أحدث الأخبار مع #لمجلسكنائسالشرقالأوسط،


الدستور
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
أمين كنائس الشرق الأوسط: نتمنى أن تزدهر حياة شعوبنا مثلما عادت الحياة للمسيح
قال الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن المجلس يرفض بشكل قاطع كل الدعوات التى تنادى بتهجير الشعب الفلسطينى، مضيفًا أنه لا يمكن القبول بمنطق «الهندسة الديموغرافية» وفق الأهواء والمصالح، وكأن مصائر الشعوب قابلة لإعادة التشكيل كما يروق للبعض. وخلال حواره مع «الدستور»، أضاف «عبس» أننا قد نحتفل بالأعياد فى مواعيد مختلفة، بحسب ما تعتمده الكنائس الشرقية أو الغربية، الكنائس تحتفل بالأعياد وفقًا للتقويم الخاص بكل منها، معتبرًا أن الاختلاف فى التوقيت لا يمثل إشكالية حقيقية، لأن جوهر الأمر يكمن فى رمزية العيد وما يحمله من معانٍ روحية ووجدانية لكل مسيحى، سواء فى الشرق الأوسط أو فى أنحاء العالم كافة. ■ ما رسالتك بمناسبة عيد القيامة فى ظل الظروف التى يمر بها الشرق الأوسط؟ - يأتى عيد القيامة هذا العام ليُذكّرنا بمعنى الأمل والانبعاث، فى وقت يمر فيه الشرق الأوسط بأصعب مراحل تاريخه الحديث، حيث تعصف الحروب والدمار بالعديد من دول المنطقة. ورغم الأوضاع المأساوية التى تعيشها شعوبنا، فإن رسالة العيد تبقى نورًا فى نهاية النفق، فكما انتقل السيد المسيح من الموت إلى الحياة، نتمنى أن تنتقل منطقتنا من مرحلة الدمار والخراب إلى مستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا. والشرق الأوسط، مهد الحضارات والثقافات، شهد سقوط إمبراطوريات عظيمة واندثار حضارات، لكنه أيضًا شهد ميلادًا جديدًا لها لاحقًا. فمن بين ركام الماضى، انطلقت الفنون والحرف التراثية، وبرزت الاختراعات والإبداعات التى أثرت العالم، واليوم، ونحن نحتفل بذكرى القيامة، نتضرع إلى الله أن يمنح شعوب المنطقة حياة جديدة، تليق بإرثها العريق وطاقاتها الكامنة. فهذه الشعوب التى أنجبت عباقرة وفنانين ومبدعين، تستحق أن تنعم بالاستقرار والسلام، لتستعيد دورها الحضارى وتُسهم فى صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فكما أعادت القيامة الحياة، نتمنى أن تعود الحياة لشعوبنا، قويةً ومزدهرةً، خالية من ويلات الحروب، عامرة بالإنجازات والآمال. ■ ما الدور الأساسى لمجلس كنائس الشرق الأوسط فى تعزيز الوحدة المسيحية؟ - يمثل المجلس نموذجًا فريدًا للعمل المسكونى، حيث يجمع تحت مظلته مختلف الطوائف والمذاهب المسيحية فى المنطقة، وهذا التجمع الذى يضم تنوعًا لاهوتيًا وكنسيًا، أصبح فضاءً حيويًا للحوار والتقارب بين المسيحيين، ليس فقط على المستوى الدينى، بل أيضًا على المستوى الوطنى والإقليمى. ومن خلال أنشطته المتنوعة، يعمل المجلس على تقريب المسيحيين من بعضهم البعض، كما يعمل على تعزيز الحوار بين الكنائس والإيبارشيات المختلفة. وهذا التقارب لا يقتصر على الجانب الروحى، بل يمتد ليشمل الجوانب الرعوية والخدمية، ما يسهم فى تعزيز الوحدة المسيحية وفقًا للسياقات التى تختارها الكنائس نفسها. لكن رسالة المجلس لا تنحصر فى الشأن الكنسى فحسب، إذ يولى اهتمامًا خاصًا بقضايا الوحدة الوطنية فى دول الشرق الأوسط، فالمجلس يدرك أن تحقيق الوحدة المسيحية لا يمكن أن يتم بمعزل عن قضايا الوحدة الوطنية، خاصة فى منطقة تشهد تحديات سياسية واجتماعية كبيرة، ومن هذا المنطلق، يتبنى المجلس رؤية شاملة تعزز التعايش بين جميع مكونات المجتمع، مساهمًا بذلك فى بناء جسور التفاهم والحوار بين مختلف الأديان والطوائف. وبهذه الرؤية المتكاملة، يظل المجلس منارة للوحدة فى منطقة تتنوع فيها الثقافات والتقاليد، مؤكدًا أن الإيمان بالله يمكن أن يكون عاملًا للتقارب والسلام، وليس للانقسام والفرقة. ■ كيف تسهم الكنائس الأعضاء بالمجلس فى نشر رسالة المحبة والسلام فى المنطقة؟ - مجلس كنائس الشرق الأوسط يلعب دورًا أساسيًا فى دعم رسالة المحبة والسلام، من خلال خدمات عديدة تخدم المجتمع، من خلال دعم خدمات طبية بمختلف مجتمعات الشرق الأوسط ودعم خدمات التعليم، والأهم هو نشر الكلمات الطيبة ومواجهة خطابات الكراهية التى تحاول الوقيعة بين شعوب الشرق الأوسط. ■ ما التحديات الروحية والإيمانية التى تواجه الكنائس فى الشرق الأوسط اليوم؟ - التحديات الروحية لا تقتصر فقط على الشرق الأوسط ودوله، ولكن هى تحديات تخص المسيحية فى كل العالم وهى نزعة «الحداثة»، وكذلك النزاعات المادية والنزاعات الإلحادية حول العالم، وجميعها تحديات تواجه المجلس والمسيحية بكل دول العالم، وهناك تحد تمثل فى أن تعيد شخصًا لإيمانه، ومواجهة الأفكار الإلحادية تحد أمام جميع الكنائس. ■ كيف يرى المجلس الحوار المسكونى بين الكنائس المختلفة؟ - نعمل على تسهيل الحوار والتقارب بين الكنائس، وهذا هو الدور الأساسى الذى يقوم به المجلس فى مختلف الدول، فعندما تلتقى الكنائس بعضها البعض، يمكننا القول إننا حققنا جزءًا كبيرًا من أهدافنا فى تعزيز التقارب من خلال الأنشطة المشتركة بين كنائس المجلس. ■ ما رسالتك عن البابا تواضروس؟ - البابا تواضروس رجل محبة، وأنا أطلقت عليه لقب «المؤتمن على كرسى مرقس» خلال مؤتمر الجمعية العام منذ عامين، وهو إنسان رائع ويقدم المحبة للجميع ولم يترك مجالًا إلا ومد له جسور المحبة، والله اختاره ليكون الرجل المناسب بالوقت المناسب ليقدم رسالة محبة للجميع. ■ كيف يرى المجلس وضع المسيحيين فى الدول التى تشهد اضطرابات أو نزاعات مثل سوريا وفلسطين؟ - كباحث اجتماعى، أؤكد أن التمييز بين البشر على أساس الدين هو خطأ جوهرى فى الرؤية الإعلامية، ففى كل بؤر الصراع حول العالم، سواء فى سوريا أو فلسطين أو غيرهما، يعانى الجميع سواسية تحت وطأة الحرب، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، المسيحيون فى هذه المناطق ليسوا سوى جزء من النسيج الاجتماعى الذى تتساوى خيوطه فى المعاناة. نعم، قد يختلف بعض التفاصيل بسبب وضع الأقليات، ولكن الجوهر واحد: بشر يعانون من ويلات الصراعات، لهم ما لجميع المواطنين من حقوق، وعليهم ما على الجميع من واجبات، والمسيحى هنا ليس سوى مواطن كغيره، يعيش نفس الظروف، ويتقاسَم نفس المصير. فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، رسالتنا إنسانية شاملة، برامج الإغاثة التى نقدمها لا تنظر إلى هوية المتضررين الدينية، بل إلى احتياجاتهم الإنسانية الملحة، ونحن نستهدف كل إنسان يعانى، لأن معاناته- لا دينه- هى ما يحدد أولويتنا فى العون والمساعدة. ■ هل هناك خطط أو استراتيجيات لوقف نزيف الهجرة المسيحية من الشرق الأوسط؟ - ندعم الوجود المسيحى من خلال الحوار مع غير المسيحيين، ويُعد التقارب مع الآخر أحد الأهداف الأساسية لمركزنا. ونؤمن بأن التواصل مع العالم الخارجى، سواء مع الكنائس أو الهيئات الدولية، يمثل وسيلة مهمة للتعريف بالمسيحيين وأوضاعهم، وفى الوقت ذاته نولى اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الوطنية التى تخص غير المسيحيين أيضًا. ففى أحداث غزة، على سبيل المثال، كنا من أوائل المتضامنين مع الشعب الفلسطينى بكل مكوناته، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، انطلاقًا من إيماننا بأن كل إنسان له الحق فى السلام والاستقرار والأمان. أما على صعيد مواجهة ظاهرة الهجرة، فنرى أن العمل لوقف هذا النزيف لا يكون إلا من خلال الانخراط مع المجموعات الدولية الفاعلة والمؤثرة فى دوائر اتخاذ القرار على مستوى العالم. ومن هذا المنطلق، فإن انخراطنا فى هذا الملف يعكس بالضرورة اهتمامنا بالمسيحيين كمواطنين متساوين، لا بوصفهم فئة منفصلة، بل باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطنى. إن أهم ما نسعى إليه هو ترسيخ الشعور لدى المواطنين، مسيحيين وغير مسيحيين، بأنهم أبناء وطن واحد، ومصير واحد، دون أى تمييز أو تفرقة. لذلك، فإن تناولنا لقضايا الهجرة أو غيرها من القضايا الوطنية يتم من منظور إنسانى شامل، لا يفرق بين دين أو طائفة، بل يتعامل مع الإنسان كإنسان، مهما كانت ثقافته أو ديانته. هذا هو الدور الذى نؤمن به كمسيحيين، أن نخدم الإنسان أينما كان، وخاصة فى مناطق النزاع، حيث يعيش الجميع المعاناة نفسها، ويستحقون الدعم والرعاية نفسها. ■ ما رأى المجلس فى دعوات تهجير الفلسطينيين؟ - نرفض بشكل قاطع كل الدعوات التى تنادى بتهجير الشعب الفلسطينى، ولا يمكن القبول بمنطق «الهندسة الديموغرافية» وفق الأهواء والمصالح، وكأن مصائر الشعوب قابلة لإعادة التشكيل كما يروق للبعض. إن الشعب الفلسطينى له الحق الكامل فى البقاء على أرضه، الأرض التى تعبّر عن هويته وتاريخه وجذوره الضاربة فى العمق. ولا يمكن أن نقبل بتشريد الفلسطينيين من وطنهم، فذلك انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، وخرق لحقوق الإنسان، وكل ما يزعم الغرب التمسك به من قيم العدالة والحرية والحق فى تقرير المصير.

مصرس
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- مصرس
في قلب مصر القديمة.. مجلس الكنائس يختتم أسبوع الصلاة من أجل الوحدة (صور)
اختتم مجلس كنائس مصر، فعاليات أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في كنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس (أبوسرجة) بمصر القديمة، حيث اجتمعت الكنائس المسيحية لإسدال الستار على أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في أجواء مفعمة بالمحبة والتقارب. حمل هذا اليوم الأخير رسالة واضحة أن المحبة حياة تُعاش وتُترجم إلى أفعال، وصلوات من أجل الوحدة، كما حمل اليوم الختامي طابعًا مميزًا بحضور الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، اللجنة المسكونية للشباب بمصر، لجنة شباب مجلس كنائس مصر الذين قدموا اليوم الختامي.بدأ اليوم بقراءات من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، مركّزةً على الإيمان كركيزة أساسية للحياة المسيحية، والصبر في مواجهة التحديات، والثقة بأن الوحدة ليست حلمًا بعيدًا، بل دعوة إلهية تحتاج إلى التزام مشترك، ومشاركة من فريق الترانيم.قدم مايكل فيكتور رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر فاعليات اليوم الختامي، الذي بدأ بكلمة القس روفائيل ثروت، ممثلًا عن الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة، لظروف سفره بزيارة رعوية، وألقى كلمة ترحيبية حملت معاني المحبة والإخلاص للخدمة المسكونيةوحضر عن الكنيسة الكاثوليكية المطران كلاوديو لوراتي، مطران اللاتين الكاثوليك في مصر، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك، والأب بولس جرس، الأمين المشارك بمجلس كنائس مصر، والأب يوحنا سعد عضو لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر.وفي كلمة للقس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، شدد على أن الوحدة ليست فقط فكرة، بل هي رسالة ومسيرة تحتاج إلى التزام روحي وعمل مشترك.وشارك بيوم الصلاة ايضًا كنيسة الروم الأرثوذكس بحضور المتروبوليت سابا، رئيس دير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، كما حضر المطران مار إفرام إيلي وردة، مطران إيبارشية القاهرة، والنائب البطريركي على السودان للسريان الكاثوليك، والأب فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية بمصر، وقدموا معًا صلاة «أبانا الذي» باللغة السريانية، في لحظة مميزة حملت عبق التراث المسيحي العريق.وشارك في اليوم الختامي الدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي أُشيد بدوره الكبير في ترسيخ العلاقات بين الكنائس وتعزيز العمل المشترك، والقس ناجح فوزي رئيس لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر والقس بطرس فؤاد والأب ميشيل ميلاد أعضاء اللجنة ذاتها.كما شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات من بينهم المهندس موسى مهنى، السكرتير الإقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، ومدحت فايز، رئيس اللجنة المسكونية بمصر، وتوني الفريد، رئيس لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر.وقال توني الفريد، رئيس لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر والمخرج المسرحي، أن اليوم كان ثمرة للتعاون بين الاتحاد العالمي، واللجنة المسكونية، ولجنة شباب مجلس كنائس مصر، مما أضفى عليه طابعًا شبابيًا مميزًا يعكس رؤية فعاليات الاسبوع .امتزجت الصلاة بالتسبيح، حيث قدمت فرق الترانيم بقيادة ماركو محب وسارة نصير ترانيم روحية تعبّر عن الفرح بالله، وتعزز روح الوحدة بين الحاضرين، فيما قدم فريق The Focus عرضًا بعنوان «الخدعة»، تناول بأسلوب إبداعي مفهوم الوحدة والتحديات التي تواجه الكنيسة، مشددًا على أن المحبة أقوى من أي اختلاف.وفي لفتة وفاء، استذكر مقدم الحفل الخدام الذين كان لهم دور بارز في العمل عبر السنوات السابقة وسبقوا للسماء: أيمن كرم، أمير إبراهيم، وأيمن يني، مشيرًا إلى أن العمل المشترك لا يقتصر على الحاضر، بل هو ثمرة جهد متواصل امتد عبر الأجيال.كما كان للشباب دور محوري في هذا اليوم، حيث ساهمت نورا إدوارد مسؤولة اليوم في تنسيق وتنظيم لقاء الشباب، فيما شارك في خدمة يوم إعداد الشباب كيرلس وهبة، ماريز مجدي، ونور مفيد إلى جانب مجموعة من شباب اللجان والمجالس، في صورة تجسد الكنيسة الحية، التي تُبنى على أيدي أبنائها، في محبة متبادلة رغم التنوع.وألقى القس رفعت فكري، الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، في ختام اللقاء، كلمة حملت أبعادًا روحية عميقة عن الوحدة باعتبارها جزءًا من رسالة الكنيسة ورسالتها في العالم، شدد فيها على أن الوحدة ليست مجرد شعار، بل مسيرة نسعى إليها بصدق وإيمان، موضحًا أن الطريق إلى الوحدة يتطلب المحبة الحقيقية، الحوار، والعمل المشترك، حيث نلتقي في المسيح رغم اختلافاتنا.واختتم: «كل خطوة نخطوها معًا نحو التفاهم والتقارب، تقرّبنا أكثر من إرادة الله لكنيسته، التي دعاها لتكون منارة للمحبة في العالم.»وفي النهاية قال مقدم اليوم الختامي مايكل فيكتور، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن أسبوع الصلاة يأتي في بداية كل عام ليمنحنا زادًا روحيًا نستعين به في مسيرتنا، مؤكدًا أن هذا المشهد، الذي جمع الكنائس في روح واحدة، هو تجسيد حي للسعي من أجل الوحدة المسيحية كحياة تُعاش يوميًا، لا مجرد شعار يُرفع في الاحتفالات.

الدستور
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
ختام أسبوع الصلاة من أجل الوحدة.. في قلب مصر القديمة
في كنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس (أبو سرجة)، حيث تعانق الجدران التاريخية روح الإيمان، اجتمعت الكنائس المسيحية لإسدال الستار على أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في أجواء مفعمة بالمحبة والتقارب. حمل هذا اليوم الأخير رسالة واضحة أن المحبة حياة تُعاش، ومحبة تُترجم إلى أفعال، وصلاة ترتفع إلى السماء كأجمل تعبير عن السعي من أجل الوحدة. حمل اليوم طابعًا مميزًا بحضور الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، اللجنة المسكونية للشباب بمصر، لجنة شباب مجلس كنائس مصر الذين قدموا اليوم الختامي بروح واحدة. منذ اللحظة الأولى، غمرت الكنيسة أجواء من الخشوع، حيث تليت قراءات من العهد القديم والجديد، مركّزةً على الإيمان كركيزة أساسية للحياة المسيحية، والصبر في مواجهة التحديات، والثقة بأن الوحدة ليست حلمًا بعيدًا، بل دعوة إلهية تحتاج إلى التزام مشترك. ومع ارتفاع أصوات الترانيم، شعر الجميع أن هذا اللقاء لم يكن مجرد ختام لأسبوع الصلاة، بل بداية جديدة لمسيرة السعي من أجل الوحدة التي أوصى بها المسيح قائلًا: 'ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك.' وقدم مايكل فيكتور رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر فاعليات اليوم الختامي، الذي بدأ بكلمة القس روفائيل ثروت، ممثلًا عن نيافة الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة، لظروف سفره بزيارة رعوية ونقل تحيات نيافته وألقى كلمة ترحيبية حملت معاني المحبة والإخلاص للخدمة المسكونية، وحضر عن الكنيسة الكاثوليكية نيافة المطران كلاوديو لوراتي، مطران اللاتين الكاثوليك في مصر، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك، وتحدث بتأمل روحي فقال نيافته "المحبة هي حجر الأساس الذي تُبنى عليه الوحدة، فكما أن الله محبة، فإنه يجمعنا في جسده الواحد رغم اختلافاتنا. مضيفًا انه لا تتحقق الوحدة بالقوة، بل بالمحبة التي تحتمل، وتفهم، وتغفر. وعندما نسير معًا بروح المسيح، تصبح وحدتنا شهادة حية لنوره في العالم.'؛ وحضر ايضًا الأب بولس جرس، الأمين المشارك بمجلس كنائس مصر، والأب يوحنا سعد عضو لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر. وفي كلمة للقس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، شدد على أن الوحدة ليست فقط فكرة، بل هي رسالة ومسيرة تحتاج إلى التزام روحي وعمل مشترك. وشارك بيوم الصلاة ايضًا كنيسة الروم الأرثوذكس بحضور نيافة المتروبوليت سابا، رئيس دير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، كما حضر نيافة المطران مار إفرام إيلي وردة، مطران إيبارشية القاهرة، والنائب البطريركي على السودان للسريان الكاثوليك، والأب فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية بمصر، وقدموا معًا صلاة 'أبانا الذي' باللغة السريانية، في لحظة مميزة حملت عبق التراث المسيحي العريق. وشارك في اليوم الختامي الدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي أُشيد بدوره الكبير في ترسيخ العلاقات بين الكنائس وتعزيز العمل المشترك، وحضر ايضًا القس ناجح فوزي رئيس لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر والقس بطرس فؤاد والأب ميشيل ميلاد أعضاء اللجنة ذاتها. كما شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات الفاعلة في المجال المسكوني، من بينهم المهندس موسى مهنى، السكرتير الإقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بمصر، ومدحت فايز، رئيس اللجنة المسكونية بمصر، وتوني الفريد، رئيس لجنة الشباب بمجلس كنائس مصر. وقد كان اليوم ثمرة للتعاون بين الاتحاد العالمي، واللجنة المسكونية، ولجنة شباب مجلس كنائس مصر، مما أضفى عليه طابعًا شبابيًا مميزًا يعكس رؤية الكنيسة لمستقبلها. امتزجت الصلاة بالتسبيح، حيث قدمت فرق الترانيم بقيادة ماركو محب وسارة نصير ترانيم روحية تعبّر عن الفرح بالرب، وتعزز روح الوحدة بين الحاضرين، فيما قدم فريق The Focus عرضًا بعنوان 'الخدعة'، تناول بأسلوب إبداعي مفهوم الوحدة والتحديات التي تواجه الكنيسة، مشددًا على أن المحبة أقوى من أي اختلاف، وأن المسيح هو الرابط الحقيقي بين الجميع. وقف الجميع ليتلو قانون الإيمان والطلبات معًا، بصوت واحد، وقلب واحد، وشعر الجميع بأن المحبة توحد، والمسيح هو الأساس. وفي لفتة وفاء، استذكر مقدم الحفل الخدام الذين كان لهم دور بارز في العمل المسكوني عبر السنوات السابقة وسبقونا للسماء.. أيمن كرم، أمير إبراهيم، وأيمن يني، مشيرًا إلى أن العمل المشترك لا يقتصر على الحاضر، بل هو ثمرة جهد متواصل امتد عبر الأجيال. كما كان للشباب دور محوري في هذا اليوم، حيث ساهمت نورا إدوارد مسؤولة اليوم في تنسيق وتنظيم لقاء الشباب، فيما شارك في خدمة يوم إعداد الشباب كيرلس وهبة، ماريز مجدي، ونور مفيد إلى جانب مجموعة من شباب اللجان والمجالس، في صورة تجسد الكنيسة الحية، التي تُبنى على أيدي أبنائها، في محبة متبادلة رغم التنوع. وأختتم القس رفعت فكري، الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، اللقاء بكلمة حملت أبعادًا روحية عميقة عن الوحدة باعتبارها جزءًا من رسالة الكنيسة ورسالتها في العالم، شدد فيها على أن الوحدة ليست مجرد شعار، بل مسيرة نسعى إليها بصدق وإيمان. موضحًا أن الطريق إلى الوحدة يتطلب المحبة الحقيقية، الحوار، والعمل المشترك، حيث نلتقي في المسيح رغم اختلافاتنا. وختم قائلًا: "كل خطوة نخطوها معًا نحو التفاهم والتقارب، تقرّبنا أكثر من إرادة الله لكنيسته، التي دعاها لتكون منارة للمحبة في العالم.' وفي النهاية قال مقدم اليوم الختامي فيكتور، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن أسبوع الصلاة يأتي في بداية كل عام ليمنحنا زادًا روحيًا نستعين به في مسيرتنا المسكونية، مؤكدًا أن هذا المشهد، الذي جمع الكنائس في روح واحدة، هو تجسيد حي للسعي من أجل الوحدة المسيحية كحياة تُعاش يوميًا، لا مجرد شعار يُرفع في الاحتفالات. وشكر بأسم الشباب القس أنطونيوس صبحي راعي الكنيسة لمحبته ودعوته لنا واستقبل اليوم في الكنيسة ودعى الحضور لمائدة أغابي ولالتقاط الصور التذكارية على ان نلتقي بمحبة العام القادم.. خرج الجميع بروح مليئة بالسلام، مدركين أن الوحدة رسالة يتجلى فيها حب المسيح الذي يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يقسم. لقد كان يومًا مميزًا، حمل معه أملًا بأن تستمر الكنيسة في مسيرتها نحو محبة أعمق، وقوتها في المسيح الذي يجمع الجميع تحت ظله.


فيتو
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
البابا تواضروس يترأس قداس سيامة 19 كاهنا للخدمة بالقاهرة وإفريقيا وأمريكا
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، القداس الإلهي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قام بسيامة 19 كاهنًا جديدًا للخدمة في كنائس القاهرة، إفريقيا، وأمريكا. وخلال عظته في القداس، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على قدسية الكهنوت وأهمية الالتزام بسلوكيات تليق بهذه المسؤولية الروحية، قائلًا: "للكهنوت هيبة وكرامة، وحياة وسلوكيات تليق به، لذا فاحذر من الاستهانة بكرامة الكهنوت في كلامك ومعاملاتك وعلاقاتك." شهد القداس حضور لفيف من الآباء أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب أسر الكهنة الجدد وأبناء الكنيسة، الذين احتفلوا بهذه المناسبة الروحية المميزة. البابا تواضروس يتعرف على أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وبرفقته القس رفعت فكري الأمين العام المشارك للمجلس، والسيدة ليَّا معماري منسق دائرة التواصل والإعلام بالمجلس، والدكتور جرجس صالح الأمين العام الفخري للمجلس. أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه دار حوار بين قداسة البابا تواضروس الثاني، والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، حول أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية. حضر اللقاء الراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا تواضروس الثاني، والمهندس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا تواضروس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
الأنبا مرقس مندوبا عن البابا تواضروس لمتابعة أوضاع دير مار جرجس بالرزيقات
ترأس نيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي لدير الشهيد مار جرجس بالرزيقات في الأقصر، القداس الإلهي بالدير، بمشاركة مجمع آباء رهبان الدير. وعقب انتهاء القداس، التقى نيافة الأنبا مرقس بالآباء الرهبان، واطمأن على أحوالهم، مؤكدًا حرصه على متابعة احتياجاتهم الروحية والرعوية. البابا تواضروس الثاني يترأس قداس سيامة 19 كاهنا للخدمة بالقاهرة وإفريقيا وأمريكا ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، القداس الإلهي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قام بسيامة 19 كاهنًا جديدًا للخدمة في كنائس القاهرة، إفريقيا، وأمريكا. وخلال عظته في القداس، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على قدسية الكهنوت وأهمية الالتزام بسلوكيات تليق بهذه المسؤولية الروحية، قائلًا: "للكهنوت هيبة وكرامة، وحياة وسلوكيات تليق به، لذا فاحذر من الاستهانة بكرامة الكهنوت في كلامك ومعاملاتك وعلاقاتك." شهد القداس حضور لفيف من الآباء أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب أسر الكهنة الجدد وأبناء الكنيسة، الذين احتفلوا بهذه المناسبة الروحية المميزة. البابا تواضروس يتعرف على أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وبرفقته القس رفعت فكري الأمين العام المشارك للمجلس، والسيدة ليَّا معماري منسق دائرة التواصل والإعلام بالمجلس، والدكتور جرجس صالح الأمين العام الفخري للمجلس. أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه دار حوار بين قداسة البابا تواضروس الثاني، والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، حول أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية. حضر اللقاء الراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا تواضروس الثاني، والمهندس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا تواضروس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.