logo
الإعلام اللبناني يكشف تفاصيل مثيرة عن عملية نصب كبيرة تعرضت لها النجمة إليسا (فيديو)

الإعلام اللبناني يكشف تفاصيل مثيرة عن عملية نصب كبيرة تعرضت لها النجمة إليسا (فيديو)

جو 24منذ 4 ساعات
جو 24 :
أفادت تقارير إعلامية لبنانية بتعرض الفنانة إليسا لعملية احتيال ضخمة قدرت بـ 2.7 مليون دولار، بعدما تقدمت بشكوى ضد رجل أعمال يحمل اسم علي قاسم حمود.
وتعود جذور الواقعة إلى أزمة السيولة التي شهدها لبنان في عام 2019، حين لجأ العديد من النجوم إلى وسطاء لتحويل الشيكات إلى "دولار نقدي".
وقال الصحفي اللبناني هادي الأمين في منشور عبر منصة "إكس": "مطلوب بملف احتيال بدعوى من الفنانة إليسا غادر مطار بيروت وهو بحقه بلاغ بحث وتحر ساري المفعول. يعني في ملعوب بالأمن العام عالمطار طالما معمم البلاغ عند الأجهزة الباقية!".
وأضاف في منشور آخر: "علي صبحي قاسم حمود من جويا المطلوب بدعوى احتيال من الفنانة إليسا وهو من أصحاب السوابق في هذا المجال".
وأوضح الأمين أن المشتبه به فر عبر مطار بيروت قبل يومين، على الرغم من وجود بلاغ بحث صادر ضده بتاريخ 23 يوليو 2025 لمدة عشرة أيام، وجدد ثلاث مرات بإشارة قضائية، ولا يزال ساري المفعول.
وتساءل عن سبب عدم إيقافه رغم وجود البلاغ، مشيرا إلى أن هناك روايتين غير منطقيتين قدمهما علي حمود، وأن الأمر يتطلب تحقيقا جادا ومحاسبة كل من تعاون معه لتسهيل هروبه، خاصة مع وجود حديث عن دفع عشرات آلاف الدولارات.
الفنانة إليسا
من جانبها، أصدرت مديرية الأمن العام بيانا رسميا حول الواقعة، أوضحت فيه أن اللبناني المذكور غادر لبنان عبر المطار بالفعل، ولكن البلاغ لم يكن موجودا على شاشة الاستعلام.
وأعلنت المديرية عن تشكيل لجنة من الضباط للتحقيق في القضية وتحديد سبب عدم ظهور البلاغ، كما تم توقيف جميع العسكريين المكلفين باستلام التدابير القضائية وتعيمها على المنافذ الحدودية احتياطيا على ذمة التحقيق.
وأكد البيان أن الضرورة تقتضي توسيع نطاق التحقيق لكشف جميع الملابسات والوقائع وتحديد المسؤوليات تمهيدا لمحاكمة المذنبين.
واختتمت المديرية بتأكيد حرصها التام على الشفافية ومتابعة القضية حتى يتم الكشف عن جميع التفاصيل واتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية اللازمة.
وتزامنت القضية مع نشاط فني مكثف لإليسا داخل المنطقة وخارجها. فقد أحيت حفلا في الساحل الشمالي بمصر يوم 16 أغسطس 2025، وصف بأنه كامل العدد مع تفاعل واضح على أغنياتها الرائجة.
كما سبقت ذلك مشاركة على مسرح دبي أوبرا يوم 10 فبراير 2025 بصحبة مروان خوري في أمسية عاطفية أعادت التعاون القديم بينهما إلى الواجهة.
وتستعد النجمة لوقفه فني جديد في دبي بتاريخ 03 نوفمبر 2025 على مسرح دبي أوبرا، وفق الجهات المنظمة التي بدأت بيع التذاكر وأسعارها المتدرجة للجمهور.
وتشير منصات تتبع الحفلات العالمية إلى أن روزنامة إليسا خلال 2025 شهدت محطات محدودة مركزها العالم العربي، مع احتمال توسع الجدول الشتوي إذا استقرت الالتزامات القضائية والإنتاجية.
وتظهر البيانات أن الحفلات المثبتة علنا حتى الآن تتصدرها دبي، بينما يبقى أي إعلان آخر رهن التأكيد الرسمي عبر قنوات البيع المعتمدة.
المصدر: RT+ وكالات
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشهد القسامي الجريح وهو يقاتل قبل دعسه يثير إعجاب رواد منصات التواصل
مشهد القسامي الجريح وهو يقاتل قبل دعسه يثير إعجاب رواد منصات التواصل

وطنا نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • وطنا نيوز

مشهد القسامي الجريح وهو يقاتل قبل دعسه يثير إعجاب رواد منصات التواصل

وطنا اليوم:حظيت مشاهد لمقاتل من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو يتحدى دبابة إسرائيلية في خان يونس رغم إصابته، بتفاعل واسع وإشادة كبيرة لشجاعته عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد ظهر المقاتل متمسكا بقاذف 'الياسين-105' محاولا استهداف دبابة 'ميركافا'، قبل أن تدهسه بجنازيرها وهو لا يزال على قيد الحياة، في مشهد يعكس صمود وبسالة مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأعلنت كتائب القسام -في بيان عبر تليغرام- أنها تمكنت أمس الأربعاء من 'الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرق مدينة خان يونس، بقوة قوامها فصيل مشاة'. وأوضحت أن مقاتليها اقتحموا الموقع واشتبكوا مع جنود الاحتلال، مستهدفين عددا من دبابات 'ميركافا 4' بعبوات 'الشواظ' وقذائف 'الياسين 105″، إلى جانب قصف منازل تحصن داخلها الجنود بـ6 قذائف مضادة للتحصينات ونيران رشاشة كثيفة. وأضافت أن عددا من 'المجاهدين' اقتحموا المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة 'ميركافا 4' وإصابته إصابة قاتلة. وذكرت كتائب القسام في بيانها أن عناصرها قاموا بدك المواقع المحيطة بمكان هذه العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات، ودك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحابهم من المكان. وأكدت أنه فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الهجوم استمر عدة ساعات، وأن مجاهديها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإجلاء. وعلى منصات التواصل، تركز التفاعل على مشهد المقاتل الجريح وهو يواجه الدبابة وجها لوجه حتى الشهادة، قبل أن تسحقه بجنازيرها بينما كان يتهيأ لإطلاق قذيفته. وكتب ناشطون أن مقاتلا وحيدا في الميدان واجه أعتى دبابات العالم بصمود نادر حتى النفس الأخير، في مشهد يجسد بطولة المقاومة الفلسطينية رغم إصابته البالغة. وأشاد آخرون ببسالة المقاتل وصموده حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدين أنه قاتل حتى الرمق الأخير رغم أن مقاومي غزة نادرا ما يجدون ساحة معركة متكافئة مع الاحتلال، ولو لدقائق معدودة، في ظل شح الإمكانات والعتاد. وأضاف بعضهم أن 'بعد عامين من الحرب و23 شهرا من المقتلة، ما زال هناك من يقاتل كما لو كان في اليوم الأول؛ بصدق اليوم الأول وبطولته وبأسه وإقدامه'. بينما أكد مغردون أن كتائب القسام تمتلك تكتيكات عسكرية كبيرة كل فترة وفترة، فرغم تحليق الطائرات التجسسية للجيش الإسرائيلي في أجواء غزة على مدار 24 ساعة، فإنها تستطيع نصب كمائن وعمليات نوعية. ورأى مدونون أن المشهد يختزل جوهر المعركة في غزة: مقاتلون بصدور عارية وإمكانات محدودة يواجهون آلة حرب متطورة ومدعومة، بينما يكتفي العالم بالمشاهدة. وكتب أحد النشطاء: 'الدبابة لم تدهس المقاوم فقط، بل دهستنا نحن شعوريا ولا شعوريا.. البطل أدى واجبه وأمانته وأكثر، أما نحن فلا أعلم حالنا'. في حين أضاف آخر: 'معنى أن تستشهد مقبلا غير مدبر يشهد لك القاصي والداني بهذه الشهادة العظيمة'. كما أبرز مغردون صورة جسده النحيل بملابس بسيطة وحذاء عادي، يحمل قاذفا محلي الصنع في مواجهة دبابة تزن 70 طنا وتكلّف نحو 10 ملايين دولار، مؤكدين أنه لم يُسقط سلاحه حتى اللحظة الأخيرة. وأشار آخرون إلى أن مشهد الدعس يعكس التماس المباشر مع قوات الاحتلال ويفضح حجم الحقد والإجرام الإسرائيلي. وفي مقابل موجة الإشادة، حذر ناشطون من تزييف بعض تفاصيل المشهد، موضحين أن أحد شهداء العملية استُهدف أولا بقصف من طائرة مسيّرة أثناء انسحابه، قبل أن تدعسه الدبابة لاحقا. من هو المقاوم؟ انه المحامي عبد الله خليل حامد عابدين 'أبو فراس'، قائد النخبة وأحد أمهر المقاومين، رجل لم يعرف للراحة طريقًا ولا للجراح وزنًا. في الاجتياح الأول لخانيونس أصيب إصابة بالغة، فقد فيها إحدى عينيه ـ عين سبقته إلى الجنة ـ وأُصيب يومها في قدمه إصابة كادت أن تُقعده. كل من حوله ظن أن أبو فراس سيأخذ نصيبه من الراحة بعد رحلة طويلة من الدماء والتضحيات… لكنه ابتسم يومها وقال: 'الجهاد لا يتوقف بجراح'، وعاد إلى الميدان وكأن شيئًا لم يكن. كان قلبه قلب أسد، يقود جنوده من الخطوط الأمامية، يثبتهم بابتسامته، ويربيهم على أن الشهادة أسمى أماني الرجال. واليوم، في معركة جنوب خانيونس، تقدّم الصفوف، قاتل حتى الرمق الأخير، حتى أحاطت به الدبابات، فدهسوه ظنًّا أن الحديد يقتل الرجال… لكنهم لم يعلموا أن الأبطال يُقتلون واقفين، وتبقى سيرتهم نارًا في صدور العدو.

ضحايا الثراء الرقمي.. كيف ابتلعت المنصّات الوهمية عشرات الملايين من الدنانير!
ضحايا الثراء الرقمي.. كيف ابتلعت المنصّات الوهمية عشرات الملايين من الدنانير!

وطنا نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • وطنا نيوز

ضحايا الثراء الرقمي.. كيف ابتلعت المنصّات الوهمية عشرات الملايين من الدنانير!

وطنا اليوم:لم يحرم شتاء العام الماضي 2024 ضحايا الاحتيال الألكتروني دفء أجسامهم فقط، بل سلبهم أموالهم وآمالهم في الثراء السريع، بعد تعاملهم مع منصات وهمية تروج لعملات رقمية. عمليات الاحتيال ظهرت على السطح وكأنها حالات فردية في بادئ الأمر، لكن الواقع أظهر خلاف ذلك، وهو وجود شبكات احتيال دولية منظمة، يساندها وسطاء محليين، تستهدف من لديهم شهوة الثراء السريع. بدافع توسيع الاستثمار دخل المضمار لم يكن يعلم المستثمر 'م.ك' أن إقدامه على توسيع أعماله، وزيادة أرباحه، وفق وعود 'خاطئة كاذبة' من القائمين على شركة مسجلة في الأردن تبين لاحقا غير ذلك، تعنى في التداول المالي، سيحوله إلى ضحية للاحتيال. تبدأ القصة، عندما صدق 'م.ك' مزاعم إطلاق شركة ناشئة جديدة تهدف لتشغيل كبار المستثمرين. لم تكن الوعود عادية، بعدما أوهم أصحاب المبادرة الضحية بأن المشروع مدعوم من متنفذين لأقارب أحدهم. وعلى إثرها أودع 'م.ك'، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مبلغاً قدره 150 ألف دولار في الشركة الجديدة، تلاها إيداع آخر بالقيمة ذاتها، مدفوعاً بوعود بعوائد ضخمة. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر في واجهة حسابه ما اعتقد أنها أرباح متراكمة، بلغت 300,439 دولاراً، ليصيح رصيده 700 ألف دولار. لكن عندما تقدّم بطلب سحب 300 ألف دولار، تذرع القائمون على المنصة، بعدم القدرة على سحب المبلغ كاملا، وفقاً لما ورد في الشكوى المقدمة لمدعي عام عمان التي رفعها لاحقاً. وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر 2024، فوجئ 'م.ك' بسحب كامل المبلغ وتحوّل واجهة حسابه إلى 'للمشاهدة فقط'، وتبخر ما تبقى من رصيده، الذي يقارب الـ405 آلاف دولار دون سابق إنذار، وذل بحسب أوراق شكوى تقدم بها للقضاء. وعند تواصل الضحية 'م.ك' مع هيئة الأوراق المالية الأردنية للاستفسار عن الوضع القانوني للشركة، تبيّن له أنها غير مرخصة ولا تحمل أي صفة رسمية. وفي تفاصيل الشكوى حمل 'م.ك' المتهمين المسؤولية موجهاً إليهم تهمتي الاحتيال استناداً إلى المادة (417)، والسرقة وفق المادة (399) من قانون العقوبات الأردني. تنويه قانوني: التزامًا بالقوانين الأردنية التي تمنع نشر تفاصيل القضايا قيد التحقيق، وتفاديا للمساءلة القانونية التي قد تترتب في حال حفظ القضية أو منع محاكمة المشتكى عليهم، حُذفت جميع الأسماء من هذا التحقيق. قضية 'م.ك' المنظورة لدى المدعي العام، حتى كتابة هذه السطور تسلط الضوء على أحد أشكال الاحتيال المرتبط بالشركات الوهمية. لكنها ليست الوحيدة، إذ تتنوع الأساليب، لتشمل أيضاً منصات لتشغيل الأموال تعمل من خلال وسطاء. دافع آخر لنفس المصير تقول 'سحر' -اسم مستعار– وهي في السابعة والعشرين من عمرها، إنها لم تكن تسعى وراء للمجازفة في مغامرات مالية، بل دفعها مساعدة أصدقائها ومعارفها على تحسين أوضاعهم. لهذا، لم تتردد عندما عُرض عليها أن تكون وسيطة في مشروع استثماري يُروّج لـ 'عملة رقمية' ويعد بعوائد مغرية. في البداية، بدت الآلية سهلة وبعيدة عن الشبهات: كلما جمعت مجموعة من خمسة أشخاص، يدفع كل منهم 300 دولار أميركي على الأقل، تحصل هي على مكافأة قدرها 50 ديناراً أردنياً. لكن المكافأة تحولت لاحقاً إلى عبء ثقيل كـ 'حديد ساخن في حلقها'، على حد وصفها. فبعد أسابيع قليلة، بدأت الخيوط تتكشف، واتضح أن المشروع لا يتعدى كونه مجموعة على تطبيق 'تيليغرام'، تدار من حساب مجهول الهوية بحسب سحر، وأن الأموال المحوّلة لا تصل إلى أي كيان قانوني أو مشروع استثماري حقيقي. ومع مرور الوقت، راحت سحر ترى ضحايا الاحتيال، وهم معارفها أصلا، يسلّمونها أموالهم بثقة تامة، مدفوعين بإيمانهم بها كحلقة وصل بينهم وبين ما كانت تصفه بـ 'فرصة العمر'. في مجموعات الدردشة على تطبيقات التواصل، أبدت العديد من الفتيات إعجابهن بحماسها وإصرارها على نجاح المشروع، الذي بدا في نظرهن أكثر جدوى من مداخيل وظائفهن المتواضعة أو مدخراتهن المحدودة. كثيرات كنّ يعتقدن أن هذه العملات الرقمية ستمنحهن دخلاً ثابتاً، وربما أرباحاً تصل إلى ألف دولار شهرياً. لكن المفاجأة كانت حين اختفى صاحب الحساب فجأة، وأُغلق الرابط الوحيد الذي كان يربطهن به –مجموعة تيليغرام' التي طالما صدّرت وعوداً بالأرباح السريعة. وخلال لحظات، تبخّرت الأرصدة وضاعت الأموال، فيما عجزت 'سحر' عن مواجهة أسئلة الضحايا، بعدما أصبحت دموعهم أثقل وطأة من الأوراق النقدية التي فقدوها. سحر ليست وحدها لم تكن 'سحر' وحدها؛ فخلف القصة وجوه أخرى للخداع، من بينها قصة 'س. ب'، التي شاءت صدفتها التعرف عبر تطبيق 'تيليغرام' على شخص ضمن مجموعة رقمية يديرها شخص يُقدّم نفسه كرجل أعمال مختص في العملات الرقمية، ويدّعي أنه يحمل جنسية عربية ويُقيم في الأردن. في غضون أشهر قليلة، حولت 'س. ب' نحو 37 ألف دولار ، ظناً منها أنها تشارك في مشروع استثماري حقيقي سيدر عليها أرباحاً خلال شهرين أو ثلاثة. لكن الواقع كان مختلفاً. فجأة، وصلها الخبر الصادم أن المشروع خسر كامل رأس المال بسبب 'تقلبات السوق'، على حدّ تعبير القائمين على المجموعة. قبل أن يغادر الرجل البلاد، بعيداً عن أي مساءلة قانونية. غياب فرصة التقاضي في لحظات الصدمة الأولى، تكررت بين الضحايا الأسئلة ذاتها: لمن نشتكي؟ وكيف نثبت ما حدث؟ بالنسبة لـ'س. ب'، لم تكن تملك سوى بضع إيصالات مكتوبة بخط يد المحتال، تُشير إلى استلامه مبالغ منها، لكنها كانت تدرك أن تقديم شكوى رسمية لن يُفضي إلى نهاية سعيدة، لأن العملية من أساسها لم تكن قائمة في إطار قانوني. كانت تعلم أن فتح التحقيق قد يقود إلى طريق مسدود، وأن تتبّع الخيوط سيوصلها إلى نقطة مظلمة؛ فغالباً ما ترتبط الحسابات الرقمية المستخدمة في مثل هذه العمليات بأرقام هواتف وهمية، وأسماء أشخاص غير معروفين، وحسابات مصرفية مبعثرة، دون سند قانوني واضح. أمام هذا الواقع المربك، يُسارع العديد من الضحايا إلى التخلي عن فكرة اللجوء إلى القضاء، إما خشية من نظرة المجتمع، أو تفادياً لسنوات طويلة من التقاض، بينما تكون الأموال قد استقرت في حسابات مجهولة تحميها حدود إلكترونية عابرة للدول. لا تتوفر إحصائيات رسمية دقيقة عن حجم الخسائر، لكن تقديرات خبير الأمن السيبراني مجدي القبالين تشير إلى أن إجمالي الأموال التي ضخها الأردنيون في تلك المنصات الوهمية عشرات الملايين من الدنانير. 'ضد مجهول' من جهته، أوضح المحامي محمد الساكت أن هذه المنصات لا تمتلك أي وجود قانوني فعلي؛ فهي غير مسجلة في السجلات التجارية، ولا تخضع لأي جهة رقابية مالية أو تنظيمية. ويضيف أن الغاية الوحيدة من إنشائها هي جمع أكبر قدر ممكن من الأموال خلال فترة وجيزة، ثم الانسحاب المفاجئ، وترك الضحايا أمام طريق مسدود. وعند إغلاق المنصة، كما يؤكد الساكت، تتلاشى كل آمال الاسترداد، ويجد الضحايا أنفسهم عالقين بين خجل اجتماعي من الإبلاغ، أو جهل بمعرفة بالجهات المخولة بالتعامل مع هذه القضايا. وفي النهاية، يقفون أمام خيارين: إما الاعتراف بأنهم وقعوا ضحية خداع ممنهج، أو الانسحاب بصمت، في انتظار حق قد لا يسترده أحد. من الناحية القانونية، يجرم قانون الجرائم الإلكترونية الأردني رقم (17) لسنة 2023 عمليات الاحتيال المالي عبر الوسائط الرقمية، حيث تنص المادة العاشرة منه، على معاقبة كلّ من يستولي دون حق على مال منقول أو غير منقول باستخدام وسائل إلكترونية، بالحبس لمدة لا تقل عن عام، وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف دينار أردني. وفي المادة الثانية عشرة، يفرض القانون عقوبة على كل من يحاول إخفاء هويته باستخدام عنوان بروتوكولي وهمي بهدف ارتكاب جريمة، وذلك بالحبس لمدة ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن 2500 دينار. إلا أن ضعف الأدلة الرقمية، وتوزع المتورطين في دول متعددة، واستخدام أدوات تقنية لإخفاء الهوية مثل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، كلها عوامل تحد من قدرة السلطات على تتبع الجناة وتقديمهم للمساءلة، ما يجعل الكثير من القضايا تنتهي من دون محاسبة حقيقية. الوسطاء محور القصة يوضح خبير الأمن السيبراني يوسف نهاد حسن أنَّ الوسطاء المحليين يلعبون دوراً محورياً في إنجاح عمليات الاحتيال، إذ ينتشرون في مناطق عمّان وإربد والرمثا والمناطق الريفية التابعة لها، حيث تسود الثقة الشخصية داخل تلك التجمعات من أصدقاء وجيران. ويستغل هؤلاء الوسطاء علاقاتهم الاجتماعية لنقل صورة خادعة للمجتمع توحي بوجود فرصة استثمارية موثوقة'، بينما لا تعدو تلك المنصات كونها واجهات مزيفة. وعندما سألت سحر عن مصدر قصص النجاح التي كان يرويها الوسطاء لتشجيع الآخرين على الاستثمار، لم تجد إجابة مقنعة، فسرعان ما اتضح أن تلك 'القصص' لم تكن سوى روايات مختلقة نسجها المحتالون لتبدو وكأنها تجارب حقيقية. ولم تقتصر الدّعاية على الرسائل النصية ومجموعات الدردشة فقط؛ بل امتدّت إلى إعلانات مدفوعة على منصة 'فيسبوك'. كانت هذه الإعلانات، يطمئن المستهدفين بعائد شهري يصل إلى 30 في المئة، وتزعم أن المنصة مرخصة من جهات عربية أو دولية، وتملك مقرات في دبي أو قبرص أو لندن. رأي قانوني يوضح المحامي صخر الخصاونة أن القانون الأردني يحظر التداول بأي عملة غير الدينار الأردني، بما في ذلك العملات الرقمية. إلا أن هذا الحظر لم يحد من انتشار المنصات الوهمية؛ إذ لا يحتاج الأمر سوى تحميل تطبيق تداول بواجهة جذابة، ليتمكّن أي شخص من شراء عملات رقمية من الأسواق العالمية. في كل مرة تبحث فيها الضحية عن مرجعية قانونية، يصطدم بإجابة واحدة: لا يستطيع القانون ردع طموحات الربح السريع، خاصة عندما يتواري القائمون على هذه المشاريع خلف منصات افتراضية ويستخدمون أدوات تقنية لإخفاء مواقعهم الحقيقية. وإذا حاولت الضحية تتبع مسار الأموال، تجد أن الحسابات المصرفية مسجلة بأسماء وهمية ورموز مشفرة، لا تقود إلى أي هوية حقيقية. وتؤكد وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأمن العام الأردني أنها تتلقى الشكاوى بشأن الاحتيال الرقمي، وتباشر بفتح ملفات تحقيق في الأساليب المستخدمة في هذا النوع عمليات الاحتيال. يبدأ التحقيق الأولي بجمع الأدلة الرقمية المتوفرة، بما في ذلك المحادثات، والروابط، وحسابات الدفع الإلكتروني، ثم تخاطب الإدارة شركات الاتصالات والبنوك لتتبع حركة الأموال وتحديد مصدرها. يوضح عامر السرطاوي، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أن المحققين يلجؤون في بعض القضايا إلى التعاون والتنسيق مع جهات دولية لتعقب القائمين على المنصات إذا كانوا خارج حدود الأردن. أما في حال تحديد موقع المشتبه بهم داخل المملكة، فيتم إصدار مذكرة توقيف، ويجرى ضبط أجهزة الحاسوب والهواتف. بعد ذلك تُحال الأدلة إلى مختبر الأدلة الرقمية لإعداد تقرير فني يوثق آليات الاحتيال والاختراق المستخدمة، ليستكمل الملف ويحول إلى المدعي العام لاتخاذ الإجراءات القانونية. في هذه اللحظة، يقف كثيرون على حافة اليأس، لا يجدون سوى الصمت، والخجل من مواجهة مجتمع لا يرحم. وهكذا، تنزلق القضية إلى دائرة قانونية غامضة في كثير من الحالات، تجد الضحية نفسها وحيدة مستندة إلى إثباتات بدائية كرسالة مكتوبة بخط يد المحتال تؤكد استلام مبلغ مالي، دون أن تعرف من يجب أن تُقاضي: الوسيط المحلي، أم الشخص الذي قد يكون في دولة أخرى؟ في خضم هذا الواقع، تظهر دعوات من خبراء إلى ضرورة سن تشريعات واضحة تتجاوز الاكتفاء بتجريم التداول بالعملات الرقمية. ويرى بعضهم أن المعالجة القانونية يجب أن تتضمن اشتراطات صارمة، في مقدمتها إلزام الشركات العاملة في هذا المجال، بتقديم ضمانات مالية وكفالات مصرفية موثوقة. كما يشددون على منع أي منصة من العمل داخل الأردن ما لم تُثبت ملاءتها المالية وتقدم تراخيص شفافة. ويرى آخرون أن إدراج دور الوسطاء ضمن دائرة المساءلة القانونية أمر بالغ الأهمية. فحين يكون الوسيط شريكاً في الترويج للمنصة ويساهم في جمع الأموال، فإن من الواجب تحميله المسؤولية ذاتها التي تقع على عاتق القائمين على المنصة الأصلية، حتى وإن لم تطأ قدماه العاصمة عمان. وبرغم الحظر القانوني، يلاحظ الخبراء أن انتشار التكنولوجيا الرقمية سهّل على الأفراد تجاوز الحظر. فبمجرد تحميل تطبيق تداول على الهاتف، يمكن لأي شخص فتح حساب دولي وشراء العملات الرقمية والبدء بالتداول، حتى وإن كانت الشركة المشغلة خارج الأردن. حقائق وأرقام وعلى صعيد القضايا المسجلة، تشير بيانات الأمن العام إلى ارتفاع ملحوظ في عدد قضايا الاحتيال الرقمي؛ إذ سجلت 4,246 قضية في عام 2023، وارتفع العدد إلى 7,895 قضية عام 2024. هذا التصاعد في عدد القضايا يُبرز مدى اتساع الظاهرة، في وقت لا تزال فيه نسبة القضايا التي تفضي إلى توقيف الجناة أو استرجاع الأموال منخفضة جداً، مقارنة بعدد الضحايا الفعليين. في النهاية، فإن قصة سحر وغيرها لا تروى لمجرد سرد المعاناة، بل لتحمل درساً في وقت تتكاثر فيه الواجهات الرقمية ويشتد فيه الازدحام بين الفرص الحقيقية والوهمية، وسط بيئة رقمية غير منظمة، وتشريعات لا تزال قاصرة عن ملاحقة التطور التقني السريع. لذلك، فإن التفكير مرتين قبل الوثوق بأي منصة، ليس خياراً، بل ضرورة لحماية المدخرات من أن تتحول إلى رقم جديد في قوائم وهم الربح السريع.

المتطرف بن غفير يعاقب الأسرى بإجبارهم على مشاهدة صور للدمار في غزة
المتطرف بن غفير يعاقب الأسرى بإجبارهم على مشاهدة صور للدمار في غزة

وطنا نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • وطنا نيوز

المتطرف بن غفير يعاقب الأسرى بإجبارهم على مشاهدة صور للدمار في غزة

وطنا اليوم:أقدم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، على خطوة انتقامية جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، تمثلت في تعليق صور الدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة على جدران السجون، لإجبارهم على مشاهدتها كإجراء عقابي. وأظهر مقطع فيديو متداول لبن غفير خلال زيارته أحد السجون الإسرائيلية، وهو يشير إلى صور الدمار المعلقة على الجدران، مرددا: 'هذا ما يجب أن يشاهده الأسرى كل يوم'. ونشر الإعلامي الإسرائيلي ينون ميغال على منصة 'إكس' الأميركية مقطع فيديو يوثق الزيارة، ويظهر فيه بن غفير وهو يشير إلى صور الدمار على جدران الحائط قائلا: 'انظروا ما هذا؟ هذا ما يجب أن يشاهدوه (الأسرى)، كل صباح في طريقهم إلى ساحة السجن'. وأضاف الوزير الإسرائيلي: 'هذا ما يجب أن يروه، لعل كل واحد منهم يرى بيته هنا'. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اقتحام بن غفير زنزانة القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي في سجن ريمون الإسرائيلي، حيث هدده قائلا: 'من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا'. ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة 'هآرتس'، مقطعا مصورا يظهر فيه الوزير اليميني المتطرف وهو يوجه تهديداته إلى البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002. وأثارت هذه الخطوة الاستفزازية إدانات واسعة، وسط مخاوف على حياة البرغوثي الذي ظهر في التسجيل بهيئة ضعيفة ووضع صحي متدهور. ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.​​​​​​ ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون 'مقاتلين غير شرعيين'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store