logo
‫ رابطة رجال الأعمال تستقبل عمدة الحي المالي.. دعم فرص الاستثمار والتعاون الثنائي بين الدوحة ولندن

‫ رابطة رجال الأعمال تستقبل عمدة الحي المالي.. دعم فرص الاستثمار والتعاون الثنائي بين الدوحة ولندن

العرب القطرية٢٥-٠٥-٢٠٢٥

الدوحة - العرب
فيصل بن قاسم: لندن وجهة استثمارية مفضلة لرجال الأعمال القطريين
اللورد أليستر كينج: قطر شريك استثماري بالغ الأهمية
استقبلت رابطة رجال الاعمال القطريين سعادة اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي بلندن والوفد المرافق له خلال مأدبة غداء على هامش زيارته للدوحة. حضرها سعادة السيد نيراف باتيل سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر وكان في استقبال الوفد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة.
وقد حضر مأدبة الغداء سعادة الشيخ نواف ناصر بن خالد آل ثاني عضو مجلس إدارة الرابطة، كما حضر السادة الاعضاء: السيد خالد المناعي، الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، السيد نبيل أبو عيسى، السيد يوسف جاسم الدرويش، الشيخ تركي بن فيصل، السيد فيصل المانع، السيد عبدالرحمن الدرويش، السيد يوسف آل محمود والسيد محمد الطاف بالإضافة إلى السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام.
وأشاد اللورد أليستير كينغ بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة ديسمبر الماضي، والتي تعد احتفاء بالعلاقات بين قطر وبريطانيا في الجوانب التجارية والمالية والأنشطة الثقافية وغيرها.
شراكة إستراتيجية
وأوضح اللورد أليستر كينج أن المملكة المتحدة تنظر إلى قطر كشريك استثماري بالغ الأهمية وتشعر بالامتنان للثقة التي تجلت في استثمارات قطر في العديد من مؤسساتها، وأعمالها التجارية، مضيفا أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على لندن فحسب، بل تمتد لأجزاء عديدة من المملكة المتحدة، حيث إن الفرص الاستثمارية توجد أيضا جنوب شرق إنجلترا.
وقد تحدث سعادة اللورد خلال اللقاء عن مبادرة مشتركة جديدة بين جمعية التقاعد والادخار مدى الحياة (PLSA)، ورابطة شركات التأمين البريطانية (ABI)، ومؤسسة مدينة لندن، تُعرف باسم «اتفاقية مانشن هاوس». وتهدف هذه المبادرة إلى التزام 17 من خطط التقاعد ومقدمي الخدمات بتخصيص ما لا يقل عن 10% من صناديق المساهمة المحددة (DC) الافتراضية للأسواق الخاصة، على أن يُوجَّه ما لا يقل عن نصف هذا المبلغ إلى الأصول البريطانية بحلول عام 2030. ووفقًا لوزارة الخزانة، من المتوقع أن تُحشَد أكثر من 50 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس المقبلة بموجب هذه الاتفاقية، بما في ذلك 25 مليار جنيه إسترليني للاستثمارات داخل المملكة المتحدة.
أضاف خلال حديثه، أنه يعمل على تشجيع الشركات في المملكة المتحدة للانطلاق والبحث عن أسواق جديدة في أماكن مثل قطر، مشيرا إلى أن بريطانيا لديها خبرة كبيرة في أمور مثل التمويل المستدام، وتمويل المشاريع، لافتا إلى أنه ينظر إلى المستثمرين في قطر من أجل الدخول في بعض المجالات التكنولوجية غير العادية التي تمتلكها بريطانيا.
التطور العلمي
وأشار إلى أن قطر تنظر باهتمام إلى هذه المجالات، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل التطور العلمي غير العادي في جانب علوم الحياة، مضيفا أن هناك تدفقا رائعا للاستثمارات في الاتجاهين بين قطر والمملكة المتحدة.
وتابع: «ترتبط لندن والدوحة بعلاقات وثيقة للغاية، حيث ينشط عدد من المؤسسات والبنوك القطرية وغيرها من المؤسسات الموجودة في لندن، وتقوم بأعمال تجارية كثيرة، ومن الرائع أيضا أن نرى البنوك البريطانية ممثلة بشكل جيد في قطر، كما تستثمر الأموال القطرية في مؤسسات مالية بريطانية أخرى، وتوجد بعض المؤسسات المالية الأخرى في قطر، والتي تستقطب بعض الاستثمارات البريطانية.»
وانتقل اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي، للحديث عن التجارة البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن التوقعات تشير إلى أن التجارة بين الجانبين ستنمو بنسبة 16 بالمائة، لتصل إلى نحو 57 مليار جنيه إسترليني، لافتا إلى أنه توجد فرص استثنائية في العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر.
وقال: «إن هناك العديد من الاستثمارات قادمة من قطر فيما يتعلق بالتمويل الأخضر، وهو المجال الذي نشعر هنا في المملكة المتحدة بأننا رواد سوقه، ولدينا 91 مليار جنيه إسترليني من الأصول قيد الإدارة في صناديق الاستثمار الأخضر، كما أن هناك مشاركة قطرية في تلك الصناديق الاستثمارية».
دعوة رجال الاعمال.
تسهيل كل العمليات الاستثمارية
ودعا اللورد أليستر كينغ أعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين لزيارة لندن للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات حيث سيقوم بتسهيل كل العمليات الاستثمارية لمجتمع الاعمال القطري بالحي المالي في لندن.
من جانبه، بين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أن لندن تعد وجهة استثمارية مفضلة لرجال الاعمال القطريين وان العلاقات الثنائية تاريخية واستثنائية بين الدوحة ولندن حيث تضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في السنوات الاخيرة، مؤكدا ان أعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين لديهم استثمارات متنوعة في المملكة المتحدة في مجالات مختلفة كالسياحة وقطاع التجزئة والمقاولات والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الانتاجية.
أما سعادة السفير نيراف باتيل سفير المملكة المتحدة في قطر، فقد أشار إلى العلاقات القوية التي تربط السفارة برابطة رجال الاعمال القطريين، واصفا إياها بالجدية والمثمرة..كما بين السفير ان بلاده تسعى الى تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات التي وصلت إلى أعلى مستوياتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ عمدة الحي المالي للندن الاستثمارات القطرية بالمملكة المتحدة تعزز مكانة الحي المالي كأكبر سوق عالمي
‫ عمدة الحي المالي للندن الاستثمارات القطرية بالمملكة المتحدة تعزز مكانة الحي المالي كأكبر سوق عالمي

العرب القطرية

time٢٦-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب القطرية

‫ عمدة الحي المالي للندن الاستثمارات القطرية بالمملكة المتحدة تعزز مكانة الحي المالي كأكبر سوق عالمي

قنا أكد سعادة اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي لمدينة لندن بالمملكة المتحدة، أهمية الدور الذي تلعبه الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن قطر تعد مساهما رئيسيا في بورصة لندن، ما يعزز مكانة الحي المالي كأكبر سوق رأس مال عالمي. وقال عمدة الحي المالي لمدينة لندن، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن المملكة المتحدة تعد من بين الوجهات الأوروبية المفضلة للمستثمرين القطريين، والأكثر جاذبية من حيث تنوع الاستثمارات، مضيفا أن الاستثمارات القطرية بالمملكة تعود بالكثير من الفوائد المشتركة على البلدين، حيث تساهم في خلق فرص العمل وتحقيق النمو والازدهار بالمملكة المتحدة، كما توفر عوائد كبيرة طويلة الأجل لدولة قطر. وأضاف:" تعتبر قطر مستثمرا بارزا، باستثمارات تبلغ حوالي 40 مليار جنيه إسترليني، تغطي مجموعة واسعة من القطاعات، من البنية التحتية والعقارات إلى الخدمات المالية". وحول التسهيلات التي تقدمها المملكة المتحدة لاستقطاب الاستثمارات القطرية، أشار اللورد أليستر كينج إلى المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا تحت اسم "مانشن هاوس"، وهي مبادرة جمعت خلالها أكثر من 17 من أكبر مزودي المعاشات التقاعدية في المملكة المتحدة لاستثمار عشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية في اقتصاد المملكة المتحدة، موضحا أن هذه المبادرة تعد فرصة استثمارية كبيرة للمستثمرين القطريين، حيث ستسهل عليهم الاستثمار في قطاعات تتميز بالاستقرار والإمكانات العالية على المدى الطويل في المملكة المتحدة. وأضاف عمدة الحي المالي لمدينة لندن، في تصريحاته لـ"قنا"، أن من شأن اتفاقية "مانشن هاوس" أن تتيح لعدد أكبر من الشركات البريطانية أن تتولى دور المستثمر الرئيسي في مشاريع البنية التحتية داخل المملكة المتحدة، ما قد يشجع على زيادة الاستثمارات القطرية، لا سيما وأن مثل هذه الفرص الاستثمارية عالية الجودة ومنخفضة المخاطر تحقق المزيد الفوائد والمكاسب الإضافية للجانبين. ونوه سعادة اللورد أليستر كينج بتوقيع دولة قطر والمملكة المتحدة في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الخدمات المالية، والتي تركز على تطوير قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر، مضيفا أن قطر تستثمر كذلك مليار جنيه إسترليني في شراكات تكنولوجيا المناخ، ويشمل ذلك الاستثمار في برامج التكنولوجيا التي تقدمها شركة الهندسة البريطانية العملاقة رولز رويس، والتي تحسن كفاءة الطاقة وتدعم استخدام أنواع جديدة من الوقود المستدام وتخفض انبعاثات الكربون. وفي هذا السياق، أشار عمدة الحي المالي لمدينة لندن إلى تخصيص دولة قطر والمملكة المتحدة مليار جنيه إسترليني للاستثمار الأخضر والابتكار المناخي، مشيرا إلى الإمكانات الكبيرة لدولة قطر والمملكة المتحدة للاستفادة من نقاط قوتهما في هذا المجال، لا سيما في ظل حرص البلدين على دفع الابتكار الأخضر ودعم تمويل الشركات التي تركز على الحلول المستدامة وإنشاء منصة لتوسيع الابتكارات التقنية الثورية. وحول أبرز مجالات التعاون المالي الحالي بين دولة قطر والمملكة المتحدة، أكد سعادة اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي لمدينة لندن أن قطر والمملكة المتحدة تتمتعان بتاريخ عريق من التعاون المالي، وأن خبرة لندن كمركز مالي عالمي تجعلها شريكا مثاليا لأهداف دولة قطر الاستثمارية كجزء من رؤيتها الوطنية 2030. وقال عمدة الحي المالي لمدينة لندن، في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية "قنا":" لطالما كانت دولة قطر شريكا استثماريا موثوقا به للشركات البريطانية.. هناك فرص كبيرة، لا سيما في المجالات الناشئة في الخدمات المالية"، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لديها تاريخ حافل بالابتكار في أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا المالية. وردا على سؤال حول برامج الشراكات وتبادل الخبرات في مجال الابتكار المالي بين الدوحة ولندن، أكد أن الحوار الاستراتيجي الثاني بين قطر والمملكة المتحدة الذي عقد الشهر الماضي أكد على ضرورة تعزيز العلاقات في مجالات التكنولوجيا المالية وأسواق رأس المال والتمويل المستدام، بهدف تعزيز الابتكار، حيث تتوافر إمكانات كبيرة للتوسع في هذه المجالات الناشئة، ويمكن أن يتيح الاستفادة من مكانة المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي فرصا واعدة. ورحب سعادة اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي لمدينة لندن بالمملكة المتحدة، في ختام تصريحاته لـ"قنا"، بالمفاوضات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة، معربا عن أمله في أن تتبع هذه المفاوضات التوصيات الصادرة عن مراجعة التجارة والاستثمار المشتركة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون التي نشرت العام الماضي، والتي دعت إلى إحراز تقدم سريع في فتح الأسواق في قطاعات الخدمات المهنية والتجارية والمالية، حيث يعد مجلس التعاون لدول الخليج العربية رابع أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، ومن شأن تلك الاتفاقية أن تمثل دفعة كبيرة في العلاقات التجارية بين الجانبين. وأشار إلى أن التقديرات تظهر أن الاتفاقية قد تعزز التجارة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة بنسبة 16 بالمئة، ما يضيف 8.6 مليار جنيه إسترليني سنويا إلى حجم التجارة بين الجانبين على المدى الطويل.

‫ رابطة رجال الأعمال تستقبل عمدة الحي المالي.. دعم فرص الاستثمار والتعاون الثنائي بين الدوحة ولندن
‫ رابطة رجال الأعمال تستقبل عمدة الحي المالي.. دعم فرص الاستثمار والتعاون الثنائي بين الدوحة ولندن

العرب القطرية

time٢٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب القطرية

‫ رابطة رجال الأعمال تستقبل عمدة الحي المالي.. دعم فرص الاستثمار والتعاون الثنائي بين الدوحة ولندن

الدوحة - العرب فيصل بن قاسم: لندن وجهة استثمارية مفضلة لرجال الأعمال القطريين اللورد أليستر كينج: قطر شريك استثماري بالغ الأهمية استقبلت رابطة رجال الاعمال القطريين سعادة اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي بلندن والوفد المرافق له خلال مأدبة غداء على هامش زيارته للدوحة. حضرها سعادة السيد نيراف باتيل سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر وكان في استقبال الوفد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة. وقد حضر مأدبة الغداء سعادة الشيخ نواف ناصر بن خالد آل ثاني عضو مجلس إدارة الرابطة، كما حضر السادة الاعضاء: السيد خالد المناعي، الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، السيد نبيل أبو عيسى، السيد يوسف جاسم الدرويش، الشيخ تركي بن فيصل، السيد فيصل المانع، السيد عبدالرحمن الدرويش، السيد يوسف آل محمود والسيد محمد الطاف بالإضافة إلى السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام. وأشاد اللورد أليستير كينغ بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة ديسمبر الماضي، والتي تعد احتفاء بالعلاقات بين قطر وبريطانيا في الجوانب التجارية والمالية والأنشطة الثقافية وغيرها. شراكة إستراتيجية وأوضح اللورد أليستر كينج أن المملكة المتحدة تنظر إلى قطر كشريك استثماري بالغ الأهمية وتشعر بالامتنان للثقة التي تجلت في استثمارات قطر في العديد من مؤسساتها، وأعمالها التجارية، مضيفا أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على لندن فحسب، بل تمتد لأجزاء عديدة من المملكة المتحدة، حيث إن الفرص الاستثمارية توجد أيضا جنوب شرق إنجلترا. وقد تحدث سعادة اللورد خلال اللقاء عن مبادرة مشتركة جديدة بين جمعية التقاعد والادخار مدى الحياة (PLSA)، ورابطة شركات التأمين البريطانية (ABI)، ومؤسسة مدينة لندن، تُعرف باسم «اتفاقية مانشن هاوس». وتهدف هذه المبادرة إلى التزام 17 من خطط التقاعد ومقدمي الخدمات بتخصيص ما لا يقل عن 10% من صناديق المساهمة المحددة (DC) الافتراضية للأسواق الخاصة، على أن يُوجَّه ما لا يقل عن نصف هذا المبلغ إلى الأصول البريطانية بحلول عام 2030. ووفقًا لوزارة الخزانة، من المتوقع أن تُحشَد أكثر من 50 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس المقبلة بموجب هذه الاتفاقية، بما في ذلك 25 مليار جنيه إسترليني للاستثمارات داخل المملكة المتحدة. أضاف خلال حديثه، أنه يعمل على تشجيع الشركات في المملكة المتحدة للانطلاق والبحث عن أسواق جديدة في أماكن مثل قطر، مشيرا إلى أن بريطانيا لديها خبرة كبيرة في أمور مثل التمويل المستدام، وتمويل المشاريع، لافتا إلى أنه ينظر إلى المستثمرين في قطر من أجل الدخول في بعض المجالات التكنولوجية غير العادية التي تمتلكها بريطانيا. التطور العلمي وأشار إلى أن قطر تنظر باهتمام إلى هذه المجالات، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل التطور العلمي غير العادي في جانب علوم الحياة، مضيفا أن هناك تدفقا رائعا للاستثمارات في الاتجاهين بين قطر والمملكة المتحدة. وتابع: «ترتبط لندن والدوحة بعلاقات وثيقة للغاية، حيث ينشط عدد من المؤسسات والبنوك القطرية وغيرها من المؤسسات الموجودة في لندن، وتقوم بأعمال تجارية كثيرة، ومن الرائع أيضا أن نرى البنوك البريطانية ممثلة بشكل جيد في قطر، كما تستثمر الأموال القطرية في مؤسسات مالية بريطانية أخرى، وتوجد بعض المؤسسات المالية الأخرى في قطر، والتي تستقطب بعض الاستثمارات البريطانية.» وانتقل اللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي، للحديث عن التجارة البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن التوقعات تشير إلى أن التجارة بين الجانبين ستنمو بنسبة 16 بالمائة، لتصل إلى نحو 57 مليار جنيه إسترليني، لافتا إلى أنه توجد فرص استثنائية في العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر. وقال: «إن هناك العديد من الاستثمارات قادمة من قطر فيما يتعلق بالتمويل الأخضر، وهو المجال الذي نشعر هنا في المملكة المتحدة بأننا رواد سوقه، ولدينا 91 مليار جنيه إسترليني من الأصول قيد الإدارة في صناديق الاستثمار الأخضر، كما أن هناك مشاركة قطرية في تلك الصناديق الاستثمارية». دعوة رجال الاعمال. تسهيل كل العمليات الاستثمارية ودعا اللورد أليستر كينغ أعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين لزيارة لندن للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات حيث سيقوم بتسهيل كل العمليات الاستثمارية لمجتمع الاعمال القطري بالحي المالي في لندن. من جانبه، بين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أن لندن تعد وجهة استثمارية مفضلة لرجال الاعمال القطريين وان العلاقات الثنائية تاريخية واستثنائية بين الدوحة ولندن حيث تضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في السنوات الاخيرة، مؤكدا ان أعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين لديهم استثمارات متنوعة في المملكة المتحدة في مجالات مختلفة كالسياحة وقطاع التجزئة والمقاولات والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الانتاجية. أما سعادة السفير نيراف باتيل سفير المملكة المتحدة في قطر، فقد أشار إلى العلاقات القوية التي تربط السفارة برابطة رجال الاعمال القطريين، واصفا إياها بالجدية والمثمرة..كما بين السفير ان بلاده تسعى الى تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات التي وصلت إلى أعلى مستوياتها.

حوار إستراتيجي قطري بريطاني يبحث مسارات تعزيز الشراكة
حوار إستراتيجي قطري بريطاني يبحث مسارات تعزيز الشراكة

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

حوار إستراتيجي قطري بريطاني يبحث مسارات تعزيز الشراكة

الدوحة- سيطرت قضايا التعاون الثنائي والأوضاع في المنطقة على أعمال الحوار الإستراتيجي القطري البريطاني الثاني الذي انطلق أمس الأحد في الدوحة ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي. ويأتي الاجتماع تحت شعار "شركاء من أجل المستقبل"، في دلالة على الرؤية المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي واستشراف آفاق أرحب للتكامل والعمل المشترك، عبر الحوار الذي يعد محطة جديدة أخرى في مسيرة العلاقات القطرية البريطانية. كما تأتي أعمال الحوار استكمالا للزخم الذي تولد عن زيارة الدولة التي قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى لندن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلبية لدعوة الملك تشارلز الثالث وشهدت لقاءات رفيعة المستوى، تم على إثرها الاتفاق على سلسلة من المسارات لتعزيز الشراكة بين البلدين. وتشمل المسارات مجالات محورية من بينها: التجارة والاستثمار. ومواجهة التحديات العالمية. ودعم النمو المتبادل. والابتكار التكنولوجي. والتحول إلى الاقتصاد الأخضر المستدام. والتعاون في علوم الحياة والصناعات الإبداعية. وتعزيز التبادل الثقافي. والتعاون في تسوية النزاعات وتبادل الخبرات. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أمس الأحد في الدوحة، أشار وزير الخارجية القطري إلى تحركات قطرية بريطانية مكثفة لتعميق التعاون على مختلف المستويات، موضحا أنه تُعقد -تحت مظلة هذا الحوار- 8 مجموعات عمل مشتركة تعمل على وضع الخطوات العملية لتحقيق تطلعات البلدين. وأكد أن "المستقبل المزدهر هو شعار نقف خلفه جميعا، و قطر تستثمر بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني (1 جنيه يعادل 1،33 دولار) في الاقتصاد البريطاني مما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق النمو والازدهار في المملكة المتحدة ويحقق العوائد للصندوق السيادي القطري، كما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.6 مليار جنيه إسترليني في عام 2024″. وشدد على أن الشراكة بين البلدين أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في ضوء المخاطر الكبرى والتصعيد المستمر والمتصاعد الذي يهدد الأمم الدولية، وأعلن عن توقيع خطاب للنوايا للتعاون في مجال السلام والمصالحة وتسوية النزاعات. وأكد أن "المخاطر اليوم أعلى من أي وقت مضى، فالتصعيد والعدوان والحصار الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة و قطاع غزة ، واستمرار تسييس المساعدات الإنسانية واستهداف العاملين في المجال الإنساني واستخدام الجوع كأداء للعقاب الجماعي، يضع منطقتنا على حافة الهاوية، مما يمثل تحديا لإنسانيتنا، وتركه دون محاسبة هو دعوة مفتوحة لمن تسول له نفسه اتباع هذه الأساليب اللاإنسانية في فرض إرادة سياسية على أي شعب يبحث عن حريته". وتابع "سنظل ملتزمين بالعمل على تهدئة الأوضاع ومطالبة إسرائيل بالكف عن منع دخول المساعدات الإنسانية، ونعمل بلا كلل لدعم جميع الجهود الرامية إلى حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض". علاقة متينة من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن علاقة بلاده بدولة قطر طويلة الأمد ومتينة تقوم على أسس الصداقة والاحترام المتبادل، موضحا أن التعاون يمتد إلى مجالات العلوم، والابتكار، والتنمية، والوساطة، والصحة، والتعليم، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وأكد أنه يقدر نصائح وجهود رئيس الوزراء القطري من أجل السلام والمصالحة، ويثمن خبرته الكبيرة في المشهد العالمي، مشيرا إلى أن الحوار الإستراتيجي القطري البريطاني حيوي ومثمر، وأن الشراكة بُنيت على طموح مشترك، وستسهم في خلق فرص عمل وزيادة النمو والاستثمار في البلدين. وأضاف لامي أن الحرب المدمرة في غزة يجب أن تنتهي بسرعة وأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإحلال السلام، معبرا عن امتنانه لدور قطر في الوساطة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين في القطاع، بمن فيهم 3 مرتبطون بالمملكة المتحدة. وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة سعد الرميحي إنه منذ منتصف القرن الماضي، نشأت العلاقات بين قطر وبريطانيا على أسس متينة من التعاون والصداقة، وشهدت العقود الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية. وتطورت هذه العلاقة، يتابع، لتتحول إلى شراكة إستراتيجية حقيقية قائمة على تبادل المصالح وتعزيز أوجه التعاون بما يخدم تطلعات البلدين وشعبيهما. وأضاف الرميحي أن الدوحة تُعد في الوقت الحالي من أبرز المستثمرين في المملكة المتحدة في مختلف القطاعات الحيوية مثل العقارات والطاقة والبنية التحتية، والصناعات المتطورة، كما توجد جالية بريطانية فاعلة ومزدهرة في قطر تساهم في مختلف قطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة. وأوضح أن العلاقات الدولية تقوم على مبدأ المصالح المشتركة، و"العلاقات القطرية البريطانية اليوم لا شك تقوم على هذا المبدأ وهناك رغبة صادقة في تطوير آفاق التعاون بما يتلاءم مع المتغيرات العالمية، وسط إدراك واضح من الطرفين أن مستقبل العلاقات يجب أن يبنى على أسس شراكة عملية". علاقات تاريخية وأكد الرميحي أن قطر من أكبر الدول المحبة للسلام في العالم، وتلعب دور الوسيط النزيه والمعروف عالميا في حل النزاعات وتستند فيه إلى شبكة علاقات دولية واسعة ومتشعبة، وفي هذا الإطار، تبرز أهمية تعميق التعاون مع المملكة المتحدة باعتبارها قوة عالمية لها وزنها السياسي والدبلوماسي. ومن خلال تعزيز هذا التعاون، يمكن للطرفين العمل معا على تعظيم الجهود المشتركة في دعم الاستقرار الإقليمي وبناء عالم أكثر أمنا وسلاما وعدلا، وفق الرميحي. من جهته، قال رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية محمد حجي للجزيرة نت إن الحوار يُعقد في توقيت دولي شديد الدقة، وفي ظل تحولات إقليمية وعالمية متسارعة، ويحمل عنوانا معبرا "شركاء من أجل المستقبل" والذي لا يعكس تطلعات الطرفين فقط، بل يترجم عمق علاقاتهما الممتدة عبر عقود من التعاون والثقة المتبادلة. وأكد أن توقيت انعقاد هذا الحوار له رمزية بالغة، إذ يأتي وسط تحديات إقليمية كبرى أبرزها استمرار العدوان على غزة، والتغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تعيد رسم ملامح العلاقات الدولية، ويمثل منصة إستراتيجية للجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي. ولا يمكن فهم أهمية هذا الحوار، وفق حجي، دون الإشارة إلى الأساس التاريخي الراسخ للعلاقات القطرية البريطانية التي تتسم بقدر عالٍ من الاحترام المتبادل والشراكة العميقة التي امتدت على مدار عقود طويلة وشهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من الاستثمار والتجارة، إلى الثقافة والتعليم، مرورا بالتعاون الأمني والدفاعي. وأضاف أن قطر تمتلك كل المقومات اللازمة لتطوير علاقاتها الدولية، وعلى رأسها مع بريطانيا، وسواء في التكنولوجيا الحديثة، والطاقة النظيفة، والصناعات الإبداعية، والبحث العلمي، أو في المجالات التقليدية مثل التجارة والاستثمار والتعليم، تبرز الدوحة كلاعب موثوق وشريك ديناميكي قادر على إحداث فارق إيجابي في العلاقات الثنائية. وحسب حجي، لم تقتصر محاور الحوار فقط على تطوير التعاون الثنائي، بل شملت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها السعي لاستقرار المنطقة، فقد أثبتت قطر خلال الأشهر الأخيرة دورها البارز في الوساطة في الحرب على غزة، ومن ثم يأتي التعاون مع بريطانيا كقوة دولية فاعلة وعضو دائم في مجلس الأمن ، ليضيف زخما حيويا إلى الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store