
الرؤساء الجميل وسليمان والسنيورة وميقاتي وسلام: موقف قاسم من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور ووضع العقبات أمام استعادة الدولة لسلطتها الكاملة
وشدد الرؤساء في اجتماع عبر تقنية "زوم"، على أن ذلك "يحتم على القوى الدولية المعنية والضامنة، إلزام اسرائيل باحترام هذه التفاهمات، وما تحمله من التزامات تمَّ التوصل إليها، وبالتالي ضرورة التقيّد بها، حفاظاً على المصداقية الدولية والأمن والاستقرار في المنطقة ككل، وكذلك للحؤول دون تمادي إسرائيل في عدوانها المدمر على لبنان واللبنانيين".
ودانوا ما ترتكبه إسرائيل من قتل وإبادة جماعية وتجويع بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، معربين عن قلقهم بعد الكلام الذي صدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي تحدث فيه علنا عن تحقيق حلمه بإسرائيل الكبرى، مما يضع الأمور في المنطقة على صفيح ساخن ونار متقدة. إذ لا يمكن القبول والتسليم بمخططات نتنياهو وتطلعاته الخطيرة".
ونوّه الرؤساء وثمنوا "الموقف المبدئي والوطني والمتقدم الذي اعلنته الحكومة والقاضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية"، منوهين بـ"مساعيها القاضية بالعمل على استعادة الدولة اللبنانية لسيطرتها الكاملة على جميع أراضيها ومرافقها"، ومشيدين بـ"مبادرة الحكومة في تكليف قيادة الجيش اللبناني لوضع الدراسة اللازمة، والعمل على تحضير البرنامج التنفيذي لتدابير الجيش في تنفيذ قرار حصرية السلاح، للتوصل إلى حالة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، كما نصّ عليه القرار الدولي 1701".
وتوقفوا أمام المواقف التي أبلغها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام إلى المسؤول الايراني علي لاريجاني، بما يتعلق بالحفاظ على سيادة واستقلال لبنان والحفاظ على قراره الحر بعيداً عن الضغوط والإملاءات من أي طرف كان.
وأعربوا عن قلقهم من خطورة الكلام الذي صدر عن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والذي أكد فيه رفضه لموقف ولقرار الحكومة اللبنانية وخطط الحكومة حصر السلاح بيد قواها العسكرية والأمنية الشرعية ورفضه فكرة تسليم السلاح إلى الدولة والتخلي عنه، وتصعيده لموقفه السياسي وشروطه التي يحاول إعادة فرضها على لبنان وشعبه ودولته.
واعتبروا أن "موقف الشيخ نعيم قاسم وكلامه من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور ووضع العقبات أمام استعادة الدولة لسلطتها الكاملة وعودة لبنان إلى استقراره".
وشدد الرؤساء على ضرورة اعتماد الحكمة في التصرف والحزم في المواقف، توصلاً إلى تحقيق حصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية، واستعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الكاملة على أراضيها ومرافقها وعلى قرارها الحر، وبالتالي تمكين الدولة من تعزيز قواها العسكرية والأمنية لحماية لبنان وردع إسرائيل، وكذلك بما يمكنها من العمل الجاد لإعادة الإعمار في البلدات والقرى التي دمرها العدو الإسرائيلي، وأيضاً في العمل على استعادة حيوية ونهوض الاقتصاد اللبناني، ولتمكنيه من تحقيق النمو القوي والمستدام، بما يمكّن الدولة اللبنانية من دفع القسم الأوفر من ودائع اللبنانيين.
وأكدوا الحاجة إلى "التهدئة في الداخل اللبناني بعيداً عن المواقف المتشنجة، وما تحمله من مخاطر من أجل تيسير عملية انضواء حزب الله تحت سلطة الدولة اللبنانية"، مشددين على "أهمية الحاجة للحصول على المزيد من الدعم العربي والدولي للحكومة اللبنانية في تنفيذ برامجها وفي استعادتها لسلطتها، بما يسهم إسهاماً أساسياً في تحقيق هدف استعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الواحدة والكاملة، وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية الشرعية، وهو ما يؤدي في المحصلة إلى تعزيز صمود لبنان واللبنانيين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 19 دقائق
- LBCI
رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار: كلمات الثناء لا توفيك حقك... شكراً وليد جنبلاط
أكد رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار روبير سيوفي أن الأمن والاستقرار والعقل الراجح كانوا هدفا دائما للزعيم الوطني وليد جنبلاط. وقال: "ألف تحية للمواقف الوطنية الجريئة بعيدا عن الشعبوية السخيفة. كلمات الثناء لا توفيك حقك شكراً وليد جنبلاط".


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
رئيس إتحاد العشائر العربية يعلن الوقوف الى جانب وليد جنبلاط: التطاول عليه أمر مدان ومرفوض
شدد رئيس إتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر على أن "التطاول على الزعيم الوطني وليد جنبلاط أمر مدان ومرفوض، ولا يصدر إلا عمن خان أرضه ووطنه وارتمى في أحضان العدو الإسرائيلي. فالخيانة لا تنتج إلا صغاراً، والصغار أجبن من أن يتطاولوا على الكبار". وقال في بيان: "لقد أثبت وليد بك جنبلاط عبر التاريخ أنه زعيم وطني كبير، يتجاوز الطوائف والانقسامات، ويحمل هموم الوطن كله". وأضاف: "باسمي وباسم أعضاء الهيئة الإدارية والهيئة العامة في الاتحاد، نعلن وقوفنا إلى جانب الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط وإخواننا في الحزب التقدمي الاشتراكي، وندين بشدة ما صدر من تطاول بالأمس".


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
الجيش الإسرائيلي يعلن إقرار خطة المرحلة التالية للحرب في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي إقرار الخطة التي تتناول المرحلة التالية للحرب في قطاع غزة، مؤكدا التركيز على مدينة غزة بهدف "القضاء" على حركة حماس. ونقل بيان عسكري عن رئيس الأركان إيال زامير قوله: "نُقر اليوم الخطة للمرحلة التالية في الحرب... سنحافظ على الزخم الذي تحقق في "عربات جدعون" مع تركيز الجهد في مدينة غزة. سنواصل الهجوم حتى القضاء على حماس، والمختطفون أمام أعيننا"، في إشارة إلى أن تحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة هو الأولوية. وعربات جدعون هو الاسم الذي كانت إسرائيل قد أطلقته على عمليتها العسكرية البرية في غزة والتي أعلنتها منتصف أيار الماضي. والأسبوع الماضي، وافق المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات للاجئين في ظل حرب مدمرة وحصار مستمرين منذ 22 شهرا. يومها، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخطة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" متحديا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، لكن بدون التطرق إلى عملية "عربات جدعون". وقال زامير إن "عربات جدعون" حققت أهدافها، وإن "حماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل العملية، وقد ألحقنا بها أضرارًا جسيمة". وأضاف: "المعركة الحالية ليست حدثًا موضعيا (آنيا)، بل هي حلقة أخرى في خطة طويلة الأمد ومدروسة، في إطار رؤية متعددة الجبهات تستهدف كل مكونات المحور وعلى رأسه إيران". وجاء في البيان أيضا أن الجيش سيعمل وفق "استراتيجية ذكية، متوازنة ومسؤولة ... وسيُشغّل كل قدراته في البر والجو والبحر من أجل توجيه ضربات قوية لحماس".