في قلب مصر القديمة.. مجلس الكنائس يختتم أسبوع الصلاة من أجل الوحدة (صور)
اختتم مجلس كنائس مصر، فعاليات أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في كنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس (أبوسرجة) بمصر القديمة، حيث اجتمعت الكنائس المسيحية لإسدال الستار على أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في أجواء مفعمة بالمحبة والتقارب.
حمل هذا اليوم الأخير رسالة واضحة أن المحبة حياة تُعاش وتُترجم إلى أفعال، وصلوات من أجل الوحدة، كما حمل اليوم الختامي طابعًا مميزًا بحضور الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، اللجنة المسكونية للشباب بمصر، لجنة شباب مجلس كنائس مصر الذين قدموا اليوم الختامي.بدأ اليوم بقراءات من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، مركّزةً على الإيمان كركيزة أساسية للحياة المسيحية، والصبر في مواجهة التحديات، والثقة بأن الوحدة ليست حلمًا بعيدًا، بل دعوة إلهية تحتاج إلى التزام مشترك، ومشاركة من فريق الترانيم.قدم مايكل فيكتور رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر فاعليات اليوم الختامي، الذي بدأ بكلمة القس روفائيل ثروت، ممثلًا عن الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة، لظروف سفره بزيارة رعوية، وألقى كلمة ترحيبية حملت معاني المحبة والإخلاص للخدمة المسكونيةوحضر عن الكنيسة الكاثوليكية المطران كلاوديو لوراتي، مطران اللاتين الكاثوليك في مصر، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك، والأب بولس جرس، الأمين المشارك بمجلس كنائس مصر، والأب يوحنا سعد عضو لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر.وفي كلمة للقس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، شدد على أن الوحدة ليست فقط فكرة، بل هي رسالة ومسيرة تحتاج إلى التزام روحي وعمل مشترك.وشارك بيوم الصلاة ايضًا كنيسة الروم الأرثوذكس بحضور المتروبوليت سابا، رئيس دير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، كما حضر المطران مار إفرام إيلي وردة، مطران إيبارشية القاهرة، والنائب البطريركي على السودان للسريان الكاثوليك، والأب فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية بمصر، وقدموا معًا صلاة «أبانا الذي» باللغة السريانية، في لحظة مميزة حملت عبق التراث المسيحي العريق.وشارك في اليوم الختامي الدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي أُشيد بدوره الكبير في ترسيخ العلاقات بين الكنائس وتعزيز العمل المشترك، والقس ناجح فوزي رئيس لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر والقس بطرس فؤاد والأب ميشيل ميلاد أعضاء اللجنة ذاتها.كما شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات من بينهم المهندس موسى مهنى، السكرتير الإقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، ومدحت فايز، رئيس اللجنة المسكونية بمصر، وتوني الفريد، رئيس لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر.وقال توني الفريد، رئيس لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر والمخرج المسرحي، أن اليوم كان ثمرة للتعاون بين الاتحاد العالمي، واللجنة المسكونية، ولجنة شباب مجلس كنائس مصر، مما أضفى عليه طابعًا شبابيًا مميزًا يعكس رؤية فعاليات الاسبوع .امتزجت الصلاة بالتسبيح، حيث قدمت فرق الترانيم بقيادة ماركو محب وسارة نصير ترانيم روحية تعبّر عن الفرح بالله، وتعزز روح الوحدة بين الحاضرين، فيما قدم فريق The Focus عرضًا بعنوان «الخدعة»، تناول بأسلوب إبداعي مفهوم الوحدة والتحديات التي تواجه الكنيسة، مشددًا على أن المحبة أقوى من أي اختلاف.وفي لفتة وفاء، استذكر مقدم الحفل الخدام الذين كان لهم دور بارز في العمل عبر السنوات السابقة وسبقوا للسماء: أيمن كرم، أمير إبراهيم، وأيمن يني، مشيرًا إلى أن العمل المشترك لا يقتصر على الحاضر، بل هو ثمرة جهد متواصل امتد عبر الأجيال.كما كان للشباب دور محوري في هذا اليوم، حيث ساهمت نورا إدوارد مسؤولة اليوم في تنسيق وتنظيم لقاء الشباب، فيما شارك في خدمة يوم إعداد الشباب كيرلس وهبة، ماريز مجدي، ونور مفيد إلى جانب مجموعة من شباب اللجان والمجالس، في صورة تجسد الكنيسة الحية، التي تُبنى على أيدي أبنائها، في محبة متبادلة رغم التنوع.وألقى القس رفعت فكري، الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، في ختام اللقاء، كلمة حملت أبعادًا روحية عميقة عن الوحدة باعتبارها جزءًا من رسالة الكنيسة ورسالتها في العالم، شدد فيها على أن الوحدة ليست مجرد شعار، بل مسيرة نسعى إليها بصدق وإيمان، موضحًا أن الطريق إلى الوحدة يتطلب المحبة الحقيقية، الحوار، والعمل المشترك، حيث نلتقي في المسيح رغم اختلافاتنا.واختتم: «كل خطوة نخطوها معًا نحو التفاهم والتقارب، تقرّبنا أكثر من إرادة الله لكنيسته، التي دعاها لتكون منارة للمحبة في العالم.»وفي النهاية قال مقدم اليوم الختامي مايكل فيكتور، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن أسبوع الصلاة يأتي في بداية كل عام ليمنحنا زادًا روحيًا نستعين به في مسيرتنا، مؤكدًا أن هذا المشهد، الذي جمع الكنائس في روح واحدة، هو تجسيد حي للسعي من أجل الوحدة المسيحية كحياة تُعاش يوميًا، لا مجرد شعار يُرفع في الاحتفالات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- مصرس
بيض ملون وهدايا.. أجواء احتفالية داخل كنيسة الروم في دمياط عقب انتهاء قداس عبد القيامة المجيد (فيديو)
استقبلت كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط العشرات من شعب الكنيسة للاحتفال بالعيد وذلك عقب الانتهاء من قداس عيد القيامة المجيد. توزيع بيض الفصح الملون وتبادل الهدايا كان أبرز مشاهد الاحتفال بالعيد داخل كنيسة الروم الأرثوذكس في دمياط، وسط أجواء احتفالية شارك الأب هشام بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط احتفالات عيد القيامة المجيد رفقة أبناء الكنيسة.ومن جانبه، أكد كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، أن الاحتفال بعيد القيامة له انطباع خاص، يأتي عيد القيامة برسائل السلام والمحبة والانتصار أيضًالمشاهدة الفيديو اضغط هناوتابع: «مع دقة اجراس الكنيسة ودخولنا يوما جديدا أعلنا بدء العيد، صلينا لمصرنا الحبيبة أن تنعم بالسلام والرخاء دائما».وقال الأب هشام بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط: «نستقبل عيدنا بالدعاء أن يعم السلام على العالم، وان يحل الامان على اخواتنا في فلسطين، صلينا لهم أيضا».وتابع: «بيض الفصح أحد طقوس احتفالنا بالعيد، الكل استقبل عيد القيامة بأجواء من البهجة مثلما كانت دائما رسائل عيد القيامة المجيد، ندعو الله في عيدنا هذا أن يحمي مصر وينعم علينا بالأمان إلي دهر الداهرين».


أخبارك
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارك
وسائل إعلام فلسطينية: ظهور "النور المقدس" من قبر المسيح بمدينة القدس.. فيديو
قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، إن "النور المقدس" ظهر من قبر السيد المسيح عليه السلام في كنسية القيامة بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة. ويحتفل المسيحيون حول العالم، السبت، بـ"سبت النور"، أحد أقدس أيام التقويم القبطي، والذي يسبق عيد القيامة المجيد. ويميز هذا اليوم ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وهي معجزة سنوية يتوافد الآلاف لمشاهدتها. ⚡️فيض "النور المقدس" من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس، بحضور عدد كبير من المؤمنين ووسط تدابير أمنية إسرائيلية مشددة — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) April 19, 2025 وتجدر الإشارة إلى أن النار المقدسة هي معجزة تحدث كل عام في كنيسة القيامة في القدس، يوم سبت النور أو السبت المقدس، الذي يسبق عيد الفصح، ويعتبرها العديد واحدة من أكثر المعجزات المصدقة في أنحاء العالم المسيحي، وقد وُثقت لأول مرة عام 1106 ميلادي. وحسب التقليد المتبع، يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس في تطواف يضم الكهنة والشمامسة، إضافة إلى كاثوليكوس الأرمن، في حين تُقرع الأجراس حزناً. قبل دخول البطريرك، يحمل قندلفت كنيسة القيامة إناء الزيت الذي يبقى مشتعلاً طوال العام، إلا في هذا اليوم، حيث يستضيء ذاتياً من النور المقدس. فيض النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة #اورشليم #سبت_النور — Joy ? (@Joanna_MDaher)


صوت الأمة
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صوت الأمة
وسائل إعلام فلسطينية: ظهور "النور المقدس" من قبر المسيح بمدينة القدس.. فيديو
قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، إن "النور المقدس" ظهر من قبر السيد المسيح عليه السلام في كنسية القيامة بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة. ويحتفل المسيحيون حول العالم، السبت، بـ"سبت النور"، أحد أقدس أيام التقويم القبطي، والذي يسبق عيد القيامة المجيد. ويميز هذا اليوم ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وهي معجزة سنوية يتوافد الآلاف لمشاهدتها. ⚡️فيض "النور المقدس" من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس، بحضور عدد كبير من المؤمنين ووسط تدابير أمنية إسرائيلية مشددة — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) April 19, 2025 وتجدر الإشارة إلى أن النار المقدسة هي معجزة تحدث كل عام في كنيسة القيامة في القدس، يوم سبت النور أو السبت المقدس، الذي يسبق عيد الفصح، ويعتبرها العديد واحدة من أكثر المعجزات المصدقة في أنحاء العالم المسيحي، وقد وُثقت لأول مرة عام 1106 ميلادي. وحسب التقليد المتبع، يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس في تطواف يضم الكهنة والشمامسة، إضافة إلى كاثوليكوس الأرمن، في حين تُقرع الأجراس حزناً. قبل دخول البطريرك، يحمل قندلفت كنيسة القيامة إناء الزيت الذي يبقى مشتعلاً طوال العام، إلا في هذا اليوم، حيث يستضيء ذاتياً من النور المقدس. فيض النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة #اورشليم #سبت_النور — Joy 💞 (@Joanna_MDaher) April 19, 2025