
السودان.. جوع يتفاقم واستعار الصراع يعيق المساعدات
فيما لا تزال مساعي إيجاد تسوية سلمية تراوح محلها في ظل إصرار طرفي النزاع على الحسم العسكري، ولم تطرق المبادرات الإقليمية والدولية حتى الآن أبواب الحل بالضغط على المتقاتلين للرضوخ والجلوس في طاولة حوار تنهي معاناة السودانيين.
في أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ يحتاج 30.4 مليون شخص إلى المساعدة، وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 4.2 مليارات دولار في عام 2025 لمساعدة 21 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، غير أنها تشكو من نقص التمويل وتخفيضات الميزانية من قبل الجهات المانحة، ما أجبر شركاء العمل الإنساني بحسب المكتب الأممي على إعادة ترتيب أولوياتهم.
وناشدت الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية الجهات العاملة في الحقل الإنساني القيام بمسؤولياتها في رفع المعاناة الإنسانية عن سكان هذه المناطق، وطالبت في الوقت ذاته المتقاتلين للسماح بمرور المساعدات وفتح مسارات آمنة لوصول السلع الغذائية دون تقييد.
حيث ارتفعت معدلات الإصابة بمرض الكوليرا إلى 91034 إصابة، بينها 2302 حالة وفاة بـ116 محلية في 17 ولاية، وسجل الأسبوع الماضي وحدة 1307 إصابات بالكوليرا، منها 18 حالة وفاة، بـ35 محلية في 12 ولاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
«بيوسابين» توسع جولة تمويلها إلى 8 ملايين دولار بمشاركة صندوق «Globivest»
أعلنت شركة بيوسابين، الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية والمطوّرة لمنصّة (MediChip™) المتقدّمة لعلاج السرطان الموضعي، ومقرها في الإمارات والولايات المتحدة، توسعة جديدة لجولة تمويلها ما قبل السلسلة أ، إلى جانب تعزيز فريق عملها بعدد من الكفاءات الجديدة في مختلف قطاعات الشركة. شملت التعيينات الجديدة في الشركة الدكتور جوزيف بوريّلو في منصب الرئيس التنفيذي للتقنية، والدكتورة سونيا رامامورثي في منصب رئيسة الشؤون الطبّية، والدكتورة أغنيس ويستلينك في منصب رئيسة الشئون التنظيمية في الولايات المتّحدة، والدكتور ديرك ريشتر في منصب رئيس الشؤون التنظيمية في دولة الإمارات، والدكتور ديفيد بريير في منصب مدير علم الأدوية، والسيد جيري ويب في منصب رئيس قسم الجودة. مستثمر استراتيجي وأعربت الشركة عن سعادتها بانضمام (Globivest) مستثمرًا استراتيجيًا ضمن جولة التمويل ما قبل السلسلة أ، ويُعدّ (Globivest) أول صندوق استثماري تقوده نساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتمد نهجًا قائمًا على النوع الاجتماعي، كما يتمتّع بخبرة كبيرة في مجال علوم الحياة. ويبلغ إجمالي تمويل شركة بيوسابين في جولة ما قبل السلسلة أ أكثر من 8 ملايين دولار أمريكي، بمشاركة مستثمرين بارزين، مثل (Global Ventures)، وهي إحدى أبرز شركات الاستثمار الجريء في المنطقة، إلى جانب (Golden Gate Ventures) و(Dara Holdings). قاعدة مالية متينة ومن جانبها، قالت الدكتورة خديجة علي، الرئيس التنفيذي لشركة بيوسابين، إن بناء قاعدة مالية متينة واستقطاب كفاءات عالية المستوى، من أبرز التحدّيات التي تواجه الشركات الناشئة سريعة النمو، موضحًة اعتزازها بانضمام صندوق (Globivest) كمستثمر استراتيجيًا. شركة بيوسابين، هي شركة تكنولوجيا حيوية في المرحلة السريرية، تقود مستقبل توصيل الأدوية الموضعية عبر منصّتها الحصرية القابلة للتحلّل، والمصمّمة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتأسست عام 2018 على يد خديجة علي، وتُعد تقنيتها الرائدة (Medi Chip™) منصّة مبتكرة تتيح إطلاقًا مستدامًا وموجّهًا للعلاجات الكيميائية مباشرة في موقع الورم، ما يسهم في تقليل السمية الجهازية وإحداث نقلة نوعية في رعاية مرضى السرطان.


صقر الجديان
منذ 9 ساعات
- صقر الجديان
منظمة: تبرز الآلاف في العراء يزيد تفشي الكوليرا في «طويلة» بدارفور
منظمة: تبرز الآلاف في العراء يزيد تفشي الكوليرا في «طويلة» بدارفور طويلة – صقر الجديان قالت منظمة التضامن الدولية إن اضطرار 223 ألف شخص إلى التبرز في العراء بمنطقة طويلة في شمال دارفور، يزيد خطر تفشي الكوليرا. وتؤوي محلية طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، قرابة 560 ألف نازح، فرّ معظمهم من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، يعيشون وسط أوضاع قاسية جراء ارتفاع الأسعار، ونقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية. وقالت منظمة التضامن الدولية، في بيان، إن '41% من السكان يحصلون على مراحيض، فيما يضطر أكثر من 223 ألف شخص إلى قضاء حاجتهم في العراء، مما يزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه'. وأشارت إلى أن الوصول إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية يتطلب بناء أكثر من 15,500 مرحاض طارئ في طويلة. وحذّرت المنظمة من تدهور الوضع بشكل متزايد في ظل تفاقم مخاطر الصحة العامة خلال موسم الأمطار وتعطّل وصول المساعدات، بعد تسجيل قرابة ثلاثة آلاف إصابة بالكوليرا و31 وفاة مرتبطة بالمرض خلال شهر واحد. وتنشط منظمة التضامن الدولية، التي يقع مقرها في فرنسا، في مساعدة المتضررين من النزاعات والعنف والأوبئة والكوارث الطبيعية والمناخية عبر تقديم خدمات الغذاء والمياه والمأوى. وأفاد البيان بأن المنظمات غير الحكومية تعمل على تلبية 40% من الاحتياجات الحيوية لنحو نصف مليون شخص في طويلة، يعيشون في ظروف صحية مروعة مع ضعف شديد في الحصول على المياه النظيفة والغذاء والمراحيض والمأوى. وأشار إلى أن منظمة التضامن الدولية والشركاء يقدّرون حاجة المنطقة إلى 65 بئرًا مجهزة مزودة بأنظمة الطاقة الشمسية لإنهاء الاعتماد على شاحنات نقل المياه، التي تُعد حلًا مكلفًا، فيما 'لا توجد أي جهة إنسانية قادرة على تنفيذ هذا العمل بسبب نقص التمويل'. وأوضح أن 45% من الأسر في طويلة حصلت على مستلزمات النظافة التي تشمل الصابون وأقراص تنقية المياه والفوط الصحية، بينما لم يتلقَّ سوى 39% جلسات توعية حول ممارسات النظافة الضرورية للوقاية من الكوليرا. وأظهر تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في 4 مخيمات في طويلة تؤوي 213 ألف شخص نُشر في 11 يوليو السابق، أن 10% منهم فقط يحصلون على المياه بشكل منتظم، كما أن 90% من الأسر النازحة تعيش دون مراحيض. وأوضح التقييم أن 39% من النساء في مخيمات طويلة حوامل ومرضعات، علمًا بأن 70% من النازحين في محلية طويلة نساء وأطفال وأشخاص ذوو إعاقة.


اخبار الصباح
منذ 11 ساعات
- اخبار الصباح
طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى ومجاعة مفتعلة
قال الجراح البريطاني غرايم غروم، العائد من مهمة تطوعية في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتجويع إسرائيلي، إن الأطفال هناك "يحاولون النوم ببطون مملوءة بالماء والملح"، في ظل أزمة إنسانية "مفتعلة" وصفها بـ"الهمجية التي تعود إلى العصور الوسطى". وفي حديث لوكالة الأناضول، كشف غروم عن مشاهد صادمة عاشها خلال عمله ضمن فريق طبي تطوعي في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من مجاعة ونقص في التغذية، تسببا بوفاة عشرات الرضع وتدهور حالة الجرحى المدنيين. وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار 2025، جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخله. وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الأربعاء نحو 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوضح غروم أن الجوع المتزايد يؤثر مباشرةً في المصابين، ويمنع تعافيهم، ويزيد من معدلات العدوى، ويضاعف من خطر الوفاة. وذكر أن الجوع لا يقتصر على المرضى، بل يمتد أيضاً إلى الطواقم الطبية، مشيراً إلى أن "ما يجري في غزة ليس مجاعة طبيعية، بل مفتعلة". أطفال غزة يموتون جوعاً وقال الجراح البريطاني إنه زار في 27 مايو/أيار الماضي عيادة مختصة بسوء التغذية في غزة، حيث أبلغه طبيب أطفال بوفاة 60 رضيعاً بسبب الجوع منذ بدء الحصار، بعضهم كان يعاني من عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب)، ولم يكن هناك حليب خاص لهم. وأضاف: "يُشخَّص 12 طفلاً يومياً بسوء تغذية حاد، بينما تعاني بعض الأمهات من الجوع لدرجة تعوق قدرتهن على إرضاع أطفالهن". والأسبوع الماضي، قالت الطبيبة الأميركية أمبرين سليمي المتطوعة التي تعمل في غزة مع منظمة "بيت المال" (غير حكومية مقرها الولايات المتحدة)، في تصريحات للأناضول، إنها تضطر إلى إجراء عمليات ولادة قيصرية مبكرة لنساء فلسطينيات في غزة يعانين من مضاعفات صحية خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء، مشيرة إلى أن العديد من النساء يلدن أطفالاً بأحجام صغيرة وفي توقيت مبكر. حتى الأطباء جائعون وذكر غروم أن المجاعة طاولت أيضاً العاملين في القطاع الصحي، مستشهداً بزميله طبيب التخدير الفلسطيني نزار أبو دقة، الذي قال له إن عائلته لم تجد ما تأكله. وأضاف: "أطفاله الستة، الذين تراوح أعمارهم بين عامين ونصف و13 عاماً، ملأوا بطونهم بالماء ولعقوا قليلاً من الملح حتى يتمكنوا من النوم". وذكر أن زميله "تمكن من شراء 8 كيلوغرامات من الطحين مقابل 300 دولار (فيما كان سعرها قبل الحرب نحو 3 دولارات)، وهو كل ما كان يملكه، وقد يكفيهم لبضعة أيام فقط، وبعدها لا يملكون شيئاً". وقال إن الأطفال يحاولون النوم ببطون ممتلئة بالماء والملح، في ظل تفشي الجوع ونقص التغذية، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية بلغت مستويات كارثية. إطلاق النار على منتظري المساعدات وتحدث غروم أيضاً عن الشاب الفلسطيني محمد حميم، الذي عمل معه سابقاً، وقال إنه اضطر أخيراً للذهاب إلى نقطة توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، التي تعمل بتنسيق أميركي–إسرائيلي. وأرسل حميم إلى غروم مقاطع مصورة تظهر إطلاق نار على مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات، وسجل فيها صوت الرصاص وبدت الجثث والدماء واضحة. وحذر الجراح البريطاني من أن سوء التغذية يضر بالأطفال بشكل خاص ويترك آثاراً صحية ونمائية دائمة. وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً، لكنها مرفوضة أممياً. ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيداً لإعادة احتلال غزة. ومنذ بدء هذه الآلية وحتى الجمعة، وصل إلى المستشفيات ألف و330 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 8 آلاف و818 جريحاً، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على منتظري مساعدات، حسب وزارة الصحة. نداء عاجل وجهود إغاثية ووجّه غروم نداءً لقادة العالم قال فيه: "ما نشهده في غزة همجية تعود إلى العصور الوسطى، ويجب وقف القصف والسماح بدخول الغذاء". ويعمل غروم ضمن فريق طبي تطوعي تابع لمنظمتي "الإغاثة الإسلامية" (Islamic Help) و"إيديالز" (IDEALs) البريطانيتين، واللتين تنفذان منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023 برامج طبية في غزة تشمل إجراء عمليات جراحية، في ظل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر الذي يمنع خروج المرضى والجرحى خارج القطاع. وتبرز منظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها بريطانيا، واحدةً من الجهات الفاعلة ميدانياً في التصدي للأزمة الصحية في غزة، بالشراكة مع مؤسسة "إيديالز". ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، ترسل المؤسسة فرقاً من الجراحين والأطباء إلى مستشفيات غزة، لإجراء عمليات طارئة وتوفير علاج فوري للمصابين. كذلك توفر مستلزمات طبية عاجلة مثل أدوات الجراحة، والمعقمات، والضمادات، والأدوية الأساسية، إلى جانب تطوير استراتيجية دعم طويلة الأمد لتأهيل النظام الصحي الفلسطيني. وتُطلق "الإغاثة الإسلامية"، حملات توعية لجمع التبرعات، وتغطية تكاليف نقل المعدات والكوادر الطبية إلى القطاع المحاصر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أميركي - إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الجماعية في غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.