
الباحة أرض الضباب.. رحلة صيفية ساحرة تعانق الغيوم عبر شبكة طرق متطورة "صور"
وتُصنف الباحة كأحد المصايف الرئيسة على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، بفضل أجوائها الجذابة التي تجمع بين الغابات الكثيفة، ومن أبرزها غابة رغدان التي يمتد عمرها لثلاثة آلاف عام وترتفع 1700 م فوق سطح البحر، وتنمو فيها أشجار الصنوبر والطلح والسلم والزيتون واللوز، كما تمنحها تضاريسها الجغرافية الممتدة من جبال الحجاز إلى السهول الساحلية في تهامة تنوعًا مناخيًا طوال العام، ويتأثر طقسها بموقعها الجبلي، الذي يتراوح ارتفاعه بين 1500 و2500 متر، ويجعل أجوائها باردة إلى معتدلة شتاءً مع أمطار غزيرة مصحوبة بضباب وثلوج خفيفة على القمم، بينما تتراوح درجات الحرارة صيفًا بين 17 و25 درجة مئوية مع هطول أمطار متفرقة.
وتضم المنطقة آثارًا تعود إلى العصر الحجري القديم والحديث، منها موقع "الهريتة" وجبل النير غرب المخواة، وجبال عيسان، وخرائب معشوقة التي تضم أطلال عشرين قرية، إلى جانب قرية "ذي عين" الأثرية المؤسسة في القرن السادس عشر الميلادي، المعروفة بمحاصيلها الزراعية مثل: الموز والليمون والرياحين.
وتُصنف الباحة كمنطقة مستدامة بيئيًا، وفق مؤشرات الأمم المتحدة، حيث تحقق معايير عالية في استدامة البيئة وجودة الحياة.
وتشتهر الباحة بتنوع منتجاتها الزراعية، حيث تُعدُّ من أبرز المناطق الزراعية في المملكة بفضل خصوبة تربتها ووفرة مياهها الجوفية وأوديتها، وتضم المنطقة 700 ألف شجرة من الرمان يبلغ إنتاجها 30 ألف طن سنويًا، وتضم كذلك 50 ألف شجرة من العنب، و 50 ألف شجرة من اللوز، و 10 آلاف شجرة من المشمش، و 30 ألف شجرة من الحماط.
كما تضم مزارع ذي عين أكثر من 20 ألف شجرة للموز بمساحة 71 ألف متر مربع، إلى جانب إنتاج أنواع من الفواكه مثل: الخوخ والزيتون والتفاح والكمثرى والبخارة والحبحب والتين والمانجو، وتنتشر أيضًا المحاصيل البعلية مثل: الحنطة والشعير والذرن في السراة، والدخن والسمسم في تهامة.
وتتميز المنطقة بتراث ثقافي غني، من الفنون الأدائية الشعبية مثل "اللعب" و"المسحباني" و"السامر" و"القاف"، وصولًا إلى "طَرْق الجبل" و"الهرموج" و"الزار" و"اللبيني"، مع تفوق "العرضة" بوصفها أبرز فن شعبي متوارث.
ويدعم هذا التنوع المتميز، شبكة طرق تمتد لأكثر من 1570 كم، تشمل طريق الباحة/بني سعد (64 كم)، وطريق الطائف/الباحة (223 كم)، وطريق المخواة/المظيلف (60 كم)، وطريق الباحة/الرياض/الرين/بيشة (170 كم)، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية كطريق المندق (40 كم) المؤدي إلى غابة رغدان وغابة خيرة ومتنزه الحسام ومتحف الباحة، وطريق الباحة/أبها (39 كم) المؤدي إلى متنزه بلجرشي، وطريق عقبة الباحة (45 كم) المؤدي إلى قرية ذي عين، وطريق الملك عبدالعزيز إلى قصر بن رقوش، والطريق الدائري (44 كم)، وتُشكل هذه الطرق التي تشرف عليها الهيئة العامة للطرق، نقطة حيوية تسهل الوصول إلى كل هذه المقومات الفريدة في المنطقة.
وروعي في صيانة شبكة الطرق بمنطقة الباحة توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال شملت كشط وإعادة سفلتة أكثر من (16) كم، وتنفيذ حواجز معدنية، وتركيب لوحات إرشادية وتحذيرية، و600 م2 من أطوال الدهانات، إضافة إلى العواكس الأرضية والاهتزازات التحذيرية، لتعزيز السلامة ومواكبة الطلب المتزايد على الشبكة، وضمان انسيابية الحركة المرورية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 23 دقائق
- صحيفة سبق
أمانة جدة تباشر غدًا إشعارات إخلاء 800 مبنى آيلاً للسقوط بحي الرويس
تباشر أمانة محافظة جدة غدًا الأحد أعمال إشعارات الإخلاء لـ800 مبنى آيلاً للسقوط داخل نطاق حي الرويس، ضمن جهودها المتواصلة لرفع مستوى السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات، وذلك من خلال معالجة أوضاع المباني المتهالكة والآيلة للسقوط. وتستهدف هذه المرحلة مباني تم رصدها ميدانيًا من قِبل الفرق المختصة، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتحت إشراف الإدارة العامة للطوارئ والأزمات. وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لما نفذته الأمانة في عدد من أحياء المحافظة، من بينها الفيصلية والربوة والفاروق، والتي أسفرت عن إزالة أكثر من 596 مبنى آيلاً للسقوط، في إطار خطة شاملة لمعالجة التدهور العمراني وتعزيز جودة الحياة. وأكدت أمانة جدة التزامها باتباع الإجراءات النظامية المعتمدة، والتي تشمل رصد الحالة الإنشائية وتوثيقها، إشعار الملاك رسميًا، ومنحهم المهلة المقررة قبل مباشرة أعمال الإزالة أو الترميم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي دعمًا لمستهدفات برنامج جودة الحياة، وضمن رؤيتها نحو توفير بيئة عمرانية آمنة ومستدامة في مختلف أحياء المحافظة.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"هيئة فنون العمارة" تطلق دليل مسابقات التصميم لرفع جودة البيئة المبنية في المملكة
أطلقت هيئة فنون العمارة والتصميم دليلًا إرشاديًا شاملاً بعنوان "مسابقات تصميم البيئة المبنية: دليل لتحقيق التميز"، وذلك بهدف دعم الجهات المنظمة لمسابقات التصميم في المملكة، وضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير المهنية والمعمارية. ويأتي هذا الدليل في إطار جهود الهيئة لتعزيز جودة مخرجات التصميم والارتقاء بمستوى المنافسات المعمارية، بما يسهم في تطوير البيئة المبنية وتحقيق الاستدامة الحضرية. كما يهدف إلى توحيد آليات تنظيم المسابقات، ورفع فعاليتها من خلال معايير واضحة وآليات عمل موحدة. ويغطي الدليل ثلاثة تخصصات رئيسية هي: العمارة، وعمارة البيئة، والتصميم والتخطيط الحضري، نظراً لتقاطع العمليات المستخدمة في المنافسات ضمن هذه المجالات. ويستهدف الإصدار أربع فئات رئيسية: الجهات الحكومية، القطاع الخاص، المشاريع الكبرى، والمعماريين والمصممين، بهدف ضمان تحقيق الأثر الأوسع وتمكين جميع الأطراف من الاستفادة من محتوى الدليل.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
"قبول" تختتم اليوم مرحلة الفرص الإضافية للجامعات والابتعاث
أعلنت منصة "قبول" التابعة لوزارة التعليم أن اليوم هو الموعد الأخير للتقديم ضمن مرحلة الفرص الإضافية، التي تتيح للمتقدمين إمكانية الترشّح على المقاعد الدراسية الشاغرة في الجامعات وبرامج الابتعاث، ويستمر التسجيل حتى نهاية اليوم السبت السادس والعشرين من يوليو، على مدار أربع وعشرين ساعة. وبحسب ما أوضحته المنصة، فإن الترشيحات تتم تلقائيًا عند توفر مقعد دراسي يتوافق مع رغبات الطالب المسجلة سابقًا، ويرسل إشعار القبول عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية. ومنذ لحظة وصول الإشعار، تتاح للطالب مهلة لا تتجاوز أربعًا وعشرين ساعة لتأكيد رغبته بالقبول، ويُعد عدم الرد خلال المدة المحددة رفضًا تلقائيًا للفرصة الممنوحة. وأوضحت المنصة أن تأكيد القبول في الفرصة الإضافية يضمن إدراج اسم الطالب مباشرة في قائمة الترقية، في حال توفر مقعد أعلى في وقت لاحق، أما عدم التأكيد فيتم تفسيره على أنه رغبة في التنافس مجددًا على بقية الفرص المتاحة حتى نهاية المرحلة. وأكدت وزارة التعليم أهمية متابعة الرسائل الإلكترونية باستمرار خلال هذه المرحلة، مشددة على أن عدم الالتزام بالمهلة المحددة قد يحرم المتقدم من المقعد المتاح ويؤثر على فرصه المستقبلية في الترقية أو القبول في التخصصات المرغوبة. والمنصة الوطنية للقبول الموحد " منصة قبول"، إحدى المبادرات الإستراتيجية؛ لتعزيز التحوّل الرقمي في التعليم، وتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات في جميع مناطق المملكة. وتهدف المنصة إلى تيسير تجربة القبول الجامعي من خلال بوابة رقمية موحدة وشاملة، تُمكّن الطلبة من اختيار تخصصاتهم بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة، ووفقًا لميولهم وقدراتهم، من خلال أدوات ذكية تدعم اتخاذ القرار الأكاديمي في بيئة تتسم بالشفافية والتنافسية والموثوقية. وتغطي المنصة 28 جهة تعليمية حكومية، تشمل 26 جامعة، إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مسار "إمداد" لمرحلة البكالوريوس. وتتكامل المنصة مع عدة جهات حكومية؛ لضمان جودة البيانات واسترجاعها من مصادرها الرسمية، مما يُعزز موثوقية النظام، ويُسهم في سهولة الاستخدام، ودقة الإجراءات، كما تمثل أداة داعمة لصنّاع القرار ومنسوبي الجامعات، حيث تُوفر بيانات لحظية، وتقارير تحليلية تُسهم في تطوير منظومة القبول، وتُعزز من كفاءة التخطيط للطاقة الاستيعابية وإدارة المقاعد الجامعية.