logo
منطقة عازلة و1300 عملية هجوم والحصار الأطول.. ما حدث في شهر بعد عودة حرب غزة؟

منطقة عازلة و1300 عملية هجوم والحصار الأطول.. ما حدث في شهر بعد عودة حرب غزة؟

مصراوي١٨-٠٤-٢٠٢٥

-مارينا ميلاد:
مع مرور شهر على استئناف عملياتها العسكرية بغزة، أعلنت إسرائيل سيطرتها على نحو 30% من مساحة غزة "كطوق أمني دفاعي"، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان العيش فيها.
وخلال ذلك، نزح نحو 500 ألف فلسطيني داخل القطاع الصغير منذ انتهاء وقف إطلاق النار، وفق المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
بالتزامن، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما جعل الوضع "هو الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب، بحسب وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وتيرة القتل
في وقت مبكر من صباح الخميس (17 إبريل)، سقطت القذائف على الخيم الضعيفة المهترئة بجنوب وشمال القطاع لتبتلعها تمامًا، ثم يخرج منها أشخاص تباعًا وهم "جثث متفحمة"، بحسب الدفاع المدني بغزة، الذي ذكر أن "فرق الطوارئ انتشلت 15 جثة على الأقل، معظمها لنساء وأطفال، بعد أن تسببت الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي في حرق أشخاص كانوا يحتمون في خيم في منطقة المواصي الساحلية الجنوبية"، وهي منطقة كان من المفترض أنها "آمنة".
ينضم هؤلاء إلى نحو 1600 شخص قتلوا بعد عودة الحرب في 18 مارس الماضي، غير المصابين المتجاوز عددهم الـ4 آلاف شخص، بحسب وزارة الصحة بغزة. تلك العودة التي نفذت خلالها القوات الإسرائيلية أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة"، وهاجمت نحو 1200 هدف جوًا، وصفته في بيانها، بـ"الإرهابي" .
وقال أحد الناجين بالمنطقة، وهو يركض وخلفه ألسنة النيران تتصاعد، "رأينا أشخاصاً يحترقون أمام أعيننا، لا أحد يتخيل بشاعة ما يحدث لنا كل يوم!".
المنطقة العازلة
وتقترب منطقة المواصي من الطريق الجديد الذي شقته إسرائيل هذا الشهر لفصل مدينتي خان يونس ورفح وأطلقت عليه اسم محور "موراغ" أو "موراج"، وهو على اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة تم تفكيكها في عام 2005 مع انسحاب إسرائيل من غزة، كما هو الحال مع محور نتساريم.
فقبل "موراج"، فصلت إسرائيل محافظات قطاع غزة الخمسة عن بعض بعدة محاور، كمحور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، وأيضاً محور مفلاسيم الذي يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة.
وتلك المنطقة الممتدة بين محور فيلادلفيا ومحور موراج صارت جزءًا من المنطقة العازلة المحددة بعد تجدد الحرب، بحسب يسرائيل كاتس (وزير الدفاع الإسرائيلي). وذلك بعد تدمير أغلب المناطق والبنية التحتية لمدينة رفح، وإخلاء السكان من أماكنهم مرة أخرى.
يأتي ذلك في إطار ما وصفه مسؤولون إسرائيليون "بأنه جزء من توسيع المناطق الأمنية" داخل القطاع، بهدف زيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
فبات ما يقرب من 70% من قطاع غزة يخضع الآن لأوامر الطرد الإسرائيلية أو يُصنف كمناطق محظورة، بحسب أنطونيو غوتيريش (الأمين العام للأمم المتحدة) على موقع إكس، وهو أكثر من ضعف المساحة المُعلن أنها "عازلة".
حصار المساعدات
كما عبر "غوتيريش" عن قلقه إزاء استمرار منع وصول المساعدات، مما قد يؤدي -في رأيه- "إلى عواقب وخيمة".
ولهذا السبب، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من مواجهة القطاع لـ "أشد أزمة إنسانية " منذ اندلاع الحرب. فآخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس، مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
ويبدو أن الخيام حتى لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، ففي بلدة بني سهيلا في خان يونس - جنوب القطاع - على سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش المشمع، كما ذكر العاملون في مجال الإغاثة.
وبالنسبة لغالبية ساكني مواقع نزوح خان يونس، "فيعيشون في أماكن إيواء مكتظة في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال زيارته الأسبوع الماضي.
لكن سوء التغذية الحاد هو السمة المميزة لكل أنحاء القطاع، ومعه، انخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في شهر مارس، بنسبة تزيد عن الثلثين- بحسب الأمم المتحدة.
الجانب الآخر للمعاناة، كان بالمستشفيات، حيث أعاقت القيود المفروضة على المساعدات إمدادها بالمواد الطبية.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الموافقة على البعثات المنسقة. ولم تقم أمس سوى بتيسير اثنتين فقط من 6 تحركات إنسانية كان مخططا لها وتم التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية. وقد رُفضت البعثات الأربع الأخرى، ومن بينها واحدة لجلب الوقود - الذي تشتد الحاجة إليه - من رفح.
وتعتبر إسرائيل أن ما تفعله من منع المساعدات، " أحد أدوات الضغط الرئيسية على حماس".
ولاتزال المشاورات دائرة حول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار برعاية الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، مع ذلك، رفضت حركة حماس، أمس الخميس، اقتراحاً إسرائيلياً يقضي بوقف إطلاق النار مؤقتاً والإفراج عن 1220 سجينا فلسطينيا في مقابل إطلاق سراح الرهائن الـ59 المتبقين على مراحل، داعية إلى "اتفاق شامل لإنهاء الحرب". ولخص موقفهم خليل الحية (رئيس وفد حماس لمفاوضات الهدنة ورئيس الحركة في غزة)، "نرفض الصفقات الجزئية وتسليم سلاح الحركة المرتبط وجوده بوجود الاحتلال الإسرائيلي.. نريد وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام عبري: إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة بالكامل
إعلام عبري: إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة بالكامل

فيتو

timeمنذ 22 دقائق

  • فيتو

إعلام عبري: إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة بالكامل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر إعادة وفد التفاوض من الدوحة بالكامل. عودة فريق المفاوضات من الدوحة لإجراء مشاورات وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء الماضي، عودة طاقم المفاوضات من قطر، لإجراء مشاورات بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وفد إسرائيل في الدوحة وزعم مكتب نتنياهو: "تم نقل مقترح ويتكوف إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها لا تزال متمسكة برفضها حتى الآن"، مدعيا أن "إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بناء على خطة ويتكوف". وتابع قائلا: "بعد نحو أسبوع من الاتصالات بالدوحة سيعود فريق التفاوض رفيع المستوى للتشاور، ويبقى الفريق الفني". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة
إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة

مصرس

timeمنذ 26 دقائق

  • مصرس

إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن إسرائيل تستعد للسيطرة على نحو 75% من أراضي قطاع غزة بنهاية عملية «عربات جدعون». ونقلت القناة «12» العبرية في تقرير لها، اليوم الخميس، عن مسئول دفاعي كبير، قوله إن «الهدف من العملية هو خلق «غزة صغيرة»، بما يؤدي إلى عزل حركة حماس عن السكان.وأشار إلى اعتزام جيش الاحتلال «إنشاء نقاط تفتيش ونقاط مراقبة لتصفية عناصر حماس»، لافتًا إلى أن ربع القطاع سيكون خارج السيطرة الإسرائيلية بنهاية العملية العسكرية.ووفقًا للتقرير العبري، تتناقض تصريحات المسئول العسكري مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي زعم في مؤتمر صحفي أمس، أن «الهدف النهائي للعملية هو السيطرة على جميع مناطق غزة».وفي وقت سابق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان 14 حيا في شمال غزة بالإخلاء، تمهيدًا لتوسيع عملياته العسكرية.وتضمنت الأحياء، وفقًا لتدوينة متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة، ومعسكر جباليا».وأضاف المتحدث: «الجيش يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم، وفي ضوء ذلك سيوسع نشاطه العسكري في تلك المناطق بشكل ملحوظ».ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم ال66 عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، مخلفًا عددًا من الشهداء والإصابات.وقالت مصادر طبية، إن 51 شهيدًا ارتقوا، إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس.ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.واستشهد منذ 18 مارس 3509 مواطنين وأصيب 9909 آخرين، جلهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.ويرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 175 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب
'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب

وكالة نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • وكالة نيوز

'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب

في 21 مايو ، أذهل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا العالم بإعلانه أن حكومته منحت وضعًا للاجئين رسميًا إلى 48 مليون أمريكي من أصل أفريقي. تم الكشف عن القرار ، الذي تم اتخاذه من خلال أمر تنفيذي بعنوان 'معالجة الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة في الحكومة الأمريكية' ، في مؤتمر صحفي عقد في حدائق مباني الاتحاد الهادئة في بريتوريا. تأطير Ramaphosa على الإعلان والمتعمد والمتعمد كرد ضروري وإنساني لما أسماه 'الفوضى المطلقة' التي تجتاح الولايات المتحدة. أدت مايا جونسون ، رئيسة جمعية الحريات المدنية الأمريكية من أصل أفريقي ، ونائبةها باتريك ميلر ، إلى أن رامافوسا أعلنت أن جنوب إفريقيا لم تعد تتجاهل محنة الشعب 'الفقراء بشكل منهجي ، ومجرام ، وتهدمه الحكومات الأمريكية المتتالية'. نقلاً عن تدهور دراماتيكي في الحريات المدنية في عهد ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية ، أشار رامافوسا على وجه التحديد إلى وابل الإدارة للأوامر التنفيذية التي تفكيك الإجراءات الإيجابية ، والتغلب على المبادرات (التنوع ، والإنصاف ، والإدماج) ، والسماح للمقاولين الفيدراليين بالتمييز بحرية. وقال إن هذه التدابير محسوبة على 'تجريد الأميركيين الأفارقة من الكرامة والحقوق وسبل العيش – وجعل أمريكا بيضاء مرة أخرى'. قال رامافوسا: 'هذه ليست سياسة ، هذا اضطهاد'. كانت حملة الرئيس ترامب لعام 2024 غير خجولة في دعواتها إلى 'الدفاع عن الوطن' من ما تم تأطيره على أنه تهديدات داخلية – صافرة كلب محجبة بالكاد لإعادة تأكيد الهيمنة السياسية البيضاء. ووفقًا لكلمته ، فقد أطلق ترامب ما يطلق عليه النقاد لتراجع ليس فقط عن الحقوق المدنية ، ولكن للحضارة نفسها. أشار رامافوسا إلى أنه في ظل ستار استعادة القانون والنظام ، وضعت الحكومة الفيدرالية ما يصل إلى حملة الاستبدادية على المعارضة السياسية السوداء. منذ تنصيب ترامب في يناير ، قال إن مئات الناشطين الأميركيين من أصول إفريقية احتجزته قوات الأمن – في كثير من الأحيان بتهم مشكوك فيها – وتم استجوابهم في ظل ظروف اللاإنسانية. بينما ركزت رامافوسا على الاضطهاد الجهازي ، بدت جونسون التنبيه على ما وصفته بصراحة بأنه 'إبادة جماعية'. وقالت للصحفيين: 'يتم اصطياد الأمريكيين السود'. 'ليلة بعد ليلة ، يومًا بعد يوم ، يتعرض الأمريكيون من أصل أفريقي في جميع أنحاء البلاد للهجوم من قبل الأميركيين البيض. يزعم هؤلاء المجرمون أنهم' يستردون 'أمريكا. إن أقسام الشرطة ، بعيدة عن التدخل ، تدعم بنشاط هؤلاء الغوغاء – يقدمون المساعدات اللوجستية ، ويحميونهم من الملاحقة القضائية ، والانضمام إلى المهد'. وقالت إن جمعية الحريات المدنية الأمريكية الإفريقية تقدر أنه في الأسابيع الستة الماضية وحدها ، تعرض الآلاف من الأميركيين الأفارقة للتهديد أو الاعتداء أو الاختفاء أو القتل. لم تمر الأزمة دون أن يلاحظها أحد من قبل بقية القارة. في الأسبوع الماضي ، عقد الاتحاد الأفريقي قمة الطوارئ لمعالجة الموقف المتدهور في الولايات المتحدة. في بيان موحد نادر ، أدان قادة الاتحاد الأفريقي تصرفات حكومة الولايات المتحدة وتهتم الرئيس رامافوسا بطرح القضية أمام الأمم المتحدة. تفويضهم؟ يعيد الأميركيين الأفارقة إلى الوطن وعرض ملجأ. أكد رامافوسا أن الرحلات الجوية الأولى المستأجرة التي تحمل اللاجئين ستصل إلى التربة الأفريقية في 25 مايو – يوم إفريقيا. وقال رامافوسا: 'عندما تغرب الشمس في هذا الفصل المظلم من التاريخ الأمريكي ، فإن الفجر الجديد يتصاعد على إفريقيا. لن نبقى سلبيًا بينما تتكشف الإبادة الجماعية في الولايات المتحدة'. *** بالطبع ، لم يحدث أي من هذا. لم يكن هناك بيان حول 'الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة للحكومة الأمريكية' من جنوب إفريقيا. لم يكن هناك مؤتمر صحفي حيث أبرز زعيم أفريقي محنة إخوانه وأخواته الأفارقة في الولايات المتحدة وعرض عليهم خيارات. لن تكون هناك رحلات ملاجئة من ديترويت إلى بريتوريا. بدلاً من ذلك ، بعد أن قطعت الولايات المتحدة المساعدات إلى جنوب إفريقيا ، تكررت اتهامات كاذبة بأن 'الإبادة الجماعية البيضاء' تحدث هناك وبدأت في الترحيب بالأفريكان اللاجئون ، رامافوسا براغماتية دفعت محترمة قم بزيارة البيت الأبيض في 21 مايو. خلال زيارته ، التي راقبتها عن كثب من قبل وسائل الإعلام العالمية ، لم يذكر حتى ملايين الأميركيين الأفارقة الذين يواجهون التمييز وعنف الشرطة وسوء المعاملة في ظل رئيس مصمم بوضوح على 'جعل أمريكا بيضاء مرة أخرى' – ناهيك عن تقديم ملجأ لهم في إفريقيا. حتى عندما أصر ترامب ، دون أي أساس في الواقع ، على أن الإبادة الجماعية قد ارتكبت ضد البيض في بلده ، فإن رامافوسا لم تطرح قائمة واشنطن الطويلة – الحقيقية ، المنهجية ، والمتسارعة على ما يبدو – ضد الأميركيين السود. حاول أن يظل مهذبًا ودبلوماسيًا ، مع التركيز على العداء العنصري للإدارة الأمريكية ولكن على العلاقات المهمة بين البلدين. ربما ، في العالم الحقيقي ، من المفيد أن يطلب من زعيم أفريقي المخاطرة بالتداعيات الدبلوماسية من خلال الدفاع عن حياة السود في الخارج. ربما يكون من الأسهل تصافح الرجل الذي يطلق على أبيض وهمي يعاني من 'الإبادة الجماعية' بدلاً من استدعاء شخص حقيقي يتكشف على ساعته. في عالم آخر ، وقف رامافوسا في بريتوريا وأخبر ترامب: 'لن نقبل أكاذيبك بشأن بلدنا – ولن نبقى صامتين لأنك وحشية في أقاربنا'. في هذا ، وقف بهدوء في واشنطن – وفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store