logo
«القوى العاملة»: الكويت تمضي بخطى ثابتة في مواجهة الإتجار بالأشخاص من خلال تطوير تشريعاتها الوطنية

«القوى العاملة»: الكويت تمضي بخطى ثابتة في مواجهة الإتجار بالأشخاص من خلال تطوير تشريعاتها الوطنية

الأنباءمنذ يوم واحد
أكد نائب مدير عام شؤون العمالة بالتكليف في الهيئة العامة للقوى العاملة مساعد المطيري، أن الكويت تمضي بخطى ثابتة في مواجهة الاتجار بالأشخاص من خلال تطوير تشريعاتها الوطنية، وتفعيل آليات الوقاية والتدابير اللازمة لتوفير الحماية والرصد المبكر، وفق منهج شامل يواكب المعايير الدولية.
وأوضح المطيري في تصريح صحافي على هامش الفعالية التي نظمتها الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتعاون مع أطراف العمل الثالث وبحضور ممثلين عن السفارات المعتمدة وهيئات المجتمع المدني، أن الهيئة حرصت على بناء منظومة عمل متكاملة تشمل التدريب المستمر لمفتشي العمل، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية، وتوفير قنوات آمنة وسرية لتلقي الشكاوى والبلاغات، لافتا إلى أن الهيئة تعمل بشراكة وثيقة مع منظمة الهجرة الدولية لتعزيز قدرات العاملين في الميدان، وتوفير بيئة عمل لائقة تحترم الحقوق وتكافح الاستغلال.
واختتم المطيري تصريحه بالتأكيد على أن مكافحة الاتجار بالأشخاص مسؤولية وطنية وإنسانية، مشددا على أن الهيئة العامة للقوى العاملة مستمرة في تطوير سياساتها الرقابية والتنظيمية، بما يضمن بيئة عمل آمنة تحفظ كرامة جميع المقيمين والعاملين على أرض الكويت.
بدوره، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للقوى العاملة محمد المزيني، أن الهيئة تحرص على إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال إقامة فعالية خاصة بهذا الحدث، مشيرا إلى أن التوعية والقياس المجتمعي يشكلان محور هذه الفعالية لهذا العام.
وقال المزيني «نحن في الهيئة العامة للقوى العاملة حريصون على إقامة فعالية في هذا اليوم، ونتواجد اليوم في مجمع الأفنيوز لقياس مستوى الدراية والإعلام، ولنرصد مدى وعي المجتمع بالجهود الحكومية التي تبذلها الدولة والهيئة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وأطراف الإنتاج الثلاثة، وتحت مظلة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وبمشاركة فاعلة من وزارة الخارجية».
وأوضح أن الفعالية تتضمن استبيانا لقياس الوعي المجتمعي، واصفا اليوم بأنه توعوي بامتياز، يسلط الضوء على جهود الدولة في مكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، لاسيما من حيث أساليب التعامل مع مثل هذه الحالات، ومراكز الإيواء المخصصة لحماية الضحايا، إلى جانب برامج التوعية العامة.
وبين المزيني أن الهيئة تدير مركزين للإيواء، أحدهما مخصص للنساء والآخر للرجال، وهما يقومان بدورهما دون وجود أي حالات تكدس، موضحا أن «المراكز مستوعبة للحالات، والأعداد الموجودة غير مستمرة بطبيعة الحال».
وعن آلية التعامل مع الحالات التي يشتبه بتعرضها للاتجار، أوضح المزيني «نتعامل مع الحالات من خلال التعاون مع السفارات، أو عند وصول العامل إلينا بشكل مباشر، أو حتى من خلال بلاغات عن شبهة إتجار أو الحاجة للمساعدة، ولدينا فريق ميداني قادر على الوصول للعامل ومساعدته فورا، ويتم إدخاله للمركز، ومن ثم التواصل مع الأطراف ذات العلاقة لحل المشكلة وتسوية أوضاع العامل سواء لإعادة دمجه في سوق العمل أو تمهيدا لمغادرته البلاد».
وفيما يتعلق بإمكانية تحويل العامل إلى كفيل آخر، قال المزيني «ذلك يعتمد على وضعه القانوني، ويتم بالتعاون مع الإخوة في وزارة الداخلية».
وفي معرض رده على سؤال حول تطور تعامل المجتمع مع هذه الجريمة، قال المزيني: «نقيم هذه الفعالية سنويا، وبالتعاون مع عدة جهات، وقد لمسنا تطورا ملحوظا في مستوى الوعي، إلى جانب تراجع واضح في أعداد العمالة الهامشية نتيجة الإجراءات المتواصلة التي تتخذها الهيئة بهذا الشأن».
من جهته، قال مدير إدارة الصناعة والعمل غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد الحسيان ان مشاركة غرفة تجارة وصناعة الكويت اليوم تأتي تأكيدا على دعمنا الكامل لجهود الهيئة العامة للقوى العاملة في مكافحة الاتجار بالأشخاص.وأكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز مبادئ العمل اللائق ومكافحة كل أشكال الاستغلال، بما في ذلك الاتجار بالبشر.
ولفت إلى «أننا نحرص على رفع الوعي بين أصحاب الأعمال وتوفير الأدوات الإرشادية لضمان التزام الشركات بأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال».
بدوره، جدد السكرتير العام لاتحاد عمال الكويت ناصر العازمي تأكيد موقف الاتحاد الثابت في التصدي لهذه الجريمة النكراء التي تنتهك الكرامة الإنسانية، وتتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، وتخالف صراحة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ودعا إلى تعزيز التشريعات الوطنية الرادعة لممارسات الإتجار بالبشر، وتطبيقها بحزم وعدالة، ورفع الوعي المجتمعي بحقوق العمال وسبل الحماية القانونية المتاحة لهم، وتوفير بيئة عمل لائقة وآمنة تصون الإنسان من جميع أشكال الاستغلال، وتعميق التعاون مع المنظمات الدولية والنقابات العمالية لتعزيز آليات الحماية والمساءلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزراء سابقون لـ «الأنباء»: 2 أغسطس 1990 سيظل رمزاً لوحدة الكويتيين وتلاحمهم
وزراء سابقون لـ «الأنباء»: 2 أغسطس 1990 سيظل رمزاً لوحدة الكويتيين وتلاحمهم

الأنباء

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء

وزراء سابقون لـ «الأنباء»: 2 أغسطس 1990 سيظل رمزاً لوحدة الكويتيين وتلاحمهم

فهد الشعلة: «كارثة شاملة» تركت آثاراً عميقة ولاتزال المنطقة تعاني منها حتى اليوم محمد الجبري: الشعب وقف بالإجماع خلف قيادته حتى تحرير بلده وعودة شرعيته علي الموسى: لا نسترجع جرحاً فقط بل نجدد العهد بأن تظل الكويت حرة أبية تصان بوحدة الصف يعقوب الصانع: لن ننسى الشهداء والأسرى ومأساة الاحتلال ستظل محفورة في الذاكرة يوسف العلي: الوطن لا يُحمى بالقوة فقط بل بإيمان شعبه به واستعداده للتضحية من أجله أحمد المليفي: الغزو كان محاولة يائسة لكسر الإرادة وتغيير هوية شعب عاش حراً أسامة أبو السعود - عاطف رمضان 35 عاماً مر على أبشع جريمة ارتكبها النظام العراقي البائد بحق الكويت وأهلها، ٣٥ عاما على احتلال بغيض لم ير التاريخ له مثيلا، ٣٥ عاما مازالت تتجدد فيها الذكرى لكل ام ثكلى ولكل ارملة فقدت زوجها ولكل ابن استشهد والده في الغزو او أسير بين قطبان الطاغية وسجونه التي كانت شاهدا على حجم المأساة. محنة كبيرة عاشها اهل الكويت خلال الغزو الغاشم، لكنها كشفت معدن هذا الشعب الأبي الذي التف حول قيادته الحكيمة وأعطى درسا للعالم اجمع بأن الشعب الكويتي شعب الصمود والنضال والدفاع المشرف عن ارضه ووطنه وقيادته. «الأنباء» رصدت آراء عدد من الوزراء السابقين حول محنة الغزو الغاشم، حيث اجمعوا على انها ستبقى درسا للتاريخ عن صمود وبطولة أهل الكويت وتفانيهم في الدفاع عن وطنهم والتفافهم حول قيادتهم حتى عادت الكويت حرة أبية بفضل الله وبمساعدة الأشقاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة. في البداية، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية والاتصالات السابق فهد الشعلة أن الغزو العراقي لدولة الكويت «كارثة شاملة» تركت آثارا عميقة على الكويت والمنطقة بأكملها، ولاتزال المنطقة تعاني من بعض هذه الآثار حتى هذا اليوم. وتابع الشعلة: ذكرى الغزو الغاشم تذكرنا دائما بصمود الشعب الكويتي الأبي تجاه الغزاة وتضحيات الشعب في الدفاع عن الوطن، نسأل العلي القدير ان يرحم ويغفر لشهداء الوطن وان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه. من جهته، وصف وزير التربية ووزير التعليم العالي السابق د.أحمد المليفي يوم 2 أغسطس من عام 1990 بأنه «يوم الغدر والخيانة»، حيث امتدت يد الظلم والعدوان في محاولة خبيثة لاغتيال السيادة الوطنية لدولة مجاورة، وطمس هوية وطن آمن مسالم، بغزو غادر شنه النظام العراقي البائد على دولة الكويت فجر الثاني من أغسطس. وتابع قائلا «لم يكن ذلك الغزو مجرد اجتياح للأرض، بل كان محاولة يائسة لكسر الإرادة، وسلب الكرامة، وتمزيق النسيج الوطني، وتغيير هوية شعب عاش حرا، وبنى دولته بالعلم والعمل والانفتاح والتسامح. وشدد د.المليفي على ان النظام العراقي الغادر كان يعتقد أن غزو الكويت نزهة في حديقة غنية بالثمار والإنتاج ولكنه فوجئ بها حديقة مليئة بالأشواك طعمها للغادرين حنظل وشرابها للمعتدين سم زعاف. وأضاف: كما لم يكن في حسبان المعتدي، أن الكويت لم تكن يوما مجرد أرض، بل كانت شعبا أبى الخضوع، وقيادة واجهت المحنة بثبات، ومجتمعا توحد في وجه الظلم، ورفض كل محاولات الاختراق والتمزيق. بدوره قال وزير التجارة والصناعة الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار، د.يوسف العلي إن ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت تبقى حاضرة في القلب والعقل، مؤكدا أن أهم ما يجب أن نحمله في كل ذكرى هو أننا ككويتيين عندما توحدنا انتصرنا. وأضاف العلي: «الرسالة الكبرى من الغزو هي أن الوطن لا يحمى بالقوة فقط، بل بإيمان شعبه به، واستعداده للتضحية من أجله». واسترجع العلي لحظة لا تغيب عن ذاكرته، عندما بقيت إرادة التحرير مشتعلة في القلوب، سواء داخل البلاد أو في المنافي، مضيفا: «كانت تلك اللحظات كفيلة بأن تغير مفاهيم كثيرة لدينا، وتثبت أن الكويتيين رغم قسوة اللحظة، لم ينكسروا». وعن أبرز الدروس المستخلصة من تلك المرحلة، أكد العلي أن أهم درس تعلمناه من الغزو أن هشاشة الأمن الداخلي أخطر من أي تهديد خارجي، ولقد وعينا حينها أن اللحمة الوطنية ليست مجرد شعار، بل خط الدفاع الأول عن السيادة، ولكن للأسف هذا الدرس لا يترجم بالكامل اليوم في واقعنا. وفيما يخص وعي الجيل الجديد، قال: «نعيش اليوم مع أجيال لم تعش الغزو، لكنها مسؤولة عن حماية ما بعده مما يضع علينا كأفراد ومؤسسات مسؤولية كبرى في نقل الذاكرة كما هي، لا كما تختصر في كتب أو شعارات سنوية». واختتم العلي تصريحه برسالة للكويتيين قائلا: «بعد 35 عاما على الغزو، أقول لكل كويتي، لا تجعل الذكرى مجرد طقس سنوي، بل وعي يومي، لأن التاريخ يعيد نفسه حين ينسى، حافظوا على وطنكم من الداخل قبل أن تهدده الأخطار من الخارج». من جانبه، قال وزير الأشغال الأسبق علي الموسى انه «في الثاني من أغسطس، لا نسترجع جرحا فقط، بل نجدد العهد بأن تظل الكويت حرة أبية، تصان بوحدة الصف وصدق الولاء، لا بالشعارات العابرة». وأضاف الموسى: «أن الغزو علمنا أن الأمن لا يشترى، وأن البيت لا يحمى إلا بأهله»، مشيرا إلى أنه وبعد مرور 35 عاما، ما زلنا نؤمن بأن التلاحم الوطني هو السلاح الأقوى في وجه التحديات، مهما تغيرت أشكالها، وفي هذه الذكرى الخالدة، نحيي شهداء الوطن وأبطاله، ونوجه رسالتنا للجيل الجديد «الولاء لا يورث بالأقوال.. بل يصنع بالفعل والموقف». وزاد: «نسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء، وأن نكون ممن يصونون التاريخ ليبنوا به مستقبلا أكثر وعيا وأمانا».

قياديون يستذكرون مآسي الغزو: صفحة مؤلمة في تاريخ الكويت
قياديون يستذكرون مآسي الغزو: صفحة مؤلمة في تاريخ الكويت

الأنباء

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء

قياديون يستذكرون مآسي الغزو: صفحة مؤلمة في تاريخ الكويت

بشرى شعبان استذكر قياديو وزارة الشؤون والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للقوى العاملة ذكرى الغزو العراقي الغاشم، مؤكدين أنه صفحة مؤلمة في التاريخ الكويتي، وداعين في الوقت نفسه الى استخلاص الدروس والعبر من هذه الذكرى الأليمة. وقالوا في تصريحات لـ «الأنباء» إن الكويت وشهداءها سطروا أروع الملاحم وضحوا بأرواحهم وضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب الوطن الغالي، مؤكدين أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم درس عظيم يبين أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده. في البداية، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة د.خالد العجمي أن الثاني من أغسطس من عام 1990 سيظل يوما محفورا في ذاكرة الكويتيين والعالم، بما حمله من مأساة وجرح غائر في جسد الوطن، لكنه أيضا كان شاهدا على واحدة من أعظم الملاحم الوطنية والإنسانية التي سطرها شعب الكويت بقيادته الحكيمة، حين وقف في وجه العدوان العراقي الغاشم، ودافع عن أرضه وسيادته وكرامته بكل ما أوتي من عزيمة وثبات. وقال العجمي، في تصريح بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو، إن المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد، وسمو ولي عهده آنذاك الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، قادا الكويت في أصعب مراحلها، بكل حنكة واتزان وشجاعة سياسية نادرة، حيث تمكنا من توظيف ثقل الكويت الديبلوماسي، وبناء موقف دولي موحد، حشد التأييد العربي والإقليمي والعالمي لحق الكويت المشروع، وصولا إلى لحظة التحرير المجيدة في فبراير 1991. وأشار إلى أن السياسة الخارجية الكويتية أثبتت خلال فترة الاحتلال أنها أداة نضال لا تقل شأنا عن المقاومة الداخلية، إذ تمكن قادة الدولة من مخاطبة الضمير الإنساني العالمي، والعمل من خلال القنوات الدولية والمنظمات الإقليمية، لتوثيق الجريمة، وعرض حقيقة المأساة، وتثبيت الموقف القانوني للكويت، مما أسهم في تشكيل تحالف دولي غير مسبوق، نصرة للشرعية، ودعما لحرية الشعوب، ورفضا لمنطق القوة والغزو. وأوضح أن الاحتلال الغاشم لم يكن اختبارا للآلة العسكرية وحسب، بل كان امتحانا لإرادة أمة بأكملها، حيث برز معدن الشعب الكويتي الأصيل الذي توحد في الداخل والخارج، وتمسك بشرعيته الوطنية، ورفض كل أشكال الاستسلام والخضوع، وقدم التضحيات تلو الأخرى في سبيل بقاء الوطن وكرامته، فقد ارتقى أكثر من 1301 شهيد من الرجال والنساء، ومن جميع فئات المجتمع، دفاعا عن أرضهم ومبادئهم، واحتضنهم تراب الوطن، لتكون دماؤهم شاهدة على أن للكويت أبناء يفتدونها بأرواحهم. وأضاف أن الغزو كشف كذلك عن عمق الروابط الخليجية والعربية والدولية، حيث لم تتأخر الدول الشقيقة والصديقة عن الوقوف مع الحق الكويتي، سياسيا وعسكريا وإنسانيا، ما يعكس احترام المجتمع الدولي للكويت ومكانتها، ويؤكد في الوقت نفسه حكمة القيادة في بناء شبكة علاقات متزنة وفاعلة، تحمي مصالح الدولة، وتضع الأمن الإقليمي في صدارة أولوياتها. وشدد العجمي على أن الكويت اليوم، بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله، تستلهم من تلك المحطة التاريخية العظيمة دروسا عميقة في السياسة والأمن والتنمية، وتواصل مسيرتها التنموية بكل ثقة، محافظة على مكانتها الإنسانية والدولية، ورسالتها السامية في نصرة القضايا العادلة ودعم الاستقرار العالمي. بطولات تاريخية ومن جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع المالية والإدارية وشؤون التعاون د.سيد عيسى، أن الغزو العراقي الغاشم صفحة مؤلمة في التاريخ الكويتي كانت بمنزلة اختبار صعب لقوة وإرادة الكويتيين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي. وترحم عيسى على أرواح الشهداء والأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تتطهر الكويت من الاحتلال، ورفضوا الاستسلام للقوة الغاشمة التي ظنت واهمة أنها قد تستطيع أن تخضع أبناء الكويت بالظلم والقتل والأسر، مؤكدا أن التاريخ سيخلد بطولة الكويت أثناء الغزو كما سيخلد التمسك التاريخي لهذا الشعب بشرعيته ووحدته. ودعا عيسى إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه الذكرى التي أظهرت للعالم أجمع قدرة الكويت على تجاوز المحن والشدائد، مشددا على أهمية صياغة تلك الدروس في عدة رسائل إيجابية تتوارثها الأجيال القادمة. «الرعاية الاجتماعية» بدوره، أكد مدير إدارة الأحداث الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون بالإنابة د.جاسم الكندري، أن ذكرى الغزو العراقي مؤلمة ولن ينساها أي كويتي، فهي ذكرى مؤلمة بغزو بلدنا الحبيب وفي الوقت نفسه بارقة جميلة بتلاحم أبناء الوطن من أجل الكويت. وأضاف: «فقدنا وطنا وكسبنا تلاحم أبناء الوطن، وفي الوقت نفسه شعرنا بقيمة الوطن ومازلنا نشعر وننقل هذا الشعور إلى أبنائنا. نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها وشعبها من كل مكروه، وأن تبقى راية الكويت عالية في كل المحافل». وقال: «لا نملك في هذا اليوم إلا أن نستذكر شهداءنا الأبطال وأسرانا الذين فقدوا حريتهم وانقطعت أخبارهم، ‏اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه». «ذوي الإعاقة» وقال نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والإيوائية بالتكليف في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.خليفة الهيلع إن ذكرى الغزو العراقي مؤلمة ولن ينساها أي كويتي، فهي ذكرى مؤلمة بغزو بلدنا الحبيب وفي الوقت نفسه هي بارقة جميلة لتلاحم أبناء الوطن من أجل الكويت. وأضاف: «فقدنا وطنا وكسبنا تلاحم أبناء الوطن، وفي الوقت نفسه شعرنا بقيمة الوطن ومازلنا نشعر وننقل هذا الشعور إلى أبنائنا، نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها وشعبها من كل مكروه، وأن تبقى راية الكويت عالية خفاقة في كل المحافل». «القوى العاملة» أكد مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف مرزوق العتيبي، أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم درس عظيم يبين أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده. وأضاف أن التضحيات البطولية التي قدمها أبناء الكويت جسدت المعنى الحقيقي للمواطنة والشعور بالانتماء، مستذكرا بالفخر والإجلال الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، والأسرى الذين ذاقوا مرارة الأسر والسجن من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا حرا أبيا. بدوره، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام محمد المزيني، أن «ذكرى الغزو الأثيم لبلدي تجدد لدينا جميعا مشاعر الحزن والألم على شهدائنا ومفقودينا، مختلطة بمشاعر العز والفخر بتلك التضحيات والمآثر، وتفرض علينا أن نكرم تضحيات تلك السرج المنيرة بتاريخنا، وندعو الله أن يحفظ الكويت قيادة وشعبا تحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد من كل شر، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان».

العقيد الركن م. ناصر سالمين: معتقل «الرشيد» أصعب مرحلة مررنا بها خلال الأسر
العقيد الركن م. ناصر سالمين: معتقل «الرشيد» أصعب مرحلة مررنا بها خلال الأسر

الأنباء

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء

العقيد الركن م. ناصر سالمين: معتقل «الرشيد» أصعب مرحلة مررنا بها خلال الأسر

رفع حالة استعداد الجيش من 17 يوليو 1990 وكانت معنوياتنا عالية جداً في «المغاوير» الطيارون الكويتيون البواسل والدفاع الجوي أسقطوا 48 طائرة عراقية من مختلف الأنواع عبدالهادي العجمي في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت الحبيبة، تتجدد كل عام آلام ومرارة الذكريات، وتتراءى أمام أعيننا مشاهد لم تغب عن مخيلتنا تجسد جريمة الغدر التي أقدم عليها النظام العراقي فجر 2 أغسطس 1990 وقيامه بغزو دولة الكويت، غير أن ما يثلج الصدر ويدعو إلى الفخر والاعتزاز هو ما سطره الشعب الكويتي من صمود وتضحيات بطولية في مواجهة العدوان الغادر وما ضربه من أروع الأمثلة من الوحدة الوطنية، وما قدمه من تضحيات جسام قام بها شهداء الكويت الأبرار الذين قدموا دماءهم الزكية فداء للوطن العزيز. لإلقاء الضوء على جانب من هذه المرحلة المهمة في تاريخ الكويت، التقت «الأنباء» العقيد الركن متقاعد ناصر سالمين.. وكانت تفاصيل اللقاء كما في السطور التالية: بداية، كيف استقبلتم خبر الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس، وكيف كانت الأجواء بين العسكريين آنذاك؟ ٭ كنا متواجدين منذ خطاب المقبور صدام حسين بتاريخ 17 يوليو 1990 نظرا لارتفاع الحالة في جميع وحدات الجيش الكويتي، وتم استدعاء جميع العسكريين من الضباط وضباط الصف والافراد، وكنا على أهبة الاستعداد للتحرك بالقيام بأي أوامر عسكرية تأتينا من القيادة. وفي 2 أغسطس 1990 كنا متواجدين في معسكر المغاوير وكانت معنوياتنا عالية جدا وننتظر الأوامر بفارغ الصبر للتحرك للدفاع عن وطننا الغالي، لأن ذلك اليوم هو يوم الجيش الكويتي وأيضا يوم المواطنين والمقيمين الشرفاء على ارض الكويت الغالية. ما ذكرياتك.. ومن كان حولك حول فترة الاحتلال العراقي الغاشم؟ ٭ بعد مرور 35 عاما على الغزو العراقي الغاشم لاتزال ذكرى الغزو على كويتنا الغالية معي في كل لحظة حاضرة في ذهني، حيث انني من الاوائل الذين تم أسرهم وسلب حريتهم في هذا اليوم، فمستحيل ان ننسى هذا اليوم وسنظل نتذكره طوال حياتنا بكل آلامه وتضحياته وبطولاته من قبل جميع من لبى النداء ودافع عن الكويت الغالية. أين كنت خلال الغزو.. وماذا كانت رتبتك العسكرية؟ ٭ كنت متواجدا في معسكر المغاوير، وكنت أشغل ضابط أمن قوات المغاوير وكنت حينها برتبة نقيب، وقد التحقت بتاريخ 17 يوليو 1990 وخرجت يوم الأربعــاء 1 اغسطس بعد نزول حالة الاستعداد إلى 50%. نود لو سردت لنا قصة أسرك خلال الغزو العراقي الغاشم على الكويت والأحداث المتعاقبة التي توالت بعد ذلك. ٭ تم القبض علينا بتاريخ 2 أغسطس بعدما دافع الجيش الكويتي بعدده القليل ولكن بهمة جميع القوات المتواجدة في ذلك الوقت من جميع قطاعاته ووحداته العسكرية الذين دافعوا عن تراب الوطن الغالي، وقد سقط عدد من الشهداء وتم أسرنا وعدد كبير جدا من العسكريين وكذلك من المدنيين، وتم ترحيلنا إلى الزبير ثم إلى البصرة ثم إلى بغداد، بعدها تم ترحيلنا إلى الموصل ثم إلى معسكر بعقوبة والذي كان آخر معتقل احتجزنا فيه، وبعد ذلك في 27 مارس 1991 تم إطلاق سراحنا. تم أسرنا من معسكر المغاوير بعد أن قاتلنا ودافعنا عن دولتنا الحبيبة، حيث إن الغزو العراقي دخل إلينا من ثلاثة محاور، وكان الجسم الرئيسي للجيش العراقي يتحرك من منطقة المطلاع باتجاه مدينة الكويت، وقد حاولنا تعطيل تقدمه لكن كانت القوة بسيطة مقارنة بالجيش العراقي الذي غزا الكويت بثمان فرق، بما يعادل 150 الف جندي، ولكم ان تتخيلوا العدد الهائل وآلياته ومعداته. وقد احتل الكويت خلال ساعات، لكن في المقابل تم تكبيد العدو خسارة كبيرة وذلك بإسقاط 48 طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي، وهذا ليس كلاما مرسلا من قبلنا بل جميع القيادات العسكرية العراقية التي كانت على رأس عملها فجر الغزو 2 اغسطس، العراقيون بأنفسهم قالوا ان القوة الكويتية المتمثلة في الدفاع الجوي وكذلك الطيارون الكويتيون البواسل استطاعوا ان يسقطوا 48 طائرة من مختلف انواع الطائرات العراقية بزمن قياسي لا يتجاوز الساعتين او الثلاث ساعات، هذا بحد ذاته درس من الدروس للبعض الذين يتغنون بأنهم احتلوا الكويت بباصات، نعم هناك باصات محملة بالجنود والجيش الشعبي الغازي لكن تكبدوا خسائر لم يتكبدها الجيش العراقي خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية طوال الـ8 سنوات. وبعد أن تمكن العدو الغادر من احتلال الكويت تمت السيطرة على معسكر المغاوير، ودخلنا في مباحثات مع الجانب المحتل بأن نلقي اسلحتنا وتبديل ملابسنا العسكرية، وقد رفضنا هذه الفكرة واستطعنا ان نخرج جميع «المرتب الثابت» ولم يبق في المعسكر سوى الضباط وعددهم سبعة عشرة ضابطا بالاضافة إلى ضابط صف كان متواجدا معنا، وهذا العدد هو الذي تم أسره وترحيله صباح يوم الجمعة إلى أول معتقل ونحن مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين ابتداء من المطلاع إلى العبدلي، ومن ثم دخلنا إلى صفوان الحدود العراقية. حدثنا عن ذكرياتك في المعتقلات والسجون العراقية وكيف كان التعامل معكم خلال فترة الأسر؟ ٭ بدأ أسرنا من 3 أغسطس، وكان معسكر حمزة اول معتقل بعد أن رفضتنا المعتقلات الاخرى لعدم وجود اماكن لنا، وبدأوا بعزل الضباط والعسكريين عن المدنيين، وبعدها تم التحقيق معنا، كل على حدة، ثم حدث تشكيل الحكومة الكويتية غير الشرعية، والتي كانت عبارة عن تمثيلية في تمثيلية، واستخدموا معنا الترهيب وقد واجهها الضباط برفض تام وعدم التعاون والامتثال مع النظام العراقي البائد لتشكيل هذه الحكومة. التعامل كان سيئا، ابتداء من معسكر حمزة في الزبير وكذلك في المعسكرات، حيث نقلنا إلى البصرة ومن ثم تم ترحيلنا إلى بغداد بالقطار، وكان اول معتقل لنا معتقل الرشيد بتاريخ 7 اغسطس، وكان هذا السجن صدمة لنا ونحن غير مصدقين من هول الصدمة، ونحن طوال الحرب العراقية ـ الايرانية وطوال الثماني سنوات ونحن نقدم يد العون للنظام العراقي البائد من الناحية العسكرية والاقتصادية وأمور كثيرة، ويكون الحقد الذي كان يحمله المقبور صدام حسين ونظامه تجاه الكويت ونيته المبيتة بغزو الكويت ان يكون جزاء المعروف والجميل التي قدمته الكويت وقيادتها هو غزو الكويت، وكان معتقل الرشيد اصعب مرحلة مررنا بها وكانت المعاملة قاسية جدا، وكان هذا السجن لا يرقى لان يحتجز فيه اي إنسان والخدمات سيئة جدا، سواء كان غذاء او غيرها. وفي 26 أغسطس انتقلنا من سجن الرشيد إلى معتقل الموصل «قلعة العجلان رقم 1» والذي امضينا فيه حتى شهر نوفمبر 1990، وكان التعامل سيئا وقاسيا جدا، وكانت ألفاظ القائمين على المعتقل بذيئة جدا ولا يمكن وصفها، وبفضل من الله استطعنا خلال هذه الفترة ان نكون على قلب رجل واحد. وبعد سجن الموصل تقريبا بتاريخ 6 نوفمبر عدنا إلى بغداد وتحديدا معتقل بعقوبة، وكان هذا المعتقل افضل قليلا من المعتقلات السابقة حيث كانت مساحته كبيرة نوعا ما وفي هذا المعتقل اعتقلنا فيه حتى يوم اطلاق سراحنا في 27 مارس 1991. تلقينا خبر تحرير الكويت ونحن في معتقل بعقوبة. في البداية، كانوا يطلقون علينا زورا وبهتانا «ضيوف صدام حسين» وبعدها تم تغيير مسمانا إلى الضباط الخارجين عن القانون وضد النظام العراقي. كيف تتذكر لحظة إعلان تحرير تراب الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم؟ ٭ بنهاية شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر تم فتح باب الزيارات في معتقل بعقوبة زارنا اهالينا من الكويت وأتوا بالخير كله (الأكل والنقود والملابس) مع انهم كانوا في أمس الحاجة ولكنهم بخلوا على انفسهم وجادوا علينا وهذه هي عوائد أهل الكويت، ونقدم الشكر والتقدير إلى الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية والتعاونية والتجار والمتطوعين وكل من أسهم بتوصيل حتى ولو كان شيئا بسيطا لجميع المعتقلين والأسرى في جميع السجون العراقية. وطلبنا من أهالينا ان يجلبوا معهم في إحدى الزيارات «كاميرا وأجهزة الراديو»، وكنا نسمع الاخبار في وقت متأخر من الليل، وقد سمعنا بداية الضربة الجوية في فجر 17 يناير 1991، وكنا في غاية السعادة والسرور، وقد سجدنا في تلك اللحظة سجدة شكر، وحمدا لله بأن تكون بداية التحرير لبلدنا الكويت، وفعلا مع مرور الايام والتحضير من دول التحالف إلى يوم دخول القوات البرية في 24 فبراير 1991، وفجر يوم 25 فبراير بداية انسحاب القوات العراقية من الكويت، وفي 26 فبراير أعلن الرئيس الأميركي ان الكويت اصبحت حرة، وبعدها تلقينا الخبر من الإذاعات العالمية أن الكويت قد تحررت، وكان هذا الخبر أسعد خبر سمعناه، ورجعت الكويت حرة أبية. وكيف تصف لنا دور المقاومة الكويتية أثناء الغزو من رجال ونساء؟ ٭ دور المقاومة في الداخل مشهود لها حيث كان عددنا في المعتقل 635 ضابطا من مختلف الرتب من رتبة ملازم حتى رتبة عميد، وعند إطلاق سراحنا كان العدد 679 ضابطا أسيرا، حيث تم القبض على بعض أفراد المقاومة والتي تهمهم لا ترقى إلى الإعدام، فيتم اعتقالهم بمعتقلنا في بعقوبة، وهذا سبب زيادة العدد ومنهم ضباط في الجيش الكويتي تعرضوا لشتى انواع العذاب حتى انهم حكوا لنا عن عمليات التعذيب التي تعرضوا وأنهم الآن كأنهم مطلق سراحهم بعد هذا التنكيل والعذاب، وكنا نسألهم عن احوال الكويتيين في الداخل وكيف كانت معيشتهم، وتصادف احيانا أن بعض الضباط تكون له صلة قرابة او صداقة او يقطن في مناطق الأسرى، كما أنهم حكوا لنا ايضا عن عمليات مقاومة كبيرة قام بها شبابنا الابطال ونتجت عنها خسائر فادحة للعراقيين وأثبتوا جدارتهم في مواجهة النظام العراقي وجنوده، وكذلك المرأة الكويتية كان لها دور كبير في عمليات المقاومة. ما الدروس المستفادة من الغزو العراقي؟ ٭ من الدروس المستفادة أن يكون التدريب في الجيش الكويتي على مدار العام وهو الدرع الواقية لحماية الوطن، وكذلك على جميع القوات المسلحة التسلح بالأسلحة الحديثة والتثقيف من خلال ارسال الضباط وضباط الصف في دورات خارجية للاستفادة من الخبرات العسكرية ونقلها لزملائهم بعد اجتيازهم هذه الدورات وعودتهم إلى البلاد. كتبت كتابا عن مرحلة الأسر، ماذا كانت دوافعه.. وكيف جاءت فكرته وما أصعب لحظات الأسر؟ ٭ بعد تقاعدي عام 2009 فتحت حساب انستغرام وأقوم بين الحين والآخر بتنزيل صور عن الغزو والأسر، ولمست تفاعلا كبيرا من المتابعين وحرصهم على المحتوى الذي يتم نشره، وقد طلبوا مني أن انشر بشكل شبه يومي وبالفعل بدأت البحث والتواصل مع اخواني الأسرى، وقمت بجمع الصور والقصاصات. وأشارت علي ابنتي لولوة أن أفتح حسابا خاصا بالغزو العراقي أسميته «برزنر 1991»، وبعد عام تم تهكيره من قبل أحد العراقيين، وأنشأت حسابا آخر على انستغرام (prisonerkwt1990) وقمت بعرض يومياتي، ثم اقترح علي بعض الإخوة الأسرى والمتابعين جمع كل ما لدي من صور ووثائق في كتاب، وبالفعل صدر في اكتوبر 2015 أول كتاب لي عنوانه «يوميات أسير كويتي في السجون والمعتقلات العراقية» وقد حقق نجاحا كبيرا، وقد تمت طباعة النسخة الرابعة منه، وتمت ايضا ترجمته إلى اللغة الانجليزية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store