logo
#

أحدث الأخبار مع #ماريناميلاد

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد
فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد

مصر اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • مصر اليوم

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد

12:45 ص الأحد 18 مايو 2025 -مارينا ميلاد: بين شقوق الجدران الصفراء الباهتة في فيلات وسط القاهرة، تُعلَّق صورٌ للمدينة، لكن من أزمانٍ أخرى، فتحكي سِيَرَ شخصياتٍ وأماكنَ، وتجعل أحداثًا بعيدة حاضرةً اليوم. تلك المعارض ظهرت ضمن أنشطة أسبوع القاهرة للصورة (Cairo Photo Week) في دورته الرابعة، وهو مهرجانٌ للتصوير، تنظمه مدرسة فوتوبيا للتصوير الفوتوغرافي. فتتوزع فعالياته في 16 موقعًا، قد فتحت أبوابها لـ14 معرضًا وعشرات المحاضرات والجلسات النقاشية. والأكثر إثارةً هذه المرة، أن يكون من بين تلك المواقع فيلا فيوليت وفيلا فكتوريا بمبنى الشوربجي، وفيلا فيضي باشا، التي طالما بدت غامضةً للمارِّين أمامها، ولم يرَ أحدٌ داخلها منذ سنوات. فيلا فيضي باشا يسرح القاصدون لمعرض 'القاهرة 90' للمصورة رندا شعث، في صورها التي توثق روح المدينة في فترة التسعينات، من خلال ملامح الحياة اليومية: الأشخاصُ، المباني، والأحياءُ، فيعكس ذلك التحولات العمرانية وعلاقة الناس بالقاهرة. وبعد كل ركن، ظل يجول محمود هشام، أحد الزائرين، ببصره في زوايا وأسقف الفيلا أوروبية الطراز ذات الأسوار الخشبية والتي يعلو برجها ديكٌ معدني يميزها من بعيد عن… ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات... ما قصة مؤسسة غزة الإنسانية؟ ومن أعضائها؟
الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات... ما قصة مؤسسة غزة الإنسانية؟ ومن أعضائها؟

مصراوي

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • مصراوي

الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات... ما قصة مؤسسة غزة الإنسانية؟ ومن أعضائها؟

-مارينا ميلاد: ستبدأ مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة العمل في غزة بحلول نهاية مايو بموجب خطة لتوزيع المساعدات، بحسب رويترز. يأتي ذلك في وقت، لم يتم إيصال أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما جعل منظمات أممية تحذر من مواجهة نحو نصف مليون شخص، أي ربع سكان غزة، لمرحلة "الجوع الكارثي"، في أطول حصار تفرضه إسرائيل على القطاع منذ بدء حربها في أكتوبر 2023. أقرأ: 250% زيادة في "تصنيف الخطر".. هكذا يموت سكان غزة جوعًا فماذا نعرف عن تلك المؤسسة الجديدة؟ في أعقاب الخطة الأمريكية بشأن توزيع المساعدات بغزة، والتي أعلنها مايك هاكابي (السفير الأمريكي في إسرائيل) بالقدس، ظهر اسم مؤسّسة جديدة تسمى غزة الإنسانية" (جي إتش إف) من أجل هذا الغرض. لكن يبدو أنه سبق العمل عليها قبل هذا الإعلان الرسمي بفترة وجيزة. وبحسب الخطة المُعلنة من السفير، ستقام مراكز توزيع الغذاء وغيره من المساعدات لقُرابة مليون شخص مبدئيًا عبر مؤسسة خاصة، على أن يتم ذلك تحت حماية "متعهدين أمنيين"، في إطار محاولة لمنع حركة حماس من "سرقة المساعدات"، حسب وصفه. وأشار إلى أن "القوات الإسرائيلية لن تكون موجودة، لكنها ربما ستؤمّن محيط مراكز التوزيع". ولم تصدر المؤسسة الجديدة المنوط بها توزيع المساعدات، حتى اللحظة، موقعًا إلكترونيا خاص بها، إلا أنها نشرت وثيقة منفصلة مكونة من 14 صفحة، تذكر بها: "أنه بعد شهور من الصراع دمّرتْ قنوات الإغاثة التقليدية في قطاع غزة، وتآكلت ثقة المانحين... وقد تمّ تدشين مؤسسة غزة الإنسانية لاستعادة هذا الدور عبر نموذج مستقل وخاضع لنظام مراجعة صارم يُقدّم المساعدة للمحتاجين إليها فقط وبشكل مباشر، وفقا لمبادئ إنسانية وحيادية ومستقلة". ثم توضح أن طريقة عملها ستتم على هذا النحو: "ستنشئ أربعة مواقع آمنة لتوزيع الطعام والمياه والأدوات الصحية، كل منها ستخدم 300 ألف شخص بشكل مستمر، أي نحو 1.2 مليون نسمة"، ما يمثل نحو 60% من سُكان القطاع، كمرحلة أولى. وعبر ممرات مراقبة بدقة، ستُنقل الحصص الغذائية المُعبأة مسبقًا، ومستلزمات النظافة، والمستلزمات الطبية، حسبما تُكمل الوثيقة، من خلال عامليها الذين سيستقلون مركبات مدرعة لنقل الإمدادات. وسيتكلف الأمر 1.31 دولار أمريكي فقط للوجبة (تشمل المشتريات والخدمات اللوجستية والتوزيع). وبالنسبة للتأمين، فسيتولاه من أسمتهم "متخصصون ذوو خبرة، بمن فيهم أفراد سبق لهم تأمين ممر نتساريم خلال وقف إطلاق النار الأخير"، ولن تتمركز القوات الإسرائيلية في تلك المواقع، كما تزعم. وفيما يخص المسؤولين عنها، فهم "مجموعة من الخبراء والمختصين في إدارة الأزمات، يمزجون بين الخبرات الإنسانية والدبلوماسية والأمنية والمالية"، كما تُعرفهم، فتذكر أن مجلس الإدارة، سيترأسه نيت موك، وهو الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة وورلد سنترال كيتشن الخيرية، والمستشار الخاص لشؤون أوكرانيا، ويضم كل من رايسا شاينبرغ (نائب رئيس الشؤون الحكومية والسياسات في ماستركارد، المديرة السابقة للتجارة والاستثمار الدولي في مجلس الأمن القومي الأمريكي)، وجوناثان فوستر (مؤسس ومدير عام شركة كارنت كابيتال)، ولويك هندرسون (محامي). كذلك فريق تنفيذي يشكله جيك وود (الجندي السابق ورائد الأعمال، مؤسس شركة فريق روبيكون لتقديم خدمات من المحاربين القدامي بالولايات المتحدة إلى المناطق التي تتعرض لأزمات). ويبدو "جيك" على علاقة وثيقة بشخصيات إسرائيلية، كما تُظهر منشوراته على حسابه الموثق بموقع "فيسبوك"، حيث نشر صوره مع رجل أعمال، معلقا: " كانا شريكين رائعين لشركة فريق روبيكون لسنوات عديدة". ثم صورة أخرى مع رئيس العمليات البحرية الإسرائيلي سابقا، واضعًا عليها توضيح: "قاد هذا الرجل الغواصة الإسرائيلية الوحيدة في مهمة سرية إلى ميناء الإسكندرية بعد اجتياح مصر عام 1967. كانت لديه قصصٌ قيّمة". كما زار "جيك" عام 2019 مرتفعات الجولان على الحدود السورية، وقال " كان يومًا رائعًا في إسرائيل، أطللنا على سوريا من جبل بنتال (موقع أعظم معركة دبابات في التاريخ)"، وهذه المعركة التي يقصدها وقعت بين إسرائيل وسوريا عام 1973 وانتهت بانسحاب الجيش السوري. ويرافق "جيك"، ديفيد بيرك، وهو من قدامى المحاربين في سلاح مشاة البحرية أيضا، وخبير في العمليات الاستراتيجية، وكان زميلا له بشركة فريق روبيكون، وجون أكري (خبير أزمات، عمل مع مكتب المساعدة الخارجية الأمريكية للكوارث (OFDA) التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية). وفي المجلس الاستشاري، سيكون رئيس برنامج الأغذية العالمي السابق ومعه مارك شوارتز (قائد عسكري أمريكي، ومنسق الأمن في السفارة الأمريكية بالقدس)، وبيل ميلر (منسق الأمم المتحدة الإقليمي السابق) رغم أن هذه المؤسسة لا تحظى بموافقة الأمم المتحدة وترى فيه، بحسب مسؤوليها، "سلب لدورها". وتتمثل مسارات التبرع المبينة بالوثيقة في "65 دولارًا أمريكيًا لتغطي 50 وجبة كاملة في صندوق عائلي، تُسلّم مباشرةً إلى مدنيين مُعرّض للخطر"، بجانب التبرع بمواد عينية كالطعام أو المياه أو المواد الطبية، أو مواد الإيواء، على أن تتولى هي مسؤولية التغليف والنقل والتوزيع، كما يمكنها الشراكة مع منظمات غير حكومية عبر توجيه شحناتها إليها، فتشير المؤسسة إلى أنها "تؤمن النقل من ميناء أشدود أو كرم أبو سالم"، وهي المنافذ الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية. ويبدو أن المؤسسة تظهر وجهة نظرها بتلك الوثيقة، فتقول إن "حماس والمنظمات الإجرامية تواصل اعتراض المساعدات وفرض الضرائب عليها وإعادة بيعها، مما يُقوّض الحياد الإنساني". وعندما تحدثت في السياق نفسه عن السياسة الإسرائيلية، قالت إن "هناك مخاوف تتعلق بالأمن الداخلي والضغوط السياسية تحد من الوصول إلى غزة وتدفع بسياسات متحفظة تجاه المنظمات الإنسانية". ورغم أن المؤسسة تبدي في وثيقتها استعدادها للشراكة مع منظمات إغاثية والأمم المتحدة، إلا أن الأخيرة انتقدت الخطة، وحذرت من استخدام المساعدات "كطُعم لإجبار السكان على النزوح". وأبدت مخاوفها من "سيطرة إسرائيل على عملية توزيع المساعدات، واستخدامها كورقة ضغط". ووجد تقييم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هذا الاقتراح "غير قابل للتنفيذ" لأسباب عديدة، بما في ذلك أن الحصص الغذائية سيتم توزيعها مرة أو مرتين فقط في الشهر في مواقع محددة. ووصف متحدث اليونيسف الأمر كله بأنه "خيار بين النزوح والموت".

منطقة عازلة و1300 عملية هجوم والحصار الأطول.. ما حدث في شهر بعد عودة حرب غزة؟
منطقة عازلة و1300 عملية هجوم والحصار الأطول.. ما حدث في شهر بعد عودة حرب غزة؟

مصراوي

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

منطقة عازلة و1300 عملية هجوم والحصار الأطول.. ما حدث في شهر بعد عودة حرب غزة؟

-مارينا ميلاد: مع مرور شهر على استئناف عملياتها العسكرية بغزة، أعلنت إسرائيل سيطرتها على نحو 30% من مساحة غزة "كطوق أمني دفاعي"، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان العيش فيها. وخلال ذلك، نزح نحو 500 ألف فلسطيني داخل القطاع الصغير منذ انتهاء وقف إطلاق النار، وفق المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة. بالتزامن، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما جعل الوضع "هو الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب، بحسب وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتيرة القتل في وقت مبكر من صباح الخميس (17 إبريل)، سقطت القذائف على الخيم الضعيفة المهترئة بجنوب وشمال القطاع لتبتلعها تمامًا، ثم يخرج منها أشخاص تباعًا وهم "جثث متفحمة"، بحسب الدفاع المدني بغزة، الذي ذكر أن "فرق الطوارئ انتشلت 15 جثة على الأقل، معظمها لنساء وأطفال، بعد أن تسببت الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي في حرق أشخاص كانوا يحتمون في خيم في منطقة المواصي الساحلية الجنوبية"، وهي منطقة كان من المفترض أنها "آمنة". ينضم هؤلاء إلى نحو 1600 شخص قتلوا بعد عودة الحرب في 18 مارس الماضي، غير المصابين المتجاوز عددهم الـ4 آلاف شخص، بحسب وزارة الصحة بغزة. تلك العودة التي نفذت خلالها القوات الإسرائيلية أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة"، وهاجمت نحو 1200 هدف جوًا، وصفته في بيانها، بـ"الإرهابي" . وقال أحد الناجين بالمنطقة، وهو يركض وخلفه ألسنة النيران تتصاعد، "رأينا أشخاصاً يحترقون أمام أعيننا، لا أحد يتخيل بشاعة ما يحدث لنا كل يوم!". المنطقة العازلة وتقترب منطقة المواصي من الطريق الجديد الذي شقته إسرائيل هذا الشهر لفصل مدينتي خان يونس ورفح وأطلقت عليه اسم محور "موراغ" أو "موراج"، وهو على اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة تم تفكيكها في عام 2005 مع انسحاب إسرائيل من غزة، كما هو الحال مع محور نتساريم. فقبل "موراج"، فصلت إسرائيل محافظات قطاع غزة الخمسة عن بعض بعدة محاور، كمحور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، وأيضاً محور مفلاسيم الذي يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة. وتلك المنطقة الممتدة بين محور فيلادلفيا ومحور موراج صارت جزءًا من المنطقة العازلة المحددة بعد تجدد الحرب، بحسب يسرائيل كاتس (وزير الدفاع الإسرائيلي). وذلك بعد تدمير أغلب المناطق والبنية التحتية لمدينة رفح، وإخلاء السكان من أماكنهم مرة أخرى. يأتي ذلك في إطار ما وصفه مسؤولون إسرائيليون "بأنه جزء من توسيع المناطق الأمنية" داخل القطاع، بهدف زيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. فبات ما يقرب من 70% من قطاع غزة يخضع الآن لأوامر الطرد الإسرائيلية أو يُصنف كمناطق محظورة، بحسب أنطونيو غوتيريش (الأمين العام للأمم المتحدة) على موقع إكس، وهو أكثر من ضعف المساحة المُعلن أنها "عازلة". حصار المساعدات كما عبر "غوتيريش" عن قلقه إزاء استمرار منع وصول المساعدات، مما قد يؤدي -في رأيه- "إلى عواقب وخيمة". ولهذا السبب، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من مواجهة القطاع لـ "أشد أزمة إنسانية " منذ اندلاع الحرب. فآخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس، مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن. ويبدو أن الخيام حتى لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، ففي بلدة بني سهيلا في خان يونس - جنوب القطاع - على سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش المشمع، كما ذكر العاملون في مجال الإغاثة. وبالنسبة لغالبية ساكني مواقع نزوح خان يونس، "فيعيشون في أماكن إيواء مكتظة في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال زيارته الأسبوع الماضي. لكن سوء التغذية الحاد هو السمة المميزة لكل أنحاء القطاع، ومعه، انخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في شهر مارس، بنسبة تزيد عن الثلثين- بحسب الأمم المتحدة. الجانب الآخر للمعاناة، كان بالمستشفيات، حيث أعاقت القيود المفروضة على المساعدات إمدادها بالمواد الطبية. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الموافقة على البعثات المنسقة. ولم تقم أمس سوى بتيسير اثنتين فقط من 6 تحركات إنسانية كان مخططا لها وتم التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية. وقد رُفضت البعثات الأربع الأخرى، ومن بينها واحدة لجلب الوقود - الذي تشتد الحاجة إليه - من رفح. وتعتبر إسرائيل أن ما تفعله من منع المساعدات، " أحد أدوات الضغط الرئيسية على حماس". ولاتزال المشاورات دائرة حول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار برعاية الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، مع ذلك، رفضت حركة حماس، أمس الخميس، اقتراحاً إسرائيلياً يقضي بوقف إطلاق النار مؤقتاً والإفراج عن 1220 سجينا فلسطينيا في مقابل إطلاق سراح الرهائن الـ59 المتبقين على مراحل، داعية إلى "اتفاق شامل لإنهاء الحرب". ولخص موقفهم خليل الحية (رئيس وفد حماس لمفاوضات الهدنة ورئيس الحركة في غزة)، "نرفض الصفقات الجزئية وتسليم سلاح الحركة المرتبط وجوده بوجود الاحتلال الإسرائيلي.. نريد وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار".

إعمار مرة أخرى: كيف تغيرت ملامح غزة منذ 1948؟
إعمار مرة أخرى: كيف تغيرت ملامح غزة منذ 1948؟

مصراوي

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

إعمار مرة أخرى: كيف تغيرت ملامح غزة منذ 1948؟

-مارينا ميلاد: على كرسيه قمحي اللون وأمام نيران المدفأة، يجلس دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في غرفة البيت الأبيض الشهيرة، لا يكل عن إطلاق تصريحاته حول خطته لتهجير سكان غزة إلى عدة دول أخرى، على رأسها مصر والأردن. ومن ثم إعادة بنائها على طريقته الخاصة. حتى باتت مهمة الرد عليه أكثر ما يشغل العالم، فلا حديث يعلو عن إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي دامت نحو 15 شهرً وتعرضت خلالها نحو 88% من البنى التحتية في القطاع إلى التدمير (وفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة).. فتدفقت الأفكار حول طرق البناء بأسرع وقت ممكن. وقد عزمت مصر، وفقا لما أعلنته رسميًا، على طرح تصور "لإعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه". ويبدو أن غزة اعتادت دائمًا أن "تبدأ من الصفر"، أن يُعاد إعمارها وتتغير ملامحها طوال تاريخها، تحديدًا منذ إعلان دولة إسرائيل 1948. البناء التقليدي القديم فوق تلة مرتفعة محاطة بأسوار عالية، كانت غزة القديمة، التي يرجع تاريخ إنشائها إلى حوالي 3000 عام قبل الميلاد، وتعرضت عدة مرات إلى دمار وخراب لم تتمكن أسوارها من منعه.. ربما ظلت مكانها أو تحركت بعض الأميال لما يعرف بـ"غزة الجديدة"، وهو موقعها الحالي. وعلى الأرجح؛ وفقًا لعدة مصادر تاريخية، أن الاحتمال الثاني هو ما حدث. وأعاد سكانها بناءها للمرة الأولى. وعلى تلك الأرض إن كانت القديمة أو الحديثة، خطى القدماء المصريون والآشوريون واليونانيون والفرس والرومان، وجميعهم تركوا بصماتهم في عمرانها، حتى بلغها الحكام المسلمون، حيث نشط أتباعهم في بناء القصور والمساجد والبيوت. بعضها صمد حتى وقتنا الحالي قبل أن يتضرر أو يُدمر جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وما بقي من تلك الأبنية القديمة، أظهر أنماطه المختلفة حسب مواد البناء: بيوت طينية أو حجرية. فالحجر الرملي يمثل مادة البناء الرئيسية لأغلب البيوت الأثرية في مدينة غزة. ولزمن طويل، استقرت مباني غزة على هذا الشكل التقليدي حتى تغير وجهها تمامًا بحلول عام 1948. عندما أزاحت إسرائيل نحو 750 ألف فلسطيني خارج أرضهم لتعلن قيام دولتها، وذهب منهم نحو 250 ألف إلى غزة الصغيرة ليزيد عدد سكانها بنسبة 300% تقريبًا. بناء المخيمات فامتلأت بآلاف الخيام لتضم من صاروا فجأة يحملون اسم "لاجئين" حتى بدأ عمل وكالة الأونروا عام 1950 لتشرف على ثمانِ مخيمات بها تضم هؤلاء. واستبدلت لاحقا هذه الخيام بمآوٍ ثابتة ومتنقلة لكنها كانت متهالكة بدرجة كبيرة. وأغلب عمليات البناء حينها جرت على يد سكان المخيم أنفسهم، الذين حولوا خيامهم إلى أكواخ ثم منشآت صغيرة من الطوب الطيني وتم تسقيفها من الصفيح المموج المثبت بكتل أسمنتية أو حجارة أو أشياء ثقيلة أخرى. فبدا الشكل وكأنه مبنى صغير ملقى على قطعة أرض أكبر منه. وذلك حتى تتمكن كل عائلة أن تضيف الغرف والمرافق حسب حاجتها وقدرتها المادية. وبالفعل، بنى السكان مرحاض واثنين وغرف إضافية بأقصى سرعة.. ولم يهدأ ذلك لسنوات حتى صارت المخيمات مكتظة بسكانها وأبنيتها على حد سواء. الحكم المصري والبناء الحديث بعدها، تولت مصر آنذاك إدارة غزة، فكان بين يديها سلطة تخطيط البناء بالأحياء وفقا لقانون تنظيم المدن والقرى والأبنية المعدل لسنة 1955، فيما ظلت الأونروا تتولى مسؤولية إدارة مخيمات اللاجئين بما يشمل تخطيط وحدات السكن والخدمات. وفي تلك الفترة، ازدهرت أنشطة البناء على يد نحو 4 آلاف عامل بالقطاع (الرسميين)، حيث بلغت حصة قطاع البناء والإسكان في الناتج المحلي الإجمالي 6% عام 1966. وذلك يستثني عمل الأونروا بالمخيمات. عمل هؤلاء بمواد متوفرة محليًا كالرمل أو مستوردة من خلال مصر مثل الأخشاب والهياكل وأنواع الفولاذ. رغم ذلك، لم يتوفر لهم سوى معدات البناء الأساسية. فكانوا يخلطون الخرسانة يدويًا في الموقع أو باستخدام خلاطات خرسانية صغيرة محمولة. وخرجت الأبنية في النهاية بشكل حديث متحرر إلى حد كبير من الأشكال والمخططات التقليدية. ثم تبدل كل شيء مرة أخرى حين وقعت هزيمة 1967 (النكسة)، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة (1967- 1993)، فسيطرت على كل عمليات التخطيط. وأول ما فعلته، كان محاولاتها تفريغ مخيمات اللاجئين بغزة من خلال تشجيع سكانها على الاستقرار في الضفة الغربية بجانب طرد الآلاف من أقارب المقاتلين. وبتعليمات من أريئيل شارون (قائد بالجيش الإسرائيلي آنذاك)، شنت القوات حملة على غزة، دمرت فيها آلاف المنازل في المخيمات لإنشاء شبكة واسعة من الطرق وتسهيل دخول المركبات العسكرية وعمليات الرصد والمراقبة. انسحاب إسرائيل وبناء الأبراج لم تعد عملية إعادة الإعمار بقوة إلا بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 التي سمحت بحكم ذاتي فلسطيني بالقطاع والضفة الغربية تحت زعامة ياسر عرفات. وقتها، تنفست غزة وشهدت طفرة في البناء. وأكثر ما ميزها؛ هو بداية بناء الأبراج السكنية لتستوعب الزيادة السكانية (اقرأ: برج فلسطين.. 30 عامًا من تاريخ غزة تقصفه إسرائيل). لكن الأرض الضيقة والبناء العشوائي في بعض الأحيان؛ جعل غزة ومخيماتها تبدو أكثر المناطق ذات كثافة سكانية بالعالم. مهمة الإعمار في ظل الحصار ولما فرضت إسرائيل حصارها عام 2007 على منافذ غزة الحدودية، ومعها الحركة والتنقل والاستيراد، خنق ذلك أعمال البناء. وبدا ذلك جليًا حين شنت إسرائيل عليها حروبًا متتالية (2008 و2012 و2014 و2021) دمرت عدد كبير من مبانيها، فأعاد أحد السكان بناء منزله من الحديد والصفيح والجبص بديلا للمواد غير المتوفرة. وبات أمر إعادة إعمارها صعبًا أيضًا على وكالة الأونروا ووزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. فوقف مفيد الحساينة (وزير الإسكان والأشغال العامة الفلسطيني)، بعد عام على حرب 2014، مبتسما ومتحمسا وهو يضع حجر الأساس لبيت عائلة حرارة، أول بيت دمرته القوات الإسرائيلية خلال الحرب الفائتة في حي الشجاعية (شرق غزة)، وهو أكثر الأحياء دمارًا. وصاح الوزير للصحافيين: "من أمام منزل حرارة نعلن انطلاقة مسيرة الإعمار الحقيقي لغزة ليلا ونهارا". لكن في الواقع، جرى ذلك أبطأ كثيرًا من المتوقع. وذات يوم، ظهر فيليبو غراندي (المفوض العام للأونروا سابقا) غاضبا أمام اللجنة الاستشارية التي تضم كبار المانحين والحكومات المضيفة للاجئي فلسطين، ثم أوضح السبب: "أن 19 من أصل 20 مشروعا إنشائيا في غزة قد توقف، ولأشهر طويلة لم تحصل الأونروا على أية موافقة من الحكومة الإسرائيلية على أي مشروع إنشائي، ولم تعد قادرة على استيراد مواد البناء". وفي غزة، تشمل مشاريع الأونروا بناء المساكن والمدارس والمراكز الاجتماعية والطبية ومرافق الصرف الصحي والمياه. وكان أمر إعادة البناء بالنسبة للسكان، أكثر من مجرد إعادة بيت ليسكنوه، فقال أحدهم ويدعى "عاطف"، ممن حصلوا على مساعدة الأونروا لبناء بيته المدمر في حرب 2014، "شعرت بالأمل مرة أخرى، فالحرب ما زالت في داخلنا وتحرق أرواحنا، ولكنني وعائلتي أردنا أن نتخطى ذلك ونبقى مكاننا". وبعد عام من توقف حرب 2021، التي استمرت 11 يومًا وتتضرر خلالها 2075 وحدة سكنية، أصرت الأونروا على إعادة الإعمار بما هو متاح. وفي مخيم البريج وسط غزة، تجول فريق من المهندسين والمشرفين بالأونروا لمتابعة الأعمال، فتغير شكل أسقف بيوت هؤلاء، لتصنع من الباطون بدلا من مادة الأسبستوس، الضارة بالصحة والبيئة، فعبر وحيد سند (أحد سكان المخيم) عن سعادته بذلك. فالرجل الذي عايش حياة الخيمة ثم ذلك المبنى المتهالك قال: "كنا نعاني كثيرًا من البرد والأمطار في الشتاء والحرارة في الصيف". في حين كان كيان أبو صفية، الساكن مدينة بيت لاهيا، محبطًا، فقال وهو يقف أمام بيته الذي أصابه الضرر في أربع جولات من الصراع منذ 2008: "كل ما نعمره يجرى تدميره لاحقًا ". وعلى مقربة منهم، كانت مشاريع ووحدات أخرى تتم بمنحة وتصاميم وشركات مصرية بمناطق أخرى. إذ قدمت مصر حينها 500 مليون دولار لإعادة الإعمار . وكما ذكرت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، "هذه المشاريع مستوحاة من الحياة العملية في مصر، وتستهدف معالجة الاختناق السكاني وخطوط الطرق، عبر نقل فكرة الجسور". إعمار لا يشبه غيره ولم يمر سوى عام واحد على تلك البيوت والطرق الجديدة إلا وشهدت غزة الحرب الأبشع عليها في السابع من أكتوبر 2023، لتستمر أكثر من عام وتفقد نحو 70% من أبنيتها، تاركة وراءها نحو 40 مليون طن من الحطام؛ يحتاج رفعها أعوام، حسب تقديرات الأمم المتحدة. ومع إعلان وقف إطلاق النار، منتصف يناير الماضي، عادت العائلات النازحة أدراجها إلى مناطقها المدمرة لتنصب خيامها المهترئة وسط دمار البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء. المشهد، الذي استدعى وضع تصورًا لبناء غزة "التي سويت بالأرض" من جديد بشكل لم تعهده من قبل. فخرج زاهر سعدي (رئيس المجلس الفلسطيني لإعمار غزة) ليقول "إن بدخول 2000 معدة ثقيلة يمكن إزالة الركام وإفساح المجال للإعمار، وسيجري بثلاث مسارات في البناء: الطرق التقليدية القديمة، والمباني الحديدية الأسمنتية الحديثة، والبيوت الجاهزة التي تخرج من المصانع للتركيب مباشرة، وبذلك يمكن أن ننهي الإعمار بشكل مبدئي في 3 سنوات ونهائي في 5 سنوات". في الوقت نفسه، طرح هشام طلعت مصطفى (رجل الأعمال المصري)، خلال تصريحات تليفزيونية، خطته "من خلال بناء 200 ألف وحدة سكنية لإيواء 1.3 مليون شخص خلال 6 مراحل تستغرق 30 شهرًا، مع إعمار البنية التحتية اللازمة من مستشفيات ومدارس وكهرباء ومياه وخدمات أخرى، بتكلفة إجمالية تصل إلى 27 مليار دولار". كما أن أطنان الركام التي تملأ الأفق بغزة يمكن إعادة استخدامه عند بناء الطرق، كما يوضح "مصطفى"، ولم يتطرق إلى مسألة التصميم المعماري. بينما ينتظر سكان غزة البالغ عددهم نحو 2 مليون شخص، بفارغ الصبر تنفيذ أي من هذه الاقتراحات وإعادة بناء بيوتهم كما اعتاد أن يفعلوا دائمًا، فيقول أسامة الكحلوت (أحد السكان)، "بيتي مثلا كلفني ما يقدر بـ75 ألف دولار، وهناك منازل تحتاج أكثر من هذا المبلغ عشر مرات، لكن على أي حال سأبنيه حسب المتاح، وسيكون أجمل مما سبق". ووسط ذلك، لا أحد يملك توقعًا لما ستكون عليه غزة خلال الأعوام المقبلة. الجميع يتكلم بوتيرة سريعة، يسابقون بعضهم والزمن. فالرئيس الأمريكي يتصورها "ريفيرا الشرق الأوسط" بتنفيذه مشروعات اقتصادية وسياحية: "سيحصل الفلسطينيين على مساكن أفضل كثيراً في مكان أخر ويعيشون بسلام"، ومصر تعمل على مخطط متكامل لإعمارها دون تهجير أحد منها: "لا سلام دائم إلا بالحفاظ على حقوقهم وبدولة فلسطينية". مصادر المعلومات القديمة: -دراسة عن البناء والإسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة، أعدها الدكتور رامي عبد الهادي مستشار بمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD). - الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية. ---------- اقرأ أيضًا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store