logo
كسر القواعد العسكرية التقليدية: اليمن يعيد تعريف الحرب البحرية باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيّرات

كسر القواعد العسكرية التقليدية: اليمن يعيد تعريف الحرب البحرية باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيّرات

'خاص'
في العلوم العسكرية الحديثة، يُعتبر استخدام الصواريخ الباليستية لضرب الأهداف البحرية المتحركة أمرًا معقدًا وغير مألوف. غير ان اليمن كسرت هذه القواعد بالتطور النوعي الذي حققته القوات المسلحة اليمنية في استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في مواجهة التحديات البحرية، وكيف استطاعت بفضل هذه التقنيات تغيير قواعد اللعبة في الحروب البحرية. تعود هذه الصعوبة إلى عدة عوامل استراتيجية وتكتيكية، أبرزها:
طبيعة الهدف البحري: السفن الحربية والتجارية أهداف متحركة وغير ثابتة، مما يجعل من الصعب تحقيق دقة عالية في الاستهداف.
ديناميكية الصاروخ الباليستي: الصواريخ الباليستية، التي تُصمم عادةً لضرب الأهداف البرية الثابتة، تخترق الغلاف الجوي بسرعة عالية قبل أن تنحدر نحو هدفها. هذا المسار الثابت نسبيًا يجعل التنبؤ به سهلًا نسبيًا بالنسبة للأنظمة الدفاعية المعادية، مما يزيد من احتمالية اعتراضه.
الطائرات المسيّرة: على الرغم من كونها أداة فعالة ضد الأهداف البرية الثابتة، إلا أنها لم تُستخدم بشكل واسع في العمليات البحرية بسبب نفس التحديات المتعلقة بالحركة وعدم استقرار الهدف. التطور النوعي: القوات المسلحة اليمنية تكسر القواعد
في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحروب البحرية، نجحت القوات المسلحة اليمنية في استخدام الصواريخ الباليستية التقليدية والمسيّرات لاستهداف القطع البحرية المتحركة، بما في ذلك السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية. جاء هذا التطور خلال معركة 'طوفان الأقصى'، التي أطلقتها اليمن إسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة. الأبعاد العملية:
نوفمبر 2023: بدأت القوات اليمنية استخدام صواريخ باليستية ومجنحة مثل 'عاصف'، 'محيط'، و'تنكيل'، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة، لاستهداف السفن الإسرائيلية المرتبطة بالاحتلال.
عمليات واسعة النطاق: حتى يناير 2025، نفذت القوات اليمنية أكثر من 1255 عملية باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، بالإضافة إلى الزوارق الحربية والطائرات المسيّرة.
نجاح استراتيجي: تمكنت القوات اليمنية من 'اصطياد' أكثر من 210 سفينة، بما في ذلك السفن التجارية والحربية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية. الإقرار الدولي:
الخبير العسكري الأمريكي جيمس هولمز: أكد أن اليمن أصبحت أول دولة في العالم تطلق صواريخ باليستية مضادة للسفن، مشيرًا إلى أن هذا التطور يمثل تحديًا غير مسبوق للأساطيل البحرية العالمية.
نائب قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، الأدميرال براد كوبر: أقر بأن اليمن هو الكيان الأول الذي يستخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في تاريخ الحروب البحرية. تحليل استراتيجي: كيف نجحت القوات اليمنية؟ 1. التطوير التقني والتكتيكي
تطوير الأنظمة التوجيهية: يبدو أن القوات اليمنية طورت تقنيات جديدة لتوجيه الصواريخ الباليستية نحو الأهداف المتحركة، مما يعكس مستوى متقدمًا من الابتكار العسكري.
تكامل الأسلحة: الجمع بين الصواريخ الباليستية، المجنحة، الفرط صوتية، والطائرات المسيّرة أتاح تنفيذ عمليات متعددة الأبعاد، مما زاد من تعقيد الدفاعات المعادية. 2. الاستراتيجية الدفاعية والهجومية
فرض الحصار البحري: القرار اليمني بفرض حصار على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب كان خطوة استراتيجية لتعطيل خطوط الإمداد الحيوية للكيان الإسرائيلي.
استهداف الأهداف ذات الأولوية: التركيز على السفن الحربية، بما في ذلك المدمرات وحاملات الطائرات، أظهر فهمًا عميقًا لأهمية هذه الأهداف في توازن القوى البحرية. 3. الردع والإرباك
إرباك الأجهزة العسكرية والاستخباراتية: نجاح اليمن في ضرب السفن المتحركة أثار الذعر لدى الأجهزة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، حيث لم يكن لديهم خبرة سابقة في التعامل مع هذا النوع من التهديدات.
تعزيز الردع الوطني: هذا الإنجاز عزز مكانة اليمن كقوة عسكرية قادرة على مواجهة أقوى الأساطيل البحرية في العالم، مما يعزز قدرتها على الردع في المستقبل. التداعيات الإقليمية والدولية 1. إعادة تعريف الحرب البحرية
تحدي القوى الكبرى: استخدام الصواريخ الباليستية ضد الأهداف البحرية يمثل تحديًا مباشرًا للقوى البحرية التقليدية، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تعتمدان على السيطرة البحرية كركيزة أساسية لقوتهما الإقليمية والدولية.
تهديد حرية الملاحة: استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر والعربي يشكل تهديدًا مباشرًا لخطوط الإمداد العالمية، مما قد يؤدي إلى تصعيد دولي أوسع. 2. تأثير على موازين القوى
تعزيز المقاومة الفلسطينية: الدعم اليمني للمقاومة في غزة عبر استهداف السفن الإسرائيلية يعكس تكاملاً استراتيجيًا بين محور المقاومة في المنطقة.
إعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية: الدول الغربية والإقليمية ستضطر لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية البحرية في مواجهة هذا النوع الجديد من التهديدات. الخلاصة: اليمن تكتب صفحة جديدة في التاريخ العسكري
نجاح القوات المسلحة اليمنية في استخدام الصواريخ الباليستية والمسيّرات لضرب الأهداف البحرية المتحركة يمثل نقطة تحول تاريخية في العلوم العسكرية. هذا الإنجاز ليس فقط تحدٍ تقني واستراتيجي، بل أيضًا رسالة قوية للعالم بأن اليمن قادرة على مواجهة أعتى القوى البحرية باستخدام أساليب مبتكرة وفعّالة.
هذا التطور يفتح الباب أمام دراسات جديدة حول كيفية تغيير التكنولوجيا الحديثة لقواعد اللعبة في الحروب البحرية، ويضع اليمن في مصاف الدول التي تستحق الدراسة والتحليل من قبل الخبراء العسكريين والاستراتيجيين حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الرئيس المشاط" بذكرى الوحدة اليمنية: الوحدة خيار إيماني وعقائدي.. والعدوان لن يمر دون حساب
"الرئيس المشاط" بذكرى الوحدة اليمنية: الوحدة خيار إيماني وعقائدي.. والعدوان لن يمر دون حساب

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 2 أيام

  • المشهد اليمني الأول

"الرئيس المشاط" بذكرى الوحدة اليمنية: الوحدة خيار إيماني وعقائدي.. والعدوان لن يمر دون حساب

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، أن الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية تُمثل مناسبة وطنية عظيمة يستلهم فيها الشعب اليمني الإرادة والعزم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحاول النيل من كيانه واستقلاله. وجدد خلال خطابه بهذه المناسبة التهنئة للشعب اليمني ولقيادة الثورة والعلماء والنخب والقوات المسلحة والأمن وقبائل اليمن العظيمة، مشيدًا بإنجاز الوحدة الذي لم يكن مجرد اتحاد جغرافي بل كان وحدة قلوب ومصير وثوابت. وقال المشاط إن الوحدة ليست مجرد حدث تاريخي أو شعارات نظرية، بل هي ضمانة الشعب اليمني لعزته وسيادته، وهي السبيل الوحيد لتجاوز الصعوبات والانحرافات التي مر بها الوطن، مؤكداً أن أي محاولة لإصلاح الأخطاء عبر التقسيم والمطالبات الانفصالية هي مسار خاطئ لا يؤدي إلا إلى تمزيق النسيج الوطني وتقويض الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن الشعب اليمني أثبت عبر التاريخ أنه قادر على الحفاظ على وحدته حتى في أحلك الظروف، سواء في وجه الاستعمار البريطاني الذي احتل الجنوب، أو في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي والإماراتي الحالي، مؤكدًا أن كل من خانوا الوحدة وانحازوا للمحتل يعيشون اليوم في فنادق الخارج، بينما يتحمل المواطن البسيط في المناطق المحتلة آثار هذا الخيانة من انعدام الخدمات وضياع الحقوق. وشدد على أن الوحدة ليست خيارًا عاطفيًا فقط، بل هي رؤية إيمانية ووطنية وعقلانية قائمة على إدراك عميق بأن التفتيت ليس حلاً، بل هو دمار شامل يهدد الكيان الوطني ويُضعف الأمة العربية والإسلامية. وأكد أن الروابط الدينية والقومية بين أبناء الشعب اليمني أقوى بكثير من المؤامرات التي تحاك من بعض القوى المرتبطة بالأجنبي والتي تسعى لتفكيك الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي. وأشاد الرئيس المشاط بموقف الشعب اليمني الموحد في دعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية، وقال إن ما جسده اليمن خلال معركة 'طوفان الأقصى' من إجماع وطني ضد العدوان الصهيوني الأمريكي يُعد نموذجًا حيًا لوحدة المصير العربي والإسلامي، مضيفًا أن صدى اسم 'اليمن' في المحافل الدولية وب mouths العدو والصديق دليلٌ قاطعٌ على أن الوحدة اليمنية باقية ولن تنكسر رغم كل المؤامرات. وأعلن أن مشروع التقسيم والانفصال قد فشل أمام إرادة الشعب اليمني الذي أثبت عبر التاريخ أنه قادر على حماية وطنه من كل محاولات التفتيت، مشيرًا إلى أن شعبنا الذي طرد الاحتلال البريطاني في الجنوب وحقق استقلاله لن يسمح لأي قوة خارجية بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء أو المس بسيادته الوطنية. وحذر دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بوحدة اليمن الجغرافية والسياسية، مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن ستظل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء، وأن الجهاد والنضال سيستمران حتى تحرير آخر شبر من الأرض اليمنية وطرد الغزاة والاحتلال. وفي الشأن الفلسطيني، جدد المشاط موقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزة، قائلاً: 'لا يضركم خذلان الخاذلين، فالله معكم ونحن معكم، ودمكم دمنا وألمكم ألمنا'، مؤكدًا أن القرار اليمني بالاستمرار في عمليات الإسناد العسكري والميداني لغزة سيظل مستمراً مهما كانت التبعات، وأن كل المقدرات العسكرية والبشرية في خدمة المقاومة الفلسطينية حتى يرفع الحصار ويُوقف العدوان. ووجه المشاط رسالة مباشرة للشعب الفلسطيني في غزة، قال فيها إن اليمن سيبقى إلى جانبهم، وأن كل ما يملكه الشعب اليمني سيكون في خدمتهم حتى يتحقق النصر، مؤكداً أن ثروات الأمة الإسلامية والعربية التي تذهب اليوم لخدمة أعدائها لن تكون إلا سببًا في تعزيز المقاومة ودعم المظلومين. وعن العلاقات الدولية، أكد أن الوعود الأمريكية، خاصة من الإدارة السابقة برئاسة ترامب، لم تكن سوى سراب، وراءه المصالح والخداع والحقد، مشيرًا إلى أن التجربة اليمنية مع الولايات المتحدة كشفت للعالم أن الخطر الحقيقي على الملاحة الدولية والسلم العالمي ليس في البحر الأحمر، بل في دعم أمريكا وإسرائيل للإرهاب والاحتلال. وانتقد المشاط الصمت العربي الرسمي إزاء ما يجري في فلسطين، وذكر أن القمة العربية في بغداد كان يمكن أن تكون فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، لكنها فشلت في تقديم موقف عملي يعكس حجم المسؤولية تجاه القضية الأم للأمة. واختتم كلمته بتذكير الجميع بأن الصراع القائم اليوم ليس فقط مع الشعب الفلسطيني، بل هو صراع عربي وإسلامي عام، حيث تستهدف إسرائيل ومن يقف خلفها ليس فقط غزة أو لبنان أو اليمن، بل تستهدف الأمة بأكملها، وبالتالي فإن مواجهتها مسؤولية جماعية تفرضها وحدة المصير والتاريخ والدين.

الرئيس المشاط : الوحدة اليمنية مشروع ٌجامعٌ في مواجهه مشاريع التفتيت والهيمنة
الرئيس المشاط : الوحدة اليمنية مشروع ٌجامعٌ في مواجهه مشاريع التفتيت والهيمنة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 أيام

  • 26 سبتمبر نيت

الرئيس المشاط : الوحدة اليمنية مشروع ٌجامعٌ في مواجهه مشاريع التفتيت والهيمنة

في الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ألقى الرئيس مهدي المشاط خطابًا سياسيًا عميقًا حمل بين طياته رسائل وطنية وإقليمية، وأعاد التأكيد على قداسة الوحدة اليمنية بوصفها حجر الزاوية في معركة التحرر والاستقلال، ومشروعًا جامعًا في مواجهة مشاريع التقسيم والاحتلال والهيمنة. الرئيس المشاط استهل خطابه بتهنئة الشعب اليمني وقائد الثورة والعلماء وقوات الجيش والأمن وكافة قبائل اليمن بعيد الوحدة المباركة، مؤكدًا أن هذا المنجز لم يكن حكرًا على منطقة أو فئة، بل جاء امتدادًا طبيعيا لتاريخ طويل من الكفاح الوطني. وبيّن أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرّد تقارب جغرافي، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وأنها لا تزال تمثل اليوم عنوان عزة اليمنيين وضمان سيادتهم، والملاذ الآمن لجمع الكلمة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وفي ظل محاولات الخارج لتمزيق اليمن، شدد الرئيس المشاط على أن التمسك بالوحدة لم يكن بدافع عاطفي، بل من منطلق وطني، عقلاني، إيماني وعروبي، يؤمن بأن التفتيت ليس حلاً، بل بوابة للفوضى والتبعية. وأكد أن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل عبر الإنصاف والعدالة والإصلاح وضمان الحقوق والمشاركة العادلة لكل أبناء الوطن. وفي مقارنة لافتة ، أشار المشاط إلى معاناة المواطنين في المناطق المحتلة من الانهيار وانعدام الخدمات، مقابل وحدة الشعب اليمني وصموده من الشمال إلى الجنوب في وجه العدوان. وأكد أن من خانوا الوحدة وتمحوروا حول مصالحهم الضيقة يعيشون اليوم في فنادق الخارج، بينما الشعب في الداخل يواجه التحديات ويصنع المواقف المشرفة. وأضاف: "كما تجاوزنا محاولات التقسيم قديماً والأقلمة حديثاً، فإننا قادرون على كسر مخططات قوى العدوان الرامية لتفتيت اليمن"، معتبرًا أن الرهان على الخارج طريق للدمار، بينما الرهان على الشعب هو طريق المستقبل. الرئيس المشاط لم يغفل البعد القومي والإسلامي للوحدة، فرأى أن الوحدة اليمنية هي اللبنة الأولى في طريق الوحدة العربية الشاملة، وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد تشكّل تحالفات على الرغم من تنوعها، بينما نحن في اليمن أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها. وفي ظل معركة "طوفان الأقصى"، أوضح أن اليمن جسّد أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية من خلال موقفه الشجاع في نصرة الشعب الفلسطيني، مذكّرًا بأن الشعب اليمني توحّد ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وأن اسم اليمن الموحد بات يُذكر بإكبار في المحافل الدولية. وجّه المشاط تحذيراً واضحاً لقوى العدوان وأدواتها من مغبة المساس بالوحدة اليمنية، مؤكداً على استمرار الجهاد والنضال حتى طرد المحتلين وتحرير كل شبر من أرض الجمهورية اليمنية، مع الاستعداد التام لمواجهة أي تجدد للعدوان الأمريكي أو الأمريكي الصهيوني. وفي رسالة مباشرة لأهالي غزة، شدد الرئيس المشاط على ثبات الموقف اليمني المبدئي والديني في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: "لا يضركم خذلان المتخاذلين، فالله معكم ونحن معكم، دمكم دمنا وألمكم ألمنا"، مؤكداً أن مقدرات القوات المسلحة اليمنية تحت تصرفهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار. وعلى الصعيد الإقليمي، عبّر الرئيس عن أسفه من المواقف الشكلية للقمة العربية في بغداد، التي كان من المفترض بها أن تفرض إدخال المساعدات لغزة وتكسر قيود الحصار، لا أن تبقى رهينة المواقف الإنشائية. وأكد في ختام خطابه أن الصراع اليوم هو في جوهره صراع عربي وإسلامي مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي لا يستهدف فلسطين وحدها، بل الأمة جمعاء، محملاً الأمة العربية والإسلامية مسؤولية الجهاد والمواجهة، وليس فصيلاً أو دولة بمفردها. خطاب الرئيس المشاط جاء ليؤكد أن اليمن لن يكون إلا موحداً، حراً، مستقلاً، متماسكاً في وجه كل المشاريع التقسيمية، وأن الوحدة اليمنية ستبقى عنوان العزة والكرامة والسيادة، وصخرة تتحطم عليها مشاريع الغزاة والطامعين.

في عيدها الـ35 ..المشاط : الوحدة اليمنية امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الكفاح الوطني ولن نفرط فيها وسنستمر في دعم غزة
في عيدها الـ35 ..المشاط : الوحدة اليمنية امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الكفاح الوطني ولن نفرط فيها وسنستمر في دعم غزة

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

في عيدها الـ35 ..المشاط : الوحدة اليمنية امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الكفاح الوطني ولن نفرط فيها وسنستمر في دعم غزة

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - حذر مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لانصار الله الحوثيون من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية ، وفقا لـ(سبأ) التابعة للحوثيين.. وأكد المشاط في خطابه مساء اليوم 21-5-2025 بمناسبة الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد المحتلين الغزاة والاستعداد التام لمواجهة أي تجددٍ للعدوان الأمريكي وأدواته أو العدوان الأمريكي الصهيوني. وتوجه بخالص التهاني والتبريكات إلى الشعب اليمني العزيز وجدد الاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني التاريخي، الذي لم يكن حكراً على منطقة أو فئة، بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني، من 26 سبتمبر الخالدة مرورا بثورة 14 أكتوبر المجيدة، إلى التجربة الوحدوية التي انطلقت من عدن بتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في كيان وطني مستقل. ولفت المشاط إلى أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد وحدة جغرافيا، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي اليوم تمثل عزة وفخر اليمن وضمان سيادته، والملاذ الآمن الذي يجمع أبناء اليمن على كلمة سواء، إذ لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة. وأكد أن "الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب، بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية، فلا ننسى ما سطّره أبناء الأمة العربية والإسلامية من ترحيب واسع بها؛ من الساسة والمفكرين، إلى النخب الثقافية والإعلامية، وما خطته أقلام الأدباء والشعراء من تسجيل مواقف مشرفة تجاهها، فقد مثلت الوحدة اليمنية اللبنة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة". وأشار إلى أن التمسك بالوحدة اليمنية ليس من باب العاطفة، بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي، يدرك أن التفتيت ليس حلاً، وأن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل بالإنصاف والعدل والإصلاح وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين. وأفاد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لانصار الله الحوثيون بأن الشعب اليمني ظل موحداً عبر التاريخ وإن اختلفت عليه الدول وتعاقبت عليه الحضارات؛ بل وحتى في زمن الغزو والاحتلال ظل موحداً في مواجهة التحديات التي هددت وحدته ونسيجه الاجتماعي، وكما تجاوز محاولات التقسيم قديماً، والأقلمة حديثاً، فإنه قادر على كسر كل المحاولات لتقسيمه وتفكيك بنيته التاريخية. كما أكد أن الأحداث أثبتت أن الرهان على الخارج طريق للدمار والخذلان، بينما التمسك بخيار الشعب هو الطريق إلى المستقبل الأمثل. وأوضح أنه وفي الوقت الذي تتجه فيه دول العالم لتشكيل التكتلات والتحالفات رغم اختلافها وتنوعها العرقي والديني والثقافي، فإننا في الجمهورية اليمنية كشعب مسلم بروابطنا الجغرافية والتاريخية والثقافية أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها. وأكد المشاط أن الشعب اليمني جسد بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية باتخاذه موقفاً شجاعاً نصرة لجزء عزيز من أمته، ودفع في سبيل ذلك أغلى التضحيات، وخلال معركة طوفان الأقصى أظهر اليمن مجدداً إجماعاً وطنياً من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه نصرة لفلسطين، وتوحد اليمنيون كافة ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على البلد، وها هو اليوم اسم اليمن الواحد الموحد يتردد في كل أنحاء العالم، ويُنظر إلى موقف اليمن بإجلال وإكبار. وبين أن ترديد اسم اليمن اليوم في المحافل الدولية وعلى لسان الصديق والعدو ليس إلا برهانًا قاطعًا على أن الوحدة اليمنية باقية وستظل باقية، وأن مشاريع التقسيم والانفصال قد فشلت أمام إرادة شعبٍ موحّد. وجدد التأكيد على أن الشعب الذي استطاع أن ينهي الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، وينتزع استقلاله بعد عقود من الهيمنة، التي اعتمدت سياسة "فرق تسد"، يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى- عواقب الفرقة والتقسيم التي يسعى إليها أعداء أمتنا.. معبرا عن الثقة في أن الشعب اليمني الذي خبر قسوة الاستعمار البريطاني لن يقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وسيمضي في الحفاظ على سيادة البلد واستقلاله، تحت عنوان الوحدة اليمنية التي تكفل حقوق جميع أبنائه دون انتقاص. وأكد المشاط الاستمرار على نهج الآباء والأجداد في التمسك بالوحدة والدفاع عنها، مراهنين على وعي الشعب اليمني بقدسيتها، وأنها ستكون بأمان مادام هذا الوعي ومهما كانت التحديات. كما جدد التأكيد على موقف اليمن الديني والمبدئي الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم ، وكذا استمرار عمليات الاسناد مهما كانت التبعات. وقال مخاطبا الأشقاء في غزة "لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، دمكم دمنا وألمكم ألمنا، ولا زال قرارنا في الجمهورية اليمنية المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا المسلحة تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم والعاقبة للمتقين". وتابع المشاط "لن أعلق اليوم على ما جرى مؤخراً مما له علاقة بالعدوان الأمريكي السافر على بلدنا خدمة للكيان الصهيوني، كون ما جرى كشف تلقائياً الأمر لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتدي أو يدعم إجرام الصهاينة، فقط باختصار شديد: أقول طرف بدأ واعتدى وآخر دافع وتصدى، ولما توقف من بدأ انتهى الأمر، ولم يتبقى سوى بعض القرارات والعقوبات من الجانبين والقرار هنا لمن بدأ والمعاملة بالمثل مبدأ فطري وكوني قبل أن يكون دولي وقانوني". ومضى قائلا "كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وتكسر قيود الحصار، بفرض إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، والخروج من حالة المواقف الإنشائية والكلامية التي أثبت الواقع عدم جدوائيتها خاصة في ظل الوضع المتردي والبائس الذي يعيشه إخوتنا في قطاع غزة خاصة في ظل الموقف العربي العاجز والمتخاذل". وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لانصار الله الحوثيون إلى أن الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي في جوهره، مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل الذي يعتبر العدو المشترك لجميع شعوب الأمة، فـ"إسرائيل" ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم، ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب، بل تستهدف الأمة كلها، أرضاً وشعباً وكرامة، ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية جهاده ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر، بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير والعدو المشترك العدو الصهيوني حسب قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store