
بزشكيان يزور عُمان الأسبوع المقبل وسط تشبث إيراني بتخصيب اليورانيوم
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور
سلطنة عمان
الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات ثنائية مع السلطان
هيثم بن طارق
. وأعرب بزشكيان، أمس الأحد، خلال لقائه بوزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، عن أمله في أن تشكل زيارته إلى السلطنة "نقطة تحول في تعميق العلاقات" بين البلدين.
وتأتي زيارة بزشكيان المرتقبة إلى مسقط على وقع استمرار
المفاوضات الإيرانية الأميركية
بوساطة عُمان، وتصاعد الخلافات أخيراً بين طهران وواشنطن. وبدأت المفاوضات في 12 إبريل/نيسان الماضي، وأجريت حتى الآن أربع جولات، على أن تُعقد الجولة الخامسة قريباً. وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد، إن الجولة الخامسة قد تُعقد هذا الأسبوع في أوروبا.
وبرز الخلاف الأكبر بين الطرفين حول موضوع تخصيب اليورانيوم، ففيما تؤكد طهران أن ذلك خط أحمر بالنسبة لها، ويجب أن يستمر داخل البلاد، أكد ويتكوف، أمس، ضرورة تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران في أي اتفاق. وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، اليوم الاثنين: "إذا كان موقف الأميركيين هو تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران، فلن نصل إلى نتيجة"، مضيفاً "لن نتنازل عن تخصيب اليورانيوم"، مشدداً أن "موقفنا واضح بشأن هذه المسألة، والتخصيب هو مكسب وطني لنا"، وفقاً لموقع "انتخاب" الإيراني الإصلاحي.
أخبار
التحديثات الحية
الرئيس الإيراني: الاتفاق مع واشنطن في المتناول بهذا الشرط الأساسي
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض، وهو جزء من عملية الصناعة النووية الإيرانية"، مضيفاً أن التخصيب "تقنية وحاجة وحق، للتأكد من أن الصناعة النووية تواصل عملها دون توقف".
وقال إن مواقف الطرف الأميركي "تتبدل" خلال المفاوضات، نافياً وجود مفاوضات موازية إلى جانب مفاوضات مسقط بين مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، ومؤكداً أن المسار التفاوضي الوحيد هو ما يجري بشكل غير مباشر بين عراقجي وويتكوف.
وحول ما إذا كانت طهران ستنسحب من المفاوضات في حال إصرار الطرف الأميركي على تصفير تخصيب اليورانيوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "أي عملية تفاوضية تهدف إلى حل الخلاف، ومشاركتنا في المفاوضات هي بهدف التأكيد على أحقيتنا وجديتنا في التوصل إلى تفاهم معقول وعادل"، مشيراً إلى أن هذه المشاركة "لا تعني القبول بمواقف الطرف الآخر".
واتهم بقايي الولايات المتحدة الأميركية بأنها "لا تلتزم بأي من قواعد الدبلوماسية"، قائلاً إن "هذا هو الجزء الأصعب في المفاوضات". ونفى تلقي إيران "أي مقترحات مكتوبة" من المفاوض الأميركي، أو وجود اقتراح إيراني بتشكيل ائتلاف إقليمي لإنتاج اليورانيوم، موضحًا أن "هذه الفكرة قديمة وليست جديدة"، ومبيناً أن "ما يطرحه الجانب الأميركي في التصريحات الإعلامية يتعارض أحياناً تماماً مع ما يدور على طاولة التفاوض".
في السياق، أعرب الرئيس الإيراني، خلال استقباله البوسعيدي على هامش منتدى حوار طهران أمس، عن أمله في أن "تفضي الجهود والنيات المخلصة والصادقة للسلطان هيثم بن طارق إلى اتفاق عاجل وضامن للاستقرار الإقليمي المستدام في المفاوضات مع واشنطن". وأكد بزشكيان أيضاً لدى استقباله رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أن "
الاتفاق مع أميركا في المتناول
، لكنه بحاجة إلى شرط أساسي، وهو أن يتجنب الطرف الأميركي نهج التنمر والإملاء"، مشدداً على أن طهران "لن ترضخ للقوة تحت أي ظرف".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مرة أخرى أمس الأحد، رداً على ويتكوف، أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر في إيران سواء حصل اتفاق أو لم يحصل" مع الولايات المتحدة الأميركية. وعزا عراقجي بطريقة غير مباشرة تصريحات ويتكوف إلى محاولة لاحتواء المجموعات المتنفذة، حيث قال إنه "خلال المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، تحظى الأطراف الأميركية بحرية في الإدلاء بما يرونه ضرورياً في الفضاء العام لاحتواء ضغوط مجموعات متنفذة أو عناصر متآمرة كانت تحدد أجندة الإدارات السابقة" في الولايات المتحدة الأميركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
عراقجي: قطر طرحت أفكاراً جديدة حول المفاوضات الإيرانية الأميركية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، اليوم الاثنين، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش منتدى حوار طهران أنه أجرى "مباحثات مفصلة" مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أمس الأحد في طهران خلال المنتدى، قائلا إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التحق بهما لاحقا "وطرح آراء وأفكاراً في الاجتماع الثلاثي". وأضاف عراقجي: "نحن سعداء جدا لأن نظرة المنطقة خاصة الخليج قد باتت مختلفة تجاه إيران ويمكن ملاحظة ذلك في موقفهم الإيجابي من المفاوضات بين إيران وأميركا"، مؤكدا أهمية دعم المنطقة لهذه المفاوضات ومساعي دولها لـ"إزالة سوء الفهم الراهن وتقريب وجهات النظر (بين طهران وواشنطن)". وشدد على أن "الهدوء والسلام في المنطقة أهم موضوع حاليا لجميع دولها"، معربا عن قناعته بأن المفاوضات الإيرانية الأميركية من شأنها "أن يكون لها دور مؤثر في استتباب السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن هناك "ترحيباً كبيراً للغاية من المفكرين والضيوف والمسؤولين الأجانب لمنتدى حوار طهران". وأکد أن المنتدى "تجربة جيدة جدا أظهرت أن طهران يمكنها أن تتحول إلى مركز لتبادل الآراء على المستوى الإقليمي والدولي"، لافتا إلى عقد خمسين جلسة حوار أمس الأحد واليوم الاثنين خلال أعمال المنتدى، وقائلا إن ستة وزراء خارجية من دول المنطقة ومسؤولين رفيعين وعدداً كبيراً من نواب وزراء الخارجية والمسؤولين السابقين في بعض الدول شاركوا في المنتدى. أخبار التحديثات الحية الدوحة تأمل في اتفاق أميركي إيراني "منصف ودائم وملزم" إلى ذلك، رد وزير الخارجية الإيراني، على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، قائلا إن ذلك يستمر. وكانت المتحدثة الأميركية قد أكدت اليوم أن تخصيب اليورانيوم من جانب إيران "خط أحمر". وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعرب الأحد، من طهران، عن أمل دولة قطر في توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق منصف ودائم وملزم، بما يعزّز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون والحوار الإقليمي.


العربي الجديد
منذ 20 ساعات
- العربي الجديد
الرئيس الإيراني: الاتفاق مع واشنطن في المتناول بهذا الشرط الأساسي
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مساء أمس الأحد، لدى استقباله رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن " الاتفاق مع أميركا في المتناول، لكنه بحاجة إلى شرط أساسي، وهو أن يتجنّب الطرف الأميركي نهج التنمر والإملاء"، مشددًا على أن طهران "لن ترضخ للقوة تحت أي ظرف". ووصف بزشكيان العلاقات الإيرانية القطرية بأنها "ودية وأخوية"، معربًا عن أمله في أن تُنفذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين "في أسرع وقت ممكن". وقال بزشكيان إن تعزيز التعاون الثنائي سيؤدي إلى "تطورات إيجابية" في المنطقة، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية. ومن جهته، قال رئيس الوزراء القطري إن الظروف الإقليمية والدولية "حساسة"، ما يتطلب توسيع واستمرار التعاون الوثيق بين دول المنطقة. أخبار التحديثات الحية الدوحة تأمل في اتفاق أميركي إيراني "منصف ودائم وملزم" في موازاة ذلك، أعرب الرئيس الإيراني لدى استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على هامش منتدى حوار طهران عن أمله في أن "تفضي الجهود والنيات المخلصة والصادقة للسلطان هيثم بن طارق (سلطان عُمان) إلى اتفاق عاجل وضامن للاستقرار الإقليمي المستدام في المفاوضات" مع واشنطن. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مرة أخرى أمس الأحد، ردًا على المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر في إيران سواء حصل اتفاق أو لم يحصل" مع الولايات المتحدة الأميركية. وعزا عراقجي بطريقة غير مباشرة تصريحات ويتكوف بخصوص تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران إلى محاولة لاحتواء المجموعات المتنفذة، حيث قال إنه "خلال المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، تحظى الأطراف الأميركية بحرية في الإدلاء بما يرونه ضروريًا في الفضاء العام لاحتواء ضغوط مجموعات متنفذة أو عناصر متآمرة كانت تحدد أجندة الإدارات السابقة" في الولايات المتحدة الأميركية. وأكد عراقجي في تغريدة أن "إيران مسؤولة عن سلوكها، وسياستنا هي تجنب التفاوض على الملأ"، مضيفًا أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى حقًا لعدم امتلاك إيران السلاح النووي، فالاتفاق سيكون في المتناول، ونحن على استعداد لخوض مفاوضات جادة لمنع دائم لتحقيق هذا السيناريو، لكن على أي حال سيستمر تخصيب اليورانيوم في إيران، سواء حصل الاتفاق أو لم يحصل".


العربي الجديد
منذ 20 ساعات
- العربي الجديد
بزشكيان يزور سلطنة عمان الأسبوع المقبل
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور سلطنة عمان الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات ثنائية مع السلطان هيثم بن طارق . وأعرب بزشكيان، أمس الأحد، خلال لقائه بوزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، عن أمله في أن تشكل زيارته إلى السلطنة "نقطة تحول في تعميق العلاقات" بين البلدين. وتأتي زيارة بزشكيان المرتقبة إلى مسقط على وقع استمرار المفاوضات الإيرانية الأميركية بوساطة عُمان، وتصاعد الخلافات أخيراً بين طهران وواشنطن. وبدأت المفاوضات في 12 إبريل/نيسان الماضي، وأجريت حتى الآن أربع جولات، على أن تُعقد الجولة الخامسة قريباً. وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد، إن الجولة الخامسة قد تُعقد هذا الأسبوع في أوروبا. وبرز الخلاف الأكبر بين الطرفين حول موضوع تخصيب اليورانيوم، ففيما تؤكد طهران أن ذلك خط أحمر بالنسبة لها، ويجب أن يستمر داخل البلاد، أكد ويتكوف، أمس، ضرورة تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران في أي اتفاق. وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، اليوم الاثنين: "إذا كان موقف الأميركيين هو تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران، فلن نصل إلى نتيجة"، مضيفاً "لن نتنازل عن تخصيب اليورانيوم"، مشدداً أن "موقفنا واضح بشأن هذه المسألة، والتخصيب هو مكسب وطني لنا"، وفقاً لموقع "انتخاب" الإيراني الإصلاحي. أخبار التحديثات الحية الرئيس الإيراني: الاتفاق مع واشنطن في المتناول بهذا الشرط الأساسي في السياق، أعرب الرئيس الإيراني، خلال استقباله البوسعيدي على هامش منتدى حوار طهران أمس، عن أمله في أن "تفضي الجهود والنيات المخلصة والصادقة للسلطان هيثم بن طارق إلى اتفاق عاجل وضامن للاستقرار الإقليمي المستدام في المفاوضات مع واشنطن". وأكد بزشكيان أيضاً لدى استقباله رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أن " الاتفاق مع أميركا في المتناول ، لكنه بحاجة إلى شرط أساسي، وهو أن يتجنب الطرف الأميركي نهج التنمر والإملاء"، مشدداً على أن طهران "لن ترضخ للقوة تحت أي ظرف". من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مرة أخرى أمس الأحد، رداً على ويتكوف، أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر في إيران سواء حصل اتفاق أو لم يحصل" مع الولايات المتحدة الأميركية. وعزا عراقجي بطريقة غير مباشرة تصريحات ويتكوف إلى محاولة لاحتواء المجموعات المتنفذة، حيث قال إنه "خلال المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، تحظى الأطراف الأميركية بحرية في الإدلاء بما يرونه ضرورياً في الفضاء العام لاحتواء ضغوط مجموعات متنفذة أو عناصر متآمرة كانت تحدد أجندة الإدارات السابقة" في الولايات المتحدة الأميركية.