
الناتو يضاعف قدراته لضمان هيمنة عسكرية عالميا
شكلت الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ ثلاثة أعوام منعطفا تاريخيا بالنسبة لحلف شمال الأطلنطى (ناتو). فللمرة الأولى منذ قيام الحلف فى عام 1949، بات خطر تعرض بلدانه الأوروبية لعدوان خارجى هاجسا حقيقيا لحكوماته وشعوبه. ومما فاقم من تلك الهواجس، وصول رئيس مختلف إلى البيت الأبيض يفرض شروطه فرضا على الحلفاء قبل الخصوم.
عكست الكلمة التى ألقاها سكرتير عام الحلف، مارك روته، فى تشاتام هاوس (لندن) يوم الاثنين الماضى جانبا كبيرا من تلك الهواجس، واستجابة لا ريب فيها لانتقادات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحادة تجاه التحالف، وفى مقدمتها ضرورة مضاعفة الإنفاق الدفاعى للأعضاء بدلا من الاكتفاء بالاعتماد المطلق على الولايات المتحدة لحمايتهم. وقال روته فى هذا الصدد: «لتحقيق عاملى الردع والدفاع فعليا، يتعين على الناتو أن يضاعف قدراته الدفاعية الجوية، والصاروخية بمقدار أربعة أضعاف ما هى عليه الآن».
وأوضح روته فى كلمته، أن الهجمات الروسية المتواصلة ضد أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسلحة من دون طيار (المسيرات) أثبتت مدى أهمية منظومات الدفاع الجوى بشتى أنواعها. ووصف تلك الغارات برعب يسقط من السماء، مما يتطلب ضرورة تعزيز الدرع الدفاعية التى تحمى سماوات دول الحلف، وأضاف أن جيوش دول التحالف فى حاجة كذلك إلى آلاف من الدبابات والعربات المدرعة الإضافية، ولملايين من قذائف المدفعية، فضلا عن دعم قدراتها القائمة فى مجالات الإمداد، والتموين، والنقل، والإسناد الطبي.
وجاءت كلمة الأمين العام للحلف بعد أسبوع واحد من اتفاق الدول الأعضاء على توسيع نطاق قائمة «الأهداف» التى حددتها جيوشها كل على حدة. وتشتمل هذه القائمة على بنود تفصيلية بما يعتزم كل جيش منها شراءه من نظم التسليح الحديثة، وعدد الأفراد الواجب تجنيدهم لرفع قوام تلك الجيوش من الأفراد.
ومن الملاحظ أن هذه القائمة المستهدفة تزيد بنسبة 30% على الأقل (الثلث) عن أخرى كان الحلف قد أعدها قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مباشرة. ويعنى ذلك أن حكومات دول الحلف سوف تضطر إلى زيادة معدلات الإنفاق الدفاعى السنوى بدرجة كبيرة، أو حتى مضاعفتها لتحقيق المستهدفات الجديدة. بمعنى آخر، أن أعضاء الناتو قد وافقوا، صاغرين، على مطالب ترامب الملحة بضرورة تحملهم عبء الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم.
وتعكف حكومات الدول الأعضاء حاليا على بحث سبل زيادة إنفاقها الدفاعى ليصل إلى 5% من الناتج المحلى الإجمالى بدلا من 2% فقط حاليا. ومن المتوقع أن تقسم النسبة الجديدة كالتالي: 3.5% للمشتريات العسكرية الأساسية، وكلفة تجنيد الأفراد، و1.5% لأغراض الأمن السيبراني، ومرافق البنية التحتية الخاصة بالنقل، ومساعدة أوكرانيا بشتى الصور.
وخلص روته فى كلمته إلى أن الناتو فى حاجة إلى تدعيم قدراته الدفاعية المشتركة على صعيدى القدرات الحربية والأفراد، وهو ما يتطلب وضع خططه موضع التنفيذ دون إبطاء. ولكن، هل يهدف الناتو إلى تعزيز مظلته الدفاعية فحسب، أم أنه يسعى إلى تحقيق هيمنة عسكرية مطلقة فى العالم؟. (بوصفه الحلف العسكرى الوحيد على كوكب الأرض).
أخطر منظمة
على الأرض
بمناسبة اجتماعات الناتو المتلاحقة، وقراراته الجديدة، أفردت نشرة «ترايكونتننتال» المتخصصة ملفا موسعا للحلف، استعرضت فيه تطوره منذ قيامه، والأهداف الأصلية منه، والتحديات التى يواجهها حاليا. والأهم مما سبق: ما الذى سيؤول إليه الحال إذا ما ضاعف الحلف من قدراته العسكرية فعليا فى غضون الأعوام القليلة المقبلة؟.. أما الخلاصة التى توصل إليها معدوه فقد صاغوها فى عنوانه: «أخطر منظمة فى العالم». وتلخص السطور التالية أبرز ما جاء فى هذا الملف.
نجح فريق الأمن القومى بالإدارة الأمريكية الحالية فى بث الرعب داخل حكومات الدول الأعضاء بالحلف. ويتمثل مصدر الهلع فى احتمالات سحب الولايات المتحدة تمويلها السخى للناتو أو حتى الانسحاب منه، أو الدعوة صراحة إلى حله. ولعب أعضاء الفريق الأمريكى على وتر الحرب الروسية الأوكرانية التى تقع على حدود الدول الأوروبية الأعضاء مباشرة. وتكللت مساعيهم بالنجاح لتفرز تغييرات جذرية فى مستويات الإنفاق الدفاعى المرتقبة، وإحياء قطاعات الصناعات العسكرية فيها، بل وزيادة أعداد الأفراد فى جيوشها، وهو تطور لافت فى حد ذاته. ولكن، هل واشنطن جادة حقا فى تهديداتها الكلامية؟.
لايمكن الاقتناع بجدية هذه التهديدات حتى بالنسبة للطلبة من دارسى العلوم السياسية. فواقع الحال أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتبنى سياسة توظيف الأدوات لمصلحته، بما فيها الناتو ذاته، لضمان هيمنة أمريكية مطلقة على العالم. كما يسعى لإخضاع البلدان الأوروبية لسياسات إدارته وتسييرها فى ركابها بدلا من الانعزال فيما وراء المحيط الأطلنطى إذا ما دب الخلاف معها حول قضية ما أو أخرى.
ومن جهة أخرى، يشكل الحلف «القوى» وسيلة لايمكن التنازل عنها لفرض نظرة الغرب على العالم. فمازال الغرب فى حاجة إلى مزيد من الموارد لاستمرار تقدمه الاقتصادى بأقل تكلفة، مع إخضاع الاقتصادات الناشئة لتوجهاته ومصالحه. أما دعاوى حماية حقوق الإنسان، ونشر الديمقراطية، وحماية الحريات، فتشكل معا أقنعة أنيقة لما يود الغرب إنجازه وهو هيمنة مطلقة على العالم بزعامة الولايات المتحدة. وكلما نشبت مشكلة عالمية، ظهر كذب هذه الادعاءات بمجملها وليظهر الناتو بكل قبح كتحالف عسكرى وحيد فى العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 43 دقائق
- بوابة الأهرام
لا للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية نضال دبلوماسى وجهود مكوكية لوقف وحشية الاحتلال فى القطاع الحزين
لم يتوقف الإسناد المصرى للشعب الفلسطينى، فى تصديه لحرب الإبادة فى غزة على مدى العشرين شهرا المنصرمة، منذ أن انطلقت مروعة فى السابع من أكتوبر من عام 2023، واستمرت وحشيتها طوال خمسة عشر شهرا، ثم استؤنفت بعد نكوص حكومة الاحتلال عن تطبيق وقف اتفاق وقف إطلاق النار فى 17 مارس الماضى، على نحو أشد شراسة وغير مسبوق. وأخذ هذا الإسناد أشكالا ومضامين متعددة، مازجا بين تبنى المحددات السياسية والخطوات العملية الرافضة للعدوان والرامية إلى وقفه والحد من تداعياته والتى ترفض تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بشكل قاطع، وذلك وفق المعطيات التالية: أولا ـ منذ اللحظة الأولى لاشتعال هذه الحرب، أعلنت القيادة السياسية، ممثلة فى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رفضها للنزوع، الذى بدا واضحا فى مخططات حكومة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال اللجوء إلى القوة المفرطة لفرض خيار تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، غير أن صلابة الموقف المصرى أجهض هذا الخيار، الذى أيقظه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الساعات الأولى لعودته إلى البيت الأبيض فى العشرين من يناير الفائت، عبر سلسلة من التصورات العبثية التى بدأت بالتهجير إلى مصر والأردن. ومع الرفض القاطع من الدولتين، مدعوما من العمق العربى، طرحت بدائل أخرى مثل إندونيسيا ودول إفريقية، وأخيرا ليبيا، غير أنها قوبلت جميعا بالممانعة الشديدة، فلجأ ترامب إلى تبنى خيار امتلاك الولايات المتحدة للقطاع لتحويله إلى «ريفييرا» الشرق الأوسط ليكون منتجعا سياحيا لأثرياء العالم، واقترن الرفض المصرى لمخططات التهجير التى ما زالت مطروحة بقوة من ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتانياهو، بإعداد خطة عملية لإعادة إعمار غزة، وفق منهجية علمية قائمة على مراحل زمنية وتحديد احتياجات كل مرحلة، وسبل التمويل الذى قدر ـ حسب خبراء الأمم المتحدة ـ بنحو 53 مليار دولار، مع الإبقاء على سكان القطاع فى وطنهم ومنازلهم، وفى الآن ذاته الدعوة لعقد مؤتمر دولى للمانحين بالقاهرة فور توقف العدوان، وأقرت القمة العربية الطارئة التى عقدت بالعاصمة الإدارية فى الرابع من مارس الماضى هذه الخطة، التى سرعان ما تم اعتمادها من وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. ولأن هذه الخطة قدمت البديل العملى والأكثر جدوى ومنفعة للفلسطينيين، فإنها لم تحظ بقبول نيتانياهو أو ترامب، بينما أيدتها الأمم المتحدة والأطراف المهمة فى منظومة الاتحاد الأوروبى، التى بدت تتجه مؤخرا لرفض حرب الإبادة من خلال خطوات عملية مغايرة لمواقفها المؤيدة لها فى بداياتها متأثرة بسردية حكومة الاحتلال، التى ثبت أنها كانت مؤسسة على الأكاذيب وقلب الحقائق. ثانيا: إن مصر اضطلعت بدور محورى وفعالية استثنائية، بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة على صعيد الجهود الرامية إلى وقف الحرب، من خلال تبنى سلسلة من مبادرات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كان أولها فى نوفمبر من عام 2003 والتى استمرت نحو ستة أيام، ثم فى الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى التاسع عشر من يناير المنصرم، والذى استند فى خطوطه العريضة من الأفكار التى قدمتها مصر بداية من شهر يونيو من العام الماضى، والذى تضمن ثلاث مراحل كان من شأنها أن تفضى إلى إخراج قطاع غزة وأهله من دائرة النار والدم، غير أن نيتانياهو سرعان ما تراجع عن البدء فى تطبيق المرحلة الثانية، اعتقادا منه أن ذلك سيخصم من رصيد ائتلافه مع اليمين المتطرف، على نحو يمكن أن يقود إلى إسقاط حكومته، وبالتالى التأثير سلبا أعلى مستقبله السياسى، ومن ثم انحاز إلى خياراته الضيقة الأفق دون أن يضع فى الاعتبار من تبقى من المحتجزين فى غزة ومكابدات ذويهم، فمصلحته تكمن ـ طبقا لمنظوره ـ فى البقاء فى السلطة، ولو على الجثث والأنقاض التى يتسع مداها ونطاقها فى غزة. ثالثا: إن الدبلوماسية المصرية ما فتئت ـ سواء على مستوى القمة ممثلة فى القيادة السياسية ،أم على مستوى وزارة الخارجية ـ تدعو إلى إطلاق أفق سياسى حقيقى أمام الفلسطينيين، يرتكز بصورة رئيسية على مبدأ حل الدولتين، بما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والمترابطة الأجزاء بين الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وفى هذا السياق، فإن القاهرة تأمل فى أن يسفر المؤتمر الدولى الذى ستعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة الأسبوع المقبل عن مُخرجات قابلة للتنفيذ، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والعمل على إحلال السلام وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، حسب رؤية وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى. رابعا: إن مصر كانت من أوائل الدول، إن لم تكن الأولى، التى طرحت ضرورة الإسراع بإنفاذ المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى بغزة، وهيأت فى الأيام الأولى لحرب الإبادة جانبها من معبر رفح، بل والأجزاء التى دمرها جيش الاحتلال من الجانب الفلسطينى، لتمهيد الطريق لدخول المساعدات المقدمة من حكومتها ومؤسساتها وفى مقدمتها الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدنى، والتى بلغت 80% من إجمالى المساعدات التى تدفقت عربيا وعالميا إلى مطار العريش. وكانت الأمور تمضى بوتيرة مناسبة، بيد أن حكومة الاحتلال مددت عدوانها وفرضت هيمنتها على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، ما أوقف تدفق هذه المساعدات، ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذى لم يصمد طويلا أمام الشراهة العدوانية لنيتانياهو وأركان حكمه من اليمين المتطرف توقفت الإمدادات بكل أنواعها، ما أدخل القطاع فى مرمى الكارثة الانسانية بكل المقاييس، والتى مازالت ممتدة رغم أن تل أبيب سمحت ببعض منها، عبر شركة مشبوهة التأسيس والتمويل مدعومة منها ومن واشنطن، لكنها تحولت إلى أفخاخ موت للراغبين فى الحصول على لقمة خبز أو شربة ماء.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
السفير الروسي بالقاهرة: شراكة مصر وروسيا الاستراتيجة ستحدد شكل النظام العالمي متعدد الأقطاب في المستقبل
أعرب سفير روسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية جيورجي بوريسينكو، خلال الاحتفالية بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية اليوم، بدار الأوبرا عن شكره للأصدقاء المصريين لقبول الدعوة للاحتفال بالعيد الوطني الروسي. وقال السفير الروسي في كلمته: ممتنون لدار الاوبرا المصرية المشهور لتوفير منصته العظيمة، إننا نحتفل اليوم بالعيد الوطني للبلد الذي يمتد لـ11 منطقة زمنية عبر أوراسيا كلها – من بحر البلطيق في الغرب إلى مضيق بيرنغ في الشرق، وتاريخ دولة روسيا، بطبيعة الحال، أقل شأنا من تأريخ دولة مصر، ولكن على الرغم من ذلك يمتد على مدى حولى 12 قرنا ويحتوي على عدد كبير من الأسماء والانتصارات المجيدة. وتابع: مرارا وتكرارا وجدت روسيا نفسها في وسط الأحداث العالمية وأثرت عليها بشكل حاسم بما في ذلك في القرن العشرين وأنقذت روسيا البشرية من ألمانيا النازية وحلفائها ولعبت دورا هاما في القضاء على النظام الاستعماري غير العادل، خلال أربع السنوات يجب علينا مجددا أن نتعارض مطالبا أخرا للهيمنة العالمية وهو كتلة الناتو العدوانية. وأردف السفير الروسي: هذه الكتلة جاءت إلى حدودنا وتحولت جزء أرض أجدادنا إلى الترسخ العسكري ضدنا أملا في إضعاف روسيا وتدميرها من خلال الحرب بالوكالة التي تم دفع أوكرانيا إليها، لهذا السبب ليس فقط ندافع عن مصالح أمننا الخاص بل نحمي حق الشعوب كلها في الحياة وفقا للتقاليد الخاصة بهم وليس بأمر أجنبي، وإن القوات العسكرية الروسية من جديد تصلبت في المعركة ولديها أسلحة أفضل من الأسلحة المتعددة لكتلة الناتو التي تستهدف ضدنا. وأضاف: رغم 29 ألف عقوبة التي تم فرضها على روسيا من قبل الدول الغربية التي تحلم بعودة عصور الاستعمار، ارتفع اقتصادنا الى المكان الأول ويحتل المكان الأربع في كل العالم فيما يخص بتعادل القوى الشرائية، وقد حققنا ذلك بمساعدة القاعدة الصناعية التي أصبحت أقوى بعد انسحاب الشركات الغربية بالإضافة إلى القطاع الزراعي الذي قفز بفعالية. واستكمل: لا تقل شهرة روسيا عن مآثرها العسكرية وإنجازاتها الاقتصادية والعلمية، بل بثقافتها العظيمة، وهذا بالضبط ما نود أن نستعرضه بكل سرور مرة أخرى الآن، وهذا المسرح مناسب جدا له، ستشاهدون فرقة الباليه الوطنية الروسية "كوستروما"، وهي فرقة رقص شهيرة عالميا تجمع بشكل مذهل بين مهارات الباليه الكلاسيكي والتقاليد الشعبية من مختلف أنحاء روسيا، وتقدم لكم عرضا رقصيا فريدا يروي تأريخ بلدنا ويُظهر تنوعها الثقافي. بحضور وزراء مصريين.. سفارة موسكو بالقاهرة تحتفل بالعيد الوطني لروسيا بدار الأوبرا سفارة موسكو تحتفل اليوم بالعيد الوطني لـ روسيا.. والسفير يؤكد: تربطنا بمصر صداقة متينة وواصل السفير الروسي: إن هذا العرض جزء من المشروع الثقافي والتعليمي الدولي افتتاحية رقص العالمي، الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2024 خلال إجراء قمة مجموعة البريكس في مدينة قازان الروسية، بمشاركة الرئيسين الروسي والمصري فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، وستشاهدون هذا المساء تجسيدا لهذا المشروع من خلال الجهود المشتركة لوزارة الثقافة المصرية وفرقة الباليه "كوستروما"، ولكن قبل إفساح المسرح للفن الراقي، أود أن أؤكد بشكل خاص أن روسيا سعيدة للغاية بالتطور الناجح للعلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وإن معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي وقعها الرئيسان فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، والعضوية المشتركة المذكورة في مجموعة البريكس، التي ستحدد شكل نظام العالمي متعددة الأقطاب في المستقبل، تدل على التفاهم والثقة المتبادلة بيننا. وقال السفير: نعتز بعناية بصداقتنا الراسخة طويلة الأمد ونعمل معا لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وعلى وجه الخصوص، نتفق في وجهة النظر تجاه الأحداث المأساوية في فلسطين، ونبذل جهودنا لضمان حصول شعبها، الذي تحاول قوات الاحتلال تهجيره من وطنه، على دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة الى ذلك، يتم توسيع التعاون الروسي المصري في مجال الاقتصاد، وتجاوز التبادل التجاري الثنائي في العام الماضي على 9 مليار دولار، وتزود روسيا مصر بالقمح وتقوم ببناء المحطة النووية، وفي نفس الوقت يستمتع ملايين من السياح الروس بضيافة مصرية خلال زيارة منتجعات البحرين الأحمر والمتوسط وكذلك الآثار التاريخية في وادي النيل. واختتم السفير: تعكس عمق العلاقات الثنائية بشكل واضح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية الى روسيا في 9 مايو بالدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين – رئيس روسيا الاتحادية للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ 80 للنصر على النازية الألمانية، وعلاوة على ذلك، مشى الجنود المصرية في صف واحد مع الجنود الروسية خلال العرض العسكري في الساحة الحمراء في موسكو، بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية أتمنى للأصدقاء في مصر والدول الأخرى بالنجاح في جميع الاتجاهات والسلام والمزاج الجيد، وانا مقتنع باننا مشتركا سنكون قادرين على التغلب على جميع الصعوبات وتحسين الحياة على الأرض، شكرا على اهتمامكم.


أموال الغد
منذ 5 ساعات
- أموال الغد
ترامب: عائلات الدبلوماسيين غادروا الشرق الأوسط بسبب خطر محتمل
أكد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، أن عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين غادرت منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود 'خطر محتمل' في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة، خاصة مع إيران. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة 'فوكس نيوز'، أوضح ترامب: 'يتم إخراجهم الآن لأن المكان قد يصبح خطيرًا… لقد قمنا بتنبيههم للخروج وسنرى ما سيحدث'. يأتي ذلك بعدما كثّفت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان، أمس الأربعاء، جهودهما لتنسيق مغادرة الأفراد غير الأساسيين من عدة مواقع أمريكية في الشرق الأوسط، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ومسؤولون أمريكيون. ورغم عدم وضوح السبب المباشر لهذا التحرك المفاجئ، أفاد مسؤول في وزارة الدفاع بأن القيادة المركزية الأمريكية تتابع 'التوترات المتنامية في الشرق الأوسط' عن كثب. كما أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب على علم بالتحركات الأخيرة المرتبطة بالأوضاع الأمنية في المنطقة.