
الشرق الأوسط السعودية: وزير الخارجية السوري يلتقي وزيرا إسرائيليا في باريس برعاية أميركية
عُقد في باريس الخميس اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وكالة الصحافة الفرنسية والمبعوث الأميركي لسوريا توم براك.
وقال براك في منشور على منصّة إكس «لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس». من جهته قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طالبا عدم نشر اسمه إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي «مهّد له» المبعوث الأميركي.
وفي منشوره على إكس، قال براك إنّ «هدفنا كان الحوار وتهدئة الأوضاع وهذا بالضبط ما حقّقناه. لقد جدّدت كل الأطراف التزامها مواصلة هذه الجهود»، في إشارة إلى الاشتباكات الطائفية الدامية التي وقعت أخيرا في جنوب سوريا وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص خلال أسبوع واحد.
وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 يوليو (تموز) في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع على المحادثات بين البلدين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 31 دقائق
- الشرق الجزائرية
سوريا: اعتقال قائد 'غرفة عمليات الساحل' وإسرائيل تجدد التزامها بحماية الدروز
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية ألقت القبض على مالك علي أبو صالح، متزعم 'غرفة عمليات الساحل' الخارجة عن القانون في منطقة الساحل السوري، في حين جددت إسرائيل التزامها بحماية الدروز في سوريا. وأضافت الداخلية السورية في حسابها على منصة 'إكس' أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تمكنت من إلقاء القبض على 'وضاح سهيل إبراهيم، أحد قادة المجموعات الخارجة عن القانون، المتورطين في تنفيذ اعتداءات على حواجز أمنية ونقاط عسكرية خلال شهرآذار الماضي'. وذكرت أيضا أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة، ألقت القبض 'على أحد قادة المجموعات الخارجة عن القانون، المجرم إبراهيم نضال عثمان، بالإضافة إلى المجرمَين ماهر نضال عثمان وماهر حسين أحمد علي من المجموعة نفسها'. من جهة أخرى، أفاد مراسلون بخروج قافلة تُقل نحو 350 شخصا من العالقين والمحتجزين في مدينة السويداء باتجاه ريف درعا. وفي موضوع آخر، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التزام إسرائيل للدروز في إسرائيل بمواصلة العمل لحماية من وصفهم بإخوانهم الدروز في سوريا. وأضاف كاتس خلال زيارته لمنزل زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف أن مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إضافية في طريقها إلى سكان جبل الدروز. وأكد أنه التقى بعشرات الجنود وضباط الاحتياط الدروز الذين يديرون خطًّا ساخنا لجمع المعلومات بشأن ما يحدث في السويداء ومحيطها.


الشرق الجزائرية
منذ 31 دقائق
- الشرق الجزائرية
ماكرون بعد اتصال مع الشرع: يجب تفادي تكرار أعمال العنف في سوريا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع.وذكر ماكرون، في تدوينة نشرها على منصة 'إكس' باللغة العربية، عقب الاتصال، إن أعمال العنف الأخيرة في سوريا تذكّر بالهشاشة الشديدة التي تمر بها المرحلة الانتقالية، ومن الضروري حماية السكان المدنيين.وأضاف أن من الملحّ تفادي تكرار مشاهد العنف، ومن الضروري محاسبة المسؤولين عنها. وأشار إلى أن من المنتظر أن تُباشر ملاحقات قانونية استنادًا إلى التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة. وأوضح أن وقف إطلاق النار في السويداء يشكّل إشارة إيجابية، ويجب الآن أن يفتح حوار هادئ السبيل لتحقيق هدف توحيد سوريا، بما يضمن حقوق جميع مواطنيها. وأضاف أنه تحدث مع الرئيس السوري حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي، بالتعاون مع الفاعلين المحليين، في إطار وطني يضمن الحكم الرشيد والأمن.كما شدد على أنه من الأساسي أن تتقدم المفاوضات بين 'قوات سوريا الديمقراطية' والسلطات السورية بحسن نية، وقال إن المحادثات الثلاثية التي جرت مؤخرًا سمحت بتحديد الخطوات المقبلة. وتابع ماكرون أنه جدد تأكيد التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتناول مع الرئيس الشرع الاتصالات مع إسرائيل، وأكدا معًا دعمهما للتعاون من أجل استقرار الحدود السورية- اللبنانية. وأضاف أن فرنسا مستعدة لمواكبة هذه الجهود. وفي ختام تصريحه، أشاد ماكرون بالتزام الرئيس الشرع في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على ضرورة التعاون المشترك في هذا المجال.


المردة
منذ 2 ساعات
- المردة
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تموز 2025
مقدمة تلفزيون 'أل بي سي' غدا، عندما سيطل زياد علينا، سيسود الصمتُ، ويصمتُ اللحنُ، ويُسَجى الاملُ. غدا، عندما سيُطل زياد، سنتوه بين وجعنا على الساكتِ امامَنا، وبين وجعنا على انفسنا، بعدما انتزعَ الموتُ منا قدرةَ الضحك على آلامنا. غدا ,سينخفضُ نَبضُ القلب, وتبكي العيون على من لا يُحب حضرةَ الموت, لان العينَ الدامعةَ تَبكيه. ولكن عفوا زياد, غدا, سترى دمعتَنا لانك انت من سيكون في حضرة الموت. غدا سنقفُ لنغني معك ولك … لنغني كما انت غنيتَ للحنين والتمردِ والحبِ الصامت… لنغني لبلدِنا ونحن نرددُ معك 'لبنان بيمرض وما بموت…لا قادرين نفل عنه ولا قادرين نخلص منه'. غدا عندما سيدوي صوتُك من قلبِ سكوتِ الموت ليقول 'انا صار لازم ودعكن' ستَسمَعُنا حتى 'ولولا الصوت بعيد' , نغني بصوت مخنوق, نغمةً تَليقُ بك، وبِما سَكنَك من وجع وسخرية وصدق وحب وعبقرية وانسانية. ستَسمَعُنا, في حضرة فيروز, تلك الجالسة في صمتها العالي, نتمسكُ بالامل: مش انت قلتلنا الامل شغلي ما بتحكي عنا, الامل هو انك تكفي, حتى ولو ما بتعرف لوين رايح؟ ****************** مقدمة تلفزيون 'الجديد' لبنان مكانَك راوِح وعلى خُدعةِ المساعدات في غزة، تتّجهُ الأنظار الاسبوعَ المقبل إلى تظاهرةِ نيويورك الدولية بمؤتمرِ الاعتراف بالدولةِ الفِلَسطينية ثلاثةُ مِلفاتٍ قاسَمُها المشترك الثنائيُ الأميركي والإسرائيلي في لبنان خَرَقَ المبعوثُ الأميركي توم براك جدارَ الصمت بمنشورٍ على 'إكس'، رَبطَ فيه بينَ مصداقيةِ الحكومةِ اللبنانية، وقُدرتِها في التوفيقِ بينَ المبادئِ والتطبيق استناداً إلى أقوالِ الرؤساءِ اللبنانيين بضرورةِ أن تَحتكِرَ الدولةُ وحدَها السلاح وعلى مبدأ: طالما حزبُ الله لا يزال يحتفظُ بالسلاح، فالكلامُ وحدَهُ لا يكفي.. وعلى حزبِ الله والحكومة مغادرةُ خانةِ القول إلى الفعل رأفةً بالشعبِ اللبناني وما لم يَقُلْهُ براك 'على المكشوف' في تغريدتِه، تبنّاهُ بإعادةِ نشرِ مضمونِ كلامِ النائب ميشال معوض عندَ مساءلةِ الحكومة، ومُختصَرُهُ: إما المبادرة وإما الموت نحنُ عندَ مفترقِ طُرقٍ حاسم إما أن نتحرّكَ لإنقاذِ لبنان وإما نظلُّ في الجحيم وهو ما يتقاطعُ معَ تحديدِ براك عبْرَ الجديد موعدَ الأول من آب لجلبِ السلاحِ 'مخفوراً' إلى طاولةِ مجلسِ الوزراء مصادرُ دبلوماسيةٌ للجديد، رأت في كلامِ براك تحذيراً مكرّراً معجَلاً قبلَ حلول 'آب اللهاب'، لمواكبةِ الأجندةِ الدولية ومن ضِمنِها الرسالةُ الفرنسيةُ السلبية التي نقلَها بالأمس رئيسُ الحكومة نواف سلام إلى الرئيس نبيه بري أما حزبُ الله، فتقولُ مصادرُ مقرّبة منه للجديد إن الحزبَ يُدرِكُ حساسيةَ المرحلةِ المقبلة على لبنان، ويستعدُّ لها من دون أن يسعى للحرب التي ستُفرَضُ على لبنان بحسَبِ المصادر وعلى مقياس التحذيرِ عينه أعاد النائب فيصل كرامي التذكيرَ بموقفِ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من أن المملكةَ لن تساعدَ لبنان ما لم تتحملْ الدولة مسؤولياتِها في إدارةِ الأمن والسِّلاح ولفت كرامي إلى أن هذا الكلام ينطوي على خطورةٍ كبيرة ولا يحتاجُ إلى تفسير,على المسؤولينَ اتخاذ المواقف والقرارات اللازمة لحمايةِ لبنان ودرءِ الأخطارِ المُقبلة ومن لبنان يتحولُ الحدثُ يوميْ الإثنين والثلاثاء إلى نيويورك ومؤتمر حل الدولتين برئاسةٍ مشتركة سعودية فرنسية مع تزايدِ الدعوات للاعترافِ بدولةٍ فلسطينية منزوعةْ السلاح كحلٍّ مستدام وليس على 'الريفييرا' مع تسجيلِ اعتراضٍ إسرائيلي وأميركي للمؤتمر ووصْفِ وزيرِ الخارجية ماركو روبيو القرارَ الفرنسي بالاعترافِ بالدولةِ الفلسطينية 'بالمُتهور' وعلى مَسافةِ ساعاتٍ من المؤتمر الدولي والدعوات والتظاهرات التي عمت عواصمَ أوروبية ضد تجويعِ أهل غزة ارتدت إسرائيلُ قناعَ الإنسانية المخادع وبعد أن قَطعت المياهَ عن غزة وعن عشراتِ القرى الفلسطينية لريِّ مواشيها وأسرَت حنظلة أعلنت عن هدنةٍ عسكرية محدودةْ المكان والزمان وسَمحت بعد الضغوطِ الدولية بإدخال مساعداتٍ لا تُسْمِنُ ولا تُغْني من جوعِ مليونيْ هيكلٍ عظمي في القطاع أما إثنينُ لبنان فهو على موعدٍ مع النظرةِ الأخيرة على زياد الرحباني ودعوةِ أصدقائِه ومحبيه إلى وداعِه في الحمرا المنطقة التي قضى زياد عمرَه على مسرحِها قبل انطلاقِ الموكبِ إلى بكفيا المثوى الأخير مكللاً بالوردِ حيناً وبدموع الوداع 'أحيانا'. *************** مقدمة تلفزيون 'المنار' في الظاهر ، انزالٌ جويٌ استعراضيٌ لجيشِ الاحتلالِ فوقَ قطاعِ غزةَ يَحتوي على مساعداتٍ للمُجوَّعين، انزالٌ جويٌ هو في الواقعِ مُحمّلٌ بكمٍّ هائلٍ من الاكاذيبِ التي تولَّى الاعلامُ الصهيونيُ الترويجَ لها في كلِّ الاتجاهاتِ في محاولةٍ لتخفيفِ الضغطِ الدوليِّ وخِداعِ الرأيِ العامّ. كذلك على الارض، تولى اعلامُ الاحتلالِ نشرَ اطنانٍ من حملاتِ التضليلِ حولَ ادخالِ مساعداتٍ عبرَ المعابرِ للهروبِ من مجازرِ العصرِ التي يرتكبُها على الهواءِ مباشرةً قتلاً بالنارِ والتجويع. وعلى الهواءِ مباشَرةً، وأينما جُلتَ في غزة، تُدوِّي اللغةُ الصامتةُ في وجوهِ اطفالٍ خفَتَ أنينُهم، والتصقَت شفاهُهُم من الجوعِ والعطش – بدي خبزي، بدي نقطة مي-. لغةُ الاطفالِ هذه على قساوتِها لم تَطرُق أسماعَ أصحابِ الحلِّ والربطِ في هذا العالمِ المخدَّر. الا انَ هناكَ لغةً يَفهمُها العدوُ وحلفاؤُه جيداً يُلقِّنُهُ ايّاها رجالٌ يَخرُجونَ جياعاً ومن تحتِ الركام، فحصيلةُ ساعاتٍ قليلةٍ من عملياتِ المقاومةِ النوعيةِ في قطاعِ غزةَ ثلاثةُ قتلى واكثرُ من عشَرةِ جرحى في صفوفِ قواتِ الاحتلال، أمّا حصيلةُ الحربِ منذُ السابعِ من اكتوبر، فاكثرُ من عشَرةِ آلافٍ من المرضى النفسيينَ في جيشِ العدوِ تظاهروا للمطالبةِ بمعاملتِهم كجرحى حرب. وفي لبنان، حربٌ نفسيةٌ يمارسُها المبعوثُ الاميركيُ من بابِ أنَ الحكومةَ لا تقومُ بمسؤولياتِها وفقَ زعمِه. درسُ توم براك الجديدُ في الوطنيةِ كانَ عبرَ منصةِ اكس حيثُ قالَ إنَ مصداقيةَ الحكومةِ تعتمدُ على قدرتِها على التوفيقِ بينَ المبدأِ والممارسة. وكما قالَ قادتُها مراراً وتكراراً، فمن الأهميةِ بمكان أن تَحتكرَ الدولةُ السلاح، وطالما احتفظَ حزبُ اللهِ بالسلاح، فإن التصريحاتِ لن تكونَ كافية بحَسَبِ باراك الذي ينظر بعين واحدة، فلم يرَ خرقا واحد من أكثر من اربعة آلاف ومئة وخمسين خرقا جويا وبريا وبحريا ارتكبه الاحتلال في لبنان منذ اتفاق وقف النار. **************** مقدمة تلفزيون 'أو تي في' بالشعارات اختارت السلطة السياسية اللبنانية مقاربة الضغوط الخارجية المتزايدة، سعيا الى كسب الوقت في انتظار التطورات الخارجية من جهة، وفي محاولة مكشوفة للهرب الى الامام من مواجهة اسئلة الرأي العام المتراكمة عن مصير الوعود من جهة اخرى. ولكن، على نسق معادلة 'مخايل الضاهر او الفوضى' الشهيرة عام 1988 التي رسم عبرها المبعوث الاميركي يومها ريتشارد مورفي حدا فاصلا بين مرحلتين في تاريخ لبنان، معادلة من نوع آخر رسمها المبعوث الاميركي توم براك، هي 'الالتزام والتصرف الفوري او الجمود المتعثر'، حيث كتب عبر اكس: ترتكز مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والممارسات. واضاف: كما كرر المسؤولون اللبنانيون مرارًا، من الضروري أن يكون للدولة وحدها حق احتكار السلاح، لكن ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فلن تكفي الأقوال، وعلى الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتصرفا فورًا، حتى لا يُحكم على الشعب اللبناني بالبقاء في حالة الجمود المتعثر، ختم براك. وفي المقابل، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه يتفهم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات. لكن في مقابل خطر الجمود المستدام محليا، وفي موازاة المراوحة القاتلة في غزة، حركة اقليمية دائمة، حيث نقلت وسائل اعلام اميركية عن مبعوث الرئيس دونالد ترامب الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف ان التوتر في سوريا في الطريق إلى التسوية وان والمفاوضات مع إيران ستعود إلى مسارها وان اتفاقيات ابراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام، على حد تعبيره. ************** مقدمة 'أم تي في' غداً, لبنان على موعد اخير مع زياد الرحباني. من ألهم اجيالا في الفن والكتابة والثورة والسخرية المُرة، سيودعه اللبنانيون بما يَليق به ، بدءاً من المستشفى في الحمرا ، محطتِه الاخيرة في الحياة، وصولا الى المحيدثة – بكفيا، محطتِه الاولى في الموت. وبين المحطتين سيتذكر اللبنانيون دوماً ان زياد الرحباني رفض في ايامه الاخيرة ان يواصلَ العلاج ، كما رفض الاستمرارَ في تـناول الادوية. فهو كان يردد امام اصدقائه، انه ما نفع الانسان أن يخلص نفسَه وجسدَه فيما الوطن ينازع ويُحتضر ولا من يمدُ اليه يد العون والنجاة ؟ لكن: من يمدُ الى الاخر يدَ العون، اذا كان هذا الاخر يرفض ايَ مساعدة او ايَ نوع من انواع العون؟ وهو ما يحصل مع المسؤولين اللبنانيين. ففيما كان هؤلاء ينتظرون الرد الاميركي – الاسرائيلي على طرحهم الاخير جاءهم الموقفُ الصاعق والواضح من الموفد الاميركي توم باراك. فالاخير كتب على حسابه على منصة ' أكس' منشوراً انتقد فيه بوضوح القادة اللبنانيين اذ قال: 'ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح فان التصريحات لن تكون كافية'. اضاف: 'يجب على الحكومة وحزب الله ان يلتزما بالكامل وان يتحركا فورا حتى لا يُحكم على الشعب اللبناني بالبقاء في دوامة الجمود والتعثر.' فهل يسمع المسؤولون في لبنان ما قاله باراك، ام سيظلون يُديرون 'دينة الطرشا' للنصائح والتحذيرات العربية والدولية، ما يعرض لبنان لمخاطر لا يدري احدٌ مداها ؟ موقف براك تزامن مع معلومات وردت من باريس فحواها ان وزير الخارجية الفرنسية يُعرب امام من يلتقيهم عن تخوفه من ان تعاود اسرائيل عملياتِها في لبنان اذا ظل المسؤولون اللبنانيون يتباطأون في معالجة مسألة سلاح حزب الله. والموقف السعودي يُكمل الموقفَ الفرنسي ، اذ ان المملكة تُبلغ كلَ من يراجعُها لتقديم مساعدات الى لبنان، انها غيرُ مستعدة لذلك ما دامت السلطة ترفض ان تساعدَ نفسَها ولا تُحرزُ ايَ تقدم في ملف حصر السلاح. في الخلاصة ، الصورة ليست زاهية ولا تبشر بالخير كثيرا، والواضح ان الردَ الاميركي- الاسرائيلي على مقترحات الدولة اللبنانية سيكون سلبياً ما يفتح الباب على كل الاحتمالات. ************** مقدمة تلفزيون 'أن بي أن' لبنان كلّه لا يزال تحت وطأة صدمة الرحيل المفاجئ لِعَبْقَرِيِّهِ الكبير زياد الرحباني. ويبلغ الحزنُ ذروتَه عند وداعه غداً حيث يُحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة 'رقاد السيدة' بالمحيدثة في بكفيا. تحت وطأة الحزن تلاشت السياسة في نهاية إسبوعٍ لم تخرقْها سوى رزمة مواقف لافتة أطلقها توم برّاك بينما كان لبنان ينتظر الملاحظات الأميركية على الرد الأخير الذي تسلمه الموفد الأميركي خلال زيارته بيروت. ومن على منبر (إكس) أشار برّاك إلى قول قادة لبنان مراراً وتكراراً باحتكار الدولة وحدَها السلاح لكنه أضاف: طالما احتفظ حزبُ الله بالسلاح فإن التصريحات لن تكون كافية مطالباً الحزبَ والحكومة باتخاذ خطوات عملية الآن كي لا يُحكمَ على الشعب اللبناني بالبقاء في حال التعثر. بالنسبة للشعب الفلسطيني أو ما تبقّى منه في غزة فقد كان اليوم شاهداً على هدنة إنسانية صُوَرِيَّة لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوع. الهدنة أعلنها كيان العدو الإسرائيلي وبالَغَ في الترويج لها في محاولة لاحتواء ردات الفعل الدولية المتزايدة تنديداً بالعدوان وما يتخلله من تجويع للغزيين ولا سيما الأطفال. وليس أدلَّ على هشاشة الخطوة الإسرائيلية من حصر التعليق التكتيكي للإعتداءات في ثلاث مناطق فقط بينما يبقى باقي القطاع مسرحاً للعدوان. ولذلك رأى الغزيّون في هذه الخطة سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه. إعلان العدو عن هدنة غزة الجزئية تزامن مع اقتحام بحريَّته سفينة 'حنظلة' في المياه الدولية بينما كانت تبحر في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع وعملت على اقتيادها إلى ميناء أسدود في عمليةِ قرصنةٍ فاقعة. وفي مقابل الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية تواصلت الضربات المؤلمة لقوات الإحتلال على أرض القطاع. أحدث هذه الضربات نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم حيث أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح بينهم قائد لواء بحدثين أمنيين في خان يونس ورفح. وفي الخان نفسه نفذت المقاومة مساء أمس عملية أسفرت عن مقتل ضابط وجندي في لواء غولاني ما يرفع إلى تسعة عشر عدد قتلى جيش الإحتلال في قطاع غزة منذ بداية الشهر الحالي. هذا الواقع دفع ضابطاً في جيش الإحتلال إلى القول: جبهة غزة قاتلة … نفقد جنودنا هَبَاءً يومياً … الوقت ليس في صالحنا … أدعو الحكومة إلى إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.