
من مزارع الفجيرة: مانجو عملاق بوزن 4 كغ يثير الدهشة
هل هذا حقيقي؟ مزارع إماراتي يزرع حبات مانجو عملاقة عضوية بوزن 4 كغ
هذه الفاكهة الكبيرة، التي أطلق عليها اسم مانجو المالدا، ذات طعم لاذع قليلاً وتناسب المخللات وأطباق الكاري. يبيعها بـ 25 درهماً ويقول إن الناس يأتون للبحث عنها كل عام.
تاريخ النشر: السبت 28 يونيو 2025، 6:00 صباحًا
في مزارع الفجيرة، يعمل المزارع الإماراتي سعيد المعيلي بهدوء على شيء أثار دهشة الجميع في مهرجان المانجو بخورفكان، حتى المزارعين المتمرسين أصابتهم الحيرة.
لقد زرع حبات مانجو تزن ما يقرب من 4 كيلوغرامات. لكنها ليست حلوة مثل تلك الموجودة في سلال الفاكهة. بدلاً من ذلك، هذه الفاكهة الكبيرة، التي أطلق عليها اسم مانجو المالدا ، ذات طعم لاذع قليلاً وتناسب المخللات وأطباق الكاري. يبيعها بـ 25 درهماً ويقول إن الناس يأتون للبحث عنها كل عام.
يزرع سعيد أكثر من 35 صنفًا من المانجو في مزرعته. لديه مئات الأشجار المنتشرة في أرجاء أرضه. وتزرع المزرعة أيضًا الطماطم، البابايا، التين، فاكهة التنين، وغيرها من الفاكهة الموسمية. ما يميزه هو قدرته على زراعة المانجو طوال معظم العام، وهو أمر لا يتوقعه الكثيرون في مزارع الإمارات.
يقول سعيد، واقفاً بالقرب من كشكه في المهرجان، حيث عرض مانجو المالدا الثقيل: "بدأت هذا بدافع الاهتمام، وبمرور الوقت أصبح عملاً بدوام كامل. يتوقف الناس ويسألون، 'هل هذا حقيقي؟' لكنه يُزرع هنا في أرضنا".
قال سعيد إن صنف المالدا جاء نتيجة سنوات من الزراعة الهجينة الدقيقة، حيث قام بمزج قصاصات وبذور من أشجار مختلفة. "ليس كل شيء ينجح"، قال. "لكن عندما ينجح، تكون النتيجة شيئًا فريدًا. هذه المانجو التي تزن ما يقرب من 4 كغ هي إحدى تلك النتائج".
لا تجذب هذه الفاكهة الناس بحلاوتها، بل بحجمها ومظهرها ومدى ملاءمتها للأطباق التقليدية. تشتريها العائلات لصنع الصلصات، المخللات، أو كاري المانجو. يأتي البعض حتى لمجرد رؤيتها. قال: "إنه ليس شيئًا تجده في الأسواق العادية".
في المهرجان، كان كشكه مزدحمًا. ضم الحشد السكان المحليين، السياح، وحتى عدد قليل من أصحاب المطاعم الذين يبحثون عن منتجات عضوية. قال سعيد إن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تساعده على البيع مباشرة وبناء علاقة مع المشترين. "يسألون الأسئلة، يريدون أن يعرفوا كيف تُزرع، وهل هي عضوية، وماذا نستخدم، فهذا يبني الثقة"، قال.
يبيع سعيد المانجو الخاص به في المزرعة، ومن خلال متجر صغير في الفجيرة، وخلال الفعاليات الموسمية مثل هذه. تبدأ أسعاره من 15 درهماً، ومن بين المانجو الأكثر طلبًا في مزرعته هي الناعمي، وR2E2، والكلولفي. وتشتهر هذه الأصناف بنكهتها وقوامها المتوازن.
وأضاف: "لا نستخدم مواد كيميائية. كل شيء عضوي. يتطلب ذلك جهدًا أكبر. لكنني أعتقد أن الأمر يستحق العناء".
في المزرعة، يدير سعيد الجانب التقني للأمور، والري، والعناية بالنباتات - والمبيعات اليومية. ويقول إن زراعة المانجو في مناخ الإمارات الصحراوي علمه الكثير عن الأرض والمياه. "تتعلم أن تستمع إلى الأشجار. إنها تريك ما تحتاجه"، قال.
رحلته الزراعية لم تمر مرور الكرام. يزوره مزارعون آخرون ليتعلموا من أساليبه. قال: "أنا لا أفعل أي شيء خاص. أنا فقط أجرب الأشياء، وأرى ما ينمو بشكل أفضل هنا".
حسام المهيري، مزارع آخر شارك في مهرجان خورفكان، يزرع أيضًا صنف المالدا. نسخته من المانجو أحلى وأصغر قليلاً من مانجو سعيد. قال حسام: "المانجو الواحدة تزن حوالي 3 كيلوغرامات. إنها كبيرة جدًا لدرجة أن عائلة مكونة من أربعة أفراد تجد صعوبة في إنهائها في جلسة واحدة".
يعمل حسام أيضًا في زراعة المانجو منذ بضع سنوات ويقول إنه يتعلم كيف تؤثر التربة والتقنيات المختلفة على الطعم. قال: "سعيد يفعل هذا منذ فترة أطول، ومن الجيد أن ترى ما هو ممكن عندما تركز على الجودة".
يتفق المزارعون على أن الاهتمام بالمانجو المزروع في الإمارات يتزايد. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يجربون هذه الفاكهة المحلية، فإن ذلك يمنح المزارعين المحليين منصة للنمو والتجريب.
بالنسبة لسعيد، الأمر بسيط. قال: "زراعة المانجو لا تتعلق فقط ببيع الفاكهة. إنها تتعلق بصنع شيء بيديك، شيء ينمو من الأرض التي تعيش عليها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 30 دقائق
- البيان
حميد عبيد: سأدرس تخصص الطيران.. وفرحة التخرج تستحق كل تعب وجهد
أعرب الطالب حميد عادل محمد عبدالله عبيد، الأول في الشارقة من المسار العام على مستوى مدارس التكنولوجيا التطبيقية، عن سعادته الكبيرة بتخرجه، مشيراً إلى أن فرحة الإنجاز تستحق كل ما بذله من جهد وتعب طوال مسيرته الدراسية، ووجّه رسالة لخريجي السنوات القادمة، لافتاً إلى أهمية الإصرار والاستمرار في السعي لأن لحظة التخرج تعوّض كل التحديات. فخر وأشار إلى أن شعوره بالفخر تضاعف عندما قرأ تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معتبراً تلك اللحظة من أجمل المحطات التي مر بها، ولفت إلى أن ما حققه كان ثمرة دعم أسرته وقيادة الدولة ووقوف مدرسته ومعلميه إلى جانبه، ما يعكس جودة التعليم في دولة الإمارات، كما عبّر عن تطلعه لمواصلة دراسته في تخصص الطيران بكلية طيران الإمارات، لتحقيق حلمه بأن يصبح طياراً في المستقبل.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
«زاد راشد».. مبادرة تدعم القراءة المستدامة
جاءت مبادرة «زاد راشد»، التي أعلنت عنها هيئة تنمية المجتمع في دبي، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مؤخراً، لتعطي مثالاً على روح الابتكار في العمل الاجتماعي والثقافي في الإمارة والدور الإبداعي النوعي الذي تقوم به هاتان الهيئتان، في إطار اضطلاعهما بمسؤولياتهما، وفي مجال تجسيدهما لأهداف مبادرة «عام المجتمع» 2025. وتهدف «زاد راشد»، إلى توزيع 1000 مكتبة منزلية متكاملة، تتضمن مختارات من الكتب الموجّهة للعائلة والطفل، دعماً لثقافة القراءة لدى الناشئة واليافعين في دبي، وإثراء مخزونهم المعرفي واللغوي، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، وتحتوي كل مكتبة على 25 كتاباً مختاراً بعناية، 80 % منها من تأليف كُتّاب إماراتيين، و20 % لكتّاب عرب مقيمين، وذلك في دعم واضح للكاتب والناشر في الإمارات. وفي هذا الإطار الذي وضعته الهيئتان للمبادرة، تتجسد كذلك التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في بناء مجتمع متماسك ومثقف ومستدام، وفيها أهداف أخرى مباشرة، منها: تنمية التفكير النقدي، وتعزيز اللغة العربية، وتقديم بديل معرفي جاذب للأطفال يعيد توطيد ارتباطهم بالمكتبات العامة والمصادر الأصلية للمعرفة ويحميهم من الوقوع في أسر «الشاشات» والوسائط الإلكترونية ومحتواها العشوائي. وهي في نفس الوقت، موجهة نحو إبراز دور الكتّاب الإماراتيين في الارتقاء بالوعي المجتمعي ودعم الناشر المحلي. ومما يعزز ويؤكد قيمة وتميز المبادرة، أنها حملت اسم مؤسس نهضة دبي، المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ويأتي ذلك وفاء له ولجهوده التأسيسية في دعم المعرفة والتعليم والثقافة. «البيان» استطلعت آراء مثقفين، حول قيمة وأبعاد المبادرة، حيث أكدوا أهميتها الاستراتيجية في تعزيز القراءة المستدامة، ونشر حب القراءة. قال الكاتب والناشر جمال الشحي: «لقد أعادت هيئة تنمية المجتمع في دبي وهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عبر هذه المبادرة، توطيد علاقة المجتمع المحلي بالمكتبات العامة، وسيكون لهذا الجهد النوعي، أثره الإيجابي، الذي سيظهر على الأجيال الشابة مستقبلاً، وسيكون له مردوده الكبير على المجتمع». وأضاف: «ربما علينا أن نتذكر أن تحدي القراءة العربي، مثّل لحظة تحول كبيرة في إعادة الاعتبار للقراءة والكتابة وقيمنا المعرفية والثقافية واللغوية، على مستوى الوطن العربي، إذ مثّل خطوة جبارة من الخطوات التي تنهض بالإنسان العربي، ليكون جديراً باستئناف حضارته العربية الإسلامية. وتأتي «زاد راشد»، لترفد التحدي وتعززه، إذ إنها تتوجه بعنايتها لليافعين والناشئة، كما لعائلاتهم. وتابع الشحي: «باعتقادي أنه سيكون لهذه المبادرة دور هام بالتأسيس لعملية إعادة التوازن في التعامل مع مصادر المعرفة، فالتطورات التقنية وجهت اهتمام الناشئة واليافعين نحو الشاشات والوسائط الإلكترونية، وها هي مبادرة «زاد راشد» تعيد الاعتبار لمصادر المعرفة الأصلية التي لا غنى عنها». وتابع: «إن اسم المبادرة مهم ولافت جداً، حيث يحتفي بمنزلة وجهود وأدوار المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وفي هذا وفاء له، ولجهوده التأسيسية في دعم المعرفة والتعليم والثقافة. ومن جهة ثانية، تستفيد المبادرة من رصيد المحبة التي يخص بها الإماراتيون مؤسس نهضة دبي، أما من جهة ثالثة، فمن الهام أن هذه المبادرة توجه اهتمامها نحو المنتج الثقافي الإماراتي، وتشمل في عنايتها المبدع الإماراتي، والمقيم على أرض الدولة، وكذلك الناشر المحلي، وهذا أمر هام للغاية». آلاف القراء المحتملين وأوضحت الكاتبة فاطمة المزروعي أن انخراط هيئة تنمية المجتمع في دبي في هذا المجال المتعلق بالثقافة وصناعة الكتاب، يشير إلى العمق في النظر إلى مسؤولياتها في المجال الاجتماعي، فالثقافة هي شأن مجتمعي، وهي بالتالي، من صلب مسؤولياتها، ومن الجيد أن الهيئة تأخذ هذا بعين الاعتبار. وقالت: «تعودنا على جهود هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ومبادراتها المتلاحقة في المجال الثقافي، ولكن لفت انتباهي في مبادرة «زاد راشد»، هذا الدور الذي تقوم به هيئة تنمية المجتمع في دبي، وهو دور يخرج عن الإطار التقليدي الذي يحكم عمل المؤسسات المماثلة في الكثير من البلدان، ويقدم نموذجاً يحتذى في القيام بالمسؤوليات الاجتماعية». وأضافت: «إن 1000 مكتبة عائلية ستضم مؤلفات لكتاب إماراتيين ومقيمين على أرض الدولة، ولناشرين محليين، أمر يمثل دفعة كبيرة للقطاع الثقافي في الدولة، وبحسبة بسيطة، فإن 1000 مكتبة، تعني 1000 بيت وعائلة، وإذا ضاعفنا هذا الرقم مضروباً بمتوسط عدد أفراد العائلة الإماراتية، ومتوسط عدد زوارها، فإن هذا سيعني عشرات الآلاف من القراء المحتملين». المكتبات العائلية الكاتبة مريم المر بن حريز، أكدت أنها مبادرة تضاف إلى سلسلة المبادرات الهامة التي أطلقها خلال السنوات الماضية، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». ورأت أن تعدد أهداف المبادرة وتوجهاتها التي تسير باتجاهين هما: المنتجون (المبدعون والناشرون) من جهة، ومستهلكو المعرفة (القراء)، من شأنه أن يخلق تفاعلاً إيجابياً بين الطرفين، ويعزز الحراك الثقافي والمعرفي، كما أنه يدعم صناعة الكتاب والنشر في الدولة. وقالت: «نعرف أن العائلة هي الوحدة الأساسية للمجتمع، والطفل الذي ينشأ في بيت فيه مكتبة، لا بد سينشأ على القراءة وحب المعرفة، ولهذا من ميزات مبادرة «زاد راشد»، أنها تتوجه إلى العائلات والبيوت، وتوجه الاهتمام إلى أهمية إعادة الاعتبار لـ «مكتبة العائلة»، باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات البيت الإماراتي على الأقل. هكذا كانت البيوت التي نشأ فيها كثيرون منا، فقد كانت تحتوي على مكتبات تضم أمهات الكتب، وعليها نشأنا».


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«أنغام تعبر الزمن» في مكتبة محمد بن راشد
في تكريم فني للإرث الموسيقي الخليجي والعربي، وضمن جهودها المتواصلة في تعزيز المشهد الفني والثقافي في الدولة، تنظم مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع وزارة الثقافة، أمسية موسيقية استثنائية، تقدمها فرقة الإمارات الموسيقية، وذلك يوم السبت الموافق 5 يوليو 2025، في تمام الساعة الثامنة مساء، على خشبة المسرح الرئيسي. وتضم الأمسية كوكبة من ألمع النجوم في المشهد الفني الإماراتي والعربي، حيث يتشارك المسرح كل من الفنان أحمد الرضوان، وسيف العلي، وجاسم محمد، بقيادة المايسترو أحمد طه. ويتضمن برنامج الحفل أربع وصلات موسيقية، تجمع بين الطرب الخليجي الأصيل والموسيقى العربية الكلاسيكية، في توليفة فنية تحتفي بجماليات النغم وروح التراث، حيث يقدم الفنانون مجموعة من الأغاني والمقطوعات، التي تعكس عمق الإرث الموسيقي في المنطقة، وتبرز التنوع الثقافي الغني الذي يميزها، ما يمنح الجمهور تجربة سمعية راقية، تمتزج فيها الأصالة بالإبداع المعاصر. وتتنوع هذه الأعمال بين المقطوعات الموسيقية والأغاني التي تحمل توقيع نخبة من الشعراء والملحنين، الذين كان لهم حضور بارز وبصمة مميزة في مسيرة الأغنية الخليجية والعربية، ما يضفي على الأمسية طابعاً فنياً أصيلاً يمتد بين الماضي والحاضر. وتعكس هذه الأمسية التزام مكتبة محمد بن راشد المستمر بتعزيز المشهد الثقافي والفني في دولة الإمارات، حيث تواصل المؤسسة دورها الريادي في تقديم فعاليات ثقافية متنوعة، تهدف للحفاظ على التراث الموسيقي والثقافي وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة بصورة معاصرة، تواكب روح العصر دون أن تفقد أصالتها وعبقها التراثي. وتتيح المكتبة للراغبين حضور الحفل، مجاناً، عبر التسجيل من خلال الرابط المتوفر في الموقع الرسمي لمكتبة محمد بن راشد وفي منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.