
«سيكو سيكو» انقلاب بالأرقام!!
المؤشر الرقمى يرسم خريطة السينما، شباك التذاكر هو الذى يمسك (البوصلة)، وما يعلنه يحدد المسار والمصير.
هكذا أرى فيلم (سيكو سيكو)، بعد الرقم الذى دفع به مؤخرًا للمركز الثانى فى قائمة الأكبر إيرادًا طوال تاريخ السينما المصرية.
طبعًا (الشباك) ليس مطلقًا ولا يحمل لو عزلته عن كل العوامل الأخرى إجابة قاطعة، لدينا مؤشرات مستحيل إغفالها منها قيمة الجنيه الشرائية وسعر التذكرة وعدد الشاشات المتاحة، وغيرها، الرقم الذى نقرؤه الآن باعتباره الأكبر، يظلم أفلامنا القديمة التى حققت فعليًا أرقامًا تتجاوز الضعف، أتحدث هنا عن القيمة الحقيقية للإيرادات، إلا أننا من الممكن أن نقول مثلًا إن تلك الأرقام المعلنة الآن تحمل دلالة خاصة فى السنوات
العشر الأخيرة.
ويبقى توثيق الإيرادات فى تاريخ السينما يحتاج إلى لجنة يشارك فيها عدد من خبراء ومؤرخى السينما مع خبراء الاقتصاد، حتى نرى أمامنا نتائج موثقة نستطيع البناء عليها.
لا أظن أننا من الممكن أن نُغفل أفلامًا مثل (غزل البنات) و(خالى بالك من زوزو) و(أبى فوق الشجرة) و(الباطنية)، وعدد من الأفلام التى لعب بطولتها عادل إمام، وقفزت به للقمة مثل (رجب فوق صفيح ساخن) و(شعبان تحت الصفر) و(الإرهاب والكباب) وغيرها، كما أن فيلمى (إسماعيلية رايح جاى) و(صعيدى فى الجامعة الأمريكية) لمحمد هنيدى يحتلان مكانة متميزة على خريطة الأرقام، وكذلك (اللمبى) لمحمد سعد، وغيرها، الفيلم قطعًا يُنسب فعليًا لمخرجه، ولكن ما يدفع الجميع تفنيط (كوتشينة) النجوم، هو تلك الأرقام التى نلمح فيها النجم يتصدر العنوان.
الرقم يحرك السينمائيين وشركات الإنتاج والتوزيع لإعادة رسم الخريطة.
فيلم (سيكو) مؤكد وضع بطليه عصام عمر وطه دسوقى فى مكانة أعلى، وليسا هما فقط، لدينا طابور تلمح فيه أحمد مالك وأحمد داش وكزبرة وأحمد غزى وغيرهم، كان فيلم (الحريفة) بجزئيه قد أشار إلى ذلك ودفع بنجمه نور النبوى إلى مكانة خاصة، إلا أن تعديل جذرى تحقق مع (سيكو سيكو).
الفيلم يشكل مرحلة مختلفة، ويتكرر سؤال: هل من الممكن أن يتم ببساطة استبدال كريم عبدالعزيز وأحمد عز؟ فعليًا لايزال النجمان يشكلان الجاذبية الأكبر، إلا أن الدائرة اتسعت لينضم لها آخرون، وذكاء النجم هو فى قدرته على القراءة الصحيحة للحظة التى يعيشها، وهكذا مثلًا رأيت كريم عبدالعزيز فى موافقته قبل عامين على مشاركة كريم محمود عبدالعزيز فيلمه (بيت الروبى)، التجربة لصالح النجمين.
المؤشر الرقمى منح الثقة لعدد من المنتجين المترددين فى رصد ميزانيات ضخمة لأفلام من بطولة هذا الجيل، الذى انتزع الفرصة واستطاع أيضًا استثمارها.
لا أحد وهو موقن يستطيع كتابة (روشتة) النجاح، لا شىء مضمون، هناك عوامل تبدو مباشرة من الممكن مثلًا أن تضيف لنجاح (سيكو سيكو)، عدم وجود منافسين فى أفلام العيد الماضى، أو لأن كلًا من نجمى العمل عُرض له مسلسل ناجح فى رمضان (نص الشعب اسمه محمد) لعصام عمر، وأيضًا طه دسوقى فى مسلسل (ولاد الشمس)، تظل تلك عوامل مساعدة، (سيكو) بتلك الكيميائية التى رأيناها مع البطلين مع نص تجارى جاذب بلا ادعاء كتبه محمد الدباح ومخرج موهوب عمر المهندس، ورث جينات إبداعية عن جده فؤاد المهندس.
لحظة قدرية تلك التى تُسفر عن تغيير فى الخريطة، توحد بين الشاشة والجمهور، سيتربع وبفارق (سيكو سيكو) على المركز الثانى بالأرقام بعد (ولاد رزق) الجزء الثالث، الذى حقق رقمًا من الصعب نظريًا الوصول إليه، إلا أن القفزة التى وصل إليها (سيكو) ستظل فارقة، وسنجد له تنويعات فى أفلام تحتل القمة فى ٢٠٢٦!!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 أيام
- المغرب اليوم
كريم عبد العزيز يعلن رأيه في لقب "نمبر وان"
خلال تصريحاته على هامش العرض الخاص لفيلمه الجديد "المشروع X"، كشف النجم كريم عبد العزيز عن رأيه في ما يصفه به جمهوره حالياً بأنه "نمبر وان" في السينما، مؤكداً أنه لا يعترف بما يُسمّى "نمبر 1" في أي مجال، وأن العمل المتقن الذي يحقق الإيرادات هو الذي يصعد بالفنان الى القمة، مشيراً الى أن السينما فن جماعي. وقال كريم: "مافيش حاجة اسمها "نمبر وان"، السينما فن جماعي، واليوم هناك نجم بيعمل فيلم سينمائي يحقق أعلى إيراد، وكله في صالح المشاهد". وكان كريم عبد العزيز قد كشف حقيقة الأخبار التي تم تداولها عن تعرّضه وبعض فريق عمل فيلم "المشروع X" للإصابة، مؤكداً أنه لم يتعرض لأي إصابات خلال العمل، وأن الفيلم يعتمد على الحضارة الفرعونية. وقال كريم: "فيلم "المشروع X" إنتاجه ضخم والتصوير استغرق تسعة أشهر، وشخصيتي به جديدة عليَّ والعمل بيعتمد على حضارتنا والعالم الفرعوني، وإحنا عندنا مخزون كبير نقدر نرجع له، والحمد لله لم يحدث أي إصابات في مشاهد الأكشن". فيلم "المشروع X" هو بطولة الفنانين: كريم عبد العزيز، ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، عصام السقا، ومجموعة كبيرة من ضيوف الشرف أبرزهم هنا الزاهد وماجد الكدواني، والفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وتدور أحداثه في رحلة مثيرة ومشوّقة تبدأ من قلب القاهرة وتصل الى الفاتيكان وأعماق المحيطات، ويسعى "يوسف" للإجابة عن السؤال التاريخي الغامض: هل الهرم الأكبر مجرد مقبرة أم أنه يحمل سرّاً مفقوداً؟، ويواجه "يوسف" خلال رحلته العديد من المطاردات، ومواقف الأكشن والغموض. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


المغرب اليوم
منذ 4 أيام
- المغرب اليوم
شيرين عبد الوهاب مفاجأة كريم عبد العزيز في السينما
في مفاجأة جديدة لجمهورها، أعلن صناع فيلم "المشروع X"، بطولة كريم عبد العزيز ، عن تقديم الفنانة شيرين عبد الوهاب ، الأغنية الدعائية للفيلم، في عودة لها الى السينما، بعد غياب أكثر من 22 عاماً حين شاركت في فيلم "ميدو مشاكل" مع النجم أحمد حلمي، وإن كانت عودتها بالصوت فقط. الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويشاركه في كتابة السيناريو أحمد حسني، ويضم نخبة من أبرز النجوم: إياد نصار، ياسمين صبري، أحمد غزي، عصام السقا، بالإضافة الى مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، على رأسهم: ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، وهنا الزاهد. كانت شيرين عبدالوهاب قد تقدمت ببلاغ رسمي ضد مدير صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب خلافات بينهما منعتها من السيطرة من جديد على صفحاتها، ما دفعها للجوء الى القانون لاستعادة سيطرتها الرقمية، حيث تقدّم محاميها المستشار ياسر قنطوش، ببلاغ رسمي الى قسم شرطة البساتين في القاهرة، اتّهم فيه مدير صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالاستيلاء عليها ورفض تسليم كلمات المرور الخاصة بها، إلا مقابل مبالغ مالية إضافية، وطالب في بلاغه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم. وعلى الفور، أجرى رجال المباحث التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم، وضمان استعادة الفنانة السيطرة على حساباتها الرسمية. قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :


المغرب اليوم
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- المغرب اليوم
«سيكو سيكو» انقلاب بالأرقام!!
المؤشر الرقمى يرسم خريطة السينما، شباك التذاكر هو الذى يمسك (البوصلة)، وما يعلنه يحدد المسار والمصير. هكذا أرى فيلم (سيكو سيكو)، بعد الرقم الذى دفع به مؤخرًا للمركز الثانى فى قائمة الأكبر إيرادًا طوال تاريخ السينما المصرية. طبعًا (الشباك) ليس مطلقًا ولا يحمل لو عزلته عن كل العوامل الأخرى إجابة قاطعة، لدينا مؤشرات مستحيل إغفالها منها قيمة الجنيه الشرائية وسعر التذكرة وعدد الشاشات المتاحة، وغيرها، الرقم الذى نقرؤه الآن باعتباره الأكبر، يظلم أفلامنا القديمة التى حققت فعليًا أرقامًا تتجاوز الضعف، أتحدث هنا عن القيمة الحقيقية للإيرادات، إلا أننا من الممكن أن نقول مثلًا إن تلك الأرقام المعلنة الآن تحمل دلالة خاصة فى السنوات العشر الأخيرة. ويبقى توثيق الإيرادات فى تاريخ السينما يحتاج إلى لجنة يشارك فيها عدد من خبراء ومؤرخى السينما مع خبراء الاقتصاد، حتى نرى أمامنا نتائج موثقة نستطيع البناء عليها. لا أظن أننا من الممكن أن نُغفل أفلامًا مثل (غزل البنات) و(خالى بالك من زوزو) و(أبى فوق الشجرة) و(الباطنية)، وعدد من الأفلام التى لعب بطولتها عادل إمام، وقفزت به للقمة مثل (رجب فوق صفيح ساخن) و(شعبان تحت الصفر) و(الإرهاب والكباب) وغيرها، كما أن فيلمى (إسماعيلية رايح جاى) و(صعيدى فى الجامعة الأمريكية) لمحمد هنيدى يحتلان مكانة متميزة على خريطة الأرقام، وكذلك (اللمبى) لمحمد سعد، وغيرها، الفيلم قطعًا يُنسب فعليًا لمخرجه، ولكن ما يدفع الجميع تفنيط (كوتشينة) النجوم، هو تلك الأرقام التى نلمح فيها النجم يتصدر العنوان. الرقم يحرك السينمائيين وشركات الإنتاج والتوزيع لإعادة رسم الخريطة. فيلم (سيكو) مؤكد وضع بطليه عصام عمر وطه دسوقى فى مكانة أعلى، وليسا هما فقط، لدينا طابور تلمح فيه أحمد مالك وأحمد داش وكزبرة وأحمد غزى وغيرهم، كان فيلم (الحريفة) بجزئيه قد أشار إلى ذلك ودفع بنجمه نور النبوى إلى مكانة خاصة، إلا أن تعديل جذرى تحقق مع (سيكو سيكو). الفيلم يشكل مرحلة مختلفة، ويتكرر سؤال: هل من الممكن أن يتم ببساطة استبدال كريم عبدالعزيز وأحمد عز؟ فعليًا لايزال النجمان يشكلان الجاذبية الأكبر، إلا أن الدائرة اتسعت لينضم لها آخرون، وذكاء النجم هو فى قدرته على القراءة الصحيحة للحظة التى يعيشها، وهكذا مثلًا رأيت كريم عبدالعزيز فى موافقته قبل عامين على مشاركة كريم محمود عبدالعزيز فيلمه (بيت الروبى)، التجربة لصالح النجمين. المؤشر الرقمى منح الثقة لعدد من المنتجين المترددين فى رصد ميزانيات ضخمة لأفلام من بطولة هذا الجيل، الذى انتزع الفرصة واستطاع أيضًا استثمارها. لا أحد وهو موقن يستطيع كتابة (روشتة) النجاح، لا شىء مضمون، هناك عوامل تبدو مباشرة من الممكن مثلًا أن تضيف لنجاح (سيكو سيكو)، عدم وجود منافسين فى أفلام العيد الماضى، أو لأن كلًا من نجمى العمل عُرض له مسلسل ناجح فى رمضان (نص الشعب اسمه محمد) لعصام عمر، وأيضًا طه دسوقى فى مسلسل (ولاد الشمس)، تظل تلك عوامل مساعدة، (سيكو) بتلك الكيميائية التى رأيناها مع البطلين مع نص تجارى جاذب بلا ادعاء كتبه محمد الدباح ومخرج موهوب عمر المهندس، ورث جينات إبداعية عن جده فؤاد المهندس. لحظة قدرية تلك التى تُسفر عن تغيير فى الخريطة، توحد بين الشاشة والجمهور، سيتربع وبفارق (سيكو سيكو) على المركز الثانى بالأرقام بعد (ولاد رزق) الجزء الثالث، الذى حقق رقمًا من الصعب نظريًا الوصول إليه، إلا أن القفزة التى وصل إليها (سيكو) ستظل فارقة، وسنجد له تنويعات فى أفلام تحتل القمة فى ٢٠٢٦!!.