
بعد إعلان عمّان... مخزومي يدعو لـ"تحرك عاجل"
كتب النائب فؤاد مخزومي، اليوم الثلاثاء، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس":"إعلان الأردن أن الخلية التي خططت لعمليات تخريبية، تدرّب أفراد منها في لبنان، يُحتّم على الدولة اللبنانية التعاون مع الأردن، والتحرّك السريع لكشف ملابسات هذه القضية، التي تمسّ علاقات لبنان بالعالم العربي والمجتمع الدولي".
وأضاف مخزومي: "كلّ التضامن مع الأردن الشقيق في وجه المحاولات الخبيثة للمسّ باستقراره، دولة وشعباً، وستبقى العلاقة التاريخية الوثيقة بين لبنان والأردن عصيّة على التخريب والمؤامرات".
اعلان الأردن أن الخلية التي خططت لعمليات تخريبية، تدرب أفراد منها في لبنان، يحتم على الدولة اللبنانية التعاون مع الأردن، والتحرك السريع والكشف عن ملابسات هذه القضية، التي تمس علاقات لبنان بالعالم العربي والعالم. كل التضامن مع الأردن الشقيق في وجه المحاولات الخبيثة للمس باستقراره… pic.twitter.com/Xx5H7L4RLV
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) April 15, 2025
وكانت قناة "العربية"، قد عرضت اليوم الثلاثاء، فيديو يظهر تفاصيل إحباط المخابرات العامة الأردنية لمخططات خلية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، كانت تعمل منذ عام 2021 على تصنيع صواريخ محلياً، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف عناصرها في شباط الماضي.
وتضمّن التقرير المصوّر الذي نشرته المخابرات الأردنية مشاهد من التحقيقات وكشفاً لتفاصيل خلية هدّدت الأمن الوطني الأردني، وتضم ثلاثة عناصر رئيسة بدأت نشاطها إثر طرح المحرّك الأساسي في الخلية، المدعو إبراهيم محمد، فكرة تصنيع صواريخ داخل الأردن بشكل غير مشروع.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، فإن إبراهيم، الذي اعترف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، يُحاكم حالياً أمام محكمة أمن الدولة بتهمة نقل وتخزين نحو 30 كغم من مواد شديدة الانفجار، بينها (TNT)، و(C4)، و(SEMTEX-H).
وبيّن التقرير أن إبراهيم نظّم زيارات إلى لبنان لعنصرين آخرين في الخلية، هما عبدالله هشام ومعاذ الغانم، بهدف التواصل مع مسؤول تنظيم في بيروت للتخطيط والتدريب، فيما كُلّف العنصر الثالث، محسن الغانم، بمهمة نقل الأموال من الخارج.
واتّخذت الخلية من محافظتي الزرقاء والعاصمة مركزين لعملياتها، حيث أنشأت مصنعاً في الزرقاء ومستودعاً للتخزين في منطقة النقيرة، وعملت على توفير معدات وأدوات محلية وأخرى استوردت من الخارج لأغراض تصنيع الصواريخ.
وأشار التقرير إلى استخدام المستودع لتخزين المواد الخام والنماذج، وتجميع أجزاء الصواريخ داخل غرفة سرية ذات باب إسمنتي مموه، أُعدّت خصيصاً لإخفاء الصواريخ.
وفي منازل الضالعين بالمخطط، عُثر على قطع معدنية أنبوبية ومخروطية وأشكال هندسية، وبيّن التقرير أن هذه الأجزاء تُشكّل عند تركيبها هياكل صواريخ قصيرة المدى، مستنسخة من طراز "غراد"، كانت بانتظار تزويدها بالمتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية.
ووفق التحليل الفني الذي تضمّنه التقرير، فإن الأدوات المضبوطة كانت قادرة على إنتاج 300 صاروخ بمدى يتراوح بين 3 و5 كلم، ما يشكّل تهديداً مباشراً لأهداف داخل الأردن.
وتضمّن الفيديو مشاهد من المواقع المستخدمة في الأعمال غير المشروعة، والأدوات التي جرى اعتمادها في التصنيع، إضافة إلى اعترافات المتهمين حول تحركاتهم ونشاطاتهم داخل المملكة وخارجها.
وأوضحت المخابرات أن نشاطات الخلية كانت تحت رقابة استخبارية دقيقة منذ عام 2021، وأن عملية توقيف أفرادها تزامنت مع إنهاء النموذج الأول للصاروخ.
وفي بيان رسمي، أعلنت دائرة المخابرات العامة توقيف 16 شخصاً متورطاً في المخططات التي شملت تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية ومستوردَة، وحيازة متفجرات وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ جاهز للاستخدام، فضلاً عن مشروع لتصنيع طائرات مسيّرة.
كما شملت التهم تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وخارجه، وقد أُحيلت جميع القضايا إلى محكمة أمن الدولة لاتخاذ المقتضى القانوني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
"تطورات غير مسبوقة في بعض الدوائر جنوبًا".. الهبر يكشف!
رأى مدير شركة "ستاتيستكس ليبانون" ربيع الهبر أن الجنوب، كسائر المناطق اللبنانية، يشهد معارك انتخابية حامية رغم الفوز بالتزكية لعدد كبير من المناطق الأمامية، مشيرًا إلى تطورات غير مسبوقة في بعض الدوائر، لا سيما في النبطية وصور حيث تبرز لوائح انتخابية تواجه حزب الله وحركة أمل للمرة الأولى. وفي ما يتعلق بصيدا وجزين، أكد الهبر أن المعركة هناك محتدمة، مستبعدًا أن تكون نتائج جزين مماثلة لما جرى في زحلة، نظرًا إلى أن التيار الوطني الحر يمتلك حظوظًا أوفر في تلك الدائرة. أما عن العاصمة بيروت، فقد اعتبر الهبر أن المناصفة نجحت، مشيدًا بالدور الذي لعبه النائب فؤاد مخزومي، واصفًا إياه بالمايسترو الذي استطاع توحيد القوى السياسية المختلفة، ما أسهم في تثبيت التوازن في المدينة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 19 ساعات
- المدن
المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها
منذ ليل إعلان نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، تتغنى الأحزاب التقليدية بالمنجز التاريخي: "بيروت أنقذت المناصفة"!. "التقاطع الانتخابي حافظ على التوازن"!"منقذو المناصفة في بيروت"… وكأننا أمام إنجاز ديمقراطي من العيار الثقيل، لا مجرد لائحة تحالفاتها هجينة تمّت صياغتها بين احزاب تخون بعضها بعضا، بلا رؤية، و برنامج موضوع لم نسمع عنه، فقط لتجنّب صدمة طائفية محتملة. لقد أصبح الحفاظ على المناصفة إنجازًا بحد ذاته، بينما البلدية نفسها تُركت كأنها تفصيل غير ذي أهمية. ماذا عن البلدية؟ اللافت ان الأحزاب التي شكلت اللائحة لم تتوانَ عند كل ظهور إعلامي للمتحدثين باسمهم ان تسمي هذا التحالف "تقاطع انتخابي" لم تسمه "ائتلافًا بلديًا" حتى، مع العلم أن المعركة الانتخابية في الأساس هي معركة بلدية. لكن المحاصصة المتلطية خلف المناصفة كانت اهم من البلدية. لم نسمع في هذه الاطلالات اي رؤية لإدارة المدينة، ولا حتى مشروع بسيط لإصلاح الأرصفة أو معالجة الجسور، أو تفعيل الشرطة البلدية، أو تأمين تمويل واضح وشفّاف لخطة نقل. لم يسأل أحد عن السنوات الست المقبلة: ماذا سنفعل بها؟ هل من خطة؟ هل من أهداف؟ وهل نعرف من سيدير ماذا؟ كل هذا تم تجاهله. فالمناصفة أولاً، ثم نناقش... إن تبقّى وقت أو حيز. تراجع "بيروت مدينتي" في المقلب الآخر، كشفت النتائج تراجعًا واضحًا لحملة "بيروت مدينتي"، التي كانت قد حققت عام 2016 مفاجأة مدوية بـ31 ألف صوت، على الرغم أن تلك الانتخابات حصلت في وقت كان فيه تيار المستقبل حاضرًا بكل ثقله السياسي والشعبي. واليوم، بعد أن غاب المستقبل عن المشهد، وبعد أن أصبح التغيير شعارًا عريضًا تبنّاه كثيرون، جاءت النتيجة أقل بكثير من التوقعات. إذا وضعنا جانبا القدرة المادية لهذه المجموعة والفرق الكبير بينها وبين التمويل عند لائحتي بيروت بتجمعنا وبيروت بتحبك، فالسبب لا يعود إلى الشارع، ولا إلى وعي الناخبين كما قال بعض الدائرين في فلك بيروت مدينتي – فهم، كما أظهروا في مناسبات كثيرة، قادرون على التمييز بين الجدّي والمرتبك – بل إلى عجز الحملة عن تقديم صورة موحّدة، أو برنامج بلدي واقعي من حيث الصلاحيات التي يتمتع بها المجلس البلدي ، وإلى كثرة الانقسامات الداخلية التي أضعفت صدقيتها. كما أن غياب ممثليها عن هموم الشارع البيروتي اضعف حظوظها وصورتها عند الناخبين. الناخبون منحوا فرصة في 2022، وأوصلوا نوابًا تغييريين إلى البرلمان، لكن الأداء في المجلس لم يكن على قدر الآمال. فخسرت هذه القوى جزءًا من الثقة، وتحوّل التراجع إلى نتيجة منطقية، لا مفاجئة. مخزومي: المسافة بين الحضور والإقناع الخاسر الأكبر في هذه الإنتخابات ليس ائتلاف بيروت مدينتي فقط، فؤاد مخزومي ايضا كان من ابرز الخاسرين. فهو، الذي طالما حاول أن يملأ الفراغ الذي خلّفه غياب تيار المستقبل، تلقّى صفعة انتخابية واضحة. فابن خالته ورئيس اللائحة ابراهيم زيدان احتل المركز السابع على لائحة بيروت بتجمعنا. وإذا وضعنا جانبا اصوات جمعية المشاريع، فإن اللائحة لم تحصل على الزخم السني الذي حصلت عليه لائحة بيروت بتحبك. فالناس لم تقتنع بمشروعه. الفراغ لا يُملأ فقط بالطموح. بدا واضحاً أن تيار المستقبل لا يزال القوة الأهم في الشارع السني. محمود الجمل… الحضور الهادئ من جهة أخرى، شكّل محمود الجمل، المدعوم من شخصيات من تيار المستقبل ، والمدعوم من النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية مفاجأة عند الانتهاء من الفرز. خاض المعركة بهدوء، مدعومًا بعلاقة مباشرة مع الناس، وخطاب بسيط وفعّال. ورغم أن ماكينة المستقبل لم تُفعّل بالكامل، نجح الجمل في الخرق، ما يعكس حسًّا شعبيًا لا يزال قادرًا على التمييز بين الحضور المفتعل والحضور الحقيقي. الأحزاب التقليدية: تنظيم وانضباط في الشارع المسيحي، عادت الأحزاب التقليدية لتفرض حضورها ، نتيجة جهد وتنظيم واستمرارية في الخطاب والمواقف. القوات والكتائب، على وجه الخصوص، خاضوا المعركة بوضوح، ونجحوا في مخاطبة جمهورهم بلغة يعرفها ويثق بها. التحذير من المسّ بالمناصفة لعب دوره بلا شك، لكن التنظيم كان حاضرًا أيضًا، في حين بدت القوى التغييرية وكأنها لا تزال في مرحلة التجريب، رغم مضي سنوات على انطلاقها. والمستقبل؟ مجرد مناصفة! الخوف الحقيقي هو أن يتحول هذا "الانتصار" إلى عبء. فماذا بعد؟ هل ستمضي السنوات الست المقبلة كما مرّت السنوات التسع التي سبقتها؟ هل ننتظر إصلاحات حقيقية من لائحة فُرضت تحت عنوان "التقاطع الإنتخابي"، بلا توافق فكري ولا رؤيوي؟ من سيموّل؟ من سينفّذ؟ ومن يراقب؟ خصوصًا في ظل وجود أطراف في المجلس البلدي يصعب التعامل معها ماليًا أو إداريًا بفعل العقوبات والتعقيدات السياسية. بيروت... وحيدة بيروت لم تصوّت بلا وعي، ولم تختَر عشوائيًا. بل هي مدينة أنهكتها الوعود، وجرّبت كل شيء تقريبًا. مشكلتها ليست في الناس، بل في من يصرّ على التعامل معها كأنها مجرد "توازن" يجب ضبطه، لا مدينة تحتاج إلى إدارة. لقد صوّتت بيروت، لا لأن اللوائح أقنعتها، بل لأن السياسة خذلتها... مرّة أخرى.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
صفعة لمخزومي في بيروت
شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة. وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع. غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News