
مصر توافق على إلحاق الطلبة اليمنيين بالمدارس الحكومية والخاصة
جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية، خالد بحاح، اليوم، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، لبحث عدداً من قضايا الجالية والعلاقات الثنائية بين البلدين وفي مقدمتها ملف الحاق الطلبة اليمنيين بالمدارس المصرية.
كما تطرق الاجتماع، الى موضوع انعقاد الجولة التاسعة من الحوار الاستراتيجي اليمني المصري والمقترح انعقادها خلال شهر نوفمبر المقبل، وكذلك اجتماعات اللجنة العليا اليمنية المصرية والتي تمت الموافقة على انعقادها خلال لقاء فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسة مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش الدورة الثامنة للمنتدى الحضري العالمي يوم ٤ نوفمبر ٢٠٢٤، وعلى ان يتم تحديد موعد الانعقاد خلال الفترة القادمة.
واستعرض الجانبان، التطورات الاقليمية والاوضاع في البحر الاحمر في ظل استمرار تهديدات المليشيات الحوثية لحركة الملاحة البحرية، والتطورات في قطاع غزة والجهود المصرية للوصول الى هدنة تضمن وصول المساعدات الانسانية لأبناء القطاع المحاصرين من قبل جيش الاحتلال في ظروف انسانية صعبة.
حضر اللقاء المستشار بليغ المخلافي، والمستشار الدكتور هادي الصبان، ومن الجانب المصري المستشار هيثم العشماوي.
اخبار التغيير برس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 دقائق
- اليمن الآن
مصدر دبلوماسي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس السوري الإسرائيلي
كشف مصدر دبلوماسي مطلع، تفاصيل اللقاء السوري الإسرائيلي الذي جرى مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس. وقال المصدر المطلع على مجريات اللقاء في تصريح للإخبارية السورية، اليوم السبت، إن "الحوار الذي جمع وفدا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري". وأضاف أن "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر". وذكر أن "الوفد السوري شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة". وأشار المصدر إلى أنه "تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد". وقال إن "الوفد رفض بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية". ولفت أن "الجانب السوري أكد أن أي محاولات لجر البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد". وأردف أن الوفد السوري حمل الجانب الإسرائيلي "مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر، مشددا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض". وأوضح المصدر أن اللقاء "تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا". وقال المصدر "في ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي". وبين أن "الحوار كان صريحا ومسؤولا، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة".


اليمن الآن
منذ 5 دقائق
- اليمن الآن
ندوة حقوقية بمأرب تدعو إلى محاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس
أخبار المحافظات . مأرب_ عبدالله العطار دعت ندوة حقوقية أقيمت اليوم بمدينة مأرب(شمال شرقي اليمن)، المجتمع الدولي إلى محاكمة عاجلة لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس،وملاحقة قيادات مليشيات الحوثية الارهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء جريمتهم االنكراء وتواصُل انتهاكاتهم المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني،والتي تشكل خرقا صارخا للقوانين الإنسانية والأعراف الدولية. وأكدت الندوة التي نظمتها مؤسسة سوا للحقوق والتنمية، بالشراكة مع منظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان،تحت عنوان: (جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس.. الإطار القانوني المحلي والدولي للجريمة)، أن ملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس ومحاكمتهم ليست فقط مطلباً حقوقياً، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية يتحمّلها الجميع، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وإنصاف أسرة الشيخ الشهيد صالح حنتوس. وطالبت الندوة في توصياتها بدعوة المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفتح تحقيق عاجل في جريمة إعدام الشيخ صالح حنتوس، وشددت على دعوة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، تبني قضية الشيخ حنتوس في المحافل الدولية، والسعي لإدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية،ومخاطبةاللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على إطلاق سراح المختطفين من أسرة الشيخ حنتوس وتأمين حمايتهم. وفي افتتاح الندوة أكد رئيس منظمة "حريتي" المحامي خالد الريمي، على أن إعدام الشيخ صالح حنتوس كان خارج نطاق القضاء، مشيراً إلى الانتهاكات الجسيمة التي رافقت الجريمة، ومنها المساس بالحق في الحياة والكرامة والأمن وحرية المعتقد، باستخدام قوة مسلحة كبيرة ضد مدني أعزل. واستعرضت الندوة ثلاثة محاور، تناول أستاذ القانون الجنائي بجامعة إقليم سبأ الدكتور عمر كزابة، في المحور الأول(تكييف الجرائم وفق الدستور والقوانين اليمنية)متناولاً الأبعاد القانونية للجريمة في إطار التشريعات الوطنية، مشيراً إلى أن الواقعة تشكل "جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، تمت خارج إطار القانون وبوسائل تتنافى مع الأعراف القبلية والإنسانية، ما يوجب تحركا قضائيا عاجلاً. وفي المحور الثاني تناول أستاذ القانون الدولي بجامعةإقليم سبأ الدكتور عمار البخيتي، ورقة تحليلية حول(تكييف الجرائم وفق القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية)،موضحاً موقف القانون الدولي من مثل هذه الجرائم،وأن هذه الجريمة تدخل ضمن "القتل خارج نطاق القضاء"، وأن مرتكبيها عرضة للملاحقة وفق مبدأ الولاية القضائية العالمية، خاصة في حال وجود تقاعس من المؤسسات القضائية المحلية. أما المحور الثالث تناول فيه الباحث عبد الخالق العطشان،(جريمة إعدام الشيخ صالح حنتوس كجريمة ممنهجة ضمن أهداف استراتيجية لجماعة الحوثي)، وركز فيه على الطابع المنهجي للجريمة وارتباطها بأهداف استراتيجية لجماعة الحوثي..مؤكدا في ورقته أن جريمة إعدام الشيخ حنتوس،هي جريمة قتل خارج القضاء،إضافة إلى أكثر من عشرة انتهاكات ارتكبت بحقه وبحق أسرته على مدى ثلاث سنوات، ما يجعلها جريمة ممنهجة تقف خلفها قيادة جماعة الحوثي، وتندرج ضمن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني. وشهدت الندوة عدداً من المداخلات والمناقشات من قبل الحاضرين، ركزت على ضرورة توثيق هذه الجرائم وتحريكها على المستوى المحلي والدولي.


اليمن الآن
منذ 5 دقائق
- اليمن الآن
تداعيات هزيمة إيران النووية على شبكة أذرعها في المنطقة من العراق إلى اليمن (تحليل)
يمثل استهداف وتدمير القدرات النووية الإيرانية، وتحديداً المنشآت الحيوية مثل فوردو، نقطة تحول استراتيجية لا تقتصر تداعياتها على البرنامج النووي فحسب، بل تمتد لتضرب في صميم بنية النفوذ الإيراني الإقليمي. إن هذه الهزيمة الاستراتيجية تهدد بتفكيك “شبكات الوكالة†التي طالما اعتمدت عليها طهران كأدوات رئيسية لتوسيع هيمنتها في الشرق الأوسط، من العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى اليمن. آ يقوم هذا التحليل على فرضية أن انهيار المركز الإيراني سيؤدي حتماً إلى تفكك الركائز الثلاث التي تدعم هذه الشبكات: التمويل المستدام،آ والشرعية الأيديولوجية،آ وآليات التحكم والسيطرة. آ مع شح الموارد المالية، وتصدع سردية “الممانعة والردعâ€، وفقدان الإشراف المباشر، تدخل الميليشيات التابعة لإيران في مرحلة من الفوضى الاستراتيجية. هذا الفراغ يدفعها إما إلى الانقسام والتآكل الداخلي، أو البحث عن رعاة جدد مثل روسيا والصين، أو الخليج، أو التحول إلى كيانات محلية منفلتة. آ يمثل هذا الانكشاف لحظة استراتيجية نادرة تتيح للقوى الإقليمية، وفي مقدمتها دول الخليج، فرصة لإعادة تشكيل التوازنات في المنطقة وتفكيك شبكات النفوذ التابعة لإيران، من خلال تبنّي استراتيجيات متعددة. وفي هذا السياق، تبدو الاستراتيجية الناعمة القائمة على الاستقطاب التدريجي وإعادة الإدماج خيارا أكثر واقعية وجدوى، مقارنة بالمواجهة المباشرة. ويُعزى ذلك إلى أن الخيار العسكري لا يحظى، في الوقت الراهن، بأولوية لدى صانع القرار السعودي، الذي يفضل المقاربات غير التصادمية لإدارة المرحلة. آ الإطار النظري: أسس شبكات الوكالة الإيرانية آ تعتمد نظرية “شبكات الوكالة†على تحليل العلاقة بين الدولة الراعية (إيران) والوكلاء (الميليشيات المسلحة). تقوم هذه العلاقة على ثلاث دعائم أساسية ومترابطة، حيث يؤدي انهيار إحداها إلى إضعاف الشبكة، بينما يؤدي انهيارها مجتمعة إلى تفكك المنظومة بالكامل. آ â€' التمويل والدعم المادي: يُعد الشريان الحيوي للوكلاء، ويشمل الدعم المالي المباشر لدفع الرواتب وتسيير العمليات، بالإضافة إلى الدعم التسليحي (أسلحة نوعية، صواريخ، طائرات مسيّرة) والدعم التقني واللوجستي. آ â€' الشرعية الأيديولوجية: تتجسد في الخطاب الموحد الذي يمنح الوكلاء غطاءً معنوياً وهدفاً مشتركاً، مثل “محور المقاومةâ€، وâ€مواجهة الاستكبار العالميâ€، وâ€الدفاع عن المقدساتâ€. هذه السردية ضرورية للتجنيد والحشد وضمان الولاء. آ -آليات التحكم والسيطرة: تشمل الهياكل التنظيمية التي تضمن تبعية الوكيل للراعي، وتتضمن التدريب العسكري المتقدم، والتخطيط العملياتي المشترك، والإشراف الأمني والاستخباراتي من قبل ضباط ارتباط (مثل فيلق القدس)، والتنسيق الاستراتيجي على أعلى المستويات. آ إن الهزيمة النووية الإيرانية لا تستهدف قدرتها العسكرية فقط، بل تضرب هذه الدعائم الثلاث في وقت واحد، مما يُدخل الشبكة بأكملها في مسار تفكك حتمي. آ ديناميكيات التفكك: من شبكة النفوذ إلى شبكة الأزمات آ تجبر الضربات التي تستهدف المنشآت النووية طهران على إعادة ترتيب أولوياتها بشكل جذري، حيث يصبح الدفاع عن الداخل وإعادة بناء القدرات الاستراتيجية هو الشاغل الأكبر، مما يحول شبكة الوكلاء من أصل استراتيجي إلى عبء لا يمكن تحمله. آ الانهيار المالي آ يُعد التمويل أول وأسرع ضحايا الهزيمة. ستضطر إيران إلى توجيه مواردها الشحيحة نحو إعادة إعمار بنيتها التحتية النووية والعسكرية، وتأمين جبهتها الداخلية من الاضطرابات المحتملة. وفي تقرير لمجلة Foreign Policy (يونيو 2025)، نقل عن مسؤول أمريكي قوله: آ “لقد توقفت معظم التحويلات المالية من إيران إلى الميليشيات التابعة لها، وتأثرت أنظمة القيادة والسيطرة بعد الضربة… الحرس الثوري لم يعد فاعلا بنفس الدرجةâ€. هذا التحول القسري في الإنفاق سيؤدي إلى انقطاع أو تقلص حاد في الدعم المالي للميليشيات، مما يترتب عليه: آ â€' عجز عن دفع رواتب المقاتلين، مما يضعف الولاء ويفتح الباب أمام الانشقاقات. آ â€' تراجع القدرة على شراء الأسلحة وتطويرها وصيانتها. آ â€' ضمور الشبكات الاجتماعية والخدمية التي تديرها الميليشيات، والتي تشكل قاعدة دعمها الشعبي. آ â€' توقف الدعم الإعلامي والدعائي الذي يروج لأيديولوجيتها. آ اهتزاز المرجعية الأيديولوجية آ بُنيت الهيمنة الإيرانية على صورة “القوة الرادعة†التي لا تُقهر، وعلى سردية “الممانعة†القادرة على مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. الهزيمة النووية الواضحة والمذلة تُحطم هذه الصورة وتُفرغ الخطاب الأيديولوجي من محتواه. هذا الانهيار في الشرعية يؤدي إلى: آ â€' فقدان المصداقية: تنهار وعود النصر الدائم، وتفقد طهران جاذبيتها كنموذج ثوري ملهم. آ -تساؤلات داخلية: تبدأ القواعد الشعبية والنخب داخل بيئات الميليشيات في التشكيك بجدوى الارتباط بإيران ومشروعها الإقليمي الفاشل. آ â€' ضعف القدرة على التجنيد: يصبح من الصعب إقناع مجندين جدد بالانضمام إلى مشروع مهزوم. آ الانكشاف الجيوسياسي وآليات التحكم آ مع انشغال المركز الإيراني بأزماته الداخلية، يتآكل الإشراف المباشر والتحكم العملياتي الذي كان يمارسه فيلق القدس. هذا الفراغ في القيادة والسيطرة يدفع الميليشيات إلى حالة من الانكشاف الاستراتيجي، حيث تبدأ بالبحث عن بدائل للبقاء. آ â€' البحث عن حلفاء جدد: قد تتجه بعض الفصائل الأكثر تنظيماً نحو قوى دولية أخرى مثل روسيا أو الصين لضمان الحصول على الدعم العسكري أو الغطاء السياسي. آ â€' التحول إلى المحلية: قد تنكفئ فصائل أخرى لتتحول إلى عصابات محلية تتغذى على اقتصاديات الحرب والجريمة المنظمة، وتفقد أي بعد استراتيجي. آ -الاستقطاب المعادي: يمكن للقوى المنافسة لإيران استغلال هذا الفراغ لاستقطاب بعض الفصائل أو قياداتها، وتحويلها إلى أدوات ضد طهران نفسها. آ دراسات حالة: شروخ في الجدار قبل يونيو ظ¢ظ ظ¢ظ¥ آ حتى قبل الهزيمة النووية المفترضة، كانت شبكة الوكالة الإيرانية تُظهر علامات تآكل واضحة، مما يشير إلى أن الضربة ستأتي لتُسرّع عملية انهيار بدأت بالفعل. آ مظاهر التآكل قبل الهزيمة النووية آ العراق هيئة الحشد الشعبي منذ اغتيال قاسم سليماني، تصاعدت الانقسامات بين الفصائل الموالية لإيران (الولائية) وتلك التي تتبع مرجعية النجف. آ تزايدت النزعات الاستقلالية وتراجعت قدرة طهران على فرض سيطرة موحدة. آ لبنان حزب الله آ أدت الأزمة الاقتصادية اللبنانية، المقترنة بتراجع الدعم الإيراني، إلى إضعاف قدرة الحزب على تقديم الخدمات الاجتماعية، مما أثر على شعبيته وأثار نقاشات داخلية حول كلفة دوره الإقليمي. آ سوريا الميليشيات الموالية لإيران بدأت بعض الفصائل التي كانت تنسق مع طهران بالتحول نحو التنسيق مع روسيا، خاصة في الملفات الأمنية والعملياتية، نتيجة للعقوبات والانكفاء الإيراني التدريجي. آ اليمن جماعة الحوثي على الرغم من الاعتماد الكبير على الدعم الإيراني (صواريخ، مسيّرات، تدريب)، أدت العزلة والضغوط العسكرية إلى فتح قنوات تفاوض متقطعة مع الخصوم، مما أظهر وجود نزعة براغماتية كامنة. آ مرحلة ما بعد إيران: احتمالات إعادة التموضع والبحث عن رعاة جدد آ مع تراجع النفوذ الإيراني، تدخل الميليشيات مرحلة “اللايقين الاستراتيجيâ€، حيث يصبح البقاء هو الهدف الأسمى، حتى لو كان ذلك على حساب الولاء الأيديولوجي السابق. آ ديناميكية الانفكاك: من التبعية إلى المناورة آ ستسعى الفصائل الأكثر براغماتية إلى النجاة عبر استكشاف بدائل جديدة. هذه الديناميكية لا تعني بالضرورة تخلياً كاملاً عن الهوية السابقة، بل هي عملية مناورة تهدف إلى تأمين مصادر تمويل وحماية جديدة. بعض الفصائل قد تنقسم داخلياً بين تيار متشدد يرفض التغيير وتيار براغماتي يسعى للتكيف مع الواقع الجديد. آ الحوثيون كنموذج: البراغماتية في مواجهة العزلة آ تُعتبر جماعة الحوثي حالة دراسية مهمة، فرغم خطابها العقائدي المتصلب، أظهرت تاريخياً قدرة على المناورة والتكيف. آ دوافع البحث عن بدائل: آ â€' العزلة العملياتية: انقطاع الدعم الإيراني النوعي (خبراء، قطع غيار للصواريخ والمسيّرات) سيشل قدراتهم العسكرية الاستراتيجية. آ â€' الضغوط العسكرية: استمرار العمليات العسكرية ضدهم دون غطاء إيراني سيجعل موقفهم حرجاً. آ â€' التصدع الداخلي: قد تتسع الهوة بين القيادة المؤدلجة والقواعد القبلية التي ترتبط بالجماعة على أساس المصالح والمنافع. آ من يكون الراعي البديل للحوثيين بعد انكشاف إيران؟ آ تشكّل الضربات التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025 لحظة فارقة في بنية شبكة الوكالة الإقليمية التي تقودها طهران، وتفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: من قد يملأ الفراغ؟ ومن هو الراعي البديل المحتمل للحوثيين؟ آ 1. روسيا والصين: رعاية محدودة ضمن توازنات كبرى آ كلا القوتين تسعى لتوسيع نفوذها في مواجهة الهيمنة الغربية، وقد تنخرطان في أدوار وساطة أو دعم محدود، لكن من غير المرجح أن تتبنيا الحوثيين بشكل كامل كما فعلت إيران، ولا سيما بكين. آ الصين تفضل نهجا اقتصاديا حذرا، ولا تملك خبرة تشغيلية في بناء وكلاء عقائديين. آ روسيا، على النقيض، تمتلك رصيدا واضحا في هذا المجال، وقد تكون الأقرب نظريا للعب هذا الدور (كما سنفصل لاحقا). آ 2. دول الخليج: الخيار الأكثر تعقيدا وواقعية آ يبقى فك ارتباط الحوثيين عن إيران هدفا استراتيجيا سعوديا وخليجيا، لكن هذا الخيار محفوف بالتعقيدات السياسية والداخلية، خاصة في ظل تباين مواقف العواصم الخليجية، وانعدام الثقة المتبادلة بينها وبين الحوثيين. آ الفرصة الاستراتيجية لدول الخليج: نحو التفكيك الناعم بدل المواجهة الصلبة آ تشكّل لحظة انكشاف النفوذ الإيراني نافذة نادرة يمكن استغلالها لتطبيق استراتيجية “التفكيك الناعمâ€، لا سيما في ظل غياب مؤشرات على استعداد أو رغبة صانع القرار السعودي في تبني مواجهة عسكرية مباشرة في الوقت الراهن. آ أدوات التفكيك الناعم: آ الاختراق المجتمعي والاقتصادي: آ يمكن توجيه جهود الاختراق نحو القيادات الوسطى والقبلية داخل الجماعة، خصوصا أولئك الذين لديهم مصالح اقتصادية محلية، من خلال ربطهم بمشاريع تنموية أو ترتيبات أمنية لا تتطلب تفكيكا كاملا للجماعة. آ تفكيك الجماعة من الداخل: آ عبر فتح قنوات تواصل سرية مع الأجنحة البراغماتية داخل الحركة، يمكن تقديم “صفقة سياسية†جذابة لمن ينأى بنفسه عن المحور الإيراني، مما يزرع الانقسام ويعيد تشكيل الخريطة الداخلية للجماعة. آ لكن فاعلية هذا الخيار تظل مرهونة بقدرة الخليج على تنسيق موقفه، وهو أمر لا يزال هشا بفعل التباينات بين الرياض وأبوظبي بشأن الملف اليمني. آ روسيا: المرشح الأقوى لملء الفراغ آ أ) سجل ناجح في بناء الوكلاء المحليين â€' تجربة سوريا نموذجا آ منذ تدخلها في سوريا عام 2015، أثبتت روسيا براعة في بناء وتوجيه شبكات من الوكلاء المحليين، تمزج فيها بين الدعم العسكري، والتدريب، والاحتضان السياسي. آ ووفق تقرير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، مايو 2024، فإن موسكو طورت نموذجا مرنا للرعاية الإقليمية، يعتمد على النفوذ منخفض الكلفة، والتنسيق الاستخباراتي، والتحالفات البراغماتية. آ ب) تلاقي الإيديولوجيا والمصالح: الحوثيون وروسيا ضد الغرب آ يرفع الحوثيون شعار “الموت لأمريكاâ€، فيما تخوض موسكو منذ حرب أوكرانيا صراعا مفتوحا ضد الغرب. آ وقد أشار تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS، يونيو 2025) إلى ما يلي: آ “روسيا تسعى لبناء تحالفات غير تقليدية مع جماعات مناوئة للغرب في مناطق النفوذ الأمريكي، مثل البحر الأحمر والخليج، لتعويض خسائرها في أوروباâ€. آ ج) مؤشرات على تنسيق مبكر آ ما يرجّح كفة موسكو كراعية محتملة للجماعة، هو أنها المليشيا بدأت تنسيقا مبكرا مع موسكو قبل الضربات الأخيرة على إيران، عندما شعرت بمؤشرات تراجع النفوذ الإيراني. آ كما أن الجماعة كثّفت من تحركاتها الدبلوماسية نحو موسكو، واكثر من هذا جندت مرتزقة للقتال معها في أوكرانيا.وحصلت على دعم سياسي روسي في مجلس الأمن. آ كما أن العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرا على الحوثيين بسبب علاقتهم بروسيا، تشير إلى عمق التنسيق الجاري. آ من يسبق الآخر: روسيا أم الخليج؟ آ رغم أن دول الخليج تمتلك مصلحة استراتيجية في تفكيك ارتباط الحوثيين بإيران، إلا أن الواقع الميداني والدبلوماسي يشير إلى أن روسيا تتقدم بخطى أسرع، وأكثر انسجاما، نحو ملء هذا الفراغ. آ وتُضعف الخلافات الخليجية â€' خصوصا التباينات بين الرياض وأبوظبي â€' من إمكانية بلورة رؤية موحدة لاحتواء الحوثيين أو اختراقهم سياسيا، ما يترك الباب مفتوحا أمام موسكو لتكريس نفوذها عبر بوابة الجماعة، بهدف تشتيت ضغوط أمريكا وأوروبا عليها في أوكرانيا. آ الشرعية اليمنية: الفاعل الغائب الذي يجب أن يعود آ أن تفكك شبكة الوكالة الإيرانية يفتح أمام الشرعية نافذة استراتيجية نادرة للخروج من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل. آ ففي لحظة انكشاف الحوثيين وفقدانهم للدعم المالي والأيديولوجي والتقني الإيراني، يمكن للشرعية أن تتحول إلى قطب جذب بديل، ليس فقط على الصعيد السياسي والعسكري، بل أيضا الاجتماعي والخدمي. وهذا يتطلب منها: آ تحريك أدواتها السيادية في الداخل، عبر تقديم نموذج إداري وخدمي جذاب في المناطق المحررة، يبرز الفرق الجوهري بينها وبين الجماعة الحوثية المنكفئة. آ التحرك سياسياً على المستوى الإقليمي والدولي، لتأكيد موقعها كممثل شرعي وحصري لليمن، ومنع أي محاولات لتدويل العلاقة مع الحوثيين من خلال أطراف خارجية كروسيا أو الصين. آ فتح قنوات تواصل غير مباشرة مع القوى البراغماتية داخل الجماعة الحوثية، مستفيدة من التشققات الداخلية التي قد تنشأ بفعل الانكشاف الإيراني، بهدف استقطاب عناصر قابلة للتفكك والانفصال التدريجي عن المشروع الحوثي العقائدي. آ التحالف مع المقاربة الخليجية الناعمة، دون الارتهان لها بالكامل، بل بصفتهما شريكين في هدف استعادة الدولة وتفكيك بنية المشروع الحوثي. آ لكن فاعلية هذا الدور تظل مشروطة بقدرة الشرعية على إصلاح بيتها الداخلي، واستعادة الحد الأدنى من الكفاءة والشرعية الشعبية، وامتلاك استراتيجية سياسية متماسكة، بعيداً عن الاعتماد الكلي على التحالف أو الدعم الخارجي. آ نافذة الشرعية: كيف يتحول الفاعل الهامشي إلى محور الاستعادة؟ آ مع كل خطوة تفكك في بنية شبكة الوكالة الإيرانية، تتسع الثغرة التي يمكن للشرعية اليمنية النفاذ منها لاستعادة المبادرة. فالتآكل العملياتي في الجماعة الحوثية، سواء من جهة التمويل أو التوجيه أو الشرعية العقائدية، لا يعني فقط هشاشة متنامية في صفوف الخصم، بل يفتح بالمقابل نافذة لإعادة بناء الثقة بالشرعية كمشروع بديل وقابل للحياة. آ هذه اللحظة لا تمنح الشرعية فقط فرصة للظهور بمظهر الطرف الأقوى، بل تفرض عليها مسؤولية إعادة تعريف دورها ليس كمتلقٍ للدعم الخليجي والدولي، بل كقوة داخلية فاعلة قادرة على توظيف التفكك الحوثي في صياغة واقع سياسي واجتماعي جديد. آ الفاعلون اليمنيون المحليون ومسؤولية البناء آ ولا تقتصر مسؤولية استثمار هذه اللحظة المهمة في انكشاف محور الممانعة على الحكومة الشرعية وحدها، بل تمتد إلى بقية القوى اليمنية الفاعلة في المشهد، كالمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات المقاومة الوطنية، والسلطات المحلية في مأرب وحضرموت. آ إن مواقف هذه القوى، وتوجهاتها إزاء مشروع الدولة اليمنية، ستكون محددة بشكل حاسم لمسار أي تفكيك ممكن للحوثيين. آ فالمعادلة الجديدة لا تحتمل مشروعات متوازية أو متعارضة، بل تتطلب توافقا وطنياً يُعيد ترتيب الأولويات ويُفرغ لحظة الضعف الحوثي من أي فرصة للارتداد أو الانقسام الداخلي. آ البعد الدولي وتلاقي المصالح: واشنطن وتل أبيب أمام مرحلة تفكك الوكلاء، تمثل لحظة تآكل شبكات الوكالة الإيرانية فرصة نادرة للولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق أهداف استراتيجية طالما كانت معقدة وصعبة الكلفة. ومع انكشاف المركز الإيراني وتراجع قدراته على الإشراف والدعم، تتقاطع مصالح هذين الفاعلين الدوليين مع بعض المصالح الخليجية، ولو بشكل غير تام. آ الولايات المتحدة: إعادة تشكيل ميدان النفوذ دون انخراط مباشر آ تفضل واشنطن مقاربة الاحتواء غير المباشر، عبر دعم الشركاء الإقليميين وتمكين الفاعلين المحليين من إدارة التحول. ومن المرجح أن تتبنى إدارة أمريكية واقعية مقاربة مزدوجة: آ دعم “التفكيك الناعم†عبر الشركاء الخليجيين. آ تنفيذ ضربات انتقائية ضد الميليشيات التي تمثل تهديدا مباشرا للمصالح الأمريكية أو الدولية (كالخطر الحوثي على البحر الأحمر). آ إسرائيل: تصفية الحساب مع حزب الله والحوثي آ تنظر تل أبيب إلى هذه المرحلة باعتبارها نافذة استراتيجية لتصفية الحسابات المتراكمة مع وكلاء إيران. وقد تميل إلى تنفيذ: آ عمليات خاطفة في اليمن تستهدف القدرات الصاروخية أو قيادات نوعية للحوثيين. آ تنسيق مباشر أو غير مباشر مع واشنطن لاستهداف الحوثيين. آ ومع ذلك، قد تتعارض رغبة إسرائيل في التقويض الكامل للوكلاء مع المقاربة الخليجية الأكثر ميلا لاحتوائهم أو تفكيكهم بهدوء. آ سيناريوهات الردّ الإقليمي والدولي: خرائط الاحتمال والتداخل آ مع انكشاف الشبكة الإيرانية، تتباين ردود الفعل المتوقعة وفقا لأولويات الفاعلين ومصالحهم: آ السيناريو الأول: تفكيك ناعم ومنسق آ تنجح الأطراف الخليجية، بالتنسيق مع واشنطن، في تفكيك الميليشيات تدريجياً. آ يتطلب توافقا خليجيا، وثقة فيما بينهم وبين القوى والقيادات اليمنية ذات المعرفة الكاملة مع مكونات هذه الجماعة. آ السيناريو الثاني: ردع عسكري استباقي â€' خيار تل أبيب وواشنطن آ شن ضربات استباقية لتعطيل قدرات حزب الله والحوثيين. آ خطره يكمن في تفجير المنطقة وعرقلة مسار التفكيك السياسي. آ السيناريو الثالث: إعادة تموضع مع راعٍ بديل â€' صعود الدور الروسي آ موسكو تملأ الفراغ، خاصة في اليمن، وتمنح الجماعات غطاءً جديدا. آ يزيد تعقيد الملف اليمني ويحوّل الحوثيين إلى ورقة مساومة في أوكرانيا. آ السيناريو الرابع: انتعاش المركز الإيراني â€' ارتداد تكتيكي آ رغم الضربة، قد تستعيد طهران تماسكها بسرعة، وتعيد بناء جزء من شبكتها. آ هذا السيناريو ضعيف لكنه قائم، خصوصاً في ظل تخاذل دولي محتمل أو غياب الحسم الخليجي. آ المجتمع الدولي ومحدودية خياراته آ ورغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل تمثلان الطرفين الأكثر حماسة في تفكيك شبكة الوكالة الإيرانية، إلا أن مواقف أطراف دولية أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قد تكون أقل اندفاعا. آ فالنهج الأوروبي غالبا ما يميل إلى الاحتواء وتفادي زعزعة الاستقرار، وقد تُفضل بروكسل الإبقاء على مسار سياسي تفاوضي بدلاً من الانخراط في استراتيجية تفكيك شامل. آ أما الأمم المتحدة، ومن خلال مكتب مبعوثها الخاص إلى اليمن، فقد تسعى إلى إعادة تدويل العلاقة مع الحوثيين، كمكوّن “واقع†على الأرض، بغية المحافظة على مسار المفاوضات الهش. آ إن أي مقاربة ميدانية لتفكيك الحوثيين ستكون مُقيّدة بالاعتبارات الإنسانية والدبلوماسية التي تحكم عمل المنظمات الدولية، وهو ما قد يُشكل عائقا أمام المقاربات الحاسمة التي تحتاجها لحظة الانكشاف الإيراني. آ استمرار استهداف السفن: مناورة بحرية لتعويض الانكشاف آ في ظل الانكشاف الإيراني، وغياب الغطاء الاستراتيجي الكامل، يُرجّح أن يلجأ الحوثيون إلى التصعيد البحري كمجال بديل لإثبات الوجود وتعويض الخسائر في الجبهات الأخرى. ويأتي البحر الأحمر هنا كمنصة عملياتية جذابة، ليس فقط بسبب رمزيته الاستراتيجية، بل لأنه يسمح للجماعة بتوجيه رسائل متعددة الأطراف دون الانخراط في معركة برية مباشرة. آ دوافع استمرار التصعيد: آ تعويض داخلي عن الانكشاف: في ظل تراجع القدرات التسليحية النوعية وغياب الإشراف الإيراني، تسعى الجماعة إلى إظهار أنها لا تزال قادرة على إحداث تأثير إقليمي. آ مراكمة أوراق تفاوضية: استهداف الملاحة يمكن أن يمنح الحوثيين أوراق ضغط في أي مفاوضات قادمة مع القوى الإقليمية والدولية. آ خدمة المشروع الروسي: في حال تعززت العلاقة مع موسكو، فإن مواصلة الهجمات البحرية قد تصبح جزءاً من استراتيجية التشويش الروسي على خطوط الإمداد الغربية، وورقة مساومة في ملفات كأوكرانيا. آ سيناريو متوقع: من غير المرجح أن يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن كلياً، بل من المرجح أن تتحول هذه الهجمات إلى نمط أكثر احترافية وانتقائية، يهدف إلى تجنب الاستفزاز الكامل، دون التخلي عن الرسائل العسكرية والسياسية. وقد نشهد في الأشهر التالية: آ استخداماً مكثفاً للزوارق المفخخة والطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة. آ استهدافاً لسفن ذات صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، أو تنتمي لدول تعتبرها الجماعة “منخرطة†في الحرب. آ احتمالية استهداف ممرات فرعية بديلة، مثل باب المندب أو السواحل الإريترية، لتوسيع نطاق الضغط. آ المآلات المحتملة: إذا لم يتم احتواء هذا النمط من التصعيد عبر مقاربة تجمع بين الردع البحري، والتفكيك السياسي الداخلي للجماعة، فإن البحر الأحمر قد يتحول إلى مسرح دائم للابتزاز البحري، يُعيد تعريف العلاقة بين أمن الملاحة والأزمات السياسية في اليمن. آ الخلاصة والآفاق المستقبلية آ إن هزيمة إيران النووية ليست مجرد حدث عسكري عابر، بل تمثل بداية مسار تفكك طويل ومعقد لشبكة الوكالة الإقليمية التي بنتها طهران على مدى عقود. الميليشيات التي لطالما شكلت أدوات قوة إيرانية تتحول تدريجياً إلى أعباء استراتيجية مكلفة، وتبدأ بالدخول في طور التآكل المالي، والتفكك التنظيمي، والانكشاف الشعبي والسياسي. آ غير أن هذا التحول لا يعني سقوطا وشيكا، بل يشير إلى انفتاح نافذة استراتيجية محدودة، يمكن من خلالها تفكيك هذه الشبكات إذا تم التعامل معها بحذر وحنكة سياسية. آ ومع ذلك، لا بد من التنبه لعدد من القيود والمعوقات: آ عمق الروابط العقائدية والأمنية: آ العلاقات التي نسجتها إيران مع وكلائها، خصوصًا مع الحوثيين، ترتكز على أبعاد أيديولوجية وأمنية عميقة، يصعب تفكيكها بسرعة أو عبر أدوات الضغط التقليدي. آ خطر المناورة: آ الجماعات المسلحة، وفي مقدمتها الحوثيون، بارعة في استخدام الانفتاح السياسي كأداة للمناورة. أي اختراق غير مدروس قد يوفّر لها متنفسا لإعادة التموضع وكسب الوقت دون تغيير جوهري في بنيتها أو ولائها. آ محدودية النافذة الزمنية: آ الفراغ الذي خلفه تراجع إيران لن يدوم طويلا. آ فطهران ستسعى لإعادة هندسة شبكاتها، بينما تتحرك قوى دولية أخرى، مثل روسيا والصين، لملء هذا الفراغ بسرعة وحزم. آ الدور الروسي: المعرقل الصاعد لأي تفكيك محتمل آ من بين أبرز العوائق التي قد تواجه جهود تفكيك مليشيا الحوثي، الدور الروسي المتصاعد، والذي يُظهر استعدادا أكبر لتبنّي الجماعة كورقة نفوذ في البحر الأحمر والمجال الجيوسياسي اليمني. آ روسيا تملك الخبرة في تشغيل وكلاء محليين، وتاريخا في بناء تحالفات غير تقليدية مع جماعات مناوئة للغرب. آ دعمها للحوثيين لن يكون فقط بديلا عن طهران، بل أداة لإرباك أي مقاربة خليجية أو يمنية تسعى لتفكيك الجماعة من الداخل. آ كما أن موسكو قد توظف علاقتها بالحوثيين كورقة تفاوض في ملفات دولية أكبر، ما يمنح الجماعة مناعة سياسية جزئية ويعقد مسار الضغط عليها. آ التوصية الختامية آ إن اللحظة الراهنة تمثل فرصة نادرة لا يجب أن تُهدر. على القوى الإقليمية المتضررة، وفي مقدمتها اليمن ودول الخليج، التحرك بسرعة وذكاء لاستغلال هذه النافذة، عبر بناء استراتيجية متكاملة تجمع بين تفكيك شبكات الوكالة، وقطع طرق الإنقاذ البديلة، واحتواء الأذرع المتكيفة، وتحييد الأطراف الخارجية التي قد تعرقل مسار التفكيك، وعلى رأسها روسيا. آ فالسباق ليس فقط مع الزمن، بل مع الفاعلين الدوليين الذين يرون في الميليشيات ورقة جاهزة للاستثمار في لحظة الفوضى. وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس