تجربتي في تنسيق ملابسي بعد سن الأربعين.. التغيير يبدأ من خزانتك

هو ليس قرارًا مبنيًا على تخطيط مسبق، فتغيير الستايل في كل مرحلة عمرية جديدة يأتي بصور تدريجية ومن دون أن نشعر، فتختلف نظرتنا لصيحات كنا نعشقها ولا نمل من اعتمادها، ونميل إلى أساليب أخرى لم نكن نتصور أن تعجبنا يوماً، هذا بالضبط ما اختبرته عندما وصلت لعمر الأربعين، فأصبحت أزيائي تعبر عن شخصيتي بصورة أكبر، هو حقاً كما يسمونه "عمر النضوج"، فاليوم أصبحت أعلم جيداً ما يناسبني وما يخدم نمط حياتي اليومي، المهم هو الاستماع إلى صوتنا الداخلي، وأن نملك الجرأة للتجريب، حينها سنمشي أولى خطواتنا نحو تطوير الستايل الشخصي ، وللحق لا أنكر أن متابعتي لآخر صيحات الموضة العالمية التي فرضتها طبيعة عملي كانت نقطة قوة سهلت على اتخاذ الكثير من القرارات بشأن إعادة ترتيب خزانتي، ولكن لا تقلقي فأنا هنا لمساعدتك حيث سأشاركك تجربتي الشخصية في تطوير أسلوبي الخاص في تنسيق الملابس في سنّ الأربعين لعلها تلهمك.
الاعتراف بضرورة التغيير لتشكيل خزانة ملابس تناسبك
في أول مرة لاحظت فيها تغير نمط تفكيري وقت التسوق، فوجئت في البداية، ولكن سرعان ما تذكرت أن نفس الأمر قد حدث سابقاً عندما بلغت عمر الثلاثين، فهو أمر طبيعي للغاية تفرضه علينا أشياء كثيرة مثل تغير الأولويات، والتفكير العملي الذي بات يؤثر بشكل واضح على معظم القرارات الشرائية وحتى فيما يتعلق بتنسيق الأزياء، أيضاً نمط الحياة، فمثلاً لم أعد متسرعة في قرارات الشراء، بل أصبحت أدقق أكثر وأرجح كفة الجودة على الكم عند اقتناء ملابس جديدة، وهو ما ساعدني في بناء خزانة ترتكز على أساسيات لا تبطل موضتها، والتي أستطيع أن أبني عليها إطلالات كلاسيكية أنيقة بدمجها مع قطع جديدة تواكب موضة الموسم.
ما هي الخطة التي وضعتها لتطوير ستايلي الشخصي؟
تغيير ستايل الأزياء ليس أمراً سهلاً كما يتصور البعض، فهو يتطلب مجهوداً ووقتاً سواء في عملية التخطيط أو التنفيذ، ولكن الخطوات التالية ساعدتني كثيراً:
دونت أفكاري لأحدد من أين سأبدأ: فأسهل طريقة لوضع خطة ما، هى التدوين، فبدأت أكتب عن ما يضايقني في ستايلي الحالي، وملاحظتي عن التغيير الذي طرأ على ذوقي أثناء التسوق، و مدونات الموضة التي تعجبني إطلالاتهن، وسهل ذلك علي كثيراً تحديد نمط الأزياء الذي سأسس عليه خزانتي الجديدة.
درست الستايلات المختلفة: وساعدني هذا كثيراُ، فمن المهم أن نتطلع على مختلف الأنماط ونقارنها بتفضيلاتنا من الأزياء والأكسسوارات، فهذا هو سبيلنا الوحيد لتكوين خزانة ملابس يعتمد عليها لسنين، فعلى سبيل المثال إذا كنت تميلين إلى الطبعات المتداخلة والقصات الواسعة والألوان الدافئة، فأنت تفضلين الستايل البوهيمي، أما في حال كانت اختياراتك تتجه نحو الجاكيتات والبدلات الرسمية، فهنا أنت تتبنين الستايل الكلاسيك، وبتطبيق ذلك على نفسي اكتشفت أنني أعشق الستايل الهادئ أو ما يعرف بالـ Minimalist Style، والذي يتمحور حول البساطة والعملية، وهو مزيج بين الستايل الكلاسيكي والكاجوال شيك.
قمت بعمل حصر للأزياء التي أملكها بهذا الستايل: فخصصت يوماً لإعادة ترتيب خزانتي لتحديد القطع التي لم تعد تناسبني لأتخلص منها، والأزياء و الأكسسوارات التي تخدم ستايلي الجديد، وقد كنت محظوظة كثيراً، فقد وجدت أن نسبة كبيرة من ملابسي وأكسسواراتي يمكن أن أدمجها بكل سهولة لتكوين إطلالات Minimalist ناعمة.
حددت القطع التي تنقصني: وأدرجتها ضمن لائحة مشترياتي، وبدأت بالأساسيات التي لا تتأثر بمرور الزمن مثل القمصان بألوانها الحيادية مثل الأبيض والأزرق والموديلات المخططة، والبناطيل الـTailored بنغمات البيج والرمادي وبالأسود ملك الألوان، ولم تخلُ قائمتي من البليزر سواء الكاجوال الـOversized أو المصمم بقياسات مضبوطة ليناسب الإطلالات الرسمية.
وضعت خطة ممتدة لشراء القطع الجديدة: لتشمل أزياء تناسب مختلف المواسم، ومنحني ذلك فرصة أكبر لاختيار أزياء لا أندم على اقتنائها في وقت لاحق، ولا أنكر أن هذه الخطوة كانت الأحب إلى قلبي، وأكاد أجزم أنها ستكون المفضلة لكِ أيضاً.
خطوات اتبعتها لأتسوق بذكاء لتأسيس خزانة ملابس تدوم لسنين
ما أسهل الأفكار التي ندونها على ورق أو حتى على هواتفنا المحمولة، ولكن عند التطبيق يمكن أن تتشتت أفكارنا قليلاً عن الهدف المنشود، لذا يجب الالتزام بخطة صارمة، واتبعت هذه الخطوات لتحقيق ذلك:
لم أخرج للتسوق يوماُ من دون قائمة: حتى أتجنب التسوق العشوائي بلا هدف، فلا يمكن أن ننكر المغريات التي سنقابلها في المتاجر العالمية والتي تمتلئ بمئات القطع المبهرة خاصة إذا كانت على الموضة، لذا يجب أن نحدد مسبقاً ما نحتاجه حتى لا نخرج عن الستايل الذي نخطط له.
ابتعدت تماماً عن التسوق الإلكتروني: فكان من المهم أن أتأكد من جودة الملابس ولا أعتمد على الشكل فقط، أيضاً اختبار القياس أصبح ضرورة للحصول على إطلالات مرتبة وأنيقة، لذا من المهم الخروج للشراء في مراكز التسوق لرؤية القطع على الطبيعة بقصاتها وألوانها الحقيقة حتى لا أنخدع بصورة لقطعة ما على الأنترنت قد لا تكون بهذه الجودة على الحقيقة.
تجنبت التسوق لتحسين مزاجي: فأسوأ القرارات الشرائية التي نتخذها تكون وقت الحزن أو الملل، وهو ما يعرف بالتسوق العاطفي ، فنهدر أموالنا على ملابس وأكسسوارات لا تناسبنا سعياً لتغيير حالتنا النفسية فقط، ونكتشف لاحقاً أنها لا تناسبنا ولا تتماشى مع الخطة التي وضعناها لتطوير ستايلنا.
قد يهمك التعرف إلى 10 صيحات موضة تقلل من أناقتك لتبتعدي عنها في صيف 2025
ما هي الشروط الواجب توفرها في ملابسي في سنّ الأربعين؟
مهما كان الستايل الذي تنوين اتباعه، هناك شروط عامة يجب أن تتوفر في الملابس التي تعتمدها المرأة الأربعينية، وسألخصها لكِ في السطور التالية:
اختاري الجودة على حساب الكم: فاقتني ملابسك بخامات جيدة مثل الكتان والتويد والحرير الطبيعي، ويجب أن تكون منفذة بشكل جيد وخياطة نظيفة، فكل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على فخامة إطلالتك.
انتقي القطع المناسبة لشكل جسمك: فلا بد أنك أصبحت تدركين طبيعة جسمك في عمر الأربعين، فلا يجوز أن تقتني قطعًا تبرز عيوب جسمك بدلاً من أن تخفيها، فالإطلالة الناجحة لا تعتمد فقط على اعتماد الصيحات الرائجة وارتداء القطع الثمينة، وإنما ما يناسبنا منها لنظهر بقامة مثالية وسينعكس ذلك تلقائياً على أناقتنا.
استثمري في الأكسسوارات الفاخرة: فليس شرطاً أن تحمل أزياءك توقيع أشهر الماركات الفاخرة، ولكن تنسيقها مع الحقائب والأحذية الـ Designers من الممكن أن يرفع قيمة إطلالتك الكاجوال البسيطة المؤلفة من تيشيرت وبنطلون جينز على سبيل المثال.
تجنبي الأزياء المطبعة بشعارات الماركات: ففي عمر الأربعين، أنتِ لست بحاجة إلى استعراض قيمة الأزياء التي ترتدينها، فأنت من تعطين للقطع القيمة وليس العكس، ذوقك الفريد وتنسيقاتك الرائعة التي تعكس شخصيتك هي وسيلتك للتميز عن الأخريات.
لا تترددي في اعتماد الألوان الزاهية: فجربي ما هو أبعد من الأسود والألوان الحيادية، فالأربعين هو عز الشباب، ولكن احرصي على اختيار النغمات الناعمة، وابتعدي عن ألوان النيون التي تقلل من أناقتك، أيضاً تبني الطبعات الناعمة والرقيقة، ويفضل أن لا تعتمديها في كامل الطلة.
اختاري الملابس التي تخدم نمط حياتك: فإذا كنتِ امرأة عاملة، يجب أن تطغى الأزياء الرسمية و البدلات على خزانتك، وفي كل الأحوال وجهي اختيارك نحو التصاميم الانسيابية التي تضمن لك الراحة والاحتشام لتعززي ثقتك بنفسك، والتي ستنعكس على تصرفاتك وتضمن لك السعادة الدائمة.
الخلاصة: لكل مرحلة عمرية جمالها، وعلينا أن نعيشها بكل تفاصيلها، وأن لا نمل من محاولة الاستمتاع بكل لحظة بها، لذا إعادة النظر في ستايلك أمر بديهي خاصة في الأربعين، العمر الذي أصبحت فيه أكثر نضوجاً، فالأناقة لا تنتهي صلاحيتها، بل تتطور مع تقدم العمر، فيقل اهتمامنا بالصيحات الآنية التي لا تصمد لأكثر من موسم، ونركز أكثر على الأزياء التي تعبر عن شخصياتنا بصورة أكثر وضوحاً، ولا تنسي أن الأناقة الخالدة أمر يمكن إدراكه بالتسوق الذكي لما يناسبنا وتنسيقه بالصورة التي تعزز جمالنا وثقتنا بأنفسنا.
ربما ترغبين في التعرف إلى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

عكاظ

منذ 2 ساعات

• عكاظ

صبري عبدالمنعم.. فنان يقاوم الألم بتاريخ حافل وحالة صحية حرجة

تابعوا عكاظ على منذ بداياته، لم يكن صبري عبدالمنعم مجرد ممثل عابر، بل أحد أولئك الذين يتسللون إلى وجدان المشاهدين دون ضجيج، بصوتٍ هادئ وأداءٍ مشبع بالتجربة والصدق. واليوم، وبينما يرقد في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، تعود سيرته لتُروى على نحو مختلف، بوصفه فناناً لا يزال يصارع المرض بإباء، ويواجه لحظة صحية حرجة تُعيد إلى الأذهان مسيرته المديدة وشغفه المتجذر في العمل رغم الإنهاك. تعرض الفنان لوعكة صحية مفاجئة خلال الساعات الماضية، نُقل على إثرها إلى المستشفى بعد تكرار نوبات الإغماء، ليخضع لفحوصات دقيقة ومراقبة طبية مستمرة، وسط قلق محبيه وزملائه. وبرغم حالته الحالية، إلا أنه يُبدي تحسناً بطيئاً وفق ما نقله بنفسه في تصريحات صحفية. ليست هذه المرة الأولى التي يُواجه فيها صبري عبدالمنعم المرض بإرادة الفنان. ففي إحدى مقابلاته السابقة، روى كيف اضطره أحد المخرجين إلى العودة للعمل بعد خمسة أيام فقط من خروجه من المستشفى عقب عملية جراحية دقيقة، ليمكث في موقع التصوير 12 ساعة دون أن يُصوَّر له مشهد واحد، لكنه لم يشكُ، ولم يتذمر، بل اعتبرها فرصة لاختبار صبره وقدرته على مواصلة العطاء. اليوم، يعود اسم صبري إلى الواجهة لا كفنان فقط، بل كنموذج لإنسان يرفض أن يكون الألم نهاية الحكاية، ويستمد من محبة الجمهور طاقةً تقاوم السكون. فالفنان الذي أعطى الشاشة من قلبه، لا يزال يأمل أن يُمنح مشهده القادم في الحياة، كما منح الحياة مشاهد خالدة في الفن. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} صبري عبدالمنعم

الرياض

منذ 2 ساعات

• الرياض

منشور شاعركيل القريب إليا حصل فيه تطفيف

من لا يقدّر لابته بالمواقيف صيته مع الاجناب ما هو مؤشّر لو استمات وصفف الهرج تصفيف يبقى كما حال المضيف المكشّر كيل القريب إليا حصل فيه تطفيف أول علامة صادمة ما تبشّر..

الشرق السعودية

منذ 2 ساعات

• الشرق السعودية

صلاح: كنت قريباً من الدوري السعودي وهذه حقيقة عروض برشلونة وريال مدريد

اعترف النجم المصري محمد صلاح أيقونة ليفربول بأنه كان قريباً من الانتقال للدوري السعودي قبل أن يجدد عقده مع النادي الإنجليزي لمدة عامين. وتأخر ليفربول في حسم مستقبل صلاح حتى الرمق الأخير من الموسم، قبل الاتفاق على الاستمرار حتى 2027 وتجنب رحيله مجاناً. صلاح قال في مقابلة لقناة "ON Sport" المصرية: "فعلت ما كنت أريده في النهاية، أنا صريح دائماً، عقدي كان على وشك النهاية، ووجدت أن الانتقال للدوري السعودي فرصة جيدة، إن لم أجدد مع ليفربول كنت سأتجه إلى هناك بنسبة كبيرة". وأضاف: "لا تزال علاقتي بالمسؤولين السعوديين جيدة جداً ونحن على تواصل دائم، رحبوا بي ومنحوني التقدير". ريال مدريد أم برشلونة؟ ومتى الاعتزال؟ أما عن شائعات الانضمام سابقاً لريال مدريد أو برشلونة، أوضح صلاح: "لا لم يكن أي منهما في الصورة". وأوضح: "لم يكن الأمر يتعلق بالأمور بالمالية، بل برغبتي الشخصية، الدوري الإنجليزي الأقوى والأصعب في العالم بالطبع، حتى الجولة الأخيرة لا تعرف المتأهل لدوري أبطال أوروبا". وتابع: صلاح (32 عاماً) رداً على سؤال حول موعد اعتزاله: "أعتقد أنني يمكنني اللعب حتى سن 40 عاماً، إذا شعرت أنني غير قادر على المواصلة سأتوقف، لا أعرف إن كنت سأستمر في ليفربول حتى هذا العمر، سأبقى عامين وبعدها سنرى". صلاح احتكر الجوائز الفردية في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث نال جائزة أفضل لاعب من رابطة الدوري، ومن رابطة كتاب كرة القدم، والحذاء الذهبي لهداف البطولة (29 هدفاً)، وجائزة أفضل صانع لعب (18 تمريرة حاسمة)، وعادل الرقم القياسي في المساهمات التهديفية (47 هدفاً).