logo
بوتين يعرض على ترامب مجدداً المساعدة في المفاوضات النووية مع إيران

بوتين يعرض على ترامب مجدداً المساعدة في المفاوضات النووية مع إيران

العربي الجديدمنذ يوم واحد

قال الكرملين اليوم الخميس إن الرئيس
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
أبلغ نظيره الأميركي
دونالد ترامب
باستعداده لاستخدام الشراكة بين روسيا وإيران للمساهمة في الوصول إلى تسوية في المفاوضات بشأن
البرنامج النووي الإيراني
. وكان ترامب قد قال بعد مكالمة هاتفية مع بوتين أمس الأربعاء إن الوقت ينفد أمام إيران لاتخاذ قرار بشأن برنامجها النووي، وإنه يعتقد أن بوتين متفق معه بخصوص أن الجمهورية الإسلامية يجب ألا تمتلك أسلحة نووية. وأضاف ترامب أن بوتين اقترح المشاركة في المناقشات مع إيران وأنه "قد يكون مفيداً في التوصل إلى نتيجة سريعة" رغم أن إيران "تتباطأ".
وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس: "لدينا علاقات شراكة وثيقة مع طهران، وبالطبع قال الرئيس بوتين إننا مستعدون لاستغلال ذلك المستوى من الشراكة مع طهران لتسهيل المفاوضات والإسهام فيها لحل مسألة الملف النووي الإيراني". ولدى سؤاله عن التوقيت الذي يمكن فيه لبوتين الانضمام إلى المفاوضات، قال بيسكوف إن الحوار مع طهران وواشنطن مستمر عبر عدة قنوات. وقال بيسكوف: "الرئيس سيكون قادراً على المشاركة وقت الضرورة".
أخبار
التحديثات الحية
ترامب ينتقد بوتين مجدداً: يلعب بالنار
وأمس الأربعاء، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن المقترح الذي أرسلته الولايات المتحدة الأميركية إلى بلاده عبر سلطنة عمان بشأن المفاوضات الجارية يعارض تماماً مقولة "نحن قادرون"، علماً أن هذا الشعار ترفعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعبير عن ضرورة الاتكال على القدرات الداخلية دون الخارج.
وقال خامنئي في كلمة بذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الموسوي الخميني إن "الاستقلال الوطني يعني ألا تنتظر البلاد الضوء الأخضر من أميركا أو غيرها، بل إن أحد مبادئ الاستقلال الوطني مبدأ (نحن قادرون)"، وشدد على أن "التقدم والتطور العلمي والتقني والقدرات الدفاعية العظيمة التي حققتها الجمهورية الإسلامية أثبتت قدراتنا"، مشيراً إلى ضرورة المقاومة في وجه "الاستكبار والقوى العظمى"، وقال إن "المقاومة تعني أن نقف في مواجهة هذه القوى ولا نخضع لها".
(رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية
تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

BBC عربية

timeمنذ 9 ساعات

  • BBC عربية

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

شنّت روسيا هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة وصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف وأجزاء أخرى من البلاد، اليوم الجمعة، بحسب ما صرّح مسؤولون. ولقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 49 آخرون جرّاء الهجمات، وفقاً للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. واستهدفتْ الغارات العاصمة كييف، بالإضافة إلى مدينة لوتسك ومنطقة ترنوبل شمال غربي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على "أعمال إرهابية قام بها النظام في كييف"، مضيفة أنها استهدفتْ مواقع عسكرية. ونوّهت الوزارة الروسية إلى أن قواتها المسلحة "شنّت على مدار الليل هجوماً واسع النطاق بأسلحة عالية الدقة بريّة وبحرية وجوية طويلة المدى، فضلاً عن استخدام مسيّرات هجومية". وجاء الهجوم بعد تحذير وجّهه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مُفاده أنه سيرُدّ على الهجمات الأوكرانية الأخيرة والتي استهدفت قواعد جوية روسية. "يجب أن نتصرف بحزم" وفي منشور عبر منصّة إكس يوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني: "الآن هو الوقت المناسب الذي يمكن فيه لأمريكا وأوروبا والجميع حول العالم أن يوقفوا معاً هذه الحرب بالضغط على روسيا". وأومأ زيلينسكي إلى عدم استعداد الرئيس الأمريكي للضغط على روسيا، قائلًا: "لو أنّ أحدهم لا يمارس الضغط ويُعطي الحرب مزيداً من الوقت لكي تحصد الأرواح – فإنه يعدّ متواطئاً ومسؤولاً". وأضاف زيلينسكي: "يجب أن نتصرف بحزم"، مشيراً إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين قُتلوا جرّاء الهجمات الروسية الأخيرة – كانوا جميعا موظفين في خدمة الطوارئ الأوكرانية. وقال الرئيس الأوكراني إن الهجوم الروسي استخدم أكثر من 400 مسيّرة وأكثر من 40 صاروخاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين "مرشّحٌ للزيادة". وفي بيان سابق، قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في العاصمة الأوكرانية. وطال الهجوم مبنى سكنياً في كييف، كما تعطّلت منظومة السكك الحديدية في المدينة جرّاء تعرُّضها للقصف. ودوّت صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية إبان الغارة الروسية، وهرع عشرات الآلاف من المدنيين إلى مخابئ تحت الأرض. "رسالة موجّهة من الكرملين" وأفادت السلطات، بأن الهجمات استُخدِم فيها 38 صاروخاً من طراز كروز، وهو ذات الطراز الذي استهدفتْه أوكرانيا في عملية يوم الأحد التي أطلقت عليها اسم "شبكة العنكبوت"، فيما يُعتبر بمثابة رسالة موجَّهة من الكرملين. ودوّت صافرات الإنذار في كل من مدينة خاركيف، وسومي ولوغانسك. وقال فايتشسلاف نغودا، القائد العسكري في ترنوبل، إن غارة الجمعة كانت "الهجوم الجوي الأوسع نطاقا على منطقتنا حتى الآن". وقال إيغور بوليشتشوك، عمدة ترنوبل، إن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم، كما لحقت أضرارٌ بمنازل ومدارس وبمنشأة حكومية. وفي لوتسك، أصيب خمسة أشخاص في هجوم استُخدمتْ فيه 15 مسيّرة وستة صواريخ، وفقاً لعمدة المدينة إيهور بوليشتشوك. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية تمكّنت من إسقاط 174 مسيّرة أوكرانية على مدار الليل فوق أجزاء من روسيا وشبه جزيرة القرم المحتلة. كما أفادت وزارة الدفاع بأن صواريخ من طراز كروز المضادة للسفن (نبتون) تم اعتراضها كذلك فوق البحر الأسود. ويأتي هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا، بعد أيام من هجوم شنّته الأخيرة على أربع قواعد عسكرية روسية، مستهدفةً ما لا يقل عن 40 طائرة حربية روسية. وأطلقت أوكرانيا على هذا الهجوم اسم "عملية شبكة العنكبوت"، واستخدمت فيه 117 مسيّرة، مستهدفةً 34 في المئة من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، جرت محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، لكنها انتهتْ دون حدوث انفراجة. وقال مفاوضون أوكرانيون إن روسيا رفضتْ "وقفاً غير مشروط لإطلاق النار" – وهو مطلب رئيسيّ من جانب كييف وحلفائها الغربييين، بما فيهم الولايات المتحدة. فيما قال الفريق الروسي إنه كان قد اقترح هُدنة ليومين أو ثلاثة أيام "في مناطق محدّدة" من الجبهة الشاسعة، لكنْ دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال الرئيس ترامب إن نظيره الروسي بوتين توعّد بردّ "قويّ جداً" على هجمات أوكرانيا الأخيرة التي استهدفت قواعد جوية روسية، وذلك في أثناء محادثة هاتفية جرتْ بين الرئيسين يوم الأربعاء واستمرت لأكثر من ساعة. وكانت موسكو قالت في وقت سابق إن خيارات عسكرية "مطروحة على الطاولة"، فيما يتعلق بالردّ على الهجوم الأوكراني.

ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة
ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يستنجد ببوتين في المفاوضات النووية: وساطة محتملة بحسابات دقيقة

مع بلوغ المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة حرجة، زادت المؤشرات حول إمكانية تدخّل روسيا للمساعدة في إنقاذ المفاوضات والتوصل إلى صفقة. ورغم تصدر الأنباء حول الأزمة الأوكرانية والرد الروسي بعد المكالمة الهاتفية الرابعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول الأربعاء الماضي، بدا أن الملف الإيراني شغل حيزاً مهماً في المكالمة التي استمرت نحو 75 دقيقة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" بعد الاتصال: "ناقشنا إيران، وحقيقة أن الوقت ينفد أمامها لاتخاذ قرار بشأن الأسلحة النووية، والذي يجب اتخاذه بسرعة! أكدت للرئيس بوتين أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أننا متفقان في هذا الشأن". وتابع: "اقترح الرئيس بوتين أن يشارك في المناقشات مع إيران ، وأن ذلك قد يكون مفيداً في التوصل إلى حل سريع لهذه المسألة. أعتقد أن إيران تبطئ في اتخاذ قرارها بشأن هذه المسألة المهمة للغاية، وسنحتاج إلى إجابة قاطعة في وقت قصير جداً!". أعقب ذلك قول المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين أمس الخميس: "نحن نقيم شراكة وثيقة مع طهران، والرئيس بوتين مستعد لاستغلال هذه الشراكة للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني". من جهته، قال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، تعليقاً على مكالمة بوتين وترامب، إنه "تم بحث العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك التركيز على الوضع المتعثر بعض الشيء في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران". وزاد: "يعتقد دونالد ترامب أن مساعدة روسيا ضرورية في هذا الشأن. وسيكون ممتناً في حال تمكنت روسيا من تليين الموقف الإيراني بشكل مناسب". بيسكوف: الرئيس بوتين مستعد لاستغلال الشراكة مع طهران للمساعدة في حل مسألة النووي الإيراني من جهتها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، أمس الخميس، أن السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي كشف عن زيارة قريبة لبوتين إلى طهران، وقال في لقاء مع مجموعة من الخبراء الروس بالشأن الإيراني: "ارتقت العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، وهناك تبادلات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، وسنشهد قريباً زيارة السيد فلاديمير بوتين إلى طهران". تحالف الضرورة مطلع العام الحالي وقّعت روسيا وإيران بعد طول انتظار اتفاقية الشراكة الإستراتيجية. وجاء التوقيع على الاتفاقية قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ورغم تعهداته أن يكون رجل سلام فإن عدم ثقة الطرفين الروسي والإيراني بتصريحاته، ربما سرّع التوقيع على الاتفاقية. ومن الواضح أنه كانت لإيران وروسيا أهداف وغايات مختلفة لتوظيف الاتفاقية في التعامل مستقبلاً مع إدارة ترامب. وكان لافتاً أن الوثيقة اختلفت عن معاهدة مشابهة وُقّعت قبل مع حليف آخر لروسيا وهي كوريا الشمالية، ولم تتضمن بنداً صريحاً للدفاع المشترك، بل تضمّنت الاتفاقية مع إيران بنداً يحظر على الطرفين دعم أو مساعدة المعتدين ضد بعضهما البعض، وكذلك عدم السماح باستخدام أراضيهما قواعد لمثل هذه الأعمال. نظرياً، كانت طهران وموسكو على توافق استراتيجي منذ أوائل عام 2010، فكلتاهما تعتبران القوة الأميركية في غرب أوراسيا مشكلة استراتيجية لمصالحهما. في المقابل فإن مصالح البلدين تنطلق من أسس أيديولوجية مختلفة تماماً. وتعمّقت علاقات البلدين بشكل واضح على خلفية موقفهما الداعم لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، ولكن "تحالف الضرورة" لم يصمد كثيراً. وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما. واضطرت روسيا إلى الاستعانة بإيران من أجل التهرب من حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب عليها بعد الحرب، خصوصاً في مجال الاستفادة من تجربة أساطيل الظل لنقل النفط، والالتفاف على العقوبات بما يمكّن الاقتصاد الروسي من توفير تمويل كافٍ لاستمرار حرب يصفها الكرملين بـ"الوجودية" مع الغرب. ساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في تغيير التوازن الاستراتيجي بين موسكو وطهران بشكل كامل، وعزز تقاربهما وفي مرحلة لاحقة، عززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران. ومع تعثّر الجيش الروسي في الاستيلاء على كييف في أيام معدودة مع بداية الغزو (في فبراير/شباط 2022)، ونجاح أوكرانيا في امتصاص الضربة الأولى، وإعادة تنظيم صفوف جيشها، ووقف التقدم الروسي وشن هجمات مرتدة، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش الروسي عبر استخدام سلاح المسيّرات، لجأت موسكو إلى الاستعانة بطائرات "شاهد" الإيرانية المسيّرة، والأسلحة الإيرانية رخيصة الثمن، ومن ضمنها الصواريخ البالستية والذخائر. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ازدادت نقاط القوة لدى إيران في مجال العلاقات الثنائية. وحسب تقارير إعلامية عدة، بدأت روسيا في نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى إيران، بدءاً من الدفاعات الجوية المتطورة إلى الأسرار النووية الحساسة المتعلقة بتصغير الرؤوس الحربية وعناصر أخرى من تصميم الرؤوس الحربية، مما ساعد طهران على الأرجح على تجاوز العقبات الرئيسية في برنامجها للأسلحة النووية. وانتقدت إيران بشدة هجوم إسرائيل على إيران في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومن غير المستبعد أنها قدمت دعماً استخباراتياً وزودتها برادارات وأجهزة تشويش إلكتروني طوال العام الماضي على خلفية تصاعد التوتر مع إسرائيل. وتلقت إيران وروسيا ضربة قوية بسقوط الأسد (في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024)، وساءت علاقة البلدين، واتهم مسؤولون إيرانيون روسيا بالتواطؤ مع معارضي الأسد، بينما حمّلت موسكو طهران والمجموعات المتحالفة معها مسؤولية عدم القتال على الأرض. وبدا الاختلاف واضحاً بين بلد يراهن على محور للمقاومة من أجل ضمان أمنه ومنع إسرائيل من تدمير برنامجه النووي بقدراتها الذاتية أو بالتعاون مع الغرب أو محور إقليمي، مقابل بلد (روسيا) دخل في مفاوضات مباشرة مع الحكم الجديد في سورية، واتّبع نهجاً براغماتياً للحفاظ على وجوده شرق المتوسط وضمان بقاء قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية بما تمثلانه من أهمية لوجود روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا. تحليلات التحديثات الحية النووي الإيراني والسباق بين صفقة ترامب وضربة نتنياهو دور فعال ممكن في المفاوضات النووية لا تبدو موسكو متحمسة لاحتمال رفع العقوبات عن طهران ، لكنها مستعدة للعب دور فعال في حال بات التوصل إلى اتفاق نووي جديد أمراً لا مفر منه، في ظل تحوّل موقف ترامب وتخليه عن بعض المطالب السابقة. والأرجح أن هذا الموقف ينبع من نقاشات في الكرملين حول توجهين، هل تعرقل روسيا المفاوضات النووية للإبقاء على حليفها الإيراني تحت وطأة العقوبات؟ أم تسعى لأن تصبح وسيطاً مهماً في الاتفاق كما حدث في الاتفاق السابق؟ ومعلوم أن وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف قال في إبريل/نيسان 2021 إن "روسيا كانت عازمة ألا يتم التوصل إلى اتفاق النووي" في 2015، وزاد "الروس لم يتوقعوا أن يتم الوصول إليه، وفي الأسابيع الأخيرة من المفاوضات النووية عندما وجدوا أنها ستتوصل إلى نتيجة، بدأوا بتقديم مقترحات جديدة" لعرقلة الوصول إلى الاتفاق. ورغم انتقاد روسيا انسحاب ترامب من الاتفاق النووي (عام 2018)، إلا أنها ربما كانت مستفيدة من ذلك. ومع تبني ترامب اليوم موقفاً مختلفاً تماماً عن شروطه في 2017، وسعيه إلى إبرام أكبر عدد ممكن من الصفقات في أقصر وقت ممكن، ومن ضمنها مع إيران، بدا أن روسيا تسعى للانضمام إلى جهود الوساطة، مع تقديراتها بأن الصفقة قادمة. وكان بوتين قد عرض في مارس/آذار الماضي الوساطة أثناء مكالمة مع ترامب، وهو ما كرره في مكالمة الأربعاء. رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية ومن المؤكد أن رفع العقوبات عن إيران لا يخدم المصالح الروسية. فالوضع الحالي، الذي تضطر فيه طهران إلى تعزيز علاقتها بموسكو بسبب عزلتها عن الغرب، يصب في مصلحة الأخيرة بشكل كبير، إذ يجعل من إيران شريكاً موثوقاً، نظراً لأنها لا تبالي بالعقوبات المفروضة على روسيا، ما يسمح بإقامة مشاريع طويلة الأمد معها. لكن إذا رُفعت العقوبات عن إيران، فقد يتغيّر موقف الأخيرة. هناك أيضاً مسألة دخول كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، وهي مسألة لطالما أثارت قلق موسكو، التي ترى في طهران منافساً كبيراً لها في سوق الطاقة العالمي. ولهذا، فإن التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة لا يمثل السيناريو الأفضل بالنسبة للكرملين. في المقابل، تتفق واشنطن وموسكو على عدم جواز امتلاك طهران أسلحة نووية، وعدم قدرتها على تهديد وجودي لإسرائيل. ويمثل فشل المفاوضات النووية خطراً كبيراً على روسيا، فقد يدفع الولايات المتحدة إلى تبني خيار عسكري. وتخشى روسيا من أن زعزعة الاستقرار في إيران قد تؤدي إلى اختلال في منظومة الأمن في جنوب القوقاز ومنطقة بحر قزوين، وموجات لجوء محتملة نحو روسيا، وربما إلى حرب أهلية قرب حدودها، ناهيك عن خسائر فادحة في المشاريع الروسية التي تم الاستثمار فيها أخيراً داخل إيران. والأرجح أن المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة. وهذا هو الحال فعلياً الآن، لكن الوضع قد ينقلب في أي لحظة. ومع يقين موسكو بأن قدرتها محدودة في تعطيل المفاوضات الأميركية الإيرانية، بدا أنها تتجه مرة أخرى إلى البروز بدور الشريك المهم في الصفقة، تماماً كما حصل في الاتفاق السابق مع الرئيس باراك أوباما في 2015. المثالي لموسكو يتمثل في استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة وتنطلق روسيا من أن هناك مصلحة، لدى كل من إيران والولايات المتحدة، في إشراكها. فطهران تحتاج إلى وسطاء لزيادة فرص تنفيذ الاتفاق، ولضمان عدم انسحاب ترامب أو أي رئيس أميركي مستقبلي منه بعد بضع سنوات. لهذا تسعى إيران إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الأطراف في الاتفاق مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصين، روسيا، وحتى بلدان الخليج العربي. وفي 18 إبريل الماضي، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه أطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على نتائج الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في سلطنة عُمان، وأشاد بدور روسيا في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي أدى إلى رفع العقوبات مقابل وضع طهران حداً أقصى لأنشطتها النووية. وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في موسكو: "نحن متفائلون، ونتوقع أن تواصل روسيا دورها الداعم في أي اتفاق جديد". من جهته، قال لافروف: "نحن مستعدون للمساعدة والتوسط ولعب أي دور يكون، من وجهة نظر إيران، مفيداً ومقبولاً للولايات المتحدة". وأضاف: "ننطلق من أن الخيار الوحيد للتوصل إلى اتفاق، كما قال الوزير (الإيراني) للتو، هو اتفاق يقتصر على القضايا النووية". كما تحتاج إيران وسطاء لتوفير مراقبين للالتزام بالاتفاق ومن ضمنهم روسيا. من جهتها، تحتاج الولايات المتحدة روسيا للمساعدة في بعض الجوانب التقنية. ففي الاتفاق السابق، كانت موسكو هي التي وافقت على استلام الوقود النووي المستخدم من طهران، وهو أمر لم تكن الأطراف الأخرى مستعدة له. ومن الممكن أن يتكرر هذا السيناريو الآن. وتملك روسيا القدرات التقنية اللازمة لاستلام الوقود النووي المخصب ومعالجته. ثانياً، هذا الخيار مفضّل لطهران، فلو انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى، سيكون بإمكان الأولى استعادة اليورانيوم المخصب من روسيا من دون صعوبة كبيرة. ومن الواضح أن وساطة روسيا ومشاركتها في رعاية وتنفيذ الاتفاق يظل خياراً مقبولاً، رغم أن الاتفاق الأميركي الإيراني ليس الحل المثالي بالنسبة لروسيا ويمكن أن تخسر اقتصادياً، فإنها لن تغامر بالبقاء خارج اللعبة، خصوصاً مع عدم وجود أوراق ضغط كافية على إيران، وعدم قدرتها على ثني ترامب عن التقارب مع طهران. وربما تكمن جوائز الترضية بالنسبة لموسكو في أنها تستطيع تقديم ذاتها لاعباً لا غنى عنه في الوساطة، كما يمنحها نفوذاً فعلياً في العلاقات الأميركية الإيرانية. ويبقى السيناريو الأفضل بالنسبة لروسيا هو استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية من دون هجوم عسكري على إيران أو رفع للعقوبات عنها، ما يجعل إيران متمسكة بتحالفها مع الكرملين رغم أجواء عدم الثقة التاريخية بين البلدين، ويمنح موسكو إمكانية مواصلة الاستفادة من علاقاتها مع طهران سياسياً واقتصادياً. تقارير دولية التحديثات الحية الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة

4 قتلى بهجوم روسي بالصواريخ والمسيّرات على كييف
4 قتلى بهجوم روسي بالصواريخ والمسيّرات على كييف

العربي الجديد

timeمنذ 18 ساعات

  • العربي الجديد

4 قتلى بهجوم روسي بالصواريخ والمسيّرات على كييف

قتل أربعة أشخاص وأصيب نحو 20 آخرين بهجوم جوي روسي على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر اليوم الجمعة. وأكد مسؤولون أن أوكرانيا تتعرض لهجوم روسي مستمر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة منذ وقت مبكر من اليوم. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب 20 آخرون في هجوم جوي روسي على العاصمة الأوكرانية ليلاً. وكتب كليتشكو أن 16 من المصابين نقلوا إلى المستشفى. فيما أكد تيمور تكاتشينكو، رئيس إدارة مدينة كييف، إنه سُمع دويّ انفجارات متعددة في العاصمة، حيث تسببت الشظايا المتساقطة في اندلاع حرائق في عدة أحياء، بينما حاولت أنظمة الدفاع الجوي اعتراض الأهداف القادمة. أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 وذكر مسؤولون محليون أن عدداً من الأشخاص أُصيبوا، وحثوا السكان على التوجه إلى الملاجئ. وكتب تكاتشينكو على تطبيق "تليغرام": "إن طواقم دفاعنا الجوي تفعل كل ما بوسعها. ولكن يجب علينا حماية بعضنا بعضاً – ابقوا آمنين". وأفادت السلطات بوقوع أضرار في عدة أحياء، وقد استجاب عمال الإنقاذ في مواقع متعددة. وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 أبلغه خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، بأن موسكو سترد على هجوم أوكرانيا بطائرات مسيّرة على مطارات روسية نهاية الأسبوع. وأوضح الرئيس الأميركي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى سلام فوري". وتعد هذه المكالمة، التي استغرقت ساعة و15 دقيقة، الأولى المعروفة بين ترامب وبوتين منذ 19 مايو/ أيار. إلى ذلك، تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا ، بحسب ما أعلنت بيونغ يانغ. وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إنّ كيم أبلغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أنّ بيونغ يانغ "ستقدّم دعماً غير مشروط لموقف روسيا وسياساتها الخارجية في كل القضايا السياسية الدولية الحاسمة، بما في ذلك القضية الأوكرانية". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store