
زيلينسكي وبوتين يشككان بجدوى المحادثات … وقلق أمريكي من التصعيد بعد هجوم أوكراني واسع على مطارات عسكرية روسية
لندن ـ «القدس العربي»- وكالات: رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، مقترح روسيا لوقف إطلاق النار ووصفه بـ»الإنذار الأخير»، وجدد دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكسر الجمود بشأن الحرب التي استمرت لما يقرب من ثلاث سنوات ونصف. في المقابل، شكك الرئيس الروسي في جدوى محادثات السلام مع أوكرانيا بعد اتهامه للقيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 115 آخرين.
وتبادل الجانبان مذكرات تحدد شروط كل منهما لوقف إطلاق النار لمناقشتها في محادثات السلام المباشرة التي جرت يوم الإثنين بين وفدي البلدين في إسطنبول، وهو اجتماعهما الثاني في ما يزيد قليلاً على أسبوعين. وقد وضع الجانبان خطوطاً حمراء تجعل أي اتفاق سريع غير مرجح.
وقال زيلينسكي إن الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول لم تختلف عن الاجتماع الأول في 16 مايو/أيار. ووصف المفاوضات الأخيرة في إسطنبول بأنها «أداء سياسي» و«دبلوماسية مصطنعة» تهدف إلى كسب الوقت، وتأخير العقوبات، وإقناع الولايات المتحدة بأن روسيا منخرطة في حوار.
وفي أول رد فعل له على الوثيقة الروسية، قال زيلينسكي: «نفس الإنذارات التي عبروا عنها حينها – الآن فقط وضعوها على الورق (…) بصراحة، تبدو هذه الوثيقة كرسائل مزعجة غير مرغوب فيها تهدف إلى خلق انطباع بأنهم يفعلون شيئا».
وأضاف أن محادثات عام 2025 في إسطنبول تحمل «نفس المحتوى والروح» للمفاوضات العقيمة التي جرت في المدينة التركية في الأيام الأولى للحرب.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يرى قيمة قليلة في مواصلة المحادثات على المستوى الحالي للوفود. وقد قاد وزير الدفاع رستم عمروف، الوفد الأوكراني في إسطنبول، بينما ترأس فلاديمير ميدينسكي، مساعد بوتين، الفريق الروسي.
وقال زيلينسكي إنه يريد وقف إطلاق نار مع روسيا قبل قمة محتملة مع بوتين، وربما بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لإزالة العقبات أمام تسوية سلمية، فيما رفض الكرملين إجراء هكذا لقاء قبل التوصل إلى انفراجه في المفاوضات.
أما بوتين، فاعتبر أن الهجومين الأوكرانيين على جسر في بريانسك وآخر في كورسك تجعل من الحكومة الأوكرانية «منظمة إرهابية» متسائلاً عن جدوى التفاوض معها.
وأعلن محققون روس أن أوكرانيا فجرت جسراً فوق خط للسكك الحديدية، يوم السبت، في الوقت الذي كان يمر تحته قطار ركاب على متنه 388 شخصاً. وجاءت هذه الهجمات قبل محادثات السلام في تركيا يوم الإثنين.
وقال بوتين إن الهجومين دليل على أن حكومة كييف «تتحول إلى منظمة إرهابية، وأن رعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين». وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: «نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟». وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. ولم يصدر تعليق من كييف على تفجير الجسرين.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا يجب ألا تنساق وراء استفزازات أوكرانيا، وعليها أن تستغل المفاوضات وكل الوسائل لتحقيق أهداف الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تصريحات لافروف: «أوافق على ذلك».
ورغم الشكوك المتبادلة حيال جدوى المحادثات، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، أنه يتوقع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات. وقال فيدان في تصريحات لقناة «تي آر تي خبر» الرسمية: «ما نتوقعه هو أن تكون هناك جولة أخرى، لأن كلا الجانبين يرى أن اللقاءات تعود بفائدة».
وأوضح فيدان أنه لم تكن هناك مناقشات حادة خلال المحادثات التي جرت بين وفدي البلدين في إسطنبول، وأن المفاوضات جرت في أجواء جيدة. وتابع: «بالنظر إلى الظروف الحالية والبيئة النفسية المحيطة، والحالة النفسية بسبب الحرب، تم عقد أفضل اجتماع ممكن على الإطلاق».
وأشار إلى أن النقطة المهمة هي عدم مغادرة الطاولة، والاستمرار في موقف يؤيد وقف إطلاق النار والسلام، مبيناً أن هذه هي نصيحة تركيا للطرفين.
مخاوف أمريكية
وصعدت أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة من هجماتها ضد روسيا، فإلى جانب ما ورد آنفاً، نفذت أوكرانيا منذ أيام هجوماً واسعاً بالمسيرات ضد مطارات عسكرية روسية في مناطق بعيدة مثل سيبيريا، ما أدى إلى إصابة 41 طائرة من بينها قاذفات استراتيجية، وهي طائرات يمكن استخدامها لقصف أوكرانيا، ولكنها مصممة أيضاً لحمل أسلحة نووية، وهي جزء من العقيدة النووية الروسية. ويشمل الثالوث النووي قدرات أي دولة على شن ضربات نووية في المجالات الثلاثة: البرية والجوية والبحرية.
وتعليقاً على الهجوم، اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، أن الهجوم يزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد. وقال كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «ترتفع مستويات الخطر بشكل كبير». وأضاف: «عندما تهاجم جزءاً من النظام الحيوي الوطني للعدو، أي الثالوث النووي، فهذا يعني أن مستوى الخطر عليك يرتفع لأنك لا تعرف ما سيفعله الطرف الآخر».
وقال كيلوغ: «في كل مرة تُهاجم فيها الثالوث (النووي)، لا يكون الضرر الذي تُلحقه مهماً بقدر التأثير النفسي الذي تُحدثه»، مُضيفاً أن أوكرانيا «بإمكانها زيادة الخطر إلى مستويات يمكن أن تكون، في رأيي، غير مقبولة».
ميدانياً
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قرية كيندراتيفكا الواقعة على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب الحدود الروسية، قد «حُرّرت». وتؤكد موسكو أنها تعمل على إنشاء «منطقة عازلة» في سومي لمنع التوغلات الأوكرانية وخصوصاً في منطقة كورسك الروسية المجاورة. وتخشى كييف شن القوات الروسية هجوماً كبيراً. في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الروسي الضغط على منطقة سومي، في مواجهة الجيش الأوكراني وهو أقل تجهيزاً ويواجه وضعاً صعباً على الجبهة.
وعلى بُعد مئات الكيلومترات، في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا حيث يتواصل القتال، أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، سيطرته على قرية ريدكودوب.
كما أكد الكرملين، أمس، أن الهجوم الذي شنته أوكرانيا أمس على جسر القرم الرابط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، لم يُسبب أي أضرار، واكتفى بالإشارة إليه على أنه «انفجار».
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم جديد على الجسر الذي استُهدف مراراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال الجهاز إنه ألحق «أضراراً جسيمة» بالجسر، ونشر لقطات تظهر انفجاراً تحت الماء بالقرب من أحد أعمدته.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، وقوع «انفجار بالفعل»، مضيفاً خلال إحاطته الصحافية اليومية أنه «لم يلحق أي ضرر، والجسر يعمل».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة
مع بلوغ المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة حرجة، زادت المؤشرات حول إمكانية تدخّل روسيا للمساعدة في إنقاذ المفاوضات والتوصل إلى صفقة. ورغم تصدر الأنباء حول الأزمة الأوكرانية والرد الروسي بعد المكالمة الهاتفية الرابعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول الأربعاء الماضي، بدا أن الملف الإيراني شغل حيزاً مهماً في المكالمة التي استمرت نحو 75 دقيقة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" بعد الاتصال: "ناقشنا إيران، وحقيقة أن الوقت ينفد أمامها لاتخاذ قرار بشأن الأسلحة النووية، والذي يجب اتخاذه بسرعة! أكدت للرئيس بوتين أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أننا متفقان في هذا الشأن". وتابع: "اقترح الرئيس بوتين أن يشارك في المناقشات مع إيران ، وأن ذلك قد يكون مفيداً في التوصل إلى حل سريع لهذه المسألة. أعتقد أن إيران تبطئ في اتخاذ قرارها بشأن هذه المسألة المهمة للغاية، وسنحتاج إلى إجابة قاطعة في وقت قصير جداً!". أعقب ذلك قول المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين أمس الخميس: "نحن نقيم شراكة وثيقة مع طهران، والرئيس بوتين مستعد لاستغلال هذه الشراكة للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني". من جهته، قال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، تعليقاً على مكالمة بوتين وترامب، إنه "تم بحث العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك التركيز على الوضع المتعثر بعض الشيء في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران". وزاد: "يعتقد دونالد ترامب أن مساعدة روسيا ضرورية في هذا الشأن. وسيكون ممتناً في حال تمكنت روسيا من تليين الموقف الإيراني بشكل مناسب". بيسكوف: الرئيس بوتين مستعد لاستغلال الشراكة مع طهران للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني من جهتها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، أمس الخميس، أن السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي كشف عن زيارة قريبة لبوتين إلى طهران، وقال في لقاء مع مجموعة من الخبراء الروس بالشأن الإيراني: "ارتقت العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، وهناك تبادلات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، وسنشهد قريباً زيارة السيد فلاديمير بوتين إلى طهران". تحالف الضرورة مطلع العام الحالي وقّعت روسيا وإيران بعد طول انتظار اتفاقية الشراكة الإستراتيجية. وجاء التوقيع على الاتفاقية قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ورغم تعهداته أن يكون رجل سلام فإن عدم ثقة الطرفين الروسي والإيراني بتصريحاته، ربما سرّع التوقيع على الاتفاقية. ومن الواضح أنه كانت لإيران وروسيا أهداف وغايات مختلفة لتوظيف الاتفاقية في التعامل مستقبلاً مع إدارة ترامب. وكان لافتاً أن الوثيقة اختلفت عن معاهدة مشابهة وُقّعت قبل مع حليف آخر لروسيا وهي كوريا الشمالية، ولم تتضمن بنداً صريحاً للدفاع المشترك، بل تضمّنت الاتفاقية مع إيران بنداً يحظر على الطرفين دعم أو مساعدة المعتدين ضد بعضهما البعض، وكذلك عدم السماح باستخدام أراضيهما قواعد لمثل هذه الأعمال. نظرياً، كانت طهران وموسكو على توافق استراتيجي منذ أوائل عام 2010، فكلتاهما تعتبران القوة الأميركية في غرب أوراسيا مشكلة استراتيجية لمصالحهما. في المقابل فإن مصالح البلدين تنطلق من أسس أيديولوجية مختلفة تماماً. وتعمّقت علاقات البلدين بشكل واضح على خلفية موقفهما الداعم لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، ولكن "تحالف الضرورة" لم يصمد كثيراً. وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما. واضطرت روسيا إلى الاستعانة بإيران من أجل التهرب من حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب عليها بعد الحرب، خصوصاً في مجال الاستفادة من تجربة أساطيل الظل لنقل النفط، والالتفاف على العقوبات بما يمكّن الاقتصاد الروسي من توفير تمويل كافٍ لاستمرار حرب يصفها الكرملين بـ"الوجودية" مع الغرب. ساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما وفي مرحلة لاحقة، عززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران. ومع تعثّر الجيش الروسي في الاستيلاء على كييف في أيام معدودة مع بداية الغزو (في فبراير/شباط 2022)، ونجاح أوكرانيا في امتصاص الضربة الأولى، وإعادة تنظيم صفوف جيشها، ووقف التقدم الروسي وشن هجمات مرتدة، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش الروسي عبر استخدام سلاح المسيّرات، لجأت موسكو إلى الاستعانة بطائرات "شاهد" الإيرانية المسيّرة، والأسلحة الإيرانية رخيصة الثمن، ومن ضمنها الصواريخ البالستية والذخائر. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ازدادت نقاط القوة لدى إيران في مجال العلاقات الثنائية. وحسب تقارير إعلامية عدة، بدأت روسيا في نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى إيران، بدءاً من الدفاعات الجوية المتطورة إلى الأسرار النووية الحساسة المتعلقة بتصغير الرؤوس الحربية وعناصر أخرى من تصميم الرؤوس الحربية، مما ساعد طهران على الأرجح على تجاوز العقبات الرئيسية في برنامجها للأسلحة النووية. وانتقدت إيران بشدة هجوم إسرائيل على إيران في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومن غير المستبعد أنها قدمت دعماً استخباراتياً وزودتها برادارات وأجهزة تشويش إلكتروني طوال العام الماضي على خلفية تصاعد التوتر مع إسرائيل. وتلقت إيران وروسيا ضربة قوية بسقوط الأسد (في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024)، وساءت علاقة البلدين، واتهم مسؤولون إيرانيون روسيا بالتواطؤ مع معارضي الأسد، بينما حمّلت موسكو طهران والمجموعات المتحالفة معها مسؤولية عدم القتال على الأرض. وبدا الاختلاف واضحاً بين بلد يراهن على محور للمقاومة من أجل ضمان أمنه ومنع إسرائيل من تدمير برنامجه النووي بقدراتها الذاتية أو بالتعاون مع الغرب أو محور إقليمي، مقابل بلد (روسيا) دخل في مفاوضات مباشرة مع الحكم الجديد في سورية، واتّبع نهجاً براغماتياً للحفاظ على وجوده شرق المتوسط وضمان بقاء قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية بما تمثلانه من أهمية لوجود روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا. تحليلات التحديثات الحية النووي الإيراني والسباق بين صفقة ترامب وضربة نتنياهو دور فعال ممكن في المفاوضات النووية لا تبدو موسكو متحمسة لاحتمال رفع العقوبات عن طهران ، لكنها مستعدة للعب دور فعال في حال بات التوصل إلى اتفاق نووي جديد أمراً لا مفر منه، في ظل تحوّل موقف ترامب وتخليه عن بعض المطالب السابقة. والأرجح أن هذا الموقف ينبع من نقاشات في الكرملين حول توجهين، هل تعرقل روسيا المفاوضات النووية للإبقاء على حليفها الإيراني تحت وطأة العقوبات؟ أم تسعى لأن تصبح وسيطاً مهماً في الاتفاق كما حدث في الاتفاق السابق؟ ومعلوم أن وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف قال في إبريل/نيسان 2021 إن "روسيا كانت عازمة ألا يتم التوصل إلى اتفاق النووي" في 2015، وزاد "الروس لم يتوقعوا أن يتم الوصول إليه، وفي الأسابيع الأخيرة من المفاوضات النووية عندما وجدوا أنها ستتوصل إلى نتيجة، بدأوا بتقديم مقترحات جديدة" لعرقلة الوصول إلى الاتفاق. ورغم انتقاد روسيا انسحاب ترامب من الاتفاق النووي (عام 2018)، إلا أنها ربما كانت مستفيدة من ذلك. ومع تبني ترامب اليوم موقفاً مختلفاً تماماً عن شروطه في 2017، وسعيه إلى إبرام أكبر عدد ممكن من الصفقات في أقصر وقت ممكن، ومن ضمنها مع إيران، بدا أن روسيا تسعى للانضمام إلى جهود الوساطة، مع تقديراتها بأن الصفقة قادمة. وكان بوتين قد عرض في مارس/آذار الماضي الوساطة أثناء مكالمة مع ترامب، وهو ما كرره في مكالمة الأربعاء. رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية ومن المؤكد أن رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية. فالوضع الحالي، الذي تضطر فيه طهران إلى تعزيز علاقتها بموسكو بسبب عزلتها عن الغرب، يصب في مصلحة الأخيرة بشكل كبير، إذ يجعل من إيران شريكاً موثوقاً، نظراً لأنها لا تبالي بالعقوبات المفروضة على روسيا، ما يسمح بإقامة مشاريع طويلة الأمد معها. لكن إذا رُفعت العقوبات عن إيران، فقد يتغيّر موقف الأخيرة. هناك أيضاً مسألة دخول كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، وهي مسألة لطالما أثارت قلق موسكو، التي ترى في طهران منافساً كبيراً لها في سوق الطاقة العالمي. ولهذا، فإن التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة لا يمثل السيناريو الأفضل بالنسبة للكرملين. في المقابل، تتفق واشنطن وموسكو على عدم جواز امتلاك طهران أسلحة نووية، وعدم قدرتها على تهديد وجودي لإسرائيل. ويمثل فشل المفاوضات النووية خطراً كبيراً على روسيا، فقد يدفع الولايات المتحدة إلى تبني خيار عسكري. وتخشى روسيا من أن زعزعة الاستقرار في إيران قد تؤدي إلى اختلال في منظومة الأمن في جنوب القوقاز ومنطقة بحر قزوين، وموجات لجوء محتملة نحو روسيا، وربما إلى حرب أهلية قرب حدودها، ناهيك عن خسائر فادحة في المشاريع الروسية التي تم الاستثمار فيها أخيراً داخل إيران. والأرجح أن المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة. وهذا هو الحال فعلياً الآن، لكن الوضع قد ينقلب في أي لحظة. ومع يقين موسكو بأن قدرتها محدودة في تعطيل المفاوضات الأميركية الإيرانية، بدا أنها تتجه مرة أخرى إلى البروز بدور الشريك المهم في الصفقة، تماماً كما حصل في الاتفاق السابق مع الرئيس باراك أوباما في 2015. المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة وتنطلق روسيا من أن هناك مصلحة، لدى كل من إيران والولايات المتحدة، في إشراكها. فطهران تحتاج إلى وسطاء لزيادة فرص تنفيذ الاتفاق، ولضمان عدم انسحاب ترامب أو أي رئيس أميركي مستقبلي منه بعد بضع سنوات. لهذا تسعى إيران إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الأطراف في الاتفاق مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصين، روسيا، وحتى بلدان الخليج العربي. وفي 18 إبريل الماضي، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه أطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على نتائج الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في سلطنة عُمان، وأشاد بدور روسيا في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي أدى إلى رفع العقوبات مقابل وضع طهران حداً أقصى لأنشطتها النووية. وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في موسكو: "نحن متفائلون، ونتوقع أن تواصل روسيا دورها الداعم في أي اتفاق جديد". من جهته، قال لافروف: "نحن مستعدون للمساعدة والتوسط ولعب أي دور يكون، من وجهة نظر إيران، مفيداً ومقبولاً للولايات المتحدة". وأضاف: "ننطلق من أن الخيار الوحيد للتوصل إلى اتفاق، كما قال الوزير (الإيراني) للتو، هو اتفاق يقتصر على القضايا النووية". كما تحتاج إيران وسطاء لتوفير مراقبين للالتزام بالاتفاق ومن ضمنهم روسيا. من جهتها، تحتاج الولايات المتحدة روسيا للمساعدة في بعض الجوانب التقنية. ففي الاتفاق السابق، كانت موسكو هي التي وافقت على استلام الوقود النووي المستخدم من طهران، وهو أمر لم تكن الأطراف الأخرى مستعدة له. ومن الممكن أن يتكرر هذا السيناريو الآن. وتملك روسيا القدرات التقنية اللازمة لاستلام الوقود النووي المخصب ومعالجته. ثانياً، هذا الخيار مفضّل لطهران، فلو انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى، سيكون بإمكان الأولى استعادة اليورانيوم المخصب من روسيا من دون صعوبة كبيرة. ومن الواضح أن وساطة روسيا ومشاركتها في رعاية وتنفيذ الاتفاق يظل خياراً مقبولاً، رغم أن الاتفاق الأميركي الإيراني ليس الحل المثالي بالنسبة لروسيا ويمكن أن تخسر اقتصادياً، فإنها لن تغامر بالبقاء خارج اللعبة، خصوصاً مع عدم وجود أوراق ضغط كافية على إيران، وعدم قدرتها على ثني ترامب عن التقارب مع طهران. وربما تكمن جوائز الترضية بالنسبة لموسكو في أنها تستطيع تقديم ذاتها لاعباً لا غنى عنه في الوساطة، كما يمنحها نفوذاً فعلياً في العلاقات الأميركية الإيرانية. ويبقى السيناريو الأفضل بالنسبة لروسيا هو استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية من دون هجوم عسكري على إيران أو رفع للعقوبات عنها، ما يجعل إيران متمسكة بتحالفها مع الكرملين رغم أجواء عدم الثقة التاريخية بين البلدين، ويمنح موسكو إمكانية مواصلة الاستفادة من علاقاتها مع طهران سياسياً واقتصادياً. تقارير دولية التحديثات الحية الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
بوتين يعرض على ترامب مجدداً المساعدة في المفاوضات النووية مع إيران
قال الكرملين اليوم الخميس إن الرئيس فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب باستعداده لاستخدام الشراكة بين روسيا وإيران للمساهمة في الوصول إلى تسوية في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني . وكان ترامب قد قال بعد مكالمة هاتفية مع بوتين أمس الأربعاء إن الوقت ينفد أمام إيران لاتخاذ قرار بشأن برنامجها النووي، وإنه يعتقد أن بوتين متفق معه بخصوص أن الجمهورية الإسلامية يجب ألا تمتلك أسلحة نووية. وأضاف ترامب أن بوتين اقترح المشاركة في المناقشات مع إيران وأنه "قد يكون مفيداً في التوصل إلى نتيجة سريعة" رغم أن إيران "تتباطأ". وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس: "لدينا علاقات شراكة وثيقة مع طهران، وبالطبع قال الرئيس بوتين إننا مستعدون لاستغلال ذلك المستوى من الشراكة مع طهران لتسهيل المفاوضات والإسهام فيها لحل مسألة الملف النووي الإيراني". ولدى سؤاله عن التوقيت الذي يمكن فيه لبوتين الانضمام إلى المفاوضات، قال بيسكوف إن الحوار مع طهران وواشنطن مستمر عبر عدة قنوات. وقال بيسكوف: "الرئيس سيكون قادراً على المشاركة وقت الضرورة". أخبار التحديثات الحية ترامب ينتقد بوتين مجدداً: يلعب بالنار وأمس الأربعاء، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن المقترح الذي أرسلته الولايات المتحدة الأميركية إلى بلاده عبر سلطنة عمان بشأن المفاوضات الجارية يعارض تماماً مقولة "نحن قادرون"، علماً أن هذا الشعار ترفعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعبير عن ضرورة الاتكال على القدرات الداخلية دون الخارج. وقال خامنئي في كلمة بذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الموسوي الخميني إن "الاستقلال الوطني يعني ألا تنتظر البلاد الضوء الأخضر من أميركا أو غيرها، بل إن أحد مبادئ الاستقلال الوطني مبدأ (نحن قادرون)"، وشدد على أن "التقدم والتطور العلمي والتقني والقدرات الدفاعية العظيمة التي حققتها الجمهورية الإسلامية أثبتت قدراتنا"، مشيراً إلى ضرورة المقاومة في وجه "الاستكبار والقوى العظمى"، وقال إن "المقاومة تعني أن نقف في مواجهة هذه القوى ولا نخضع لها". (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
ترامب: بوتين أبلغنى أن روسيا سترد على هجوم أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه "بقوة بالغة" خلال مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، بأن موسكو سترد على هجوم أوكرانيا بطائرات مسيّرة على مطارات روسية نهاية الأسبوع. وأوضح الرئيس الأميركي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى سلام فوري". وتعد هذه المكالمة، التي استغرقت ساعة و15 دقيقة، الأولى المعروفة بين ترامب وبوتين منذ 19 مايو/ أيار. وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء قد نقلت عن نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف، قوله اليوم الأربعاء إن كل الخيارات مطروحة للرد على هجمات أوكرانيا على الأراضي الروسية. وأضاف أن وزارة الدفاع ستقرر بشأن الإجراءات المحتملة للرد. في المقابل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء بأن روسيا "يجب ألا تنساق وراء استفزازات أوكرانيا الإجرامية، وعليها أن تستغل المفاوضات وكل الوسائل لتحقيق أهداف الحرب في أوكرانيا". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تصريحات لافروف: "أوافق على ذلك". وشكك بوتين علانية، اليوم الأربعاء، في جدوى محادثات السلام مع أوكرانيا بعد اتهامه للقيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 115 آخرين. وقال بوتين إن الهجوم على الجسر في بريانسك والآخر في كورسك كانا يستهدفان بشكل واضح السكان المدنيين، وإنهما دليل على أن حكومة كييف "تتحول إلى منظمة إرهابية، وأن رعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين". وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: "نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟". وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. وفي وقت سابق اليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الغرب متورط، بشكل مباشر وغير مباشر، في "الهجمات الإرهابية" الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا. وأضافت أن دول الغرب وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تزود أوكرانيا بالأسلحة وتساعدها في تحديد مواقع مثل هذه الهجمات. أخبار التحديثات الحية حذر أميركي من مشاركة الصين في جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا من جانبه، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وفقاً لوكالات أنباء روسية، إن الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي لم يتضرر جراء الهجوم الأوكراني أمس الثلاثاء. ونقلت الوكالات عن بيسكوف قوله: "في الواقع، كان هناك انفجار، لكن لم يتعرض شيء لضرر، والجسر يعمل". وقال جهاز الأمن الأوكراني، الجهاز الرئيسي للاستخبارات، أمس الثلاثاء، إن الجسر قد ينهار بعد تدمير عمود بانفجار تحت الماء. وأغلقت السلطات الروسية الجسر أمام حركة المرور مرتين في أثناء النهار قبل أن تعيد فتحه مساءً. زيلينسكي: شروط موسكو هي بمثابة "إنذار" وفي السياق، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول الاثنين، معتبراً أنها "إنذار" غير مقبول لأوكرانيا بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها. وقال الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحافي: "إنه إنذار يوجهه لنا الجانب الروسي. لذا، أعتقد أنهم لم يرسلوه (قبل المحادثات)، لأنهم يدركون أنه لو انكشف الأمر، لكان لأوكرانيا كل الحق في عدم حضور هذا الاجتماع" في إسطنبول. واعتبر أن "لا جدوى" من مواصلة محادثات إسطنبول بتشكيلة الوفدين الحالية. واقترح زيلينسكي وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه، أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان". أخبار التحديثات الحية زيلينسكي يجري تعديلات في القيادة العسكرية الأوكرانية عقب ضربة روسية وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا وروسيا مستعدتان لتبادل 500 أسير حرب من كل جانب في نهاية هذا الأسبوع. وقال الرئيس الأوكراني للصحافيين في كييف: "أشار الجانب الروسي إلى أنه سيتمكن من نقل 500 شخص في نهاية هذا الأسبوع، السبت والأحد"، لافتاً إلى أن أوكرانيا مستعدة للقيام بالمثل. من جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للصحافيين اليوم الأربعاء إن برلين ستطلق مبادرة جديدة لجلب المزيد من الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وأضاف بيستوريوس أنهم يمارسون ضغوطاً على الولايات المتحدة ودول أخرى لجمع المزيد من التبرعات من صواريخ باتريوت أو منظومات الدفاع الجوي المماثلة لأوكرانيا. واعتبر بيستوريوس أن النجاح العسكري لروسيا في الحرب ليس وشيكاً ولا متوقعاً. روسيا تدين مناورات حلف الناتو من جهة أخرى، أعربت روسيا، اليوم الأربعاء، عن إدانتها لمناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) البحرية، التي تستمر لمدة أسبوعين في بحر البلطيق، ووصفتها بأنها "استفزازية"، وذلك قبل يوم واحد من بدئها. واتهم نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، الحلف الغربي بالتحضير لمواجهة مع روسيا من خلال مناوراته السنوية "بالتوبس". وقال غروشكو إن "الأمر يتعلق بتحقيق التفوق في جميع المجالات: البرية والبحرية والجوية". تقارير دولية التحديثات الحية قراءة في مذكّرة موسكو لاستسلام كييف: أوكرانيا إقليم روسي وأضاف غروشكو، لوكالة تاس الروسية للأنباء: "بالطبع، هذه التدريبات استفزازية للغاية". وتابع: "نحن نقيّم الأنشطة العسكرية لحلف الناتو باعتبارها جزءاً من الاستعدادات لصراع عسكري مع روسيا". وتعقد الدورة الرابعة والخمسون من مناورات "بالتوبس" في ميناء روستوك بشرق ألمانيا، لأول مرة. ويشارك في المناورات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي ستستمر من يوم غد الخميس إلى 20 يونيو/حزيران الجاري، نحو 50 سفينة وأكثر من 25 طائرة ونحو تسعة آلاف جندي من 17 دولة. وروسيا هي الدولة الوحيدة من بين الدول التسع التي لديها ساحل على بحر البلطيق، وليست عضواً في حلف الناتو. وتجري موسكو حالياً مناورات في المنطقة بمشاركة أكثر من 20 سفينة حربية، وزوارق حربية، وسفن دعم. وقالت البحرية الروسية إن "هذه المناورات تُجرى لاختبار أداء قوات الأسطول في الدفاع عن القواعد". وتشمل المناورات طرادات وفرقاطات وسفن صواريخ صغيرة وغواصات صغيرة وكاسحات ألغام، ونحو 25 طائرة، من بينها مروحيات، ونحو ثلاثة آلاف جندي ونحو 70 وحدة متخصصة. مسؤول روسي يلتقي زعيم كوريا الشمالية في بيونغ يانغ إلى ذلك، قالت السفارة الروسية في كوريا الشمالية على موقع فيسبوك إن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن الروسي التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ اليوم الأربعاء. وأضافت السفارة أن الطرفين ناقشا أطر التعاون في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى الوضع في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية. (العربي الجديد، وكالات)