الأردن استقلال يتجدّد من مئوية التأسيس إلى مئوية التحديث
لا يشبه الأردن في مسيرته أيّ مسيرة أخرى، فهو ليس مجرد دولة تحتفل بذكرى استقلال، بل وطن يحول التحديات إلى قصص نجاح تروى عبر الأجيال. فاستقلالنا لم يكن لحظة عابرة في الزمن وإنما تحول إلى «فلسفة وجود» نعيشها كل يوم، نصنعها بوعي ونورثها بفخر.
من مئوية التأسيس التي رسخت دعائم الدولة، إلى مئوية التحديث التي تعيد هندسة الإدارة والتعليم والاقتصاد والهوية، يمضي الأردن بثقة في مسار استثنائي، إذ لم يكن يوما دولة محايدة في الجغرافيا ولا في الوجدان العربي؛ وإنما كان نقطة ارتكاز وقيمة مضافة وصوتا متزنا في زمن التشظي، ومع أنه محاط ببؤر الصراع فقد نجح في البقاء، وأبدع في تحويل التحديات إلى مصادر للقوة والبناء، ومنذ لحظة التأسيس اختار استراتيجية العقل في مواجهة إغراءات القوة، وبنى نهضته على ثلاثية متفردة:
التعليم كسلاح استراتيجي جعل من المدارس والجامعات حصونا للفكر لا مجرد أبنية،
والانفتاح كخيار وجودي احتضن المهاجرين واللاجئين دون أن يفقد هويته،
والتوازن كفن سياسي أتقن من خلاله لغة الحوار مع العالم بكل تناقضاته.
وفي قلب هذه المعادلة كانت القيادة الهاشمية مدرسة متفردة في إدارة المستحيل، فالملك المؤسس لم يبنِ دولة فقط وإنما صاغ فكرة الأردن كواحة للاستقرار وسط صحراء الاضطرابات. أما الملك طلال رغم قصر فترة حكمه فقد منحنا دستورا لم يكن مجرد نصوص قانونية، بل عقدا اجتماعيا يربط بين الأرض والإنسان. وجاء الملك الحسين ليحول ضعف الموارد إلى قوة تأثير، فكان الأردن في عهده أكبر من مساحته وأغنى من موارده. ثم واصل الملك عبد الله الثاني المسيرة وجعل من التحديات سلما للنهضة فدخل الأردن عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، ووضعه على خريطة العالم السياسية والاقتصادية.
واليوم ونحن على أعتاب المئوية الثانية يبدو المشهد واعدا مع ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي يمثل الجسر الحيوي بين الماضي والمستقبل بمبادراته الشبابية والمجتمعية، فيجسد الأمير رؤية القيادة الهاشمية في صناعة جيل وطني مسؤول، متسلح بالقيم والانتماء والمعرفة، ومقبل على استحقاقات المستقبل بلغة الأتمتة والابتكار.
جيل اليوم الذي يمتلك لغته الخاصة إذ يبرمج الاستقلال بلغة البايثون بدلا من الخطب المنبرية، ويحول الحدود الجغرافية إلى فضاءات رقمية بلا حواجز، ويصنع من التحديات منصات إبداع تنطلق منها شركات ناشئة تحاكي العالمية.
ففي عام 2025 لم يعد الاستقلال مجرد لحظة في التقويم، بل تحول إلى معادلة متجددة لمعنى الانتماء والنهضة، واليوم لا يكفي أن نحتفل بتحرير الأرض فقد بات المطلوب أن نحرر العقول من التبعية، والإرادة من ثقافة الاستهلاك، والطاقات من قيود الجمود الإداري والفكري. فالأردن الذي بدأ رحلته قبل مئة عام بـجيش من الحالمين يكملها اليوم بـجيش من المبرمجين وكتائب من المخترعين؛ لا يحملون البنادق وإنما أدوات المعرفة، ولا يرفعون الشعارات بل يطورون الحلول.
هكذا نحتفل بالاستقلال لا كمجرد ذكرى بل كنهج حياة كـ DNA نبرمج به مستقبلنا، وككود نعيد به كتابة قصة وطن. فاستقلالنا ليس يوما في التقويم وإنما وعد يومي أن نبقى هنا وأن نبقي الأردن كما كان دوما وطنا أكبر من التحديات، وأقوى من الظروف وأصدق في الإنجاز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
شرف لنا ان نحتفل بعيد الاستقلال
ان استقلال المملكة الاردنية الهاشمية ليست مناسبة عادية انها مناسبة كبرياء واصالة وانتماء وفخار لكل اردني واردنية وعنوانا لحريتهم ومجدهم وتاريخهم المشرف الذي حفر في الصخر من الاباء والاجداد الذي كان نتيجتا حتميه للانتصارات وعنوانا للحرية والكرامة .ويحق لكل اردني واردنية ان يفخر بعيد الاستقلال وان يفخر بتاريخ الأباء والاجداد وتاريخ الوطن ففي الخامس والعشرين من ايار عام ١٩٤٦ تم اعلان المجلس التشريعي الاردني بأن الاردن دولة مستقله استقلالا تاما من الاستعمار البريطاني مع البيعه لصاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالةالملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم وصولا الى تاريخ السابع من شباط ١٩٩٩ حيث حاضرنا ومستقبلنا بقيادة جلالةالملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه ألله ورعاه .وما احوجنا اليوم وفي هذه الظروف الى الإحتفال باستقلال الوطن الحبيب الاردن التاسع والسبعينلشحن الهمم للنهوض بالوطن والتحفيز على العمل والبناء والنهوض والسير بخطى ثابته لبناء نهضة الدولة الاردنية ومؤسساتها من خلال ميادين التنمية والتطوير والانجازات في كافة الميادين والمجالات لإيصال رساله للأبناء والاحفاد والاجيال القادمه مفادها ان الاستقلال جاء نتيجه حتميه بعد تقديم تضحيات عظيمة وجسيمة ودماء وشهداء واستبسال من الأباء والاجداد لنيل شرف الحرية والكرامة.ان الاحتفال بيوم الاستقلال التاسع والسبعين هو درس في حب الوطن الذي يستحق التضحية ونيل الشهادة والفداء بالمهج والدماء والارواح وتجديدا للعهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباه الأردنيين الغاليه مستمدين ذلك الولاء والانتماء والعزيمة من الأباء والاجداد منذ اطلاق الثورة العربية الكبرى الى يومنا هذا .وأقول لمن يكره الاردن ويكره احتفالنا باستقلال الاردن ويكرة كلمة الاستقلال فانني العن وجودهم اينما كانوا فنحن الاردنيون نحب وطننا الاردن الى حد الجنون وشرف لنا ان نحتفل باستقلال وطننا الحبيب الاردن الذي سنحتفل باستقلاله في كل عام ونحن نحب كلمة الاستقلال ونحب الاردن الوطن الذي جبلنا من ترابه فنحن ثابتون صامدون كالجبال وفي وجوهكم نتباهى باستقلالنا ونتحداكم ونتحدى الداني والقاصي ان يهز ولو شعره من وطننا الحبيب الاردن وسنبقى في خندق الوطن مهما عظمت المؤامرات وخلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاه وولي عهده المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني المعظموكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن بألف خير

الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
الأردن استقلال يتجدّد من مئوية التأسيس إلى مئوية التحديث
لا يشبه الأردن في مسيرته أيّ مسيرة أخرى، فهو ليس مجرد دولة تحتفل بذكرى استقلال، بل وطن يحول التحديات إلى قصص نجاح تروى عبر الأجيال. فاستقلالنا لم يكن لحظة عابرة في الزمن وإنما تحول إلى «فلسفة وجود» نعيشها كل يوم، نصنعها بوعي ونورثها بفخر. من مئوية التأسيس التي رسخت دعائم الدولة، إلى مئوية التحديث التي تعيد هندسة الإدارة والتعليم والاقتصاد والهوية، يمضي الأردن بثقة في مسار استثنائي، إذ لم يكن يوما دولة محايدة في الجغرافيا ولا في الوجدان العربي؛ وإنما كان نقطة ارتكاز وقيمة مضافة وصوتا متزنا في زمن التشظي، ومع أنه محاط ببؤر الصراع فقد نجح في البقاء، وأبدع في تحويل التحديات إلى مصادر للقوة والبناء، ومنذ لحظة التأسيس اختار استراتيجية العقل في مواجهة إغراءات القوة، وبنى نهضته على ثلاثية متفردة: التعليم كسلاح استراتيجي جعل من المدارس والجامعات حصونا للفكر لا مجرد أبنية، والانفتاح كخيار وجودي احتضن المهاجرين واللاجئين دون أن يفقد هويته، والتوازن كفن سياسي أتقن من خلاله لغة الحوار مع العالم بكل تناقضاته. وفي قلب هذه المعادلة كانت القيادة الهاشمية مدرسة متفردة في إدارة المستحيل، فالملك المؤسس لم يبنِ دولة فقط وإنما صاغ فكرة الأردن كواحة للاستقرار وسط صحراء الاضطرابات. أما الملك طلال رغم قصر فترة حكمه فقد منحنا دستورا لم يكن مجرد نصوص قانونية، بل عقدا اجتماعيا يربط بين الأرض والإنسان. وجاء الملك الحسين ليحول ضعف الموارد إلى قوة تأثير، فكان الأردن في عهده أكبر من مساحته وأغنى من موارده. ثم واصل الملك عبد الله الثاني المسيرة وجعل من التحديات سلما للنهضة فدخل الأردن عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، ووضعه على خريطة العالم السياسية والاقتصادية. واليوم ونحن على أعتاب المئوية الثانية يبدو المشهد واعدا مع ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي يمثل الجسر الحيوي بين الماضي والمستقبل بمبادراته الشبابية والمجتمعية، فيجسد الأمير رؤية القيادة الهاشمية في صناعة جيل وطني مسؤول، متسلح بالقيم والانتماء والمعرفة، ومقبل على استحقاقات المستقبل بلغة الأتمتة والابتكار. جيل اليوم الذي يمتلك لغته الخاصة إذ يبرمج الاستقلال بلغة البايثون بدلا من الخطب المنبرية، ويحول الحدود الجغرافية إلى فضاءات رقمية بلا حواجز، ويصنع من التحديات منصات إبداع تنطلق منها شركات ناشئة تحاكي العالمية. ففي عام 2025 لم يعد الاستقلال مجرد لحظة في التقويم، بل تحول إلى معادلة متجددة لمعنى الانتماء والنهضة، واليوم لا يكفي أن نحتفل بتحرير الأرض فقد بات المطلوب أن نحرر العقول من التبعية، والإرادة من ثقافة الاستهلاك، والطاقات من قيود الجمود الإداري والفكري. فالأردن الذي بدأ رحلته قبل مئة عام بـجيش من الحالمين يكملها اليوم بـجيش من المبرمجين وكتائب من المخترعين؛ لا يحملون البنادق وإنما أدوات المعرفة، ولا يرفعون الشعارات بل يطورون الحلول. هكذا نحتفل بالاستقلال لا كمجرد ذكرى بل كنهج حياة كـ DNA نبرمج به مستقبلنا، وككود نعيد به كتابة قصة وطن. فاستقلالنا ليس يوما في التقويم وإنما وعد يومي أن نبقى هنا وأن نبقي الأردن كما كان دوما وطنا أكبر من التحديات، وأقوى من الظروف وأصدق في الإنجاز.

سرايا الإخبارية
منذ 9 ساعات
- سرايا الإخبارية
د. زيد مُعين المراشده يكتب: الهاشميون .. أئمة النهضة ورموز الاستقلال
بقلم : نحتفل في الخامس والعشرين من آيار في كل عام بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، التي تعد مناسبة عظيمة تبعث في القلوب الفخر والاعتزاز. هذا اليوم التاريخي، الذي شهد ولادة دولة ذات سيادة بعد عقود من الاستعمار، يمثل نقطة تحوّل أساسية في مسيرة المملكة الأردنية الهاشمية نحو النماء والتطور والازدهار، حيث نستذكر ما بذله الآباء والأجداد في سبيل الحفاظ على عزة الوطن وكرامته. في هذه المناسبة العظيمة، نقف عند دلالات ومعاني الاستقلال، وما ارتبط به من تجسيد لإرادة شعب عظيم في بناء مستقبل مشرق، شهد تطورا متسارعا طال جميع جوانب الحياة في المملكة. يعد الاستقلال لحظة انطلاق حقيقية نحو التطور والبناء، حيث شهدت المملكة تطوراً هائلًا في مجالات متعددة. فقد بدأ الأردن، منذ إعلان استقلاله، مسيرة طويلة من الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية والسياسية، مرسخاً بذلك أسس دولة حديثة تواكب تطورات العصر. وفي مجال التعليم، أصبحت المملكة مركزًا للتعليم العالي في المنطقة، حيث تسعى جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية إلى تخريج كوادر علمية مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل العالمي. اقتصاديًا، بدأ الأردن رحلة بناء اقتصاده من نقطة انطلاق ضعيفة، ليصبح اليوم واحدًا من أكثر الاقتصادات تنوعًا في المنطقة، محققًا تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال. كما أن المملكة أصبحت محط أنظار العالم في جذب الاستثمارات بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يتمتع به الوطن. لقد كان للأسرة الهاشمية، منذ اللحظة الأولى لإعلان استقلال المملكة، الدور البارز في تعزيز مكانة الأردن ودفع عجلة تقدمه. فمنذ أن أسس الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه المملكة، حملت الراية الهاشمية نهضة الوطن إلى آفاقٍ بعيدة، حيث وضع اللبنات الأولى في بناء الدولة الحديثة. ثم جاء الملك طلال - رحمه الله - ليستكمل مسيرة التنمية والتحديث من خلال العمل على تطوير النظام الدستوري وترسيخ العدالة الاجتماعية. لكن المسيرة الحقيقية للنهضة شهدت ذروتها في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي قاد البلاد بحنكة وقيادة حكيمة وسط أحداث إقليمية متغيرة. وفي العهد الزاهر لجلالة الملك عبدالله الثاني، استمر الأردن في تحقيق الإنجازات وتوجيه بوصلته نحو المستقبل، مع تعزيز الاستقرار الداخلي وتطوير قدرات المملكة في شتى المجالات. لقد كانت الإنجازات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني شاهدة على استمرار إرث بناء الدولة، وحافظت على الاستقلال والكرامة في ظل التحديات الإقليمية. لقد كان للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية دور محوري في ضمان استقرار المملكة وحمايتها من التحديات الداخلية والخارجية. وفي ظل التهديدات المستمرة التي يواجهها الأردن، من محاولات التسلل عبر الحدود الشمالية والشرقية، وأعمال تهريب المخدرات، كان الجيش الأردني والأجهزة الأمنية خير السد المنيع في مواجهة هذه التحديات. لقد أثبتت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية احترافيتها وكفاءتها العالية في إجهاض العديد من محاولات العبث بأمن الوطن، وصد محاولات الإرهاب والفكر المتطرف التي تهدد أمننا واستقرارنا. إن ما يميز جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية هو إخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم، وهم الذين يظلّون يقظين في حماية الوطن، يعملون في صمت وتضحية، دون أي التفات للضغوطات أو التهديدات. ومع حلول عيد الاستقلال التاسع والسبعين، يعم الوطن بأسره فرحة كبيرة تعكس عمق الانتماء وصدق الولاء لقائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وفي هذا اليوم المبارك، نرفع أكف الدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ وطننا الغالي، ويعيده علينا أعواماً مديدة، من الرخاء والاستقرار والازدهار، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة. كما نؤكد ولاءنا التام لقائد مسيرتنا الذي قادها بحكمة وعزيمة نحو الأمام، محافظًا على هوية الوطن ومكانته في العالم. ورغم جميع الإنجازات التي حققها الأردن منذ الاستقلال وحتى اليوم، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه المملكة على الصعيدين الأمني والاقتصادي. وتأتي هذه التحديات في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات كبيرة، تفرض على الأردنيين، كل في مجاله، مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الوطني وتعزيز التقدم الذي تحقق في مختلف المجالات. نحن جميعًا مطالبون بمواصلة السير على درب الإصرار والجد، وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذه المنجزات. إن الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز اقتصادنا الوطني، ودعم مؤسساتنا التعليمية والتكنولوجية، هو السبيل الوحيد لضمان استدامة النهضة الأردنية التي تحققت على مر السنين. في هذه المناسبة الوطنية، علينا أن نعبّر عن فرحتنا من خلال تجسيد القيم الوطنية في حياتنا اليومية. علينا أن نُظهر حبنا لوطننا في جميع المحافل، وأن نُعلي من قيم المحبة والتضامن بين أبناء الشعب الأردني. يجب أن نُعبّر عن فرحتنا من خلال العطاء والعمل الجاد، والمساهمة في بناء وطننا في جميع المجالات. ولنعلم أن الاحتفال بعيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة عابرة في التقويم، بل هو فرصة لتجديد العهد بالعمل والتفاني من أجل أردنٍ أفضل، ينعم فيه كل فرد بالأمان والاستقرار. في هذا اليوم العظيم، نُجدد عهدنا للوطن ولقيادته الهاشمية التي لا تدخر جهدًا في سبيل مصلحة شعبها. ونحن على أعتاب تحديات جديدة، فإن الأردن، كما كان دومًا، سيبقى منارةً للخير والسلام، بفضل حكمة قيادته، ووفاء شعبه. عاش الأردن عزيزًا، ودام الاستقلال، ودام علمنا الأردني مرفوعا، ودامت راية الهاشمية مرفوعة في سماء الوطن.