترامب يوقع أوامر تنفيذية لإحياء الطاقة النووية
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية جديدة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، في خطوة وصفها مستشاروه بأنها بداية نهضة نووية تأتي في وقت يشهد فيه الطلب على الكهرباء ارتفاعًا غير مسبوق بفعل توسّع مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي. ضمن هذه الحزمة، وجّه ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة إلى تسريع وتيرة إصدار التراخيص للمفاعلات النووية وتقليص اللوائح التنظيمية المعقدة، سعيًا لاختصار المدة الزمنية اللازمة للموافقة على بناء مفاعل نووي جديد من أكثر من عشر سنوات إلى 18 شهرًا فقط. كما تشمل الخطط إصلاحًا شاملًا في عمل الهيئة التنظيمية وزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب محليًا. في تصريحات من المكتب البيضاوي، قال ترامب إن الوقت الآن هو وقت الطاقة النووية، مؤكدًا أن الإجراءات ستكون سريعة وآمنة. من جهته، أشار وزير الداخلية دوج بورجوم إلى أن التحدي الأساسي يكمن في ضمان إنتاج كافٍ من الكهرباء لمواكبة المنافسة مع الصين في ميدان الذكاء الاصطناعي. وتهدف الإدارة إلى اختبار أولى المفاعلات الجديدة بحلول يناير 2029. إعلان طوارئ وطنية لتأمين الإمدادات وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من هذا العام حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن قدرات الولايات المتحدة في توليد الكهرباء غير كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة، لا سيما من قبل البنية التحتية الرقمية. وتعد الولايات المتحدة حاليًا أكبر قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلًا عاملًا، يبلغ متوسط عمرها 42 عامًا.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
ترامب يأمر بإنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا ينص على إطلاق مشاريع بناء 10 مفاعلات نووية كبيرة جديدة خلال الخمس سنوات المقبلة، أي بحلول عام 2023. وقال ترامب في الأمر التنفيذي الذي وقعه: لتعظيم سرعة وحجم القدرة النووية الجديدة، يجب على وزارة الطاقة إعطاء الأولوية للعمل مع صناعة الطاقة النووية لتسهيل ترقيات 5 جيجاواط من الطاقة للمفاعلات النووية الحالية والحصول على 10 مفاعلات كبيرة جديدة بتصميمات كاملة قيد الإنشاء بحلول عام 2030. إنتاج الطاقة من محطات الطاقة النووية وينص الأمر التنفيذي على أن وزارة الطاقة الأمريكية ووزير الطاقة يجب أن يعطيا الأولوية للأنشطة لتوفير الموارد اللازمة لإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية المغلقة، وزيادة إنتاج الطاقة من محطات الطاقة النووية العاملة، واستكمال بناء المفاعلات النووية التي تم تعليقها قبل الأوان، وبناء مفاعلات نووية متقدمة جديدة، وتحسين جميع الجوانب المرتبطة بسلسلة توريد الوقود النووي. الصين ترد على قرار ترامب بمنع جامعة هارفارد من قبول الأجانب: سنحمي حقوق طلابنا ترامب: سنفرض رسوما على شركات الهواتف التي لا تصنع في أمريكا ووقع ترامب أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى رفع القيود وتبسيط القواعد لتنشيط الصناعة النووية في الولايات المتحدة، بما في ذلك إصلاح لجنة التنظيم النووي وتسريع العملية التنظيمية المتعلقة باختبار المفاعلات النووية. وينص أحد الأوامر التنفيذية على إطلاق برنامج تجريبي يهدف إلى تشغيل ثلاثة مفاعلات نووية تجريبية بحلول يوليو 2026.