
التعيين الذى تم فى السيارة
سيارة نتنياهو دائمًا كانت محور الحديث فى إسرائيل، فى مرة انتقدوه بأن لديه سيارة «أودى» الأغلى سعرًا بين كل سيارات رؤساء الوزراء السابقين، ومرة تدخل سيارته داخل تجمعات ويصر على الصعود فوق الباب رغم تحذيرات الأمن ليُحيى الإسرائيليين أثناء الانتخابات وليحصل على صورة.
ومرة تتناول أنباء تعرض سيارته لحادث، ثم يظهر لنا فى مكان آخر ويؤكد أنه لم يكن فى السيارة حينذاك، ومرة يظهر لنا على تيك توك وهو يأكل من داخل سيارته.. لكن الأهم من كل ما سبق أن نتنياهو يَعتبر سيارته مقرًا للمحادثات السرية، ويتخذ فيها قرارات تسبب صدمة فى إسرائيل.
فى ديسمبر عام ٢٠١٤، بعد أن أنهى نتنياهو اجتماعه مع الوزيرين فى حكومته يائير لابيد وتسيبى ليفنى واستمع هادئًا لانتقاداتهما، وبمجرد أن ركب سيارته اتصل بهما هاتفيًا من سيارته وأبلغهما بإقالتهما، وهو ما اعتبر حينذاك أنه أهانهما، وقال نتنياهو فى بيان صادر عن مكتبه إنه «فى الأسابيع الأخيرة، هاجم الوزيران لابيد وليفنى- بشدة- الحكومة التى أقف على رأسها، ولن أتسامح بعد الآن مع المعارضة داخل الحكومة. لن أتسامح مع وزراء يقومون من الداخل بمهاجمة الحكومة وسياسات الحكومة والشخص الذى يقود هذه الحكومة»، وحينذاك أسموا الحادثة «الإقالة التى تمت من السيارة».
فى الأيام الأخيرة عاد نتنياهو ليتخذ من سيارته مقرًا لاتخاذ القرارات المثيرة، حيث نشرت صحيفة «غالى تساهل» تفاصيل إضافية حول تعيين نتنياهو «ديفيد زينى» على رأس جهاز الشاباك، الذى تم ليس فقط من وراء ظهر رئيس الأركان إيال زامير، بل وأيضًا دون علم السكرتير العسكرى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اللواء رومان جوفمان. وحسب الصحيفة، شارك جوفمان فى جولة فى قاعدة «تساليم» قبل أسبوعين، ثم رأى نتنياهو وزينى يتحدثان فى غيابه، ثم كشف لاحقًا أن نتنياهو عرض على «زينى» منصب رئيس الشاباك فى سيارته، وذلك بعد أن طلب منه التحدث معه على انفراد، بينما كان السكرتير العسكرى لنتنياهو «جوفمان» فى سيارته ينتظر مغادرة الموكب القاعدة. وعندما رأى أن هناك تأخيرًا، ذهب ليتأكد مما يحدث، فرأى زينى يخرج من سيارة نتنياهو. وبحكم منصبه يجب على «جوفمان» أن يكون حاضرًا فى المحادثات التى يجريها رئيس الوزراء مع ضباط الجيش، وعندما سأل زينى عن المحادثة، ادعى له أنه تحدث مع نتنياهو بشأن تجنيد الحريديم. ولم يذكر عرض تعيينه رئيسًا للشاباك، واختار إخفاءه.
وعندما غادر الموكب القاعدة، اتصل جوفمان برئيس الأركان إيال زمير وأبلغه بما حدث، ولذلك عندما أبلغ زينى رئيس الأركان بأنه تلقى عرضًا من نتنياهو، كان زامير فى الواقع على دراية بالمحادثة بينهما، لكنه اعتقد أن موضوعها هو تجنيد الحريديم، حيث تم استبعاد السكرتير العسكرى من جميع عمليات صنع القرار فى المكتب، وتم اتخاذ القرارات فى السيارة، على عكس البروتوكول.
ومن المقرر أن يتولى زينى منصب رئيس جهاز الشاباك الحالى رونين بار فى الشهر المقبل، ما لم تتدخل المحكمة العليا، وما لم يقم نتنياهو بتغيير رأيه بعد أن يجرى محادثات جديدة فى سيارته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
بروتوكول تعاون لتنفيذ وصلات الصرف الصحي المنزلية بقرية ميانة ببني سويف
جانب من توقيع البروتوكول محمد شعبان شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مراسم توقيع بروتوكول، لتركيب وصلات الصرف الصحي المنزلية بقرية ميانة "بنظام المشاركة المجتمعية"، وذلك بالتعاون بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة اهناسيا وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومؤسسة نهضة بني سويف، ضمن خطة المحافظة وفي إطار توجيهات القيادة السياسية بتفعيل دور المجتمع المدني في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. وقع على البروتوكول:العميد أحمد علاء الدين رئيس مركز ومدينة اهناسيا، المهندسة دينا عمر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وليد حسين المدير التنفيذي لمؤسسة نهضة بني سويف، وفي حضور:الدكتور علي بدر، اللواء سامي توفيق عضوا مجلس النواب، المهندس عاطف مهدي رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات بني سويف بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، أحمد دسوقي مدير مكتب المحافظ، الدكتورةأسماء شكري منسق المشاركة المجتمعية لمشروعات الصرف ومدير إدارة البيئة بالمحافظة، المهندس محمد عودة مدير الإدارة الهندسية بمؤسسة نهضة بني سويف. وبحسب البروتوكول:تلتزم الوحدة المحلية بتحديد مسارات خطوط الصرف بالشوارع المعتمدةمن ناحية التنظيم واستبعاد الشوارع المتطرفة التي لم تسجل على خرائط التنظيم، فيما تلتزم المؤسسة بالمواصفات والاشتراطات التي تقرها الشركة والضوابط الخاصة بتحديد القرى المحرومة "بحسب اللائحة التجارية المعتمدة، في حين تقوم الشركة بتشكيل لجنة من إدارة المشاركة المجتمعية وخدمة العملاء للمعاينة والتأكد من استحقاق الحالات المختارة لتنفيذ الوصلات للمنازل التي تم تحديدها، بجانب التنسيق مع باقي الأطراف في مجال مراجعة الكروكيات قبل التنفيذ والتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية والقياسية المصرية المعمول بها في الشركة والتي تلتزم بإعفاء التوصيلات من مقابل الربط على الشبكة ومصاريف إدارية خاصة بالإشراف على الأعمال. وأعرب المحافظ عن ترحيبه بتوقيع البروتوكول الذي يعد ثاني بروتوكول يتم إبرامه في أقل من أسبوع، بعد بروتوكول قرية بليفيا، خاصة وأنه يتسق مع توجهات الدولة لزيادة معدلات تنفيذ مشروعات الصرف الصحي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لمد خدمة الصرف للمناطق المحرومة في القرى والتجمعات السكانية، مثمنا دورالمجتمع المدنى والمساهمة الإيجابية التي تقوم بها نهضة بني سويف لدعم جهود المحافظة في القطاعات الخدمية والحيوية، إضافة لجهودها في توفير الدعم للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، لاسيما وأن المؤسسة من أبرز أعضاء المكتب التنفيذي للجنة العمل الأهلي، تحت مظلة وثيقة توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني.


اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- اليوم السابع
جندى إسرائيلى يفضح نتنياهو.. أشعر بالخجل والذنب لأن الناس فى غزة يموتون جوعا
قال جندى بالقوات الجوية الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه أهملوا الرهائن من أجل الحفاظ على حكومتهم وفقًا لشبكة "إن بى سي" نيوز. ونقلت الشبكة عن الجندى قوله: "سلوك وتصريحات وزراء نتنياهو بشأن غزة لا تصدر عن مسئولين ذوى أخلاق"، وأكد: "أشعر بالخجل والذنب لأن الناس داخل غزة يموتون من الجوع". واستطرد: "كإسرائيلى وكإنسان أدعو الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن تجويع 2 مليون شخص، وقال: "أرفض ارتكاب جرائم حرب وهذا هو السلوك الوطنى السليم". وأضاف طيار إسرائيلى متقاعد، أن "إسرائيل باتت رهينة شركاء نتنياهو المتطرفين لابتزازهم له مقابل بقائه السياسي"، وأشار: "زملائى يطالبون بإيقاف الحرب لا لشعور بالتعب بل لإيمانهم بأن الحرب غير شرعية".


اليوم السابع
منذ 19 ساعات
- اليوم السابع
ماذا تريد أمريكا.. تهجيرأم مفاوضات سلام؟!
يترقب الفلسطينيون ما تسفر عنه الساعات المقبلة، بعد تعديلات حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث جاء فى ردها بأنه سيتم إطلاق سراح 10 أسرى اسرائيليين وتسليم 18 جثمانًا إسرائيليًا، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى غزة. بالطبع هناك حد أدنى يعتبر حد الضرورة، والتراجع عنه يعنى تسليم قطاع غزة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ليعبث به كيفما يشاء، فقد أكد بيان حماس على 3 مسائل، القضية الأولى أن أى مسار للمفاوضات يجب أن يفضى لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، لأن عدم الضمانة لوقف اطلاق النار الدائم فى قطاع غزة، يعنى أن بنيامين نتنياهو سينتظر عدة أيام يأخذ الأسرى ثم يستأنف العدوان، وهذا ما حدث في اتفاق يناير و الكارثة التى يعيشها قطاع غزة اليوم من سياسة التجويع، غير المسبوقة، هي نتيجة أنه انقلب على اتفاق يناير، وبالتالى مطالبة حماس وكل الشعب الفلسطيني بأن تكون هناك ضمانة حقيقة أن تفضى مسار المفاوضات إن كان 60 يومًا أو أقل أو أكثر . لابد أن تكون هناك ضمانة وغطاء من الوسطاء، بأن نتنياهو لن ينقلب عن هذا المسار فيستأنف العدوان كما يشاء وأن يعطل مسار تدفق المساعدات لأن الذى يجرى اليوم في قطاع غزة، من خلال آلية التوزيع بشركة أمريكية مسلحة محمية من جيش الاحتلال الاسرائيلى يوميًا تقتل العشرات وتصيب المدنيين الذين يتوافدون للحصول على المساعدات، وهو ما يدل على أن هذه الآلية احتلالية وليست آلية لإسعاف الناس وتوقيف سياسة التجويع، وانما استخدام التجويع لتحقيق أهداف سياسية وهذا يعمق الأزمة والجريمة التى يعانى منها الشعب الفلسطيني. أعتقد أن تسليم هذا العدد من حماس فيه مرونة كبيرة لأنها أعطت عددًا لم تعطه من قبل، وبالتالى موافقتها على الإفراج عن نصف من تبقى، ومن المفترض أن يكون بالنسبة للاحتلال الإسرائيلى، والطرف الأمريكى، معنى ذلك أن هذا ثمن كبير جداً أعطته المقاومة للطرف الآخر. الملاحظات التى أبدتها حركة حماس على مقترح ويتكوف بمنطق الوساطة وبمنطق المفاوضات السياسية أمر طبيعى جدًا لا يشكل انقلابًا أو رفضًا، وعلى العكس حماس لم ترفض الاتفاق، فقد بنت عليه، وبالتالى طورت بعض النقاط التي تشكل بالنسبة للفلسطينيين الخروج من الكارثة، والسؤال اليوم لدى كل فلسطينيي كيف يمكن أن نخرج من هذه الكارثة التي صنعها الاحتلال ؟ لذلك لابد أن تكون هناك ضمانات لعدم عودة الاحتلال للقصف بعد أسبوع أو أسبوعين. أرجح بأن العدد الذى ذكرته حماس في البيان 10 أحياءً و18 جثمانًا سوف يكون موزع على المدة المتفق عليها وهى الستين يومًا التي حددها مقترح بيتكوف، ولا أعتقد أن حماس يمكن أن تندفع كما يريد بيتكوف في أول 7 أيام، والإفراج عن الجميع فى أول أسبوع، وبالتالى هذا قد يمكن نتنياهو من معاودة القصف ومنع دخول المساعدات في اليوم الثامن، لأنه عمليًا ينقلب على حماس، وينقلب على الاتفاقات، حتى على اتفاقات أمريكا ذاتها، وحدث ذلك عندما انقلب على الاتفاق الذى تم في يناير الماضى. هذه القضية في غاية الأهمية، ولابد من القول للوسطاء إن الموقف ليس موقف فصيل واحد، وإنما محل إجماع وطنى بمعنى أن كل القوى الفلسطينية توافقت على المسودة، وعلى هذا القرار، وبالتالى هذا رد فلسطيني وليس رد حركة حماس، لذلك لابد أن يتم التعاطى مع الأمر بطريقة وطنية، تراعي المصلحة العامة، وليس بوجهة نظر أو حسبة فصائلية، وهو ما يعطى الموقف الفلسطيني منصة قوة في مواجهة الضغط الأمريكي و الضغط الاسرائيلى، وليس كما يبنى ترامب قراراته، و ليس على عدالة القضية الفلسطينية ولا إنصاف المدنيين، ولا القانون الدولى، ولا يبنى على أن المساعدات يجب ألا توضع فى اتفاق سياسى، بل يكون دخولها مضمون ومكفول بموجب القانون الدولى، ومن يضعها جزء من اتفاق سياسى شريك فى هذه الجريمة، لكن العقلية الغربية، تبقى لا زالت تتعامل مع الشعوب المستضعفة، بأنها مادة للاستخدام ولا يطبق عليها القانون الدولى ولا حقوق الإنسان. الموقف الحالى، مع بداية الأزمة منذ 7 أكتوبر 2023، يثيرعدة تساؤلات ويضع علامات استفهام، بينها، هل أمريكا جزء من الحل أم جزء من الأزمة؟.. هل المفاوضات الأمريكية تستهدف حل الأزمة أم تخفيف الضغط العالمى عن السياسات الإسرائيلية؟.. إذا كان ترامب هو من أطلق مشروع التهجير، فهل تفاوضه هو نفسه لإقرار السلام شيء يصدق؟.. أم استهلاك وقت لمزيد من المجازر؟.. وتخفيف الضغط العالمى عن إدارته؟.