logo
الباحة أرض الضباب.. رحلة صيفية ساحرة تعانق الغيوم عبر شبكة طرق متطورة "صور"

الباحة أرض الضباب.. رحلة صيفية ساحرة تعانق الغيوم عبر شبكة طرق متطورة "صور"

صحيفة سبقمنذ 3 أيام
تتربع الباحة في قلب جنوب غرب المملكة العربية السعودية، كجوهرة تعانق قمم الجبال الشامخة مع أنغام الرياح في وديانها الخضراء، لتكتب سيمفونية من الجمال الطبيعي والتراث العريق، حيث تشهد "أرض الضباب"، نهضة متسارعة في تطوير شبكة طرقها، لتكون جسرًا يربط بين أحضان الطبيعة وأروقة التاريخ، مدعومة برؤية طموحة تُعزز مكانتها كونها وجهة سياحية متميزة.
وتُصنف الباحة كأحد المصايف الرئيسة على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، بفضل أجوائها الجذابة التي تجمع بين الغابات الكثيفة، ومن أبرزها غابة رغدان التي يمتد عمرها لثلاثة آلاف عام وترتفع 1700 م فوق سطح البحر، وتنمو فيها أشجار الصنوبر والطلح والسلم والزيتون واللوز، كما تمنحها تضاريسها الجغرافية الممتدة من جبال الحجاز إلى السهول الساحلية في تهامة تنوعًا مناخيًا طوال العام، ويتأثر طقسها بموقعها الجبلي، الذي يتراوح ارتفاعه بين 1500 و2500 متر، ويجعل أجوائها باردة إلى معتدلة شتاءً مع أمطار غزيرة مصحوبة بضباب وثلوج خفيفة على القمم، بينما تتراوح درجات الحرارة صيفًا بين 17 و25 درجة مئوية مع هطول أمطار متفرقة.
وتضم المنطقة آثارًا تعود إلى العصر الحجري القديم والحديث، منها موقع "الهريتة" وجبل النير غرب المخواة، وجبال عيسان، وخرائب معشوقة التي تضم أطلال عشرين قرية، إلى جانب قرية "ذي عين" الأثرية المؤسسة في القرن السادس عشر الميلادي، المعروفة بمحاصيلها الزراعية مثل: الموز والليمون والرياحين.
وتُصنف الباحة كمنطقة مستدامة بيئيًا، وفق مؤشرات الأمم المتحدة، حيث تحقق معايير عالية في استدامة البيئة وجودة الحياة.
وتشتهر الباحة بتنوع منتجاتها الزراعية، حيث تُعدُّ من أبرز المناطق الزراعية في المملكة بفضل خصوبة تربتها ووفرة مياهها الجوفية وأوديتها، وتضم المنطقة 700 ألف شجرة من الرمان يبلغ إنتاجها 30 ألف طن سنويًا، وتضم كذلك 50 ألف شجرة من العنب، و 50 ألف شجرة من اللوز، و 10 آلاف شجرة من المشمش، و 30 ألف شجرة من الحماط.
كما تضم مزارع ذي عين أكثر من 20 ألف شجرة للموز بمساحة 71 ألف متر مربع، إلى جانب إنتاج أنواع من الفواكه مثل: الخوخ والزيتون والتفاح والكمثرى والبخارة والحبحب والتين والمانجو، وتنتشر أيضًا المحاصيل البعلية مثل: الحنطة والشعير والذرن في السراة، والدخن والسمسم في تهامة.
وتتميز المنطقة بتراث ثقافي غني، من الفنون الأدائية الشعبية مثل "اللعب" و"المسحباني" و"السامر" و"القاف"، وصولًا إلى "طَرْق الجبل" و"الهرموج" و"الزار" و"اللبيني"، مع تفوق "العرضة" بوصفها أبرز فن شعبي متوارث.
ويدعم هذا التنوع المتميز، شبكة طرق تمتد لأكثر من 1570 كم، تشمل طريق الباحة/بني سعد (64 كم)، وطريق الطائف/الباحة (223 كم)، وطريق المخواة/المظيلف (60 كم)، وطريق الباحة/الرياض/الرين/بيشة (170 كم)، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية كطريق المندق (40 كم) المؤدي إلى غابة رغدان وغابة خيرة ومتنزه الحسام ومتحف الباحة، وطريق الباحة/أبها (39 كم) المؤدي إلى متنزه بلجرشي، وطريق عقبة الباحة (45 كم) المؤدي إلى قرية ذي عين، وطريق الملك عبدالعزيز إلى قصر بن رقوش، والطريق الدائري (44 كم)، وتُشكل هذه الطرق التي تشرف عليها الهيئة العامة للطرق، نقطة حيوية تسهل الوصول إلى كل هذه المقومات الفريدة في المنطقة.
وروعي في صيانة شبكة الطرق بمنطقة الباحة توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال شملت كشط وإعادة سفلتة أكثر من (16) كم، وتنفيذ حواجز معدنية، وتركيب لوحات إرشادية وتحذيرية، و600 م2 من أطوال الدهانات، إضافة إلى العواكس الأرضية والاهتزازات التحذيرية، لتعزيز السلامة ومواكبة الطلب المتزايد على الشبكة، وضمان انسيابية الحركة المرورية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أطلس».. يكشف أوضاع التنمية المستدامة لأحياء المدينة
«أطلس».. يكشف أوضاع التنمية المستدامة لأحياء المدينة

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

«أطلس».. يكشف أوضاع التنمية المستدامة لأحياء المدينة

أصدرت هيئة تطوير المدينة المنورة تقرير أطلس، الذي يكشف حالة التنمية المستدامة للأحياء كأول أطلس من نوعه على المستوى الوطني والعالمي، الذي يعنى في الوضع الحضري على مستوى أحياء المدينة، مستنداً إلى مؤشرات حضرية دقيقة ومنهجية تحليلية متقدمة في إطار مستهدفات رؤية 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز الخدمات المقدمة للسكان بما يعكس النهج الإنساني والتنموي الذي تتبناه الحكومة لتحقيق التنمية. واستعرض تقرير الأطلس، نتائج تحليل أوضاع 70 حياً سكنياً في المدينة؛ بهدف تشخيص التحديات واستكشاف الفرص في كل حي على حدة، وتقديم تصور متكامل يدعم صناع القرار في تحديد أولويات التدخل، وتوجيه الاستثمارات، وصياغة السياسات التنموية الكفيلة بسد الفجوات، وتحقيق العدالة المكانية والتنمية المتوازنة. واستندت النتائج التحليلية الواردة بالأطلس، على قاعدة بيانات مكانية وإحصائية حديثة، وتوظيف نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب مؤشرات مبادرة جودة الحياة الصادرة عن مركز برنامج جودة الحياة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، التي شاركت المدينة المنورة في تطويرها ضمن أول خمس مدن على المستوى العالمي، إضافة إلى عدد من المعايير والأدوات الدولية والوطنية ذات الصلة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص العمرانية الفريدة للمدينة المنورة وتاريخها الحضري العريق، ودورها المحوري في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار. وطور المرصد الحضري بالمدينة المنورة، تطبيقاً إلكترونياً ضمن منصة منارة للبيانات الحضرية لاستعراض نتائج التحليل ودعم شركاء التنمية بأدوات التحليل المكاني والحضري المتقدمة، وذلك ضمن جهود الهيئة لتسخير البيانات والابتكار في دعم صناع القرار على مستوى المنطقة في اتخاذ سياسات تنموية وخطط مستدامة مبنية على بيانات حديثة ودقيقة. واستعرض الأطلس، حالة التنمية المستدامة لأحياء مدينة المدينة وأهم نتائج تحليل الوضع التنموي لـ70 حياً باستخدام المؤشرات الحضرية المربوطة وتقييم الخدمات والمرافق ومدي تكاملها مع حاجات السكان من خلال دراسة القطاعات التنموية المتمثلة في الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، والإسكان، والنقل، والبنية التحتية، والبيئة العمرانية واستخدامات الأراضي، والتعليم والصحة والثقافة والترفيه والسياحة، والأمن والسلامة. وتحديد أبرز القضايا ذات الأولوية لكل قطاع في كل حي، والتأكيد على أهم المبادرات التنموية اللازمة. وجاءت النتائج لتؤكد تحقيق المدينة وأحياءها لحزمة كبيرة من أهداف التنمية المستدامة والرؤية. وفى إطار ذلك حققت المدينة المنورة الهدف الأول من أهداف التنمية وحقق 66 حياً نتائج جيدة في قطاع الإسكان، وسجل أكثر من ثلث الأحياء نسباً أعلى من 95% في مؤشر المسكن اللائق. ١٠٠٪ مؤشر المرور والطرق في 21 حياً التقرير، أكد تحقيق 59 حياً الهدف الـ11 في التخطيط الحضري الفعال، ونصيب الفرد من المسطحات الخضراء، ويعتبر 95% من مباني المدينة ذات نظم إنشاء حديثة ومتينة، وترتفع الكثافة السكانية في الأحياء القديمة، التي يتركز فيها أكبر نسبة من المناطق غير المخططة، وتميز 54 حياً في مؤشرات النقل الحضري المستدام وهو أحد الغايات الرئيسية لتحقيق الهدف الـ11 أيضاً. وأكد 96.2% من سكان المدينة رضاهم عن جودة الطرق وحالة المرور وسجل 21 حياً نسبة 100% في هذا المؤشر. وحققت المدينة الغاية 7.1 من أهداف التنمية المستدامة ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول عام 2030، إذ تغطي الشبكة العامة للكهرباء 99.5% من المدينة منها 53 حياً بنسبة 100%، وترتفع نسبة تغطية السكان المخدومين بشبكة الاتصالات لتسجل 100% في 50 حياً، وتقترب أحياء المدينة من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة «ضمان توافر المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام»، فقد ارتفعت نسبة السكان المخدومين بشبكات المياه العامة لتصل إلى 100% في 45 حياً. تحققت مستهدفات الرؤية وبرامجها في تغطية الصرف الصحي.. بالنسبة للصرف الصحي، تصل نسبة التغطية 100 % في 22 حياً، وعموماً كانت أحياء (العاقول، وادي البطان، ورقان، السكب) الأكثر بعداً عن التغطية بخدمات البنية التحتية، كما جاءت نسبة رضا السكان عن الخدمات التعليمية 100 % في 37 حياً من أحياء المدينة لتحقق مستهدفات رؤية المملكة وبرامجها، فضلاً عن الهدف الرابع لأهداف التنمية المستدامة، وتميزت نسب التغطية للمدارس بمراحلها المختلفة في 52 حياً، ومتوسطة في 11 حياً، بينما كانت 7 أحياء (النبلاء، الغراء، السد، الصناعية، وادي البطان، ورقان، السكب) بعيدة عن نطاق تغطية المدارس حسب المعايير التخطيطية. وسجلت نسبة التغطية بالمستشفيات 100 % في 48 حياً تتماشي مع الغاية 3.8 للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة «تحقيق التغطية الصحية الشاملة»، وترتفع نسب مشاركة السكان في الأنشطة الثقافية والرياضية في 35 حياً، بينما سجلت باقي الأحياء نسباً متوسطة. أمان شامل في 50 حياً أشارت النتائج الأولية للمسح الميداني لجودة الحياة لأحياء المدينة المنورة، أن نسبة رضا المواطنين عن الأمان داخل الحي بلغت 96.2%، ووصلت إلى 100% في 50 حياً، كذلك بلغت نسبة التغطية لخدمة مراكز الشرطة 100% في 49 حياً. وقسم التحليل السابق أحياء المدينة المنورة، إلى ثلاث مجموعات رئيسية، تتضمن الأحياء غير المخططة، والأحياء المخططة الواقعة على أطراف النطاق العمراني، والأحياء المخططة مكتملة الخدمات، وذلك لدعم متخذ القرار في تحديد أولويات التدخل السريعة والجزئية والإمكانات بناءً على وضع كل حي بالمجموعات المختلفة، وأهم المبادرات التي تهدف من التقرير تحقيق تنمية مستدامة متوازنة بأحياء المدينة المنورة، واستكمال شبكات البنية التحتية الأساسية، لا سيما في الأحياء الطرفية، وتحفيز الكثافة السكانية في الأحياء المخططة لتحقيق كفاءة واستدامة، وتشغيل الخدمات والأنشطة. وأفاد المختص في الأمن الفكري الدكتور حميد الأحمدي، أن التقرير يعزّز جوانب الأمن الفكري في الأحياء، ويساعد الجهات المختصة في هذا الشأن، مؤكداً أن التقرير سيساهم في التنمية المستدامة في جميع أحياء المدينة، وسيكون مؤشراً مهماً لعمل القطاع العام والخاص في تحقيق أهدافه التطويرية للأحياء. ومن جانبه، أكد المستشار الإعلامي عبدالغني القش، أن التقرير اتسم بالشفافية والوضوح، ويحقق كثيراً من الأهداف التنموية في تحقيق الرضا للسكان، وأن التقرير كان مبنيّاً على أرض الواقع، ووفق أبرز طرق الحديثة للإحصاء، مؤكداً أن التقرير يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين في أحياء المدينة كافة. أخبار ذات صلة

نجران.. مقصد عشاق الهدوء
نجران.. مقصد عشاق الهدوء

الرياض

timeمنذ 8 ساعات

  • الرياض

نجران.. مقصد عشاق الهدوء

تشكل المتنزهات الطبيعية في منطقة نجران وجهات سياحية بارزة تستهوي جميع فئات المجتمع من السكان والزوار، حيث تبرز بتنوعها البيئي وخصائصها الفريدة، التي تعكس جمال الطبيعة، لتصبح مقصدًا لعشاق الطبيعة والباحثين عن السكون والهدوء. وتتميز منطقة نجران بتنوعها الطبيعي الرائع الذي يجمع بين الجبال الشامخة والسهول الرحبة والأودية الجميلة، وتحتضن مدينة نجران أحد أكبر المتنزهات الطبيعية في المملكة، وهو متنزه الملك فهد الوطني في غابة سقام، الذي يعد رمزًا للوجهات السياحية الطبيعية في المنطقة، ومقصدًا مفضلًا للزوار من داخل المنطقة وخارجها، لما يحتويه من أشجار عملاقة ومسطحات خضراء تمتد كالبساط، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تناسب الأسر والأطفال. وفي ذات السياق يبرز متنزه الأمير جلوي بن عبدالعزيز في أبا رشاش، الذي يزخر بأنشطة فريدة تشمل خيمة التسوق، والمسابقات، ومسرح الطفل والأسرة، كما تشهد المحافظات الشمالية في محافظة بدر الجنوب ومراكزها توافدًا كبيرًا للزوار إلى المتنزهات الطبيعية مثل "موعاه" في مركز هداده، ومتنزه الأمير مشعل بن سعود بالعشة، إضافة إلى الأودية والشعاب التابعة للمحافظة التي تتميز بجمال طبيعتها وسحر أجوائها المعتدلة في الصيف، مما جعلها وجهة بارزة للسياحة البيئية والعائلية. وتتربع أودية ومتنزهات مركز بئر عسكر على الجبال الشمالية الغربية لمدينة نجران التي تستقطب المتنزهين بطبيعتها الخلابة وأجوائها النقية، مما يتيح لهم فرصة الاستمتاع بالتسلق والمشي لمسافات طويلة، ومشاهدة جمال التكوينات الجبلية مع أشجار السدر والسلم، وغيرها من النباتات الشوكية. وهيأت أمانة نجران ممثلة في وكالة خدمات الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة خلال الأسبوع الماضي، الحدائق والمتنزهات بالمنطقة، ضمن جهودها لرفع كفاءة المرافق السياحية لاستقبال المتنزهين والزوار، من خلال العناية بالمسطحات الخضراء بالمتنزهات بمساحة تقدر بـ 660 مترًا مربعًا، وتقليم وتنسيق (4600) شجرة، إلى جانب صيانة الألعاب والملاعب بمساحة (250) مترًا مربعًا، وصيانة 30 عمود إنارة، إضافة إلى صيانة الأرصفة والممرات، وإزالة التشوه البصري، وصيانة دورات المياه والحفاظ على نظافتها في الحدائق والمتنزهات، وصيانة ونظافة النوافير والشلالات بالمتنزهات والميادين العامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store