
الوجبات الخفيفة خلال الريجيم، أهميتها ومعايير اختيارها
الوجبات الخفيفة خلال الريجيم، تعتبر الوجبات الخفيفة جزءًا مهمًا من النظام الغذائي لمن يتبعون حمية غذائية أو "ريجيم"، حيث يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للحفاظ على الطاقة وتجنب الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية.
أوضحت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن الوجبات الخفيفة لا تقتصر فقط على تلبية الاحتياجات الغذائية، بل تعد عاملًا مهمًا في تحسين عملية التمثيل الغذائي وضبط الوزن.
وأضافت الدكتورة مها، أنه من خلال اختيار الوجبات الخفيفة المناسبة، يمكن تحسين نتائج الريجيم وتعزيز الصحة العامة.
في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة مها، أهمية الوجبات الخفيفة أثناء الريجيم، ومعايير اختيارها الصحيحة.
أهمية الوجبات الخفيفة في الريجيم
وجبات خفيفة
1. الحفاظ على مستوى الطاقة:
أثناء اتباع حمية غذائية، قد يشعر البعض بالتعب أو انخفاض مستويات الطاقة نتيجة لتقليل السعرات الحرارية. الوجبات الخفيفة تمد الجسم بالوقود اللازم للحفاظ على الطاقة طوال اليوم، مما يساهم في تجنب الإرهاق أو انخفاض الأداء البدني أو الذهني. اختيار وجبات خفيفة غنية بالمغذيات مثل البروتينات والألياف يمكن أن يساعد في ضمان استمرارية النشاط طوال اليوم.
2. منع الشعور بالجوع:
الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية قد يسبب تناول كميات كبيرة أو خيارات غذائية غير صحية. الوجبات الخفيفة تساعد في تقليل الشعور بالجوع، مما يعزز القدرة على الالتزام بنظام الريجيم ويقلل من فرص تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
3. تحسين عملية التمثيل الغذائي:
تناول الوجبات الخفيفة الصحية يمكن أن يساعد في تسريع عملية الأيض أو التمثيل الغذائي. بدلًا من تناول وجبات كبيرة ومغذية في فترات طويلة، يمكن تقسيم الطعام إلى عدة وجبات صغيرة تساعد على تحفيز عملية الهضم وحرق الدهون بشكل أكثر كفاءة.
4. تلبية احتياجات الجسم الغذائية:
الريجيم قد يتطلب تقليل بعض الأطعمة أو المجموعات الغذائية، مما قد يؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية. يمكن للوجبات الخفيفة أن تكون وسيلة فعّالة لتلبية تلك الاحتياجات الغذائية المتنوعة، مثل الألياف، البروتينات، الفيتامينات والمعادن.
معايير اختيار الوجبات الخفيفة أثناء الريجيم
1. تجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية العالية:
من أولى معايير اختيار الوجبات الخفيفة هو الحرص على تجنب الأطعمة الغنية بالسكر المضاف أو الدهون المشبعة. هذه الأطعمة قد تكون مغرية إلا أنها تساهم في زيادة الوزن وزيادة الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة. على سبيل المثال، الوجبات الخفيفة التي تحتوي على السكريات المكررة، مثل الحلويات والوجبات السريعة، يجب أن تكون محدودة أو تجنبها تمامًا.
2. التركيز على البروتينات والألياف:
الوجبات الخفيفة التي تحتوي على البروتينات والألياف تعد خيارًا ممتازًا لأنها توفر شعورًا بالامتلاء لفترة أطول. البروتينات مثل المكسرات، الزبادي، البيض، أو اللحوم المشوية الصغيرة تساعد على بناء العضلات وتعزز الشعور بالشبع. الألياف من جهة أخرى توجد في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وهي ضرورية لتحسين الهضم والسيطرة على الجوع.
3. تناول الوجبات الخفيفة في أوقات منتظمة:
من المهم أن يتم تناول الوجبات الخفيفة في أوقات منتظمة ومحددة خلال اليوم، مما يساعد على التحكم في الشهية والحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة. يمكن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية (إفطار، غداء، عشاء) أو قبل التمارين الرياضية لتحقيق أقصى استفادة.
4. الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية:
اختيار الوجبات الخفيفة التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة يمكن أن يكون له تأثير كبير في خطة الريجيم. على سبيل المثال، يمكن تناول الفواكه الطازجة مثل التفاح أو البرتقال، أو الخضروات مثل الجزر والخيار. هذه الأطعمة توفر الفيتامينات والمعادن دون إضافة سعرات حرارية غير ضرورية.
5. تجنب الوجبات الجاهزة والمعالجة:
الوجبات الجاهزة والمعالجة غالبًا ما تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، السكر، والمواد الحافظة التي تؤثر سلبًا على صحة الجسم وعلى نتائج الريجيم. من الأفضل تحضير الوجبات الخفيفة في المنزل باستخدام مكونات طبيعية وخالية من المواد المضافة.
6. التنوع في الخيارات الغذائية:
يجب أن تتنوع الوجبات الخفيفة لتشمل مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية. يمكن مزج الفواكه مع الزبادي، أو تناول مكسرات مع خضروات مقطعة. التنوع يساعد في تجنب الملل ويضمن حصول الجسم على جميع المغذيات الضرورية.
7. مراقبة الحصص:
رغم أن الوجبات الخفيفة مهمة، إلا أن الحجم يجب أن يكون مناسبًا. تناول كميات كبيرة من الوجبات الخفيفة حتى وإن كانت صحية يمكن أن يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية. لذلك، يجب التحكم في حجم الحصة والابتعاد عن الإفراط في تناول الطعام.
أمثلة على الوجبات الخفيفة الصحية أثناء الريجيم
وجبات خفيفة للريجيم
الزبادي اليوناني مع الفواكه المجففة أو المكسرات:
يعد الزبادي اليوناني مصدرًا ممتازًا للبروتين والكالسيوم، ويمكن إضافة بعض المكسرات أو الفواكه المجففة للحصول على قيمة غذائية إضافية.
الخضروات المقرمشة مع الحمص أو التغميسة المصنوعة من الزبادي:
الخضروات مثل الجزر والخيار والفلفل الحلو، عند تناولها مع الحمص أو التغميسة الغنية بالبروتين، توفر وجبة خفيفة غنية بالألياف والبروتين.
شرائح التفاح مع زبدة اللوز:
التفاح يقدم الألياف، وزبدة اللوز تقدم الدهون الصحية والبروتين. هذه الوجبة يمكن أن تكون خيارًا مثاليًا للسيطرة على الجوع بين الوجبات.
بيضة مسلوقة مع بعض الخضروات:
البيض مصدر غني بالبروتين ويساعد على الشعور بالشبع، ويمكن تناوله مع شرائح من الخيار أو الطماطم للحصول على وجبة خفيفة مغذية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 31 دقائق
- مصرس
نائب وزير الصحة تشارك في جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته"
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة. جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع" بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد ابو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الاسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، ذلك على هامش فعاليات الدورة ال 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية.ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، مشيرة إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك" كما أنشأت الدولة المصرية أنشأت صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق.وفي السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة.وأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية.ولفتت "الألفي" إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر.وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج.وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال، مؤكدة أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.

بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
نائب وزير الصحة تشارك في جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته"
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة. جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع" بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد ابو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الاسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، ذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية. ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة. وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، مشيرة إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك" كما أنشأت الدولة المصرية أنشأت صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق. وفي السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة. وأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية. ولفتت "الألفي" إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر. وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج. وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال، مؤكدة أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
نائب وزير الصحة: تحصين الأغذية ركيزة محورية في استراتيجية مصر لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة. جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان «تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع» بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد ابو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الاسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، ذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية. ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة «WFP»، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة. وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، مشيرة إلى إطلاق برنامج «تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك» كما أنشأت الدولة المصرية أنشأت صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق. وفي السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة. وأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية. ولفتت «الألفي» إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج «يودنة الملح»، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين «أ» في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر. وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال «برنامج المشورة الأسرية»، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج. وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال، مؤكدة أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.