logo
قطر وتركيا.. تنسيق من أجل استقرار المنطقة

قطر وتركيا.. تنسيق من أجل استقرار المنطقة

صحيفة الشرقمنذ يوم واحد
111
A+ A-
تتميز العلاقات القطرية التركية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين بأنها تشكل نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، وذلك بفضل الرعاية المشتركة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، لهذه الشراكة وحرصهما على تطويرها بشكل مستمر، الأمر الذي جعلها تقطع أشواطا بعيدة فيما يتعلق بالتعاون في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتعكس الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تجاوزت 110 اتفاقيات موقعة بين البلدين، عمق ومتانة هذه العلاقات وقوة الشراكة الاستراتيجية، وهي شراكة أثبتت مدى أهميتها وفاعليتها وتميزها، في أوقات الشدة قبل أوقات الرخاء، حيث كان الفضل في ذلك للقيادة في البلدين، وللطابع المؤسسي لهذه العلاقات من خلال الاجتماعات المنتظمة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، برئاسة سمو أمير البلاد المفدى واخيه فخامة الرئيس التركي، والتي حوّلت العلاقات بين البلدين إلى علاقات استراتيجية في المجالات المختلفة مثل: الاقتصاد، والصناعة، والدفاع، والأمن، والاستثمار، والطاقة، والثقافة، والملكية الفكرية، والجامعة، والشباب.
وتبرز أهمية الشراكة القطرية التركية، والزيارات المتبادلة بين القيادتين وكبار المسؤولين في البلدين، في كونها أصبحت ركيزة أساسية لجهود البلدين في العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال التنسيق الدائم بين الطرفين تجاه القضايا والملفات الساخنة في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، جاء استقبال سمو أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لسعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية في الجمهورية التركية الشقيقة، وذلك في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وحرصهما على تعزيز العمل المشترك من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
مساحة إعلانية

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حلم إسرائيل الكبرى.. من دائرة الثقافة إلى دائرة السياسة
حلم إسرائيل الكبرى.. من دائرة الثقافة إلى دائرة السياسة

صحيفة الشرق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الشرق

حلم إسرائيل الكبرى.. من دائرة الثقافة إلى دائرة السياسة

276 مصطلح إسرائيل الكبرى، هو مصطلح قديم، برز على السطح منذ تأسيس الصهيونية، وتبنته الجماعات والكيانات الصهيونية المتطرفة، على اختلاف فيما بينها في حدود امتداد هذه الدولة الكبرى. في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد، حرص الساسة الإسرائيليون على عدم التطرق إلى قضية إسرائيل الكبرى، لما تحمله من دلالات توسعية استعمارية لا تتفق مع مسار التطبيع الذي سلكته دولة الاحتلال مع الدول العربية. وقد انعكس هذا الإعراض الإسرائيلي عن تناول فكرة إسرائيل الكبرى، على الأوساط الثقافية العربية، التي رأت أن هذا المصطلح منحصر في بعض الدوائر الثقافية لا يتجاوز معتقدات بعض التيارات الدينية المتشددة في دولة الاحتلال، وليس له امتداد سياسي. وربما لم تهتز هذه الفكرة في الذهنية العربية حتى بعد أن روّج وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المشارك في ائتلاف نتنياهو، لفكرة إسرائيل الكبرى في العام الماضي وامتدادها لتشمل فلسطين والأردن ولبنان ومصر وسوريا والعراق. حيث قوبل هذا التصريح بتهميش عربي يرتكز على كون التصريحات خرجت من شخصية يمينية متشددة لا تعبر سوى عن طموحات شخصية لأحد اليمينيين المتشددين ولا يعبر عن الرؤية الرسمية لدولة الاحتلال. لكن أبى الملك بيبي كما يطلقون عليه في الداخل الإسرائيلي، إلا أن يفجر قنبلة أربكت الجميع حول حلم إسرائيل الكبرى. فقبل أيام، أجرى المذيع اليميني المتشدد شارون غال، مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قناة i24 News، أهداه خلالها خريطة لما يعرف بأرض الميعاد، ذات حدود توسعية تشمل كامل فلسطين وأجزاء من الأردن ومصر وسوريا، فأكد نتنياهو على ارتباطه بهذه الرؤية التي تحملها الخريطة، واعتبر نفسه أنه يقوم بمهمة تاريخية وروحية لتحقيق حلم الأجيال المتعاقبة من الشعب اليهودي. الصدمة التي أصابت الدول العربية، أشد من التي أحدثها تصريح جورج بوش الابن الذي وصف خلاله الحرب على الإرهاب في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بأنها حملة صليبية جديدة، حينها استنكرت الدول العربية التصريح، فتراجع عنه الرئيس الأمريكي. أما نتنياهو الذي يقوم هو حاليا بدور الإرهابي في تدمير قطاع غزة، فقد صرح بحلم إسرائيل الكبرى، ولم يعتذر أو يبرر على الرغم من استنكار الحكومات العربية، ولا يُتوقع له أن يفعل، لأنها ليست فلتة لسان، بل وضع النقاط على الحروف في مساره السياسي والعسكري. نتنياهو أطلق مشروعه التوسعي قبل هذا التصريح، باستهداف غزة والضفة ولبنان وسوريا، لكن جاء هذا التصريح ليضفي على المشروع صبغته الرسمية، ليتم تحويله إلى خرائط تعمل عليها المنظومة العسكرية والسياسية في حكومة الاحتلال، وذلك بعد حصوله المسبق على الضوء الأخضر من ترامب، والذي صرّح وهو على أعتاب دخول الأبيض للمرة الثانية بأن مساحة إسرائيل صغيرة وأنه لطالما فكر في كيفية توسيعها. يأتي التصريح في ظل استعدادات إسرائيلية لاحتلال غزة بعد سيطرة نتنياهو على الجيش، كما يأتي في ظل تصويت الكنيست على ضم الضفة، وفي ظل التوسع الاستيطاني والانتهاكات غير المسبوقة للأقصى، بما يعني أن هذه الأحداث تمثل دلالات على الانطلاق الفعلي للمشروع. التصريح الصادم أربك الدول العربية التي تبذل جهودها لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين، وتعمل على تجهيز الأوضاع لليوم التالي من الحرب على غزة لإدارة القطاع من قبل السلطة الفلسطينية مستبعدة فصائل المقاومة، لتُفاجأ بتصريح نتنياهو الذي يتضمن إلغاء المسار السلمي لإنهاء الحرب، ويتضمن كذلك إلغاء فكرة الدولة الفلسطينية، والأخطر من ذلك تضمنه لأطماع توسعية في دول الجوار. الملك بيبي لم يعد يعبأ بالتطبيع، قد انطلق بمنطق القوة وحدها لفرض الأمر الواقع تحت مظلة الحماية والدعم الأمريكي المفتوح، لا يرى أنه بات بحاجة إلى البراغماتية والمناورة والموادعة، بل إلى الوضوح الذي يطمئن اليمين الإسرائيلي الداعم له، ويبرزه هو شخصيا في صورة البطل المخلص المحقق للأحلام اليهودية. التعامل مع تصريحات نتنياهو على أنها جوفاء والتهوين منها في ظل التحرك الإسرائيلي المحموم على الأرض، هو نوع من إرجاء مواجهة الكارثة لتسكين الوقت الراهن، وحرص كل دولة عربية على حدودها وأمنها القومي يحتاج إلى إعادة تقييم العلاقات مع الكيان، وقبل ذلك إعادة تقييم العلاقات العربية العربية للاصطفاف في مواجهة هذا المد الصهيوني.

بين رؤية نتنياهو لإسرائيل الكبرى.. ودفن سموترتش الدولة الفلسطينية !
بين رؤية نتنياهو لإسرائيل الكبرى.. ودفن سموترتش الدولة الفلسطينية !

صحيفة الشرق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الشرق

بين رؤية نتنياهو لإسرائيل الكبرى.. ودفن سموترتش الدولة الفلسطينية !

مقالات 114 أ.د. عبد الله خليفة الشايجي منذ وصول حكومة أقصى اليمين قبل عامين ونصف والتوقعات كانت حتى قبل طوفان الأقصى بأن إسرائيل تستمر بالانزلاق نحو التطرف والاقصاء-بارتهان نتنياهو لليمين الديني والصهيونية الدينية بأن القادم سيكون سيئا على الفلسطينيين والمنطقة بأسرها. وهذا ما يحدث اليوم من توالي التصعيد وفتح جبهات وإطالة أمد الحروب والمواجهات وتمدد الحرب لأسباب وأجندات سياسية أكثر منها أمنية كما يزعم ويكرر نتنياهو وائتلافه الحكومي العقائدي. وما حرب الإبادة والتجويع الممنهج على غزة إلا إحدى ثمرات ذلك التوجه الإقصائي والمعادلة الصفرية-والقتال كما فاخر نتنياهو الأسبوع الماضي-على ثماني جبهات، سبعة-جميعها ضد إيران وأذرعها ومحورها. كان الأسبوع الماضي أسبوع ذروة التصعيد من الطرف الإسرائيلي في مواقف وتصريحات وإجراءات تصب مجتمعة بإلغاء ومصادرة حق الفلسطينيين بقيام دولة فلسطينية باتت سراباً بعد أكثر من ثلاثة عقود من وعود كاذبة بدءا بفخ أوسلو مرورا بتغيير الوقائع على الأرض-والاستمرار بمصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات في مخالفة للقانون الدولي-وشن حروب متعددة على قطاع غزة وحصارها وصولا لشن حرب إبادة وحرب تجويع على سكان غزة المجوعين والمحاصرين والنازفين. أخطر تطور كان خروج المشروع الصهيوني التوسعي إلى العلن. حول اعتراف نتنياهو برؤية «إسرائيل الكبرى» و»أرض الميعاد»-في استفزاز وتحد للفلسطينيين والعرب والمسلمين، رداً على سؤال في مقابلة مع قناة i24NEWS الثلاثاء الماضي، «أنا في مهمة تاريخية وروحية 'historic and spiritual mission- «ومرتبط جدًا» برؤية إسرائيل الكبرى. Eretz Yisrael Hashemi))- وبالتالي ينسف كليا أي مبادرة وفكرة للتفاوض والتطبيع مع كيان الاحتلال التوسعي الخطير!! وأضاف نتنياهو في المقابلة المستفزة «أنا في مهمة أجيال...بمهمة تاريخية وروحية». يعلن نتنياهو للمرة الأولى دعمه لحلم إسرائيل الكبرى في ظل هذه الظروف المعقدة والصعبة-وسط حمامات الدم حرب الإبادة في غزة وبعد يومين من إعلانه توسيع العمليات العسكرية لاحتلال مدينة غزة-ورفضه وقف الحرب-برغم معارضة القيادة العسكرية لأن العملية لن تحقق أهداف نتنياهو الخمسة الهلامية. لن تقضي على حماس ولن تطلق سراح الأسرى-ولن تحيد غزة وتنشئ إدارة مدنية غير خاضعة لحماس والسلطة الفلسطينية-والهدف غير المعلن إجبار الفلسطينيين زوراً على «الهجرة الطوعية» «بتطهير عرقي» وإعادة الاستيطان واحتلال كامل القطاع. تمسك نتنياهو بالرؤية التوسعية يتعارض مع حل الدولتين. وينسف مبادرات الوساطات والتطبيع مع كيان الاحتلال التوسعي الخطير!! ثم يصر نتنياهو وحكومته المتطرفة بوجوب نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية وسلاح حزب الله!! ما قد يتسبب بفتنة بين الفصائل المسلحة والسلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية وحزب الله. وليسهل الاستفراد بهما وبفلسطين ولبنان بعد إعلان حلم الأجيال الذي يراوده بإقامة «إسرائيل الكبرى»-والتي تشمل كامل فلسطين وسورية ولبنان وسيناء وأجزاء من مصر ومن السعودية والعراق وصولا إلى الكويت!! تُظهر تصريحات نتنياهو تمسكًا بهذه الرؤية، وهي مقاربة توسعية تتعارض مع الحلول السلمية القائمة على حل الدولتين وتنسف كليا أي مبادرة وفكرة للتفاوض والتطبيع مع كيان الاحتلال التوسعي!! برغم معرفتنا بهدف المشروع الصهيوني إنشاء إسرائيل الكبرى المرتكز على مفاهيم توراتية محرفة ترتكز على زعم وادعاء «أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات»-وكون إسرائيل الكيان الوحيد في العالم بلا حدود نهائية مرسمة-إلا أن الطريقة التي أكدها نتنياهو في مقابلته التلفزيونية كانت صفعة بوجه الفلسطينيين والعرب وخاصة الدول التي طبعت وانضمت إلى ركب التطبيع من كامب ديفيد ووادي عربة حتى الاتفاقيات الإبراهيمية. ردود الأفعال العربية والدولية كانت متوقعة، برغم استفزاز وتحدي نتنياهو: وتركزت على الإدانة والشجب والرفض من دول عربية وجامعة الدول العربية. أدانت السلطة الفلسطينية وحماس وجامعة الدول العربية و31 دولة عربية وإسلامية في بيان مشترك السبت تصريحات نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى»، لتهديدها المباشر على الأمن القومي العربي، وسيادة الدول، والسلام الإقليمي والدولي». وأعلنت «ستتخذ كل السياسات والإجراءات التي تراعي تكريس السلام، وتحقيق مصالح الشعوب والدول في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدًا عن أوهام السيطرة وفرض القوة».كما نددت مصر والأردن والكويت والسعودية وقطر بتصريحات نتنياهو واعتبرتها امتدادا لنهج الغطرسة، مؤكدة أن الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية. كما أن تخلي الرئيس ترامب والاتحاد الأوروبي عن لعب دور رئيسي بوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة والتجويع المتعمد يشجع نتنياهو وحكومته على تصعيد الحرب واحتلال كامل قطاع غزة وتنفيذ التطهير العرقي ودعم حرب الإبادة والتجويع!! في مخالفة صريحه للقانون الدولي. ولم تعلن الولايات المتحدة بعكس حلفائها الرئيسيين عزمهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما لم يصدر أي بيان من الخارجية الأمريكية يرفض توسيع الحرب على غزة حول «رؤية نتنياهو لإسرائيل الكبرى». كما لم يصدر أي موقف أمريكي وأوروبي يرفض تصويت الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ولا على إعلان وزير المالية الإسرائيلي سموترتش-الحاكم الفعلي للضفة الغربية بعد يوم من إعلان نتنياهو «رؤية إسرائيل الكبرى» توسعة الاستيطان بتطبيق مشروع E-1-ما وصفه «دفن حلم الدولة الفلسطينية» باعتماد خطة بناء3400 وحدة سكنية وربط القدس بمستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية ومصادرة أراض فلسطينية، وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها عن القدس المحتلة. وإنهاء حلم قيام الدولة الفلسطينية وسط صمت مطبق أقرب إلى الدعم والإسناد!! وبذلك تصفى القضية الفلسطينية!! مساحة إعلانية

شهداء الكلمة والرأي في غزة
شهداء الكلمة والرأي في غزة

صحيفة الشرق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الشرق

شهداء الكلمة والرأي في غزة

78 (تأثير استشهاد مراسل الجزيرة أنس الشريف على صورة إسرائيل عالمياً فاق تأثير اغتيالها بعض قادة حماس، وخسرت معركة الكلمة معه فاغتالته) صحفي جزائري بعيدا عن الحرب الشرسة والتي تدار رحاها في غزة وبعيداً عن ما يدار في قاعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن من نقاشات ومطالبات وقوانين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبعيداً عن قاعات محكمة العفو الدولية والقضايا المرفوعة ضد الكيان الصهيوني وبعيدا عن الحراك الجماهيري في العالم من مظاهرات وتجمعات ومسيرات واعتصامات ضد العدوان على أبرياء غزة. هناك حرب أشد واشرس حرب ممكن أن تقلب الموازين وتغير الآراء وتمحو السردية الصهيونية القائمة على المظلومية وتحيي السردية الفلسطينية القائمة على أصحاب الحق والأرض، حرب فاضحة لكل الممارسات والاعتداءات الصهوينة.. إنها حرب الرأي والخبر والصورة جنودها الصحفيون والإعلاميون الذين ينقلون الحقيقة من داخل غزة هدفهم الأول نقل المعلومة الصحيحة وإثبات الجرائم الصهيونية، جهودهم غيرت قناعات العالم بما يجري في غزة، كانت كلماتهم وتغطياتهم كالرصاص على صدر السردية الصهيونية والصور التي تنقلها عدسات كاميراتهم فجرت مشاعر العالم وأيقظت روح الغضب في نفس كل إنسان يحمل ذرة من الإنسانية. خلال تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني وقعت العديد من المجازر في فلسطين تجاوزت 300 مجزرة استشهد فيها الالاف من الفلسطينيين من اشهرها مجزرة دير ياسين ومجزرة خان يونس ومجزرة كفر قاسم ناهيك عن الهجوم على مخيم صابرا وشاتيلا وتهجير الفلسطينيين من ديارهم الى مخيمات في دول الجوار ناهيك عن حملات الاعتقالات لناس أبرياء والقمع في سجون الكيان الصهيوني ومهاجمة المسجد الأقصى والقائمة تطول.. ولكن بسبب عدم وجود اعلام وتزوير الحقائق خاصة بالإعلام الأوروبي والامريكي وقلب الحقائق بسبب سيطرة اللوبيات الصهيونية على قطاعات الاعلام والفضائيات العالمية لم نكن نسمع او نعرف بهذا كله.. لذا كان التفاعل معدوما خاصة داخل المجتمعات الغربية. واليوم وبعد طوفان الأقصى كانت الكاميرا والمراسل الصحفي والقناة الإخبارية جنبا الى جنب مع فصائل المجاهدين تقاتل في ساحة المعركة فالاعلامي يحمل كاميرته جنبا الى جنب مع المجاهد المقاتل الذي يحمل سلاحه.. وانتقلت الصورة والخبر الى العالم واصبح الاعلام الحر ينافس المحطات الإعلامية التي تروج كذب السردية الصهيونية من عشرات السنين.. وأصبحت هناك معركة رأي وتغيير قناعات وبناء آراء جديدة وتفاعل الاعلام العالمي واصبحت مؤشرات التأييد للكيان الصهيوني تنخفض بشكل كبير فخلال شهر انخفضت بنسبة 18% وانخفضت نسبة المؤيدين للكيان الصهيوني في أوروبا الغربية 20% وبلغت نسبة الرافضين لإرسال السلاح الى إسرائيل من الاوروبيين الى 47% وجميع المؤشرات العالمية والدراسات وبلا استثناء تثبت ان هناك تأييدا عاما للقضية الفلسطينية وانخفاضا كبيرا في تأييد دولة الكيان خاصة عند جيل الشباب. ولم يجد الكيان الصهيوني مع هذا الجهاد الإعلامي والتفوق في معركة الوعي وفضحه الا ان يستخدم أسلوبه القمعي مع كل ما هو اعلامي وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ان عدد الإعلاميين الذين استشهدوا حتى شهر يونيو بلغ 343 وفي الامس القريب ضرب الاحتلال الصهيوني خيمة قناة الجزيرة ليستشهد الصحفيان أنس شريف ومحمد قريع والمصوران إبراهيم طاهر ومؤمن عليوه وكما وصفتهم الجزيرة بأنهم كانوا شهوداً وأصبحوا شهداء.. واصبح الشهيد أنس شريف أيقونة جديدة من أيقونات الجهاد الفلسطيني بغزة واصبح استشهاده حياة للحقيقة في نفوس الكثيرين.. وصدق مع الله في وصيته التي ختمها بقوله (فإن مت فإنني أموت ثابتا على المبدأ، وأشهد الله أني راض بقضائه مؤمن بلقائه) لقد صدقت يا أبا صلاح وصدقَك الله واصطفاك شهيداً لجواره. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store