logo
روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل جثامين 6000 جندي، واجتماع محتمل بين زيلينسكي وبوتين

روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل جثامين 6000 جندي، واجتماع محتمل بين زيلينسكي وبوتين

BBC عربيةمنذ 3 أيام

وافقت روسيا وأوكرانيا الإثنين خلال محادثات في إسطنبول على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو من تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بالإضافة إلى 6000 جثة لجنود قتلوا من كل جانب.
وانطلقت في إسطنبول، الاثنين، أعمال الاجتماع الثلاثي بين تركيا وروسيا وأوكرانيا، في إطار الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، والتي تهدف إلى التوصل لحل ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التركية.
ورأس الاجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وقد صرّح بأن المفاوضين من روسيا وأوكرانيا سيطرحون مطالبهم المتعلقة بالسلام خلال لقائهم المباشر في إسطنبول، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وخلال افتتاحه للجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين الطرفين، أشار فيدان إلى أن الحوار يمكن أن يقلل الخلافات بينهما ويقربهما من السلام.
وجلس الوفدان الروسي والأوكراني على طاولتين منفصلتين في قاعة قصر سيراجان في إسطنبول، حيث جلس فيدان ومسؤولون أتراك آخرون على طاولة مركزية.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف للصحفيين: "اتفقنا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة والمرضى، على أساس "الكل مقابل الكل". أما الفئة الثانية فتشمل الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، كما اتفقنا على أن يعيد كل طرف 6000 جثة لجنود سقطوا في المعارك".
وأشارعمروف، بأن أوكرانيا استلمت مذكرة روسيا، مضيفاً أن الوفد سيُعطي مهلة أسبوع "لتحديد الخطوات التالية"، لافتاً إلى أنهم ناقشوا اجتماعاً محتملاً بين زيلينسكي وبوتين، وربما يشارك فيه ترامب أيضاً في نهاية الشهر الجاري.
وقال: "ندعو إلى عمل جدي لإنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق النار، والعمل الإنساني، واجتماع القادة. إذا كانت روسيا جادة، فستوافق. وإلا فلا بد من فرض عقوبات".
واقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدداً الاثنين عقد قمة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمريكي دونالد ترامب "في إسطنبول أو أنقرة".
وقال إردوغان بعد اجتماع ثانٍ بين وفدين روسي وأوكراني الاثنين في إسطنبول "غاية ما أرجوه هو أن أوفق إلى جمع فلاديمير بوتين وفولوديميرزيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، بل وأن يحضر (دونالد) ترامب إلى جانبيهما، إن قبلوا، وسأنضم إليهم لجعل إسطنبول مركزاً للسلام".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين، بعد محادثات السلام في اسطنبول، أن روسيا وأوكرانيا تستعدان لعملية تبادل جديدة لأسرى الحرب بعد محادثات جرت في إسطنبول بين وفدين من البلدين.
وقال زيلينسكي خلال قمة في ليتوانيا إن الوفدين "تبادلا وثائق عبر الجانب التركي، ونحن نستعد لتبادل جديد لأسرى الحرب".
وأعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، أن روسيا رفضت عرض كييف بوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال جولة المحادثات المباشرة في إسطنبول.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد عقب المحادثات: "واصل الجانب الروسي رفض مقترح وقف إطلاق النار غير المشروط".
وأعلن رئيس مكتب زيلينسكي، أندري يرماك، أن المفاوضين الأوكرانيين سلموا مسؤولين روس لائحة أطفال "تم ترحيلهم بشكل غير قانوني" من جانب موسكو وطالبوا بإعادتهم.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن يرماك أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "اليوم خلال محادثات اسطنبول، سلّم الجانب الأوكراني رسمياً الجانب الروسي لائحة الأطفال الأوكرانيين المطلوب إعادتهم"، مؤكداً: "نحن نتحدث عن مئات الأطفال الذين رحلتهم روسيا بشكل غير قانوني، أو نقلتهم قسراً أو احتجزتهم في أراض محتلة مؤقتاً".
وأفاد كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، بأن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقفا جزئياً لإطلاق النار "ليومين أو ثلاثة" في مناطق معينة من الجبهة خلال محادثات اسطنبول، بينما تُصر كييف على هدنة كاملة وغير مشروطة.
وقال ميدينسكي في مؤتمر صحفي عقب المحادثات: "قدمنا اقتراحاً عاماً بوقف إطلاق نار ملموس ليومين أو ثلاثة في مناطق معينة من الجبهة".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، هيورهي تيخي، قد صرح بأنهم تلقوا مذكرة روسيا، لكنهم بحاجة إلى "دراستها" قبل اتخاذ قرار بشأن "خطوات أخرى". وأضاف أن التعليق قبل النظر فيها سيكون "غير مسؤول".
وأوضح تيخي أن عقد المزيد من الاجتماعات أمر منطقي إذا مهدت هذه الاجتماعات الطريق للقاء زيلينسكي وبوتين، لافتاً إلى أن أوكرانيا مستعدة "لوقف إطلاق نار كامل".
وقال تيخي: "يمكن للدبلوماسيين أن يتحدثوا عندما تصمت البنادق. روسيا لا تزال ترفض ذلك".
من جانبه، أعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، أن موسكو تسلمت مسودة مقترحة من الجانب الأوكراني بشأن اتفاق سلام، قبيل انطلاق المحادثات. وأشارت روسيا إلى نيتها تقديم مسودة اتفاق خاصة بها، إلى جانب مقترحات غير محددة تتعلق بوقف إطلاق النار.
ويرأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف، الذي سلم إلى الجانب الروسي مذكرة تضم مبادئ وإجراءات لإنهاء النزاع وسبل تحقيق السلام، فيما من المنتظر أن تسلم روسيا مذكرتها إلى الجانب الأوكراني خلال الاجتماع، وفق وكالة الأنباء التركية.
وكانت تركيا قد استضافت مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في 15 و16 مايو/أيار الماضي، انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: بوتين أبلغنى أن روسيا سترد على هجوم أوكرانيا
ترامب: بوتين أبلغنى أن روسيا سترد على هجوم أوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: بوتين أبلغنى أن روسيا سترد على هجوم أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه "بقوة بالغة" خلال مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، بأن موسكو سترد على هجوم أوكرانيا بطائرات مسيّرة على مطارات روسية نهاية الأسبوع. وأوضح الرئيس الأميركي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى سلام فوري". وتعد هذه المكالمة، التي استغرقت ساعة و15 دقيقة، الأولى المعروفة بين ترامب وبوتين منذ 19 مايو/ أيار. وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء قد نقلت عن نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف، قوله اليوم الأربعاء إن كل الخيارات مطروحة للرد على هجمات أوكرانيا على الأراضي الروسية. وأضاف أن وزارة الدفاع ستقرر بشأن الإجراءات المحتملة للرد. في المقابل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء بأن روسيا "يجب ألا تنساق وراء استفزازات أوكرانيا الإجرامية، وعليها أن تستغل المفاوضات وكل الوسائل لتحقيق أهداف الحرب في أوكرانيا". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تصريحات لافروف: "أوافق على ذلك". وشكك بوتين علانية، اليوم الأربعاء، في جدوى محادثات السلام مع أوكرانيا بعد اتهامه للقيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 115 آخرين. وقال بوتين إن الهجوم على الجسر في بريانسك والآخر في كورسك كانا يستهدفان بشكل واضح السكان المدنيين، وإنهما دليل على أن حكومة كييف "تتحول إلى منظمة إرهابية، وأن رعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين". وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: "نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟". وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. وفي وقت سابق اليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الغرب متورط، بشكل مباشر وغير مباشر، في "الهجمات الإرهابية" الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا. وأضافت أن دول الغرب وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تزود أوكرانيا بالأسلحة وتساعدها في تحديد مواقع مثل هذه الهجمات. أخبار التحديثات الحية حذر أميركي من مشاركة الصين في جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا من جانبه، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وفقاً لوكالات أنباء روسية، إن الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي لم يتضرر جراء الهجوم الأوكراني أمس الثلاثاء. ونقلت الوكالات عن بيسكوف قوله: "في الواقع، كان هناك انفجار، لكن لم يتعرض شيء لضرر، والجسر يعمل". وقال جهاز الأمن الأوكراني، الجهاز الرئيسي للاستخبارات، أمس الثلاثاء، إن الجسر قد ينهار بعد تدمير عمود بانفجار تحت الماء. وأغلقت السلطات الروسية الجسر أمام حركة المرور مرتين في أثناء النهار قبل أن تعيد فتحه مساءً. زيلينسكي: شروط موسكو هي بمثابة "إنذار" وفي السياق، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول الاثنين، معتبراً أنها "إنذار" غير مقبول لأوكرانيا بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها. وقال الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحافي: "إنه إنذار يوجهه لنا الجانب الروسي. لذا، أعتقد أنهم لم يرسلوه (قبل المحادثات)، لأنهم يدركون أنه لو انكشف الأمر، لكان لأوكرانيا كل الحق في عدم حضور هذا الاجتماع" في إسطنبول. واعتبر أن "لا جدوى" من مواصلة محادثات إسطنبول بتشكيلة الوفدين الحالية. واقترح زيلينسكي وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه، أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان". أخبار التحديثات الحية زيلينسكي يجري تعديلات في القيادة العسكرية الأوكرانية عقب ضربة روسية وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا وروسيا مستعدتان لتبادل 500 أسير حرب من كل جانب في نهاية هذا الأسبوع. وقال الرئيس الأوكراني للصحافيين في كييف: "أشار الجانب الروسي إلى أنه سيتمكن من نقل 500 شخص في نهاية هذا الأسبوع، السبت والأحد"، لافتاً إلى أن أوكرانيا مستعدة للقيام بالمثل. من جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للصحافيين اليوم الأربعاء إن برلين ستطلق مبادرة جديدة لجلب المزيد من الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وأضاف بيستوريوس أنهم يمارسون ضغوطاً على الولايات المتحدة ودول أخرى لجمع المزيد من التبرعات من صواريخ باتريوت أو منظومات الدفاع الجوي المماثلة لأوكرانيا. واعتبر بيستوريوس أن النجاح العسكري لروسيا في الحرب ليس وشيكاً ولا متوقعاً. روسيا تدين مناورات حلف الناتو من جهة أخرى، أعربت روسيا، اليوم الأربعاء، عن إدانتها لمناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) البحرية، التي تستمر لمدة أسبوعين في بحر البلطيق، ووصفتها بأنها "استفزازية"، وذلك قبل يوم واحد من بدئها. واتهم نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، الحلف الغربي بالتحضير لمواجهة مع روسيا من خلال مناوراته السنوية "بالتوبس". وقال غروشكو إن "الأمر يتعلق بتحقيق التفوق في جميع المجالات: البرية والبحرية والجوية". تقارير دولية التحديثات الحية قراءة في مذكّرة موسكو لاستسلام كييف: أوكرانيا إقليم روسي وأضاف غروشكو، لوكالة تاس الروسية للأنباء: "بالطبع، هذه التدريبات استفزازية للغاية". وتابع: "نحن نقيّم الأنشطة العسكرية لحلف الناتو باعتبارها جزءاً من الاستعدادات لصراع عسكري مع روسيا". وتعقد الدورة الرابعة والخمسون من مناورات "بالتوبس" في ميناء روستوك بشرق ألمانيا، لأول مرة. ويشارك في المناورات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي ستستمر من يوم غد الخميس إلى 20 يونيو/حزيران الجاري، نحو 50 سفينة وأكثر من 25 طائرة ونحو تسعة آلاف جندي من 17 دولة. وروسيا هي الدولة الوحيدة من بين الدول التسع التي لديها ساحل على بحر البلطيق، وليست عضواً في حلف الناتو. وتجري موسكو حالياً مناورات في المنطقة بمشاركة أكثر من 20 سفينة حربية، وزوارق حربية، وسفن دعم. وقالت البحرية الروسية إن "هذه المناورات تُجرى لاختبار أداء قوات الأسطول في الدفاع عن القواعد". وتشمل المناورات طرادات وفرقاطات وسفن صواريخ صغيرة وغواصات صغيرة وكاسحات ألغام، ونحو 25 طائرة، من بينها مروحيات، ونحو ثلاثة آلاف جندي ونحو 70 وحدة متخصصة. مسؤول روسي يلتقي زعيم كوريا الشمالية في بيونغ يانغ إلى ذلك، قالت السفارة الروسية في كوريا الشمالية على موقع فيسبوك إن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن الروسي التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ اليوم الأربعاء. وأضافت السفارة أن الطرفين ناقشا أطر التعاون في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى الوضع في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية. (العربي الجديد، وكالات)

زيلينسكي وبوتين يشككان بجدوى المحادثات … وقلق أمريكي من التصعيد بعد هجوم أوكراني واسع على مطارات عسكرية روسية
زيلينسكي وبوتين يشككان بجدوى المحادثات … وقلق أمريكي من التصعيد بعد هجوم أوكراني واسع على مطارات عسكرية روسية

القدس العربي

timeمنذ 8 ساعات

  • القدس العربي

زيلينسكي وبوتين يشككان بجدوى المحادثات … وقلق أمريكي من التصعيد بعد هجوم أوكراني واسع على مطارات عسكرية روسية

لندن ـ «القدس العربي»- وكالات: رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، مقترح روسيا لوقف إطلاق النار ووصفه بـ»الإنذار الأخير»، وجدد دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكسر الجمود بشأن الحرب التي استمرت لما يقرب من ثلاث سنوات ونصف. في المقابل، شكك الرئيس الروسي في جدوى محادثات السلام مع أوكرانيا بعد اتهامه للقيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 115 آخرين. وتبادل الجانبان مذكرات تحدد شروط كل منهما لوقف إطلاق النار لمناقشتها في محادثات السلام المباشرة التي جرت يوم الإثنين بين وفدي البلدين في إسطنبول، وهو اجتماعهما الثاني في ما يزيد قليلاً على أسبوعين. وقد وضع الجانبان خطوطاً حمراء تجعل أي اتفاق سريع غير مرجح. وقال زيلينسكي إن الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول لم تختلف عن الاجتماع الأول في 16 مايو/أيار. ووصف المفاوضات الأخيرة في إسطنبول بأنها «أداء سياسي» و«دبلوماسية مصطنعة» تهدف إلى كسب الوقت، وتأخير العقوبات، وإقناع الولايات المتحدة بأن روسيا منخرطة في حوار. وفي أول رد فعل له على الوثيقة الروسية، قال زيلينسكي: «نفس الإنذارات التي عبروا عنها حينها – الآن فقط وضعوها على الورق (…) بصراحة، تبدو هذه الوثيقة كرسائل مزعجة غير مرغوب فيها تهدف إلى خلق انطباع بأنهم يفعلون شيئا». وأضاف أن محادثات عام 2025 في إسطنبول تحمل «نفس المحتوى والروح» للمفاوضات العقيمة التي جرت في المدينة التركية في الأيام الأولى للحرب. وقال الرئيس الأوكراني إنه يرى قيمة قليلة في مواصلة المحادثات على المستوى الحالي للوفود. وقد قاد وزير الدفاع رستم عمروف، الوفد الأوكراني في إسطنبول، بينما ترأس فلاديمير ميدينسكي، مساعد بوتين، الفريق الروسي. وقال زيلينسكي إنه يريد وقف إطلاق نار مع روسيا قبل قمة محتملة مع بوتين، وربما بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لإزالة العقبات أمام تسوية سلمية، فيما رفض الكرملين إجراء هكذا لقاء قبل التوصل إلى انفراجه في المفاوضات. أما بوتين، فاعتبر أن الهجومين الأوكرانيين على جسر في بريانسك وآخر في كورسك تجعل من الحكومة الأوكرانية «منظمة إرهابية» متسائلاً عن جدوى التفاوض معها. وأعلن محققون روس أن أوكرانيا فجرت جسراً فوق خط للسكك الحديدية، يوم السبت، في الوقت الذي كان يمر تحته قطار ركاب على متنه 388 شخصاً. وجاءت هذه الهجمات قبل محادثات السلام في تركيا يوم الإثنين. وقال بوتين إن الهجومين دليل على أن حكومة كييف «تتحول إلى منظمة إرهابية، وأن رعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين». وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: «نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟». وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. ولم يصدر تعليق من كييف على تفجير الجسرين. في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا يجب ألا تنساق وراء استفزازات أوكرانيا، وعليها أن تستغل المفاوضات وكل الوسائل لتحقيق أهداف الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تصريحات لافروف: «أوافق على ذلك». ورغم الشكوك المتبادلة حيال جدوى المحادثات، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، أنه يتوقع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات. وقال فيدان في تصريحات لقناة «تي آر تي خبر» الرسمية: «ما نتوقعه هو أن تكون هناك جولة أخرى، لأن كلا الجانبين يرى أن اللقاءات تعود بفائدة». وأوضح فيدان أنه لم تكن هناك مناقشات حادة خلال المحادثات التي جرت بين وفدي البلدين في إسطنبول، وأن المفاوضات جرت في أجواء جيدة. وتابع: «بالنظر إلى الظروف الحالية والبيئة النفسية المحيطة، والحالة النفسية بسبب الحرب، تم عقد أفضل اجتماع ممكن على الإطلاق». وأشار إلى أن النقطة المهمة هي عدم مغادرة الطاولة، والاستمرار في موقف يؤيد وقف إطلاق النار والسلام، مبيناً أن هذه هي نصيحة تركيا للطرفين. مخاوف أمريكية وصعدت أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة من هجماتها ضد روسيا، فإلى جانب ما ورد آنفاً، نفذت أوكرانيا منذ أيام هجوماً واسعاً بالمسيرات ضد مطارات عسكرية روسية في مناطق بعيدة مثل سيبيريا، ما أدى إلى إصابة 41 طائرة من بينها قاذفات استراتيجية، وهي طائرات يمكن استخدامها لقصف أوكرانيا، ولكنها مصممة أيضاً لحمل أسلحة نووية، وهي جزء من العقيدة النووية الروسية. ويشمل الثالوث النووي قدرات أي دولة على شن ضربات نووية في المجالات الثلاثة: البرية والجوية والبحرية. وتعليقاً على الهجوم، اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، أن الهجوم يزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد. وقال كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «ترتفع مستويات الخطر بشكل كبير». وأضاف: «عندما تهاجم جزءاً من النظام الحيوي الوطني للعدو، أي الثالوث النووي، فهذا يعني أن مستوى الخطر عليك يرتفع لأنك لا تعرف ما سيفعله الطرف الآخر». وقال كيلوغ: «في كل مرة تُهاجم فيها الثالوث (النووي)، لا يكون الضرر الذي تُلحقه مهماً بقدر التأثير النفسي الذي تُحدثه»، مُضيفاً أن أوكرانيا «بإمكانها زيادة الخطر إلى مستويات يمكن أن تكون، في رأيي، غير مقبولة». ميدانياً ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قرية كيندراتيفكا الواقعة على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب الحدود الروسية، قد «حُرّرت». وتؤكد موسكو أنها تعمل على إنشاء «منطقة عازلة» في سومي لمنع التوغلات الأوكرانية وخصوصاً في منطقة كورسك الروسية المجاورة. وتخشى كييف شن القوات الروسية هجوماً كبيراً. في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الروسي الضغط على منطقة سومي، في مواجهة الجيش الأوكراني وهو أقل تجهيزاً ويواجه وضعاً صعباً على الجبهة. وعلى بُعد مئات الكيلومترات، في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا حيث يتواصل القتال، أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، سيطرته على قرية ريدكودوب. كما أكد الكرملين، أمس، أن الهجوم الذي شنته أوكرانيا أمس على جسر القرم الرابط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، لم يُسبب أي أضرار، واكتفى بالإشارة إليه على أنه «انفجار». وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم جديد على الجسر الذي استُهدف مراراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال الجهاز إنه ألحق «أضراراً جسيمة» بالجسر، ونشر لقطات تظهر انفجاراً تحت الماء بالقرب من أحد أعمدته. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، وقوع «انفجار بالفعل»، مضيفاً خلال إحاطته الصحافية اليومية أنه «لم يلحق أي ضرر، والجسر يعمل».

ما لا تعرفه عن قاذفات روسيا الاستراتيجية التي ضربتها أوكرانيا
ما لا تعرفه عن قاذفات روسيا الاستراتيجية التي ضربتها أوكرانيا

BBC عربية

timeمنذ 19 ساعات

  • BBC عربية

ما لا تعرفه عن قاذفات روسيا الاستراتيجية التي ضربتها أوكرانيا

وفقاً لجهاز الأمن الأوكراني، فإن روسيا تلقت ضربة موجعة، باستهداف عشرات من طائراتها الاستراتيجية والتجسسية، ضمن ما سمتها كييف عملية "شبكة العنكبوت". وقدّر مسؤولون أوكرانيون تكلفة الأضرار التي تكبدتها روسيا، بنحو 7 مليارات دولار. فماذا نعرف عن العملية وقدرات الطائرات الروسية المستهدفة؟ تقرير: ليث عصام

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store