
حصري جلود الماشية ثروة لا تستفيد بها مصر.. 3 أسباب وراء المشكلة
تذبح مصر سنويا أكثر من 4 ملايين رأس ماشية منها نسبة تتراوح بين 20-25% منها خلال موسم عيد الأضحى فقط، لكن تصل نسبة المهدر من الجلود نحو 40% ، وفق مصادر تحدثوا لـ"العربية Business".
وقال رئيس مدبغة الفرسان، أحمد فارس، إن صناعة دباغة الجلود في مصر تواجه تحديات عدة أبرزها ضعف الجودة الذي يقلل من عدد الجلود القابلة للدباغة بسبب ممارسة عمليات الذبح خارج المجازر الرسمية.
شركة تركية تسعى لإقامة مصنع جلود بملياري جنيه في مصر
وبلغ عدد جلود رؤوس الماشية التي تم سلخها في المجازر الرسمية بنهاية عام 2023 ما يقرب من 2.9 مليون جلد تعادل 69% من إجمالي 4.2 مليون رأس ماشية تم ذبحها خلال العام، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأضاف أن عدد رؤوس الماشية المذبوحة يقل في مصر بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة بسب ضعف قدرات قطاع الثروة الحيوانية في مصر منذ 2018 تقريبا، وهو ما يؤدي إلى ضعف الإنتاج وبالتالي ضعف في قدرات المدابغ التي تلجأ في الاستيراد.
وانخفضت أعداد رؤوس الماشية المذبوحة في مصر بنهاية 2023 إلى نحو 4.2 مليون رأس في مقابل 4.6 مليون رأس في العام السابق له، وأكثر من 6.2 مليون رأس قبل عشرة سنوات كاملة ، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء.
وتستخدم جلود الأبقار والجاموس والإبل التي تقدر بـ50% من المذبوحات سنويا في صناعة الأحذية، فيما تستخدم جلود الأغنام والماعز في الملابس الجاهزة.
فيما تستورد مصر سنويا جلود أبقار مدبوغة بما يقترب من 40 مليون دولار لتعويض الاحتياجات الصناعية المحلية، بحسب بيانات رسمية.
وقدر فارس متوسط حجم الجلد الواحد من الأبقار والجاموس والإبل بما يتراوح بين 22-35 قدم مربعة بحسب وزن الحيوان المذبوح، مشيرا إلى انتشار ظاهرة ذبح الإناث والرؤوس صغيرة العمر التي تضعف من قدرة السوق على التربية وأعداد الرؤوس الممكن إنتاجها حال الالتزام بالقرارات الحكومية في هذا الشأن.
وأصدرت وزارة الزراعة قرارها رقم 72 لسنة 2017 الذي يمنع من ذبح إناث الماشية أقل من 400 كيلو للمحافظة على الثروة، لكن لا توجد جهات رقابية للمتابعة بحسب فارس. وأشار إلى أن بعض مزارع تربية الماشية تقصر في عمليات التحصين ضد الأمراض الجلدية التي تخفض درجة الجودة أثناء الشراء والبيع.
فيما قال أحمد جباس، عضو عرفة صناعة الجلود، باتحاد الصناعات المصرية إن الكميات التي لا يتم دبغها بسبب ضعف جودتها يتم تجهيزها لصناعات أخرى مثل الجيلاتين المستخدم في الصناعات الغذائية والأدوية.
صكوك الأضاحي تنقذ إنتاج الموسم
كما أكد رئيس مدبغة الرواد، عبدالرحمن الجباس، أن فئة واسعة من المواطنين في مصر تلجأ إلى صكوك الأضاحي كبديل عن الأضحية التقليدية، على خلفية ضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين في مقابل الارتفاعات المتواصلة للأسعار، حيث يتجاوز سعر الأضحية هذا العام 80 ألف جنيه لرأس الماشية.
ويعتبر صك الأضحية شهادة تتيح للمتبرع المساهمة في شراء أضحية يتم ذبحها وتوزيعها على المحتاجين، ويختلف حجم الصك بحسب كل جهة إصدار، فبعضها تقدم صكوكا تغطي كمية معينة من اللحوم وهناك صكوك تغطي نصيبا من الأضحية.
وأوضح أن الصكوك يكون المسئول عنها جمعيات خيرية أو مؤسسات كبيرة، وبالتالي فهي ستستعين بالمجازر وليس الطرق التقليدية، مقدرا حجم الإقبال على الصكوك بنحو 40% من إنتاج الجلود خلال موسم الأضحى ، وتتوزع النسبة المتبقية بين القصابين الذين يذبحون الأضاحي في المجازر مباشرة والذبح التقليدي.
كما أشار إلى أن التخلي تدريجيا عن الطرق التقليدية يحد من ممارسات الذبح خارج المجازر التي تهدر جزءً كبيرا من الجلود لعدم الاستعانة بقصابين متخصصين في "السلخ"، بالإضافة إلى عدم استخدام جيدة للحفظ ما يصيب الجلود بالعفن.
واستحوذت صادرات الجلود المصرية المدبوغة على 55% تقريبا من صادرات قطاع الجلود بالكامل خلال الربع الأول من العام الجاري بما قيمته 12.7 مليون دولار بحسب بيانات المجلس التصديرى للجلود.
انخفاض أسعار الجلود
وانخفضت أسعار جلود الماشية خلال الأسابيع القليلة الماضية بنحو 20% في المتوسط، مدفوعة بانخفاض الطلب على التصدير وتراجع الأسعار العالمية على خلفية الحرب التجارية العالمية بين الصين وأميركا.
وقال رئيس مدابغ أولاد أبو السعود، وعضو غرفة دباغة الجلود، حمدي أبو السعود لـ"العربية Business"، إن سعر قطعة الجلد الواحدة تتراوح حاليا بين 400-500 جنيه بحسب النوع والجودة، متوقعا أن يشهد موسم الأضحى لهذا العام إنتاج ما يوازي 75 يوما من الإنتاج طوال العام.
كما أوضح أن انخفاض أسعار الجلود طبيعي مع زيادة المعروض في موسم الأضحى، بالتوازي مع تراجع خلال الشهرين الماضيين بفعل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة مع الصين تحديدا، والتي تمثل طلباتها منفردة حجر الزاوية في تحديد أسعار التصدير حول العالم، وبما أن التوقعات تشير إلى ركود في صادرات بكين إلى واشنطن كأكبر سوق استهلاكي، قل طلبها على الخامات.
وبخلاف الصين، تُصدر مصر جلود الماشية المدبوغة إلى مجموعة أسواق أخرى منها تركيا وفيتنام وتايلاند وإيطاليا وإسبانيا، بحسب الجباس.
إلى ذلك، أشار إلى أن الجلود المصرية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق العالمية نتيجة استخدام الأساليب الحديثة في الدباغة والإنتاج بكميات كبيرة في زمن قصير خاصة بعد إنشاء مدينة الروبيكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 44 دقائق
- العربية
مؤامرة هلالية داخل النصر
يخطئ النصراويون إن اعتقدوا أن ما يحدث لناديهم «مؤامرة هلالية لتدمير النصر» جارٍ تنفيذها. لأنهم بهذا الاعتقاد لن يحلوا مشكلة ناديهم التي هي أعقد وأكبر من صراع بين مشجعين «بمواقع التواصل» يناكفون بعضهم البعض. يخطئ أيضًا من لا يعتقد أن لبعض الهلاليين دورًا لما يحدث بالنصر، ولكن لا دخل له بصراع المشجعين. فالمشكلة ليست صراع بين مشجعين، بل هو صراع على النفوذ والسلطة والتحكم بالقرار، فالأندية اختلفت عن السابق، وأصبح يتحرك بداخلها «المليارات» وهذه الأموال مغرية وتجلب الصراعات. فأينما وجدت «المليارات» والتجمع البشري، دار صراع بين الخير والشر جنودهم البشر، فئة تمثل الخير وأخرى تمثل الشر، فئة تحركهم المصلحة العامة أولًا، وأخرى تحكمهم مصالحها الشخصية، فيحققوا أحلامهم على حساب مصلحة النادي، فئة يعملون للمصلحة العامة، لكن لكل منهم فكر وتوجه مختلف فيتصادموا. وربما تابع الجميع صراع البيانات بين «الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان» و«ومجلس الإدارة» الذي مضى إلى التقاضي بينهما كما قال «الجمعان» بتغريدته. كذلك ما قاله الإعلامي النصراوي «تركي السهلي» ببرنامج «نادينا» عن إعلامي نصراوي يستلم «مليون ريال»، ليقدم معلومات مغلوطة، لإثارة، وخلق صراعات بين الجماهير على قضايا وهمية. ناهيك عن موظف كان راتبه في شركة لا يتجاوز بضعة آلاف، تم التعاقد معه بعشرات الآلاف. وأخيرًا وليس آخرًا قصة شراء الفترة المتبقية من عقد اللاعب «علي لاجامي» التي بدأت بعرض من الهلال «2.5 مليون ريال»، فاشترط النصر «5 ملايين»، ثم انتقل اللاعب دون معرفة القيمة التي انتقل بها، ومن وقع العقد، «فالرئيس التنفيذي الجمعان» المخول بتوقيع العقود، أعلن أنه لم يوقع أي عقد. خلاصة القول: إن جعل المشكلة النصراوية صراع مشجعين «نصر وهلال» هو تتفيه للمشكلة، فالصراع أكبر وأعقد. إنه صراع على النفوذ والسلطة لإدارة «المليارات»، ولن يحل إلا بتفعيل «الحوكمة» لتحديد المسؤوليات، ومساءلة من يعمل لمصلحته، وفرض النزاهة، والشفافية. وهكذا سينطلق النصر لمستقبل مزهر، وتعرف الجماهير من بيده القرار، ومن وقع العقود.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
ماهر الأسد يظهر في مقهى شيشة بموسكو
في حين لا يزال السوريون يتساءلون عن مكان ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، وشقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تداول ناشطون مقطع فيديو التقط خلسة بهاتف جوال يظهر فيه ماهر الأسد في مقهى ينظر في هاتفه وهو برفقة أحد المقربين منه. وأفاد ناشطون بعد تدقيق تفاصيل المكان، بأن المقهى يقع في مول فخم قريب من مكان إقامة الأسد في ضواحي العاصمة الروسية موسكو. وكان بعض السوريين قد شككوا بصحة الفيديو، وأن الظاهر فيها هو شبيه ماهر الأسد، خاصة أنه بدا ممتلئ الوجه، مقارنة مع آخر صورة ظهر فيها قبل بضع سنوات بدا فيها نحيلاً، إلا أن مواقع سورية تداولت منشوراً أكد أن الظاهر في مقطع الفيديو هو بالفعل ماهر الأسد يجلس في مقهى «ميتا» الذي يتبع سلسلة مقاهي «شيشا بار» في موسكو، وتم التأكد من خلال تشابه ما ظهر في الفيديو مع إحدى الصور المنشورة عبر خرائط «غوغل». متداولة على السوشال ميديا لتحديد موقع مكان ماهر الأسد وحسب المنشور، يبعد هذا الفرع نحو 20 دقيقة بالسيارة عن مكان إقامة عائلة الأسد (مجمع سيتي أوف كابيتالز في موسكو). ومن جانبه، أكد موقع «نبض سوريا» أن المقطع صوّر حديثاً في موسكو. ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تنتشر العديد من الروايات حول مصير ماهر الأسد، ومكان وجوده، فهناك روايات عن وجوده شمال العراق يُحضِّر لبناء قوة عسكرية يعود بها إلى مناطق الساحل، وقد أحدثت هذه الرواية صدى واسعاً في مناطق الساحل، وأسهمت في كشف خلايا نائمة للفلول راحت تنشط في مهاجمة السلطة الجديدة، ممهدة لاشتعال أحداث الساحل في 6 مارس (آذار) الماضي. إلا أن روايات أخرى أشارت إلى وجود ماهر الأسد في موسكو، فقد نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» في تقرير سابق عن مصدر عراقي رفيع المستوى ومصدرين سوريين، أن ماهر الأسد (58 عاماً)، لم يكن يعلم بعزم شقيقه على الهروب إلى روسيا؛ لذا فقد هرب بشكل منفصل بواسطة مروحية إلى العراق، ثم إلى روسيا عبر إيران، على الأرجح. أين ظهر ماهر الأسد؟-تداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ظهر فيه ماهر الأسد، شقيق الهارب بشار الأسد، أثناء تواجده في أحد المقاهي-بالبحث عن شعار المقهى الذي ظهر في الفيديو، فهو شعار يحمل اسم «ميتا» أي (نعناع باللغة العربية)، وهو مقهى يتبع لسلسلة مقاه روسية تحمل... — الحل نت (@7alpress) June 18, 2025 وتباينت ردود الفعل السورية حول ظهور ماهر الأسد بين ساخر من تحوُّل عائلة الأسد إلى لاجئين منزوعي السلطة بعد أن هجروا أكثر من 10 ملايين سوري، وآخر قرأ في تداول المقطع في هذا التوقيت، رسالة استفزازية بأن آل الأسد، ورغم كل ما ارتكبوه بحق السوريين يعيشون في سلام، ويمارسون حياتهم الطبيعية في موسكو. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، قد قال في مؤتمر صحافي عقد بدمشق في العاشر من الشهر الحالي وأثار الكثير من الجدل، إن وزارة الداخلية شكّلت مديرية للتواصل مع الإنتربول الدولي، مؤكداً أن ملاحقة رموز النظام السابق ليست أولوية في المرحلة الحالية، وإنما معالجة ملف السوريين الذين تم تصنيفهم إرهابيين دولياً أثناء الثورة. أحرقت السلطات السورية الجديدة مئات الأطنان من حبوب الكبتاغون المخدرة بالإضافة إلى أكياس من الحشيش في مقر الفرقة الرابعة في دمشق فبراير الماضي (إ.ب.أ) ماهر الأسد الذي ندر ظهوره في الإعلام سابقاً، يحمل رتبة لواء في قوات النظام، وكان يقود الفرقة الرابعة، أحد أكثر التشكيلات العسكرية السورية قوة وبطشاً، التي ساهمت بشكل حاسم في قمع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، مرتكبة مئات المجازر، ما أهّلها لتجاوز دوريها العسكري والأمني نحو لعب أدوار أخرى في الاقتصاد والسياسة والأنشطة غير المشروعة عبر شبكة فساد واسعة. وكانت تلك الشبكة المسؤول الأول عن تحويل سوريا من بلد لعبور المخدرات إلى بلد منتج لها، بفضل حصانة ماهر الأسد «ذراع الأعمال القذرة» في نظام شقيقه بشار الأسد. أحد أفراد قوات الأمن التابعة للسلطات السورية الجديدة يقف على كومة من الأوراق في مكتب خاص لماهر الأسد يناير الماضي (أ.ف.ب) وأشار تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن ماهر الأسد كان يدير أعماله من مكتب فوق الأرض وتحته شبكة أنفاق تضم غرفاً لا يمكن فتحها بسهولة. وتشير المستندات التي عثر عليها في المكتب إلى أنه كان لديه حتى الرابع من يونيو (حزيران) 2024، سيولة نقدية تقدر بـ80 مليون دولار، و8 ملايين يورو، و41 مليار ليرة سورية. كما توثّق مئات المستندات احتفاظ ماهر الأسد ومكتب الأمن بمبالغ شبيهة في الفترة الممتدة بين 2021 و2024. ولا يزال مصير تلك الأموال غامضاً.


العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
حصري جلود الماشية ثروة لا تستفيد بها مصر.. 3 أسباب وراء المشكلة
تذبح مصر سنويا أكثر من 4 ملايين رأس ماشية منها نسبة تتراوح بين 20-25% منها خلال موسم عيد الأضحى فقط، لكن تصل نسبة المهدر من الجلود نحو 40% ، وفق مصادر تحدثوا لـ"العربية Business". وقال رئيس مدبغة الفرسان، أحمد فارس، إن صناعة دباغة الجلود في مصر تواجه تحديات عدة أبرزها ضعف الجودة الذي يقلل من عدد الجلود القابلة للدباغة بسبب ممارسة عمليات الذبح خارج المجازر الرسمية. شركة تركية تسعى لإقامة مصنع جلود بملياري جنيه في مصر وبلغ عدد جلود رؤوس الماشية التي تم سلخها في المجازر الرسمية بنهاية عام 2023 ما يقرب من 2.9 مليون جلد تعادل 69% من إجمالي 4.2 مليون رأس ماشية تم ذبحها خلال العام، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأضاف أن عدد رؤوس الماشية المذبوحة يقل في مصر بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة بسب ضعف قدرات قطاع الثروة الحيوانية في مصر منذ 2018 تقريبا، وهو ما يؤدي إلى ضعف الإنتاج وبالتالي ضعف في قدرات المدابغ التي تلجأ في الاستيراد. وانخفضت أعداد رؤوس الماشية المذبوحة في مصر بنهاية 2023 إلى نحو 4.2 مليون رأس في مقابل 4.6 مليون رأس في العام السابق له، وأكثر من 6.2 مليون رأس قبل عشرة سنوات كاملة ، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء. وتستخدم جلود الأبقار والجاموس والإبل التي تقدر بـ50% من المذبوحات سنويا في صناعة الأحذية، فيما تستخدم جلود الأغنام والماعز في الملابس الجاهزة. فيما تستورد مصر سنويا جلود أبقار مدبوغة بما يقترب من 40 مليون دولار لتعويض الاحتياجات الصناعية المحلية، بحسب بيانات رسمية. وقدر فارس متوسط حجم الجلد الواحد من الأبقار والجاموس والإبل بما يتراوح بين 22-35 قدم مربعة بحسب وزن الحيوان المذبوح، مشيرا إلى انتشار ظاهرة ذبح الإناث والرؤوس صغيرة العمر التي تضعف من قدرة السوق على التربية وأعداد الرؤوس الممكن إنتاجها حال الالتزام بالقرارات الحكومية في هذا الشأن. وأصدرت وزارة الزراعة قرارها رقم 72 لسنة 2017 الذي يمنع من ذبح إناث الماشية أقل من 400 كيلو للمحافظة على الثروة، لكن لا توجد جهات رقابية للمتابعة بحسب فارس. وأشار إلى أن بعض مزارع تربية الماشية تقصر في عمليات التحصين ضد الأمراض الجلدية التي تخفض درجة الجودة أثناء الشراء والبيع. فيما قال أحمد جباس، عضو عرفة صناعة الجلود، باتحاد الصناعات المصرية إن الكميات التي لا يتم دبغها بسبب ضعف جودتها يتم تجهيزها لصناعات أخرى مثل الجيلاتين المستخدم في الصناعات الغذائية والأدوية. صكوك الأضاحي تنقذ إنتاج الموسم كما أكد رئيس مدبغة الرواد، عبدالرحمن الجباس، أن فئة واسعة من المواطنين في مصر تلجأ إلى صكوك الأضاحي كبديل عن الأضحية التقليدية، على خلفية ضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين في مقابل الارتفاعات المتواصلة للأسعار، حيث يتجاوز سعر الأضحية هذا العام 80 ألف جنيه لرأس الماشية. ويعتبر صك الأضحية شهادة تتيح للمتبرع المساهمة في شراء أضحية يتم ذبحها وتوزيعها على المحتاجين، ويختلف حجم الصك بحسب كل جهة إصدار، فبعضها تقدم صكوكا تغطي كمية معينة من اللحوم وهناك صكوك تغطي نصيبا من الأضحية. وأوضح أن الصكوك يكون المسئول عنها جمعيات خيرية أو مؤسسات كبيرة، وبالتالي فهي ستستعين بالمجازر وليس الطرق التقليدية، مقدرا حجم الإقبال على الصكوك بنحو 40% من إنتاج الجلود خلال موسم الأضحى ، وتتوزع النسبة المتبقية بين القصابين الذين يذبحون الأضاحي في المجازر مباشرة والذبح التقليدي. كما أشار إلى أن التخلي تدريجيا عن الطرق التقليدية يحد من ممارسات الذبح خارج المجازر التي تهدر جزءً كبيرا من الجلود لعدم الاستعانة بقصابين متخصصين في "السلخ"، بالإضافة إلى عدم استخدام جيدة للحفظ ما يصيب الجلود بالعفن. واستحوذت صادرات الجلود المصرية المدبوغة على 55% تقريبا من صادرات قطاع الجلود بالكامل خلال الربع الأول من العام الجاري بما قيمته 12.7 مليون دولار بحسب بيانات المجلس التصديرى للجلود. انخفاض أسعار الجلود وانخفضت أسعار جلود الماشية خلال الأسابيع القليلة الماضية بنحو 20% في المتوسط، مدفوعة بانخفاض الطلب على التصدير وتراجع الأسعار العالمية على خلفية الحرب التجارية العالمية بين الصين وأميركا. وقال رئيس مدابغ أولاد أبو السعود، وعضو غرفة دباغة الجلود، حمدي أبو السعود لـ"العربية Business"، إن سعر قطعة الجلد الواحدة تتراوح حاليا بين 400-500 جنيه بحسب النوع والجودة، متوقعا أن يشهد موسم الأضحى لهذا العام إنتاج ما يوازي 75 يوما من الإنتاج طوال العام. كما أوضح أن انخفاض أسعار الجلود طبيعي مع زيادة المعروض في موسم الأضحى، بالتوازي مع تراجع خلال الشهرين الماضيين بفعل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة مع الصين تحديدا، والتي تمثل طلباتها منفردة حجر الزاوية في تحديد أسعار التصدير حول العالم، وبما أن التوقعات تشير إلى ركود في صادرات بكين إلى واشنطن كأكبر سوق استهلاكي، قل طلبها على الخامات. وبخلاف الصين، تُصدر مصر جلود الماشية المدبوغة إلى مجموعة أسواق أخرى منها تركيا وفيتنام وتايلاند وإيطاليا وإسبانيا، بحسب الجباس. إلى ذلك، أشار إلى أن الجلود المصرية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق العالمية نتيجة استخدام الأساليب الحديثة في الدباغة والإنتاج بكميات كبيرة في زمن قصير خاصة بعد إنشاء مدينة الروبيكي.