انتهاء الجولة الثالثة: 618 مخالفة والحجار يتجهز لانتخابات الجنوب
انتهت الجولة الثالثة من انتخاب البلديات في محافظات بيروت، البقاع، بعلبك-الهرمل، وبدأت عملية الفرز تمهيدًا لإعلان النتائج. ووصف وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مسار اليوم الانتخابيّ بالـ"جيد جدّا" من الناحية الادارية والأمنية. لافتًا إلى أن كل الاشكالات والاتصالات التي وصلت لوزارة الداخلية تمت معالجتها.
المرحلة الأخيرة
وكشف الحجار عن وجود موقوفين ألقي القبض عليهم بسبب الرشاوى خلال الانتخابات، وأن شعبة المعلومات تلقت معلومة عن تقديم رشاوى داخل مركز حزبي وألقت القبض على الأشخاص وبحوزتهم مبالغ مالية. واعتبر الحجار أن الأمور تسري بشكل جيد وهناك خبرة لدى رؤساء الأقلام متمنياً أن تصدر النتائج بشكل سريع. وأكد أن وزارة الداخلية ستواكب العملية الانتخابية في جنوب لبنان، قائلًا: "لن نترك أهلنا أو أرضنا، ومراكز الاقتراع محددة ومعظم هذه المراكز قد أعلن عنها، وأن انتصار لبنان يكون بإجراء الانتخابات بصرف النظر عن وجود مراكز الاقتراع.
دقة النتائج
من جهته، وقبل أن يتوجه إلى عدلية زحلة، زار وزير العدل عادل نصار غرفة العمليات في وزارة الداخلية والبلديات وأثنى على الجهود التي يبذلها وزير الداخلية لإنجاز هذا الاستحقاق، والتحضير له بفترة وجيزة. مشدّدًا على أهمية أن تكون النتائج صحيحة وأن يبذل القضاة جهدهم في هذا الأمر، فيراجعون ويصححون بوجود المندوبين. وتابع: "وزارة الداخلية تعمل بكل الوسائل لتسريع صدور النتائج لكن تبقى الأولوية لدقتها وصحتها". و"الانتخابات هي حق للشعب والاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية تنفذ بتقنية عالية، وهي إجراءات تهدف إلى تأمين سلامة المقترعين والناخبين والموظفين".
وبلغت نسبة الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة بيروت 21,03 بالمئة، وعدد المقترعين بلغ 108276 ناخبًا، وفي البقاع الغربي 42,91 بالمئة، وبعلبك 48,61 بالمئة، راشيا 37,02 بالمئة، وزحلة 46,06 بالمئة.
تقرير لادي
وأصدرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" (لادي)، تقريرها الثاني عن المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والمختارية، سجلت فيه عددًا من المخالفات التي رافقت عملية الاقتراع خلال ساعات بعد الظهر وحتى إقفال صناديق الاقتراع، ووثقت 618 مخالفة.
وأشارت إلى أن يوم الاقتراع اتسم بهدوء نسبي مقارنةً بانتخابات الشمال وعكار الأحد الماضي، لاسيما في بيروت حيث لم تُسجَّل إشكالات تُذكَر. إلا أن ذلك لا ينفي تسجيل عدد من الإشكالات، خصوصًا في محافظة بعلبك - الهرمل، حيث شهدت مراكز عدة توترات وتجاوزات أثّرت على سير العملية الانتخابية.
خروقات ومخالفات
وتكررت خروقات كبيرة لمبدأ سرية الاقتراع في عدد من المراكز والأقلام، حيث سُمح بالاقتراع خارج المعزل في عدد من الأقلام، وتعرّض الناخبين في عدد كبير من المراكز للضغط من قبل مندوبي بعض اللوائح، حيث كان هؤلاء المندوبون يوزّعون اللوائح وأوراق الاقتراع على باب قلم الاقتراع أو حتى خلف المعزل. واستمرت خروقات الصمت الانتخابي خلال اليوم الانتخابي من قبل معظم وسائل الإعلام وعدد من المرشحين والمسؤولين الحزبيين الداعمين للّوائح.
واستمرت الإشكالات الأمنية في مناطق مختلفة، حيث حصل إشكال أمام مركز الاقتراع في بلدية جديتا - زحلة، ما استدعى تدخل الجيش، وتوقفت عملية الاقتراع لأكثر من ساعة. وفي قضاء بعلبك، حصل إشكال بين القوى الأمنية وأحد الناخبين أمام مركز الاقتراع في مجدلون، كما حصلت فوضى وازدحام وتوزيع لوائح انتخابية داخل مركز الاقتراع في المدرسة الرسمية الأولى في بريتال. كذلك، حصل ازدحام كبير في مركز دار الحنان في بعلبك - حي القلعة أدى إلى حالة إغماء. وفي القدّام، وقع جرحى جراء إشكال كبير بين ناخبين مناصرين لحزب "القوات اللبنانية" وآخرين لـ"حزب الله". وحصل أيضًا عراك بين القوى الأمنية وأحد المندوبين في متوسطة بدنايل الرسمية. بالإضافة إلى ذلك، حصلت فوضى في القلمين 4 و5 داخل المدرسة الرسمية الثانية في بعلبك جراء اقتراع أكثر من 7 أشخاص في الوقت نفسه.
وفي البقاع الغربي، حصل إشكال وتضارب داخل مركز الاقتراع في حوش الحريمة - البقاع الغربي وتوقف عملية الاقتراع. كما حصل إشكال في ثانوية المرج بين سيدتين، إحداهما لا تقترع داخل المركز، على خلفية توزيع نقود، فتدخلت القوى الأمنية وأخرجت السيدة التي لا تقترع في المركز.
وفي القلم رقم 1 في تكميلية مكسة - زحلة، حصل إشكال كبير على خلفية إحضار مريض من المستشفى للاقتراع، حيث أعطاه أحد المندوبين لائحة انتخابية وأجبره على الاقتراع بها. وقد اعترض رئيس القلم والمندوبون الآخرون على ذلك، فتدخلت القوى الأمنية وتوقفت عملية الاقتراع.
وذكر في التقرير أنه في مدرسة شربين الرسمية في الهرمل، جرى توزيع أوراق ولوائح انتخابية داخل حرم المدرسة، ما يُعدّ ضغطًا على الناخبين. وفي القلم رقم 6 في مركز علي النهري - زحلة، غادر الدركي القلم وتولى أحد المندوبين مكانه، حيث بدأ بإدخال الناخبين بشكل انتقائي، كما كان ابنه إلى جانبه يوزع اللوائح.
من جهة أخرى، دخل مندوب جوّال القلم رقم 1 في المزرعة - بيروت ووزّع أوراقًا صغيرة تابعة للائحة "أنصار المشاريع"، ووضعها إلى جانب المندوبين الثابتين داخل الغرفة.
وفي الغرفة رقم 19 في مدرسة متوسطة الأشرفية الرسمية المختلطة، سُمح بالانتخاب خارج المعزل.
وفي القلم رقم 7 في مدرسة الهرمل الفنية العالية، دخل مندوب مع الناخب إلى خلف المعزل.
أما في دار المعلمين والمعلمات في الشواغير الفوقا في الهرمل، رصدت "لادي" وجود مندوب يزعم أنه يساعد رئيس القلم، ويلازمه بشكل دائم ويقرأ الأسماء عن بطاقات الهوية، ما يُعدّ خرقًا لسرية الاقتراع.
وكشف التقرير عن مخالفات داخل مراكز الاقتراع إذ رُفع علم "حزب الله" داخل مركز حسينية أهل البيت في منطقة الخضر الشرقي - بعلبك، ما يُعدّ دعاية انتخابية. وأمام مدخل مركز الاقتراع في ثانوية راشيا الرسمية، وضع الحزب التقدمي الاشتراكي معدات صوتية للترويج الانتخابي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها انه: "استكمالًا للجهود المبذولة في سبيل ضمان أمن المواطنين وسلامتهم خلال الانتخابات البلدية والاختيارية، وبتوجيهات من وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أصدر المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح تعميمًا قضى برفع الجهوزية إلى أقصى درجاتها، ووضع جميع الأجهزة العملانية في حالة استنفار عام بنسبة 100%، وذلك ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح (الجمعة)، ولغاية الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد الواقع فيه ٢٥ أيار ٢٠٢٥، تزامنًا مع المرحلة الرابعة من الانتخابات المقررة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية يوم السبت ٢٤ أيار". أضاف البيان "يشمل التمركز الميداني للعناصر والآليات، اعتبارًا من الساعة الخامسة من فجر السبت، التقاطعات الرئيسية ومحيط مراكز الاقتراع ضمن مختلف الأقضية، وذلك وفق خطة انتشار دقيقة وُضعت مسبقًا. وقد أُعيد تفعيل غرفة المتابعة الميدانية المشتركة بإشراف العميد فرح لتنسيق الجهود بين المناطق وجميع الأجهزة والإدارات المختصة بالانتخابات، وضمان الجهوزية الكاملة على مدار الساعة". وختم البيان "وإذ تشدد المديرية العامة للدفاع المدني على أهمية التعاون بين المواطنين والعناصر الموزعين على نقاط التمركز في محيط مراكز الاقتراع، تهيب بالجميع الإبلاغ عن أي طارئ عبر الاتصال بالرقم ١٢٥ أو عبر تطبيق واتساب على الرقم 70192693، لضمان التدخل السريع وتقديم الدعم".


LBCI
منذ 3 ساعات
- LBCI
وزارة الداخلية: الوزير لم يدل بأي تصريح وما يتُداول به لا أساس له من الصحة
أكّدت وزارة الداخلية والبلديات أنّ الوزير أحمد الحجار لم يدل بأي تصريح لأي قناة. وشدّدت على ألّا متحدث آخر بإسم الوزارة. وقالت: "ما يتم التداول به لا أساس له من الصحة". واستنكر الحجار الإعتداءات الإسرائيلية التي طالت الجنوب العزيز. وشدد على أنّ الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية قائمة في موعدها وهي التزام من الدولة اللبنانية بإنجاز الإستحقاقات وتثبيت سيادتها على كل الأراضي اللبنانية.


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
الخطة الأمنيّة تنطلق... لا حصانة للفوضى في صبرا وشاتيلا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في قلب العاصمة بيروت، تحديدا في مخيم صبرا وشاتيلا، تتفاقم الكارثة يوما بعد يوم، حيث بات هذا المخيم مرتعا للعصابات المسلحة وتجار المخدرات والمطلوبين الخطرين، في ظل واقع أمني متفلت يكاد يخرج عن السيطرة. لم يعد ما يجري داخل المخيم مجرّد إشكالات فردية، بل أصبح مشهدا يوميا من العنف والرصاص والدم، في ظل تصاعد صراع العصابات على النفوذ، وتقاسم مناطق السيطرة داخل الأزقة والأحياء. وتشير المعلومات إلى أن أغلب المتورطين في هذه الجرائم هم من جنسيات فلسطينية وسورية، ويشكلون غالبية الشباب الذين يعيشون في المخيم، حيث تنتشر حالات التعاطي والإدمان بشكل واسع، وتتخذ العصابات من هذه البيئة الحاضنة منصة لتوزيع وترويج مختلف أنواع المخدرات. إضافة إلى ذلك، تسجل الأجهزة الأمنية عمليات سرقة دراجات نارية يومية من محيط المخيم، ليتم تهريبها إلى داخله واستعمالها أو تفكيكها وبيعها قطعا، ما يزيد من التوتر والشكوى لدى سكان الأحياء المجاورة. أما داخل المخيم نفسه، فهناك عائلات تعيش في رعب دائم، تضطر إلى الهرب فور اندلاع أي خلاف، وتعيش تحت رحمة مجموعات مسلحة تفرض "خوات" على الأهالي والتجار، مستخدمة التهديد والابتزاز. ومَن يرفض الدفع يتعرض للسرقة أو التحرش أو الاعتداء الجسدي. ومع تفاقم هذا الوضع الخطر، لا يمر يوم من دون تسجيل اشتباكات دامية وإطلاق نار عشوائي، يؤدي إلى سقوط جرحى وقتلى. وتتطور هذه الخلافات بين أفراد، لتصبح مواجهات بين عصابات منظمة، وسط صمت مخيف يخيم على المخيم، وتوسّع دائرة الخطر إلى الأحياء المجاورة التي يصلها الرصاص الطائش. في مواجهة هذا الواقع الخطر، لا تقف الدولة مكتوفة اليدين، فالأجهزة الأمنية كافة تعمل ليل نهار على ملاحقة المطلوبين وتفكيك الشبكات الإجرامية. ويؤدي جهاز أمن الدولة برئاسة اللواء إدغار لواندس دورا بارزا في تنفيذ عمليات دهم دقيقة داخل المخيم، رغم تعقيدات الجغرافيا وخطورة الأهداف. وقد تمكّن من توقيف عدد من المطلوبين الخطرين، الذين يشكلون تهديدا مباشرا للأمن العام. كما أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كانت قد نفذت عدة عمليات نوعية في السابق داخل المخيم، أوقفت خلالها عددا من المتورطين الأساسيين، في عمليات عسكرية محفوفة بالمخاطر تعرض خلالها عناصر المخابرات لأخطار جسيمة. وفي تطور مهم، علمت "الديار" أن خطة أمنية شاملة وُضعت بإشراف مباشر من وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، وبعلم وإشارة من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وبالتنسيق الكامل مع كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، تهدف إلى إنهاء حالة الفلتان في المخيم، وتوقيف كل من يهدد الأمن أو ينتهك القانون. وتؤكد مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يتابع الملف شخصيا، ويرفض أي تهاون مع الفوضى داخل المخيمات، ويعتبر أن لا أمن مستدام في البلاد من دون تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. أما وزير الداخلية العميد أحمد الحجار فشدّد مرارا على أن أمن المواطن خط أحمر، وأن الدولة لن تسمح ببقاء أي مربع أمني خارج السيطرة. في المقابل، يعمل القاضي جمال الحجار على تطبيق القانون بحذافيره، ويشرف مباشرة على التنسيق القضائي لضمان محاسبة كل من يخلّ بالأمن أو يتورط في هذه الشبكات. إن ما يجري في صبرا وشاتيلا لم يعد مسألة اجتماعية أو قضية لاجئين، بل تحوّل إلى ملف أمني حرج يستنزف الدولة وسلطاتها ويعرّض حياة الناس للخطر، لكن عزيمة الدولة راسخة، وجهوزية الأجهزة الأمنية تزداد، والمعركة مستمرة لاستعادة السيادة والأمن داخل كل شبر من الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات التي لن تبقى خارج سلطة القانون بعد اليوم.