
زلزال هو الأشد قوة منذ 1952 يضرب دول المحيط الهادئ
ومركز الزلزال هو نفسه تقريباً مركز زلزال 1952 الذي بلغت قوته 9 درجات، وتسبب في تسونامي مدمِّر في منطقة المحيط الهادئ، حسب المركز الأميركي.
شاشة عملاقة توضح المناطق المعرضة لأمواج تسونامي المتوقعة في اليابان وارتفاعاتها (رويترز)
وتُعدّ شبه الجزيرة الروسية التي تفصل بحر أوخوتسك عن المحيط الهادئ «واحدة من أكثر المناطق عُرضة للزلازل في العالم»، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وأصدرت دول مطلة على المحيط الهادئ في شمال القارة الأميركية وجنوبها تحذيرات للابتعاد عن الشواطئ، ومنها الولايات المتحدة والمكسيك والإكوادور.
قال مسؤولون إن السلطات الروسية ألغت تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في شبه جزيرة كامتشاتكا وجزيرة سخالين وبلدة سيفيرو كوريلسك في جزر الكوريل بعد زلزال قوي هزَّ المنطقة يوم الأربعاء.
وحذرت وزارة الطوارئ الروسية في كامتشاتكا من أن العلماء يتوقعون حدوث توابع بقوة تصل إلى 7.5 درجة على مقياس ريختر. وقالت إن هناك احتمالاً لوقوع تسونامي في خليج أفاتشا، حيث تقع العاصمة الإقليمية بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.
وذكر الكرملين أن السلطات الإقليمية في كامتشاتكا كانت مستعدة جيداً للزلزال. ولفت المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنه تم إصدار التحذيرات في الوقت المناسب وتم إجلاء السكان سريعاً من المناطق الخطرة. وأضاف أن المباني أثبتت مقاومتها للهزات الأرضية.
من جانبها خفضت اليابان آخر تحذيراتها المتبقية من موجات تسونامي الذي كان صادراً لشمال البلاد. وما زالت المذكرات الإرشادية الخاصة بتسونامي قائمة لساحلها المطل على المحيط الهادئ.
ويتوقع خبراء أن تصل أمواج الفيضانات الناتجة عن الزلزال القوي الذي ضرب شبه الجزيرة الروسية، إلى دول المحيط الهادئ خلال الساعات المقبلة.
وقالت شارلوت كرافتشيك، من مركز «هيلمهولتس» لعلوم الأرض في ألمانيا الأربعاء، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه عادةً ما يستغرق وصول الأمواج إلى الساحل، بضع ساعات. وحسب كرافتشيك، ضربت أمواج فيضانات بلغ ارتفاعها نحو متر واحد، ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ وهاواي. إلا أن الخبيرة حذرت من أنه حتى لو صارت أمواج الفيضانات صغيرة نسبياً خلال الساعات القليلة القادمة، فإن هذا لا يعني أن الأسوأ قد انتهى.
زلزال مدمر بقوة 8.8 درجة ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية
وفي حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدة أشخاص أُصيبوا في أقصى الشرق الروسي، لم تفد أي دولة بسقوط قتلى حتى الساعة العاشرة صباحاً. وخفضت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية الأربعاء، مستوى الإنذار من وقوع تسونامي في جزء كبير من البلاد لكنها أبقته في الشمال. وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني إن الإنذار خُفض في منطقة إيباراكي وسط اليابان وصولاً إلى منطقة واكياياما في الجنوب، إلى مستوى توخي الحذر.
وضرب الزلزال على عُمق 20.7 كيلومتراً وعلى بعد 126 كيلومتراً من كامتشاتكا، عاصمة المنطقة في أقصى الشرق الروسي. وقالت وزارة حالات الطوارئ الروسية إن موجات تسونامي متتالية ضربت توسناميسيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل الروسي، وغمرت المياه الشوارع. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة. وذكرت وسيلة إعلام محلية أن موجة عاتية ارتفاعها ما بين ثلاثة وأربعة أمتار سُجلت في إليزوفسكي بمنطقة كامتشاتكا. وقال رئيس بلدية المنطقة إنه تم إجلاء كل السكان إلى منطقة آمنة.
وقال أحد السكان في شريط فيديو نشرته قناة «زفيزدا» العامة إن «موجة التسونامي الرابعة تضرب الآن. الموجة عاتية وتغمر كل شيء؛ الشاطئ برمَّته مغمور. وانحسرت المياه من جديد وستعود الآن. لقد دمرت المرفأ والمصانع القائمة على الساحل كلياً».
وقالت امرأة من سكان إليزوفسكي: «اهتزت الجدران. لحسن الحظ كانت لدينا حقيبة فيها مياه وملابس قرب الباب، حملناها وهربنا». وأضافت، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية: «هذه المرة الأولى التي أختبر زلزالاً بهذه القوة. أجهشتُ بالبكاء. كان الأمر مخيفاً جداً». وأُصيب أشخاص عدة في روسيا جراء الزلزال، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، لكن إصاباتهم ليست خطرة.
وهذا أقوى زلزال يسجَّل منذ عام 1952 في منطقة كامتشاتكا على ما أفادت به أجهزة رصد الزلازل المحلية التي حذرت من هزات ارتدادية قد تصل قوتها إلى 7.5 درجة. وأظهر بث مباشر للتلفزيون الياباني أشخاصاً يغادرون بالسيارة أو سيراً، للانتقال إلى مرتفعات لا سيما في جزيرة هوكايدو الشمالية.
آثار الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية (إ.ب.أ)
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن موجة تسونامي ارتفاعها 1.30 متر ضربت مرفأ في إقليم مياغي في شمال البلاد. وقرب شاطئ إيناغه في منطقة تشيبا القريبة من طوكيو، فُرض طوق أمني في المكان، وقال مسعف لصحافيي وكالة الصحافة الفرنسية الموجودين إنه يحظر الوصول إلى الشاطئ حتى إشعار آخر. ويقوم التلفزيون الرسمي بتغطية مباشرة. ودعا أحد المذيعين السكان إلى إخلاء المناطق الساحلية بقوله: «غادروا الآن للنجاة بأرواحكم».
وقالت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية في شمال اليابان إنها أجلت موظفيها. وكان زلزال قوي شهدته اليابان في مارس (آذار) 2011 وتبعه تسونامي عنيف قد اجتاح المحطة وألحق أضراراً بمفاعلاتها. وتم وقف بعض خطوط السكك الحديد. ولم يسجل وقوع إصابات او أضرار في اليابان حتى منتصف يوم الأربعاء.
وأصدرت الصين كذلك تحذيراً من تسونامي لعدة مناطق ساحلية، لكنها عادت ورفعته. أما الفلبين، فقد حثت سكان ساحلها الشرقي على الانتقال إلى مناطق داخلية، ونصحت صيادي الأسماك الذين هم في البحر بالبقاء في أعالي البحار بعيداً عن الشاطئ.
وفي هاواي، خُفِّف مستوى الإنذار من تسونامي إلى توخي الحذر. وكان رئيس بلدية هونولولو ريك بلانغياردي، قد دعا في وقت سابق السكان وآلاف الزوار إلى الاحتماء في الطوابق العليا للمباني أو على المرتفعات. وقال الحاكم جوش غرين: «يجب ألا يبقى الناس بتاتاً قرب الشاطئ أو أن يجازفوا بحياتهم لرؤية التسونامي. هذه ليست موجة عادية، التسونامي يقتل».
وقد أُرسلت تحذيرات من تسونامي عبر الهواتف في كاليفورنيا، وفق مراسلي وكالة وكالة الصحافة الفرنسية. وقد سُجلت 6 هزات ارتدادية في المنطقة بينها واحدة بلغت قوتها 6.9 درجة وأخرى بقوة 6.3 درجة.
ورفعت تشيلي مستوى التحذير من تسونامي لأعلى مستوى فى معظم مناطقها الساحلية المطلة على المحيط. وقالت هيئة الطوارئ الوطنية في تشيلي إنها بصدد إجلاء مئات الأشخاص من المناطق الساحلية. وألغت وزارة التعليم الدراسة في معظم المناطق الساحلية.
منازل متضررة جراء زلزال في ماشيكي بمحافظة كوماموتو جنوب اليابان 16 أبريل 2016 (أرشيفية - أ.ب)
وحذر المركز الأميركي للإنذار المبكر من التسونامي من احتمال تسجيل موجات قد يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار على طول سواحل الإكوادور وشمال غربي جزر هاواي وروسيا. وأضاف أن أمواجاً يبلغ ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار قد تسجَّل في بعض سواحل تشيلي وكوستاريكا وبولينيزيا الفرنسية وغوام وهاواي واليابان وبعض الجزر الأخرى في المحيط الهادئ. وقالت بولينيزيا إنها تخشى أن يبلغ ارتفاع موجة تسونامي أربعة أمتار في أرخبيل الماركيز.
كذلك، قد تسجَّل أمواج يبلغ ارتفاعها المتر في أستراليا وكولومبيا والمكسيك ونيوزيلندا وتونغا وتايوان. وأمرت كولومبيا، الأربعاء، السكان بإخلاء المناطق الساحلية في مقاطعتين تُطلّان على المحيط الهادئ، بسبب إنذار باحتمال حصول تسونامي. وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث عبر «إكس»: «إنذار من تسونامي في تشوكو ونارينيو. نوصي بإخلاء الشواطئ والمناطق الساحلية احترازاً» في هاتين المنطقتين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
"وحش كوني" يلتهم نجماً ويحدث انفجاراً مدوياً.. "ناسا" توثق
أظهر مقطع جديد من وكالة "ناسا" مشهداً صادماً يوثق ثقباً أسود نادراً وهو يلتهم نجماً ويتسبب في انفجار كوني مدو. ورصد علماء الفلك ما يعتقدون أنه نوع نادر للغاية من الثقوب السوداء، يعرف بـالحلقة المفقودة ويطلق عليه اسم وحش كوني، وفق ما نقله موقع «Live Science». ويقع هذا الثقب الأسود المسمى HLX-1 على بعد أربعمائة وخمسين مليون سنة ضوئية من الأرض، عند الحافة الخارجية للمجرة NGC 6099. وتُظهر الرسوم المتحركة التي أنشأها العلماء، اللحظة النادرة التي مزق فيها الثقب الأسود المشتبه في كونه من النوع متوسط الكتلة (IMBH) والمعروف باسم HLX-1 نجمًا، ما أدى إلى انفجار هائل. وما يجعل هذا الرصد استثنائيا هو أنه يقدم أدلة قوية على وجود الثقوب السوداء متوسطة الكتلة، تلك الحلقة المفقودة في سلسلة تطور الثقوب السوداء بين الصغيرة والعملاقة. "وحوش كونية" ويوضح الدكتور يي تشي تشانغ، رئيس فريق البحث من جامعة تسينغ هوا الوطنية في تايوان: "هذا الرصد يشبه العثور على الحلقة المفقودة في سلسلة تطور الثقوب السوداء. إنه يقدم لنا لمحة نادرة عن كيفية تحول هذه الوحوش الكونية من أحجام نجمية إلى تلك الوحوش العملاقة التي تمسك بالمجرات معا". وتأتي الثقوب السوداء بأحجام متنوعة، وقد يصل حجم بعضها إلى 40 مليار ضعف حجم الشمس، وفقًا لما ذكره موقع Live Science. لكن الثقوب السوداء متوسطة الكتلة يصعب رصدها، وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين تجمعات من الثقوب السوداء الصغيرة المتبقية من انهيار النجوم. ويعتقد الباحثون أيضا أن هذه الثقوب قد تكون مخبأة خلف مجموعات صغيرة من النجوم التي تدور حولها عن قرب دون أن تتمزق. ومع أن الاكتشاف واعد، إلا أن العلماء يحذرون من أن HLX-1 ما يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة للتأكد من طبيعته. وهناك احتمال أن يكون الوميض ناتجا عن ظاهرة أخرى مثل تقلبات في قرص التراكم المحيط بالثقب الأسود. والمفتاح لتأكيد الاكتشاف يكمن في مراقبة سلوك الضوء الصادر عن الموقع على مدى السنوات القادمة. ومع دخول جيل جديد من التلسكوبات المتطورة الخدمة، يتوقع الفلكيون أننا على أعتاب اكتشاف المزيد من هذه الثقوب السوداء المتوسطة الغامضة.

العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
الطاقم الجديد يضم أميركيَيْن وروسيًا ويابانيًا
نجحت شركة سبيس إكس في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية اليوم السبت، حيث قطعوا الرحلة في 15 ساعة فقط. ووصل رواد الفضاء الأربعة، وهم: أميركيان وروسي وياباني، في كبسولة سبيس إكس الخاصة بهم، بعد إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). وسيقضون ستة أشهر على الأقل في المختبر المداري ويتبادلون الأماكن مع زملائهم الموجودين هناك منذ مارس/آذار، والذين سوف تعيدهم شركة سبيس إكس في وقت مبكر من يوم الأربعاء المقبل، وفق وكالة أسوشييتد برس. وينضم إلى الطاقم كل من زينا كاردمان ومايك فينكي من وكالة ناسا، وكيميا يوي من اليابان، وأوليج بلاتونوف من روسيا، والذين تم تعيين كل منهم في الأصل في مهام أخرى. وبوصولهم، يرتفع عدد رواد الفضاء في محطة الفضاء بشكل مؤقت إلى 11.


الشرق السعودية
منذ 10 ساعات
- الشرق السعودية
"سبيس إكس" تطلق طاقماً إلى محطة الفضاء الدولية ضمن مهمة "كرو-11"
انطلق 4 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، الجمعة، على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس"، بعدما تعثرت محاولات انطلاقهم طوال العام الماضي، بسبب مشكلة مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج. ويتألف الطاقم من رائدَي فضاء من "ناسا"، ورائدَي فضاء من روسيا واليابان، حيث انطلقوا على متن كبسولة الفضاء "دراجون" التابعة لسبيس إكس، والمحمولة على صاروخ من طراز "فالكون 9"، من مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا، وتمكنوا من الإقلاع في الساعة 11:43 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1543 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع أن يصلوا إلى محطة الفضاء الدولية بعد نحو 16 ساعة، أي في حوالي الساعة 3:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0700 بتوقيت جرينتش) يوم السبت. ورغم أن مهمات التناوب المعتادة تستمر لنحو ستة أشهر، فإن مهمة "كرو-11" قد تكون الأولى التي تمتد إلى ثمانية أشهر، في إطار خطة جديدة تهدف إلى تنسيق الجداول الزمنية بين المهمات الأميركية والروسية، بحسب ما أفادت به "ناسا". وأوضحت "ناسا" أنها ستراقب أداء كبسولة "دراجون" خلال الأشهر المقبلة أثناء التحامها بمحطة الفضاء، قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تمديد المهمة. ويضم طاقم "كرو-11" كلاً من رائدَي الفضاء الأميركيين زينا كاردمان ومايك فينكي، ورائد الفضاء الروسي أوليج بلاتونوف، ورائد الفضاء الياباني كيميا يوي. وكان من المقرر إطلاق المهمة يوم الخميس، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك في اللحظات الأخيرة. قائدة الرحلة، زينا كاردمان، وهي عالمة أحياء أيضاً، قالت بعد وصولها إلى المدار: "لا أشعر بشيء سوى الفرح. كانت رحلة استثنائية، لا تُنسى"، وفق وكالة "أسوشيتدبرس". وكانت مهمة "ستارلاينر" التجريبية قد فشلت، ما أجبر رائدَي الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز على العودة إلى الأرض عبر "سبيس إكس"، بعد أن قضيا أكثر من تسعة أشهر في الفضاء، رغم أن رحلتهما كانت مقررة لأسبوع واحد فقط. فيما قال فينك بعد الوصول إلى المدار: "من الرائع أن أعود إلى الفضاء مجدداً"، في إشارة إلى آخر رحلة له على متن مكوك فضائي عام 2011. وفي مقابلة مع "ناسا"، قال دافي: "ما نتعلمه من هذه المهمات هو ما سيقودنا إلى القمر، ومن ثم إلى المريخ. هناك مواقع استراتيجية على سطح القمر، وعلينا أن نكون هناك مع شركائنا". وتسعى "ناسا" إلى خفض التكاليف في ظل ميزانية محدودة، من خلال تمديد مدة البعثات إلى ثمانية أشهر، وتقليص عدد أفراد الطاقم في بعض الرحلات إلى ثلاثة بدلاً من أربعة. أما "ستارلاينر"، فلا تزال تعاني من مشكلات تقنية، أبرزها أعطال في المحركات وتسربات في نظام الهيليوم، ما دفع "ناسا" إلى التفكير في استخدامها لنقل الشحنات قبل إعادة اعتمادها لنقل البشر.