logo
عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (1)

عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (1)

الشروق٢٧-٠٤-٢٠٢٥

لا تزال الأرض المقدّسة التي يُفترض أن يفديها المسلمون بأرواحهم ودمائهم أموالهم، تئنّ تحت وطأة محتل بغيض يستبيح المسجد الأقصى، ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، ويحرّق خيام النازحين بمن فيها، ويُحيل الأطفال أجسادا مقطّعة أو جثثا محرّقة متفحّمة، وحتّى الأجنّة في بطون أمّهاتهم لم يسلموا من بطشه وإجرامه! ولم تسلم المساجد ولا المدارس ولا المستشفيات، ولم يُستثن المدنيون ولا الصحفيون ولا قوات الدّفاع المدنيّ ولا الطّواقم الطبية، في هولوكوست حقيقي يقترفه النازيون الجدد في حق العزّل في أرض الرسالات، على مرأى من العالم أجمع!
لكن عن أيّ عالم نتحدّث، والمسلمون العرب –أصحاب القضية- بلغ بهم الخذلان دركات قلّ أن تعرف أمّة الإسلام لها نظيرا.. في الأيام القليلة الماضية كشفت بعض المواقع معلومات صادمة عن حجم التبادل التجاريّ بين دول التطبيع العربيّ الخمس: الإمارات، مصر، البحرين، الأردن، والمغرب، من جهة، وبين الكيان المحتلّ من جهة أخرى، خلال 18 شهرا من العدوان الصهيونيّ على غزّة، تبيّن من خلالها أنّ حجم التبادل بين الطّرفين ازداد خلال حرب الإبادة الأخيرة، وقد كشف الصهاينة أنّ هذه الدول العربية صدّرت إليهم أكثر من عن 3660 صنفٍ من المنتجات، خلال هذه الحرب، بقيمة قاربت 2.5 مليار دولار.. واستوردت منهم أكثر من 1670 صنفٍ من المنتجات! بقيمة تجاوزت 1.35 مليار دولار!
ليس هذا فحسب، بل إنّ الكيان الصهيونيّ المحتلّ ما فتئ يلمّح – بين الحين والآخر- بأنّ هناك دولا عربية تبارك حربه على غزّة وتحرّضه ليواصل عملياته حتى يقضي على حماس! وبينها دول تعرض دفع تكاليف الحرب.. ومن آخر عجائب الخيانة أنّ 'الإمارات' تطوّعت بنشر رادار عسكري صهيوني في الصومال لإيجاد نقطة رصد متقدمة للصواريخ التي يطلقها اليمنيون باتجاه الصهاينة!
لقد بلغت الخيانة بعرب اليوم إلى حدّ محاصرة المرابطين ومنع وصول أيّ قطعة سلاح إلى أيديهم، وبلغت إلى حدّ تجويع شعب غزّة حتّى تضطر المقاومة إلى الاستسلام، وبلغت إلى حدّ أنّ بعض الدول العربية تعتبر إعانة المقاومة جريمة تستحقّ العقوبة، كما حصل في الأردن المسلم قبل أيام، حين بلغ التآمر إلى حدّ اعتقال أعضاء من حركة حماس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتعذيبهم جسديا ونفسيا وتفتيش منازلهم وتخريبها!
والأنكى من هذا والأشدّ ألما أنّ 'رئيس السلطة الفلسطينية' وصف المرابطين المجاهدين بأنّهم 'أولاد الكلب'، وطالبهم بتسليم أسرى العدوّ، وهو الذي لم ينبس ببنت شفة حول آلاف الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، ولم يجرؤ على لفظ كلمة سوء بحقّ حكومة نتنياهو!
يحدث هذا في الوقت الذي يتباهى فيه الرئيس الأوكراني زلينسكي بأنّ هناك عشرات الآلاف من المتطوّعين الأجانب قد وفدوا إلى أوكرانيا لدعم القوات الأوكرانية في حربها ضدّ الروس. مع أنّ أوكرانيا هذه كانت قبل 1991م جزءً من روسيا، إلا أنّ العالم الغربيّ يتداعى لدعمها بالسلاح والمال والإعلام، بينما يقف مع الصهاينة الذين يحتلّون فلسطين ويحول بين المسلمين وبين دعم إخوانهم!
المصيبة أنّ بعض المسلمين لم يكتفوا بإثم القعود عن نصرة المحاصرين في غزّة، حتى راحوا يحرّفون دينهم ليبرّروا خذلان المرابطين في أرض الإسراء، بل وحمّلوا المقاومة مسؤولية الإبادة التي يتعرّض لها العزّل في غزّة.. بل وفي البلاد التي تحتضن قبلة المسلمين لفيفٌ من الدّعاة لا شغل لهم إلا تجريم حماس، حتى أنّ داعية سعوديا يدعى 'حسين العولقي' خرج يوم الخميس الماضي في مقطع فيديو من أمام المسجد الحرام، ليدعو -بكلّ صفاقة- على حماس وينصح المسلمين بالدّعاء عليها!
هذا الداعية لم ينبس ببنت شفة ولم ينادِ بالدعاء على من استقدموا مغنية أمريكية ماجنة لتحيي حفلا خليعا في جدّة، على بعد 75 كم عن المسجد الحرام، مقابل مبلغ يقال إنه تجاوز 2 مليون دولار! بل لم نسمع داعية ولا عالما من علماء بلاد الحرمين الذين طالما تمّ تلميعهم وتصدير أسمائهم بأفخم الألقاب والأوصاف، لم نسمع لأحد منهم كلمة حول هذه الداهية التي نزلت بأرض جدّة المباركة، في أشهر الحجّ، في أيام تُقطّع فيها أوصال الأطفال في غزّة ويحرّق عباد الله المسلمون في خيامهم!
المفارقة أنّ الحفلة الماجنة التي نظّمت في جدّة حصلت بالتزامن مع إلغاء جامعة 'كورنيل' الأمريكية حفلة لمغنية أمريكية تدعم فلسطين! ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من المساعدات إلى التحالفات: مستقبل تمويل التنمية في أفريقيا
من المساعدات إلى التحالفات: مستقبل تمويل التنمية في أفريقيا

إيطاليا تلغراف

timeمنذ ساعة واحدة

  • إيطاليا تلغراف

من المساعدات إلى التحالفات: مستقبل تمويل التنمية في أفريقيا

إيطاليا تلغراف سيدي ولد التاه المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا) ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية السابق في موريتانيا لم تعد أزمة التنمية في أفريقيا تتمثّل فقط في حجم الفجوة، بل في طبيعة الاستجابة. في عام 2025، نشهد قطيعة حاسمة مع الماضي. فقد اقترحت الولايات المتحدة تقليص التزاماتها في التمويل الإنمائي متعدد الأطراف لأفريقيا بمقدار 500 مليون دولار. أما المملكة المتحدة، فقد بدأت علنًا في إعادة النظر في نهج التمويل الجماعي. وفي أنحاء أوروبا، تضغط الضغوط الداخلية لتقليص ميزانيات المساعدات، ورفع مستويات التدقيق والمساءلة. وفي الوقت نفسه، خذلتنا مرة أخرى التمويلات المناخية؛ إذ لم يفرج'الصندوق الأخضر للمناخ' إلا عن أقل من 15% من مخصصاته المعتمدة لعام 2024 لصالح أفريقيا، رغم هشاشة القارة البالغة أمام آثار تغير المناخ. الرسالة واضحة: التمويل التنموي التقليدي لن يحمل مستقبل أفريقيا. وإن أردنا نتيجة مختلفة، فعلينا أن نبتكر نهجًا مختلفًا كليًا. وقت ميثاق جديد ليس هذا وقت التعويل على الترتيبات القديمة، بل هو الوقت لإعادة تخيل الكيفية التي يُموّل بها النمو، ومن يشارك في هذا التمويل. ينبغي لأفريقيا أن تتجاوز منطق التبعية للمانحين، وتتوجّه نحو طيف أوسع من الشركاء: من المستثمرين السياديين، ورؤوس الأموال الخيرية، وصناديق الأثر الاجتماعي، والممولين المعتمدين على التكنولوجيا. فهؤلاء لا تقيّدهم دورات المعونات التاريخية ولا الإرهاق السياسي، إنما يبحثون عن التوافق، وعن فرص واسعة النطاق، وعن نتائج ملموسة. ويجب أن يكون البنك الأفريقي للتنمية هو المنصة التي تفتح الباب لهذا التحول. فعلى مدار العقد الماضي، أثبت البنك مرونته في التعامل مع الأزمات، من جائحة 'كوفيد-19' إلى الصدمات الاقتصادية الكلية. لكن المرحلة القادمة من القيادة تتطلب ما هو أعمق: الانتقال من المرونة إلى البناء المؤسسي، ومن النجدة إلى الاستدامة. ما يتطلبه هذا النموذج الجديد توسيع التحالف: فتح باب المشاركة غير التقليدية في النوافذ التيسيرية مثل صندوق التنمية الأفريقي. لقد كانت مشاركة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا إشارة بالغة الدلالة. والوقت الآن قد حان لاستقطاب صناديق الثروة السيادية، ورؤوس أموال التقاعد، والجهات الخيرية الكبرى، لا كضيوف، بل كشركاء إستراتيجيين. إعادة توظيف رأس المال بطرق مبتكرة: استخدام الضمانات، والتحسينات الائتمانية، والمنصات المدمجة، من أجل تحرير التمويل الخاص على نطاق واسع. فبالرغم من عقود من النقاش، لا تزال حصة أفريقيا من الاستثمارات الخاصة في البنى التحتية العالمية أقل من 3%. ويجب أن يتغير هذا الواقع. الإنجاز بسرعة ووضوح: فالتأخير في المشاريع وبطء صرف الأموال ليس مجرد خلل إداري، بل هو سبب كافٍ لانهيار الشراكات. ولكسب الشركاء الجدد، يجب أن يصبح اسم البنك الأفريقي للتنمية مرادفًا للتنفيذ الفعال: إعداد أسرع، أدوات ذكية لإدارة المخاطر، وربط النتائج بالمؤسسات، والتوظيف، والقدرة على التكيف. التفكير كمنصة سوقية: ينبغي للبنك أن يؤدي دور مركز موثوق تُعرض فيه الفرص الاستثمارية الجاهزة أمام الحكومات، والمستثمرين الخواص، والمؤسسات الخيرية، لا كمقرض فحسب، بل كمنصة للحلول ذات الأثر الواسع. القضية تتجاوز رأس المال.. إنها قضية ثقة الأسس الاقتصادية لأفريقيا متينة. فهي القارة الأسرع تحضّرًا في العالم. وتضم أكثر من 400 مركز تقني. وهي منطقة تحقق نسبة تعافٍ من التعثرات السيادية تبلغ 64%، وهي أفضل من كثير من الأسواق الناشئة. المشكلة ليست في القدرة، بل في التصورات، وفي غياب الأدوات التي تغيّر هذه التصورات. فأفريقيا لا تحتاج إلى مزيد من الإحسان، بل إلى المصداقية، وإلى نظام مالي يرى في تقلبات الأسواق فرصًا للقيمة، لا تهديدات. ويجب أن تكون الرئاسة المقبلة للبنك الأفريقي للتنمية معنية باستعادة الثقة، وتوسيع قاعدة الشراكة، وتحقيق أقصى مردود لكل دولار يُستثمر. هذا يعني؛ كلماتٍ أقل، وتحالفات أكثر، مشاريع تجريبية أقل، وخططًا استثمارية أكبر. المستقبل لن ينتظر لا يزال العجز في البنية التحتية بأفريقيا يتجاوز 100 مليار دولار سنويًا. وأكثر من 600 مليون إنسان يفتقرون إلى الكهرباء. ومعدلات بطالة الشباب آخذة في الارتفاع. ومع ذلك، فإن رؤوس الأموال اللازمة لحل هذه الأزمات موجودة. لكنها ببساطة غير منسّقة، أو غير محفّزة، أو غير مرنة بما يكفي، أو لا تحظى بالثقة. لا يمكننا أن ننتظر عودة الوصفة القديمة. فالعالم قد غيّر مساره. وحان الوقت ليتغير نهج تمويل التنمية معه. وفي عصر التقشف العالمي، ستكون قوة أفريقيا في قدرتها على بناء التحالفات، ليس فقط مع الحلفاء المألوفين، بل مع أولئك المستعدين للمشاركة في تصميم الحلول. ويجب أن يكون البنك الأفريقي للتنمية هو المنصة التي ينطلق منها هذا العهد الجديد. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف

الذكرى المئوية لمعهد الحياة
الذكرى المئوية لمعهد الحياة

الشروق

timeمنذ 8 ساعات

  • الشروق

الذكرى المئوية لمعهد الحياة

ذكر الكاتب الكيني- الأمريكي مُوكُومَا وَانجُوجي في كتابه: 'نهضة الرواية الإفريقية'، المنشورة ترجمته العربية في سلسلة عالم المعرفة بالكويت؛ ذكر أن شعار الأوربيين في كينيا كان: 'افعلوا بالعقل ما فعله السيف بالجسد' ( ص 47). والحقيقة، أن هذا الشعار ليس في كينيا فقط أو في المستعمرات الإنجليزية فحسب، بل هو شعار الأوربيين في كل البلدان التي احتلوها، خاصة البلدان الإسلامية، حيث يعتبر الإسلام من أقوى أسباب الجهاد ضد المعتدين. لقد نال الجزائرَ من هذا الفعل نصيب موفور على أيدي الوحوش الفرنسيين، الذين كان شعارهم هو تجريدنا من سلاحنا المعنوي، المعبر عنه بلسانهم ( le désarmement moral) بهدف 'توحيشنا' (ensauvagement)، وهو ما سماه الإمام عبد الحميد بن باديس 'الموت الفكري'، عندما علق على كلام الوالي العام الفرنسي في الجزائر، موريس فيوليت، الذي قال في إحدى خطبه بأن نسبة الموتى بين أطفال الأهالي بلغت أربعين في المائة، فكتب الإمام قائلا: 'إنه إذا كان يموت من أبناء الجزائريين أربعون في المائة موتاً جسدياً، فإنه يموت منهم نحو الألف في الألف موتا فكريا، فما نلاقيه من داء الجهل أكثر مما نلاقيه من داء الموت'. الشهاب ع 9 في 7/1/1926 ص 4). وهذا ما عبر عنه الشيخ مبارك الميلي بـ 'العقل الجزائري في خطر'. (جريدة المنتقد في 6/8/1925 س 1). بسبب تجهيلهم، أو تعليمهم تعليما ضرره أكثر من نفعه، أو بتشجيع الطرقية المنحرفة المبتدعة، أو ما سماه الإماء محمد البشير الإبراهيمي: 'ضراوة الحَجاج وطراوة الحلاج'. وكما لم يستسلم آباؤنا للغزو الصليبي المادي وجاهدوه جهادا مسلحاً استمر منذ الاحتلال حتى الربع الأول من القرن العشرين، فقد جاهدوا 'ترسانة' الغزو المعنوي- وهو الأخطر- جهادا كبيرا، ولم يقعدهم عن هذا الجهاد لا قلةُ الرجال ولا انعدام المال، فقد أَنفَقُوا قليل موجودهم في سبيل وجودهم، واستلذوا الأذى واسْتَعْذَبُوا العَذَاب. من المؤسسات التي أقيمت في بلادنا لإعداد الجيل الزاحف بالمصاحف، معهد الحياة في مدينة القرارة بولاية غرداية، الذي أسس على تقوى من الله في 1925/5/21 تحت اسم 'مدرسة الشباب' ليتطور في عام 1937 إلى معهد الحياة، ولا يزال يمد الجزائر بخيرة العناصر خلقا وعلما لمواجهة قتلة العقل المسلم. لقد قام هذا المعهد المعمور على كفي رجلين هما الشيخان إبراهيم بيوض ( 1899 – 1981) وسعيد بن بلحاج شريفي ( عدون 1202 – ما 200) دون أن نبخس الآخرين أشياءهم. لقد كان الهدف من تأسيس هذا المعهد هو إعداد 'المجاهدين' الذين يواجهون الغزو الفكري الصليبي، وكان شعاره منذ أسس إلى اليوم: 'الدين والخلق قبل الثقافة، ومصلحة الجماعة والوطن قبل مصلحة الفرد'. لقد أضاء معهد الحياة الجزائر وأنار ما حولها، وقد امتد إشعاعه إلى خارج الجزائر في تونس، وليبيا، وعُمان وشرق إفريقيا.. وممن تخرجوا في هذا المعهد- وهم كثير- محمد الأخضر السائحي، صالح خوفي، محمد ناصر، بلحاج شريفي، محمد شريفي.. وقد جدد المعهد منذ سنوات ووسع، ونظم إلى درجة أنه يفوق بعض المؤسسات العليا. وقد تمنيت أن أحضر الاحتفال بهذه الذكرى في القرارة وقد دعيت، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، فقد مسني الكبر، ووهن العظم.

الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو لدعم العمل الإنساني في اليمن عام 2025
الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو لدعم العمل الإنساني في اليمن عام 2025

خبر للأنباء

timeمنذ 19 ساعات

  • خبر للأنباء

الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو لدعم العمل الإنساني في اليمن عام 2025

وأوضحت المفوضية، في بيان رسمي، أنها خصصت 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية ستُنفذ من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني، ومن بينهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ممن يواصلون تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح، والنزوح، وتداعيات الأزمات المناخية المتكررة. وبحسب البيان، تتضمن المساعدات المقررة دعماً لبرامج الحماية الإنسانية، بما يشمل أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف حماية المدنيين وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالصراع. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالأوضاع الإنسانية في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، وحاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن عدد من الدول والجهات المانحة. وفي اليوم نفسه، حذّر معهد DT الأمريكي، من أن أي تقليص كبير في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن قد يُفضي إلى تداعيات إنسانية وخيمة، داعياً الدول المانحة إلى تجديد التزاماتها المالية لضمان استمرار العمليات الإغاثية دون انقطاع. وكانت دعت 116 منظمة إغاثية دولية ومحلية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، محذرة من أن البلاد على شفا كارثة غير مسبوقة بسبب استمرار حرب المليشيا والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. وأكدت المنظمات، في بيان مشترك قبيل اجتماع كبار المسؤولين، أن نقص التمويل الحاد يهدد بتفاقم الوضع، حيث لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 سوى بنسبة أقل من 10% بعد خمسة أشهر من العام، مما أدى إلى تقليص المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال والنازحون واللاجئون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store