logo
المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

المدنمنذ يوم واحد

منذ ليل إعلان نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، تتغنى الأحزاب التقليدية بالمنجز التاريخي: "بيروت أنقذت المناصفة"!. "التقاطع الانتخابي حافظ على التوازن"!"منقذو المناصفة في بيروت"… وكأننا أمام إنجاز ديمقراطي من العيار الثقيل، لا مجرد لائحة تحالفاتها هجينة تمّت صياغتها بين احزاب تخون بعضها بعضا، بلا رؤية، و برنامج موضوع لم نسمع عنه، فقط لتجنّب صدمة طائفية محتملة. لقد أصبح الحفاظ على المناصفة إنجازًا بحد ذاته، بينما البلدية نفسها تُركت كأنها تفصيل غير ذي أهمية.
ماذا عن البلدية؟
اللافت ان الأحزاب التي شكلت اللائحة لم تتوانَ عند كل ظهور إعلامي للمتحدثين باسمهم ان تسمي هذا التحالف "تقاطع انتخابي" لم تسمه "ائتلافًا بلديًا" حتى، مع العلم أن المعركة الانتخابية في الأساس هي معركة بلدية. لكن المحاصصة المتلطية خلف المناصفة كانت اهم من البلدية. لم نسمع في هذه الاطلالات اي رؤية لإدارة المدينة، ولا حتى مشروع بسيط لإصلاح الأرصفة أو معالجة الجسور، أو تفعيل الشرطة البلدية، أو تأمين تمويل واضح وشفّاف لخطة نقل. لم يسأل أحد عن السنوات الست المقبلة: ماذا سنفعل بها؟ هل من خطة؟ هل من أهداف؟ وهل نعرف من سيدير ماذا؟
كل هذا تم تجاهله. فالمناصفة أولاً، ثم نناقش... إن تبقّى وقت أو حيز.
تراجع "بيروت مدينتي"
في المقلب الآخر، كشفت النتائج تراجعًا واضحًا لحملة "بيروت مدينتي"، التي كانت قد حققت عام 2016 مفاجأة مدوية بـ31 ألف صوت، على الرغم أن تلك الانتخابات حصلت في وقت كان فيه تيار المستقبل حاضرًا بكل ثقله السياسي والشعبي. واليوم، بعد أن غاب المستقبل عن المشهد، وبعد أن أصبح التغيير شعارًا عريضًا تبنّاه كثيرون، جاءت النتيجة أقل بكثير من التوقعات.
إذا وضعنا جانبا القدرة المادية لهذه المجموعة والفرق الكبير بينها وبين التمويل عند لائحتي بيروت بتجمعنا وبيروت بتحبك، فالسبب لا يعود إلى الشارع، ولا إلى وعي الناخبين كما قال بعض الدائرين في فلك بيروت مدينتي – فهم، كما أظهروا في مناسبات كثيرة، قادرون على التمييز بين الجدّي والمرتبك – بل إلى عجز الحملة عن تقديم صورة موحّدة، أو برنامج بلدي واقعي من حيث الصلاحيات التي يتمتع بها المجلس البلدي ، وإلى كثرة الانقسامات الداخلية التي أضعفت صدقيتها. كما أن غياب ممثليها عن هموم الشارع البيروتي اضعف حظوظها وصورتها عند الناخبين. الناخبون منحوا فرصة في 2022، وأوصلوا نوابًا تغييريين إلى البرلمان، لكن الأداء في المجلس لم يكن على قدر الآمال. فخسرت هذه القوى جزءًا من الثقة، وتحوّل التراجع إلى نتيجة منطقية، لا مفاجئة.
مخزومي: المسافة بين الحضور والإقناع
الخاسر الأكبر في هذه الإنتخابات ليس ائتلاف بيروت مدينتي فقط، فؤاد مخزومي ايضا كان من ابرز الخاسرين. فهو، الذي طالما حاول أن يملأ الفراغ الذي خلّفه غياب تيار المستقبل، تلقّى صفعة انتخابية واضحة. فابن خالته ورئيس اللائحة ابراهيم زيدان احتل المركز السابع على لائحة بيروت بتجمعنا. وإذا وضعنا جانبا اصوات جمعية المشاريع، فإن اللائحة لم تحصل على الزخم السني الذي حصلت عليه لائحة بيروت بتحبك. فالناس لم تقتنع بمشروعه. الفراغ لا يُملأ فقط بالطموح. بدا واضحاً أن تيار المستقبل لا يزال القوة الأهم في الشارع السني.
محمود الجمل… الحضور الهادئ
من جهة أخرى، شكّل محمود الجمل، المدعوم من شخصيات من تيار المستقبل ، والمدعوم من النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية مفاجأة عند الانتهاء من الفرز. خاض المعركة بهدوء، مدعومًا بعلاقة مباشرة مع الناس، وخطاب بسيط وفعّال. ورغم أن ماكينة المستقبل لم تُفعّل بالكامل، نجح الجمل في الخرق، ما يعكس حسًّا شعبيًا لا يزال قادرًا على التمييز بين الحضور المفتعل والحضور الحقيقي.
الأحزاب التقليدية: تنظيم وانضباط
في الشارع المسيحي، عادت الأحزاب التقليدية لتفرض حضورها ، نتيجة جهد وتنظيم واستمرارية في الخطاب والمواقف. القوات والكتائب، على وجه الخصوص، خاضوا المعركة بوضوح، ونجحوا في مخاطبة جمهورهم بلغة يعرفها ويثق بها. التحذير من المسّ بالمناصفة لعب دوره بلا شك، لكن التنظيم كان حاضرًا أيضًا، في حين بدت القوى التغييرية وكأنها لا تزال في مرحلة التجريب، رغم مضي سنوات على انطلاقها.
والمستقبل؟ مجرد مناصفة!
الخوف الحقيقي هو أن يتحول هذا "الانتصار" إلى عبء. فماذا بعد؟ هل ستمضي السنوات الست المقبلة كما مرّت السنوات التسع التي سبقتها؟ هل ننتظر إصلاحات حقيقية من لائحة فُرضت تحت عنوان "التقاطع الإنتخابي"، بلا توافق فكري ولا رؤيوي؟ من سيموّل؟ من سينفّذ؟ ومن يراقب؟ خصوصًا في ظل وجود أطراف في المجلس البلدي يصعب التعامل معها ماليًا أو إداريًا بفعل العقوبات والتعقيدات السياسية.
بيروت... وحيدة
بيروت لم تصوّت بلا وعي، ولم تختَر عشوائيًا. بل هي مدينة أنهكتها الوعود، وجرّبت كل شيء تقريبًا. مشكلتها ليست في الناس، بل في من يصرّ على التعامل معها كأنها مجرد "توازن" يجب ضبطه، لا مدينة تحتاج إلى إدارة. لقد صوّتت بيروت، لا لأن اللوائح أقنعتها، بل لأن السياسة خذلتها... مرّة أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها
المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

المدن

timeمنذ يوم واحد

  • المدن

المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

منذ ليل إعلان نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، تتغنى الأحزاب التقليدية بالمنجز التاريخي: "بيروت أنقذت المناصفة"!. "التقاطع الانتخابي حافظ على التوازن"!"منقذو المناصفة في بيروت"… وكأننا أمام إنجاز ديمقراطي من العيار الثقيل، لا مجرد لائحة تحالفاتها هجينة تمّت صياغتها بين احزاب تخون بعضها بعضا، بلا رؤية، و برنامج موضوع لم نسمع عنه، فقط لتجنّب صدمة طائفية محتملة. لقد أصبح الحفاظ على المناصفة إنجازًا بحد ذاته، بينما البلدية نفسها تُركت كأنها تفصيل غير ذي أهمية. ماذا عن البلدية؟ اللافت ان الأحزاب التي شكلت اللائحة لم تتوانَ عند كل ظهور إعلامي للمتحدثين باسمهم ان تسمي هذا التحالف "تقاطع انتخابي" لم تسمه "ائتلافًا بلديًا" حتى، مع العلم أن المعركة الانتخابية في الأساس هي معركة بلدية. لكن المحاصصة المتلطية خلف المناصفة كانت اهم من البلدية. لم نسمع في هذه الاطلالات اي رؤية لإدارة المدينة، ولا حتى مشروع بسيط لإصلاح الأرصفة أو معالجة الجسور، أو تفعيل الشرطة البلدية، أو تأمين تمويل واضح وشفّاف لخطة نقل. لم يسأل أحد عن السنوات الست المقبلة: ماذا سنفعل بها؟ هل من خطة؟ هل من أهداف؟ وهل نعرف من سيدير ماذا؟ كل هذا تم تجاهله. فالمناصفة أولاً، ثم نناقش... إن تبقّى وقت أو حيز. تراجع "بيروت مدينتي" في المقلب الآخر، كشفت النتائج تراجعًا واضحًا لحملة "بيروت مدينتي"، التي كانت قد حققت عام 2016 مفاجأة مدوية بـ31 ألف صوت، على الرغم أن تلك الانتخابات حصلت في وقت كان فيه تيار المستقبل حاضرًا بكل ثقله السياسي والشعبي. واليوم، بعد أن غاب المستقبل عن المشهد، وبعد أن أصبح التغيير شعارًا عريضًا تبنّاه كثيرون، جاءت النتيجة أقل بكثير من التوقعات. إذا وضعنا جانبا القدرة المادية لهذه المجموعة والفرق الكبير بينها وبين التمويل عند لائحتي بيروت بتجمعنا وبيروت بتحبك، فالسبب لا يعود إلى الشارع، ولا إلى وعي الناخبين كما قال بعض الدائرين في فلك بيروت مدينتي – فهم، كما أظهروا في مناسبات كثيرة، قادرون على التمييز بين الجدّي والمرتبك – بل إلى عجز الحملة عن تقديم صورة موحّدة، أو برنامج بلدي واقعي من حيث الصلاحيات التي يتمتع بها المجلس البلدي ، وإلى كثرة الانقسامات الداخلية التي أضعفت صدقيتها. كما أن غياب ممثليها عن هموم الشارع البيروتي اضعف حظوظها وصورتها عند الناخبين. الناخبون منحوا فرصة في 2022، وأوصلوا نوابًا تغييريين إلى البرلمان، لكن الأداء في المجلس لم يكن على قدر الآمال. فخسرت هذه القوى جزءًا من الثقة، وتحوّل التراجع إلى نتيجة منطقية، لا مفاجئة. مخزومي: المسافة بين الحضور والإقناع الخاسر الأكبر في هذه الإنتخابات ليس ائتلاف بيروت مدينتي فقط، فؤاد مخزومي ايضا كان من ابرز الخاسرين. فهو، الذي طالما حاول أن يملأ الفراغ الذي خلّفه غياب تيار المستقبل، تلقّى صفعة انتخابية واضحة. فابن خالته ورئيس اللائحة ابراهيم زيدان احتل المركز السابع على لائحة بيروت بتجمعنا. وإذا وضعنا جانبا اصوات جمعية المشاريع، فإن اللائحة لم تحصل على الزخم السني الذي حصلت عليه لائحة بيروت بتحبك. فالناس لم تقتنع بمشروعه. الفراغ لا يُملأ فقط بالطموح. بدا واضحاً أن تيار المستقبل لا يزال القوة الأهم في الشارع السني. محمود الجمل… الحضور الهادئ من جهة أخرى، شكّل محمود الجمل، المدعوم من شخصيات من تيار المستقبل ، والمدعوم من النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية مفاجأة عند الانتهاء من الفرز. خاض المعركة بهدوء، مدعومًا بعلاقة مباشرة مع الناس، وخطاب بسيط وفعّال. ورغم أن ماكينة المستقبل لم تُفعّل بالكامل، نجح الجمل في الخرق، ما يعكس حسًّا شعبيًا لا يزال قادرًا على التمييز بين الحضور المفتعل والحضور الحقيقي. الأحزاب التقليدية: تنظيم وانضباط في الشارع المسيحي، عادت الأحزاب التقليدية لتفرض حضورها ، نتيجة جهد وتنظيم واستمرارية في الخطاب والمواقف. القوات والكتائب، على وجه الخصوص، خاضوا المعركة بوضوح، ونجحوا في مخاطبة جمهورهم بلغة يعرفها ويثق بها. التحذير من المسّ بالمناصفة لعب دوره بلا شك، لكن التنظيم كان حاضرًا أيضًا، في حين بدت القوى التغييرية وكأنها لا تزال في مرحلة التجريب، رغم مضي سنوات على انطلاقها. والمستقبل؟ مجرد مناصفة! الخوف الحقيقي هو أن يتحول هذا "الانتصار" إلى عبء. فماذا بعد؟ هل ستمضي السنوات الست المقبلة كما مرّت السنوات التسع التي سبقتها؟ هل ننتظر إصلاحات حقيقية من لائحة فُرضت تحت عنوان "التقاطع الإنتخابي"، بلا توافق فكري ولا رؤيوي؟ من سيموّل؟ من سينفّذ؟ ومن يراقب؟ خصوصًا في ظل وجود أطراف في المجلس البلدي يصعب التعامل معها ماليًا أو إداريًا بفعل العقوبات والتعقيدات السياسية. بيروت... وحيدة بيروت لم تصوّت بلا وعي، ولم تختَر عشوائيًا. بل هي مدينة أنهكتها الوعود، وجرّبت كل شيء تقريبًا. مشكلتها ليست في الناس، بل في من يصرّ على التعامل معها كأنها مجرد "توازن" يجب ضبطه، لا مدينة تحتاج إلى إدارة. لقد صوّتت بيروت، لا لأن اللوائح أقنعتها، بل لأن السياسة خذلتها... مرّة أخرى.

قراءة هادئة لانتخابات حامية
قراءة هادئة لانتخابات حامية

صوت لبنان

timeمنذ 2 أيام

  • صوت لبنان

قراءة هادئة لانتخابات حامية

الإعلامي منير الحافي لمتابعة الكاتب: mounirhafi@ X, Facebook, Instagram كانت انتخابات بيروت البلدية، التي جرت الأحد الماضي، معركة حامية بين ست لوائح على الإجمال، إلا أنّ البارز كان التنافس ما بين لائحة «بيروت بتجمعنا» التي جمعت فعلاً أحزاباً سياسية ودينية، وبين لائحة «بيروت بتحبك» بقيادة العميد المتقاعد محمود الجمل. واستطاع رئيس اللائحة في نهاية المطاف أن يخرق البلوك الانتخابي القوي الذي مثلته اللائحة الأولى. بدا أن جميع الأطراف، أرادوا أن يعملوا بروفة على قوتهم الانتخابية وبالتالي قدرتهم الشخصية على خوض الانتخابات النيابية المقبلة بعد سنة، أو على الأقل دعم مرشحين من قبلهم، مثلما حصل في الانتخابات البلدية نفسها. لذلك دعم اللائحة الأولى، سنياًّ، جمعيةُ المشاريع (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير وشخصيات سنية أخرى، إضافة إلى الثنائي الشيعي، والحزب الاشتراكي. مسيحياً دعم «بيروت بتجمعنا»، القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر والنائب السابق ميشال فرعون والطاشناق والهانشاك إضافةً إلى المطران إلياس عودة. مقابل هذه اللائحة، دعم النائب نبيل بدر والنائب عماد الحوت، لائحة برئاسة محمود الجمل. ويؤكد مقربون من هذه اللائحة أنها شكلت من دون كثير أموال ودون ماكينة انتخابية منظمة، والدليل أنه في منتصف النهار الانتخابي فُقد الاتصال مع كثير من مندوبي لائحة الجمل، ولم يشاهد لها مندوبون في أقلام الاقتراع. المفاجأة كانت في نتائج لائحة «بيروت مدينتي» المتدنية مقارنة مع نتائجها في انتخابات العام ٢٠١٦. وبدا أن اختيار اللائحة لشخصية فذة على الصعيد المهني والعائلي هي فادي عمر درويش، لم ينقذها من الفشل. درويش الذي نال ١٣٥٦٨ صوتاً، نالها لشخصه، فيما نال آخر مرشح من لائحته ٥٦٥٧ صوتاً وهذا معناه أن التصويت كان لفادي وليس لكل اللائحة. في النهاية، خسر النواب التغييريون الداعمون لمدينتي وهم إبراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان وملحم خلف. ويؤكد مقربون من لائحة بيروت بتحبك أن هناك من أقنع رولا العجوز التي لها مكانة في بيروت، بأن تعمل لائحة تضم خيرة الناس لخوض الانتخابات. فلو صبّ مناصرو لائحة رولا العجوز للائحة «بيروت بتحبك» لارتفعت حظوظ الأخيرة. وبحسب معنيين فإن الـ ٧٤٤٦ صوتاً التي نالتها رولا، لو أضيفت للائحة الجمل لكانت حصلت لائحته على ١٤ مقعداً من أصل ٢٤. كذلك فإن تشكيل لائحة من قبل عدنان الحكيم وأخرى من قبل «مواطنين ومواطنات في دولة»، أضعف لائحة الجمل. كذلك أضعف ترشح المنفردين لائحة «العميد». في النتيجة خرق الجمل لائحة الكبار. وهذا يعزى لوقوف الناس دائماً مع المستفرد. أي أنه خارج لائحة الأقوياء في العاصمة. غير أن الجمل أثبت أنه «قوي» عند الصوت السني، إذ إن لائحته حصلت على نسبة ٧٠ في المئة من أصوات المقترعين السنّة. في ما الناخب المسيحي في العاصمة صبّ بنسبة ٩٠ في المئة للائحة الأحزاب. أما الشيعي فصوّت مئة في المئة والدرزي مئة في المئة للأحزاب، وحصلت لائحة بيروت بتجمعنا على ١٥ في المئة من أصوات المقترعين السنة. ويقرأ محللون انخفاض نسبة تصويت السنة للائحة القوية بأن جمهور رفيق الحريري لم يتحمس للائحة. ويحكى عن رقم يراوح ما بين ٢٠ ألفاً إلى ٣٠ ألفاً لم يشارك في الانتخاب. كما لوحظ عدم إقبال الناخب البيروتي المقيم خارج بيروت ولا من المصطافين في الجبل. على الصعيد الاختياري، فازت لوائح العائلات في أحياء بيروت الإثني عشر التاريخية وعاد معظم القديم إلى المخترة مطعّماً ببعض المرشحين الجدد. يُلاحظ في هذا المجال وصول المختارة السيدة دلال سامي السبليني في دار المريسة وهي أول سيدة مختارة في بيروت الثانية. أما الملاحظة الثانية فهي أن منطقة المصيطبة جسدت وحدة وطنية بالقول والفعل. إذ أوصل الناخبون خصوصاً السنة الذين يمثلون ٥٢ ألف صوت وحدهم، لائحة من خمسة عشر مختاراً برئاسة صائب كلش، تكونت من ٩ مخاتير سنة و٢ شيعة ودرزي وسرياني وكاثوليكي وأرثوذكسي. هذه التركيبة الفريدة لم تحصل في أي منطقة أخرى في بيروت ولا في كل لبنان.

صفعة لمخزومي في بيروت
صفعة لمخزومي في بيروت

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

صفعة لمخزومي في بيروت

شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة. وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع. غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store