logo
إطلاق "الخط الأول" و"الخط السعودي" وتطوير تطبيقاتهما الرقمية

إطلاق "الخط الأول" و"الخط السعودي" وتطوير تطبيقاتهما الرقمية

سعورس٢٠-٠٤-٢٠٢٥

وأشار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة إلى أن إطلاق الخط الأول، والخط السعودي يُعدّ تكريمًا للإرث الثقافي والفنيّ الغني الذي تزخر به المملكة، وقال سموه: "يُشكّل كل من هذين الخطين جسرًا يصل بين الماضي والحاضر من خلال دمج العناصر التقليدية مع مبادئ التصميم المعاصرة، ويجمع هذا المزيج المتناغم بين تكريم إرث المملكة، وإلهام روح الابتكار".
وتبرز في التوجهات التصميمية للخط الأول روح الخط في النقوش القديمة بالجزيرة العربية في القرن الأول الهجري، وروعي فيها وضوح الخط، والعلامات الجمالية، كما اعتمد في بنائه على النمط اليابس، ومحاكاة الرسم الأصلي في النقوش، بينما استُلهم تصميم الخط السعودي من هوية وثقافة المملكة، مع مراعاة القواعد الكتابية والأصول الفنية المستخدمة في الخط الأول وتطبيقها بطريقةٍ معاصرةٍ تُترجم ما وصلت إليه المملكة من نهضةٍ ثقافيةٍ في ظلِ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وشارك في تنفيذ (الخط الأول) و(الخط السعودي) مجموعة من الخُبراء المحليين والدوليين ضمن فريق الباحثين المسهمين بالمشروع، بدعمٍ من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ونُفذت وفق منهجية علمية محكمة مكونة من خمس مراحل تضمّنت أدوارًا بحثية متعددة شملت البحث والتحليل من خلال الزيارات الميدانية، واستخلاص وتحليل النصوص، وتطوير النماذج الأولية، وإعادة رسم الخط، وتكوين القواعد الكتابية، وتطوير القواعد الجمالية، والنسب للحروف، إضافةً إلى تطوير التطبيقات وأساليب الخط، ثم المراجعة والتقييم النهائي، ليخرج المشروع بمجموعةٍ من المخرجات من أبرزها تطوير الخط العربي بهويته الأولى، وترقيمه عبر تطبيقات الخط المؤصل، ورسم هذا الخط، ووضع قواعد فنية وجمالية له، مع وضع أبجدية فنية تعليمية لأصول الخط، وقواعده البسيطة، ورقمنته، وتوفيره بناءً على أفضل الممارسات.
ونشأ الخط العربي في الجزيرة العربية، مهد الحضارات الإنسانية العريقة، وموطن الخطوط والنقوش التاريخية، وقد مرّ الخط بمراحل متعددة متأثرًا بالأوضاع الثقافية والسياسية في المنطقة العربية، وأخذ بالانتشار مع انتقال العرب أثناء التوسّع الإسلامي، مُتِّخذًا أساليبَ وطرقًا متنوعة في الكتابة، وهو ما جعل وزارة الثقافة تعمل على إطلاق نوعين جديدين من الخطوط باسم "الخط الأول" و"الخط السعودي" ليعكسا العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية التي تُعدّ مهد الحضارات الإنسانية العريقة، وموطنًا للخطوط والنقوش المختلفة التي تنوعت ما بين المسند والنبطي والثمودي، وغيرها.
ويأتي إطلاق وزارة الثقافة للخط الأول والخط السعودي من منطلق إيمانها بأهمية الخط العربي، ودوره في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية، بوصفه الوعاء الفني الإبداعي الذي احتوى الثقافة العربية عبر تاريخها الطويل، حيث يسعى المشروع إلى تعزيز حضور الخطوط العربية بهويتها الأولى في التطبيقات المعاصرة، تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الثقافية الوطنية، ومستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، خصوصًا ما يتعلق بالعناية باللغة العربية، وتنمية الإسهام السعودي في الثقافة والفنون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

436 مروحة رذاذ لتلطيف أجواء ساحات المسجد النبوي
436 مروحة رذاذ لتلطيف أجواء ساحات المسجد النبوي

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

436 مروحة رذاذ لتلطيف أجواء ساحات المسجد النبوي

يُعدّ مشروع تظليل ساحات المسجد نموذجًا متقدمًا في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، ويجسّد في الوقت ذاته اهتمام القيادة الرشيدة ــ أيدها الله ــ بتعزيز مستوى الراحة والطمأنينة للمصلين والزوار، وتوفير بيئة روحانية متكاملة تليق بمكانة المسجد النبوي. ويتضمن المشروع قرابة (250) مظلة متحركة موزعة في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، جُهزت بعدد (436) مروحة رذاذ، تحتوي كل مروحة منها على (16) منفذًا لرش المياه المعالجة، بهدف تلطيف الأجواء خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، وتوفير مناخٍ معتدلٍ، يسهم في رفع مستوى الراحة داخل الساحات. وتستوعب المظلات أكثر من (228) ألف مصلٍ في الوقت نفسه، ضمن منظومة متكاملة تراعي الجوانب الروحانية والخدمية، حيث تم تخصيص غرفة تحكم مركزية لإدارة وتشغيل المظلات بكفاءة عالية، تضمن الاستجابة الفورية لمتغيرات الطقس واحتياجات الزوار. ويعد المشروع أحد المبادرات النوعية التي تجمع بين التصميم المعماري الراقي، والدقة التقنية العالية، بما يعكس العناية الشاملة بساحات المسجد النبوي، ويعزّز مكانة المدينة المنورة، وجهةً دينيةً وروحانيةً رائدة لجميع المسلمين.

ضمن استعداداتها للحج.. «البيئة» تفسح أكثر من 351 ألف رأس ماشية لضمان وفرة الإمدادات
ضمن استعداداتها للحج.. «البيئة» تفسح أكثر من 351 ألف رأس ماشية لضمان وفرة الإمدادات

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

ضمن استعداداتها للحج.. «البيئة» تفسح أكثر من 351 ألف رأس ماشية لضمان وفرة الإمدادات

المصدر - حساب وزارة البيئة والزراعة المياه بمنصة أكس أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن فسح أكثر من 351 ألف رأس من الماشية عبر محاجرها في ميناء جدة الإسلامي، خلال الفترة من 15 ـ 22 من شهر ذي القعدة الحالي، شملت 351427 رأسًا من الأغنام، و290 رأسًا من الجمال، وذلك ضمن تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ. وتوقّعت الوزارة، وصول المزيد من الإرساليات الخاصة بمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي خلال الأيام المقبلة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد خلال موسم الحج. وأكد المتحدث الرسمي للوزارة صالح عبدالمحسن بن دخيّل، اكتمال جاهزية منظومتها لموسم الحج، وذلك من خلال التنسيق والتكامل بين جميع قطاعات المنظومة، استعدادًا لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، في كافة المجالات البيئية والمائية والزراعية والصحية؛ بما يضمن أداء الحجاج لمناسكهم بيُسر وطمأنينة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح بن دخيّل، أن استعدادات فرعي الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، شملت الإشراف والرقابة على المسالخ الأهلية، وأسواق النفع العام بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى جهود غرف الطوارئ، والخدمات اللوجستية، التي يقدمها عدد من الكوادر الوطنية بالوزارة، مشيرًا إلى اكتمال وجاهزية المشاريع والخطط التشغيلية الخاصة بخدمات المياه لكل القطاعات، التي تشمل الإنتاج، والنقل، والخزن، والتوزيع، والري؛ وذلك لضمان تأمين الإمداد المائي لضيوف الرحمن طوال الموسم، من خلال جاهزية منظومات المياه في المشاعر المقدسة، ومرافق الخزن الإستراتيجي، ومحطات الضخ، وشبكات التوزيع، ومحطات المعالجة، إضافةً إلى اكتمال خطط الطوارئ والإمداد الإضافي من المياه خلال فترات الذروة. وأبان، أن الخطط التشغيلية لجميع جهات وقطاعات المنظومة، ترتكز على الجاهزية الاستباقية، وموثوقية الإمداد لكل قطاع؛ مما يعكس استعدادها التام، والتزامها بالقيام بدورها الحيوي في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، منوهًا باكتمال خطط منظومة إدارة نفايات الهدي والأضاحي، لتجهيز فرق الرقابة والتفتيش الميداني، بالإضافة إلى إطلاق برنامج توعوي متكامل؛ لتعزيز السلوكيات البيئية للحجاج والعاملين خلال موسم الحج، كما جرى رفع الجاهزية والتنبيهات والتحذيرات والمعلومات المناخية المتعلقة بالطقس، من خلال تنفيذ تمارين افتراضية، وربط الكاميرات بغرف الطوارئ؛ لضمان سرعة الاستجابة, فيما شملت منظومة الرصد، تشغيل (66) محطة رصد سطحي أوتوماتيكي، ومحطة متنقلة، إضافةً إلى استخدام قمر صناعي، ومحطتين بحريتين، و(33) جهازًا لقياس كميات الأمطار، وتعزيز دقة التنبؤات لضمان سلامة ضيوف الرحمن. وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، اكتمال خطط الطوارئ لتقديم الخدمات المحجرية، عبر (5) منافذ رئيسة، عبر المتابعة والإشراف على عمل تلك المحاجر، من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للحجاج، مشيرًا إلى تأهب المنظومة لتعزيز الأمن الغذائي خلال موسم الحج، ومتابعة وفرة المنتجات الزراعية والغذائية في أسواق النفع العام، بما يضمن تلبية احتياجات ضيوف الرحمن والمحافظة على سلامة الإمداد الغذائي. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة البيئة على وفرة مخزونات الدقيق بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافةً إلى المخزون الاحتياطي من القمح بمناطق المملكة الأخرى, مبينًا أن منظومة البيئة والمياه والزراعة، تحرص خلال موسم الحج، على رفع مستويات الجاهزية التشغيلية والفنية لكافة قطاعاتها، استعدادًا لخدمة ضيوف االرحمن، بما يعزز التكامل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، وتطبيق أعلى معايير السلامة.

في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك
في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك

في زمن تتسارع فيه الأحلام، ويُقاس فيه النجاح بما في الجيوب لا بما في القلوب، يغيب عن كثيرين أن أعظم ما نملك قد لا يُرى ولا يُعد. نحن في غمرة المقارنة نغفل عن كنوزنا الحقيقية: عقل ناضج، قلب سليم، خُلق رفيع، وفطنة تضيء لنا الطريق حين تضل العقول. كل هذه ليست أشياء تُشترى أو تُطلب، بل هبات خالدة تستحق الحمد كل صباح. كم من إنسان يظن أن ما عنده لا يكفي، بينما غيره يتمنى لو يملك مجرد القليل مما لديه؛ راحة البال، راحة الضمير، وأحيانًا مجرد القدرة على النوم دون قلق. قال الشاعر: وإذا ما كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ فأنتَ ومالكُ الدنيا سواءُ وقال آخر: ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ ولكنّ التقيَّ هو السعيدُ الحياة لا تعني أن تملك كل شيء، بل أن ترى الجمال فيما تملكه فعلاً. أن تستيقظ وتشعر بالامتنان لعقلك، لصحتك، لأهلك، لما لم تفقده. أن تحمد الله على ما أعطاك، لا أن تُشغِل قلبك بما لم يُكتب لك. فليس الاكتفاء عجزًا، بل حكمة. وليس الرضا ضعفًا، بل عزٌّ داخلي لا تهزه المتغيرات. ومن تعلّم أن يفرح بما بين يديه، صار أغنى من كل الطامعين بما لا يُدرك. وفي نهاية المطاف، لعل أجمل ما نملكه في هذه الحياة هو قدرتنا على أن نفتح أعيننا على ما بين أيدينا لا على ما فاتنا. أن نبتسم لما قسمه الله لنا، ونمضي بثقة ورضا، مدركين أن البركة لا تكون في الكثرة، بل في الطمأنينة. فاحمد الله سرًا وجهراً، وامشِ مطمئنًا… فما كتبه الله لك، هو الخير كله وإن لم تره بعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store