logo
هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

الوسطمنذ 12 ساعات

Getty Images
خبراء كرة القدم يقولون إن نتيجة المباراة إذا تجاوزت 5 أهداف فهي إحصائيات
أثار فوز فريق بايرن ميونيخ الألماني على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بنتجية 10 أهداف مقابل لا شيء جدلاً في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. فهي أثقل نتيجة في تاريخ كأس العالم للأندية. ولكنها في الواقع ليست الأكبر في مباريات كرة القدم كلها.
فهناك مباريات كان الفوز فيها بفارق أكبر بكثير. ووصل في بعضها إلى 20 هدفا. ولكن هل سمعت عن مباراة في كرة القدم انتهت نتيجتها 149 هدفا مقابل لا شيء؟
يعرف عن الصحفي الفرنسي المتخصص في كرة القدم، إيمانويل غامبارديلا، قوله بعد فوز السويد على كوبا بنتيجة 8 مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 1938: "كل نتيجة في مباراة كرة القدم أكبر من 5 أهداف، ما هي إلا إحصائيات". بمعنى أنها ليست مباراة في كرة القدم.
لم يكن غريباً ولا مفاجئا أن تنتهي مباراة بايرن ميونيخ أمام أوكلاند سيتي بفوز الفريق الألماني بتلك النتيجة الساحقة. فهي مباراة لم يكن لها أن تجرى أصلا، بحسب الكثير من النقاد.
فلا يتوقع أن يصمد فريق من الهواة، يلعبون كرة القدم في وقت الفراغ، أمام واحد من أقوى الأندية مالياً وفنياً على الكرة الأرضية. ويضم أكبر النجوم في العالم. فالتنافس بينهما مثل إجراء منازلة بين ملاكم من الوزن الثقيل وآخر من وزن الريشة.
ولو نظرنا إلى القيمة السوقية للاعبين في الفريقين لتبين لنا الفارق المهول. فنادي أوكلاند سيتي يضم في تشكيلته الموسعة 36 لاعبا، من الهواة، يعملون في النهار ويلعبون في الليل، وبعضهم عاطلون عن العمل. لا تتجاوز قيمتهم السوقية الإجمالية 4.8 ملايين يورو.
أما نادي بايرن ميونيخ فيضم 81 لاعبا محترفا، القيمة السوقية للاعب واحد منهم، هو مايكل أوليسي، 100 مليون يورو. ولا يتلقى لاعبو أوكلاند سيتي أي راتب مقابل اللعب لفريقهم. أما راتب هداف بايرن ميونيخ، هاري كين، فهو 25 مليون يورو في السنة.
وعليه فإن نتيجة 10 مقابل لا شيء تعكس الفارق في الإمكانيات والمستوى بين الفريقين. ولا عيب في الهزيمة الثقيلة بالنسبة لهواة جاءوا إلى المنافسة بحكم التقسيمات الجغرافية لا غير. بل هناك من يعيب على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تغليب الجانب المالي والاستعراضي على الجوانب الإنسانية.
ومباريات كرة القدم معروفة بقلة الأهداف فيها مقارنة بمباريات كرة اليد أو الكرة الطائرة مثلا. وإذا تجاوزت النتيجة فارق 3 أهداف وصفها المعلقون وكتبت عنها التقارير الإعلامية بأنها ثقيلة أو قاسية. فما بالك إذا وصل الفارق إلى 10 أهداف أو أكثر. هنا توصف النتيجة بأنها مهينة.
ولكن تاريخ كرة القدم سجل في دفاتره مباريات خرجت نتائجها عن المألوف، وأخرى دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية.
ففي عام 2002، جرت مباراة في دوري الدرجة الأولى في مدغشقر بين فريقي إديما وإيميرن. ودخلت نتيجتها كتاب غينيس للأرقام القياسية. وكتبت صفحة مخجلة في تاريخ كرة القدم.
Getty Images
هزيمة مذلة مني بها المنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في كأس العالم 2014
كان فريق إيميرن بطل الدوري في 2001. ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على اللقب في 2002 بسبب ضربة جزاء احتسبها الحكم ضده في المباراة ما قبل الأخيرة.
وقرر اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام فريق أديما أن يعبروا عن احتجاجهم على قرار الحكم بطريقة عجيبة غريبة، لم تعرفها ملاعب كرة القدم من قبل ولا من بعد.
بعدما صفر الحكم بداية المباراة أخذ لاعبو فريق إيميرن يمررون الكرة فيما بينهم ثم يسددون في مرماهم. وتوالت الأهداف إلى أن بلغت 149 هدفا، سجلها كلها لاعبو إيميرن في مرماهم. وانتهت المباراة بنتيجة 149 هدفا مقابل لا شيء.
وإذا كانت نتيجة مباراة دوري مدغشقر سجلت في ظروف استثنائية، فإن أعلى فارق في الأهداف في مباراة جرت في ظروف طبيعية، يحتفظ به الدوري الاسكتلندي منذ 1885. وفاز في تلك المباراة فريق أربروث بنتيجة 36 هدفا مقابل صفر على فريق بون أكورد.
ولم تقتصر النتائج الثقيلة في مباريات كرة القدم على الدوريات الضعيفة فنيا وماليا مثل مدغشقرفحسب، بل إنها موجودة أيضا في المباريات الدولية. ولا أدل على ذلك من مباريات كأس العالم، أكبر منافسة كروية على وجه الأرض.
ففي نهائيات كأس العالم 1982 فاز منتخب المجر على منتخب السلفادور في دور المجموعات بـ10 أهداف مقابل هدف واحد. وفازالمجر أيضا قبلها بعقود على كوريا الجنوبية بـ 9 أهداف مقابل صفر في الدور الأول من نهائيات كأس العالم 1954.
وفي نهائيات كأس العالم 1974، كان فريق الزائير (الكونغو حاليا) أول منتخب من أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى المنافسة الكروية الكبرى. وعلى الرغم من الفنيات الباهرة، التي أظهرها لاعبوه فإنه انهزم في جميع المباريات، إحداها بنتيجة 9 مقابل صفر أمام يوغوسلافيا سابقا.
وفاز المنتخب الألماني على نظيره السعودي بنتيجة 8 أهداف مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 2002. وفي نهائيات كأس العالم 2010 فاز منتخب البرتغال على كوريا الشمالية بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر. وفازت إسبانيا بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر أيضا على كوستاريكا في كأس العالم 2022.
وللتأهل لنهائيات كأس العالم 1934، فاز منتخب مصر في القاهرة على منتخب فلسطين بنتجية 7 أهداف مقابل هدف واحد.
وفي تصفيات كأس أمم آسيا عام 2000 فاز منتخب الكويت على منتخب بوتان بنتيجة 20 هدف مقابل صفر. وفي التصفيات نفسها، انهزم منتخب غوام، وهي جزيرة في المحيط الهادي، أمام إيران وأمام الصين أيضا بنتيجة 19 هدفا مقابل صفر، في كل مباراة منهما.
وفاز المنتخب الجزائري في دورة عربية أفريقية أقميت في 1973 في ليبيا على منتخب اليمن الجنوبي سابقاً بنتيجة 15 هدفاً مقابل هدف واحد. وسجل فيها مهاجم المنتخب الجزائري، ناصر آكلي، ستة أهداف كاملة. وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب جزائري في مباراة دولية واحدة.
وسجلت دورات كأس العالم للأندية نتائج غير معتادة وأخرى ثقيلة نظرا لفارق المستوى الفني والمالي بين أندية القارات المختلفة، وحتى بين مختلف الدول، في القارة الواحدة.
ففي دورة 2021، سحق نادي الهلال السعودي نظيره الإماراتي الجزيرة بنتيجة 6 أهداف مقابل هدف واحد. وفي 2019، فاز الترجي التونسي على السد القطري بنتجية 6 أهداف مقابل هدفين. وفاز نادي مونتيري المكسيكي على الأهلي السعودي بنتيجة 5 مقابل 1 في دورة 2013.
ولكن أكبر هزيمة من الناحية المعنوية في تاريخ كرة القدم الحديث ربما هي تلك التي تلقاها منتخب البرازيل في ملعبه أمام منتخب ألمانيا. فقد أحرجت الماكنة الألمانية وأهانت نجوم السامبا، عندما أخرجتهم من نصف نهائي كأس العالم بنتيجة 7 أهداف مقابل هدف واحد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل لا شيء؟
هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

الوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الوسط

هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

Getty Images خبراء كرة القدم يقولون إن نتيجة المباراة إذا تجاوزت 5 أهداف فهي إحصائيات أثار فوز فريق بايرن ميونيخ الألماني على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بنتجية 10 أهداف مقابل لا شيء جدلاً في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. فهي أثقل نتيجة في تاريخ كأس العالم للأندية. ولكنها في الواقع ليست الأكبر في مباريات كرة القدم كلها. فهناك مباريات كان الفوز فيها بفارق أكبر بكثير. ووصل في بعضها إلى 20 هدفا. ولكن هل سمعت عن مباراة في كرة القدم انتهت نتيجتها 149 هدفا مقابل لا شيء؟ يعرف عن الصحفي الفرنسي المتخصص في كرة القدم، إيمانويل غامبارديلا، قوله بعد فوز السويد على كوبا بنتيجة 8 مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 1938: "كل نتيجة في مباراة كرة القدم أكبر من 5 أهداف، ما هي إلا إحصائيات". بمعنى أنها ليست مباراة في كرة القدم. لم يكن غريباً ولا مفاجئا أن تنتهي مباراة بايرن ميونيخ أمام أوكلاند سيتي بفوز الفريق الألماني بتلك النتيجة الساحقة. فهي مباراة لم يكن لها أن تجرى أصلا، بحسب الكثير من النقاد. فلا يتوقع أن يصمد فريق من الهواة، يلعبون كرة القدم في وقت الفراغ، أمام واحد من أقوى الأندية مالياً وفنياً على الكرة الأرضية. ويضم أكبر النجوم في العالم. فالتنافس بينهما مثل إجراء منازلة بين ملاكم من الوزن الثقيل وآخر من وزن الريشة. ولو نظرنا إلى القيمة السوقية للاعبين في الفريقين لتبين لنا الفارق المهول. فنادي أوكلاند سيتي يضم في تشكيلته الموسعة 36 لاعبا، من الهواة، يعملون في النهار ويلعبون في الليل، وبعضهم عاطلون عن العمل. لا تتجاوز قيمتهم السوقية الإجمالية 4.8 ملايين يورو. أما نادي بايرن ميونيخ فيضم 81 لاعبا محترفا، القيمة السوقية للاعب واحد منهم، هو مايكل أوليسي، 100 مليون يورو. ولا يتلقى لاعبو أوكلاند سيتي أي راتب مقابل اللعب لفريقهم. أما راتب هداف بايرن ميونيخ، هاري كين، فهو 25 مليون يورو في السنة. وعليه فإن نتيجة 10 مقابل لا شيء تعكس الفارق في الإمكانيات والمستوى بين الفريقين. ولا عيب في الهزيمة الثقيلة بالنسبة لهواة جاءوا إلى المنافسة بحكم التقسيمات الجغرافية لا غير. بل هناك من يعيب على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تغليب الجانب المالي والاستعراضي على الجوانب الإنسانية. ومباريات كرة القدم معروفة بقلة الأهداف فيها مقارنة بمباريات كرة اليد أو الكرة الطائرة مثلا. وإذا تجاوزت النتيجة فارق 3 أهداف وصفها المعلقون وكتبت عنها التقارير الإعلامية بأنها ثقيلة أو قاسية. فما بالك إذا وصل الفارق إلى 10 أهداف أو أكثر. هنا توصف النتيجة بأنها مهينة. ولكن تاريخ كرة القدم سجل في دفاتره مباريات خرجت نتائجها عن المألوف، وأخرى دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية. ففي عام 2002، جرت مباراة في دوري الدرجة الأولى في مدغشقر بين فريقي إديما وإيميرن. ودخلت نتيجتها كتاب غينيس للأرقام القياسية. وكتبت صفحة مخجلة في تاريخ كرة القدم. Getty Images هزيمة مذلة مني بها المنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في كأس العالم 2014 كان فريق إيميرن بطل الدوري في 2001. ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على اللقب في 2002 بسبب ضربة جزاء احتسبها الحكم ضده في المباراة ما قبل الأخيرة. وقرر اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام فريق أديما أن يعبروا عن احتجاجهم على قرار الحكم بطريقة عجيبة غريبة، لم تعرفها ملاعب كرة القدم من قبل ولا من بعد. بعدما صفر الحكم بداية المباراة أخذ لاعبو فريق إيميرن يمررون الكرة فيما بينهم ثم يسددون في مرماهم. وتوالت الأهداف إلى أن بلغت 149 هدفا، سجلها كلها لاعبو إيميرن في مرماهم. وانتهت المباراة بنتيجة 149 هدفا مقابل لا شيء. وإذا كانت نتيجة مباراة دوري مدغشقر سجلت في ظروف استثنائية، فإن أعلى فارق في الأهداف في مباراة جرت في ظروف طبيعية، يحتفظ به الدوري الاسكتلندي منذ 1885. وفاز في تلك المباراة فريق أربروث بنتيجة 36 هدفا مقابل صفر على فريق بون أكورد. ولم تقتصر النتائج الثقيلة في مباريات كرة القدم على الدوريات الضعيفة فنيا وماليا مثل مدغشقرفحسب، بل إنها موجودة أيضا في المباريات الدولية. ولا أدل على ذلك من مباريات كأس العالم، أكبر منافسة كروية على وجه الأرض. ففي نهائيات كأس العالم 1982 فاز منتخب المجر على منتخب السلفادور في دور المجموعات بـ10 أهداف مقابل هدف واحد. وفازالمجر أيضا قبلها بعقود على كوريا الجنوبية بـ 9 أهداف مقابل صفر في الدور الأول من نهائيات كأس العالم 1954. وفي نهائيات كأس العالم 1974، كان فريق الزائير (الكونغو حاليا) أول منتخب من أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى المنافسة الكروية الكبرى. وعلى الرغم من الفنيات الباهرة، التي أظهرها لاعبوه فإنه انهزم في جميع المباريات، إحداها بنتيجة 9 مقابل صفر أمام يوغوسلافيا سابقا. وفاز المنتخب الألماني على نظيره السعودي بنتيجة 8 أهداف مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 2002. وفي نهائيات كأس العالم 2010 فاز منتخب البرتغال على كوريا الشمالية بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر. وفازت إسبانيا بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر أيضا على كوستاريكا في كأس العالم 2022. وللتأهل لنهائيات كأس العالم 1934، فاز منتخب مصر في القاهرة على منتخب فلسطين بنتجية 7 أهداف مقابل هدف واحد. وفي تصفيات كأس أمم آسيا عام 2000 فاز منتخب الكويت على منتخب بوتان بنتيجة 20 هدف مقابل صفر. وفي التصفيات نفسها، انهزم منتخب غوام، وهي جزيرة في المحيط الهادي، أمام إيران وأمام الصين أيضا بنتيجة 19 هدفا مقابل صفر، في كل مباراة منهما. وفاز المنتخب الجزائري في دورة عربية أفريقية أقميت في 1973 في ليبيا على منتخب اليمن الجنوبي سابقاً بنتيجة 15 هدفاً مقابل هدف واحد. وسجل فيها مهاجم المنتخب الجزائري، ناصر آكلي، ستة أهداف كاملة. وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب جزائري في مباراة دولية واحدة. وسجلت دورات كأس العالم للأندية نتائج غير معتادة وأخرى ثقيلة نظرا لفارق المستوى الفني والمالي بين أندية القارات المختلفة، وحتى بين مختلف الدول، في القارة الواحدة. ففي دورة 2021، سحق نادي الهلال السعودي نظيره الإماراتي الجزيرة بنتيجة 6 أهداف مقابل هدف واحد. وفي 2019، فاز الترجي التونسي على السد القطري بنتجية 6 أهداف مقابل هدفين. وفاز نادي مونتيري المكسيكي على الأهلي السعودي بنتيجة 5 مقابل 1 في دورة 2013. ولكن أكبر هزيمة من الناحية المعنوية في تاريخ كرة القدم الحديث ربما هي تلك التي تلقاها منتخب البرازيل في ملعبه أمام منتخب ألمانيا. فقد أحرجت الماكنة الألمانية وأهانت نجوم السامبا، عندما أخرجتهم من نصف نهائي كأس العالم بنتيجة 7 أهداف مقابل هدف واحد.

برشلونة يتراجع عن مواجهة ودية في المغرب
برشلونة يتراجع عن مواجهة ودية في المغرب

أخبار ليبيا

timeمنذ 14 ساعات

  • أخبار ليبيا

برشلونة يتراجع عن مواجهة ودية في المغرب

وكان من المقرر أن تأتي هذه المباراة ضمن برنامج الإعداد الصيفي للفريق الكتالوني، عقب انتهاء جولته الآسيوية وقبل مشاركته في بطولة كأس خوان غامبر. إلا أن المدرب الألماني هانزي فليك والمدير الرياضي ديكو اتفقا على أن خوض لقاء إضافي في هذا التوقيت قد يشكل عبئا بدنيا غير مبرر على اللاعبين. وبحسب صحيفة 'موندو ديبورتيفو' الإسبانية، فإن الجهاز الفني رأى أن ثلاث مباريات خلال الجولة الآسيوية، إلى جانب مواجهة كأس خوان غامبر، كافية لتجهيز الفريق قبل انطلاق منافسات الدوري الإسباني. يذكر أن الجولة الآسيوية التي يخوضها برشلونة ستستمر قرابة أسبوعين، ويتوقع أن تدر على خزائن النادي نحو 10 ملايين يورو، على أن يعود الفريق إلى إسبانيا في الخامس من أغسطس. وكان من المفترض أن يسافر إلى المغرب بعد يومين فقط، وهو ما اعتبر ضغطا بدنيا كبيرا قد يؤثر على جاهزية اللاعبين للموسم. وتفهم رئيس النادي خوان لابورتا، هذا القرار الذي اتخذته الإدارة الفنية، ليتم رسميا إلغاء فكرة إقامة اللقاء في المغرب هذا الصيف. ورغم الإلغاء، لم يغلق النادي الباب تماما أمام إقامة مباراة مستقبلية في المملكة المغربية، مؤكدا أن الفكرة قد تعاد دراستها في وقت لاحق عندما تكون الظروف الفنية والبدنية ملائمة. المصدر:'وسائل إعلام'

أوكلاند سيتي أمام بايرن ميونيخ: هواة متطوعون يتحدون نجوم الملايين في كأس العالم للأندية
أوكلاند سيتي أمام بايرن ميونيخ: هواة متطوعون يتحدون نجوم الملايين في كأس العالم للأندية

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

أوكلاند سيتي أمام بايرن ميونيخ: هواة متطوعون يتحدون نجوم الملايين في كأس العالم للأندية

Getty Images أوكلاند سيتي فريق من الهواة يتحدى عمالقة الكرة العالمية يشارك نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، باعتباره بطلا لدوري أبطال أوقيانوسيا. ويلعب أوكلاند سيتي في مجموعة تضم أندية بايرن ميونيخ الألماني، وبنفيكا البرتغالي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني. وهي من أغنى وأقوى الأندية في العالم، وتخرج فيها ولعب لها عدد من كبار نجوم كرة القدم وأكثرهم نجاحا في التاريخ. وتوجت هذه الأندية العملاقة بعدد لا يحصى من الألقاب محليا ودوليا. فماذا يفعل النيوزيلنديون في هذه المنافسة العالمية، وما حظوظهم فيها؟ استحق أوكلاند سيتي مكانه في كأس العالم للأندية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا. وفاز في المباراة النهائية على نادي هيكاري يونايتد بطل بابوا غينيا الجديدة. وهذا هو اللقب القاري الرابع له على التوالي، وهو اللقب الثالث عشر في تاريخ النادي النيوزيلاندي. لكن دوري أبطال أوقيانوسيا ليس بمستوى دوريات القارات الأخرى المشاركة في كأس العالم للأندية، لا من الناحية الفنية ولا من الناحية المالية. فالهوة هائلة بين كرة القدم في قارة أوقيانوسيا، وكرة القدم في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وحتى في أفريقيا، أو آسيا. والدليل على ذلك أن أوكلاند سيتي هو النادي الوحيد الذي لا يضم لاعبين محترفين في هذه الدورة من كأس العالم للأندية. بمعنى آخر، فإن الفريق النيوزيلاندي يتشكل من لاعبين هواة يمارسون كرة القدم "في أوقات فراعهم". ولا يتلقون راتبا مقابل اللعب للنادي. تبدو الصورة غريبة لمن يقرأ هذه المعلومة، لكنها الحقيقة. فالفريق النيوزيلاندي يضم طلابا في الجامعات، وموظفين، وعمالا، وربما عاطلين عن العمل، تجمعهم هواية كرة القدم. ويتدربون في المساء بعد انتهاء الدوام في المكتب أو المصنع، أو بعد الانتهاء من الدروس في الجامعة. وعندما يسافر الفريق للعب خارج البلاد، كما هو الشأن في المنافسات القارية أو الدولية، يطلب اللاعبون ترخيصا من صاحب العمل. وحدث أن تعذر السفر على بعضهم من أجل اللعب مع الفريق، لأنهم لم يحصلوا على الترخيص المطلوب. وأفضل لاعب في أوكلاند سيتي، ديلان مانيكوم، يبلغ من العمر 32 عاما، وفاز بجائزة أفضل لاعب في قارة أوقيانوسيا هذا الموسم، ويعمل مساعد مهندس في مجال البناء بالنهار، ويتدرب في المساء وفي نهاية الأسبوع. ويلعب كرة القدم داخل القاعة، ويدرب الأطفال أيضا. وكغيره من لاعبي أوكلاند سيتي، يشاهد مباريات دوري أبطال أوروبا في التلفزيون، ويحلم أن يشاهد هاري كين، أو كليان مبابي، أو فنيسيوس جونيور، أو ليونيل ميسي في الملعب. لكن الفرصة أمامه اليوم ليلعب أمام هداف بايرن ميونيخ، في منافسة رسمية. ويعمل مهاجم نادي أوكلاند سيتي البالغ من العمر 29 عاما، أنغوس كيلكولي، مندوب مبيعات في شركة للأدوات الكهربائية. ويقول إنه يتدرب مع زملائه في الليل. ويضم الفريق مندوبين في المبيعات، ووكلاء عقارات، ومعلمين، وطلاب في الجامعات. Getty Images فريق بايرن ميونيخ في تدريباته بالولايات المتحدة وقال كيلكولي للخدمة الدولية في بي بي سي: "من الصعب التوفيق بين العمل وممارسة كرة القدم التنافسية، لكننا تعودنا على هذه الوضعية ولا نعرف غيرها. بالنسبة لنا مثلما نذهب إلى المدرسة في الصباح، ثم نلعب الكرة بعد نهاية الدوام". وأضاف أنه وزملاءه شعروا بفرحة عارمة عندما أوقعتهم القرعة مع بايرن ميونيخ، قائلا: "هناك فرق تراها في دوري أبطال أوروبا في التلفزيون. فإذا بالفرصة تتاح لنا لنلعب أمام هؤلاء اللاعبين النجوم. إنها فرصة لا تعوض لنبرهن أننا نستحق المشاركة في كأس العالم للأندية". وتنتظر جماهير كرة القدم في العالم هذه المواجهة "الاستثنائية". وربما ينجح الهواة في إحداث المفاجأة والصدمة الكبرى ويفوزون على النجوم المحترفين. صحيح أن احتمالات حدوث ذلك ضئيلة بالنظر إلى القدرات والمؤهلات الفنية، لكن المهمة ليست مستحيلة، وهذا ما يميز كرة القدم ويجعلها لعبة مثيرة. الجوائز المالية تُعد كأس العالم للأندية فرصة نادرة واستثنائية للاعبين، ويتنافسون فيها مع أكبر نجوم كرة القدم، ويستعرضون مهاراتهم الفنية على المستوى العالمي. لكنها فرصة للنادي أيضا يحقق فيها مكاسب مالية كبيرة، إذا تمكن من الفوز أو حتى التعادل في المباريات التي يلعبها. وخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جائزة مالية إجمالية قدرها 775 مليون جنيه استرليني، تتقاسمها الأندية المشاركة، وعددها 32 ناديا. ويحصل النادي الفائز بالكأس لوحده، على مبلغ 97 مليون جنيه استرليني من الجوائز المالية. ويحصل النادي الذي يفوز بأي مباراة في دور المجموعات على مبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني. أما الفريقان المتعادلان في دور المجموعات، فيحصل كل واحد منهما على مبلغ 800 ألف جنيه استرليني. وفي دور الـ 16، يحصل الفائز على مبلغ 5.8 مليون جنيه استرليني. وفي ربع النهائي يحصل الفائز على مبلغ 10.1 مليون جنيه استرليني. وفي نصف النهائي يحصل النادي الفائز على مبلغ 16.2 مليون جنيه استرليني. ويحصل الفريق المتأهل إلى الدور النهائي على مبلغ 23.2 مليون جنيه استرليني. بينما يحصل الفائز في المباراة النهائية على مبلغ 30 مليون جنيه استرليني. وتصل جوائزه المالية في المنافسة كلها إلى 79 مليون جنيه استرليني. وإذا كانت هذه المبالغ مهمة بالنسبة للأندية العملاقة مثل ريال مدريد أو مانشستر سيتي، أو تشيلسي، أو بايرن ميونيخ، فإنها ضخمة بالنسبة لنادي مثل أوكلاند سيتي. فقد يحصل بالتعادل في مباراة واحدة على مليون يورو، يكون له ثقل كبير في ميزانيته. ماذا لو أجرينا مقارنة بين نادي بايرن ميونيخ وأوكلاند سيتي، لنتعرف على إمكانيات كل منهما من الناحية المالية، وإنجازاته الرياضية محليا ودوليا. ونطلع على مميزات وقدرات أبرز اللاعبين في كل فريق، وقيمتهم السوقية. بايرن ميونيخ توج بايرن ميونيخ بطلا للدوري الألماني الممتاز في موسم 2024-2025، وحصل على هذا اللقب 34 مرة في تاريخه. وفاز بكأس ألمانيا 20 مرة، وبكأس ألمانيا 11 مرة، وبكأس الرابطة الألمانية 6 مرات، في تاريخه. أما على المستوى الدولي فتوج العملاق الألماني بدوري أبطال أوروبا 6 مرات، وبكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة. وفاز بكأس القارات مرتين، وبكأس العالم للأندية مرتين. وتوج بكأس الاتحاد الأوروبي الممتازة مرتين. ويضم بارين ميونيخ في تشكيلته المحترفة 81 لاعبا. وتبلغ الرواتب الإجمالية التي يدفعها للاعبين 184,717,572 مليون جنيه استريليني في عام 2025، أي 3,552,261 مليون جنيه استرليني في الأسبوع الواحد. ويتلقى هداف الفريق وقائد المنتخب الانجليزي، هاري كين، أعلى راتب في بايرين ميونيخ، وهو 362 ألف جنيه استرليني في الأسبوع الواحد. وتعاقد بارين ميونيخ مع كين في 2023 بمبلغ قياسي قدره 110 ملايين يورو. وتبلغ قيمة هاري كين السوقية حاليا 75 مليون يورو. أما أغلى لاعب في تشكيلة بايرن ميونيخ فهو مهاجم المنتخب الفرنسي، مايكل أوليسي، وتصل إلى 100 مليون يورو. أوكلاند سيتي يتشكل فريق أوكلاند سيتي من لاعبين هواة، لكن الفريق حقق نتائج متميزة على المستوى المحلي، وفي المنافسات الإقليمية والدولية. توج أوكلاند سيتي بالدوري النيوزيلاندي 10 مرات، وبكأس نيوزيلاندا مرة واحدة. وبكأس نيوزيلاندا الممتازة 5 مرات. وفاز بدوري أبطال أوقيانوسيا 13 مرة، منها 4 مرات متتالية. وتبلغ القيمة السوقية للاعبي أوكلاند سيتي كلهم 4,8 مليون يورو، أي ما يتلقاه هاري كين بمفرده في شهرين كراتب من بايرن ميونيخ. وجد النادي صعوبة في تغطية تكاليف السفر والإقامة في الولايات المتحدة، للمشاركة في كأس العالم للأندية. وتفاوض من أجل ذلك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتبلغ القيمة السوقية لأغلى لاعب في نادي أوكلاند سيتي 275 ألف يورو، وهو لاعب وسط الميدان وقائد الفريق ماريو إيليتش، البالغ، العمر 29 عاما. أما أفضل لاعب والمتوج بالكرة الذهبية في أوقيانوسيا، ديلان مانيكوم، فقيمته السوقية 200 ألف يورو. وهناك لاعبون في تشكيلة أوكلاند سيتي لا تزيد قيمتهم المالية عن 25 ألف يورو، مثل لاعب الوسط، جيريمي فو. وتبلغ قيمة المدافع الأيسر، ألفي روجرز، أو حارس المرمى، أريا براساد، في سوق الانتقالات 50 ألف يورو. لكن الهواة المتطوعين مصصمون على استعراض مهاراتهم الفنية في أكبر منافسة كروية دولية وتحدي النجوم أصحاب الملايين على أرضية الميدان. فكرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف والنتيجة النهائية. ولا تهم فيها الأسماء والألقاب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store