
غزة ت破 الرواية الإسرائيلية المستقرة منذ سنوات وكلمة السر وراء ذلك
عبّر الإعلامي شريف عامر عن سعادته بوجود بارقة أمل لأهالي غزة، حيث تمثلت هذه الأمل في ظهور زهران ممداني، المرشح الذي استخدم مصطلح 'الإبادة الجماعية' للإشارة إلى ممارسات إسرائيل، ووصوله إلى مرحلة مرشح الحزب الديمقراطي في أمريكا.
غزة ت破 الرواية الإسرائيلية المستقرة منذ سنوات وكلمة السر وراء ذلك
شوف كمان: البابا تواضروس الثاني يشارك في الاحتفال باليوبيل الذهبي لكنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف
وكتب شريف عامر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'إكس': 'ظهور زهران ممداني المرشح الذي استخدم بلا تردد مصطلح 'الإبادة الجماعية' تجاه ممارسات إسرائيل، ووصوله إلى مرحلة مرشح الحزب الديمقراطي (رغم عدم رغبة الحزب وأقطابه) لمنصب عمدة أهم مدينة أمريكية وقلعة المال في العالم، وحتى إذا لم يفز في الانتخابات القادمة، فإن لذلك معنى واحدًا: غزة كسرت الرواية الإسرائيلية التي استمرت لعشرات السنين، شكرًا للإنترنت'
ظهور زهران ممداني المرشح الذي استخدم بلا تردد مصطلح 'الإبادة الجماعية' تجاه ممارسات إسرائيل، ووصوله إلى مرحلة مرشح الحزب الديمقراطي (رغم عدم رغبة الحزب وأقطابه) لمنصب عمدة أهم مدينة أمريكية وقلعة المال في العالم، وحتى إذا لم يفز في الانتخابات القادمة، فإن لذلك معنى واحدًا:
غزة كسرت…
— Sherif Amer (@Sherif_Amer_).
وفي سياق متصل، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيواصل العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحرير محتجزيه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
مساندة ترامب لنتنياهو
وفي نفس السياق،قال محمد الليثي، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول 'خوض معارك من أجل بقاء إسرائيل' تعكس محاولة واضحة لإنقاذ نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي كبطل في مواجهة التحديات، سواء في غزة أو إيران، لتأمين مستقبله السياسي
مأزق الحرب في غزة
وأضاف الليثي، في مداخلة هاتفية على قناة 'إكسترا لايف'، أن ترامب حاول سابقًا إخراج نتنياهو من مأزق الحرب في غزة، لكنه اصطدم بتعقيدات أبرزها احتجاز حركة حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين، ما حال دون إعلان الانتصار الكامل كما كان يتمنى نتنياهو والتيار اليميني المتطرف المسيطر على حكومته.
المواجهة مع إيران
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي لم يمنح نتنياهو نقاطًا كثيرة عقب المواجهة مع إيران، إذ وُجهت له انتقادات واسعة بسبب توقيت وشكل العملية العسكرية، وكذلك بسبب القصور في حماية الداخل الإسرائيلي من الصواريخ الإيرانية، على الرغم من ادعاء التفوق التكنولوجي الدفاعي.
وأشار الليثي إلى أن الضربة الإسرائيلية والأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية لم تؤدِ إلى تدمير كامل للبرنامج النووي، بل اقتصر تأثيرها على تأجيله فقط، لافتًا إلى أن عددًا من المحللين الإسرائيليين شككوا في فاعلية هذه الضربات، خاصة بعد أن أعلن ترامب نفسه استهداف ثلاث منشآت فقط بقنابل خارقة.
ممكن يعجبك: عائلة أحمد الدجوي تجهز للإعلان عن موعد العزاء
الوضع في قطاع غزة
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، اعتبر الليثي أن القطاع أصبح منسيًا على المستوى الدولي، رغم ما يشهده من تصعيد، في ظل تركيز العالم على المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تنفذ خطة متطرفة تتجاهل الجوانب الإنسانية، بينما يتراجع الاهتمام العالمي مقارنة بما حدث عند سقوط صواريخ إيرانية على الداخل الإسرائيلي.
وبشأن مستقبل نتنياهو، رأى الليثي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول كسب الوقت لحماية مستقبله السياسي، خاصة مع الضغوط القضائية التي يواجهها، لافتًا إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن قضايا الفساد تندرج في إطار محاولة دعمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 26 دقائق
- خبر صح
صاروخ من غزة يسقط في منطقة مفتوحة بالقطاع
أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخاً من قطاع غزة سقط في منطقة مفتوحة بـ غلاف غزة، وذلك وفق ما أفاد به مراسل قناة العربية في نبأ عاجل منذ قليل. صاروخ من غزة يسقط في منطقة مفتوحة بالقطاع من نفس التصنيف: بوتن يخبر بابا الفاتيكان بأن أوكرانيا تسعى لتصعيد النزاع طالت الغارات الإسرائيلية، خلال الساعات الأخيرة، أحياءً سكنية في تل الهوى والشجاعية ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إضافة إلى مخيم جباليا شمال القطاع، وعدة مواقع في جنوب ووسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد نحو 100 فلسطيني وإصابة عشرات آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وذكرت مصادر طبية أن من بين الضحايا العشرات الذين سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في محافظتي رفح وخان يونس، وكذلك في المناطق الوسطى، في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء توزيع المساعدات الشهر الماضي إلى أكثر من 549 شهيدًا و4066 جريحًا. تأمين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ورغم التصعيد، نجحت العشائر الفلسطينية شمال القطاع، وللمرة الأولى، في تأمين دخول عشرات شاحنات المساعدات إلى مخازن تابعة لهيئات أممية، تمهيدًا لتوزيعها وفق بروتوكولات إنسانية سابقة. إلا أن هذه الجهود اصطدمت بقرار إسرائيلي جديد يقضي بتعليق إدخال المساعدات إلى غزة، عقب تهديد وزير المالية الإسرائيلي واليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع وصول المساعدات إلى حركة حماس. من نفس التصنيف: واشنطن توقف طلبات تأشيرات الطلاب وتراجع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وذكرت قناة '12' العبرية، أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بإعداد خطة خلال 48 ساعة تحت مزاعم منع حماس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، استنادًا إلى معلومات تفيد بسيطرتها على جزء منها. وفي بيان مشترك لنتنياهو ووزير دفاعه يوأف غالانت، أكدا أن الجيش مطالب بتقديم خطة عملية عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون أن تقع بيد حماس. فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن 19 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا اليوم الخميس، بينهم عائلات بأكملها، في سلسلة غارات عنيفة. وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن 6 مدنيين قُتلوا وأصيب 20 آخرون في قصف استهدف منزلاً غرب غزة، فيما استُشهد 5 آخرون في قصف طال مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان، والتي كانت تؤوي نازحين. كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد 3 فلسطينيين بنيران الاحتلال في محيط جسر وادي غزة، واستشهاد 5 آخرين في غارة استهدفت خيمة للنازحين في حي المجايدة بمواصي خانيونس بجنوب القطاع.


اليوم السابع
منذ 30 دقائق
- اليوم السابع
"منتصف النهار" يسلط الضوء على قصف الاحتلال مدارس النازحين بغزة
سلط برنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال ، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على قصف الاحتلال مدارس النازحين بغزة، وقمة أوروبية في بروكسل. ففي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مواقع مختلفة من القطاع واستهدفت مدارس وخياما تؤوي نازحين، وتجمعا لمنتظري المساعدات الإنسانية، وذلك وفقا لوسائل إعلام فلسطينية. فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، وجود معلومات بأن حركة حماس تسيطر مجددًا على المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال القطاع. من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، دعا فيها إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو منحه عفوًا واصفا إياه بالبطل العظيم. وعلى صعيد الأزمة الإسرائيلية الإيرانية، قال المرشد الإيراني على خامنئي إن إسرائيل انهارت نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية ، مؤكدا أن طهران وجهت صفعة قاسية للولايات المتحدة خلال الحرب، مضيفا أن الولايات المتحدة دخلت الحرب بشكل مباشر، لأنها شعر أنها إذا لم تفعل ذلك فستدمر إسرائيل بالكامل، لكنه رغم هذا التدخل لم تحقق أي إنجاز يُذكر. فيما اتهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات عن المراكز النووية الإيرانية لإسرائيل، وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تدين علنا الهجمات على منشآتنا النووية. إلى ذلك، بدأت اجتماعات قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم، حيث يجتمع رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد، لمناقشة التعريفات الجمركية الامريكية، وإمكانية إبرام اتفاق تجاري يحد من الخسائر التي تسببها الرسوم الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، وعلقها مؤقتاً لحين إبرام اتفاق تجاري جديد. وتناقش القمة فرض دول الاتحاد الاوروبي، الحزمة الثامنة عشر من العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهو ما يأتي بعد يوم واحد من قمة حلف الناتو في لاهاي، والتي شهدت الاتفاق على رفع الانفاق الدفاعي إلى خمسة بالمائة من الدخل القومي لدول الحلف. وتتصدر الأزمة الأوكرانية القمة الأوروبية، حيث ينضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة الاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو، كما يناقش القادة الخلافات وحالة الانقسام حول السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل وحربها المستمرة في غزة، والاتفاق النووي مع إيران.


نافذة على العالم
منذ 35 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : المواجهة بين إيران وإسرائيل: "هل بدأت حرب الاستنزاف؟"
الخميس 26 يونيو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP قبل 2 ساعة تتصدر تداعيات المواجهة بين إسرائيل وإيران عناوين الصحف العربية والعالمية، حيث يتناول بعضها نتائج الصراع ويحلل مجرياته، في حين يحاول آخرون استشراف ما ينتظر العالم في أعقابه. في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على ثلاثة مقالات من صحف تركية وصينية تناقش المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وتبحث في تداعياتها على العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى تأثيرها المحتمل على العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وفي الوقت ذاته، تتناول الصحافة الإسرائيلية قضية استهداف المستشفيات خلال النزاعات المسلحة. البداية من صحيفة "ديلي صباح" التركية ومقال للكاتب مصطفى جانر تحت عنوان "حرب إسرائيل وإيران: ماذا ينتظرنا بعد؟"، يقول فيه إن المواجهة التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"حرب الـ12 يوماً"، انتهت مبدئياً بإعلان وقف لإطلاق النار من الجانب الأمريكي. ويرى أن هذه "الحرب القصيرة"، رغم انتهائها، فتحت "صندوق باندورا"، وأن إسرائيل ستسعى لتحويلها إلى حرب استنزاف طويلة ضد إيران. ويشرح الكاتب أن إسرائيل "نجحت جزئياً" في جرّ الولايات المتحدة إلى الصراع، بعد تنفيذ واشنطن لضربة استهدفت منشآت نووية إيرانية، لكنها لم تكن بالحجم أو الزخم الذي تريده إسرائيل. وبينما ترى واشنطن الضربة كعملية محدودة ذات أهداف محددة، تطالب إسرائيل بانخراط أمريكي أوسع وأكثر حدة. وتشير تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، بحسب الكاتب، إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الانسحاب من الصراع، لا التورط فيه. ويشير إلى أن ترامب ووزير دفاعه اعتبرا أن الضربة الأخيرة لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية "دمّرت" البرنامج النووي الإيراني، في حين تُظهر تقارير استخباراتية مسربة أنها لم تفعل سوى تأخير التقدم الإيراني لأشهر فقط. جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو Play video, "كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟", المدة 4,35 04:35 04:35 التعليق على الفيديو، كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟ يعلق الكاتب، وهو باحث في مركز الدراسات الإيرانية والشرق أوسطية في سيتا، بأن هذا التباين يعكس صراعاً داخل الإدارة الأمريكية بين توجه ترامب المتحفظ، وضغوط لوبيات داعمة لإسرائيل. ويضيف أن إيران ردّت بضربة محدودة على قاعدة أمريكية في قطر بلا خسائر، بعد أن أبلغت واشنطن مسبقاً، ما أتاح لطهران الخروج من المواجهة بطريقة تحفظ ماء الوجه. ويرى الكاتب أن هذا التصعيد المحدود كان كافياً لكلا الطرفين لتجنب التورط في حرب شاملة. ويشير إلى أن تصريحات ترامب قبل مغادرته إلى قمة الناتو أظهرت استياءه الواضح من إسرائيل، التي صعّدت ضرباتها قبل سريان وقف إطلاق النار. ويعتبر أن ذلك يعكس توتراً في العلاقة، رغم الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل. من وجهة نظر الكاتب، كشفت الحرب عن نقاط ضعف استراتيجية في إيران، مثل انهيار أنظمتها الدفاعية، واغتيال قادة عسكريين، وتعطُّل في اتخاذ القرار السياسي. ويعتقد أن إسرائيل ستسعى إلى استغلال هذه الثغرات لمواصلة إضعاف إيران، وربما دفعها تدريجياً نحو حالة "الدولة الفاشلة". ويرى الكاتب أن الاعتماد على الصواريخ وحده استراتيجية محدودة، ستدفع طهران لإعادة تقييم منظومتها الدفاعية وربما التعاون مع دول كالصين لتعزيز قدراتها الجوية. ويختم الكاتب بأن البرنامج النووي الإيراني سيعود إلى الواجهة، ليس فقط على مستوى التهديد الخارجي، بل أيضاً كورقة تفاوض داخلية تعتمد على "الغموض الاستراتيجي". ويخلص إلى أن الحرب، رغم انتهائها الظاهري، قد تكون مجرد بداية لحرب استنزاف طويلة تقودها إسرائيل ضد إيران. "كيف قضت ضربات ترامب لإيران على استراتيجيته تجاه كوريا الشمالية" صدر الصورة، Getty Images تقول الكاتبة غابرييلا بيرنال في صحيفة "ساوث شاينا مورننغ" الصينيّة إن الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كشفت عن تناقض جوهري في سياسة ترامب. وترى في مقالها أن هذا التناقض يتمثل في تعهّد ترامب خلال حملاته بإنهاء الحروب عبر التفاوض، بينما لجأ سريعاً إلى التصعيد العسكري، وهو ما يهدد مستقبل المسار الدبلوماسي مع خصوم مثل كوريا الشمالية. وتشرح أن الهجوم الذي استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، متبوعاً بتهديدات باستهداف مواقع إضافية، لا يُعد مجرد تدخل تقليدي في الشرق الأوسط، بل يشكل سابقة خطيرة تقوّض فرص المفاوضات مع دول تصنفها واشنطن كخصوم. بيرنال، المحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الكورية، ترى أن هذا التحول من الحوار إلى القصف يعزز الاعتقاد بأن الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قد تكون مؤقتة وسرعان ما تُستبدل بالخيار العسكري. وتشير إلى أن كوريا الشمالية سارعت إلى إدانة الضربات الأمريكية بحق إيران، ووصفتها بانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على سيادة دولة مستقلة. وتعلّق الكاتبة بأن موقف بيونغ يانغ يعكس قلقاً حقيقياً من أن ما حدث لطهران قد يتكرر معها، رغم اللقاءات السابقة التي جمعت كيم جونغ أون بترامب في سنغافورة وهانوي. وتضيف أن إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار مع إيران بعد الهجوم على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر لا يبدد المخاوف، خاصة وأن التزام إسرائيل وإيران بهدنة طويلة الأمد لا يزال غير مضمون. "التجربة الإيرانية تعزز واحدة من أكبر مخاوف كوريا الشمالية: أن الحوار مع الولايات المتحدة لا يمنعها من اللجوء إلى القوة، حتى في ظل انفتاح دبلوماسي ظاهر"، بحسب بيرنال. وتقول إن تجربة المفاوضات مع إيران تكشف تناقضاً جوهرياً في نهج ترامب؛ فبينما تحدّث عن أهمية الدبلوماسية بعد توليه الرئاسة، أرسل مبعوثيه للتفاوض في عُمان، لكنه في الوقت ذاته هدّد بقصف إيران خلال 60 يوماً إن لم يُتوصل لاتفاق، وهو ما تحول فعلياً إلى ضربات عسكرية. وترى أن هذا التصعيد السريع سيرسّخ في ذهن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن التفاوض مع واشنطن غير مضمون. وأن الضربات الأمريكية ضد إيران ستزيد من انعدام الثقة مع كوريا الشمالية، وتؤكد لكيم أن واشنطن قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة. وتشرح بيرنال أن طريق استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ كان صعباً حتى قبل هذه الضربات، خصوصاً بعد انهيار قمة هانوي 2019، حين انسحب ترامب بعد أن طالب كوريا الشمالية بالتخلي الكامل عن سلاحها النووي دون تقديم تنازلات. ومنذ ذلك الوقت، ازداد موقف بيونغ يانغ تصلباً ورفضاً لأي مفاوضات بشروط أمريكية، بحسب الكاتبة. كما تشير الكاتبة إلى أن إدارة بايدن لم تفعل الكثير لتحسين العلاقات، حيث تجاهلت كوريا الشمالية وسط انشغالها بأزمات أخرى، ما سمح بتدهور إضافي في العلاقات، بينما طورت بيونغ يانغ قدراتها العسكرية بدعم روسي، ورفعت من نبرتها العدائية تجاه كوريا الجنوبية. وترى أن ترامب قد يكرر نهجه مع كوريا الشمالية، بأن يُبدي التزاماً لفظياً بالسلام ويشيد بعلاقته مع كيم، ثم يلوّح بهجوم عسكري على منشآت كوريا النووية. لكن الكاتبة توضح في الختام أن تكرار هذا السيناريو مع كوريا الشمالية سيكون "مغامرة خطيرة"، فهي تملك السلاح النووي منذ سنوات، على عكس إيران، وأي هجوم أمريكي قد يشعل حرباً شاملة، خاصة مع دعم صيني وروسي مباشر لبيونغ يانغ بموجب اتفاقيات دفاع مشترك. "استهداف المستشفيات ممنوع دائماً" صدر الصورة، Getty Images "إذا كان استهداف المستشفيات محرّماً، فيجب أن يُدان دائماً، دون استثناء". كانت هذه الفكرة الرئيسية التي ناقشها الكاتب أحمد طيبي، أحد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، في مقال له نشرته "هاآرتس" الإسرائيلية، بعد أيّام من الضربة الإيرانية لمستشفى إسرائيلي. يتحدث الكاتب عن تعرضه لهجوم من جانب إسرائيليين بعد أن وصف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، أينما كان، بأنه "جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف". ويوضح أنه تلقّى ردوداً غاضبة من بعض الإسرائيليين الرافضين لأي مقارنة بين استهداف مستشفيات في إسرائيل وتلك التي تتعرض للقصف في غزة، معتبرين هذه المقارنة غير مقبولة أو مسيئة. "إسرائيل دائماً تدافع عن نفسها، وهي دائماً على حق (..) في المقابل، الجانب الآخر دائماً مشبوه، إرهابي. يعيش الإسرائيليون في ثنائية صارمة بين الخير والشر، وهذا بالطبع غير صحيح على الصعيدين الواقعي والأخلاقي"، بحسب طيبي. ثم يذهب الكاتب متعجباً من ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية تجاه القصف الإيراني للمستشفى، متسائلاً إذا كان هناك من يُجري اختباراً للواقع أو إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتذكر قائمة المستشفيات التي قصفتها إسرائيل. يعرض طيبي في مقاله فكرة رئيسية مفادها أن هناك ما يراه ازدواجية في المعايير في الخطاب الإسرائيلي، حيث تُبرَّر أو تُقابَل بعض أفعال إسرائيل بالصمت رغم اعتبارها "انتهاكات جسيمة"، في حين يُرفَض الاعتراف بوجود ممارسات مشابهة من قبل إسرائيليين. ويشير إلى أن أي محاولة للمقارنة أو توجيه نقد تُقابَل غالباً بالرفض، ما يحدّ من النقاش الأخلاقي حول تلك الأفعال. يقول الكاتب إن المحكمة العليا تعترف بوجود فرق في تطبيق القانون، حيث تهدم منازل فلسطينية دون محاكمة لكنها تتجنب ذلك مع الإسرائيليين بحجة "الردع". ويشير إلى أن الاعتقالات الإدارية تستهدف فقط الفلسطينيين، بينما يُمنع استخدامها ضد الإسرائيليين بحسب وزير الدفاع. كما يرى أن بعض الصحفيين الإسرائيليين يحرّضون ضد سكان غزة ويبررون قصف المستشفيات بذريعة وجود إرهابيين أو إطلاق صواريخ، معتبرين أن ذلك ليس جريمة حرب إذا نفذته إسرائيل بدقة. ويؤكد طيبي أن استهداف المستشفيات ممنوع دائماً، وأن تدميرها "جريمة حرب بغض النظر عن من يمول أو يشن الهجوم". ويرى أن إصرار الإسرائيليين على رفض المقارنات يعكس خوفهم من فقدان "الاحتكار الأخلاقي" الذي يمنح إسرائيل تفوقاً سياسياً وعرقياً. "هذه النظرة تبرر لإسرائيل القيام بأي شيء دون محاسبة، وتمنحها الحصانة والدعم الكامل من الولايات المتحدة وصمت أوروبا، بينما يستمر سقوط القنابل وموت الأطفال"، بحسب ما يختم طيبي. وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدداً من المستشفيات في قطاع غزة عبر غارات متفرقة، معللاً ذلك بوجود أنفاق تحت هذه المنشآت تُستخدم كمقرات عسكرية من قبل عناصر حركة حماس.