logo
عيد الاستقلال، عين على التعليم..!

عيد الاستقلال، عين على التعليم..!

وطنا نيوزمنذ 4 ساعات

بقلم د. مفضي المومني.
إنه الأردن… وطن المحبين… الصابرين…القابظين على الوجع وعلى حبات العيون… العابرين الى المئوية الثانية… بكل فخر وطموح…المؤمنين بغدهم الأفضل المشرق… رغم كل الانواء..
صباح الاستقلال…صباح الفلاح والعامل والمعلم والموظف والأم.. وجميع المحبين… صباح الوطن الجميل…
مع صباح الإستقلال… تصدح الأهازيج والاغاني الوطنية في كل جنبات الوطن وحواريه…وأرى الأردن في عيون الشباب والشابات والطفولة البريئة… وهم يتغنون بالوطن وبالجيش… والبطولة…رافعين علم الاردن… طفولة غضة بريئة ترى الوطن ناصعاً أبيضاً… ويؤدون تحية العلم وتحية الوطن… ونحن من أخذ منا الزمن وداهمتنا الحياة والانواء… نعيش واقع تشوبه الكثير من الإرهاصات…والتحديات… ولكن لأنه الوطن… سنفرح ونتغنى بالاستقلال..وبالأردن الأغلى… تحدونا الأمال الكبار بحجم مسيرة ستستمر بعون الله ليبقى الأردن موئل الأحرار وعنوان االعزة والفخار.
وتُطل الذكرى التاسعة والسبعون لاستقلال الاردن، لنقول للوطن ولأهله ولشعبنا الطيب؛ كل عام وانتم بخير…وأكتب في كل عام بعيد الإستقلال…بذات الروح والكلمات… لنستذكر ما انجز… وأكرر التذكير بما لم ينجز، لأن طموحنا بأردن أفضل، يعانق عنان السماء..وتحفه ذرى المجد. فذكرى الاستقلال ليست احتفالية نكررها كل عام… بل هي وقفة مع الذات، وسؤال يراود الجميع… ! هل اوفينا الاستقلال حقه..؟ هل نسير فعلاً على الطريق الصحيح… !؟ وأركز من باب التخصص على التعليم العالي ونظامنا التعليمي ككل، واترك للكثيرين الحديث عن باقي القطاعات، وتتكرر ذات الأسئلة… هل نحن راضون عن ما انجز؟ هل نحن بقدر طموحات الاردنيين والقائد في وطن أجمل وأفضل؟ هل طورنا وأصلحنا ونسير في الطريق الصحيح؟ تساؤلات وأسئلة كثيرة تراودنا جميعاً… وخطى الاصلاح تسير بين شوق وشوك…بين من يعيش للوطن وبين من يريد ان يعيش الوطن له… بين محب وطامح… وجاحد وعاق… لكنه خير الاردن يسمو ويغمرنا…رغماً عنا… فالوطن ام… والوطن نحن… ووعد الأجداد… واقحوانة ربيع وشجرة بلوط نتفيئ ظلها…ونتوسد حضنها… كلما داهمتنا الخطوب…!.
في ذكرى الإستقلال التاسع والسبعون.
ولأن الاردنيون لا يعيشون على أبار من النفط، او الموارد التي ينعم بها غيرهم، لكننا نعيش على ثروة هي الأبقى والافضل، لا تنضب كما ينضب النفط؛ وهي الإنسان الاردني المثابر، المخلص، المعطاء، المحب لوطنه، لأنه الهدف وعنوان التطور والتقدم.
نظامنا التعليمي يبقى عميقاً…واعداً وهو إلى حد ما بخير… ! لأن الأردني لا يقبل إلا الأفضل، وهذا أملنا وطموحنا، لكن ولأننا نراقب الآخرين ونشهد التطور الأقليمي والعالمي، نعرف أن التعليم العالي والنظام التعليمي بحاجة ملحة للإصلاح والتطوير ، وأقولها بكل أريحية..! لانك لو سالت اي اردني عن وضع التعليم لأجابك؛ (نحن بحاجة لإصلاح نظامنا التعليمي) لأننا فطرنا على الطموح، ولأننا مهتمون ونبحث ونجد في التغيير رغم كل المعيقات، نفتخر بكل نظامنا التعليمي وبما تحقق… ولا نجلد الذات… لكن نبحث عن المعيقات لنذللها ونطور تعليمنا كما نحب أن يكون….
في بلدي يمكن حصر معيقات التطور للتعليم العالي والنظام التعليمي؛ بالمال والسياسات والإدارات! وقد تكون الإدارات هي الأهم… .لأن السياسات والممارسات التي يتحفنا بها من يتولون امور التعليم في بلدي لا تلامس الطموح والتطور المنشود… كنا نفاخر واصبحنا نغامر… ونقامر ونجتر الماضي وليتنا نتمثله… والننتائج
تراجع يقر به الوزير والخفير…! ، ولكي لا نجلد ذاتنا فإن بلدنا يستند الى قاعدة صلبة عميقة في نظامنا التعليمي كما اسلفت، تستند لموارد بشرية كفؤة ومؤهلة تنتشر في كل جامعاتنا ومؤسساتنا، ولولاها لانهار كل شيء في زمن النكوص والضعف والتراجع التي نمر بها منذ سنوات دون صحوة او تطوير يذكر…! غير هبات عرمرمية لا تكاد تلامس السطح… دون العمق..! ، لكن يبقى الخير والخمرة من خلال قامات وخبرات تعليمية وأكاديمية عريقة ومتميزة عملت وتعمل بصمت، وخَرجّت اجيال لها بصمتها داخل وخارج الأردن، وهي ما زالت تعمل كل ما بوسعها من اجل إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي رغم الكثير من المعوقات الإدارية والمادية وغيرها.
نفخر في عيد الاستقلال بما وصلنا إليه في تعليمنا العالي، جامعات عامة وخاصة يصل عددها إلى إثنتان وثلاثون جامعة، اعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات يزيد عن الاربعمائة الف طالب، كليات متوسطة وجامعية بالعشرات.. مدارس بالآلاف… مؤهلات علمية واكاديمية مرموقة… ابحاث وباحثين على مستوى عالمي رغم محدودية الدعم للبحث العلمي وإدارته، خريجو الكليات التقنية والهندسية والمهنيون الذين يقودون ويشغلون المؤسسات والمصانع والمنشئات ويديرون عجلة الإنتاج في الوطن وفي السوق الاقليمي، جامعاتنا بدأت تتلمس طريقها نحو العالمية، ربما بدأنا متأخرين ونسير في الإصلاح بشكل بطيء لكنها خطوة الألف ميل التي لا تنتهي..!، نجاحات تراكمية وتميز ومساهمات على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي رغم محدوديتها احيانا أو تفردها…!، مبادرات إصلاح اخرها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ورؤية التحديث التي حطت رحالها… بتشويش واضح… وتطوير لا يستند إلى دراسات واقعية رصينة… يشوبها تردد من اولي الأمر الباحثين عن البقاء… أو أصحاب نظرية سكن تسلم…! ، ورغم أن تنفيذها لا يجري كما يجب… ولكننا نقول؛ نعم هنالك فرق بين ما كان وما هو الآن…صحيح أن النوع ربما تراجع أمام الكم، ولكننا نعشق التميز ونطلبه..ونعمل لأجله رغم كل المعيقات والتحديات.
لأن الاردن يستحق منا الكثير والأسرة الاردنية ستبقى قابضة على الوطن رغم كل المحبطات ورغم بعضٍ من السوس الذي نخر جسد الوطن ذات تراجع أو فساد…أو مندسين تعوزهم الكفاءة…! قلناها ونؤكد عليها… في عيد الإستقلال… ورغم ما حققناه في التعليم العالي والتعليم إلا أن الواقع يفرض علينا وبأقرب وقت، ثورة بيضاء للتعليم العالي والنظام التعليمي، لأن مستوى الرضى تراجع، ولأن غيرنا سبقنا، ولأن من لا يتطور ينتهي…! ونقر أن من حولنا سبقنا لأننا نسير ببطئ.
املنا بابناء الاردن المخلصين ان يبنوا على ما تم وان يصنعوا الافضل… وهم قادرون إذا اتيحت لهم الفرصة وتوفرت إرادة التغيير، في عيد الإستقلال التاسع والسبعون، نضع الحكومة أمام مسؤلياتها رغم ما هي به من أزمات ومسؤوليات تفرضها الأوضاع الداخلية والخارجية، يجب أن يصبح التعليم إهتمامكم الأول تمويلاً وسياسات، لأنه السبيل الأول والأوحد لحل جميع المشاكل والمعيقات، ورفعة وتطور الأردن إقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف الصعد، يجب أن نؤمن أن التعليم هو رافعة الأمم..وأن نكون بمستوى الطموح.
سيبقى الأردن عزيزا شامخاً، متفائلون رغم ورغم كل التحديات، مؤمنون بأهدافنا، نخطىء… نتراجع… يهاجمنا الفساد والإحباط أحياناً، ولكننا نعول دائماً على كل المخلصين المحبين للأردن ومسيرته وشعبه وقيادته، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، لن نكون عدميين، بل سنتشبث بكل بارقة أمل وخير… فلا بديل لنا إلا الأردن، ولا بديل لنا إلا المزيد من العمل وشحذ الهمم لنسير في المئوية الثانية وعين الله ترعانا….يدا بيد قيادة وشعب لأردن أفضل.
كل عام وبلدنا وأهله وقيادته بخير… .وكل إستقلال والمسيرة تزداد إشراقاً وعنفواناً…بسواعد المخلصين من أبناء شعبنا الأبي… حمى الله الاردن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)
مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)

جهينة نيوز

timeمنذ 26 دقائق

  • جهينة نيوز

مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)

تاريخ النشر : 2025-05-25 - 03:37 pm نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. #الامن_العام #الاردن #استقلال79 تابعو جهينة نيوز على

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79

هلا اخبار

timeمنذ 30 دقائق

  • هلا اخبار

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79

هلا أخبار – احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأحد، في كنيسة الروم الأرثوذكس– خلدا، بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور مطران الأردن للروم الأرثوذكس، المطران خريستوفوروس، وعدد من المسؤولين وأبناء الرعية. وأكد المطران خريستوفوروس، في كلمة له، أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل سنوياً بالأعياد الوطنية، التزاماً منها بالتقليد الكنسي للبطريركية المقدسية، وابتهالاً إلى الله أن يحفظ الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الوفي. وأشار المطران إلى أن الاستقلال يمثل محطة تأمل واعتزاز بتاريخ الوطن، والقرار المصيري الذي أُعلن في عهد الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول، مؤكداً أن الكنيسة الأرثوذكسية، باعتبارها جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني، تحتفي بهذه المناسبة التي تجسد معاني الانتماء والوحدة الوطنية. وقال المطران إننا نرى الاستقلال في الأمن والاستقرار، والوعي المجتمعي، والمواطنة الفاعلة، واحترام القانون، وعدالة القضاء، وكفاءة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وفي دعم المظلومين، مشدداً على أهمية هذه الذكرى في تذكير الجميع بما تحقق من منجزات في ظل التحديات. ورفع المطران خريستوفوروس باسم بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وأعضاء المجمع المقدس، وجميع الإكليروس وأبناء الكنيسة في الأردن والمهجر، أسمى آيات التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بهذه المناسبة الوطنية العزيزة. واختُتم الاحتفال بموكب رسمي إلى قاعة الكنيسة، حيث قدمت موسيقات القوات المسلحة – الجيش العربي، مجموعة من الفقرات الموسيقية والفنية احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية.

بطريرك القدس يهنئ الملك بعيد الاستقلال
بطريرك القدس يهنئ الملك بعيد الاستقلال

هلا اخبار

timeمنذ 30 دقائق

  • هلا اخبار

بطريرك القدس يهنئ الملك بعيد الاستقلال

هلا أخبار – هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية الكبيرة بمناسبة عيد استقلال المملكة الـ 79 . وأعرب في بيان، صدر أمس السبت، عن الفخر بوطن قائده حكيم وإنسان وأب لأسرة وفية كبيرة بمسلميها ومسيحييها، ومستقبِل كريم لكل ضيوف المملكة والملتجئين اليها، وشعب قدم الغالي والنفيس لرفع راية وطنه ليبقى الأردن وطنا قويا عصيا أمام كل التحديات ورغم كل الصعاب. و أشار إلى المكانة المتميزة للأردن والهاشميين والوصي الشرعي الأمين على مقدسات المسلمين والمسيحيين، ووريث العهدة العمرية الملك عبدالله الثاني لدى الكنيسة الأرثوذكسية، ولمواقفه الباسلة بوجه التضييق المستمر والانتهاكات للجماعات الاستيطانية على مسيحيي الأراضي المقدسة ومقدساتهم وممتلكاتهم. وشدد على إيمان المسيحيين في القدس بأن لا صمام لأمانهم وصمودهم في أرضهم سوى الوصاية العادلة للهاشميين، وأن لا بقاء لأمل الحياة في غزة سوى وجود الأردن قائدا وشعبا وجيشا لدعمهم ومساندتهم وتضميد جراحهم. وتابع: 'نشعر دوما بالعزم والقوة ويشدد من أزرنا ذلك الموقف الأردني الراسخ كالجبال تجاه القضية الفلسطينية العادلة وحق شعبها الأبي، وبوجه كل ما تمر به ارضنا المقدسة عبر كل تلك السنين، داعياً الله القدير أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، على رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمين؛ الأمير الحسين بن عبد الله، وأن يمد الله بعمرهما ويعضدهما بالحكمة والقوة، ليبقى الأردن كما كان على الدوام دولة أمن وواحة سلام وحرية واستقلال يرسي دعائم الوئام والمحبة والإخاء وقيم النبل والإنسانية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store