
تطبيق Tea للمواعدة يثير الجدل بعد تسريب 72 ألف صورة للمستخدمات
وأفادت بيانات نشرتها شركة Sensor Tower لتحليلات السوق، بأن عدد مرات تثبيت التطبيق ارتفع بنسبة 185% خلال أول 20 يومًا من يوليو الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من يونيو الماضي، ما وضع التطبيق في صدارة قائمة التطبيقات الأسرع نموًا في الولايات المتحدة.
ما هو تطبيق Tea؟
هو تطبيق يُتيح للنساء نشر مراجعات مجهولة الهوية عن الرجال الذين التقين بهم أو واعدوهم، وأُطلق رسميًا في 2023، إلا أن شعبيته شهدت انتشاراً كبيراً في يوليو، مدفوعة بحملات غير مباشرة عبر منصات مثل تيك توك، وريديت.
ويعتمد التطبيق على عرض صور رجال محليين تُرفع من قبل مستخدمات مجهولات الهوية، يُرفقن مع الصور أسماءً أولية، وأعمارًا تقديرية، ومواقع تقريبية، ثم يفتحن المجال أمام التفاعلات من قبل مستخدمات أخريات للتعليق باستخدام أعلام حمراء، أو أعلام خضراء، وهي رموز شائعة في ثقافة المواعدة الحديثة ترمز إلى التحذير أو الموافقة على سلوك الرجل.
ويتيح التطبيق للمستخدمات بنشر قصص ومراجعات تتعلق بتجاربهن الخاصة، إضافةً إلى طلب "Tea"، وهو مصطلح يشير إلى القيل والقال والمعلومات غير المعروفة عن الأشخاص.
ويمنع التطبيق أخذ لقطات شاشة داخل المنصة، ويعرض واجهة سوداء عند المحاولة، كإجراء لحماية الخصوصية، ولضمان دقة المعلومات، يُطلب من الناشرة تأكيد أن جميع البيانات المُدرجة في المنشور "صحيحة"، قبل السماح بنشره.
من وراء تطبيق Tea؟
يقف وراء تطبيق Tea شان كوك، وهو رائد أعمال أميركي سبق أن شغل مناصب في شركتي Salesforce وShutterfly.
ووفقًا لموقع التطبيق الرسمي، فإن الفكرة انطلقت بعد تجربة شخصية مؤلمة عاشتها والدة كوك، حين تعرضت للاحتيال الرقمي وواعدت رجالاً يملكون سجلات جنائية دون علمها، أثناء استخدامها تطبيقات المواعدة.
ويقول كوك على صفحته في شبكة المهنيين "لينكد إن" إنه موّل التطبيق ذاتيًا منذ عام 2022، بهدف تقديم مساحة آمنة للنساء في مواجهة تعقيدات عالم المواعدة الرقمي.
مزايا تطبيق Tea
وعلى الرغم من أن التطبيق مجاني في الأساس، إلا أنه يحتوي على بعض المزايا للمشتركين في الخدمة المدفوعة والتي تبلغ رسومها 15 دولارًا شهرياً، مثل تنفيذ عمليات بحث غير محدودة، والتحقق من الخلفيات الجنائية، والبحث العكسي عن الصور، والذي يسمح للمستخدمات بإدخال صورة رجل للبحث عن أي منشورات أو معلومات متداولة عنه على التطبيق، وكذلك ميزة الوصول إلى بيانات الاتصال مثل أرقام الهواتف.
ويسمح التطبيق للمستخدمات بفتح هذه المزايا من خلال دعوة صديقات لاستخدام التطبيق.
ويقول Tea إنه يخصص 10% من أرباحه لصالح الخط الساخن الوطني للعنف المنزلي في الولايات المتحدة، وأكّدت المنظمة استلامها التبرع، لكنها نفت وجود شراكة رسمية مع التطبيق، كما أشارت إلى أنها لا تستطيع تقييم سلامة المنصة الرقمية.
ترحيب نسائي .. و"نسخة رجالي"
قوبل التطبيق بترحيب واسع من النساء، وحصل على تقييم 4.7 من 5 بين أكثر من 60 ألف مستخدمة على متجر أبل إلا أن موجة الانتشار الواسع قابلها قلق متزايد على مواقع التواصل، لا سيما على ريديت ومنصة إكس، وأُثيرت مخاوف أخلاقية من إمكانية التشهير أو توجيه اتهامات زائفة ضد رجال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
وذكرت شركة PeakMetrics المختصة في تحليل النقاشات عبر المنصات الاجتماعية، أن أحد أبرز الموضوعات المثارة كان الجدل بشأن العدالة واحتمالات استخدام التطبيق كأداة للانتقام أو التنمر، فضلًا عن المخاوف القانونية بشأن الخصوصية.
في المقابل، ظهرت محاولات لإطلاق نسخ "رجالية" موازية، أبرزها تطبيق Teaborn، الذي وصل إلى المرتبة الثالثة في قائمة التطبيقات المجانية قبل أن تُزيله أبل بعد بلاغات تتعلق بانتهاكات محتوى، بينها نشر صور انتقامية.
واعتبر مؤسسو التطبيق، في تصريحات لموقع NBC News، أن الإزالة جاءت بسبب ضغوط من Tea الرافضة للمنافسة.
اختراق سيبراني
في 25 يوليو، وبعد أيام من تصدره المتاجر الإلكترونية، تعرّض تطبيق Tea لاختراق سيبراني واسع النطاق، وأشارت الشركة إلى حدوث "وصول غير مصرح به إلى أحد أنظمتها القديمة".
وأضافت في بيان لموقع NBC News، أن الهجوم أسفر عن تسريب نحو 72 ألف صورة، من بينها 13 ألف صورة شخصية ووثائق هوية سبق تحميلها عند التسجيل للتحقق من هوية المستخدمات، و59 ألف صورة إضافية كانت تُستخدم في المنشورات والتعليقات والرسائل داخل التطبيق.
وكانت هذه الصور محفوظة ضمن نظام بيانات قديم يعود لأكثر من عامين، رغم أن الشركة تؤكد التزامها بالإجراءات القانونية المرتبطة بتخزين بيانات التعريف.
وأكّدت إدارة التطبيق، في البيان، أنها لم تجد حتى الآن دليلاً على تسريب بيانات إضافية لمستخدمين نشطين، لكن الصور المسرّبة سُجّلت لاحقًا على مواقع إلكترونية مثل 4Chan، بحسب موقع 404Media.
وأعلنت الشركة بدء تحقيق داخلي بمشاركة خبراء مستقلين في الأمن السيبراني، للوقوف على حجم الضرر وإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية.
وحتى الآن، لم تصدر أي نتائج رسمية، كما لم ترد الشركة على طلبات التعليق من وسائل الإعلام بشأن تفاصيل الهجوم أو تعويض المستخدمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
تسريبات: "Galaxy S26 Edge" سيأتي ببطارية أكبر وهيكل أنحف
تخطط شركة سامسونغ الكورية إلى تغيير جذري في تشكيلة هواتفها الذكية الأعلى فئة للعام المقبل، بما في ذلك استبدال طراز "بلس" التقليدي بإصدار جديد من هاتف "Galaxy S25 Edge" النحيف، الذي سيأتي بتغييرات مهمة عن جيل هذا العام. وذكرت تسريبات جديدة أن "سامسونغ" تمكنت من تقليص حجم هيكل الهاتف النحيف أكثر مع تزويده ببطارية أكبر حجمًا في الوقت نفسه. ويبدو أن سمك "Galaxy S26 Edge" للعام المقبل سيبلغ 5.5 ملم فقط، بانخفاض عن 5.8 ملم في إصدار هذا العام، وهو الجيل الأول من هذا الهاتف فائف النحاف، بحسب تقرير لموقع "9TO5Google" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". لكن هذه النحافة الإضافية لن تأتي على حساب البطارية؛ بل سيحصل "S26 Edge" على بطارية بسعة أكبر من الإصدار الحالي تصل إلى 4,200 مللي أمبير/ساعة. ورغم أن هذه الزيادة ليست كبيرة مقارنة ببطارية إصدار هذا العام التي كانت بسعة 3,900 مللي أمبير، إلا أنها تُقارن بشكل أقرب مع بطارية "Galaxy Z Flip 7" التي تبلغ 4,300 مللي أمبير. ولا يتضح ما إذا كانت هذه قفزة كبيرة بما يكفي لشركة سامسونغ لاستخدام بطاريات السيليكون-الكربون، على الرغم من أن تقارير ذكرت أن هاتف "Edge" سينتقل إلى تقنية جديدة في مواد البطارية. ومع تكرار ظهور رقم 4,200 مللي أمبير في التسريبات خلال عدة أسابيع، يبدو أن هذا الرقم أصبح شبه مؤكد. ومن المتوقع أن يكون هاتف "Edge" بسُمك 5.5 ملم أكثر إثارة للإعجاب للمستخدمين من إصدار لهذا العام، وسيكون بذلك مماثلًا في السُمك لهاتف "آيفون 17 آير" المتوقع أن تصدره شركة أبل في شهر سبتمبر المقبل.


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
تسريبات iPhone 17: تغييرات جذرية في التصميم والكاميرا
كشفت تسريبات عن تغييرات كبيرة ومثيرة في تصميمه وكاميرات iPhone 17. ومن المتوقع أن يتضمن هذا الجيل من الهواتف الذكية مجموعة من التحسينات التي تجعله أحد أبرز الإصدارات في تاريخ الشركة. من أبرز التحديثات فيiPhone 17 هو التصميم الأكثر نحافة، حيث تشير التسريبات إلى أن iPhone 17 Air سيأتي بسمك 5.5 مم فقط، مما يجعله الأنحف بين جميع هواتف آبل حتى الآن. هذا التصميم المتطور يتيح أيضًا تحسينات في البطارية، حيث يُتوقع أن يتم اعتماد مادة السيليكون، والتي تساعد في زيادة كفاءة البطارية رغم الحجم الصغير. تحسينات في كاميرا iPhone 17 Pro واحدة من المفاجآت الجديدة هي العودة إلى التشطيبات غير اللامعة عبر جميع الموديلات، التي قد تعطي الهاتف مظهرًا عصريًا وأنيقًا. كما يُتوقع أن يتم تحسين الكاميرا الأمامية في كافة الموديلات لتصبح 24 ميغابكسل، مما سيعزز تجربة التصوير الذاتي. فيما يتعلق بالكاميرات الخلفية، تُعتبر الكاميرا من أبرز التحسينات فيiPhone 17 Pro . سيأتي الهاتف بكاميرا خلفية بدقة 48 ميغابكسل، مما سيساهم في التقاط صور أكثر وضوحًا ودقة. كما سيتضمن الهاتف تكبيرًا بصريًا 8x، وهي ميزة متقدمة مقارنةً بالإصدار السابق الذي كان يقتصر على 6x. بالإضافة إلى ذلك، سيتوفر في iPhone17 Pro ميزة جديدة في التصوير تتيح التسجيل بالفيديو باستخدام الكاميرات الأمامية والخلفية في نفس الوقت، وهي خاصية تنافس التطبيقات المتخصصة مثل Halide وFilmic Pro، مما يجعل الهاتف مثاليًا للمؤثرين وصناع المحتوى. من المتوقع أن يتم إطلاق آيفون 17 في 19 سبتمبر، مع فتح باب الطلب المسبق يوم 12 سبتمبر. في ما يخص أسعار الهاتف، تشير التسريبات إلى أن iPhone 17 Air، الذي يُعد الخيار الأرخص، سيُباع بسعر 899 دولارًا أمريكيًا في الولايات المتحدة و 899 جنيهًا إسترلينيًا في المملكة المتحدة، وهو سعر مشابه لسعر iPhone 16 Plus ، على الرغم من التحديثات الكبيرة في التصميم والتقنية.

العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
ساعة أبل ووتش ألترا 2 (المصدر: رويترز)
ستصدر ساعة "أبل ووتش ألتر 3" الذكية من شركة أبل قريبًا جدًا، وقد كشفت صورة تم اكتشافها في الإصدار التجريبي الجديد من تحديث "iOS 26" لآيفون أن الساعة المقبلة ستأتي بشاشة أكبر من سابقتها. وسُربت الصورة التي عُثر عليها في الإصدار التجريبي الخامس من تحديث "iOS 26" على منصة إكس. وترجح الصورة أن "أبل ووتش ألترا 3" المقبلة قد تحتوي على شاشة أكبر قليلًا، بدقة عرض تبلغ 422 × 514، مقارنة بدقة 410 × 502 في ساعة "أبل ووتش ألترا 2" الحالية، بحسب تقرير لموقع "MacRumors" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". ونظرًا لعدم توفر أي طراز من "أبل ووتش" حاليًا بدقة 422 × 514، وحصول "Apple Watch Series 10" على شاشة أكبر حجمًا العام الماضي، يبدو أن الصورة تُؤكد على أن شاشة ساعة "ألترا 3" ستكون أكبر حجمًا. وربما تُخطط "أبل" لزيادة الحجم الكلي للساعة المقبلة بشكل عام، مما قد يتيح تزويد الساعة ببطارية أكبر من أي وقت مضى. وهناك احتمال آخر وهو أن تأتي ساعة "ألترا 3" بحجم الهيكل نفسه، لكن مع حواف أنحف لتوفير مساحة لشاشة أكبر. وإلى جانب حجم الشاشة الأكبر، يُشاع أن ساعة "ألترا 3" ستتضمن ميزات أخرى منها الاتصال عبر الأقمار الصناعية لإرسال الرسائل، واكتشاف ارتفاع ضغط الدم، ودعم الاتصال الخلوي بتقنية "5G". من المتوقع أن تُعقد "أبل" حدثها الكبير للكشف عن سلسلة هواتف آيفون 17 في 9 سبتمبر. وبناءً على نمط السنوات الماضية، من المرجح أن تكشف الشركة عن ساعة "ألترا 3" أيضًا في الحدث نفسه.